أبواب الحج

باب بدء الحجر و العلة في استلامه

1-  حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إن الله تبارك و تعالى لما أخذ مواثيق العباد أمر الحجر فالتقمها و لذلك يقال أمانتي أديتها و ميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الله بن بكير عن الحلبي قال قلت لأبي عبد الله ع لم جعل استلام الحجر فقال إن الله عز و جل حيث أخذ ميثاق بني آدم دعا الحجر من الجنة فأمره فالتقم الميثاق فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة

3-  محمد بن يحيى و غيره عن محمد بن أحمد عن موسى بن عمر عن ابن سنان عن أبي سعيد القماط عن بكير بن أعين قال سألت أبا عبد الله ع لأي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه و لم يوضع في غيره و لأي علة تقبل و لأي علة أخرج من الجنة و لأي علة وضع ميثاق العباد و العهد فيه و لم يوضع في غيره و كيف السبب في ذلك تخبرني جعلني الله فداك فإن تفكري فيه لعجب قال فقال سألت و أعضلت في المسألة و استقصيت فافهم الجواب و فرغ قلبك و أصغ سمعك أخبرك إن شاء الله إن الله تبارك و تعالى وضع الحجر الأسود و هي جوهرة أخرجت من الجنة إلى آدم ع فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق و ذلك أنه لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان و في ذلك المكان تراءى لهم و من ذلك المكان يهبط الطير على القائم ع فأول من يبايعه ذلك الطائر و هو و الله جبرئيل ع و إلى ذلك المقام يسند القائم ظهره و هو الحجة و الدليل على القائم و هو الشاهد لمن وافاه في ذلك المكان و الشاهد على من أدى إليه الميثاق و العهد الذي أخذ الله عز و جل على العباد و أما القبلة و الاستلام فلعلة العهد تجديدا لذلك العهد و الميثاق و تجديدا للبيعة ليؤدوا إليه العهد الذي أخذ الله عليهم في الميثاق فيأتوه في كل سنة و يؤدوا إليه ذلك العهد و الأمانة اللذين أخذا عليهم أ لا ترى أنك تقول أمانتي أديتها و ميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة و و الله ما يؤدي ذلك أحد غير شيعتنا و لا حفظ ذلك العهد و الميثاق أحد غير شيعتنا و إنهم ليأتوه فيعرفهم و يصدقهم و يأتيه غيرهم فينكرهم و يكذبهم و ذلك أنه لم يحفظ ذلك غيركم فلكم و الله يشهد و عليهم و الله يشهد بالخفر و الجحود و الكفر و هو الحجة البالغة من الله عليهم يوم القيامة يجي‏ء و له لسان ناطق و عينان في صورته الأولى يعرفه الخلق و لا ينكره يشهد لمن وافاه و جدد العهد و الميثاق عنده بحفظ العهد و الميثاق و أداء الأمانة و يشهد على كل من أنكر و جحد و نسي الميثاق بالكفر و الإنكار فأما علة ما أخرجه الله من الجنة فهل تدري ما كان الحجر قلت لا قال كان ملكا من عظماء الملائكة عند الله فلما أخذ الله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به و أقر ذلك الملك فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق و أودعه عنده و استعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الإقرار بالميثاق و العهد الذي أخذ الله عز و جل عليهم ثم جعله الله مع آدم في الجنة يذكره الميثاق و يجدد عنده الإقرار في كل سنة

 فلما عصى آدم و أخرج من الجنة أنساه الله العهد و الميثاق الذي أخذ الله عليه و على ولده لمحمد ص و لوصيه ع و جعله تائها حيران فلما تاب الله على آدم حول ذلك الملك في صورة درة بيضاء فرماه من الجنة إلى آدم ع و هو بأرض الهند فلما نظر إليه آنس إليه و هو لا يعرفه بأكثر من أنه جوهرة و أنطقه الله عز و جل فقال له يا آدم أ تعرفني قال لا قال أجل استحوذ عليك الشيطان فأنساك ذكر ربك ثم تحول إلى صورته التي كان مع آدم في الجنة فقال لآدم أين العهد و الميثاق فوثب إليه آدم و ذكر الميثاق و بكى و خضع له و قبله و جدد الإقرار بالعهد و الميثاق ثم حوله الله عز و جل إلى جوهرة الحجر درة بيضاء صافية تضي‏ء فحمله آدم ع على عاتقه إجلالا له و تعظيما فكان إذا أعيا حمله عنه جبرئيل ع حتى وافى به مكة فما زال يأنس به بمكة و يجدد الإقرار له كل يوم و ليلة ثم إن الله عز و جل لما بنى الكعبة وضع الحجر في ذلك المكان لأنه تبارك و تعالى حين أخذ الميثاق من ولد آدم أخذه في ذلك المكان و في ذلك المكان ألقم الملك الميثاق و لذلك وضع في ذلك الركن ونحى آدم من مكان البيت إلى الصفا و حواء إلى المروة و وضع الحجر في ذلك الركن فلما نظر آدم من الصفا و قد وضع الحجر في الركن كبر الله و هلله و مجده فلذلك جرت السنة بالتكبير و استقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا فإن الله أودعه الميثاق و العهد دون غيره من الملائكة لأن الله عز و جل لما أخذ الميثاق له بالربوبية و لمحمد ص بالنبوة و لعلي ع بالوصية اصطكت فرائص الملائكة فأول من أسرع إلى الإقرار ذلك الملك لم يكن فيهم أشد حبا لمحمد و آل محمد ص منه و لذلك اختاره الله من بينهم و ألقمه الميثاق و هو يجي‏ء يوم القيامة و له لسان ناطق و عين ناظرة يشهد لكل من وافاه إلى ذلك المكان و حفظ الميثاق

 باب بدء البيت و الطواف

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن أبي عباد عمران بن عطية عن أبي عبد الله ع قال بينا أبي ع و أنا في الطواف إذ أقبل رجل شرجب من الرجال فقلت و ما الشرجب أصلحك الله قال الطويل فقال السلام عليكم و أدخل رأسه بيني و بين أبي قال فالتفت إليه أبي و أنا فرددنا عليه السلام ثم قال أسألك رحمك الله فقال له أبي نقضي طوافنا ثم تسألني فلما قضى أبي الطواف دخلنا الحجر فصلينا الركعتين ثم التفت فقال أين الرجل يا بني فإذا هو وراءه قد صلى فقال ممن الرجل قال من أهل الشام فقال و من أي أهل الشام فقال ممن يسكن بيت المقدس فقال قرأت الكتابين قال نعم قال سل عما بدا لك فقال أسألك عن بدء هذا البيت و عن قوله ن و القلم و ما يسطرون و عن قوله و الذين في أموالهم حق معلوم للسائل و المحروم فقال يا أخا أهل الشام اسمع حديثنا و لا تكذب علينا فإنه من كذب علينا في شي‏ء فقد كذب على رسول الله ص و من كذب على رسول الله ص فقد كذب على الله و من كذب على الله عذبه الله عز و جل أما بدء هذا البيت فإن الله تبارك و تعالى قال للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة فردت الملائكة على الله عز و جل فقالت أ تجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء فأعرض عنها فرأت أن ذلك من سخطه فلاذت بعرشه فأمر الله ملكا من الملائكة أن يجعل له بيتا في السماء السادسة يسمى الضراح بإزاء عرشه فصيره لأهل السماء يطوف به سبعون ألف ملك في كل يوم لا يعودون و يستغفرون فلما أن هبط آدم إلى السماء الدنيا أمره بمرمة هذا البيت و هو بإزاء ذلك فصيره لآدم و ذريته كما صير ذلك لأهل السماء قال صدقت يا ابن رسول الله

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر و ابن محبوب جميعا عن المفضل بن صالح عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كنت مع أبي في الحجر فبينما هو قائم يصلي إذ أتاه رجل فجلس إليه فلما انصرف سلم عليه ثم قال إني أسألك عن ثلاثة أشياء لا يعلمها إلا أنت و رجل آخر قال ما هي قال أخبرني أي شي‏ء كان سبب الطواف بهذا البيت فقال إن الله عز و جل لما أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم ع ردوا عليه فقالوا أ تجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال الله تبارك و تعالى إني أعلم ما لا تعلمون فغضب عليهم ثم سألوه التوبة فأمرهم أن يطوفوا بالضراح و هو البيت المعمور و مكثوا يطوفون به سبع سنين و يستغفرون الله عز و جل مما قالوا ثم تاب عليهم من بعد ذلك و رضي عنهم فهذا كان أصل الطواف ثم جعل الله البيت الحرام حذو الضراح توبة لمن أذنب من بني آدم و طهورا لهم فقال صدقت

باب أن أول ما خلق الله من الأرضين موضع البيت و كيف كان أول ما خلق

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن محمد بن عمران العجلي قال قلت لأبي عبد الله ع أي شي‏ء كان موضع البيت حيث كان الماء في قول الله عز و جل و كان عرشه على الماء قال كان مهاة بيضاء يعني درة

2-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة قال إن الله عز و جل أنزل الحجر لآدم ع من الجنة و كان البيت درة بيضاء فرفعه الله عز و جل إلى السماء و بقي أسه و هو بحيال هذا البيت يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه أبدا فأمر الله عز و جل إبراهيم و إسماعيل ع ببنيان البيت على القواعد

3-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن منصور بن العباس عن صالح اللفائفي عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل دحا الأرض من تحت الكعبة إلى منى ثم دحاها من منى إلى عرفات ثم دحاها من عرفات إلى منى فالأرض من عرفات و عرفات من منى و منى من الكعبة

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن هلال عن عيسى بن عبد الله الهاشمي عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال كان موضع الكعبة ربوة من الأرض بيضاء تضي‏ء كضوء الشمس و القمر حتى قتل ابنا آدم أحدهما صاحبه فاسودت فلما نزل آدم رفع الله له الأرض كلها حتى رآها ثم قال هذه لك كلها قال يا رب ما هذه الأرض البيضاء المنيرة قال هي في أرضي و قد جعلت عليك أن تطوف بها كل يوم سبعمائة طواف

5-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن الحسين بن علي بن مروان عن عدة من أصحابنا عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لأبي جعفر ع في المسجد الحرام لأي شي‏ء سماه الله العتيق فقال إنه ليس من بيت وضعه الله على وجه الأرض إلا له رب و سكان يسكنونه غير هذا البيت فإنه لا رب له إلا الله عز و جل و هو الحر ثم قال إن الله عز و جل خلقه قبل الأرض ثم خلق الأرض من بعده فدحاها من تحته

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن أبان بن عثمان عمن أخبره عن أبي جعفر ع قال قلت له لم سمي البيت العتيق قال هو بيت حر عتيق من الناس لم يملكه أحد

7-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي زرارة التميمي عن أبي حسان عن أبي جعفر ع قال لما أراد الله عز و جل أن يخلق الأرض أمر الرياح فضربن وجه الماء حتى صار موجا ثم أزبد فصار زبدا واحدا فجمعه في موضع البيت ثم جعله جبلا من زبد ثم دحا الأرض من تحته و هو قول الله عز و جل إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا

 و رواه أيضا عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله ع مثله

باب في حج آدم ع

1-  علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن الحسين بن يزيد عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبي إبراهيم عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل لما أصاب آدم و زوجته الحنطة أخرجهما من الجنة و أهبطهما إلى الأرض فأهبط آدم على الصفا و أهبطت حواء على المروة و إنما سمي صفا لأنه شق له من اسم آدم المصطفى و ذلك لقول الله عز و جل إن الله اصطفى آدم و نوحا و سميت المروة مروة لأنه شق لها من اسم المرأة فقال آدم ما فرق بيني و بينها إلا أنها لا تحل لي و لو كانت تحل لي هبطت معي على الصفا و لكنها حرمت علي من أجل ذلك و فرق بيني و بينها فمكث آدم معتزلا حواء فكان يأتيها نهارا فيتحدث عندها على المروة فإذا كان الليل و خاف أن تغلبه نفسه يرجع إلى الصفا فيبيت عليه و لم يكن لآدم أنس غيرها و لذلك سمين النساء من أجل أن حواء كانت أنسا لآدم لا يكلمه الله و لا يرسل إليه رسولا ثم إن الله عز و جل من عليه بالتوبة و تلقاه بكلمات فلما تكلم بها تاب الله عليه و بعث إليه جبرئيل ع فقال السلام عليك يا آدم التائب من خطيئته الصابر لبليته إن الله عز و جل أرسلني إليك لأعلمك المناسك التي تطهر بها فأخذ بيده فانطلق به إلى مكان البيت و أنزل الله عليه غمامة فأظلت مكان البيت و كانت الغمامة بحيال البيت المعمور فقال يا آدم خط برجلك حيث أظلت عليك هذه الغمامة فإنه سيخرج لك بيتا من مهاة يكون قبلتك و قبلة عقبك من بعدك ففعل آدم ع و أخرج الله له تحت الغمامة بيتا من مهاة و أنزل الله الحجر الأسود و كان أشد بياضا من اللبن و أضوأ من الشمس و إنما اسود لأن المشركين تمسحوا به فمن نجس المشركين اسود الحجر و أمره جبرئيل ع أن يستغفر الله من ذنبه عند جميع المشاعر و يخبره أن الله عز و جل قد غفر له و أمره أن يحمل حصيات الجمار من المزدلفة فلما بلغ موضع الجمار تعرض له إبليس فقال له يا آدم أين تريد فقال له جبرئيل ع لا تكلمه و ارمه بسبع حصيات و كبر مع كل حصاة ففعل آدم ع حتى فرغ من رمي الجمار و أمره أن يقرب القربان و هو الهدي قبل رمي الجمار و أمره أن يحلق رأسه تواضعا لله عز و جل ففعل آدم ذلك ثم أمره بزيارة البيت و أن يطوف به سبعا و يسعى بين الصفا و المروة أسبوعا يبدأ بالصفا و يختم بالمروة ثم يطوف بعد ذلك أسبوعا بالبيت و هو طواف النساء لا يحل للمحرم أن يباضع حتى يطوف طواف النساء ففعل آدم ع فقال له جبرئيل إن الله عز و جل قد غفر ذنبك و قبل توبتك و أحل لك زوجتك فانطلق آدم و غفر له ذنبه و قبلت منه توبته و حلت له زوجته

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد القلانسي عن علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع قال إن آدم ع لما أهبط إلى الأرض أهبط على الصفا و لذلك سمي الصفا لأن المصطفى هبط عليه فقطع للجبل اسم من اسم آدم يقول الله عز و جل إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين و أهبطت حواء على المروة و إنما سميت المروة مروة لأن المرأة هبطت عليها فقطع للجبل اسم من اسم المرأة و هما جبلان عن يمين الكعبة و شمالها فقال آدم حين فرق بينه و بين حواء ما فرق بيني و بين زوجتي إلا و قد حرمت علي فاعتزلها و كان يأتيها بالنهار فيتحدث إليها فإذا كان الليلة خشي أن تغلبه نفسه عليها رجع فبات على الصفا و لذلك سميت النساء لأنه لم يكن لآدم أنس غيرها فمكث آدم بذلك ما شاء الله أن يمكث لا يكلمه الله و لا يرسل إليه رسولا و الرب سبحانه يباهي بصبره الملائكة فلما بلغ الوقت الذي يريد الله عز و جل أن يتوب على آدم فيه أرسل إليه جبرئيل ع فقال السلام عليك يا آدم الصابر لبليته التائب عن خطيئته إن الله عز و جل بعثني إليك لأعلمك المناسك التي يريد الله أن يتوب عليك بها فأخذ جبرئيل ع بيد آدم ع حتى أتى به مكان البيت فنزل غمام من السماء فأظل مكان البيت فقال جبرئيل ع يا آدم خط برجلك حيث أظل الغمام فإنه قبلة لك و لآخر عقبك من ولدك فخط آدم برجله حيث أظل الغمام ثم انطلق به إلى منى فأراه مسجد منى فخط برجله و مد خطة المسجد الحرام بعد ما خط مكان البيت ثم انطلق به من منى إلى عرفات فأقامه على المعرف فقال إذا غربت الشمس فاعترف بذنبك سبع مرات و سل الله المغفرة و التوبة سبع مرات ففعل ذلك آدم ع و لذلك سمي المعرف لأن آدم اعترف فيه بذنبه و جعل سنة لولده يعترفون بذنوبهم كما اعترف آدم و يسألون التوبة كما سألها آدم ثم أمره جبرئيل فأفاض من عرفات فمر على الجبال السبعة فأمره أن يكبر عند كل جبل أربع تكبيرات ففعل ذلك آدم حتى انتهى إلى جمع فلما انتهى إلى جمع ثلث الليل فجمع فيها المغرب و العشاء الآخرة تلك الليلة ثلث الليل في ذلك الموضع ثم أمره أن ينبطح في بطحاء جمع فانبطح في بطحاء جمع حتى انفجر الصبح فأمره أن يصعد على الجبل جبل جمع و أمره إذا طلعت الشمس أن يعترف بذنبه سبع مرات و يسأل الله التوبة و المغفرة سبع مرات ففعل ذلك آدم كما أمره جبرئيل ع و إنما جعله اعترافين ليكون سنة في ولده فمن لم يدرك منهم عرفات و أدرك جمعا فقد وافى حجه إلى منى ثم أفاض من جمع إلى منى فبلغ منى ضحى فأمره فصلى ركعتين في مسجد منى ثم أمره أن يقرب لله قربانا ليقبل منه و يعرف أن الله عز و جل قد تاب عليه و يكون سنة في ولده القربان فقرب آدم قربانا فقبل الله منه فأرسل نارا من السماء فقبلت قربان آدم فقال له جبرئيل يا آدم إن الله قد أحسن إليك إذ علمك المناسك التي يتوب بها عليك و قبل قربانك فاحلق رأسك تواضعا لله عز و جل إذ قبل قربانك فحلق آدم رأسه تواضعا لله عز و جل ثم أخذ جبرئيل بيد آدم ع فانطلق به إلى البيت فعرض له إبليس عند الجمرة فقال له إبليس لعنه الله يا آدم أين تريد فقال له جبرئيل ع يا آدم ارمه بسبع حصيات و كبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك آدم فذهب إبليس ثم عرض له عند الجمرة الثانية فقال له يا آدم أين تريد فقال له جبرئيل ع ارمه بسبع حصيات و كبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك آدم فذهب إبليس ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فقال له يا آدم أين تريد فقال له جبرئيل ع ارمه بسبع حصيات و كبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك آدم فذهب إبليس فقال له جبرئيل ع إنك لن تراه بعد مقامك هذا أبدا ثم انطلق به إلى البيت فأمره أن يطوف بالبيت سبع مرات ففعل ذلك آدم فقال له جبرئيل ع إن الله قد غفر لك ذنبك و قبل توبتك و أحل لك زوجتك

 محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عبد الكريم بن عمرو و إسماعيل بن حازم عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله ع مثله

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار و جميل بن صالح عن أبي عبد الله ع قال لما طاف آدم بالبيت و انتهى إلى الملتزم قال له جبرئيل ع يا آدم أقر لربك بذنوبك في هذا المكان قال فوقف آدم ع فقال يا رب إن لكل عامل أجرا و قد عملت فما أجري فأوحى الله عز و جل إليه يا آدم قد غفرت ذنبك قال يا رب و لولدي أو لذريتي فأوحى الله عز و جل إليه يا آدم من جاء من ذريتك إلى هذا المكان و أقر بذنوبه و تاب كما تبت ثم استغفر غفرت له

4-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال لما أفاض آدم من منى تلقته الملائكة فقالوا يا آدم بر حجك أما إنه قد حججنا هذا البيت قبل أن تحجه بألفي عام

5-  محمد بن يحيى و غيره عن أحمد بن محمد عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن أبي البلاد قال حدثني أبو بلال المكي قال رأيت أبا عبد الله ع طاف بالبيت ثم صلى فيما بين الباب و الحجر الأسود ركعتين فقلت له ما رأيت أحدا منكم صلى في هذا الموضع فقال هذا المكان الذي تيب على آدم فيه

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن محمد العلوي قال سألت أبا جعفر ع عن آدم حيث حج بما حلق رأسه فقال نزل عليه جبرئيل ع بياقوتة من الجنة فأمرها على رأسه فتناثر شعره

باب علة الحرم و كيف صار هذا المقدار

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن الرضا ع عن الحرم و أعلامه كيف صار بعضها أقرب من بعض و بعضها أبعد من بعض فقال إن الله عز و جل لما أهبط آدم من الجنة هبط على أبي قبيس فشكا إلى ربه الوحشة و أنه لا يسمع ما كان يسمعه في الجنة فأهبط الله عز و جل عليه ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت فكان يطوف بها آدم فكان ضوؤها يبلغ موضع الأعلام فيعلم الأعلام على ضوئها و جعله الله حرما

 عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي همام إسماعيل بن همام الكندي عن أبي الحسن الرضا ع نحو هذا

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر عن آبائه ع أن الله تبارك و تعالى أوحى إلى جبرئيل ع أنا الله الرحمن الرحيم و أني قد رحمت آدم و حواء لما شكيا إلي ما شكيا فاهبط عليهما بخيمة من خيم الجنة و عزهما عني بفراق الجنة و اجمع بينهما في الخيمة فإني قد رحمتهما لبكائهما و وحشتهما في وحدتهما و انصب الخيمة على الترعة التي بين جبال مكة قال و الترعة مكان البيت و قواعده التي رفعتها الملائكة قبل آدم فهبط جبرئيل ع على آدم بالخيمة على مقدار أركان البيت و قواعده فنصبها قال و أنزل جبرئيل آدم من الصفا و أنزل حواء من المروة و جمع بينهما في الخيمة قال و كان عمود الخيمة قضيب ياقوت أحمر فأضاء نوره و ضوؤه جبال مكة و ما حولها قال و امتد ضوء العمود قال فهو مواضع الحرم اليوم من كل ناحية من حيث بلغ ضوء العمود قال فجعله الله حرما لحرمة الخيمة و العمود لأنهما من الجنة قال و لذلك جعل الله عز و جل الحسنات في الحرم مضاعفة و السيئات مضاعفة قال و مدت أطناب الخيمة حولها فمنتهى أوتادها ما حول المسجد الحرام قال و كانت أوتادها من عقيان الجنة و أطنابها من ضفائر الأرجوان قال و أوحى الله عز و جل إلى جبرئيل ع اهبط على الخيمة بسبعين ألف ملك يحرسونها من مردة الشياطين و يؤنسون آدم و يطوفون حول الخيمة تعظيما للبيت و الخيمة قال فهبط بالملائكة فكانوا بحضرة الخيمة يحرسونها من مردة الشياطين العتاة و يطوفون حول أركان البيت و الخيمة كل يوم و ليلة كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور قال و أركان البيت الحرام في الأرض حيال البيت المعمور الذي في السماء ثم قال إن الله عز و جل أوحى إلى جبرئيل بعد ذلك أن اهبط إلى آدم و حواء فنحهما عن مواضع قواعد بيتي و ارفع قواعد بيتي لملائكتي ثم ولد آدم فهبط جبرئيل على آدم و حواء فأخرجهما من الخيمة و نحاهما عن ترعة البيت و نحى الخيمة عن موضع الترعة قال و وضع آدم على الصفا و حواء على المروة فقال آدم يا جبرئيل أ بسخط من الله عز و جل حولتنا و فرقت بيننا أم برضا و تقدير علينا فقال لهما لم يكن ذلك بسخط من الله عليكما و لكن الله لا يسأل عما يفعل يا آدم إن السبعين ألف ملك الذين أنزلهم الله إلى الأرض ليؤنسوك و يطوفوا حول أركان البيت المعمور و الخيمة سألوا الله أن يبني لهم مكان الخيمة بيتا على موضع الترعة المباركة حيال البيت المعمور فيطوفون حوله كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور فأوحى الله عز و جل إلي أن أنحيك و أرفع الخيمة فقال آدم قد رضينا بتقدير الله و نافذ أمره فينا فرفع قواعد البيت الحرام بحجر من الصفا و حجر من المروة و حجر من طور سيناء و حجر من جبل السلام و هو ظهر الكوفة و أوحى الله عز و جل إلى جبرئيل أن ابنه و أتمه فاقتلع جبرئيل الأحجار الأربعة بأمر الله عز و جل من مواضعهن بجناحه فوضعها حيث أمر الله عز و جل في أركان البيت على قواعده التي قدرها الجبار و نصب أعلامها ثم أوحى الله عز و جل إلى جبرئيل ع أن ابنه و أتمه بحجارة من أبي قبيس و اجعل له بابين بابا شرقيا و بابا غربيا قال فأتمه جبرئيل ع فلما أن فرغ طافت حوله الملائكة فلما نظر آدم و حواء إلى الملائكة يطوفون حول البيت انطلقا فطافا سبعة أشواط ثم خرجا يطلبان ما يأكلان

باب ابتلاء الخلق و اختبارهم بالكعبة

1-  محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن أبي يسر عن داود بن عبد الله عن محمد بن عمرو بن محمد عن عيسى بن يونس قال كان ابن أبي العوجاء من تلامذة الحسن البصري فانحرف عن التوحيد فقيل له تركت مذهب صاحبك و دخلت فيما لا أصل له و لا حقيقة فقال إن صاحبي كان مخلطا كان يقول طورا بالقدر و طورا بالجبر و و ما أعلمه اعتقد مذهبا دام عليه و قدم مكة متمردا و إنكارا على من يحج و كان يكره العلماء مجالسته و مساءلته لخبث لسانه و فساد ضميره فأتى أبا عبد الله ع فجلس إليه في جماعة من نظرائه فقال يا أبا عبد الله إن المجالس أمانات و لا بد لكل من به سعال أن يسعل أ فتأذن في الكلام فقال تكلم فقال إلى كم تدوسون هذا البيدر و تلوذون بهذا الحجر و تعبدون هذا البيت المعمور بالطوب و المدر و تهرولون حوله هرولة البعير إذا نفر إن من فكر في هذا و قدر علم أن هذا فعل أسسه غير حكيم و لا ذي نظر فقل فإنك رأس هذا الأمر و سنامه و أبوك أسه و تمامه فقال أبو عبد الله ع إن من أضله الله و أعمى قلبه استوخم الحق و لم يستعذ به و صار الشيطان وليه و ربه و قرينه يورده مناهل الهلكة ثم لا يصدره و هذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه فحثهم على تعظيمه و زيارته و جعله محل أنبيائه و قبلة للمصلين إليه فهو شعبة من رضوانه و طريق يؤدي إلى غفرانه منصوب على استواء الكمال و مجمع العظمة و الجلال خلقه الله قبل دحو الأرض بألفي عام فأحق من أطيع فيما أمر و انتهي عما نهى عنه و زجر الله المنشئ للأرواح و الصور

2-  و روي أن أمير المؤمنين ص قال في خطبة له و لو أراد الله جل ثناؤه بأنبيائه حيث بعثهم أن يفتح لهم كنوز الذهبان و معادن العقيان و مغارس الجنان و أن يحشر طير السماء و وحش الأرض معهم لفعل و لو فعل لسقط البلاء و بطل الجزاء و اضمحلت الأنباء و لما وجب للقائلين أجور المبتلين و لا لحق المؤمنين ثواب المحسنين و لا لزمت الأسماء أهاليها على معنى مبين و لذلك لو أنزل الله من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين و لو فعل لسقط البلوى عن الناس أجمعين و لكن الله جل ثناؤه جعل رسله أولي قوة في عزائم نياتهم و ضعفة فيما ترى الأعين من حالاتهم من قناعة تملأ القلوب و العيون غناؤه و خصاصة تملأ الأسماع و الأبصار أذاؤه و لو كانت الأنبياء أهل قوة لا ترام و عزة لا تضام و ملك يمد نحوه أعناق الرجال و يشد إليه عقد الرحال لكان أهون على الخلق في الاختبار و أبعد لهم في الاستكبار و لآمنوا عن رهبة قاهرة لهم أو رغبة مائلة بهم فكانت النيات مشتركة و الحسنات مقتسمة و لكن الله أراد أن يكون الاتباع لرسله و التصديق بكتبه و الخشوع لوجهه و الاستكانة لأمره و الاستسلام لطاعته أمورا له خاصة لا تشوبها من غيرها شائبة و كلما كانت البلوى و الاختبار أعظم كانت المثوبة و الجزاء أجزل أ لا ترون أن الله جل ثناؤه اختبر الأولين من لدن آدم إلى الآخرين من هذا العالم بأحجار لا تضر و لا تنفع و لا تبصر و لا تسمع فجعلها بيته الحرام الذي جعله للناس قياما ثم وضعه بأوعر بقاع الأرض حجرا و أقل نتائق الدنيا مدرا و أضيق بطون الأودية معاشا و أغلظ محال المسلمين مياها بين جبال خشنة و رمال دمثة و عيون وشلة و قرى منقطعة و أثر من مواضع قطر السماء داثر ليس يزكو به خف و لا ظلف و لا حافر ثم أمر آدم و ولده أن يثنوا أعطافهم نحوه فصار مثابة لمنتجع أسفارهم و غاية لملقى رحالهم تهوي إليه ثمار الأفئدة من مفاوز قفار متصلة و جزائر بحار منقطعة و مهاوي فجاج عميقة حتى يهزوا مناكبهم ذللا يهللون لله حوله و يرملون على أقدامهم شعثا غبرا له قد نبذوا القنع و السرابيل وراء ظهورهم و حسروا بالشعور حلقا عن رءوسهم ابتلاء عظيما و اختبارا كبيرا و امتحانا شديدا و تمحيصا بليغا و قنوتا مبينا جعله الله سببا لرحمته و وصلة و وسيلة إلى جنته و علة لمغفرته و ابتلاء للخلق برحمته و لو كان الله تبارك و تعالى وضع بيته الحرام و مشاعره العظام بين جنات و أنهار و سهل و قرار جم الأشجار داني الثمار ملتف النبات متصل القرى من برة سمراء و روضة خضراء و أرياف محدقة و عراص مغدقة و زروع ناضرة و طرق عامرة و حدائق كثيرة لكان قد صغر الجزاء على حسب ضعف البلاء ثم لو كانت الأساس المحمول عليها و الأحجار المرفوع بها بين زمردة خضراء و ياقوتة حمراء و نور و ضياء لخفف ذلك مصارعة الشك في الصدور و لوضع مجاهدة إبليس عن القلوب و لنفى معتلج الريب من الناس و لكن الله عز و جل يختبر عبيده بأنواع الشدائد و يتعبدهم بألوان المجاهد و يبتليهم بضروب المكاره إخراجا للتكبر من قلوبهم و إسكانا للتذلل في أنفسهم و ليجعل ذلك أبوابا فتحا إلى فضله و أسبابا ذللا لعفوه و فتنته كما قال الم. أ حسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون. و لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا و ليعلمن الكاذبين

باب حج إبراهيم و إسماعيل و بنائهما البيت و من ولي البيت بعدهما ع

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و الحسين بن محمد عن عبدويه بن عامر و غيره و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن أبي العباس عن أبي عبد الله ع قال لما ولد إسماعيل حمله إبراهيم و أمه على حمار و أقبل معه جبرئيل حتى وضعه في موضع الحجر و معه شي‏ء من زاد و سقاء فيه شي‏ء من ماء و البيت يومئذ ربوة حمراء من مدر فقال إبراهيم لجبرئيل ع هاهنا أمرت قال نعم قال و مكة يومئذ سلم و سمر و حول مكة يومئذ ناس من العماليق و في حديث آخر عنه أيضا قال فلما ولى إبراهيم قالت هاجر يا إبراهيم إلى من تدعنا قال أدعكما إلى رب هذه البنية قال فلما نفد الماء و عطش الغلام خرجت حتى صعدت على الصفا فنادت هل بالبوادي من أنيس ثم انحدرت حتى أتت المروة فنادت مثل ذلك ثم أقبلت راجعة إلى ابنها فإذا عقبه يفحص في ماء فجمعته فساخ و لو تركته لساح

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إن إبراهيم ع لما خلف إسماعيل بمكة عطش الصبي فكان فيما بين الصفا و المروة شجر فخرجت أمه حتى قامت على الصفا فقالت هل بالبوادي من أنيس فلم تجبها أحد فمضت حتى انتهت إلى المروة فقالت هل بالبوادي من أنيس فلم تجب ثم رجعت إلى الصفا و قالت ذلك حتى صنعت ذلك سبعا فأجرى الله ذلك سنة و أتاها جبرئيل فقال لها من أنت فقالت أنا أم ولد إبراهيم قال لها إلى من ترككم فقالت أما لئن قلت ذاك لقد قلت له حيث أراد الذهاب يا إبراهيم إلى من تركتنا فقال إلى الله عز و جل فقال جبرئيل ع لقد وكلكم إلى كاف قال و كان الناس يجتنبون الممر إلى مكة لمكان الماء ففحص الصبي برجله فنبعت زمزم قال فرجعت من المروة إلى الصبي و قد نبع الماء فأقبلت تجمع التراب حوله مخافة أن يسيح الماء و لو تركته لكان سيحا قال فلما رأت الطير الماء حلقت عليه فمر ركب من اليمن يريد السفر فلما رأوا الطير قالوا ما حلقت الطير إلا على ماء فأتوهم فسقوهم من الماء فأطعموهم الركب من الطعام و أجرى الله عز و جل لهم بذلك رزقا و كان الناس يمرون بمكة فيطعمونهم من الطعام و يسقونهم من الماء

3-  محمد بن يحيى و أحمد بن إدريس عن عيسى بن محمد بن أبي أيوب عن علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن علي بن منصور عن كلثوم بن عبد المؤمن الحراني عن أبي عبد الله ع قال أمر الله عز و جل إبراهيم ع أن يحج و يحج إسماعيل معه و يسكنه الحرم فحجا على جمل أحمر و ما معهما إلا جبرئيل ع فلما بلغا الحرم قال له جبرئيل يا إبراهيم انزلا فاغتسلا قبل أن تدخلا الحرم فنزلا فاغتسلا و أراهما كيف يتهيئان للإحرام ففعلا ثم أمرهما فأهلا بالحج و أمرهما بالتلبيات الأربع التي لبى بها المرسلون ثم صار بهما إلى الصفا فنزلا و قام جبرئيل بينهما و استقبل البيت فكبر الله و كبرا و هلل الله و هللا و حمد الله و حمدا و مجد الله و مجدا و أثنى عليه و فعلا مثل ذلك و تقدم جبرئيل و تقدما يثنيان على الله عز و جل و يمجدانه حتى انتهى بهما إلى موضع الحجر فاستلم جبرئيل الحجر و أمرهما أن يستلما و طاف بهما أسبوعا ثم قام بهما في موضع مقام إبراهيم ع فصلى ركعتين و صليا ثم أراهما المناسك و ما يعملان به فلما قضيا مناسكهما أمر الله إبراهيم ع بالانصراف و أقام إسماعيل وحده ما معه أحد غير أمه فلما كان من قابل أذن الله لإبراهيم ع في الحج و بناء الكعبة و كانت العرب تحج إليه و إنما كان ردما إلا أن قواعده معروفة فلما صدر الناس جمع إسماعيل الحجارة و طرحها في جوف الكعبة فلما أذن الله له في البناء قدم إبراهيم ع فقال يا بني قد أمرنا الله ببناء الكعبة و كشفا عنها فإذا هو حجر واحد أحمر فأوحى الله عز و جل إليه ضع بناءها عليه و أنزل الله عز و جل أربعة أملاك يجمعون إليه الحجارة فكان إبراهيم و إسماعيل ع يضعان الحجارة و الملائكة تناولهما حتى تمت اثنا عشر ذراعا و هيئا له بابين بابا يدخل منه و بابا يخرج منه و وضعا عليه عتبا و شرجا من حديد على أبوابه و كانت الكعبة عريانة فصدر إبراهيم و قد سوى البيت و أقام إسماعيل فلما ورد عليه الناس نظر إلى امرأة من حمير أعجبه جمالها فسأل الله عز و جل أن يزوجها إياه و كان لها بعل فقضى الله على بعلها بالموت و أقامت بمكة حزنا على بعلها فأسلى الله ذلك عنها و زوجها إسماعيل و قدم إبراهيم الحج و كانت امرأة موفقة و خرج إسماعيل إلى الطائف يمتار لأهله طعاما فنظرت إلى شيخ شعث فسألها عن حالهم فأخبرته بحسن حال فسألها عنه خاصة فأخبرته بحسن الدين و سألها ممن أنت فقالت امرأة من حمير فسار إبراهيم و لم يلق إسماعيل و قد كتب إبراهيم كتابا فقال ادفعي هذا إلى بعلك إذا أتى إن شاء الله فقدم عليها إسماعيل فدفعت إليه الكتاب فقرأه فقال أ تدرين من هذا الشيخ فقالت لقد رأيته جميلا فيه مشابهة منك قال ذاك إبراهيم فقالت وا سوأتاه منه فقال و لم نظر إلى شي‏ء من محاسنك فقالت لا و لكن خفت أن أكون قد قصرت و قالت له المرأة و كانت عاقلة فهلا تعلق على هذين البابين سترين سترا من هاهنا و سترا من هاهنا فقال لها نعم فعملا لهما سترين طولهما اثنا عشر ذراعا فعلقاهما على البابين فأعجبهما ذلك فقالت فهلا أحوك للكعبة ثيابا فتسترها كلها فإن هذه الحجارة سمجة فقال لها إسماعيل بلى فأسرعت في ذلك و بعثت إلى قومها بصوف كثير تستغزلهم قال أبو عبد الله ع و إنما وقع استغزال النساء من ذلك بعضهن لبعض لذلك قال فأسرعت و استعانت في ذلك فكلما فرغت من شقة علقتها فجاء الموسم و قد بقي وجه من وجوه الكعبة فقالت لإسماعيل كيف نصنع بهذا الوجه الذي لم تدركه الكسوة فكسوه خصفا فجاء الموسم و جاءته العرب على حال ما كانت تأتيه فنظروا إلى أمر أعجبهم فقالوا ينبغي لعامل هذا البيت أن يهدى إليه فمن ثم وقع الهدي فأتى كل فخذ من العرب بشي‏ء يحمله من ورق و من أشياء غير ذلك حتى اجتمع شي‏ء كثير فنزعوا ذلك الخصف و أتموا كسوة البيت و علقوا عليها بابين و كانت الكعبة ليست بمسقفة فوضع إسماعيل فيها أعمدة مثل هذه الأعمدة التي ترون من خشب و سقفها إسماعيل بالجرائد و سواها بالطين فجاءت العرب من الحول فدخلوا الكعبة و رأوا عمارتها فقالوا ينبغي لعامل هذا البيت أن يزاد فلما كان من قابل جاءه الهدي

 فلم يدر إسماعيل كيف يصنع فأوحى الله عز و جل إليه أن انحره و أطعمه الحاج قال و شكا إسماعيل إلى إبراهيم قلة الماء فأوحى الله عز و جل إلى إبراهيم أن احتفر بئرا يكون منها شراب الحاج فنزل جبرئيل ع فاحتفر قليبهم يعني زمزم حتى ظهر ماؤها ثم قال جبرئيل ع انزل يا إبراهيم فنزل بعد جبرئيل فقال يا إبراهيم اضرب في أربع زوايا البئر و قل بسم الله قال فضرب إبراهيم ع في الزاوية التي تلي البيت و قال بسم الله فانفجرت عين ثم ضرب في الزاوية الثانية و قال بسم الله فانفجرت عين ثم ضرب في الثالثة و قال بسم الله فانفجرت عين ثم ضرب في الرابعة و قال بسم الله فانفجرت عين و قال له جبرئيل اشرب يا إبراهيم و ادع لولدك فيها بالبركة و خرج إبراهيم ع و جبرئيل جميعا من البئر فقال له أفض عليك يا إبراهيم و طف حول البيت فهذه سقيا سقاها الله ولد إسماعيل فسار إبراهيم و شيعه إسماعيل حتى خرج من الحرم فذهب إبراهيم و رجع إسماعيل إلى الحرم

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه و الحسين بن محمد عن عبدويه بن عامر و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن عقبة بن بشير عن أحدهما ع قال إن الله عز و جل أمر إبراهيم ببناء الكعبة و أن يرفع قواعدها و يري الناس مناسكهم فبنى إبراهيم و إسماعيل البيت كل يوم سافا حتى انتهى إلى موضع الحجر الأسود قال أبو جعفر ع فنادى أبو قبيس إبراهيم ع إن لك عندي وديعة فأعطاه الحجر فوضعه موضعه ثم إن إبراهيم ع أذن في الناس بالحج فقال أيها الناس إني إبراهيم خليل الله إن الله يأمركم أن تحجوا هذا البيت فحجوه فأجابه من يحج إلى يوم القيامة و كان أول من أجابه من أهل اليمن قال و حج إبراهيم ع هو و أهله و ولده فمن زعم أن الذبيح هو إسحاق فمن هاهنا كان ذبحه

 و ذكر عن أبي بصير أنه سمع أبا جعفر و أبا عبد الله ع يزعمان أنه إسحاق فأما زرارة فزعم أنه إسماعيل

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال قال قال أبو الحسن ع يعني الرضا للحسن بن الجهم أي شي‏ء السكينة عندكم فقال لا أدري جعلت فداك و أي شي‏ء هي قال ريح تخرج من الجنة طيبة لها صورة كصورة وجه الإنسان فتكون مع الأنبياء و هي التي نزلت على إبراهيم ع حيث بنى الكعبة فجعلت تأخذ كذا و كذا فبنى الأساس عليها

 علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط قال سألت أبا الحسن ع عن السكينة فذكر مثله

6-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال لما أمر إبراهيم و إسماعيل ع ببناء البيت و تم بناؤه قعد إبراهيم على ركن ثم نادى هلم الحج هلم الحج فلو نادى هلموا إلى الحج لم يحج إلا من كان يومئذ إنسيا مخلوقا و لكنه نادى هلم الحج فلبى الناس في أصلاب الرجال لبيك داعي الله لبيك داعي الله عز و جل فمن لبى عشرا يحج عشرا و من لبى خمسا يحج خمسا و من لبى أكثر من ذلك فبعدد ذلك و من لبى واحدا حج واحدا و من لم يلب لم يحج

7-  عنه عن سعيد بن جناح عن عدة من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال كانت الكعبة على عهد إبراهيم ع تسعة أذرع و كان لها بابان فبناها عبد الله بن الزبير فرفعها ثمانية عشر ذراعا فهدمها الحجاج فبناها سبعة و عشرين ذراعا

8-  و روي عن ابن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال كان طول الكعبة يومئذ تسعة أذرع و لم يكن لها سقف فسقفها قريش ثمانية عشر ذراعا فلم تزل ثم كسرها الحجاج على ابن الزبير فبناها و جعلها سبعة و عشرين ذراعا

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و الحسين بن محمد عن عبدويه بن عامر جميعا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن أبي بصير أنه سمع أبا جعفر و أبا عبد الله ع يذكران أنه لما كان يوم التروية قال جبرئيل لإبراهيم ع تروه من الماء فسميت التروية ثم أتى منى فأباته بها ثم غدا به إلى عرفات فضرب خباه بنمرة دون عرفة فبنى مسجدا بأحجار بيض و كان يعرف أثر مسجد إبراهيم حتى أدخل في هذا المسجد الذي بنمرة حيث يصلي الإمام يوم عرفة فصلى بها الظهر و العصر ثم عمد به إلى عرفات فقال هذه عرفات فاعرف بها مناسكك و اعترف بذنبك فسمي عرفات ثم أفاض إلى المزدلفة فسميت المزدلفة لأنه ازدلف إليها ثم قام على المشعر الحرام فأمره الله أن يذبح ابنه و قد رأى فيه شمائله و خلائقه و أنس ما كان إليه فلما أصبح أفاض من المشعر إلى منى فقال لأمه زوري البيت أنت و أحتبس الغلام فقال يا بني هات الحمار و السكين حتى أقرب القربان فقال أبان فقلت لأبي بصير ما أراد بالحمار و السكين قال أراد أن يذبحه ثم يحمله فيجهزه و يدفنه قال فجاء الغلام بالحمار و السكين فقال يا أبت أين القربان قال ربك يعلم أين هو يا بني أنت و الله هو إن الله قد أمرني بذبحك فانظر ما ذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين قال فلما عزم على الذبح قال يا أبت خمر وجهي و شد وثاقي قال يا بني الوثاق مع الذبح و الله لا أجمعهما عليك اليوم قال أبو جعفر ع فطرح له قرطان الحمار ثم أضجعه عليه و أخذ المدية فوضعها على حلقه قال فأقبل شيخ فقال ما تريد من هذا الغلام قال أريد أن أذبحه فقال سبحان الله غلام لم يعص الله طرفة عين تذبحه فقال نعم إن الله قد أمرني بذبحه فقال بل ربك نهاك عن ذبحه و إنما أمرك بهذا الشيطان في منامك قال ويلك الكلام الذي سمعت هو الذي بلغ بي ما ترى لا و الله لا أكلمك ثم عزم على الذبح فقال الشيخ يا إبراهيم إنك إمام يقتدى بك فإن ذبحت ولدك ذبح الناس أولادهم فمهلا فأبى أن يكلمه قال أبو بصير سمعت أبا جعفر ع يقول فأضجعه عند الجمرة الوسطى ثم أخذ المدية فوضعها على حلقه ثم رفع رأسه إلى السماء ثم انتحى عليه فقلبها جبرئيل ع عن حلقه فنظر إبراهيم فإذا هي مقلوبة فقلبها إبراهيم على خدها و قلبها جبرئيل على قفاها ففعل ذلك مرارا ثم نودي من ميسرة مسجد الخيف يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا و اجتر الغلام من تحته و تناول جبرئيل الكبش من قلة ثبير فوضعه تحته و خرج الشيخ الخبيث حتى لحق بالعجوز حين نظرت إلى البيت و البيت في وسط الوادي فقال ما شيخ رأيته بمنى فنعت نعت إبراهيم قالت ذاك بعلي قال فما وصيف رأيته معه و نعت نعته قالت ذاك ابني قال فإني رأيته أضجعه و أخذ المدية ليذبحه قالت كلا ما رأيت إبراهيم إلا أرحم الناس و كيف رأيته يذبح ابنه قال و رب السماء و الأرض و رب هذه البنية لقد رأيته أضجعه و أخذ المدية ليذبحه قالت لم قال زعم أن ربه أمره بذبحه قالت فحق له أن يطيع ربه قال فلما قضت مناسكها فرقت أن يكون قد نزل في ابنها شي‏ء فكأني أنظر إليها مسرعة في الوادي واضعة يدها على رأسها و هي تقول رب لا تؤاخذني بما عملت بأم إسماعيل قال فلما جاءت سارة فأخبرت الخبر قامت إلى ابنها تنظر فإذا أثر السكين خدوشا في حلقه ففزعت و اشتكت و كان بدء مرضها الذي هلكت فيه و ذكر أبان عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال أراد أن يذبحه في الموضع الذي حملت أم رسول الله ص عند الجمرة الوسطى فلم يزل مضربهم يتوارثون به كابر عن كابر حتى كان آخر من ارتحل منه علي بن الحسين ع في شي‏ء كان بين بني هاشم و بين بني أمية فارتحل فضرب بالعرين

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد و الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع أين أراد إبراهيم ع أن يذبح ابنه قال على الجمرة الوسطى و سألته عن كبش إبراهيم ع ما كان لونه و أين نزل فقال أملح و كان أقرن و نزل من السماء على الجبل الأيمن من مسجد منى و كان يمشي في سواد و يأكل في سواد و ينظر و يبعر و يبول في سواد

11-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن حماد بن عثمان عن الحسن بن نعمان قال سألت أبا عبد الله ع عما زادوا في المسجد الحرام فقال إن إبراهيم و إسماعيل ع حدا المسجد الحرام بين الصفا و المروة

 -  و في رواية أخرى عن أبي عبد الله ع قال خط إبراهيم بمكة ما بين الحزورة إلى المسعى فذلك الذي خط إبراهيم ع يعني المسجد

13-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله ع قال إن إسماعيل دفن أمه في الحجر و حجر عليها لئلا يوطأ قبر أم إسماعيل في الحجر

14-  بعض أصحابنا عن ابن جمهور عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع قال الحجر بيت إسماعيل و فيه قبر هاجر و قبر إسماعيل

15-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن الحجر أ من البيت هو أو فيه شي‏ء من البيت فقال لا و لا قلامة ظفر و لكن إسماعيل دفن أمه فيه فكره أن توطأ فحجر عليه حجرا و فيه قبور أنبياء

16-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد شباب الصيرفي عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع دفن في الحجر مما يلي الركن الثالث عذارى بنات إسماعيل

17-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال لم يزل بنو إسماعيل ولاة البيت و يقيمون للناس حجهم و أمر دينهم يتوارثونه كابر عن كابر حتى كان زمن عدنان بن أدد فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم و أفسدوا و أحدثوا في دينهم و أخرج بعضهم بعضا فمنهم من خرج في طلب المعيشة و منهم من خرج كراهية القتال و في أيديهم أشياء كثيرة من الحنيفية من تحريم الأمهات و البنات و ما حرم الله في النكاح إلا أنهم كانوا يستحلون امرأة الأب و ابنة الأخت و الجمع بين الأختين و كان في أيديهم الحج و التلبية و الغسل من الجنابة إلا ما أحدثوا في تلبيتهم و في حجهم من الشرك و كان فيما بين إسماعيل و عدنان بن أدد موسى ع

18-  و روي أن معد بن عدنان خاف أن يدرس الحرم فوضع أنصابه و كان أول من وضعها ثم غلبت جرهم على ولاية البيت فكان يلي منهم كابر عن كابر حتى بغت جرهم بمكة و استحلوا حرمتها و أكلوا مال الكعبة و ظلموا من دخل مكة و عتوا و بغوا و كانت مكة في الجاهلية لا يظلم و لا يبغي فيها و لا يستحل حرمتها ملك إلا هلك مكانه و كانت تسمى بكة لأنها تبك أعناق الباغين إذا بغوا فيها و تسمى بساسة كانوا إذا ظلموا فيها بستهم و أهلكتهم و تسمى أم رحم كانوا إذا لزموها رحموا فلما بغت جرهم و استحلوا فيها بعث الله عز و جل عليهم الرعاف و النمل و أفناهم فغلبت خزاعة و اجتمعت ليجلوا من بقي من جرهم عن الحرم و رئيس خزاعة عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو و رئيس جرهم عمرو بن الحارث بن مصاص الجرهمي فهزمت خزاعة جرهم و خرج من بقي من جرهم إلى أرض من أرض جهينة فجاءهم سيل أتي فذهب بهم و وليت خزاعة البيت فلم يزل في أيديهم حتى جاء قصي بن كلاب و أخرج خزاعة من الحرم و ولي البيت و غلب عليه

19-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار قال أخبرني محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن سعيد الأعرج عن أبي عبد الله ع قال إن العرب لم يزالوا على شي‏ء من الحنيفية يصلون الرحم و يقرون الضيف و يحجون البيت و يقولون اتقوا مال اليتيم فإن مال اليتيم عقال و يكفون عن أشياء من المحارم مخافة العقوبة و كانوا لا يملى لهم إذا انتهكوا المحارم و كانوا يأخذون من لحاء شجر الحرم فيعلقونه في أعناق الإبل فلا يجترئ أحد أن يأخذ من تلك الإبل حيثما ذهبت و لا يجترئ أحد أن يعلق من غير لحاء شجر الحرم أيهم فعل ذلك عوقب و أما اليوم فأملي لهم و لقد جاء أهل الشام فنصبوا المنجنيق على أبي قبيس فبعث الله عليهم سحابة كجناح الطير فأمطرت عليهم صاعقة فأحرقت سبعين رجلا حول المنجنيق

باب حج الأنبياء ع

1-  محمد بن يحيى عن بعض أصحابه عن الوشاء عن علي بن أبي حمزة قال قال لي أبو الحسن ع إن سفينة نوح كانت مأمورة طافت بالبيت حيث غرقت الأرض ثم أتت منى في أيامها ثم رجعت السفينة و كانت مأمورة و طافت بالبيت طواف النساء

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن الحسن بن صالح عن أبي عبد الله ع قال سمعت أبا جعفر ع يحدث عطاء قال كان طول سفينة نوح ألف ذراع و مائتي ذراع و عرضها ثمانمائة ذراع و طولها في السماء مائتين ذراعا و طافت بالبيت و سعت بين الصفا و المروة سبعة أشواط ثم استوت على الجودي

3-  علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول مر موسى بن عمران في سبعين نبيا على فجاج الروحاء عليهم العباء القطوانية يقول لبيك عبدك ابن عبدك

4-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال مر موسى النبي ع بصفاح الروحاء على جمل أحمر خطامه من ليف عليه عباءتان قطوانيتان و هو يقول لبيك يا كريم لبيك قال و مر يونس بن متى بصفاح الروحاء و هو يقول لبيك كشاف الكرب العظام لبيك قال و مر عيسى ابن مريم بصفاح الروحاء و هو يقول لبيك عبدك ابن أمتك لبيك و مر محمد ص بصفاح الروحاء و هو يقول لبيك ذا المعارج لبيك

5-  محمد بن يحيى عن علي بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن المفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع قال أحرم موسى ع من رملة مصر قال و مر بصفاح الروحاء محرما يقود ناقته بخطام من ليف عليه عباءتان قطوانيتان يلبي و تجيبه الجبال

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه عن زرارة عن أبي جعفر ع أن سليمان بن داود حج البيت في الجن و الإنس و الطير و الرياح و كسا البيت القباطي

 -  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن المفضل عن جابر عن أبي جعفر ع قال صلى في مسجد الخيف سبعمائة نبي و إن ما بين الركن و المقام لمشحون من قبور الأنبياء و إن آدم لفي حرم الله عز و جل

8-  أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن زيد الشحام عمن رواه عن أبي جعفر ع قال حج موسى بن عمران ع و معه سبعون نبيا من بني إسرائيل خطم إبلهم من ليف يلبون و تجيبهم الجبال و على موسى عباءتان قطوانيتان يقول لبيك عبدك ابن عبدك

9-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبي بلال المكي قال رأيت أبا عبد الله ع دخل الحجر من ناحية الباب فقام يصلي على قدر ذراعين من البيت فقلت له ما رأيت أحدا من أهل بيتك يصلي بحيال الميزاب فقال هذا مصلى شبر و شبير ابني هارون

10-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد شباب الصيرفي عن معاوية بن عمار الدهني عن أبي عبد الله ع قال دفن ما بين الركن اليماني و الحجر الأسود سبعون نبيا أماتهم الله جوعا و ضرا

11-  أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن علي بن مهزيار عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عمن رواه عن أبي عبد الله ع قال إن داود لما وقف الموقف بعرفة نظر إلى الناس و كثرتهم فصعد الجبل فأقبل يدعو فلما قضى نسكه أتاه جبرئيل ع فقال له يا داود يقول لك ربك لم صعدت الجبل ظننت أنه يخفى علي صوت من صوت ثم مضى به إلى البحر إلى جدة فرسب به في الماء مسيرة أربعين صباحا في البر فإذا صخرة ففلقها فإذا فيها دودة فقال له يا داود يقول لك ربك أنا أسمع صوت هذه في بطن هذه الصخرة في قعر هذا البحر فظننت أنه يخفى علي صوت من صوت

 باب ورود تبع و أصحاب الفيل البيت و حفر عبد المطلب زمزم و هدم قريش الكعبة و بنائهم إياها و هدم الحجاج لها و بنائه إياها

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار قال حدثني إسماعيل بن جابر قال كنت فيما بين مكة و المدينة أنا و صاحب لي فتذاكرنا الأنصار فقال أحدنا هم نزاع من قبائل و قال أحدنا هم من أهل اليمن قال فانتهينا إلى أبي عبد الله ع و هو جالس في ظل شجرة فابتدأ الحديث و لم نسأله فقال إن تبعا لما أن جاء من قبل العراق و جاء معه العلماء و أبناء الأنبياء فلما انتهى إلى هذا الوادي لهذيل أتاه أناس من بعض القبائل فقالوا إنك تأتي أهل بلدة قد لعبوا بالناس زمانا طويلا حتى اتخذوا بلادهم حرما و بنيتهم ربا أو ربة فقال إن كان كما تقولون قتلت مقاتليهم و سبيت ذريتهم و هدمت بنيتهم قال فسالت عيناه حتى وقعتا على خديه قال فدعا العلماء و أبناء الأنبياء فقال انظروني و أخبروني لما أصابني هذا قال فأبوا أن يخبروه حتى عزم عليهم قالوا حدثنا بأي شي‏ء حدثت نفسك قال حدثت نفسي أن أقتل مقاتليهم و أسبي ذريتهم و أهدم بنيتهم فقالوا إنا لا نرى الذي أصابك إلا لذلك قال و لم هذا قالوا لأن البلد حرم الله و البيت بيت الله و سكانه ذرية إبراهيم خليل الرحمن فقال صدقتم فما مخرجي مما وقعت فيه قالوا تحدث نفسك بغير ذلك فعسى الله أن يرد عليك قال فحدث نفسه بخير فرجعت حدقتاه حتى ثبتتا مكانهما قال فدعا بالقوم الذين أشاروا عليه بهدمها فقتلهم ثم أتى البيت و كساه و أطعم الطعام ثلاثين يوما كل يوم مائة جزور حتى حملت الجفان إلى السباع في رءوس الجبال و نثرت الأعلاف في الأودية للوحوش ثم انصرف من مكة إلى المدينة فأنزل بها قوما من أهل اليمن من غسان و هم الأنصار في رواية أخرى كساه النطاع و طيبه

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران و هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال لما أقبل صاحب الحبشة بالفيل يريد هدم الكعبة مروا بإبل لعبد المطلب فاستاقوها فتوجه عبد المطلب إلى صاحبهم يسأله رد إبله عليه فاستأذن عليه فأذن له و قيل له إن هذا شريف قريش أو عظيم قريش و هو رجل له عقل و مروة فأكرمه و أدناه ثم قال لترجمانه سله ما حاجتك فقال له إن أصحابك مروا بإبل لي فاستاقوها فأحببت أن تردها علي قال فتعجب من سؤاله إياه رد الإبل و قال هذا الذي زعمتم أنه عظيم قريش و ذكرتم عقله يدع أن يسألني أن أنصرف عن بيته الذي يعبده أما لو سألني أن أنصرف عن هده لانصرفت له عنه فأخبره الترجمان بمقالة الملك فقال له عبد المطلب إن لذلك البيت ربا يمنعه و إنما سألتك رد إبلي لحاجتي إليها فأمر بردها عليه و مضى عبد المطلب حتى لقي الفيل على طرف الحرم فقال له محمود فحرك رأسه فقال له أ تدري لما جي‏ء بك فقال برأسه لا فقال جاءوا بك لتهدم بيت ربك أ فتفعل فقال برأسه لا قال فانصرف عنه عبد المطلب و جاءوا بالفيل ليدخل الحرم فلما انتهى إلى طرف الحرم امتنع من الدخول فضربوه فامتنع فأداروا به نواحي الحرم كلها كل ذلك يمتنع عليهم فلم يدخل و بعث الله عليهم الطير كالخطاطيف في مناقيرها حجر كالعدسة أو نحوها فكانت تحاذي برأس الرجل ثم ترسلها على رأسه فتخرج من دبره حتى لم يبق منهم أحد إلا رجل هرب فجعل يحدث الناس بما رأى إذا طلع عليه طائر منها فرفع رأسه فقال هذا الطير منها و جاء الطير حتى حاذى برأسه ثم ألقاها عليه فخرجت من دبره فمات

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن سعيد بن عبد الله الأعرج عن أبي عبد الله ع قال إن قريشا في الجاهلية هدموا البيت فلما أرادوا بناءه حيل بينهم و بينه و ألقي في روعهم الرعب حتى قال قائل منهم ليأتي كل رجل منكم بأطيب ماله و لا تأتوا بمال اكتسبتموه من قطيعة رحم أو حرام ففعلوا فخلي بينهم و بين بنائه فبنوه حتى انتهوا إلى موضع الحجر الأسود فتشاجروا فيه أيهم يضع الحجر الأسود في موضعه حتى كاد أن يكون بينهم شر فحكموا أول من يدخل من باب المسجد فدخل رسول الله ص فلما أتاهم أمر بثوب فبسط ثم وضع الحجر في وسطه ثم أخذت القبائل بجوانب الثوب فرفعوه ثم تناوله ص فوضعه في موضعه فخصه الله به

4-  علي بن إبراهيم و غيره بأسانيد مختلفة رفعوه قالوا إنما هدمت قريش الكعبة لأن السيل كان يأتيهم من أعلى مكة فيدخلها فانصدعت و سرق من الكعبة غزال من ذهب رجلاه من جوهر و كان حائطها قصيرا و كان ذلك قبل مبعث النبي ص بثلاثين سنة فأرادت قريش أن يهدموا الكعبة و يبنوها و يزيدوا في عرصتها ثم أشفقوا من ذلك و خافوا إن وضعوا فيها المعاول أن تنزل عليهم عقوبة فقال الوليد بن المغيرة دعوني أبدأ فإن كان لله رضا لم يصبني شي‏ء و إن كان غير ذلك كففنا فصعد على الكعبة و حرك منه حجرا فخرجت عليه حية و انكسفت الشمس فلما رأوا ذلك بكوا و تضرعوا و قالوا اللهم إنا لا نريد إلا الإصلاح فغابت عنهم الحية فهدموه و نحوا حجارته حوله حتى بلغوا القواعد التي وضعها إبراهيم ع فلما أرادوا أن يزيدوا في عرصته و حركوا القواعد التي وضعها إبراهيم ع أصابتهم زلزلة شديدة و ظلمة فكفوا عنه و كان بنيان إبراهيم الطول ثلاثون ذراعا و العرض اثنان و عشرون ذراعا و السمك تسعة أذرع فقالت قريش نزيد في سمكها فبنوها فلما بلغ البناء إلى موضع الحجر الأسود تشاجرت قريش في وضعه فقال كل قبيلة نحن أولى به نحن نضعه فلما كثر بينهم تراضوا بقضاء من يدخل من باب بني شيبة فطلع رسول الله ص فقالوا هذا الأمين قد جاء فحكموه فبسط رداءه و قال بعضهم كساء طاروني كان له و وضع الحجر فيه ثم قال يأتي من كل ربع من قريش رجل فكانوا عتبة بن ربيعة بن عبد شمس و الأسود بن المطلب من بني أسد بن عبد العزى و أبو حذيفة بن المغيرة من بني مخزوم و قيس بن عدي من بني سهم فرفعوه و وضعه النبي ص في موضعه و قد كان بعث ملك الروم بسفينة فيها سقوف و آلات و خشب و قوم من الفعلة إلى الحبشة ليبنى له هناك بيعة فطرحتها الريح إلى ساحل الشريعة فبطحت فبلغ قريشا خبرها فخرجوا إلى الساحل فوجدوا ما يصلح للكعبة من خشب و زينة و غير ذلك فابتاعوه و صاروا به إلى مكة فوافق ذرع ذلك الخشب البناء ما خلا الحجر فلما بنوها كسوها الوصائد و هي الأردية

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن داود بن سرحان عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص ساهم قريشا في بناء البيت فصار لرسول الله ص من باب الكعبة إلى النصف ما بين الركن اليماني إلى الحجر الأسود و في رواية أخرى كان لبني هاشم من الحجر الأسود إلى الركن الشامي

6-  علي بن إبراهيم و غيره رفعوه قال كان في الكعبة غزالان من ذهب و خمسة أسياف فلما غلبت خزاعة جرهم على الحرم ألقت جرهم الأسياف و الغزالين في بئر زمزم و ألقوا فيها الحجارة و طموها و عموا أثرها فلما غلب قصي على خزاعة لم يعرفوا موضع زمزم و عمي عليهم موضعها فلما غلب عبد المطلب و كان يفرش له في فناء الكعبة و لم يكن يفرش لأحد هناك غيره فبينما هو نائم في ظل الكعبة فرأى في منامه أتاه آت فقال له احفر برة قال و ما برة ثم أتاه في اليوم الثاني فقال احفر طيبة ثم أتاه في اليوم الثالث فقال احفر المصونة قال و ما المصونة ثم أتاه في اليوم الرابع فقال احفر زمزم لا تنزح و لا تذم تسقي الحجيج الأعظم عند الغراب الأعصم عند قرية النمل و كان عند زمزم حجر يخرج منه النمل فيقع عليه الغراب الأعصم في كل يوم يلتقط النمل فلما رأى عبد المطلب هذا عرف موضع زمزم فقال لقريش إني أمرت في أربع ليال في حفر زمزم و هي مأثرتنا و عزنا فهلموا نحفرها فلم يجيبوه إلى ذلك فأقبل يحفرها هو بنفسه و كان له ابن واحد و هو الحارث و كان يعينه على الحفر فلما صعب ذلك عليه تقدم إلى باب الكعبة ثم رفع يديه و دعا الله عز و جل و نذر له إن رزقه عشر بنين أن ينحر أحبهم إليه تقربا إلى الله عز و جل فلما حفر و بلغ الطوي طوي إسماعيل و علم أنه قد وقع على الماء كبر و كبرت قريش و قالوا يا أبا الحارث هذه مأثرتنا و لنا فيها نصيب قال لهم لم تعينوني على حفرها هي لي و لولدي إلى آخر الأبد

7-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد قال سمعت أبا إبراهيم ع يقول لما احتفر عبد المطلب زمزم و انتهى إلى قعرها خرجت عليه من إحدى جوانب البئر رائحة منتنة أفظعته فأبى أن ينثني و خرج ابنه الحارث عنه ثم حفر حتى أمعن فوجد في قعرها عينا تخرج عليه برائحة المسك ثم احتفر فلم يحفر إلا ذراعا حتى تجلاه النوم فرأى رجلا طويل الباع حسن الشعر جميل الوجه جيد الثوب طيب الرائحة و هو يقول احفر تغنم و جد تسلم و لا تدخرها للمقسم الأسياف لغيرك و البئر لك أنت أعظم العرب قدرا و منك يخرج نبيها و وليها و الأسباط النجباء الحكماء العلماء البصراء و السيوف لهم و ليسوا اليوم منك و لا لك و لكن في القرن الثاني منك بهم ينير الله الأرض و يخرج الشياطين من أقطارها و يذلها في عزها و يهلكها بعد قوتها و يذل الأوثان و يقتل عبادها حيث كانوا ثم يبقى بعده نسل من نسلك هو أخوه و وزيره و دونه في السن و قد كان القادر على الأوثان لا يعصيه حرفا و لا يكتمه شيئا و يشاوره في كل أمر هجم عليه و استعيا عنها عبد المطلب فوجد ثلاثة عشر سيفا مسندة إلى جنبه فأخذها و أراد أن يبث فقال و كيف و لم أبلغ الماء ثم حفر فلم يحفر شبرا حتى بدا له قرن الغزال و رأسه فاستخرجه و فيه طبع لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله فلان خليفة الله فسألته فقلت فلان متى كان قبله أو بعده قال لم يجئ بعد و لا جاء شي‏ء من أشراطه فخرج عبد المطلب و قد استخرج الماء و أدرك و هو يصعد فإذا أسود له ذنب طويل يسبقه بدارا إلى فوق فضربه فقطع أكثر ذنبه ثم طلبه ففاته و فلان قاتله إن شاء الله و من رأي عبد المطلب أن يبطل الرؤيا التي رآها في البئر و يضرب السيوف صفائح البيت فأتاه الله بالنوم فغشيه و هو في حجر الكعبة فرأى ذلك الرجل بعينه و هو يقول يا شيبة الحمد احمد ربك فإنه سيجعلك لسان الأرض و يتبعك قريش خوفا و رهبة و طمعا ضع السيوف في مواضعها و استيقظ عبد المطلب فأجابه أنه يأتيني في النوم فإن يكن من ربي فهو أحب إلي و إن يكن من شيطان فأظنه مقطوع الذنب فلم ير شيئا و لم يسمع كلاما فلما أن كان الليل أتاه في منامه بعدة من رجال و صبيان فقالوا له نحن أتباع ولدك و نحن من سكان السماء السادسة السيوف ليست لك تزوج في مخزوم تقو و اضرب بعد في بطون العرب فإن لم يكن معك مال فلك حسب فادفع هذه الثلاثة عشر سيفا إلى ولد المخزومية و لا يبان لك أكثر من هذا و سيف لك منها واحد سيقع من يدك فلا تجد له أثرا إلا أن يستجنه جبل كذا و كذا فيكون من أشراط قائم آل محمد صلى الله عليه و عليهم فانتبه عبد المطلب و انطلق و السيوف على رقبته فأتى ناحية من نواحي مكة ففقد منها سيفا كان أرقها عنده فيظهر من ثم ثم دخل معتمرا و طاف بها على رقبتهو الغزالين أحدا و عشرين طوافا و قريش تنظر إليه و هو يقول اللهم صدق وعدك فأثبت لي قولي و انشر ذكري و شد عضدي و كان هذا ترداد كلامه و ما طاف حول البيت بعد رؤياه في البئر ببيت شعر حتى مات و لكن قد ارتجز على بنيه يوم أراد نحر عبد الله فدفع الأسياف جميعها إلى بني المخزومية إلى الزبير و إلى أبي طالب و إلى عبد الله فصار لأبي طالب من ذلك أربعة أسياف سيف لأبي طالب و سيف لعلي و سيف لجعفر و سيف لطالب و كان للزبير سيفان و كان لعبد الله سيفان ثم عادت فصارت لعلي الأربعة الباقية اثنين من فاطمة واثنين من أولادها فطاح سيف جعفر يوم أصيب فلم يدر في يد من وقع حتى الساعة و نحن نقول لا يقع سيف من أسيافنا في يد غيرنا إلا رجل يعين به معنا إلا صار فحما قال و إن منها لواحدا في ناحية يخرج كما تخرج الحية فيبين منه ذراع و ما يشبهه فتبرق له الأرض مرارا ثم يغيب فإذا كان الليل فعل مثل ذلك فهذا دأبه حتى يجي‏ء صاحبه و لو شئت أن أسمي مكانه لسميته و لكن أخاف عليكم من أن أسميه فتسموه فينسب إلى غير ما هو عليه

8-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن أبي علي صاحب الأنماط عن أبان بن تغلب قال لما هدم الحجاج الكعبة فرق الناس ترابها فلما صاروا إلى بنائها فأرادوا أن يبنوها خرجت عليهم حية فمنعت الناس البناء حتى هربوا فأتوا الحجاج فأخبروه فخاف أن يكون قد منع بناءها فصعد المنبر ثم نشد الناس و قال أنشد الله عبدا عنده مما ابتلينا به علم لما أخبرنا به قال فقام إليه شيخ فقال إن يكن عند أحد علم فعند رجل رأيته جاء إلى الكعبة فأخذ مقدارها ثم مضى فقال الحجاج من هو قال علي بن الحسين ع فقال معدن ذلك فبعث إلى علي بن الحسين صلوات الله عليهما فأتاه فأخبره ما كان من منع الله إياه البناء فقال له علي بن الحسين ع يا حجاج عمدت إلى بناء إبراهيم و إسماعيل فألقيته في الطريق و انتهبته كأنك ترى أنه تراث لك اصعد المنبر و انشد الناس أن لا يبقى أحد منهم أخذ منه شيئا إلا رده قال ففعل فأنشد الناس أن لا يبقى منهم أحد عنده شي‏ء إلا رده قال فردوه فلما رأى جمع التراب أتى علي بن الحسين صلوات الله عليهما فوضع الأساس و أمرهم أن يحفروا قال فتغيبت عنهم الحية و حفروا حتى انتهوا إلى موضع القواعد قال لهم علي بن الحسين ع تنحوا فتنحوا فدنا منها فغطاها بثوبه ثم بكى ثم غطاها بالتراب بيد نفسه ثم دعا الفعلة فقال ضعوا بناءكم فوضعوا البناء فلما ارتفعت حيطانها أمر بالتراب فقلب فألقي في جوفه فلذلك صار البيت مرتفعا يصعد إليه بالدرج

 باب في قوله تعالى فيه آيات بينات

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن ابن سنان قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا و هدى للعالمين فيه آيات بينات ما هذه الآيات البينات قال مقام إبراهيم حيث قام على الحجر فأثرت فيه قدماه و الحجر الأسود و منزل إسماعيل ع

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع قد أدركت الحسين ع قال نعم أذكر و أنا معه في المسجد الحرام و قد دخل فيه السيل و الناس يقومون على المقام يخرج الخارج يقول قد ذهب به السيل و يخرج منه الخارج فيقول هو مكانه قال فقال لي يا فلان ما صنع هؤلاء فقلت أصلحك الله يخافون أن يكون السيل قد ذهب بالمقام فقال ناد أن الله تعالى قد جعله علما لم يكن ليذهب به فاستقروا و كان موضع المقام الذي وضعه إبراهيم ع عند جدار البيت فلم يزل هناك حتى حوله أهل الجاهلية إلى المكان الذي هو فيه اليوم فلما فتح النبي ص مكة رده إلى الموضع الذي وضعه إبراهيم ع فلم يزل هناك إلى أن ولي عمر بن الخطاب فسأل الناس من منكم يعرف المكان الذي كان فيه المقام فقال رجل أنا قد كنت أخذت مقداره بنسع فهو عندي فقال ائتني به فأتاه به فقاسه ثم رده إلى ذلك المكان

 باب نادر

1-  محمد بن عقيل عن الحسن بن الحسين عن علي بن عيسى عن علي بن الحسن عن محمد بن يزيد الرفاعي رفعه أن أمير المؤمنين ع سئل عن الوقوف بالجبل لم لم يكن في الحرم فقال لأن الكعبة بيته و الحرم بابه فلما قصدوه وافدين وقفهم بالباب يتضرعون قيل له فالمشعر الحرام لم صار في الحرم قال لأنه لما أذن لهم بالدخول وقفهم بالحجاب الثاني فلما طال تضرعهم بها أذن لهم لتقريب قربانهم فلما قضوا تفثهم تطهروا بها من الذنوب التي كانت حجابا بينهم و بينه أذن لهم بالزيارة على الطهارة قيلله فلم حرم الصيام أيام التشريق قال لأن القوم زوار الله و هم في ضيافته و لا يجمل بمضيف أن يصوم أضيافه قيل له فالتعلق بأستار الكعبة لأي معنى هو قال مثل رجل له عند آخر جناية و ذنب فهو يتعلق بثوبه يتضرع إليه و يخضع له أن يتجافى عن ذنبه

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن صفوان أو رجل عن صفوان عن ابن بكير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال إن المزدلفة أكثر بلاد الله هواما فإذا كانت ليلة التروية نادى مناد من عند الله يا معشر الهوام ارحلن عن وفد الله قال فتخرج في الجبال فتسعها حيث لا ترى فإذا انصرف الحاج عادت

 باب أن الله عز و جل حرم مكة حين خلق السماوات و الأرض

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن سعيد الأعرج عن أبي عبد الله ع قال إن قريشا لما هدموا الكعبة وجدوا في قواعده حجرا فيه كتاب لم يحسنوا قراءته حتى دعوا رجلا فقرأه فإذا فيه أنا الله ذو بكة حرمتها يوم خلقت السماوات و الأرض و وضعتها بين هذين الجبلين و حففتها بسبعة أملاك حفا

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول حرم الله حرمه أن يختلى خلاه أو يعضد شجره إلا الإذخر أو يصاد طيره

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله ع قال لما قدم رسول الله ص مكة يوم افتتحها فتح باب الكعبة فأمر بصور في الكعبة فطمست فأخذ بعضادتي الباب فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده ما ذا تقولون و ما ذا تظنون قالوا نظن خيرا و نقول خيرا أخ كريم و ابن أخ كريم و قد قدرت قال فإني أقول كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم و هو أرحم الراحمين ألا إن الله قد حرم مكة يوم خلق السماوات و الأرض فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة لا ينفر صيدها و لا يعضد شجرها و لا يختلى خلاها و لا تحل لقطتها إلا لمنشد فقال العباس يا رسول الله إلا الإذخر فإنه للقبر و البيوت فقال رسول الله ص إلا الإذخر

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قال رسول الله ص يوم فتح مكة إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات و الأرض و هي حرام إلى أن تقوم الساعة لم تحل لأحد قبلي و لا تحل لأحد بعدي و لم تحل لي إلا ساعة من نهار

باب في قوله تعالى و من دخله كان آمنا

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله عز و جل و من دخله كان آمنا البيت عنى أم الحرم قال من دخل الحرم من الناس مستجيرا به فهو آمن من سخط الله و من دخله من الوحش و الطير كان آمنا من أن يهاج أو يؤذى حتى يخرج من الحرم

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله عز و جل و من دخله كان آمنا قال إذا أحدث العبد في غير الحرم جناية ثم فر إلى الحرم لم يسع لأحد أن يأخذه في الحرم و لكن يمنع من السوق و لا يبايع و لا يطعم و لا يسقى و لا يكلم فإنه إذا فعل ذلك به يوشك أن يخرج فيؤخذ و إذا جنى في الحرم جناية أقيم عليه الحد في الحرم لأنه لم يدع للحرم حرمته

  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله عز و جل و من دخله كان آمنا قال إن سرق سارق بغير مكة أو جنى جناية على نفسه ففر إلى مكة لم يؤخذ ما دام في الحرم حتى يخرج منه و لكن يمنع من السوق و لا يبايع و لا يجالس حتى يخرج منه فيؤخذ و إن أحدث في الحرم ذلك الحدث أخذ فيه

باب الإلحاد بمكة و الجنايات

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال أتي أبو عبد الله ع في المسجد فقيل له إن سبعا من سباع الطير على الكعبة ليس يمر به شي‏ء من حمام الحرم إلا ضربه فقال انصبوا له و اقتلوه فإنه قد ألحد

2-  ابن أبي عمير عن معاوية قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل و من يرد فيه بإلحاد بظلم قال كل ظلم إلحاد و ضرب الخادم في غير ذنب من ذلك الإلحاد

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم فقال كل ظلم يظلمه الرجل نفسه بمكة من سرقة أو ظلم أحد أو شي‏ء من الظلم فإني أراه إلحادا و لذلك كان يتقى أن يسكن الحرم

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل قتل رجلا في الحل ثم دخل الحرم فقال لا يقتل و لا يطعم و لا يسقى و لا يبايع و لا يؤوى حتى يخرج من الحرم فيقام عليه الحد قلت فما تقول في رجل قتل في الحرم أو سرق قال يقام عليه الحد في الحرم صاغرا إنه لم ير للحرم حرمة و قد قال الله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم فقال هذا هو في الحرم فقال فلا عدوان إلا على الظالمين

باب إظهار السلاح بمكة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله ع قال لا ينبغي أن يدخل الحرم بسلاح إلا أن يدخله في جوالق أو يغيبه يعني يلف على الحديد شيئا

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن عن صفوان عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يريد مكة أو المدينة يكره أن يخرج معه بالسلاح فقال لا بأس بأن يخرج بالسلاح من بلده و لكن إذا دخل مكة لم يظهره

 باب لبس ثياب الكعبة

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن علي عن عبد الله بن جبلة عن عبد الملك بن عتبة قال سألت أبا عبد الله ع عما يصل إلينا من ثياب الكعبة هل يصلح لنا أن نلبس شيئا منها قال يصلح للصبيان و المصاحف و المخدة تبتغي بذلك البركة إن شاء الله

باب كراهة أن يؤخذ من تراب البيت و حصاه

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن داود بن النعمان عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لا ينبغي لأحد أن يأخذ من تربة ما حول الكعبة و إن أخذ من ذلك شيئا رده

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن المفضل بن صالح عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع أخذت سكا من سك المقام و ترابا من تراب البيت و سبع حصيات فقال بئس ما صنعت أما التراب و الحصى فرده

3-  أحمد بن مهران عمن حدثه عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور قال قلت لأبي عبد الله ع إن عمي كنس الكعبة و أخذ من ترابها فنحن نتداوى به فقال رده إليها

4-  حميد بن زياد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان عن زيد الشحام قال قلت لأبي عبد الله ع أخرج من المسجد و في ثوبي حصاة قال فردها أو اطرحها في مسجد

 باب كراهية المقام بمكة

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن الحكم و صفوان عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال لا ينبغي للرجل أن يقيم بمكة سنة قلت كيف يصنع قال يتحول عنها و لا ينبغي لأحد أن يرفع بناء فوق الكعبة

 و روي أن المقام بمكة يقسي القلوب

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن ذريح عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إذا فرغت من نسكك فارجع فإنه أشوق لك إلى الرجوع

باب شجر الحرم

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الكريم عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال لا تنزع من شجر مكة إلا النخل و شجر الفاكهة

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله ع قال كل شي‏ء ينبت في الحرم فهو حرام على الناس أجمعين

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي نصر عن أبي جميلة عن إسحاق بن يزيد قال قلت لأبي جعفر ع الرجل يدخل مكة فيقطع من شجرها قال اقطع ما كان داخلا عليك و لا تقطع ما لم يدخل منزلك عليك

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع شجرة أصلها في الحل و فرعها في الحرم فقال حرم أصلها لمكان فرعها قلت فإن أصلها في الحرم و فرعها في الحل فقال حرم فرعها لمكان أصلها

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله ع قال يخلى عن البعير في الحرم يأكل ما شاء

6-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع في الشجرة يقلعها الرجل من منزله في الحرم قال إن بنى المنزل و الشجرة فيه فليس له أن يقلعها و إن كانت نبتت في منزله و هو له فليقلعها

باب ما يذبح في الحرم و ما يخرج به منه

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الكريم عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لا يذبح بمكة إلا الإبل و البقر و الغنم و الدجاج

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال ما كان يصف من الطير فليس لك أن تخرجه و ما كان لا يصف فلك أن تخرجه قال و سألته عن دجاج الحبش قال ليس من الصيد إنما الصيد ما طار بين السماء و الأرض

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن محمد بن مسلم قال سئل أبو عبد الله ع و أنا حاضر عن الدجاج الحبشي يخرج به من الحرم فقال إنها لا تستقل بالطيران

باب صيد الحرم و ما تجب فيه الكفارة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا كنت حلالا فقتلت الصيد في الحل ما بين البريد إلى الحرم فعليك جزاؤه فإن فقأت عينه أو كسرت قرنه أو جرحته تصدقت بصدقة

2-  علي عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال سألته عن رجل أهدي له حمام أهلي و هو في الحرم فقال إن هو أصاب منه شيئا فليتصدق بثمنه نحوا مما كان يسوى في القيمة

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن مثنى بن عبد السلام عن محمد بن أبي الحكم قال قلت لغلام لنا هيئ لنا غداء فأخذ أطيارا من الحرم فذبحها و طبخها فأخبرت أبا عبد الله ع فقال ادفنها و افد كل طائر منها

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن الصيد يصاد في الحل ثم يجاء به إلى الحرم و هو حي فقال إذا أدخله إلى الحرم حرم عليه أكله و إمساكه فلا تشترين في الحرم إلا مذبوحا ذبح في الحل ثم جي‏ء به إلى الحرم مذبوحا فلا بأس للحلال

5-  علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة أن الحكم سأل أبا جعفر ع عن رجل أهدي له حمامة في الحرم مقصوصة فقال أبو جعفر ع انتفها و أحسن إليها و اعلفها حتى إذا استوى ريشها فخل سبيلها

6-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم عن مثنى بن عبد السلام عن كرب الصيرفي قال كنا جماعة فاشترينا طيرا فقصصناه و دخلنا به مكة فعاب ذلك علينا أهل مكة فأرسل كرب إلى أبي عبد الله ع فسأله فقال استودعوه رجلا من أهل مكة مسلما أو امرأة مسلمة فإذا استوى خلوا سبيله

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرضا ع قال من أصاب طيرا في الحرم و هو محل فعليه القيمة و القيمة درهم يشتري به علفا لحمام الحرم

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن خلاد عن أبي عبد الله ع قال في رجل ذبح حمامة من حمام الحرم قال عليه الفداء قلت فيأكله قال لا قلت فيطرحه قال إذا يكون عليه فداء آخر قلت فما يصنع به قال يدفنه

9-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن مثنى الحناط عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته عن رجل خرج بطير من مكة إلى الكوفة قال يرده إلى مكة

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال في الحمامة درهم و في الفرخ نصف درهم و في البيضة ربع درهم

11-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن ابن بكير قال سألت أحدهما ع عن رجل أصاب طيرا في الحل فاشتراه فأدخله الحرم فمات فقال إن كان حين أدخله الحرم خلى سبيله فمات فلا شي‏ء عليه و إن كان أمسكه حتى مات عنده في الحرم فعليه الفداء

12-  أبو علي الأشعري عن محمد بن الجبار عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا الحسن ع عن رجل رمى صيدا في الحل فمضى برميته حتى دخل الحرم فمات أ عليه جزاؤه قال لا ليس عليه جزاؤه لأنه رمى حيث رمى و هو له حلال إنما مثل ذلك مثل رجل نصب شركا في الحل إلى جانب الحرم فوقع فيه صيد فاضطرب الصيد حتى دخل الحرم فليس عليه جزاؤه لأنه كان بعد ذلك شي‏ء فقلت هذا القياس عند الناس فقال إنما شبهت لك شيئا بشي‏ء

13-  صفوان بن يحيى عن زياد أبي الحسن الواسطي عن أبي إبراهيم ع قال سألته عن قوم قفلوا على طائر من حمام الحرم الباب فمات قال عليهم بقيمة كل طير ]نصف[ درهم يعلف به حمام الحرم

14-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله ع في رجل حل في الحرم رمى صيدا خارجا من الحرم فقتله قال عليه الجزاء لأن الآفة جاءته من قبل الحرم قال و سألته عن رجل رمى صيدا خارجا من الحرم في الحل فتحامل الصيد حتى دخل الحرم فقال لحمه حرام مثل الميتة

15-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول في حمام مكة الطير الأهلي غير حمام الحرم من ذبح طيرا منه و هو غير محرم فعليه أن يتصدق بصدقة أفضل من ثمنه فإن كان محرما فشاة عن كل طير

16-  أحمد بن محمد عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب قال أرسلت إلى أبي الحسن ع أن أخا لي اشترى حماما من المدينة فذهبنا بها إلى مكة فاعتمرنا و أقمنا إلى الحج ثم أخرجنا الحمام معنا من مكة إلى الكوفة فعلينا في ذلك شي‏ء قال للرسول إني أظنهن كن فرهة قال له يذبح مكان كل طير شاة

17-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن ابن مسكان عن إبراهيم بن ميمون قال قلت لأبي عبد الله ع رجل نتف حمامة من حمام الحرم قال يتصدق بصدقة على مسكين و يعطي باليد التي نتف بها فإنه قد أوجعه

18-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم قال قلت لأبي عبد الله ع أهدي لنا طائر مذبوح بمكة فأكله أهلنا فقال لا يرى به أهل مكة بأسا قلت فأي شي‏ء تقول أنت قال عليهم ثمنه

19-  بعض أصحابنا عن أبي جرير القمي قال قلت لأبي الحسن ع نشتري الصقور فندخلها الحرم فلنا ذلك فقال كل ما أدخل الحرم من الطير مما يصف جناحه فقد دخل مأمنه فخل سبيله

20-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن يزيد بن خليفة قال كان في جانب بيتي مكتل فيه بيضتان من حمام الحرم فذهب الغلام يكب المكتل و هو لا يعلم أن فيه بيضتين فكسرهما فخرجت فلقيت عبد الله بن الحسن فذكرت ذلك له فقال تصدق بكفين من دقيق قال ثم لقيت أبا عبد الله ع بعد فأخبرته فقال ثمن طيرين تعلف به حمام الحرم فلقيت عبد الله بن الحسن فأخبرته فقال صدقك حدث به فإنما أخذه عن آبائه

 -  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان و أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا عبد الله ع عن فرخين مسرولين ذبحتهما و أنا بمكة فقال لي لم ذبحتهما فقلت جاءتني بهما جارية من أهل مكة فسألتني أن أذبحهما فظننت أني بالكوفة و لم أذكر الحرم فقال عليك قيمتهما قلت كم قيمتهما قال درهم و هو خير منهما

22-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن داود بن فرقد قال كنا عند أبي عبد الله ع بمكة و داود بن علي بها فقال لي أبو عبد الله ع قال لي داود بن علي ما تقول يا أبا عبد الله في قماري اصطدناها و قصيناها فقلت تنتف و تعلف فإذا استوت خلي سبيلها

23-  أحمد عن الحسن عن علي بن النعمان عن سعد بن عبد الله قال سألت أبا عبد الله ع عن بيضة نعامة أكلت في الحرم قال تصدق بثمنها

24-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن مثنى قال خرجنا إلى مكة فاصطادت النساء قمرية من قماري أمج حيث بلغنا البريد فنتفت النساء جناحيه ثم دخلوا بها مكة فدخل أبو بصير على أبي عبد الله ع فأخبره فقال تنظرون امرأة لا بأس بها فتعطونها الطير تعلفه و تمسكه حتى إذا استوى جناحاه خلته

25-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عيسى عن عمران الحلبي قال قلت لأبي عبد الله ع ما يكره من الطير فقال ما صف على رأسك

26-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن البرقي عن داود بن أبي يزيد العطار عن أبي سعيد المكاري قال قلت لأبي عبد الله ع رجل قتل أسدا في الحرم قال عليه كبش يذبحه

27-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن بكير بن أعين عن أحدهما ع في رجل أصاب ظبيا في الحل فاشتراه فأدخله الحرم فمات الظبي في الحرم فقال إن كان حين أدخله الحرم خلى سبيله فمات فلا شي‏ء عليه و إن كان أمسكه حتى مات عنده في الحرم فعليه الفداء

28-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي نصر قال أخبرني حمزة بن اليسع قال سألت أبا عبد الله ع عن الفهد يشترى بمنى و يخرج به من الحرم فقال كل ما أدخل الحرم من السبع مأسورا فعليك إخراجه

29-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي ع أنه سئل عن شجرة أصلها في الحرم و أغصانها في الحل على غصن منها طائر رماه رجل فصرعه قال عليه جزاؤه إذا كان أصلها في الحرم

30-  علي عن أبيه عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن عبد الأعلى بن أعين قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل أصاب صيدا في الحل فربطه إلى جانب الحرم فمشى الصيد برباطه حتى دخل الحرم و الرباط في عنقه فأجره الرجل بحبله حتى أخرجه من الحرم و الرجل في الحل فقال ثمنه و لحمه حرام مثل الميتة

باب لقطة الحرم

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر قال قال أبو عبد الله ع اللقطة لقطتان لقطة الحرم تعرف سنة فإن وجدت صاحبها و إلا تصدقت بها و لقطة غيرها تعرف سنة فإن جاء صاحبها و إلا فهي كسبيل مالك

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن فضيل بن يسار قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يجد اللقطة في الحرم قال لا يمسها و أما أنت فلا بأس لأنك تعرفها

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن فضيل بن غزوان قال كنت عند أبي عبد الله ع فقال له الطيار إني وجدت دينارا في الطواف قد انسحق كتابته فقال هو له

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن محمد بن رجاء الأرجاني قال كتبت إلى الطيب ع أني كنت في المسجد الحرام فرأيت دينارا فأهويت إليه لآخذه فإذا أنا بآخر ثم بحثت الحصى فإذا أنا بثالث فأخذتها فعرفتها فلم يعرفها أحد فما ترى في ذلك فكتب فهمت ما ذكرت من أمر الدنانير فإن كنت محتاجا فتصدق بثلثها و إن كنت غنيا فتصدق بالكل

باب فضل النظر إلى الكعبة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة قال كنت قاعدا إلى جنب أبي جعفر ع و هو محتب مستقبل الكعبة فقال أما إن النظر إليها عبادة فجاءه رجل من بجيلة يقال له عاصم بن عمر فقال لأبي جعفر ع إن كعب الأحبار كان يقول إن الكعبة تسجد لبيت المقدس في كل غداة فقال أبو جعفر ع فما تقول فيما قال كعب فقال صدق القول ما قال كعب فقال أبو جعفر ع كذبت و كذب كعب الأحبار معك و غضب قال زرارة ما رأيته استقبل أحدا بقول كذبت غيره ثم قال ما خلق الله عز و جل بقعة في الأرض أحب إليه منها ثم أومأ بيده نحو الكعبة و لا أكرم على الله عز و جل منها لها حرم الله الأشهر الحرم في كتابه يوم خلق السماوات و الأرض ثلاثة متوالية للحج شوال و ذو القعدة و ذو الحجة و شهر مفرد للعمرة و هو رجب

2-  و بهذا الإسناد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إن لله تبارك و تعالى حول الكعبة عشرين و مائة رحمة منها ستون للطائفين و أربعون للمصلين و عشرون للناظرين

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي عبد الله الخزاز عن أبي عبد الله ع قال إن للكعبة للحظة في كل يوم يغفر لمن طاف بها أو حن قلبه إليها أو حبسه عنها عذر

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن الحسن بن علي عن ابن رباط عن سيف التمار عن أبي عبد الله ع قال من نظر إلى الكعبة لم يزل تكتب له حسنة و تمحى عنه سيئة حتى ينصرف ببصره عنها

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله ع قال النظر إلى الكعبة عبادة و النظر إلى الوالدين عبادة و النظر إلى الإمام عبادة و قال من نظر إلى الكعبة كتبت له حسنة و محيت عنه عشر سيئات

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبد الله ع قال من نظر إلى الكعبة بمعرفة فعرف من حقنا و حرمتنا مثل الذي عرف من حقها و حرمتها غفر الله له ذنوبه و كفاه هم الدنيا و الآخرة

باب فيمن رأى غريمه في الحرم

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن شاذان بن الخليل أبي الفضل عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله ع قال سألته عن رجل لي عليه مال فغاب عني زمانا فرأيته يطوف حول الكعبة أ فأتقاضاه مالي قال لا لا تسلم عليه و لا تروعه حتى يخرج من الحرم

باب ما يهدى إلى الكعبة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز قال أخبرني ياسين قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن قوما أقبلوا من مصر فمات منهم رجل فأوصى بألف درهم للكعبة فلما قدم الوصي مكة سأل فدلوه على بني شيبة فأتاهم فأخبرهم الخبر فقالوا قد برئت ذمتك ادفعها إلينا فقام الرجل فسأل الناس فدلوه على أبي جعفر محمد بن علي ع قال أبو جعفر ع فأتاني فسألني فقلت له إن الكعبة غنية عن هذا انظر إلى من أم هذا البيت فقطع به أو ذهبت نفقته أو ضلت راحلته أو عجز أن يرجع إلى أهله فادفعها إلى هؤلاء الذين سميت لك فأتى الرجل بني شيبة فأخبرهم بقول أبي جعفر ع فقالوا هذا ضال مبتدع ليس يؤخذ عنه و لا علم له و نحن نسألك بحق هذا و بحق كذا و كذا لما أبلغته عنا هذا الكلام قال فأتيت أبا جعفر ع فقلت له لقيت بني شيبة فأخبرتهم فزعموا أنك كذا و كذا و أنك لا علم لك ثم سألوني بالعظيم إلا بلغتك ما قالوا قال و أنا أسألك بما سألوك لما أتيتهم فقلت لهم إن من علمي أن لو وليت شيئا من أمر المسلمين لقطعت أيديهم ثم علقتها في أستار الكعبة ثم أقمتهم على المصطبة ثم أمرت مناديا ينادي ألا إن هؤلاء سراق الله فاعرفوهم

2-  محمد بن يحيى عن بنان بن محمد عن موسى بن القاسم عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن ع قال سألته عن رجل جعل جاريته هديا للكعبة كيف يصنع قال إن أبي أتاه رجل قد جعل جاريته هديا للكعبة فقال له قوم الجارية أو بعها ثم مر مناديا يقوم على الحجر فينادي ألا من قصرت به نفقته أو قطع به طريقه أو نفد به طعامه فليأت فلان بن فلان و مره أن يعطي أولا فأولا حتى ينفد ثمن الجارية

3-  علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن أبان عن أبي الحر عن أبي عبد الله ع قال جاء رجل إلى أبي جعفر ع فقال إني أهديت جارية إلى الكعبة فأعطيت بها خمسمائة دينار فما ترى قال بعها ثم خذ ثمنها ثم قم على حائط الحجر ثم ناد و أعط كل منقطع به و كل محتاج من الحاج

4-  أحمد بن محمد عن علي بن الحسن الميثمي عن أخويه محمد و أحمد عن علي بن يعقوب الهاشمي عن مروان بن مسلم عن سعيد بن عمرو الجعفي عن رجل من أهل مصر قال أوصى إلي أخي بجارية كانت له مغنية فارهة و جعلها هديا لبيت الله الحرام فقدمت مكة فسألت فقيل ادفعها إلى بني شيبة و قيل لي غير ذلك من القول فاختلف علي فيه فقال لي رجل من أهل المسجد أ لا أرشدك إلى من يرشدك في هذا إلى الحق قلت بلى قال فأشار إلى شيخ جالس في المسجد فقال هذا جعفر بن محمد ع فسله قال فأتيته ع فسألته و قصصت عليه القصة فقال إن الكعبة لا تأكل و لا تشرب و ما أهدي لها فهو لزوارها بع الجارية و قم على الحجر فناد هل من منقطع به و هل من محتاج من زوارها فإذا أتوك فسل عنهم و أعطهم و اقسم فيهم ثمنها قال فقلت له إن بعض من سألته أمرني بدفعها إلى بني شيبة فقال أما إن قائمنا لو قد قام لقد أخذهم و قطع أيديهم و طاف بهم و قال هؤلاء سراق الله

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن أبي عبد الله البرقي عن بعض أصحابنا قال دفعت إلي امرأة غزلا فقالت ادفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعبة فكرهت أن أدفعه إلى الحجبة و أنا أعرفهم فلما صرت بالمدينة دخلت على أبي جعفر ع فقلت له جعلت فداك إن امرأة أعطتني غزلا و أمرتني أن أدفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعبة فكرهت أن أدفعه إلى الحجبة فقال اشتر به عسلا و زعفرانا و خذ طين قبر أبي عبد الله ع و اعجنه بماء السماء و اجعل فيه شيئا من العسل و الزعفران و فرقه على الشيعة ليداووا به مرضاهم

باب في قوله عز و جل سواء العاكف فيه و الباد

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال قال أبو عبد الله ع إن معاوية أول من علق على بابه مصراعين بمكة فمنع حاج بيت الله ما قال الله عز و جل سواء العاكف فيه و الباد و كان الناس إذا قدموا مكة نزل البادي على الحاضر حتى يقضي حجه و كان معاوية صاحب السلسلة التي قال الله تعالى في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه إنه كان لا يؤمن بالله العظيم و كان فرعون هذه الأمة

2-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان بن عثمان عن يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال لم يكن لدور مكة أبواب و كان أهل البلدان يأتون بقطرانهم فيدخلون فيضربون بها و كان أول من بوبها معاوية

باب حج النبي ص

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن جعفر ع قال لم يحج النبي ص بعد قدومه المدينة إلا واحدة و قد حج بمكة مع قومه حجات

2-  أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن عيسى الفراء عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال حج رسول الله ص عشر حجات مستسرا في كلها يمر بالمأزمين فينزل و يبول

 -  أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن يونس بن يعقوب عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال حج رسول الله ص عشرين حجة

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج ثم أنزل الله عز و جل عليه و أذن في الناس بالحج يأتوك رجالا و على كل ضامر يأتين من كل فج عميق فأمر المؤذنين أن يؤذنوا بأعلى أصواتهم بأن رسول الله ص يحج في عامه هذا فعلم به من حضر المدينة و أهل العوالي و الأعراب و اجتمعوا لحج رسول الله ص و إنما كانوا تابعين ينظرون ما يؤمرون و يتبعونه أو يصنع شيئافيصنعونه فخرج رسول الله ص في أربع بقين من ذي القعدة فلما انتهى إلى ذي الحليفة زالت الشمس فاغتسل ثم خرج حتى أتى المسجد الذي عند الشجرة فصلى فيه الظهر و عزم بالحج مفردا و خرج حتى انتهى إلى البيداء عند الميل الأول فصف له سماطان فلبى بالحج مفردا و ساق الهدي ستا و ستين أو أربعا و ستين حتى انتهى إلى مكة في سلخ أربع من ذي الحجة فطاف بالبيت سبعة أشواط ثم صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم ع ثم عاد إلى الحجر فاستلمه و قد كان استلمه في أول طوافه ثم قال إن الصفا و المروة من شعائر الله فأبدأ بما بدأ الله تعالى به و إن المسلمين كانوا يظنون أن السعي بين الصفا و المروة شي‏ء صنعه المشركون فأنزل الله عز و جل إن الصفا و المروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ثم أتى الصفا فصعد عليه و استقبل الركن اليماني فحمد الله و أثنى عليه و دعا مقدار ما يقرأ سورة البقرة مترسلا ثم انحدر إلى المروة فوقف عليها كما وقف على الصفا ثم انحدر و عاد إلى الصفا فوقف عليها ثم انحدر إلى المروة حتى فرغ من سعيه فلمافرغ من سعيه و هو على المروة أقبل على الناس بوجهه فحمد الله و أثنى عليه ثم قال إن هذا جبرئيل و أومأ بيده إلى خلفه يأمرني أن آمر من لم يسق هديا أن يحل و لو استقبلت من أمري ما استدبرت لصنعت مثل ما أمرتكم و لكني سقت الهدي و لا ينبغي لسائق الهدي أن يحل حتى يبلغ الهدي محله قال فقال له رجل من القوم لنخرجن حجاجا و رءوسنا و شعورنا تقطر فقال له رسول الله ص أما إنك لن تؤمن بهذا أبدا فقال له سراقة بن مالك بن جعشم الكناني يا رسول الله علمنا ديننا كأنا خلقنا اليوم فهذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أم لما يستقبل فقال له رسول الله ص بل هو للأبد إلى يوم القيامة ثم شبك أصابعه و قال دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة قال و قدم علي ع من اليمن على رسول الله ص و هو بمكة فدخل على فاطمة سلام الله عليها و هي قد أحلت فوجد ريحا طيبة و وجد عليها ثيابا مصبوغة فقال ما هذا يا فاطمة فقالت أمرنا بهذا رسول الله ص فخرج علي ع إلى رسول الله ص مستفتيا فقال يا رسول الله إني رأيت فاطمة قد أحلت و عليها ثياب مصبوغة فقال رسول الله ص أنا أمرت الناس بذلك فأنت يا علي بما أهللت قال يا رسول الله إهلالا كإهلال النبي فقال له رسول الله ص قر على إحرامك مثلي و أنت شريكي في هديي قال و نزل رسول الله ص بمكة بالبطحاء هو و أصحابه و لم ينزل الدور فلما كان يوم التروية عند زوال الشمس أمر الناس أن يغتسلوا و يهلوا بالحج و هو قول الله عز و جل الذي أنزل على نبيه ص فاتبعوا

 ملة أبيكم إبراهيم فخرج النبي ص و أصحابه مهلين بالحج حتى أتى منى فصلى الظهر و العصر و المغرب و العشاء الآخرة و الفجر ثم غدا و الناس معه و كانت قريش تفيض من المزدلفة و هي جمع و يمنعون الناس أن يفيضوا منها فأقبل رسول الله ص و قريش ترجوا أن تكون إفاضته من حيث كانوا يفيضون فأنزل الله تعالى عليه ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس و استغفروا الله يعني إبراهيم و إسماعيل و إسحاق في إفاضتهم منها و من كان بعدهم فلما رأت قريش أن قبة رسول الله ص قد مضت كأنه دخل في أنفسهم شي‏ء للذي كانوا يرجون من الإفاضة من مكانهم حتى انتهى إلى نمرة و هي بطن عرنة بحيال الأراك فضربت قبته و ضرب الناس أخبيتهم عندها فلما زالت الشمس خرج رسول الله ص و معه قريش و قد اغتسل و قطع التلبية حتى وقف بالمسجد فوعظ الناس و أمرهم و نهاهم ثم صلى الظهر و العصر بأذان و إقامتين ثم مضى إلى الموقف فوقف به فجعل الناس يبتدرون أخفاف ناقته يقفون إلى جانبها فنحاها ففعلوا مثل ذلك فقال أيها الناس ليس موضع أخفاف ناقتي بالموقف و لكن هذا كله و أومأ بيده إلى الموقف فتفرق الناس و فعل مثل ذلك بالمزدلفة فوقف الناس حتى وقع القرص قرص الشمس ثم أفاض و أمر الناس بالدعة حتى انتهى إلى المزدلفة و هو المشعر الحرام فصلى المغرب و العشاء الآخرة بأذان واحد و إقامتين ثم أقام حتى صلى فيها الفجر و عجل ضعفاء بني هاشم بليل و أمرهم أن لا يرموا الجمرة جمرة العقبة حتى تطلع الشمس فلما أضاء له النهار أفاض حتى انتهى إلى منى فرمى جمرة العقبة و كان الهدي الذي جاء به رسول الله ص أربعة و ستين أو ستة و ستين و جاء علي ع بأربعة و ثلاثين أو ستة و ثلاثين فنحر رسول الله ص ستة و ستين و نحر علي ع أربعا و ثلاثين بدنة و أمر رسول الله ص أن يؤخذ من كل بدنة منها جذوة من لحم ثم تطرح في برمة ثم تطبخ فأكل رسول الله ص و علي و حسوا من مرقها و لم يعطيا الجزارين جلودها و لا جلالها و لا قلائدها و تصدق به و حلق و زار البيت و رجع إلى منى و أقام بها حتى كان اليوم الثالث من آخر أيام التشريق ثم رمى الجمار و نفر حتى انتهى إلى الأبطح فقالت له عائشة يا رسول الله ترجع نساؤك بحجة و عمرة معا و أرجع بحجة فأقام بالأبطح و بعث معها عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فأهلت بعمرة ثم جاءت و طافت بالبيت و صلت ركعتين عند مقام إبراهيم ع و سعت بين الصفا و المروة ثم أتت النبي ص فارتحل من يومه و لم يدخل المسجد الحرام و لم يطف بالبيت و دخل من أعلى مكة من عقبة المدنيين و خرج من أسفل مكة من ذي طوى

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن إسماعيل بن همام عن أبي الحسن ع قال أخذ رسول الله ص حين غدا من منى في طريق ضب و رجع ما بين المأزمين و كان إذا سلك طريقا لم يرجع فيه

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص حين حج حجة الإسلام خرج في أربع بقين من ذي القعدة حتى أتى الشجرة فصلى بها ثم قاد راحلته حتى أتى البيداء فأحرم منها و أهل بالحج و ساق مائة بدنة و أحرم الناس كلهم بالحج لا ينوون عمرة و لا يدرون ما المتعة حتى إذا قدم رسول الله ص مكة طاف بالبيت و طاف الناس معه ثم صلى ركعتين عند المقام و استلم الحجر ثم قال أبدأ بما بدأ الله عز و جل به فأتى الصفا فبدأ بها ثم طاف بين الصفا و المروة سبعا فلما قضى طوافه عند المروة قام خطيبا فأمرهم أن يحلوا و يجعلوها عمرة و هو شي‏ء أمر الله عز و جل به فأحل الناس و قال رسول الله ص لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم و لم يكن يستطيع أن يحل من أجل الهدي الذي كان معه إن الله عز و جل يقول و لا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدي محله فقال سراقة بن مالك بن جعشم الكناني يا رسول الله علمنا كأنا خلقنا اليوم أ رأيت هذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أو لكل عام فقال رسول الله ص لا بل للأبد الأبد و إن رجلا قام فقال يا رسول الله نخرج حجاجا و رءوسنا تقطر فقال رسول الله ص إنك لن تؤمن بهذا أبدا قال و أقبل علي ع من اليمن حتى وافى الحج فوجد فاطمة سلام الله عليها قد أحلت و وجد ريح الطيب فانطلق إلى رسول الله ص مستفتيا فقال رسول الله ص يا علي بأي شي‏ء أهللت فقال أهللت بما أهل به النبي ص فقال لا تحل أنت فأشركه في الهدي و جعل له سبعا و ثلاثين و نحر رسول الله ص ثلاثا و ستين فنحرها بيده ثم أخذ من كل بدنة بضعة فجعلها في قدر واحد ثم أمر به فطبخ فأكل منه و حسا من المرق و قال قد أكلنا منها الآن جميعا و المتعة خير من القارن السائق و خير من الحاج المفرد قال و سألته أ ليلا أحرم رسول الله ص أم نهارا فقال نهارا قلت أية ساعة قال صلاة الظهر

7-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله ع ذكر رسول الله ص الحج فكتب إلى من بلغه كتابه ممن دخل في الإسلام أن رسول الله ص يريد الحج يؤذنهم بذلك ليحج من أطاق الحج فأقبل الناس فلما نزل الشجرة أمر الناس بنتف الإبط و حلق العانة و الغسل و التجرد في إزار و رداء أو إزار و عمامة يضعها على عاتقه لمن لم يكن له رداء و ذكر أنه حيث لبى قال لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك و كان رسول الله ص يكثر من ذي المعارج و كان يلبي كلما لقي راكبا أو علا أكمة أو هبط واديا و من آخر الليل و في أدبار الصلوات فلما دخل مكة دخل من أعلاها من العقبة و خرج حين خرج من ذي طوى فلما انتهى إلى باب المسجد استقبل الكعبة و ذكر ابن سنان أنه باب بني شيبة فحمد الله و أثنى عليه و صلى على أبيه إبراهيم ثم أتى الحجر فاستلمه فلما طاف بالبيت صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم ع و دخل زمزم فشرب منها ثم قال اللهم إني أسألك علما نافعا و رزقا واسعا و شفاء من كل داء و سقم فجعل يقول ذلك و هو مستقبل الكعبة ثم قال لأصحابه ليكن آخر عهدكم بالكعبة استلام الحجر فاستلمه ثم خرج إلى الصفا ثم قال أبدأ بما بدأ الله به ثم صعد على الصفا فقام عليه مقدار ما يقرأ الإنسان سورة البقرة

8-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول نحر رسول الله ص بيده ثلاثا و ستين و نحر علي ع ما غبر قلت سبعة و ثلاثين قال نعم

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال الذي كان على بدن رسول الله ص ناجية بن جندب الخزاعي الأسلمي و الذي حلق رأس النبي ص في حجته معمر بن عبد الله بن حراثة بن نصر بن عوف بن عويج بن عدي بن كعب قال و لما كان في حجة رسول الله ص و هو يحلقه قالت قريش أي معمر أذن رسول الله ص في يدك و في يدك الموسى فقال معمر و الله إني لأعده من الله فضلا عظيما علي قال و كان معمر هو الذي يرحل لرسول الله ص فقال رسول الله يا معمر إن الرحل الليلة لمسترخى فقال معمر بأبي أنت و أمي لقد شددته كما كنت أشده و لكن بعض من حسدني مكاني منك يا رسول الله أراد أن تستبدل بي فقال رسول الله ص ما كنت لأفعل

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال اعتمر رسول الله ص ثلاث عمر مفترقات عمرة في ذي القعدة أهل من عسفان و هي عمرة الحديبية و عمرة أهل من الجحفة و هي عمرة القضاء و عمرة أهل من الجعرانة بعد ما رجع من الطائف من غزوة حنين

11-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن أبي نجران عن العلاء بن رزين عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله ع أ حج رسول الله ص غير حجة الوداع قال نعم عشرين حجة

12-  سهل عن ابن فضال عن عيسى الفراء عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال حج رسول الله ص عشرين حجة مستسرة كلها يمر بالمأزمين فينزل فيبول

13-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن جعفر بن سماعة و محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن علي بن الحكم جميعا عن أبان عن أبي عبد الله ع قال اعتمر رسول الله ص عمرة الحديبية و قضى الحديبية من قابل و من الجعرانة حين أقبل من الطائف ثلاث عمر كلهن في ذي القعدة

14-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال ذكر أن رسول الله ص اعتمر في ذي القعدة ثلاث عمر كل ذلك يوافق عمرته ذا القعدة

باب فضل الحج و العمرة و ثوابهما

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان الخزاز عن علي بن عبد الله البجلي عن خالد القلانسي عن أبي عبد الله ع قال قال علي بن الحسين ع حجوا و اعتمروا تصح أبدانكم و تتسع أرزاقكم و تكفون مئونات عيالكم و قال الحاج مغفور له و موجوب له الجنة و مستأنف له العمل و محفوظ في أهله و ماله

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن عبد الأعلى قال قال أبو عبد الله ع كان أبي يقول من أم هذا البيت حاجا أو معتمرا مبرأ من الكبر رجع من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه ثم قرأ فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه و من تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى قلت ما الكبر قال قال رسول الله ص إن أعظم الكبر غمص الخلق و سفه الحق قلت ما غمص الخلق و سفه الحق قال يجهل الحق و يطعن على أهله و من فعل ذلك نازع الله رداءه

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ضمان الحاج و المعتمر على الله إن أبقاه بلغه أهله و إن أماته أدخله الجنة

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص الحجة ثوابها الجنة و العمرة كفارة لكل ذنب

5-  علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن يحيى بن عمرو بن كليع عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع إني قد وطنت نفسي على لزوم الحج كل عام بنفسي أو برجل من أهل بيتي بمالي فقال و قد عزمت على ذلك قال قلت نعم قال إن فعلت فأبشر بكثرة المال

6-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع الحجاج يصدرون على ثلاثة أصناف صنف يعتق من النار و صنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه و صنف يحفظ في أهله و ماله فذاك أدنى ما يرجع به الحاج

7-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول و يذكر الحج فقال قال رسول الله ص هو أحد الجهادين هو جهاد الضعفاء و نحن الضعفاء أما إنه ليس شي‏ء أفضل من الحج إلا الصلاة و في الحج لهاهنا صلاة و ليس في الصلاة قبلكم حج لا تدع الحج و أنت تقدر عليه أ ما ترى أنه يشعث رأسك و يقشف فيه جلدك و يمتنع فيه من النظر إلى النساء و إنا نحن لهاهنا و نحن قريب و لنا مياه متصلة ما نبلغ الحج حتى يشق علينا فكيف أنتم في بعد البلاد و ما من ملك و لا سوقة يصل إلى الحج إلا بمشقة في تغيير مطعم أو مشرب أو ريح أو شمس لا يستطيع ردها و ذلك قوله عز و جل و تحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤف رحيم

8-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا جعفر ع يقول قال رسول الله ص لا يحالف الفقر و الحمى مدمن الحج و العمرة

9-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي أيوب عن سعد الإسكاف قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن الحاج إذا أخذ في جهازه لم يخط خطوة في شي‏ء من جهازه إلا كتب الله عز و جل له عشر حسنات و محا عنه عشر سيئات و رفع له عشر درجات حتى يفرغ من جهازه متى ما فرغ فإذا استقبلت به راحلته لم تضع خفا و لم ترفعه إلا كتب الله عز و جل له مثل ذلك حتى يقضي نسكه فإذا قضى نسكه غفر الله له ذنوبه و كان ذا الحجة و المحرم و صفر و شهر ربيع الأول أربعة أشهر تكتب له الحسنات و لا تكتب عليه السيئات إلا أن يأتي بموجبة فإذا مضت الأربعة الأشهر خلط بالناس

10-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الحسين بن خالد قال قلت لأبي الحسن ع لأي شي‏ء صار الحاج لا يكتب عليه الذنب أربعة أشهر قال إن الله عز و جل أباح المشركين الحرم في أربعة أشهر إذ يقول فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ثم وهب لمن يحج من المؤمنين البيت الذنوب أربعة أشهر

11-  أحمد عن أبي محمد الحجال عن داود بن أبي يزيد عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال الحاج لا يزال عليه نور الحج ما لم يلم بذنب

12-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي محمد الفراء قال سمعت جعفر بن محمد ع يقول قال رسول الله ص تابعوا بين الحج و العمرة فإنهما ينفيان الفقر و الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد

13-  محمد بن يحيى عن علي بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن جعفر بن عمران عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال الحج و العمرة سوقان من أسواق الآخرة اللازم لهما في ضمان الله إن أبقاه أداه إلى عياله و إن أماته أدخله الجنة

14-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن زكريا المؤمن عن إبراهيم بن صالح عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال الحاج و المعتمر وفد الله إن سألوه أعطاهم و إن دعوه أجابهم و إن شفعوا شفعهم و إن سكتوا ابتدأهم و يعوضون بالدرهم ألف ألف درهم

15-  و عنه عن عبد المؤمن عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع قال درهم تنفقه في الحج أفضل من عشرين ألف درهم تنفقها في حق

 -  و عنه عن عبد المؤمن عن داود بن أبي سليمان الجصاص عن عذافر قال قال أبو عبد الله ع ما يمنعك من الحج في كل سنة قلت جعلت فداك العيال قال فقال إذا مت فمن لعيالك أطعم عيالك الخل و الزيت و حج بهم كل سنة

17-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن علي بن أسباط عن سليمان الجعفري عمن رواه عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ع يقول بادروا بالسلام على الحاج و المعتمر و مصافحتهم من قبل أن تخالطهم الذنوب

18-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن عيسى عن زكريا المؤمن عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال الحاج و المعتمر في ضمان الله فإن مات متوجها غفر الله له ذنوبه و إن مات محرما بعثه الله ملبيا و إن مات بأحد الحرمين بعثه الله من الآمنين و إن مات منصرفا غفر الله له جميع ذنوبه

19-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن الرضا ع قال سمعته يقول ما وقف أحد في تلك الجبال إلا استجيب له فأما المؤمنون فيستجاب لهم في آخرتهم و أما الكفار فيستجاب لهم في دنياهم

20-  و عنه عن أبيه عن علي بن أسباط عن بعض أصحابنا قال قال أبو عبد الله ع إذا أخذ الناس منازلهم بمنى نادى مناد يا منى قد جاء أهلك فاتسعي في فجاجك و اترعي في مثابك و مناد ينادي لو تدرون بمن حللتم لأيقنتم بالخلف بعد المغفرة

21-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين قال حجوا إلى الله عز و جل

22-  علي عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إذا أخذ الناس منازلهم بمنى نادى مناد لو تعلمون بفناء من حللتم لأيقنتم بالخلف بعد المغفرة

23-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن خاله عبد الله بن عبد الرحمن عن سعيد السمان قال كنت أحج في كل سنة فلما كان في سنة شديدة أصاب الناس فيها جهد فقال لي أصحابي لو نظرت إلى ما تريد أن تحج العام به فتصدقت به كان أفضل قال فقلت لهم و ترون ذلك قالوا نعم قال فتصدقت تلك السنة بما أريد أن أحج به و أقمت قال فرأيت رؤيا ليلة عرفة و قلت و الله لا أعود و لا أدع الحج قال فلما كان من قابل حججت فلما أتيت منى رأيت أبا عبد الله ع و عنده الناس مجتمعون فأتيته فقلت له أخبرني عن الرجل و قصصت عليه قصتي و قلت أيهما أفضل الحج أو الصدقة فقال ما أحسن الصدقة ثلاث مرات قال قلت أجل فأيهما أفضل قال ما يمنع أحدكم من أن يحج و يتصدق قال قلت ما يبلغ ماله ذلك و لا يتسع قال إذا أراد أن ينفق عشرة دراهم في شي‏ء من سبب الحج أنفق خمسة و تصدق بخمسة أو قصر في شي‏ء من نفقته في الحج فيجعل ما يحبس في الصدقة فإن له في ذلك أجرا قال قلت هذا لو فعلناه استقام قال ثم قال و أنى له مثل الحج فقالها ثلاث مرات إن العبد ليخرج من بيته فيعطي قسما حتى إذا أتى المسجد الحرام طاف طواف الفريضة ثم عدل إلى مقام إبراهيم فصلى ركعتين فيأتيه ملك فيقوم عن يساره فإذا انصرف ضرب بيده على كتفيه فيقول يا هذا أما ما مضى فقد غفر لك و أما ما يستقبل فجد

24-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن أبي حمزة الثمالي قال قال رجل لعلي بن الحسين ع تركت الجهاد و خشونته و لزمت الحج و لينه قال و كان متكئا فجلس و قال ويحك أ ما بلغك ما قال رسول الله ص في حجة الوداع إنه لما وقف بعرفة و همت الشمس أن تغيب قال رسول الله ص يا بلال قل للناس فلينصتوا فلما نصتوا قال رسول الله ص إن ربكم تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لمحسنكم و شفع محسنكم في مسيئكم فأفيضوا مغفورا لكم قال و زاد غير الثمالي أنه قال إلا أهل التبعات فإن الله عدل يأخذ للضعيف من القوي فلما كانت ليلة جمع لم يزل يناجي ربه و يسأله لأهل التبعات فلما وقف بجمع قال لبلال قل للناس فلينصتوا فلما نصتوا قال إن ربكم تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لمحسنكم و شفع محسنكم في مسيئكم فأفيضوا مغفورا لكم و ضمن لأهل التبعات من عنده الرضا

25-  علي عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال لما أفاض رسول الله ص تلقاه أعرابي بالأبطح فقال يا رسول الله إني خرجت أريد الحج فعاقني و أنا رجل ميل يعني كثير المال فمرني أصنع في مالي ما أبلغ به ما يبلغ به الحاج قال فالتفت رسول الله ص إلى أبي قبيس فقال لو أن أبا قبيس لك زنته ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت ما بلغ الحاج

26-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن هارون بن خارجة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من دفن في الحرم أمن من الفزع الأكبر فقلت له من بر الناس و فاجرهم قال من بر الناس و فاجرهم

27-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن العلاء عن رجل عن أبي عبد الله ع قال إن أدنى ما يرجع به الحاج الذي لا يقبل منه أن يحفظ في أهله و ماله قال فقلت بأي شي‏ء يحفظ فيهم قال لا يحدث فيهم إلا ما كان يحدث فيهم و هو مقيم معهم

28-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جندب عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الحج جهاد الضعيف ثم وضع أبو عبد الله ع يده في صدر نفسه و قال نحن الضعفاء و نحن الضعفاء

29-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن إبراهيم بن ميمون قال قلت لأبي عبد الله ع إني أحج سنة و شريكي سنة قال ما يمنعك من الحج يا إبراهيم قلت لا أتفرغ لذلك جعلت فداك أتصدق بخمسمائة مكان ذلك قال الحج أفضل قلت ألف قال الحج أفضل قلت فألف و خمسمائة قال الحج أفضل قلت ألفين قال أ في ألفيك طواف البيت قلت لا قال أ في ألفيك سعي بين الصفا و المروة قلت لا قال أ في ألفيك وقوف بعرفة قلت لا قال أ في ألفيك رمي الجمار قلت لا قال أ في ألفيك المناسك قلت لا قال الحج أفضل

30-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال لي أبو عبد الله قال لي إبراهيم بن ميمون كنت جالسا عند أبي حنيفة فجاءه رجل فسأله فقال ما ترى في رجل قد حج حجة الإسلام الحج أفضل أم يعتق رقبة فقال لا بل عتق رقبة فقال أبو عبد الله ع كذب و الله و أثم لحجة أفضل من عتق رقبة و رقبة و رقبة حتى عد عشرا ثم قال ويحه في أي رقبة طواف بالبيت و سعي بين الصفا و المروة و الوقوف بعرفة و حلق الرأس و رمي الجمار لو كان كما قال لعطل الناس الحج و لو فعلوا كان ينبغي للإمام أن يجبرهم على الحج إن شاءوا و إن أبوا فإن هذا البيت إنما وضع للحج

31-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن عمر بن يزيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول حجة أفضل من عتق سبعين رقبة فقلت ما يعدل الحج شي‏ء قال ما يعدله شي‏ء و لدرهم واحد في الحج أفضل من ألفي ألف درهم فيما سواه من سبيل الله ثم قال له خرجت على نيف و سبعين بعيرا و بضع عشرة دابة و لقد اشتريت سودا أكثر بها العدد و لقد آذاني أكل الخل و الزيت حتى إن حميدة أمرت بدجاجة فشويت فرجعت إلي نفسي

32-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حسين الأحمسي عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع حجة خير من بيت مملوء ذهبا يتصدق به حتى يفنى

33-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل قال سمعت أبا جعفر ع يقول لا و رب هذه البنية لا يخالف مدمن الحج بهذا البيت حمى و لا فقر أبدا

34-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمد جميعا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن عبد الله قال قلت للرضا ع جعلت فداك إن أبي حدثني عن آبائك ع أنه قيل لبعضهم إن في بلادنا موضع رباط يقال له قزوين و عدوا يقال له الديلم فهل من جهاد أو هل من رباط فقال عليكم بهذا البيت فحجوه ثم قال فأعاد عليه الحديث ثلاث مرات كل ذلك يقول عليكم بهذا البيت فحجوه ثم قال في الثالثة أ ما يرضى أحدكم أن يكون في بيته ينفق على عياله ينتظر أمرنا فإن أدركه كان كمن شهد مع رسولالله ص بدرا و إن لم يدركه كان كمن كان مع قائمنا في فسطاطه هكذا و هكذا و جمع بين سبابتيه فقال أبو الحسن ع صدق هو على ما ذكر

35-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحجال عن غالب عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال الحج و العمرة سوقان من أسواق الآخرة و العامل بهما في جوار الله إن أدرك ما يأمل غفر الله له و إن قصر به أجله وقع أجره على الله

36-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن زعلان عن عبد الله بن المغيرة عن ابن الطيار قال قال أبو عبد الله ع حجج تترى و عمر تسعى يدفعن عيلة الفقر و ميتة السوء

37-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال أتى النبي ص رجلان رجل من الأنصار و رجل من ثقيف فقال الثقيفي يا رسول الله حاجتي فقال سبقك أخوك الأنصاري فقال يا رسول الله إني على ظهر سفر و إني عجلان و قال الأنصاري إني قد أذنت له فقال إن شئت سألتني و إن شئت نبأتك فقال نبئني يا رسول الله فقال جئت تسألني عن الصلاة و عن الوضوء و عن السجود فقال الرجل إي و الذي بعثك بالحق فقال أسبغ الوضوء و املأ يديك من ركبتيك و عفر جبينك في التراب و صل صلاة مودع و قال الأنصاري يا رسول الله حاجتي فقال إن شئت سألتني و إن شئت نبأتك فقال يا رسول الله نبئني قال جئت تسألني عن الحج و عن الطواف بالبيت و السعي بين الصفا و المروة و رمي الجمار و حلق الرأس و يوم عرفة فقال الرجل إي و الذي بعثك بالحق قال لا ترفع ناقتك خفا إلا كتب الله به لك حسنة و لا تضع خفا إلا حط به عنك سيئة و طواف بالبيت و سعي بين الصفا و المروة تنفتل كما ولدتك أمك من الذنوب و رمي الجمار ذخر يوم القيامة و حلق الرأس لك بكل شعرة نور يوم القيامة و يوم عرفة يوم يباهي الله عز و جل به الملائكة فلو حضرت ذلك اليوم برمل عالج و قطر السماء و أيام العالم ذنوبا فإنه تبت ذلك اليوم و في حديث آخر له بكل خطوة يخطو إليها يكتب له حسنة و يمحى عنه سيئة و يرفع له بها درجة

38-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن الحسن بن الجهم عن أبي الحسن الرضا ع قال قال أبو جعفر ع ما يقف أحد على تلك الجبال بر و لا فاجر إلا استجاب الله له فأما البر فيستجاب له في آخرته و دنياه و أما الفاجر فيستجاب له في دنياه

39-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن المفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص الحاج ثلاثة فأفضلهم نصيبا رجل غفر له ذنبه ما تقدم منه و ما تأخر و وقاه الله عذاب القبر و أما الذي يليه فرجل غفر له ذنبه ما تقدم منه و يستأنف العمل فيما بقي من عمره و أما الذي يليه فرجل حفظ في أهله و ماله

40-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال الحاج على ثلاثة أصناف صنف يعتق من النار و صنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه و صنف يحفظ في أهله و ماله و هو أدنى ما يرجع به الحاج

41-  ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال ما من سفر أبلغ في لحم و لا دم و لا جلد و لا شعر من سفر مكة و ما أحد يبلغه حتى تناله المشقة

42-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحجال عن داود بن أبي يزيد عن أبي عبد الله ع قال إذا أخذ الناس مواطنهم بمنى نادى مناد من قبل الله عز و جل إن أردتم أن أرضى فقد رضيت

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال قال إذا أخذ الناس منازلهم بمنى نادى مناد لو تعلمون بفناء من حللتم لأيقنتم بالخلف بعد المغفرة

44-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عمر بن حفص عن سعيد بن يسار قال قال أبو عبد الله ع عشية من العشيات و نحن بمنى و هو يحثني على الحج و يرغبني فيه يا سعيد أيما عبد رزقه الله رزقا من رزقه فأخذ ذلك الرزق فأنفقه على نفسه و على عياله ثم أخرجهم قد ضحاهم بالشمس حتى يقدم بهم عشية عرفة إلى الموقف فيقيل أ لم تر فرجا تكون هناك فيها خلل و ليس فيها أحد فقلت بلى جعلت فداك فقال يجي‏ء بهم قد ضحاهم حتى يشعب بهم تلك الفرج فيقول الله تبارك و تعالى لا شريك له عبدي رزقته من رزقي فأخذ ذلك الرزق فأنفقه فضحى به نفسه و عياله ثم جاء بهم حتى شعب بهم هذه الفرجة التماس مغفرتي أغفر له ذنبه و أكفيه ما أهمه و أرزقه قال سعيد مع أشياء قالها نحوا من عشرة

45-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال من مات في طريق مكة ذاهبا أو جائيا أمن من الفزع الأكبر يوم القيامة

46-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن أبي المغراء عن سلمة بن محرز قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ جاءه رجل يقال له أبو الورد فقال لأبي عبد الله ع رحمك الله إنك لو كنت أرحت بدنك من المحمل فقال أبو عبد الله ع يا أبا الورد إني أحب أن أشهد المنافع التي قال الله تبارك و تعالى ليشهدوا منافع لهم إنه لا يشهدها أحد إلا نفعه الله أما أنتم فترجعون مغفورا لكم و أما غيركم فيحفظون في أهاليهم و أموالهم

47-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن عبد الحميد عن عبد الله بن جندب عن بعض رجاله عن أبي عبد الله ع قال إذا كان الرجل من شأنه الحج كل سنة ثم تخلف سنة فلم يخرج قالت الملائكة الذين على الأرض للذين على الجبال لقد فقدنا صوت فلان فيقولون اطلبوه فيطلبونه فلا يصيبونه فيقولون اللهم إن كان حبسه دين فأد عنه أو مرض فاشفه أو فقر فأغنه أو حبس ففرج عنه أو فعل فافعل به و الناس يدعون لأنفسهم و هم يدعون لمن تخلف

48-  أحمد عن عمرو بن عثمان عن علي بن عبد الله عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ص يقول يا معشر من لم يحج استبشروا بالحاج و صافحوهم و عظموهم فإن ذلك يجب عليكم تشاركوهم في الأجر

باب فرض الحج و العمرة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة قال كتبت إلى أبي عبد الله ع بمسائل بعضها مع ابن بكير و بعضها مع أبي العباس فجاء الجواب بإملائه سألت عن قول الله عز و جل و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا يعني به الحج و العمرة جميعا لأنهما مفروضان و سألته عن قول الله عز و جل و أتموا الحج و العمرة لله قال يعني بتمامهما أداءهما و اتقاء ما يتقي المحرم فيهما و سألته عن قوله تعالى الحج الأكبر ما يعني بالحج الأكبر فقال الحج الأكبر الوقوف بعرفة و رمي الجمار و الحج الأصغر العمرة

2-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبان بن عثمان عن الفضل أبي العباس عن أبي عبد الله ع و أتموا الحج و العمرة لله قال هما مفروضان

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج قال قلت لأبي عبد الله ع الحج على الغني و الفقير فقال الحج على الناس جميعا كبارهم و صغارهم فمن كان له عذر عذره الله

4-  ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال العمرة واجبة على الخلق بمنزلة الحج على من استطاع لأن الله تعالى يقول و أتموا الحج و العمرة لله و إنما نزلت العمرة بالمدينة قال قلت له فمن تمتع بالعمرة إلى الحج أ يجزئ ذلك عنه قال نعم

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن موسى بن القاسم البجلي و محمد بن يحيى عن العمركي بن علي جميعا عن علي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال إن الله عز و جل فرض الحج على أهل الجدة في كل عام و ذلك قوله عز و جل و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا و من كفر فإن الله غني عن العالمين قال قلت فمن لم يحج منا فقد كفر قال لا و لكن من قال ليس هذا هكذا فقد كفر

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل فرض الحج على أهل الجدة في كل عام

7-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن الفضل بن يونس عن أبي الحسن موسى ع قال ليس على المملوك حج و لا عمرة حتى يعتق

8-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي جرير القمي عن أبي عبد الله ع قال الحج فرض على أهل الجدة في كل عام

9-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن الحسين عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل فرض الحج على أهل الجدة في كل عام

باب استطاعة الحج

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا قال ما السبيل قال أن يكون له ما يحج به قال قلت من عرض عليه ما يحج به فاستحيا من ذلك أ هو ممن يستطيع إليه سبيلا قال نعم ما شأنه أن يستحيي و لو يحج على حمار أجدع أبتر فإن كان يطيق أن يمشي بعضا و يركب بعضا فليحج

2-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن يحيى الخثعمي قال سأل حفص الكناسي أبا عبد الله ع و أنا عنده عن قول الله عز و جل و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ما يعني بذلك قال من كان صحيحا في بدنه مخلى سربه له زاد و راحلة فهو ممن يستطيع الحج أو قال ممن كان له مال فقال له حفص الكناسي فإذا كان صحيحا في بدنه مخلى سربه له زاد و راحلة فلم يحج فهو ممن يستطيع الحج قال نعم

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع الشامي قال سئل أبو عبد الله ع عن قول الله عز و جل من استطاع إليه سبيلا فقال ما يقول الناس قال فقيل له الزاد و الراحلة قال فقال أبو عبد الله ع قد سئل أبو جعفر ع عن هذا فقال هلك الناس إذا لئن كان من كان له زاد و راحلة قدر ما يقوت عياله و يستغني به عن الناس ينطلق إليه فيسلبهم إياه لقد هلكوا فقيل له فما السبيل قال فقال السعة في المال إذا كان يحج ببعض و يبقي بعضا يقوت به عياله أ ليس قد فرض الله الزكاة فلم يجعلها إلا على من يملك مائتي درهم

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال قلت لأبي عبد الله ع إني شيعت أصحابي إلى القادسية فقالوا لي انطلق معنا و نقيم عليك ثلاثا فرجعت و ليس عندي نفقة فيسر الله و لحقتهم قال إنه من كتب عليه في الوفد لم يستطع أن لا يحج و إن كان فقيرا و من لم يكتب لم يستطع أن يحج و إن كان غنيا صحيحا

5-  محمد بن أبي عبد الله عن موسى بن عمران عن الحسين بن يزيد النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال سأله رجل من أهل القدر فقال يا ابن رسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا أ ليس قد جعل الله لهم الاستطاعة فقال ويحك إنما يعني بالاستطاعة الزاد و الراحلة ليس استطاعة البدن فقال الرجل أ فليس إذا كان الزاد و الراحلة فهو مستطيع للحج فقال ويحك ليس كما تظن قد ترى الرجل عنده المال الكثير أكثر من الزاد و الراحلة فهو لا يحج حتىيأذن الله تعالى في ذلك

باب من سوف الحج و هو مستطيع

1-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن ذريح المحاربي عن أبي عبد الله ع قال من مات و لم يحج حجة الإسلام لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به أو مرض لا يطيق فيه الحج أو سلطان يمنعه فليمت يهوديا أو نصرانيا

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل و من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى و أضل سبيلا فقال ذلك الذي يسوف نفسه الحج يعني حجة الإسلام حتى يأتيه الموت

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن أبي جميلة عن زيد الشحام قال قلت لأبي عبد الله ع التاجر يسوف نفسه الحج قال ليس له عذر و إن مات فقد ترك شريعة من شرائع الإسلام

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله ع قال قلت له أ رأيت الرجل التاجر ذا المال حين يسوف الحج كل عام و ليس يشغله عنه إلا التجارة أو الدين فقال لا عذر له يسوف الحج إن مات و قد ترك الحج فقد ترك شريعة من شرائع الإسلام

 علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع مثله

5-  أحمد بن محمد عن محمد بن أحمد النهدي عن محمد بن الوليد عن أبان بن عثمان عن ذريح المحاربي عن أبي عبد الله ع قال من مات و لم يحج حجة الإسلام لم تمنعه من ذلك حاجة تجحف به أو مرض لا يطيق فيه الحج أو سلطان يمنعه فليمت يهوديا أو نصرانيا

6-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبان بن عثمان عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من مات و هو صحيح موسر لم يحج فهو ممن قال الله عز و جل و نحشره يوم القيامة أعمى قال قلت سبحان الله أعمى قال نعم إن الله عز و جل أعماه عن طريق الحق

 باب من يخرج من مكة لا يريد العود إليها

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حسين الأحمسي عن أبي عبد الله ع قال من خرج من مكة و هو لا يريد العود إليها فقد اقترب أجله و دنا عذابه

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن حسين بن عثمان عن رجل عن أبي عبد الله ع قال من خرج من مكة و هو لا يريد العود إليها فقد اقترب أجله و دنا عذابه

3-  أحمد بن محمد عن الحجال عن حماد عن أبي عبد الله ع قال كان علي ص يقول لولده يا بني انظروا بيت ربكم فلا يخلون منكم فلا تناظروا

باب أنه ليس في ترك الحج خيرة و أن من حبس عنه فبذنب

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن يونس بن عمران بن ميثم عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال قال لي ما لك لا تحج في العام فقلت معاملة كانت بيني و بين قوم و أشغال و عسى أن يكون ذلك خيرة فقال لا و الله ما فعل الله لك في ذلك من خيرة ثم قال ما حبس عبد عن هذا البيت إلا بذنب و ما يعفو أكثر

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد رفعه قال أبو عبد الله ع ليس في ترك الحج خيرة

 باب أنه لو ترك الناس الحج لجاءهم العذاب

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حسين الأحمسي عن أبي عبد الله ع قال لو ترك الناس الحج لما نوظروا العذاب أو قال أنزل عليهم العذاب

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن حنان بن سدير عن أبيه قال ذكرت لأبي جعفر ع البيت فقال لو عطلوه سنة واحدة لم يناظروا

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحجال عن حماد عن أبي عبد الله ع قال كان علي ص يقول لولده يا بني انظروا بيت ربكم فلا يخلون منكم فلا تناظروا

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبي المغراء عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لا يزال الدين قائما ما قامت الكعبة

باب نادر

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن رجل عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع إن رجلا استشارني في الحج و كان ضعيف الحال فأشرت إليه أن لا يحج فقال ما أخلقك أن تمرض سنة قال فمرضت سنة

 باب الإجبار على الحج

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري و هشام بن سالم و معاوية بن عمار و غيرهم عن أبي عبد الله ع قال لو أن الناس تركوا الحج لكان على الوالي أن يجبرهم على ذلك و على المقام عنده و لو تركوا زيارة النبي ص لكان على الوالي أن يجبرهم على ذلك و على المقام عنده فإن لم يكن لهم أموال أنفق عليهم من بيت مال المسلمين

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال لو عطل الناس الحج لوجب على الإمام أن يجبرهم على الحج إن شاءوا و إن أبوا فإن هذا البيت إنما وضع للحج

باب أن من لم يطق الحج ببدنه جهز غيره

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الأشعري عن عبد الله بن ميمون القداح عن جعفر عن أبيه ع أن عليا ص قال لرجل كبير لم يحج قط إن شئت أن تجهز رجلا ثم ابعثه أن يحج عنك

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إن أمير المؤمنين سلام الله عليه أمر شيخا كبيرا لم يحج قط و لم يطق الحج لكبره أن يجهز رجلا أن يحج عنه

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة قال سألته عن رجل مسلم حال بينه و بين الحج مرض أو أمر يعذره الله فيه فقال عليه أن يحج عنه من ماله صرورة لا مال له

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن القاسم بن بريد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال كان علي ص يقول لو أن رجلا أراد الحج فعرض له مرض أو خالطه سقم فلم يستطع الخروج فليجهز رجلا من ماله ثم ليبعثه مكانه

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله قال إن كان رجل موسر حال بينه و بين الحج مرض أو أمر يعذره الله عز و جل فيه فإن عليه أن يحج عنه صرورة لا مال له

باب ما يجزئ من حجة الإسلام و ما لا يجزئ

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و سهل بن زياد جميعا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لو أن رجلا معسرا أحجه رجل كانت له حجة فإن أيسر بعد كان عليه الحج و كذلك الناصب إذا عرف فعليه الحج و إن كان قد حج

2-  حميد بن زياد عن ابن سماعة عن عدة من أصحابنا عن أبان بن عثمان عن الفضل بن عبد الملك عن أبي عبد الله ع قال سألته عن رجل لم يكن له مال فحج به أناس من أصحابه أ قضى حجة الإسلام قال نعم فإذا أيسر بعد ذلك فعليه أن يحج قلت و هل تكون حجته تلك تامة أو ناقصة إذا لم يكن حج من ماله قال نعم يقضى عنه حجة الإسلام و تكون تامة و ليست بناقصة و إن أيسر فليحج قال و سئل عن الرجل يكون له الإبل يكريها فيصيب عليها فيحج و هو كري تغني عنه حجته أو يكون يحمل التجارة إلى مكة فيحج فيصيب المال في تجارته أو يضع أ تكون حجته تامة أو ناقصة أو لا تكون حتى يذهب به إلى الحج و لا ينوي غيره أو يكون ينويهما جميعا أ يقضي ذلك حجته قال نعم حجته تامة

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل حج عن غيره أ يجزئه ذلك من حجة الإسلام قال نعم قلت حجة الجمال تامة أو ناقصة قال تامة قلت حجة الأجير تامة أم ناقصة قال تامة

4-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة قال كتبت إلى أبي عبد الله ع أسأله عن رجل حج و لا يدري و لا يعرف هذا الأمر ثم من الله عليه بمعرفته و الدينونة به أ عليه حجة الإسلام أم قد قضى قال قد قضى فريضة الله و الحج أحب إلي و عن رجل هو في بعض هذه الأصناف من أهل القبلة ناصب متدين ثم من الله عليه فعرف هذا الأمر أ يقضى عنه حجة الإسلام أو عليه أن يحج من قابل قال الحج أحب إلي

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن مهزيار قال كتب إبراهيم بن محمد بن عمران الهمداني إلى أبي جعفر ع أني حججت و أنا مخالف و كنت صرورة فدخلت متمتعا بالعمرة إلى الحج قال فكتب إليه أعد حجك

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع الرجل يمر مجتازا يريد اليمن أو غيرها من البلدان و طريقه بمكة فيدرك الناس و هم يخرجون إلى الحج فيخرج معهم إلى المشاهد أ يجزئه ذلك من حجة الإسلام قال نعم

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع الرجل يخرج في تجارة إلى مكة أو يكون له إبل فيكريها حجته ناقصة أم تامة قال لا بل حجته تامة

8-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن شهاب عن أبي عبد الله ع في رجل أعتق عشية عرفة عبدا له أ يجزئ عن العبد حجة الإسلام قال نعم قلت فأم ولد أحجها مولاها أ يجزئ عنها قال لا قلت أ له أجر في حجتها قال نعم قال و سألته عن ابن عشر سنين يحج قال عليه حجة الإسلام إذا احتلم و كذلك الجارية عليها الحج إذا طمثت

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن علي بن مهزيار عن محمد بن الفضيل قال سألت أبا جعفر الثاني ع عن الصبي متى يحرم به قال إذا اثغر

10-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن ضريس عن أبي جعفر ع قال في رجل خرج حاجا حجة الإسلام فمات في الطريق فقال إن مات في الحرم فقد أجزأت عنه حجة الإسلام و إن كان مات دون الحرم فليقض عنه وليه حجة الإسلام

11-  أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن بريد العجلي قال سألت أبا جعفر ع عن رجل خرج حاجا و معه جمل له و نفقة و زاد فمات في الطريق قال إن كان صرورة ثم مات في الحرم فقد أجزأ عنه حجة الإسلام و إن كان مات و هو صرورة قبل أن يحرم جعل جمله و زاده و نفقته و ما معه في حجة الإسلام فإن فضل من ذلك شي‏ء فهو للورثة إن لم يكن عليه دين قلت أ رأيت إن كانت الحجة تطوعا ثم مات في الطريق قبل أن يحرم لمن يكون جمله و نفقته و ما معه قال يكون جميع ما معه و ما ترك للورثة إلا أن يكون عليه دين فيقضى عنه أو يكون أوصى بوصية فينفذ ذلك لمن أوصى له و يجعل ذلك من ثلثه

12-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن رفاعة قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل نذر أن يمشي إلى بيت الله الحرام أ يجزئه ذلك عن حجة الإسلام قال نعم قلت و إن حج عن غيره و لم يكن له مال و قد نذر أن يحج ماشيا أ يجزئ ذلك عنه قال نعم

13-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن عامر بن عميرة قال قلت لأبي عبد الله ع بلغني عنك أنك قلت لو أن رجلا مات و لم يحج حجة الإسلام فحج عنه بعض أهله أجزأ ذلك عنه فقال نعم أشهد بها عن أبي أنه حدثني أن رسول الله ص أتاه رجل فقال يا رسول الله إن أبي مات و لم يحج فقال له رسول الله ص حج عنه فإن ذلك يجزئ عنه

14-  عنه عن صفوان عن حكم بن حكيم قال قلت لأبي عبد الله ع إنسان هلك و لم يحج و لم يوص بالحج فأحج عنه بعض أهله رجلا أو امرأة هل يجزئ ذلك و يكون قضاء عنه و يكون الحج لمن حج و يؤجر من أحج عنه فقال إن كان الحاج غير صرورة أجزأ عنهما جميعا و أجر الذي أحجه

15-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن رفاعة قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل يموت و لم يحج حجة الإسلام و لم يوص بها أ يقضى عنه قال نعم

16-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن رفاعة قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل و المرأة يموتان و لم يحجا أ يقضى عنهما حجة الإسلام قال نعم

17-  محمد بن يحيى رفعه عن أبي عبد الله ع قال سئل عن رجل مات و له ابن لم يدر أ حج أبوه أم لا قال يحج عنه فإن كان أبوه قد حج كتب لأبيه نافلة و للابن فريضة و إن كان أبوه لم يحج كتب لأبيه فريضة و للابن نافلة

18-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله ع قال لو أن عبدا حج عشر حجج كانت عليه حجة الإسلام أيضا إذا استطاع إلى ذلك سبيلا و لو أن غلاما حج عشر حجج ثم احتلم كانت عليه فريضة الإسلام و لو أن مملوكا حج عشر حجج ثم أعتق كانت عليه فريضة الإسلام إذا استطاع إليه سبيلا

باب من لم يحج بين خمس سنين

1-  أحمد بن محمد عن محمد بن أحمد النهدي عن محمد بن الوليد عن أبان عن ذريح عن أبي عبد الله ع قال من مضت له خمس سنين فلم يفد إلى ربه و هو موسر إنه لمحروم

2-  علي بن محمد بن بندار عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن عبد الله بن سنان عن حمران عن أبي جعفر ع قال إن لله مناديا ينادي أي عبد أحسن الله إليه و أوسع عليه في رزقه فلم يفد إليه في كل خمسة أعوام مرة ليطلب نوافله إن ذلك لمحروم

 باب الرجل يستدين و يحج

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن أبي طالب عن يعقوب بن شعيب قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل يحج بدين و قد حج حجة الإسلام قال نعم إن الله سيقضي عنه إن شاء الله

2-  أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن موسى بن بكر عن أبي الحسن الأول ع قال قلت له هل يستقرض الرجل و يحج إذا كان خلف ظهره ما يؤدى عنه إذا حدث به حدث قال نعم

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن عبد الملك بن عتبة قال سألت أبا الحسن ع عن الرجل عليه دين يستقرض و يحج قال إن كان له وجه في مال فلا بأس

4-  أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي همام قال قلت للرضا ع الرجل يكون عليه الدين و يحضره الشي‏ء أ يقضي دينه أو يحج قال يقضي ببعض و يحج ببعض قلت فإنه لا يكون إلا بقدر نفقة الحج فقال يقضي سنة و يحج سنة فقلت أعطي المال من ناحية السلطان قال لا بأس عليكم

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن وهب عن غير واحد قال قلت لأبي عبد الله ع يكون علي الدين فيقع في يدي الدراهم فإن وزعتها بينهم لم يبق شي‏ء أ فأحج بها أو أوزعها بين الغرام فقال تحج بها و ادع الله أن يقضي عنك دينك

6-  أحمد بن محمد بن عيسى عن البرقي عن جعفر بن بشير عن موسى بن بكر الواسطي قال سألت أبا الحسن ع عن الرجل يستقرض و يحج فقال إن كان خلف ظهره مال إن حدث به حدث أدي عنه فلا بأس

 باب الفضل في نفقة الحج

1-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لو أن أحدكم إذا ربح الربح أخذ منه الشي‏ء فعزله فقال هذا للحج و إذا ربح أخذ منه و قال هذا للحج جاء إبان الحج و قد اجتمعت له نفقة عزم الله فخرج و لكن أحدكم يربح الربح فينفقه فإذا جاء إبان الحج أراد أن يخرج ذلك من رأس ماله فيشق عليه

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن البرقي عن شيخ رفع الحديث إلى أبي عبد الله ع قال قال له يا فلان أقلل النفقة في الحج تنشط للحج و لا تكثر النفقة في الحج فتمل الحج

3-  أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن ربعي بن عبد الله قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان علي ص لينقطع ركابه في طريق مكة فيشده بخوصة ليهون الحج على نفسه

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد رفعه عن أبي عبد الله ع قال الهدية من نفقة الحج

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع أنه قال هدية الحج من الحج

 باب أنه يستحب للرجل أن يكون متهيئا للحج في كل وقت

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن زعلان عن عبد الله بن المغيرة عن حماد بن طلحة عن عيسى بن أبي منصور قال قال لي جعفر بن محمد ع يا عيسى إني أحب أن يراك الله عز و جل فيما بين الحج إلى الحج و أنت تتهيأ للحج

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حسين بن عثمان و محمد بن أبي حمزة و غيرهما عن إسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله ع من اتخذ محملا للحج كان كمن ربط فرسا في سبيل الله عز و جل

3-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن حمزة بن يعلى عن بعض الكوفيين عن أحمد بن عائذ عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من رجع من مكة و هو ينوي الحج من قابل زيد في عمره

باب الرجل يسلم فيحج قبل أن يختتن

1-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن إبراهيم بن ميمون عن أبي عبد الله ع في الرجل يسلم فيريد أن يحج و قد حضر الحج أ يحج أو يختتن قال لا يحج حتى يختتن

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله ع قال لا بأس أن تطوف المرأة غير المخفوضة فأما الرجل فلا يطوف إلا و هو مختتن

 باب المرأة يمنعها زوجها من حجة الإسلام

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن امرأة لها زوج أبى أن يأذن لها أن تحج و لم تحج حجة الإسلام فغاب زوجها عنها و قد نهاها أن تحج قال لا طاعة له عليها في حجة الإسلام فلتحج إن شاءت

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المرأة تخرج مع غير ولي قال لا بأس فإن كان لها زوج أو ابن أخ قادرين على أن يخرجا معها و ليس لها سعة فلا ينبغي لها أن تقعد و لا ينبغي لهم أن يمنعوها

3-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته عن امرأة لها زوج و هي صرورة لا يأذن لها في الحج قال تحج و إن لم يأذن لها

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله ع في المرأة تريد الحج ليس معها محرم هل يصلح لها الحج فقال نعم إذا كانت مأمونة

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن معاوية قال سألت أبا عبد الله ص عن المرأة الحرة تحج إلى مكة بغير ولي فقال لا بأس تخرج مع قوم ثقات

 باب القول عند الخروج من بيته و فضل الصدقة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفر يقول اللهم إني أستودعك نفسي و أهلي و مالي و ذريتي و دنياي و آخرتي و أمانتي و خاتمة عملي إلا أعطاه الله ما سأل

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن الحارث بن محمد الأحول عن بريد بن معاوية العجلي قال كان أبو جعفر ع إذا أراد سفرا جمع عياله في بيت ثم قال اللهم إني أستودعك الغداة نفسي و مالي و أهلي و ولدي الشاهد منا و الغائب اللهم احفظنا و احفظ علينا اللهم اجعلنا في جوارك اللهم لا تسلبنا نعمتك و لا تغير ما بنا من عافيتك و فضلك

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان قال قلت لأبي عبد الله ع أ يكره السفر في شي‏ء من الأيام المكروهة الأربعاء و غيره فقال افتتح سفرك بالصدقة و اقرأ آية الكرسي إذا بدا لك

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عبد الرحمن بن الحجاج قال قال أبو عبد الله ع تصدق و اخرج أي يوم شئت

باب القول إذا خرج الرجل من بيته

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن موسى بن القاسم قال حدثنا صباح الحذاء قال سمعت موسى بن جعفر ع يقول لو كان الرجل منكم إذا أراد السفر قام على باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجه له فقرأ فاتحة الكتاب أمامه و عن يمينه و عن شماله و آية الكرسي أمامه و عن يمينه و عن شماله ثم قال اللهم احفظني و احفظ ما معي و سلمني و سلم ما معي و بلغني و بلغ ما معي ببلاغك الحسن لحفظه الله و حفظ ما معه و سلمه و سلم ما معه و بلغه و بلغ ما معه قال ثم قال يا صباح أ ما رأيت الرجل يحفظ و لا يحفظ ما معه و يسلم و لا يسلم ما معه و يبلغ و لا يبلغ ما معه قلت بلى جعلت فداك

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى جميعا عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إذا خرجت من بيتك تريد الحج و العمرة إن شاء الله فادع دعاء الفرج و هو لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و رب العرش العظيم و الحمد لله رب العالمين ثم قل اللهم كن لي جارا من كل جبار عنيد و من كل شيطان مريد ثم قل بسم الله دخلت و بسم الله خرجت و في سبيل الله اللهم إني أقدم بين يدي نسياني و عجلتي بسم الله و ما شاء الله في سفري هذا ذكرته أو نسيته اللهم أنت المستعان على الأمور كلها و أنت الصاحب في السفر و الخليفة في الأهل اللهم هون علينا سفرنا و اطو لنا الأرض و سيرنا فيها بطاعتك و طاعة رسولك اللهم أصلح لنا ظهرنا و بارك لنا فيما رزقتنا و قنا عذاب النار اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر و كآبة المنقلب و سوء المنظر في الأهل و المال و الولد اللهم أنت عضدي و ناصري بك أحل و بك أسير اللهم إني أسألك في سفري هذا السرور و العمل بما يرضيك عني اللهم اقطع عني بعده و مشقته و اصحبني فيه و اخلفني في أهلي بخير و لا حول و لا قوة إلا بالله اللهم إني عبدك و هذا حملانك و الوجه وجهك و السفر إليك و قد اطلعت على ما لم يطلع عليه أحد فاجعل سفري هذا كفارة لما قبله من ذنوبي و كن عونا لي عليه و اكفني وعثه و مشقته و لقني من القول و العمل رضاك فإنما أنا عبدك و بك و لك فإذا جعلت رجلك في الركاب فقل بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله و الله أكبر فإذا استويت على راحلتك و استوى بك محملك فقل الحمد لله الذي هدانا للإسلام و علمنا القرآن و من علينا بمحمد ص سبحان الله سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون و الحمد لله رب العالمين اللهم أنت الحامل على الظهر و المستعان على الأمر اللهم بلغنا بلاغا يبلغ إلى خير بلاغا يبلغ إلى مغفرتك و رضوانك اللهم لا طير إلا طيرك و لا خير إلا خيرك و لا حافظ غيرك

باب الوصية

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع قال كان أبي يقول ما يعبأ من يؤم هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال خلق يخالق به من صحبه أو حلم يملك به من غضبه أو ورع يحجزه عن محارم الله

 -  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال ما يعبأ من يسلك هذا الطريق إذا لم يكن فيه ثلاث خصال ورع يحجزه عن معاصي الله و حلم يملك به غضبه و حسن الصحبة لمن صحبه

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع وطن نفسك على حسن الصحابة لمن صحبت في حسن خلقك و كف لسانك و اكظم غيظك و أقل لغوك و تفرش عفوك و تسخو نفسك

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران عن محمد بن حفص عن أبي الربيع الشامي قال كنا عند أبي عبد الله ع و البيت غاص بأهله فقال ليس منا من لم يحسن صحبة من صحبه و مرافقة من رافقه و ممالحة من مالحه و مخالقة من خالقه

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص الرفيق ثم السفر و قال أمير المؤمنين ص لا تصحبن في سفرك من لا يرى لك من الفضل عليه كما ترى له عليك

6-  علي عن أبيه عن حماد بن عثمان عن حريز عمن ذكره عن أبي جعفر ع قال إذا صحبت فاصحب نحوك و لا تصحبن من يكفيك فإن ذلك مذلة للمؤمن

 -  عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور عن شهاب بن عبد ربه قال قلت لأبي عبد الله ع قد عرفت حالي و سعة يدي و توسعي على إخواني فأصحب النفر منهم في طريق مكة فأتوسع عليهم قال لا تفعل يا شهاب إن بسطت و بسطوا أجحفت بهم و إن أمسكوا أذللتهم فاصحب نظراءك

8-  أحمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع يخرج الرجل مع قوم مياسير و هو أقلهم شيئا فيخرج القوم النفقة و لا يقدر هو أن يخرج مثل ما أخرجوا فقال ما أحب أن يذل نفسه ليخرج مع من هو مثله

باب الدعاء في الطريق

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور قال صحبت أبا عبد الله ع و هو متوجه إلى مكة فلما صلى قال اللهم خل سبيلنا و أحسن تسييرنا و أحسن عافيتنا و كلما صعد أكمة قال اللهم لك الشرف على كل شرف

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص في سفره إذا هبط سبح و إذا صعد كبر

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن قاسم الصيرفي عن حفص بن القاسم قال قال أبو عبد الله ع إن على ذروة كل جسر شيطان فإذا انتهيت إليه فقل بسم الله يرحل عنك

 -  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن عيسى بن عبد الله القمي عن أبي عبد الله ع قال قل اللهم إني أسألك لنفسي اليقين و العفو و العافية في الدنيا و الآخرة اللهم أنت ثقتي و أنت رجائي و أنت عضدي و أنت ناصري بك أحل و بك أسير قال و من يخرج في سفر وحده فليقل ما شاء الله لا قوة إلا بالله اللهم آنس وحشتي و أعني على وحدتي و أد غيبتي

5-  أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي عن علي بن حماد عن رجل عن أبي سعيد المكاري عن أبي عبد الله قال إذا خرجت في سفر فقل اللهم إني خرجت في وجهي هذا بلا ثقة مني بغيرك و لا رجاء آوي إليه إلا إليك و لا قوة أتكل عليها و لا حيلة ألجأ إليها إلا طلب فضلك و ابتغاء رزقك و تعرضا لرحمتك و سكونا إلى حسن عادتك و أنت أعلم بما سبق لي في علمك في سفري هذا مما أحب أو أكره فإنما أوقعت عليه يا رب من قدرك فمحمود فيه بلاؤك و منتصح عندي فيه قضاؤك و أنت تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أم الكتاب اللهم فاصرف عني مقادير كل بلاء و مقضي كل لاواء و ابسط علي كنفا من رحمتك و لطفا من عفوك و سعة من رزقك و تماما من نعمتك و جماعا من معافاتك و أوقع علي فيه جميع قضائك على موافقة جميع هواي في حقيقة أحسن أملي و ادفع ما أحذر فيه و ما لا أحذر على نفسي و ديني و مالي مما أنت أعلم به مني و اجعل ذلك خيرا لآخرتي و دنياي مع ما أسألك يا رب أن تحفظني فيمن خلفت ورائي من ولدي و أهلي و مالي و معيشتي و حزانتي و قرابتي و إخواني بأحسن ما خلفت به غائبا من المؤمنين في تحصين كل عورة و حفظ من كل مضيعة و تمام كل نعمة و كفاية كل مكروه و ستر كل سيئة و صرف كل محذور و كمال كل ما يجمع لي الرضا و السرور في جميع أموري و افعل ذلك بي بحق محمد و آل محمد و صل على محمد و آل محمد و السلام عليه و عليهم و رحمة الله و بركاته

باب أشهر الحج

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن مثنى الحناط عن زرارة عن أبي جعفر ع قال الحج أشهر معلومات شوال و ذو القعدة و ذو الحجة ليس لأحد أن يحج فيما سواهن

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج و الفرض التلبية و الإشعار و التقليد فأي ذلك فعل فقد فرض الحج و لا يفرض الحج إلا في هذه الشهور التي قال الله عز و جل الحج أشهر معلومات و هو شوال و ذو القعدة و ذو الحجة

 -  علي بن إبراهيم بإسناده قال أشهر الحج شوال و ذو القعدة و عشر من ذي الحجة و أشهر السياحة عشرون من ذي الحجة و المحرم و صفر و شهر ربيع الأول و عشر من شهر ربيع الآخر

باب الحج الأكبر و الأصغر

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن يوم الحج الأكبر فقال هو يوم النحر و الحج الأصغر العمرة

2-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن ذريح عن أبي عبد الله ع قال الحج الأكبر يوم النحر

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه و علي بن محمد القاساني جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن فضيل بن عياض قال سألت أبا عبد الله ع عن الحج الأكبر فإن ابن عباس كان يقول يوم عرفة فقال أبو عبد الله ع قال أمير المؤمنين ص الحج الأكبر يوم النحر و يحتج بقوله عز و جل فسيحوا في الأرض أربعة أشهر و هي عشرون من ذي الحجة و المحرم و صفر و شهر ربيع الأول و عشر من ربيع الآخر و لو كان الحج الأكبر يوم عرفة لكان أربعة أشهر و يوما

 باب أصناف الحج

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول الحج ثلاثة أصناف حج مفرد و قران و تمتع بالعمرة إلى الحج و بها أمر رسول الله ص و الفضل فيها و لا نأمر الناس إلا بها

2-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن منصور الصيقل قال قال أبو عبد الله ع الحج عندنا على ثلاثة أوجه حاج متمتع و حاج مفرد سائق للهدي و حاج مفرد للحج

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز قال سألت أبا عبد الله ع أي أنواع الحج أفضل فقال التمتع و كيف يكون شي‏ء أفضل منه و رسول الله ص يقول لو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت مثل ما فعل الناس

4-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع ما نعلم حجا لله غير المتعة إنا إذا لقينا ربنا قلنا ربنا عملنا بكتابك و سنة نبيك و يقول القوم عملنا برأينا فيجعلنا الله و إياهم حيث يشاء

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي جعفر الثاني ع قال كان أبو جعفر ع يقول المتمتع بالعمرة إلى الحج أفضل من المفرد السائق للهدي و كان يقول ليس يدخل الحاج بشي‏ء أفضل من المتعة

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن معاوية عن أبي عبد الله ع قال من حج فليتمتع إنا لا نعدل بكتاب الله عز و جل و سنة نبيه ص

7-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم و ابن أبي نجران عن صفوان الجمال قال قلت لأبي عبد الله ع إن بعض الناس يقول جرد الحج و بعض الناس يقول اقرن و سق و بعض الناس يقول تمتع بالعمرة إلى الحج فقال لو حججت ألف عام لم أقرنها إلا متمتعا

8-  أحمد بن محمد عن علي بن حديد قال كتب إليه علي بن ميسر يسأله عن رجل اعتمر في شهر رمضان ثم حضر له الموسم أ يحج مفردا للحج أو يتمتع أيهما أفضل فكتب إليه يتمتع أفضل

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن الحج فقال تمتع ثم قال إنا إذا وقفنا بين يدي الله عز و جل قلنا يا رب أخذنا بكتابك و سنة نبيك و قال الناس رأينا برأينا

10-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال المتعة و الله أفضل و بها نزل القرآن و جرت السنة

11-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت أبا جعفر ع في السنة التي حج فيها و ذلك في سنة اثنتي عشرة و مائتين فقلت جعلت فداك بأي شي‏ء دخلت مكة مفردا أو متمتعا فقال متمتعا فقلت له أيما أفضل المتمتع بالعمرة إلى الحج أو من أفرد و ساق الهدي فقال كان أبو جعفر ع يقول المتمتع بالعمرة إلى الحج أفضل من المفرد السائق للهدي و كان يقول ليس يدخل الحاج بشي‏ء أفضل من المتعة

12-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن عبد الملك بن عمرو أنه سأل أبا عبد الله ع عن التمتع بالعمرة إلى الحج فقال تمتع قال فقضى أنه أفرد الحج في ذلك العام أو بعده فقلت أصلحك الله سألتك فأمرتني بالتمتع و أراك قد أفردت الحج العام فقال أما و الله إن الفضل لفي الذي أمرتك به و لكني ضعيف فشق علي طوافان بين الصفا و المروة فلذلك أفردت الحج

13-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عمه عبيد الله أنه قال سأل رجل أبا عبد الله ع و أنا حاضر فقال إني اعتمرت في الحرم و قدمت الآن متمتعا فسمعت أبا عبد الله ع يقول نعم ما صنعت إنا لا نعدل بكتاب الله عز و جل و سنة رسول الله ص فإذا بعثنا ربنا أو وردنا على ربنا قلنا يا رب أخذنا بكتابك و سنة نبيك ص و قال الناس رأينا رأينا فصنع الله عز و جل بنا و بهم ما شاء

14-  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن درست عن محمد بن الفضل الهاشمي قال دخلت مع إخوتي على أبي عبد الله ع فقلنا إنا نريد الحج و بعضنا صرورة فقال عليكم بالتمتع فإنا لا نتقي في التمتع بالعمرة إلى الحج سلطانا و اجتناب المسكر و المسح على الخفين

15-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع إني اعتمرت في رجب و أنا أريد الحج أ فأسوق الهدي و أفرد الحج أو أتمتع فقال في كل فضل و كل حسن قلت فأي ذلك أفضل فقال تمتع هو و الله أفضل ثم قال إن أهل مكة يقولون إن عمرته عراقية و حجته مكية كذبوا أ و ليس هو مرتبطا بحجه لا يخرج حتى يقضيه ثم قال إني كنت أخرج لليلة أو لليلتين تبقيان من رجب فتقول أم فروة أي أبه إن عمرتنا شعبانية و أقول لها أي بنية إنها فيما أهللت و ليست فيما أحللت

16-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع قال من لم يكن معه هدي و أفرد رغبة عن المتعة فقد رغب عن دين الله عز و جل

17-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن عمير عن معاوية قال قلت لأبي عبد الله ع إنهم يقولون في حجة المتمتع حجه مكية و عمرته عراقية فقال كذبوا أ و ليس هو مرتبطا بحجته لا يخرج منها حتى يقضي حجته

18-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن عبد الملك بن أعين قال حج جماعة من أصحابنا فلما قدموا المدينة دخلوا على أبي جعفر ع فقالوا إن زرارة أمرنا أن نهل بالحج إذا أحرمنا فقال لهم تمتعوا فلما خرجوا من عنده دخلت عليه فقلت جعلت فداك لئن لم تخبرهم بما أخبرت زرارة لنأتين الكوفة و لنصبحن به كذابا فقال ردهم فدخلوا عليه فقال صدق زرارة ثم قال أما و الله لا يسمع هذا بعد هذا اليوم أحد مني

 باب ما على المتمتع من الطواف و السعي

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير و صفوان جميعا عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال على المتمتع بالعمرة إلى الحج ثلاثة أطواف بالبيت و سعيان بين الصفا و المروة و عليه إذا قدم مكة طواف بالبيت و ركعتان عند مقام إبراهيم ع و سعي بين الصفا و المروة ثم يقصر و قد أحل هذا للعمرة و عليه للحج طوافان و سعي بين الصفا و المروة و يصلي عند كل طواف بالبيت ركعتين عند مقام إبراهيم ع

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال المتمتع عليه ثلاثة أطواف بالبيت و طوافان بين الصفا و المروة و قطع التلبية من متعته إذا نظر إلى بيوت مكة و يحرم بالحج يوم التروية و يقطع التلبية يوم عرفة حين تزول الشمس

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع قال على المتمتع بالعمرة إلى الحج ثلاثة أطواف بالبيت و يصلي لكل طواف ركعتين و سعيان بين الصفا و المروة

باب صفة الإقران و ما يجب على القارن

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع قال لا يكون القارن إلا بسياق الهدي و عليه طوافان بالبيت و سعي بين الصفا و المروة كما يفعل المفرد ليس بأفضل من المفرد إلا بسياق الهدي

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال القارن لا يكون إلا بسياق الهدي و عليه طواف بالبيت و ركعتان عند مقام إبراهيم ع و سعي بين الصفا و المروة و طواف بعد الحج و هو طواف النساء

3-  علي عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قلت له إني سقت الهدي و قرنت قال و لم فعلت ذلك التمتع أفضل ثم قال يجزئك فيه طواف بالبيت و سعي بين الصفا و المروة واحد و قال طف بالكعبة يوم النحر

باب صفة الإشعار و التقليد

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد الله ع إني قد اشتريت بدنة فكيف أصنع بها فقال انطلق حتى تأتي مسجد الشجرة فأفض عليك من الماء و البس ثوبيك ثم أنخها مستقبل القبلة ثم ادخل المسجد فصل ثم افرض بعد صلاتك ثم اخرج إليها فأشعرها من الجانب الأيمن من سنامها ثم قل بسم الله اللهم منك و لك اللهم تقبل مني ثم انطلق حتى تأتي البيداء فلبه

2-  الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبان عن محمد الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن تجليل الهدي و تقليدها فقال لا تبالي أي ذلك فعلت و سألته عن إشعار الهدي فقال نعم من الشق الأيمن فقلت متى نشعرها قال حين تريد أن تحرم

3-  أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله و زرارة قالا سألنا أبا عبد الله ع عن البدن كيف تشعر و متى يحرم صاحبها و من أي جانب تشعر و معقولة تنحر أو باركة فقال تنحر معقولة و تشعر من الجانب الأيمن

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سألته عن البدن كيف تشعر قال تشعر و هي معقولة و تنحر و هي قائمة تشعر من جانبها الأيمن و يحرم صاحبها إذا قلدت و أشعرت

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع قال إذا كانت البدن كثيرة قام فيما بين ثنتين ثم أشعر اليمنى ثم اليسرى و لا يشعر أبدا حتى يتهيأ للإحرام لأنه إذا أشعر و قلد و جلل وجب عليه الإحرام و هي بمنزلة التلبية

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله قال البدن تشعر من الجانب الأيمن و يقوم الرجل في جانب الأيسر ثم يقلدها بنعل خلق قد صلى فيها

 باب الإفراد

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال المفرد بالحج عليه طواف بالبيت و ركعتان عند مقام إبراهيم ع و سعي بين الصفا و المروة و طواف الزيارة و هو طواف النساء و ليس عليه هدي و لا أضحية قال و سألته عن المفرد للحج هل يطوف بالبيت بعد طواف الفريضة قال نعم ما شاء و يجدد التلبية بعد الركعتين و القارن بتلك المنزلة يعقدان ما أحلا من الطواف بالتلبية

باب فيمن لم ينو المتعة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل لبى بالحج مفردا فقدم مكة و طاف بالبيت و صلى ركعتين عند مقام إبراهيم ع و سعى بين الصفا و المروة قال فليحل و ليجعلها متعة إلا أن يكون ساق الهدي

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول من طاف بالبيت و بالصفا و المروة أحل أحب أو كره

3-  أحمد عن الحسن بن علي عن يونس بن يعقوب عمن أخبره عن أبي الحسن ع قال ما طاف بين هذين الحجرين الصفا و المروة أحد إلا أحل إلا سائق الهدي

باب حج المجاورين و قطان مكة

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الكريم بن عمرو عن سعيد الأعرج عن أبي عبد الله ع قال ليس لأهل سرف و لا لأهل مر و لا لأهل مكة متعة يقول الله عز و جل ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قلت لأهل مكة متعة قال لا و لا لأهل بستان و لا لأهل ذات عرق و لا لأهل عسفان و نحوها

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام قال من كان منزله على ثمانية عشر ميلا من بين يديها و ثمانية عشر ميلا من خلفها و ثمانية عشر ميلا عن يمينها و ثمانية عشر ميلا عن يسارها فلا متعة له مثل مر و أشباهها

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن داود عن حماد قال سألت أبا عبد الله ع عن أهل مكة أ يتمتعون قال ليس لهم متعة قلت فالقاطن بها قال إذا أقام بها سنة أو سنتين صنع صنع أهل مكة قلت فإن مكث الشهر قال يتمتع قلت من أين قال يخرج من الحرم قلت أين يهل بالحج قال من مكة نحوا مما يقول الناس

5-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج قال قلت لأبي عبد الله ع إني أريد الجوار فكيف أصنع قال إذا رأيت الهلال هلال ذي الحجة فاخرج إلى الجعرانة فأحرم منها بالحج فقلت له كيف أصنع إذا دخلت مكة أقيم إلى يوم التروية لا أطوف بالبيت قال تقيم عشرا لا تأتي الكعبة إن عشرا لكثير إن البيت ليس بمهجور و لكن إذا دخلت فطف بالبيت و اسع بين الصفا و المروة فقلت له أ ليس كل من طاف بالبيت و سعى بين الصفا و المروة فقد أحل قال إنك تعقد بالتلبية ثم قال كلما طفت طوافا و صليت ركعتين فاعقد بالتلبية ثم قال إن سفيان فقيهكم أتاني فقال ما يحملك على أن تأمر أصحابك يأتون الجعرانة فيحرمون منها فقلت له هو وقت من مواقيت رسول الله ص فقال و أي وقت من مواقيت رسول الله ص هو فقلت له أحرم منها حين قسم غنائم حنين و مرجعه من الطائف فقال إنما هذا شي‏ء أخذته من عبد الله بن عمر كان إذا رأى الهلال صاح بالحج فقلت أ ليس قد كان عندكم مرضيا قال بلى و لكن أ ما علمت أن أصحاب رسول الله ص إنما أحرموا من المسجد فقلت إن أولئك كانوا متمتعين في أعناقهم الدماء و إن هؤلاء قطنوا بمكة فصاروا كأنهم من أهل مكة و أهل مكة لا متعة لهم فأحببت أن يخرجوا من مكة إلى بعض المواقيت و أن يستغبوا به أياما فقال لي و أنا أخبره أنها وقت من مواقيت رسول الله ص يا أبا عبد الله فإني أرى لك أن لا تفعل فضحكت و قلت و لكني أرى لهم أن يفعلوا فسأل عبد الرحمن عمن معنا من النساء كيف يصنعن فقال لو لا أن خروج النساء شهرة لأمرت الصرورة منهن أن تخرج و لكن مر من كان منهن صرورة أن تهل بالحج في هلال ذي الحجة فأما اللواتي قد حججن فإن شئن ففي خمس من الشهر و إن شئن فيوم التروية فخرج و أقمنا فاعتل بعض من كان معنا من النساء الصرورة منهن فقدم في خمس من ذي الحجة فأرسلت إليه أن بعض من معنا من صرورة النساء قد اعتللن فكيف تصنع فقال فلتنظر ما بينها و بين التروية فإن طهرت فلتهل بالحج و إلا فلا يدخل عليها يوم التروية إلا و هي محرمة و أما الأواخر فيوم التروية فقلت إن معنا صبيا مولودا فكيف نصنع به فقال مر أمه تلقى حميدة فتسألها كيف تصنع بصبيانها فأتتها فسألتها كيف تصنع فقالت إذا كان يوم التروية فأحرموا عنه و جردوه و غسلوه كما يجرد المحرم و قفوا به المواقف فإذا كان يوم النحر فارموا عنه و احلقوا عنه رأسه و مري الجارية أن تطوف به بين الصفا و المروة قال و سألته عن رجل من أهل مكة يخرج إلى بعض الأمصار ثم يرجع إلى مكة فيمر ببعض المواقيت أ له أن يتمتع قال ما أزعم أن ذلك ليس له لو فعل و كان الإهلال أحب إلي

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول المجاور بمكة سنة يعمل عمل أهل مكة يعني يفرد الحج مع أهل مكة و ما كان دون السنة فله أن يتمتع

7-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبان بن عثمان عن سماعة عن أبي الحسن ع قال سألته عن المجاور أ له أن يتمتع بالعمرة إلى الحج قال نعم يخرج إلى مهل أرضه فيلبي إن شاء

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره عن أبي جعفر ع قال من دخل مكة بحجة عن غيره ثم أقام سنة فهو مكي فإذا أراد أن يحج عن نفسه أو أراد أن يعتمر بعد ما انصرف من عرفة فليس له أن يحرم بمكة و لكن يخرج إلى الوقت و كلما حول رجع إلى الوقت

9-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن أبي الفضل قال كنت مجاورا بمكة فسألت أبا عبد الله ع من أين أحرم بالحج فقال من حيث أحرم رسول الله ص من الجعرانة أتاه في ذلك المكان فتوح فتح الطائف و فتح خيبر و الفتح فقلت متى أخرج قال إن كنت صرورة فإذا مضى من ذي الحجة يوم و إن كنت قد حججت قبل ذلك فإذا مضى من الشهر خمس

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال المجاور بمكة إذا دخلها بعمرة في غير أشهر الحج في رجب أو شعبان أو شهر رمضان أو غير ذلك من الشهور إلا أشهر الحج فإن أشهر الحج شوال و ذو القعدة و ذو الحجة من دخلها بعمرة في غير أشهر الحج ثم أراد أن يحرم فليخرج إلى الجعرانة فيحرم منها ثم يأتي مكة و لا يقطع التلبية حتى ينظر إلى البيت ثم يطوف بالبيت و يصلي الركعتين عند مقام إبراهيم ع ثم يخرج إلى الصفا و المروة فيطوف بينهما ثم يقصر و يحل ثم يعقد التلبية يوم التروية

باب حج الصبيان و المماليك

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن مثنى الحناط عن زرارة عن أحدهما ع قال إذا حج الرجل بابنه و هو صغير فإنه يأمره أن يلبي و يفرض الحج فإن لم يحسن أن يلبي لبي عنه و يطاف به و يصلى عنه قلت ليس لهم ما يذبحون قال يذبح عن الصغار و يصوم الكبار و يتقى عليهم ما يتقى على المحرم من الثياب و الطيب فإن قتل صيدا فعلى أبيه

2-  أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الكريم عن أيوب أخي أديم قال سئل أبو عبد الله ع من أين يجرد الصبيان فقال كان أبي يجردهم من فخ

3-  محمد بن يحيى عن الحسن بن علي عن يونس بن يعقوب عن أبيه قال قلت لأبي عبد الله ع إن معي صبية صغارا و أنا أخاف عليهم البرد فمن أين يحرمون قال ائت بهم العرج فيحرموا منها فإنك إذا أتيت العرج وقعت في تهامة ثم قال فإن خفت عليهم فائت بهم الجحفة

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال انظروا من كان معكم من الصبيان فقدموه إلى الجحفة أو إلى بطن مر و يصنع بهم ما يصنع بالمحرم و يطاف بهم و يرمى عنهم و من لا يجد منهم هديا فليصم عنه وليه و كان علي بن الحسين ع يضع السكين في يد الصبي ثم يقبض على يديه الرجل فيذبح

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن الفضل بن يونس عن أبي الحسن ع قال ليس على المملوك حج و لا عمرة حتى يعتق

6-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن غلمان لنا دخلوا معنا مكة بعمرة و خرجوا معنا إلى عرفات بغير إحرام قال قل لهم يغتسلون ثم يحرمون و اذبحوا عنهم كما تذبحون عن أنفسكم

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله ع قال كل ما أصاب العبد و هو محرم في إحرامه فهو على السيد إذا أذن له في الإحرام

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي إبراهيم ع قال سألته عن غلام لنا خرجت به معي و أمرته فتمتع و أهل بالحج يوم التروية و لم أذبح عنه أ له أن يصوم بعد النفر و قد ذهبت الأيام التي قال الله عز و جل فقال ألا كنت أمرته أن يفرد الحج قلت طلبت الخير فقال كما طلبت الخير فاذبح شاة سمينة و كان ذلك يوم النفر الأخير

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن سماعة أنه سئل عن رجل أمر غلمانه أن يتمتعوا قال عليه أن يضحي عنهم قلت فإنه أعطاهم دراهم فبعضهم ضحى و بعضهم أمسك الدراهم و صام قال قد أجزأ عنهم و هو بالخيار إن شاء تركها قال و لو أنه أمرهم و صاموا كان قد أجزأ عنهم

باب الرجل يموت صرورة أو يوصي بالحج

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع في رجل توفي و أوصى أن يحج عنه قال إن كان صرورة فمن جميع المال إنه بمنزلة الدين الواجب و إن كان قد حج فمن ثلثه و من مات و لم يحج حجة الإسلام و لم يترك إلا قدر نفقة الحمولة و له ورثة فهم أحق بما ترك فإن شاءوا أكلوا و إن شاءوا أحجوا عنه

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن سعد بن أبي خلف قال سألت أبا الحسن موسى ع عن الرجل الصرورة يحج عن الميت قال نعم إذا لم يجد الصرورة ما يحج به عن نفسه فإن كان له ما يحج به عن نفسه فليس يجزئ عنه حتى يحج من ماله و هي تجزئ عن الميت إن كان للصرورة مال و إن لم يكن له مال

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع في رجل صرورة مات و لم يحج حجة الإسلام و له مال قال يحج عنه صرورة لا مال له

4-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار قال سألته عن الرجل يموت و يوصي بحجة فيعطى رجل دراهم يحج بها عنه فيموت قبل أن يحج ثم أعطي الدراهم غيره قال إن مات في الطريق أو بمكة قبل أن يقضي مناسكه فإنه يجزئ عن الأول قلت فإن ابتلي بشي‏ء يفسد عليه حجه حتى يصير عليه الحج من قابل أ يجزئ عن الأول قال نعم قلت لأن الأجير ضامن للحج قال نعم

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان عمن ذكره عن أبي عبد الله ع في رجل أعطى رجلا ما يحجه فحدث بالرجل حدث فقال إن كان خرج فأصابه في بعض الطريق فقد أجزأت عن الأول و إلا فلا

6-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن النعمان عن سويد القلاء عن أيوب عن بريد العجلي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن رجل استودعني مالا فهلك و ليس لولده شي‏ء و لم يحج حجة الإسلام قال حج عنه و ما فضل فأعطهم

باب المرأة تحج عن الرجل

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن ابن رئاب عن مصادف عن أبي عبد الله ع في المرأة تحج عن الرجل الصرورة فقال إن كانت قد حجت و كانت مسلمة فقيهة فرب امرأة أفقه من رجل

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع الرجل يحج عن المرأة و المرأة تحج عن الرجل قال لا بأس

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب قال قلت لأبي عبد الله ع امرأة من أهلنا مات أخوها فأوصى بحجة و قد حجت المرأة فقالت إن صلح حججت أنا عن أخي و كنت أنا أحق بها من غيري فقال أبو عبد الله ع لا بأس بأن تحج عن أخيها و إن كان لها مال فلتحج من مالها فإنه أعظم لأجرها

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن رفاعة عن أبي عبد الله أنه قال تحج المرأة عن أخيها و عن أختها و قال تحج المرأة عن ابنها

باب من يعطى حجة مفردة فيتمتع أو يخرج من غير الموضع الذي يشترط

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن أحدهما ع في رجل أعطى رجلا دراهم يحج بها عنه حجة مفردة أ يجوز له أن يتمتع بالعمرة إلى الحج فقال نعم إنما خالفه إلى الفضل

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن حريز قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل أعطى رجلا حجة يحج بها عنه من الكوفة فحج عنه من البصرة قال لا بأس إذا قضى جميع مناسكه فقد تم حجه

 باب من يوصي بحجة فيحج عنه من غير موضعه أو يوصي بشي‏ء قليل في الحج

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن زكريا بن آدم قال سألت أبا الحسن ع عن رجل مات و أوصى بحجة أ يجوز أن يحج عنه من غير البلد الذي مات فيه فقال ما كان دون الميقات فلا بأس

2-  علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن أبان بن عثمان عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد الله ع في رجل أوصي بحجة فلم تكفه من الكوفة إنها تجزئ حجته من دون الوقت

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن عبد الله قال سألت أبا الحسن الرضا ع عن الرجل يموت فيوصي بالحج من أين يحج عنه قال على قدر ماله إن وسعه ماله فمن منزله و إن لم يسعه ماله من منزله فمن الكوفة فإن لم يسعه من الكوفة فمن المدينة

4-  أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبد الله ع في رجل أوصى أن يحج عنه حجة الإسلام فلم يبلغ جميع ما ترك إلا خمسين درهما قال يحج عنه من بعض الأوقات التي وقتها رسول الله ص من قرب

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سنان أو عن رجل عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي سعيد عمن سأل أبا عبد الله ع عن رجل أوصى بعشرين درهما في حجة قال يحج بها رجل من موضع بلغه

 باب الرجل يأخذ الحجة فلا تكفيه أو يأخذها فيدفعها إلى غيره

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل قال أمرت رجلا يسأل أبا الحسن ع عن الرجل يأخذ من رجل حجة فلا تكفيه أ له أن يأخذ من رجل أخرى و يتسع بها و يجزئ عنهما جميعا أو يشركهما جميعا إن لم تكفه إحداهما فذكر أنه قال أحب إلي أن تكون خالصة لواحد فإن كانت لا تكفيه فلا يأخذها

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يعقوب بن يزيد عن جعفر الأحول عن عثمان بن عيسى قال قلت لأبي الحسن الرضا ع ما تقول في الرجل يعطى الحجة فيدفعها إلى غيره قال لا بأس به

3-  أبو علي الأشعري عن أحمد بن محمد عن محسن بن أحمد عن أبان عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله ع رجل أوصي بحجة فلم تكفه قال فيقدمها حتى يحج دون الوقت

باب الحج عن المخالف

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن وهب بن عبد ربه قال قلت لأبي عبد الله ع أ يحج الرجل عن الناصب فقال لا فقلت فإن كان أبي قال فإن كان أباك فنعم

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن مهزيار قال كتبت إليه الرجل يحج عن الناصب هل عليه إثم إذا حج عن الناصب و هل ينفع ذلك الناصب أم لا فكتب لا يحج عن الناصب و لا يحج به

 باب

1-  محمد بن يحيى عمن حدثه عن إبراهيم بن مهزيار قال كتبت إلى أبي محمد ع أن مولاك علي بن مهزيار أوصى أن يحج عنه من ضيعة صير ربعها لك في كل سنة حجة إلى عشرين دينارا و أنه قد انقطع طريق البصرة فتضاعف المئونة على الناس فليس يكتفون بعشرين دينارا و كذلك أوصى عدة من مواليك في حججهم فكتب يجعل ثلاث حجج حجتين إن شاء الله

2-  إبراهيم قال و كتب إليه علي بن محمد الحصيني أن ابن عمي أوصى أن يحج عنه بخمسة عشر دينارا في كل سنة فليس يكفي فما تأمر في ذلك فكتب يجعل حجتين في حجة إن الله عالم بذلك

باب ما ينبغي للرجل أن يقول إذا حج عن غيره

10-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الكريم عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال قلت له الرجل يحج عن أخيه أو عن أبيه أو عن رجل من الناس هل ينبغي له أن يتكلم بشي‏ء قال نعم يقول بعد ما يحرم اللهم ما أصابني في سفري هذا من تعب أو شدة أو بلاء أو شعث فأجر فلانا فيه و أجرني في قضائي عنه

 محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن الحلبي مثله

2-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن حريز عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال قلت له ما يجب على الذي يحج عن الرجل قال يسميه في المواطن و المواقف

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال قيل له أ رأيت الذي يقضي عن أبيه أو أمه أو أخيه أو غيرهم أ يتكلم بشي‏ء قال نعم يقول عند إحرامه اللهم ما أصابني من نصب أو شعث أو شدة فأجر فلانا فيه و أجرني في قضائي عنه

باب الرجل يحج عن غيره فحج عن غير ذلك أو يطوف عن غيره

1-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن يحيى الأزرق قال قلت لأبي الحسن ع الرجل يحج عن الرجل يصلح له أن يطوف عن أقاربه فقال إذا قضى مناسك الحج فليصنع ما شاء

2-  محمد بن يحيى رفعه قال سئل أبو عبد الله ع عن رجل أعطى رجلا مالا يحج عنه فحج عن نفسه فقال هي عن صاحب المال

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض رجاله عن أبي عبد الله ع في رجل أخذ من رجل مالا و لم يحج عنه و مات لم يخلف شيئا قال إن كان حج الأجير أخذت حجته و دفعت إلى صاحب المال و إن لم يكن حج كتب لصاحب المال ثواب الحج

 باب من حج عن غيره إن له فيها شركة

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن منصور بن العباس عن علي بن أسباط عن رجل من أصحابنا يقال له عبد الرحمن بن سنان قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ دخل عليه رجل فأعطاه ثلاثين دينارا يحج بها عن إسماعيل و لم يترك شيئا من العمرة إلى الحج إلا اشترطه عليه حتى اشترط عليه أن يسعى عن وادي محسر ثم قال يا هذا إذا أنت فعلت هذا كان لإسماعيل حجة بما أنفق من ماله و كان لك تسع بما أتعبت من بدنك

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن عن علي بن يوسف عن أبي عبد الله المؤمن عن ابن مسكان عن أبي عبد الله ع قال قلت له الرجل يحج عن آخر ما له من الأجر و الثواب قال للذي يحج عن رجل أجر و ثواب عشر حجج

باب نادر

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عمن ذكره عن ابن أبي عمير عن علي بن يقطين قال قلت لأبي الحسن ع رجل دفع إلى خمسة نفر حجة واحدة فقال يحج بها بعضهم فسوغها رجل منهم فقال لي كلهم شركاء في الأجر فقلت لمن الحج قال لمن صلى في الحر و البرد

 باب الرجل يعطى الحج فيصرف ما أخذ في غير الحج أو تفضل الفضلة مما أعطي

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و سهل بن زياد جميعا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن عبد الله القمي قال سألت أبا الحسن الرضا ع عن الرجل يعطى الحجة يحج بها و يوسع على نفسه فيفضل منها أ يردها عليه قال لا هي له

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى الساباطي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يأخذ الدراهم ليحج بها عن رجل هل يجوز له أن ينفق منها في غير الحج قال إذا ضمن الحج فالدراهم له يصنع بها ما أحب و عليه حجة

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان قال بعثني عمر بن يزيد إلى أبي جعفر الأحول بدراهم و قال قل له إن أراد أن يحج بها فليحج و إن أراد أن ينفقها فلينفقها قال فأنفقها و لم يحج قال حماد فذكر ذلك أصحابنا لأبي عبد الله ع فقال وجدتم الشيخ فقيها

 باب الطواف و الحج عن الأئمة ع

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن موسى بن القاسم البجلي قال قلت لأبي جعفر ع يا سيدي إني أرجو أن أصوم في المدينة شهر رمضان فقال تصوم بها إن شاء الله قلت و أرجو أن يكون خروجنا في عشر من شوال و قد عود الله زيارة رسول الله ص و أهل بيته و زيارتك فربما حججت عن أبيك و ربما حججت عن أبي و ربما حججت عن الرجل من إخواني و ربما حججت عن نفسي فكيف أصنع فقال تمتع فقلت إني مقيم بمكة منذ عشر سنين فقال تمتع

2-  أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن علي بن مهزيار عن موسى بن القاسم قال قلت لأبي جعفر الثاني ع قد أردت أن أطوف عنك و عن أبيك فقيل لي إن الأوصياء لا يطاف عنهم فقال لي بل طف ما أمكنك فإنه جائز ثم قلت له بعد ذلك بثلاث سنين إني كنت استأذنتك في الطواف عنك و عن أبيك فأذنت لي في ذلك فطفت عنكما ما شاء الله ثم وقع في قلبي شي‏ء فعملت به قال و ما هو قلت طفت يوما عن رسول الله ص فقال ثلاث مرات صلى الله على رسول الله ثم اليوم الثاني عن أمير المؤمنين ثم طفت اليوم الثالث عن الحسن ع و الرابع عن الحسين ع و الخامس عن علي بن الحسين ع و السادس عن أبي جعفر محمد بن علي ع و اليوم السابع عن جعفر بن محمد ع و اليوم الثامن عن أبيك موسى ع و اليوم التاسع عن أبيك علي ع و اليوم العاشر عنك يا سيدي و هؤلاء الذين أدين الله بولايتهم فقال إذن و الله تدين الله بالدين الذي لا يقبل من العباد غيره قلت و ربما طفت عن أمك فاطمة ع و ربما لم أطف فقال استكثر من هذا فإنه أفضل ما أنت عامله إن شاء الله

 باب من يشرك قرابته و إخوته في حجته أو يصلهم بحجة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال قلت له أشرك أبوي في حجتي قال نعم قلت أشرك إخوتي في حجتي قال نعم إن الله عز و جل جاعل لك حجا و لهم حجا و لك أجر لصلتك إياهم قلت فأطوف عن الرجل و المرأة و هم بالكوفة فقال نعم تقول حين تفتتح الطواف اللهم تقبل من فلان الذي تطوف عنه

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن بعض أصحابنا عن عمرو بن إلياس قال حججت مع أبي و أنا صرورة فقلت إني أحب أن أجعل حجتي عن أمي فإنها قد ماتت قال فقال لي حتى أسأل لك أبا عبد الله ع فقال إلياس لأبي عبد الله ع و أنا أسمع جعلت فداك إن ابني هذا صرورة و قد ماتت أمه فأحب أن يجعل حجته لها أ فيجوز ذلك له فقال أبو عبد الله ع يكتب له و لها و يكتب له أجر البر

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن أبي نصر عن صفوان الجمال قال دخلت على أبي عبد الله ع فدخل عليه الحارث بن المغيرة فقال بأبي أنت و أمي لي ابنة قيمة لي على كل شي‏ء و هي عاتق أ فأجعل لها حجتي قال أما إنه يكون لها أجرها و يكون لك مثل ذلك و لا ينقص من أجرها شي‏ء

4-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي إبراهيم ع قال سألته عن الرجل يحج فيجعل حجته و عمرته أو بعض طوافه لبعض أهله و هو عنه غائب ببلد آخر قال قلت فينقص ذلك من أجره قال لا هي له و لصاحبه و له أجر سوى ذلك بما وصل قلت و هو ميت هل يدخل ذلك عليه قال نعم حتى يكون مسخوطا عليه فيغفر له أو يكون مضيقا عليه فيوسع عليه قلت فيعلم هو في مكانه أن عمل ذلك لحقه قال نعم قلت و إن كان ناصبا ينفعه ذلك قال نعم يخفف عنه

5-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن حماد بن عثمان عن الحارث بن المغيرة قال قلت لأبي عبد الله ع و أنا بالمدينة بعد ما رجعت من مكة إني أردت أن أحج عن ابنتي قال فاجعل ذلك لها الآن

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع في الرجل يشرك أباه و أخاه و قرابته في حجه فقال إذا يكتب لك حج مثل حجهم و تزداد أجرا بما وصلت

7-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ابن أبي حمزة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع من وصل أباه أو ذا قرابة له فطاف عنه كان له أجره كاملا و للذي طاف عنه مثل أجره و يفضل هو بصلته إياه بطواف آخر و قال من حج فجعل حجته عن ذي قرابته يصله بها كانت حجته كاملة و كان للذي حج عنه مثل أجره إن الله عز و جل واسع لذلك

8-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن بعض أصحابنا عن علي بن محمد الأشعث عن علي بن إبراهيم الحضرمي عن أبيه قال رجعت من مكة فلقيت أبا الحسن موسى ع في المسجد و هو قاعد فيما بين القبر و المنبر فقلت يا ابن رسول الله إني إذا خرجت إلى مكة ربما قال لي الرجل طف عني أسبوعا و صل ركعتين فأشتغل عن ذلك فإذا رجعت لم أدر ما أقول له قال إذا أتيت مكة فقضيت نسكك فطف أسبوعا و صل ركعتين ثم قل اللهم إن هذا الطواف و هاتين الركعتين عن أبي و أمي و عن زوجتي و عن ولدي و عن حامتي و عن جميع أهل بلدي حرهم و عبدهم و أبيضهم و أسودهم فلا تشاء أن قلت للرجل إني قد طفت عنك و صليت عنك ركعتين إلا كنت صادقا فإذا أتيت قبر النبي ص فقضيت ما يجب عليك فصل ركعتين ثم قف عند رأس النبي ص ثم قل السلام عليك يا نبي الله من أبي و أمي و زوجتي و ولدي و جميع حامتي و من جميع أهل بلدي حرهم و عبدهم و أبيضهم و أسودهم فلا تشاء أن تقول للرجل إني أقرأت رسول الله ص عنك السلام إلا كنت صادقا

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل قال سألت أبا الحسن ع كم أشرك في حجتي قال كم شئت

10-  أحمد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي عمران الأرمني عن علي بن الحسين عن محمد بن الحسن عن أبي الحسن ع قال قال أبو عبد الله ع لو أشركت ألفا في حجتك لكان لكل واحد حجة من غير أن تنقص حجتك شيئا

باب توفير الشعر لمن أراد الحج و العمرة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال الحج أشهر معلومات شوال و ذو القعدة و ذو الحجة فمن أراد الحج وفر شعره إذا نظر إلى هلال ذي القعدة و من أراد العمرة وفر شعره شهرا

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يريد الحج أ يأخذ من رأسه في شوال كله ما لم ير الهلال قال لا بأس ما لم ير الهلال

 -  أحمد عن محمد بن سنان عن أبي خالد عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال لا تأخذ من شعرك و أنت تريد الحج في ذي القعدة و لا في الشهر الذي تريد فيه الخروج إلى العمرة

4-  أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن بعض أصحابنا عن سعيد الأعرج عن أبي عبد الله ع قال لا يأخذ الرجل إذا رأى هلال ذي القعدة و أراد الخروج من رأسه و لا من لحيته

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال أعف شعرك للحج إذا رأيت هلال ذي القعدة و للعمرة شهرا

باب مواقيت الإحرام

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال من تمام الحج و العمرة أن تحرم من المواقيت التي وقتها رسول الله ص و لا تجاوزها إلا و أنت محرم فإنه وقت لأهل العراق و لم يكن يومئذ عراق بطن العقيق من قبل أهل العراق و وقت لأهل اليمن يلملم و وقت لأهل الطائف قرن المنازل و وقت لأهل المغرب الجحفة و هي مهيعة و وقت لأهل المدينة ذا الحليفة و من كان منزله خلف هذه المواقيت مما يلي مكة فوقته منزله

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال قال أبو عبد الله ع الإحرام من مواقيت خمسة وقتها رسول الله ص لا ينبغي لحاج و لا لمعتمر أن يحرم قبلها و لا بعدها وقت لأهل المدينة ذا الحليفة و هو مسجد الشجرة يصلى فيه و يفرض فيه الحج و وقت لأهل الشام الجحفة و وقت لأهل نجد العقيق و وقت لأهل الطائف قرن المنازل و وقت لأهل اليمن يلملم و لا ينبغي لأحد أن يرغب عن مواقيت رسول الله ص

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن داود بن النعمان عن أبي أيوب الخزاز قال قلت لأبي عبد الله ع حدثني عن العقيق أ وقت وقته رسول الله ص أو شي‏ء صنعه الناس فقال إن رسول الله ص وقت لأهل المدينة ذا الحليفة و وقت لأهل المغرب الجحفة و هي عندنا مكتوبة مهيعة و وقت لأهل اليمن يلملم و وقت لأهل الطائف قرن المنازل و وقت لأهل نجد العقيق و ما أنجدت

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال آخر العقيق بريد أوطاس و قال بريد البعث دون غمرة ببريدين

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أحدهما ع قال حد العقيق ما بين المسلخ إلى عقبة غمرة

6-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن رجل عن أبي عبد الله ع قال أوطاس ليس من العقيق

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد الله ع عن الإحرام من أي العقيق أفضل أن أحرم فقال من أوله أفضل

8-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن موسى بن جعفر عن يونس بن عبد الرحمن قال كتبت إلى أبي الحسن ع أنا نحرم من طريق البصرة و لسنا نعرف حد عرض العقيق فكتب أحرم من وجرة

9-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال من أقام بالمدينة شهرا و هو يريد الحج ثم بدا له أن يخرج في غير طريق أهل المدينة الذي يأخذونه فليكن إحرامه من مسيرة ستة أميال فيكون حذاء الشجرة من البيداء و في رواية أخرى يحرم من الشجرة ثم يأخذ أي طريق شاء

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال أول العقيق بريد البعث و هو دون المسلخ بستة أميال مما يلي العراق و بينه و بين غمرة أربعة و عشرون ميلا بريدان

 بعض أصحابنا قال إذا خرجت من المسلخ فأحرم عند أول بريد يستقبلك

باب من أحرم دون الوقت

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم الكرخي قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل أحرم بحجة في غير أشهر الحج دون الوقت الذي وقته رسول الله ص قال ليس إحرامه بشي‏ء إن أحب أن يرجع إلى منزله فليرجع و لا أرى عليه شيئا و إن أحب أن يمضي فليمض فإذا انتهى إلى الوقت فليحرم منه و يجعلها عمرة فإن ذلك أفضل من رجوعه لأنه أعلن الإحرام بالحج

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن مثنى عن زرارة عن أبي جعفر ع قال الحج أشهر معلومات شوال و ذو القعدة و ذو الحجة ليس لأحد أن يحرم بالحج في سواهن و ليس لأحد أن يحرم دون الوقت الذي وقته رسول الله ص فإنما مثل ذلك مثل من صلى في السفر أربعا و ترك الثنتين

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن فضيل بن يسار قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل اشترى بدنة قبل أن ينتهي إلى الوقت الذي يحرم فيه فأشعرها و قلدها أ يجب عليه حين فعل ذلك ما يجب على المحرم قال لا و لكن إذا انتهى إلى الوقت فليحرم ثم ليشعرها و يقلدها فإن تقليده الأول ليس بشي‏ء

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة قال قال أبو عبد الله ع من أحرم بالحج في غير أشهر الحج فلا حج له و من أحرم دون الميقات فلا إحرام له

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن مهران بن أبي نصر عن أخيه رباح قال قلت لأبي عبد الله ع إنا نروى بالكوفة أن عليا صلوات الله عليه قال إن من تمام الحج و العمرة أن يحرم الرجل من دويرة أهله فهل قال هذا علي ع فقال قد قال ذلك أمير المؤمنين ع لمن كان منزله خلف المواقيت و لو كان كما يقولون ما كان يمنع رسول الله ص أن لا يخرج بثيابه إلى الشجرة

6-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن علي بن عقبة عن ميسرة قال دخلت على أبي عبد الله ع و أنا متغير اللون فقال لي من أين أحرمت قلت من موضع كذا و كذا فقال رب طالب خير تزل قدمه ثم قال يسرك إن صليت الظهر في السفر أربعا قلت لا قال فهو و الله ذاك

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر ع قال من أحرم دون الوقت و أصاب من النساء و الصيد فلا شي‏ء عليه

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ليس ينبغي لأحد أن يحرم دون المواقيت التي وقتها رسول الله ص إلا أن يخاف فوت الشهر في العمرة

9-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي الحسن ع قال سألته عن الرجل يجي‏ء معتمرا عمرة رجب فيدخل عليه هلال شعبان قبل أن يبلغ الوقت أ يحرم قبل الوقت و يجعلها لرجب أو يؤخر الإحرام إلى العقيق و يجعلها لشعبان قال يحرم قبل الوقت فيكون لرجب لأن لرجب فضله و هو الذي نوى

باب من جاوز ميقات أرضه بغير إحرام أو دخل مكة بغير إحرام

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل نسي أن يحرم حتى دخل الحرم قال قال أبي يخرج إلى ميقات أهل أرضه فإن خشي أن يفوته الحج أحرم من مكانه فإن استطاع أن يخرج من الحرم فليخرج ثم ليحرم

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرضا ع قال كتبت إليه أن بعض مواليك بالبصرة يحرمون ببطن العقيق و ليس بذلك الموضع ماء و لا منزل و عليهم في ذلك مئونة شديدة و يعجلهم أصحابهم و جمالهم و من وراء بطن العقيق بخمسة عشر ميلا منزل فيه ماء و هو منزلهم الذي ينزلون فيه فترى أن يحرموا من موضع الماء لرفقه بهم و خفته عليهم فكتب أن رسول الله ص وقت المواقيت لأهلها و لمن أتى عليها من غير أهلها و فيها رخصة لمن كانت به علة فلا يجاوز الميقات إلا من علة

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال قال أبو عبد الله ع إني خرجت بأهلي ماشيا فلم أهل حتى أتيت الجحفة و قد كنت شاكيا فجعل أهل المدينة يسألون عني فيقولون لقيناه و عليه ثيابه و هم لا يعلمون و قد رخص رسول الله ص لمن كان مريضا أو ضعيفا أن يحرم من الجحفة

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن رفاعة بن موسى عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يعرض له المرض الشديد قبل أن يدخل مكة قال لا يدخلها إلا بإحرام

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة عن أناس من أصحابنا حجوا بامرأة معهم فقدموا إلى الوقت و هي لا تصلي فجهلوا أن مثلها ينبغي أن يحرم فمضوا بها كما هي حتى قدموا مكة و هي طامث حلال فسألوا الناس فقالوا تخرج إلى بعض المواقيت فتحرم منه و كانت إذا فعلت لم تدرك الحج فسألوا أبا جعفر ع فقال تحرم من مكانها قد علم الله نيتها

6-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل مر على الوقت الذي يحرم الناس منه فنسي أو جهل فلم يحرم حتى أتى مكة فخاف إن رجع إلى الوقت أن يفوته الحج فقال يخرج من الحرم و يحرم و يجزئه ذلك

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل جهل أن يحرم حتى دخل الحرم كيف يصنع قال يخرج من الحرم ثم يهل بالحج

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن بعض أصحابنا عن أحدهما ع في رجل نسي أن يحرم أو جهل و قد شهد المناسك كلها و طاف و سعى قال تجزئه نيته إذا كان قد نوى ذلك فقد تم حجه و إن لم يهل و قال في مريض أغمي عليه حتى أتى الوقت فقال يحرم منه

9-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا الحسن ع عن الإحرام من غمرة قال ليس به بأس أن يحرم منها و كان بريد العقيق أحب إلي

10-  صفوان عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن امرأة كانت مع قوم فطمثت فأرسلت إليهم فسألتهم فقالوا ما ندري أ عليك إحرام أم لا و أنت حائض فتركوها حتى دخلت الحرم قال إن كان عليها مهلة فلترجع إلى الوقت فلتحرم منه و إن لم يكن عليها وقت فلترجع إلى ما قدرت عليه بعد ما تخرج من الحرم بقدر ما لا يفوتها

11-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن أحمد بن عمرو بن سعيد عن وردان عن أبي الحسن الأول ع قال من كان من مكة على مسيرة عشرة أميال لم يدخلها إلا بإحرام

12-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن سورة بن كليب قال قلت لأبي جعفر ع خرجت معنا امرأة من أهلنا فجهلت الإحرام فلم تحرم حتى دخلنا مكة و نسينا أن نأمرها بذلك قال فمروها فلتحرم من مكانها من مكة أو من المسجد

باب ما يجب لعقد الإحرام

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان و ابن أبي عمير جميعا عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إذا انتهيت إلى العقيق من قبل العراق أو إلى الوقت من هذه المواقيت و أنت تريد الإحرام إن شاء الله فانتف إبطيك و قلم أظفارك و اطل عانتك و خذ من شاربك و لا يضرك بأي ذلك بدأت ثم استك و اغتسل و البس ثوبيك و ليكن فراغك من ذلك إن شاء الله عند زوال الشمس و إن لم يكن عند زوال الشمس فلا يضرك غير أني أحب أن يكون ذاك مع الاختيار عند زوال الشمس

2-  علي عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله ع قال السنة في الإحرام تقليم الأظفار و أخذ الشارب و حلق العانة

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة قال سأل أبو بصير أبا عبد الله ع و أنا حاضر فقال إذا طليت للإحرام الأول كيف أصنع في الطلية الأخيرة و كم بينهما قال إذا كان بينهما جمعتان خمسة عشر يوما فاطل

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد عن صفوان عن أبي سعيد المكاري عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال لا بأس بأن تطلي قبل الإحرام بخمسة عشر يوما

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن مهزيار قال كتب الحسن بن سعيد إلى أبي الحسن ع رجل أحرم بغير غسل أو بغير صلاة عالم أو جاهل ما عليه في ذلك و كيف ينبغي أن يصنع فكتب ع يعيد

6-  بعض أصحابنا عن ابن جمهور عن محمد بن القاسم عن عبد الله بن أبي يعفور قال كنا بالمدينة فلاحاني زرارة في نتف الإبط و حلقه فقلت حلقه أفضل و قال زرارة نتفه أفضل فاستأذنا على أبي عبد الله ع فأذن لنا و هو في الحمام يطلي و قد اطلى إبطيه فقلت لزرارة يكفيك قال لا لعله فعل هذا لما لا يجوز لي أن أفعله فقال فيما أنتما فقلت إن زرارة لاحاني في نتف الإبط و حلقه قلت حلقه أفضل و قال زرارة نتفه أفضل فقال أصبت السنة و أخطأها زرارة حلقه أفضل من نتفه و طليه أفضل من حلقه ثم قال لنا اطليا فقلنا فعلنا منذ ثلاث فقال أعيدا فإن الاطلاء طهور

باب ما يجزئ من غسل الإحرام و ما لا يجزئ

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال غسل يومك ليومك و غسل ليلتك لليلتك

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سألته عن الرجل يغتسل بالمدينة لإحرامه أ يجزئه ذلك من غسل ذي الحليفة قال نعم فأتاه رجل و أنا عنده فقال اغتسل بعض أصحابنا فعرضت له حاجة حتى أمسى قال يعيد الغسل يغتسل نهارا ليومه ذلك و ليلا لليلته

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن أبي الحسن ع قال سألته عن الرجل يغتسل للإحرام ثم ينام قبل أن يحرم قال عليه إعادة الغسل

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل اغتسل للإحرام ثم لبس قميصا قبل أن يحرم قال قد انتقض غسله

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن علي بن أبي حمزة قال سألت أبا الحسن ع عن رجل اغتسل للإحرام ثم نام قبل أن يحرم قال عليه إعادة الغسل

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن بعض أصحابه عن أبي جعفر ع في رجل اغتسل لإحرامه ثم قلم أظفاره قال يمسحها بالماء و لا يعيد الغسل

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال أرسلنا إلى أبي عبد الله ع و نحن جماعة و نحن بالمدينة إنا نريد أن نودعك فأرسل إلينا أن اغتسلوا بالمدينة فإني أخاف أن يعسر عليكم الماء بذي الحليفة فاغتسلوا بالمدينة و البسوا ثيابكم التي تحرمون فيها ثم تعالوا فرادى أو مثاني

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن علاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إذا اغتسل الرجل و هو يريد أن يحرم فلبس قميصا قبل أن يلبي فعليه الغسل

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن دراج عن أحدهما ع في الرجل يغتسل للإحرام ثم يمسح رأسه بمنديل قال لا بأس به

باب ما يجوز للمحرم بعد اغتساله من الطيب و الصيد و غير ذلك قبل أن يلبي

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة قال سألته عن الرجل يدهن بدهن فيه طيب و هو يريد أن يحرم قال لا تدهن حين تريد أن تحرم بدهن فيه مسك و لا عنبر تبقى رائحته في رأسك بعد ما تحرم و ادهن بما شئت من الدهن حين تريد أن تحرم قبل الغسل و بعده فإذا أحرمت فقد حرم عليك الدهن حتى تحل

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال لا تدهن حين تريد أن تحرم بدهن فيه مسك و لا عنبر من أجل رائحة تبقى في رأسك بعد ما تحرم و ادهن بما شئت من الدهن حين تريد أن تحرم فإذا أحرمت فقد حرم عليك الدهن حتى تحل

3-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله و فضيل و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن الطيب عند الإحرام و الدهن فقال كان علي صلوات الله عليه لا يزيد على السليخة

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن داود بن النعمان عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم قال قال أبو عبد الله ع لا بأس بأن يدهن الرجل قبل أن يغتسل للإحرام أو بعده و كان يكره الدهن الخاثر الذي يبقى

5-  أحمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل المحرم يدهن بعد الغسل قال نعم فادهنا عنده بسليخة بان و ذكر أن أباه كان يدهن بعد ما يغتسل للإحرام و أنه يدهن بالدهن ما لم يكن غالية أو دهنا فيه مسك أو عنبر

6-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن عبد الله بن مسكان عن علي بن عبد العزيز قال اغتسل أبو عبد الله ع للإحرام ثم دخل مسجد الشجرة فصلى ثم خرج إلى الغلمان فقال هاتوا ما عندكم من لحوم الصيد حتى نأكله

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله ع في الرجل إذا تهيأ للإحرام فله أن يأتي النساء ما لم يعقد التلبية أو يلب

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن بعض أصحابنا عن أحدهما ع في رجل صلى الظهر في مسجد الشجرة و عقد الإحرام ثم مس طيبا أو صاد صيدا أو واقع أهله قال ليس عليه شي‏ء ما لم يلب

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن بعض أصحابه قال كتبت إلى أبي إبراهيم ع رجل دخل مسجد الشجرة فصلى و أحرم و خرج من المسجد فبدا له قبل أن يلبي أن ينقض ذلك بمواقعة النساء أ له ذلك فكتب ع نعم أو لا بأس به

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن زياد بن مروان قال قلت لأبي الحسن ع ما تقول في رجل تهيأ للإحرام و فرغ من كل شي‏ء الصلاة و جميع الشروط إلا أنه لم يلب أ له أن ينقض ذلك و يواقع النساء فقال نعم

باب صلاة الإحرام و عقده و الاشتراط فيه

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي و معاوية بن عمار جميعا عن أبي عبد الله ع قال لا يضرك بليل أحرمت أم نهار إلا أن أفضل ذلك عند زوال الشمس

2-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان عن ابن أبي عمير جميعا عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع أنه قال لا يكون إحرام إلا في دبر صلاة مكتوبة أحرمت في دبرها بعد التسليم و إن كانت نافلة صليت ركعتين و أحرمت في دبرهما فإذا انفتلت من صلاتك فاحمد الله و أثن عليه و صل على النبي ص و قل اللهم إني أسألك أن تجعلني ممن استجاب لك و آمن بوعدك و اتبع أمرك فإني عبدك و في قبضتك لا أوقى إلا ما وقيت و لا آخذ إلا ما أعطيت و قد ذكرت الحج فأسألك أن تعزم لي عليه على كتابك و سنة نبيك و تقويني على ما ضعفت عنه و تسلم مني مناسكي في يسر منك و عافية و اجعلني من وفدك الذين رضيت و ارتضيت و سميت و كتبت اللهم فتمم لي حجي و عمرتي اللهم إني أريد التمتع بالعمرة إلى الحج على كتابك و سنة نبيك ص فإن عرض لي شي‏ء يحبسني فحلني حيث حبستني لقدرك الذي قدرت علي اللهم إن لم تكن حجة فعمرة أحرم لك شعري و بشري و لحمي و دمي و عظامي و مخي و عصبي من النساء و الثياب و الطيب أبتغي بذلك وجهك و الدار الآخرة قال و يجزئك أن تقول هذا مرة واحدة حين تحرم ثم قم فامش هنيئة فإذا استوت بك الأرض ماشيا كنت أو راكبا فلب

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال قلت له إني أريد أن أتمتع بالعمرة إلى الحج فكيف أقول قال تقول اللهم إني أريد أن أتمتع بالعمرة إلى الحج على كتابك و سنة نبيك ص و إن شئت أضمرت الذي تريد

4-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته أ ليلا أحرم رسول الله ص أم نهارا فقال نهارا قلت أي ساعة قال صلاة الظهر فسألته متى ترى أن نحرم فقال سواء عليكم إنما أحرم رسول الله ص صلاة الظهر لأن الماء كان قليلا كأن يكون في رءوس الجبال فيهجر الرجل إلى مثل ذلك من الغد و لا يكاد يقدرون على الماء و إنما أحدثت هذه المياه حديثا

 -  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي إبراهيم ع إن أصحابنا يختلفون في وجهين من الحج يقول بعض أحرم بالحج مفردا فإذا طفت بالبيت و سعيت بين الصفا و المروة فأحل و اجعلها عمرة و بعضهم يقول أحرم و انو المتعة بالعمرة إلى الحج أي هذين أحب إليك قال انو المتعة

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن حمزة بن حمران قال سألت أبا عبد الله ع عن الذي يقول حلني حيث حبستني قال هو حل حيث حبسه قال أو لم يقل

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال هو حل إذا حبس اشترط أو لم يشترط

8-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي و زيد الشحام و منصور بن حازم قالوا أمرنا أبو عبد الله ع أن نلبي و لا نسمي شيئا و قال أصحاب الإضمار أحب إلي

9-  أحمد عن علي عن سيف عن إسحاق بن عمار أنه سأل أبا الحسن موسى ع قال الإضمار أحب إلي فلب و لا تسم

10-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال قلت لأبي عبد الله ع أ رأيت لو أن رجلا أحرم في دبر صلاة مكتوبة أ كان يجزئه ذلك قال نعم

11-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري و عبد الرحمن بن الحجاج و حماد بن عثمان عن الحلبي جميعا عن أبي عبد الله ع قال إذا صليت في مسجد الشجرة فقل و أنت قاعد في دبر الصلاة قبل أن تقوم ما يقول المحرم ثم قم فامش حتى تبلغ الميل و تستوي بك البيداء فإذا استوت بك فلبه

 -  علي عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن عبد الله بن سنان أنه سأل أبا عبد الله ع هل يجوز للمتمتع بالعمرة إلى الحج أن يظهر التلبية في مسجد الشجرة فقال نعم إنما لبى النبي ص على البيداء لأن الناس لم يكونوا يعرفون التلبية فأحب أن يعلمهم كيف التلبية

13-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي الحسن ع قال قلت له إذا أحرم الرجل في دبر المكتوبة أ يلبي حين ينهض به بعيره أو جالسا في دبر الصلاة قال أي ذلك شاء صنع

 قال الكليني و هذا عندي من الأمر المتوسع إلا أن الفضل فيه أن يظهر التلبية حيث أظهر النبي ص على طرف البيداء و لا يجوز لأحد أن يجوز ميل البيداء إلا و قد أظهر التلبية و أول البيداء أول ميل يلقاك عن يسار الطريق

14-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال صل المكتوبة ثم أحرم بالحج أو بالمتعة و اخرج بغير تلبية حتى تصعد إلى أول البيداء إلى أول ميل عن يسارك فإذا استوت بك الأرض راكبا كنت أو ماشيا فلب فلا يضرك ليلا أحرمت أو نهارا و مسجد ذي الحليفة الذي كان خارجا عن السقائف عن صحن المسجد ثم اليوم ليس شي‏ء من السقائف منه

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن فضيل بن يسار عن أبي عبد الله ع قال المعتمر عمرة مفردة يشترط على ربه أن يحله حيث حبسه و مفرد الحج يشترط على ربه إن لم يكن حجة فعمرة

16-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عثمان بن عيسى عن أبي المغراء عن أبي عبد الله قال كانت بنو إسرائيل إذا قربت القربان تخرج نار تأكل قربان من قبل منه و إن الله جعل الإحرام مكان القربان

باب التلبية

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألته لم جعلت التلبية فقال إن الله عز و جل أوحى إلى إبراهيم ع أن أذن في الناس بالحج يأتوك رجالا و على كل ضامر يأتين من كل فج عميق فنادى فأجيب من كل وجه يلبون

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه ع أن عليا ص قال تلبية الأخرس و تشهده و قراءته القرآن في الصلاة تحريك لسانه و إشارته بإصبعه

3-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان و ابن أبي عمير جميعا عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال التلبية لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك لبيك ذا المعارج لبيك لبيك داعيا إلى دار السلام لبيك لبيك غفار الذنوب لبيك لبيك أهل التلبية لبيك لبيك ذا الجلال و الإكرام لبيك لبيك مرهوبا و مرغوبا إليك لبيك لبيك تبدئ و المعاد إليك لبيك لبيك كشاف الكرب العظام لبيك لبيك عبدك و ابن عبديك لبيك لبيك يا كريم لبيك تقول ذلك في دبر كل صلاة مكتوبة أو نافلة و حين ينهض بك بعيرك و إذا علوت شرفا أو هبطت واديا أو لقيت راكبا أو استيقظت من منامك و بالأسحار و أكثر ما استطعت منها و اجهر بها و إن تركت بعض التلبية فلا يضرك غير أن تمامها أفضل و اعلم أنه لا بد من التلبيات الأربع في أول الكلام و هي الفريضة و هي التوحيد و بها لبى المرسلون و أكثر من ذي المعارج فإن رسول الله ص كان يكثر منها و أول من لبى إبراهيم ع قال إن الله عز و جل يدعوكم إلى أن تحجوا بيته فأجابوه بالتلبية فلم يبق أحد أخذ ميثاقه بالموافاة في ظهر رجل و لا بطن امرأة إلا أجاب بالتلبية

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن علي بن يقطين عن أسد بن أبي العلاء عن محمد بن الفضيل عمن رأى أبا عبد الله ع و هو محرم قد كشف عن ظهره حتى أبداه للشمس هو يقول لبيك في المذنبين لبيك

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز رفعه قال إن رسول الله ص لما أحرم أتاه جبرئيل ع فقال له مر أصحابك بالعج و الثج و العج رفع الصوت بالتلبية و الثج نحر البدن و قال قال جابر بن عبد الله ما بلغنا الروحاء حتى بحت أصواتنا

6-  علي عن أبيه عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال لا بأس بأن تلبي و أنت على غير طهر و على كل حال

7-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن أبي سعيد المكاري عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال ليس على النساء جهر بالتلبية

8-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن ابن فضال عن رجال شتى عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من لبى في إحرامه سبعين مرة إيمانا و احتسابا أشهد الله له ألف ألف ملك ببراءة من النار و براءة من النفاق

باب ما ينبغي تركه للمحرم من الجدال و غيره

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج فقال إن الله عز و جل اشترط على الناس شرطا و شرط لهم شرطا قلت فما الذي اشترط عليهم و ما الذي اشترط لهم فقال أما الذي اشترط عليهم فإنه قال الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج و أما ما شرط لهم فإنه قال فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه و من تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى قال يرجع لا ذنب له قال قلت أ رأيت من ابتلي بالفسوق ما عليه قال لم يجعل الله له حدا يستغفر الله و يلبي قلت فمن ابتلي بالجدال ما عليه قال إذا جادل فوق مرتين فعلى المصيب دم يهريقه و على المخطئ بقرة

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان في قول الله عز و جل و أتموا الحج و العمرة لله قال إتمامها أن لا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى و ابن أبي عمير جميعا عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع إذا أحرمت فعليك بتقوى الله و ذكر الله كثيرا و قلة الكلام إلا بخير فإن من تمام الحج و العمرة أن يحفظ المرء لسانه إلا من خير كما قال الله عز و جل فإن الله عز و جل يقول فمن فرض فيهن الحج فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج و الرفث الجماع و الفسوق الكذب و السباب و الجدال قول الرجل لا و الله و بلى و الله و اعلم أن الرجل إذا حلف بثلاث أيمان ولاء في مقام واحد و هو محرم فقد جادل فعليه دم يهريقه و يتصدق به و إذا حلف يمينا واحدة كاذبة فقد جادل و عليه دم يهريقه و يتصدق به و قال اتق المفاخرة و عليك بورع يحجزك عن معاصي الله فإن الله عز و جل يقول ثم ليقضوا تفثهم و ليوفوا نذورهم و ليطوفوا بالبيت العتيق قال أبو عبد الله من التفث أن تتكلم في إحرامك بكلام قبيح فإذا دخلت مكة و طفت بالبيت و تكلمت بكلام طيب فكان ذلك كفارة قال و سألته عن الرجل يقول لا لعمري و بلى لعمري قال ليس هذا من الجدال إنما الجدال لا و الله و بلى و الله

4-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبان بن عثمان عن أبي بصير عن أحدهما ع قال إذا حلف ثلاث أيمان متتابعات صادقا فقد جادل و عليه دم و إذا حلف بيمين واحدة كاذبا فقد جادل و عليه دم

5-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير قال سألته عن المحرم يريد أن يعمل العمل فيقول له صاحبه و الله لا تعمله فيقول و الله لأعملنه فيخالفه مرارا أ يلزمه ما يلزم صاحب الجدال قال لا إنما أراد بهذا إكرام أخيه إنما ذلك ما كان لله فيه معصية

 -  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبي المغراء عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول في الجدال شاة و في السباب و الفسوق بقرة و الرفث فساد الحج

باب ما يلبس المحرم من الثياب و ما يكره له لباسه

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن بعض أصحابنا عن بعضهم ع قال أحرم رسول الله ص في ثوبي كرسف

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال كان ثوبا رسول الله ص الذي أحرم فيهما يمانيين عبري و ظفار و فيهما كفن

3-  علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله ع قال كل ثوب يصلى فيه فلا بأس أن يحرم فيه

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن عبد الكريم بن عمرو عن أبي بصير قال سئل أبو عبد الله ع عن الخميصة سداها إبريسم و لحمتها من غزل قال لا بأس بأن يحرم فيها إنما يكره الخالص منه

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن شعيب أبي صالح عن خالد أبي العلاء الخفاف قال رأيت أبا جعفر ع و عليه برد أخضر و هو محرم

6-  محمد بن أحمد عن محمد بن إسماعيل عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله ع قال كنت عنده جالسا فسئل عن رجل يحرم في ثوب فيه حرير فدعا بإزار قرقبي فقال أنا أحرم في هذا و فيه حرير

7-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن يعقوب بن شعيب قال سألت أبا عبد الله ع عن المحرم يلبس الطيلسان المزرور فقال نعم و في كتاب علي ع لا يلبس طيلسان حتى ينزع أزراره فحدثني أبي إنما كره ذلك مخافة أن يزره الجاهل عليه

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع مثل ذلك و قال إنما كره ذلك مخافة أن يزره الجاهل فأما الفقيه فلا بأس أن يلبسه

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال لا تلبس ثوبا له أزرار و أنت محرم إلا أن تنكسه و لا ثوبا تدرعه و لا سراويل إلا أن لا يكون لك إزار و لا خفين إلا أن لا يكون لك نعلان قال و سألته عن المحرم يقارن بين ثيابه التي أحرم فيها و غيرها قال لا بأس بذلك إذا كانت طاهرة

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن المحرم يتردى بالثوبين قال نعم و الثلاثة إن شاء يتقي بها البرد و الحر

11-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية قال قال أبو عبد الله ع لا بأس بأن يغير المحرم ثيابه و لكن إذا دخل مكة لبس ثوبي إحرامه اللذين أحرم فيهما و كره أن يبيعهما

12-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن حماد بن عثمان عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا الحسن ع عن المحرم يلبس الخز قال لا بأس

13-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن أحمد بن عائذ عن الحسين بن مختار قال قلت لأبي عبد الله ع يحرم الرجل في الثوب الأسود قال لا يحرم في الثوب الأسود و لا يكفن به الميت

14-  أحمد عن ابن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن الرجل يحرم في ثوب وسخ قال لا و لا أقول إنه حرام و لكن أحب أن يطهره و طهوره غسله و لا يغسل الرجل ثوبه الذي يحرم فيه حتى يحل و إن توسخ إلا أن يصيبه جنابة أو شي‏ء فيغسله

15-  أحمد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال سئل عن خلوق الكعبة للمحرم أ يغسل منه الثوب قال لا هو طهور ثم قال إن بثوبي منه لطخا

16-  أحمد عن ابن فضال عن المفضل بن صالح عن ليث المرادي قال سألت أبا عبد الله ع عن الثوب المعلم هل يحرم فيه الرجل قال نعم إنما يكره الملحم

17-  أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عبد الله بن هلال قال سئل أبو عبد الله ع عن الثوب يكون مصبوغا بالعصفر ثم يغسل ألبسه و أنا محرم قال نعم ليس العصفر من الطيب و لكن أكره أن تلبس ما يشهرك به الناس

18-  أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال سألت أبا عبد الله ع عن الثوب يصيبه الزعفران ثم يغسل فلا يذهب أ يحرم فيه قال لا بأس به إذا ذهب ريحه و لو كان مصبوغا كله إذا ضرب إلى البياض و غسل فلا بأس به

 -  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبان عن إسماعيل بن الفضل قال سألت أبا عبد الله ع عن المحرم يلبس الثوب قد أصابه الطيب قال إذا ذهب ريح الطيب فليلبسه

20-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال لا بأس بأن يحرم الرجل في ثوب مصبوغ بمشق و لا بأس بأن يحول المحرم ثيابه قلت إذا أصابها شي‏ء يغسلها قال نعم و إن احتلم فيها

21-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يلبس لحافا ظهارته حمراء و بطانته صفراء قد أتى له سنة و سنتان قال ما لم يكن له ريح فلا بأس و كل ثوب يصبغ و يغسل يجوز الإحرام فيه فإن لم يغسل فلا

22-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي نصر عن نجيح عن أبي الحسن ع قال لا بأس بلبس الخاتم للمحرم و في رواية أخرى لا يلبسه للزينة

باب المحرم يشد على وسطه الهميان و المنطقة

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن صفوان الجمال قال قلت لأبي عبد الله ع إن معي أهلي و أنا أريد أن أشد نفقتي في حقوي فقال نعم فإن أبي ع كان يقول من قوة المسافر حفظ نفقته

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عاصم بن حميد عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن المحرم يشد على بطنه العمامة قال لا ثم قال كان أبي يقول يشد على بطنه المنطقة التي فيها نفقته يستوثق منها فإنها من تمام حجه

3-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان عن يعقوب بن شعيب قال سألت أبا عبد الله ع عن المحرم يصر الدراهم في ثوبه قال نعم و يلبس المنطقة و الهميان

باب ما يجوز للمحرمة أن تلبسه من الثياب و الحلي و ما يكره لها من ذلك

1-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن عيص بن القاسم قال قال أبو عبد الله ع المرأة المحرمة تلبس ما شاءت من الثياب غير الحرير و القفازين و كره النقاب و قال تسدل الثوب على وجهها قلت حد ذلك إلى أين قال إلى طرف الأنف قدر ما تبصر

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن منصور بن العباس عن إسماعيل بن مهران عن النضر بن سويد عن أبي الحسن ع قال سألته عن المرأة المحرمة أي شي‏ء تلبس من الثياب قال تلبس الثياب كلها إلا المصبوغة بالزعفران و الورس و لا تلبس القفازين و لا حليا تتزين به لزوجها و لا تكتحل إلا من علة و لا تمس طيبا و لا تلبس حليا و لا فرندا و لا بأس بالعلم في الثوب

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال مر أبو جعفر ع بامرأة متنقبة و هي محرمة فقال أحرمي و أسفري و أرخي ثوبك من فوق رأسك فإنك إن تنقبت لم يتغير لونك فقال رجل إلى أين ترخيه فقال تغطي عينيها قال قلت يبلغ فمها قال نعم و قال أبو عبد الله ع المحرمة لا تلبس الحلي و لا الثياب المصبغات إلا صبغ لا يردع

4-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا الحسن ع عن المرأة يكون عليها الحلي و الخلخال و المسكة و القرطان من الذهب و الورق تحرم فيه و هو عليها و قد كانت تلبسه في بيتها قبل حجها أ تنزعه إذا أحرمت أو تتركه على حاله قال تحرم فيه و تلبسه من غير أن تظهره للرجال في مركبها و مسيرها

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي الحسن الأحمسي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن العمامة السابرية فيها علم حرير تحرم فيها المرأة قال نعم إنما كره ذلك إذا كان سداه و لحمته جميعا حريرا ثم قال أبو عبد الله ع قد سألني أبو سعيد عن الخميصة سداها إبريسم أن ألبسها و كان وجد البرد فأمرته أن يلبسها

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد أو غيره عن داود بن الحصين عن أبي عيينة قال سألت أبا عبد الله ع ما يحل للمرأة أن تلبس و هي محرمة قال الثياب كلها ما خلا القفازين و البرقع و الحرير قلت تلبس الخز قال نعم قلت فإن سداه الإبريسم و هو حرير قال ما لم يكن حريرا خالصا فلا بأس

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن ميمون عن جعفر عن أبيه ع قال المحرمة لا تتنقب لأن إحرام المرأة في وجهها و إحرام الرجل في رأسه

8-  حميد بن زياد عن الحسن بن سماعة عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن إسماعيل بن الفضل قال سألت أبا عبد الله ع عن المرأة هل تصلح لها أن تلبس ثوبا حريرا و هي محرمة قال لا و لها أن تلبسه في غير إحرامها

9-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن ع قال مر أبو جعفر ع بامرأة محرمة قد استترت بمروحة فأماط المروحة بنفسه عن وجهها

10-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن حريز عن عامر بن جذاعة قال قلت لأبي عبد الله ع مصبغات الثياب تلبسه المحرمة فقال لا بأس به إلا المفدم المشهور و القلادة المشهورة

11-  حميد بن زياد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان عن محمد الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن المرأة إذا أحرمت أ تلبس السراويل قال نعم إنما تريد بذلك السترة

باب المحرم يضطر إلى ما لا يجوز له لبسه

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في رجل هلكت نعلاه و لم يقدر على نعلين قال له أن يلبس الخفين إذا اضطر إلى ذلك و ليشقه من ظهر القدم و إن لبس الطيلسان فلا يزره عليه فإن اضطر إلى قباء من برد و لا يجد ثوبا غيره فليلبسه مقلوبا و لا يدخل يديه في يدي القباء

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن رفاعة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المحرم يلبس الخفين و الجوربين قال إذا اضطر إليهما

3-  سهل عن جعفر بن محمد الأشعري عن عبد الله بن ميمون القداح عن جعفر ع أن عليا ع كان لا يرى بأسا بعقد الثوب إذا قصر ثم يصلي فيه و إن كان محرما

4-  سهل عن أحمد بن محمد عن مثنى عن زرارة عن أبي جعفر ع قال لا بأس بأن يحرم الرجل و عليه سلاحه إذا خاف العدو

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن مثنى الحناط عن أبي عبد الله ع قال من اضطر إلى ثوب و هو محرم و ليس معه إلا قباء فلينكسه و ليجعل أعلاه أسفله و يلبسه و في رواية أخرى يقلب ظهره بطنه إذا لم يجد غيره

6-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان عن عبد الرحمن عن حمران عن أبي جعفر ع قال المحرم يلبس السراويل إذا لم يكن معه إزار و يلبس الخفين إذا لم يكن معه نعل

 باب ما يجب فيه الفداء من لبس الثياب

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن زرارة عن أبي جعفر ع قال من لبس ثوبا لا ينبغي له لبسه و هو محرم ففعل ذلك ناسيا أو ساهيا أو جاهلا فلا شي‏ء عليه و من فعله متعمدا فعليه دم

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن ضروب من الثياب مختلفة يلبسها المحرم إذا احتاج ما عليه قال لكل صنف منها فداء

باب الرجل يحرم في قميص أو يلبسه بعد ما يحرم

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار و غير واحد عن أبي عبد الله ع في رجل أحرم و عليه قميص قال ينزعه و لا يشقه و إن كان لبسه بعد ما أحرم شقه و أخرجه مما يلي رجليه

2-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن خالد بن محمد الأصم قال دخل رجل المسجد الحرام و هو محرم فدخل في الطواف و عليه قميص و كساء فأقبل الناس عليه يشقون قميصه و كان صلبا فرآه أبو عبد الله ع و هم يعالجون قميصه يشقونه فقال له كيف صنعت فقال أحرمت هكذا في قميصي و كسائي فقال انزعه من رأسك ليس ينزع هذا من رجليه إنما جهل فأتاه غير ذلك فسأله فقال ما تقول في رجل أحرم في قميصه قال ينزعه من رأسه

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال قال إن لبست ثوبا في إحرامك لا يصلح لك لبسه فلب و أعد غسلك و إن لبست قميصا فشقه و أخرجه من تحت قدميك

باب المحرم يغطي رأسه أو وجهه متعمدا أو ناسيا

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت المحرم يؤذيه الذباب حين يريد النوم يغطي وجهه قال نعم و لا يخمر رأسه و المرأة عند النوم لا بأس بأن تغطي وجهها كله عند النوم

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن سنان عن عبد الملك القمي قال قلت لأبي عبد الله ع المحرم يتوضأ ثم يجلل وجهه بالمنديل يخمره كله قال لا بأس

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المحرم ينام على وجهه على زاملته قال لا بأس به

4-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن عبد الرحمن قال سألت أبا الحسن ع عن المحرم يجد البرد في أذنيه يغطيهما قال لا

 

 

 باب الظلال للمحرم

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن جعفر بن المثنى الخطيب عن محمد بن الفضيل و بشر بن إسماعيل قال قال لي محمد بن إسماعيل أ لا أسرك يا ابن مثنى قال قلت بلى و قمت إليه قال دخل هذا الفاسق آنفا فجلس قبالة أبي الحسن ع ثم أقبل عليه فقال له يا أبا الحسن ما تقول في المحرم أ يستظل على المحمل فقال له لا قال فيستظل في الخباء فقال له نعم فأعاد عليه القول شبه المستهزئ يضحك فقال يا أبا الحسن فما فرق بين هذا و هذا فقال يا أبا يوسف إن الدين ليس بقياس كقياسكم أنتم تلعبون بالدين إنا صنعنا كما صنع رسول الله ص و قلنا كما قال رسول الله ص كان رسول الله ص يركب راحلته فلا يستظل عليها و تؤذيه الشمس فيستر جسده بعضه ببعض و ربما ستر وجهه بيده و إذا نزل استظل بالخباء و في‏ء البيت و في‏ء الجدار

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة قال سألت أبا الحسن ع عن الظلال للمحرم فقال اضح لمن أحرمت له قلت إني محرور و إن الحر يشتد علي قال أ ما علمت أن الشمس تغرب بذنوب المحرمين

3-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن علي بن الريان عن قاسم الصيقل قال ما رأيت أحدا كان أشد تشديدا في الظل من أبي جعفر ع كان يأمر بقلع القبة و الحاجبين إذا أحرم

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سألته عن المرأة يضرب عليها الظلال و هي محرمة قال نعم قلت فالرجل يضرب عليه الظلال و هو محرم قال نعم إذا كانت به شقيقة و يتصدق بمد لكل يوم

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال كتبت إلى الرضا ع هل يجوز للمحرم أن يمشي تحت ظل المحمل فكتب نعم قال و سأله رجل عن الظلال للمحرم من أذى مطر أو شمس و أنا أسمع فأمره أن يفدي شاة و يذبحها بمنى

6-  أحمد عن علي بن أحمد بن أشيم عن موسى بن عمر عن محمد بن منصور عن أبي الحسن ع قال سألته عن الظلال للمحرم قال لا يظلل إلا من علة مرض

7-  أحمد عن عثمان بن عيسى الكلابي قال قلت لأبي الحسن الأول ع إن علي بن شهاب يشكو رأسه و البرد شديد و يريد أن يحرم فقال إن كان كما زعم فليظلل و أما أنت فاضح لمن أحرمت له

8-  أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن إسماعيل بن عبد الخالق قال سألت أبا عبد الله ع هل يستتر المحرم من الشمس فقال لا إلا أن يكون شيخا كبيرا أو قال ذا علة

9-  أحمد بن محمد عن إبراهيم بن أبي محمود قال قلت للرضا ع المحرم يظلل على محمله و يفتدي إذا كانت الشمس و المطر يضران به قال نعم قلت كم الفداء قال شاة

10-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الكاهلي عن أبي عبد الله ع قال لا بأس بالقبة على النساء و الصبيان و هم محرمون

11-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع قال لا يستتر المحرم من الشمس بثوب و لا بأس أن يستتر بعضه ببعض

12-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بكر بن صالح قال كتبت إلى أبي جعفر ع أن عمتي معي و هي زميلتي و الحر تشتد عليها إذا أحرمت فترى لي أن أظلل علي و عليها فكتب ع ظلل عليها وحدها

13-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبان عن زرارة قال سألته عن المحرم أ يتغطى قال أما من الحر و البرد فلا

14-  محمد بن يحيى عمن ذكره عن أبي علي بن راشد قال سألته عن محرم ظلل في عمرته قال يجب عليه دم قال و إن خرج إلى مكة و ظلل وجب عليه أيضا دم لعمرته و دم لحجته

15-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن ابن أبي نجران عن محمد بن الفضيل قال كنا في دهليز يحيى بن خالد بمكة و كان هناك أبو الحسن موسى ع و أبو يوسف فقام إليه أبو يوسف و تربع بين يديه فقال يا أبا الحسن جعلت فداك المحرم يظلل قال لا قال فيستظل بالجدار و المحمل و يدخل البيت و الخباء قال نعم قال فضحك أبو يوسف شبه المستهزئ فقال له أبو الحسن ع يا أبا يوسف إن الدين ليس بالقياس كقياسك و قياس أصحابك إن الله عز و جل أمر في كتابه بالطلاق و أكد فيه بشاهدين و لم يرض بهما إلا عدلين و أمر في كتابه بالتزويج و أهمله بلا شهود فأتيتم بشاهدين فيما أبطل الله و أبطلتم شاهدين فيما أكد الله عز و جل و أجزتم طلاق المجنون و السكران حج رسول الله ص فأحرم و لم يظلل و دخل البيت و الخباء و استظل بالمحمل و الجدار فعلنا كما فعل رسول الله ص فسكت

باب أن المحرم لا يرتمس في الماء

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال لا يرتمس المحرم في الماء

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله ع قال لا يرتمس المحرم في الماء و لا الصائم

باب الطيب للمحرم

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان و ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال لا تمس شيئا من الطيب و لا من الدهن في إحرامك و اتق الطيب في طعامك و أمسك على أنفك من الرائحة الطيبة و لا تمسك عنه من الريح المنتنة فإنه لا ينبغي للمحرم أن يتلذذ بريح طيبة

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال لا يمس المحرم شيئا من الطيب و لا الريحان و لا يتلذذ به و لا بريح طيبة فمن ابتلي بشي‏ء من ذلك فليتصدق بقدر ما صنع قدر سعته

3-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبان بن عثمان عن زرارة عن أبي جعفر ع قال من أكل زعفرانا متعمدا أو طعاما فيه طيب فعليه دم فإن كان ناسيا فلا شي‏ء عليه و يستغفر الله عز و جل

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال المحرم يمسك على أنفه من الريح الطيبة و لا يمسك على أنفه من الريح المنتنة

5-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم مثله و قال لا بأس بالريح الطيبة فيما بين الصفا و المروة من ريح العطارين و لا يمسك على أنفه

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل قال رأيت أبا الحسن ع كشف بين يديه طيب لينظر إليه و هو محرم فأمسك على أنفه بثوبه من ريحه

7-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبان بن عثمان عن الحسن بن زياد عن أبي عبد الله ع قال قلت له الأشنان فيه الطيب أغسل به يدي و أنا محرم قال إذا أردتم الإحرام فانظروا مزاودكم فاعزلوا الذي لا تحتاجون إليه و قال تصدق بشي‏ء كفارة للأشنان الذي غسلت به يدك

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع في المحرم يصيب ثوبه الطيب قال لا بأس بأن يغسله بيد نفسه

9-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن عبد الكريم عن الحسن بن هارون قال قلت لأبي عبد الله ع إني أكلت خبيصا حتى شبعت و أنا محرم فقال إذا فرغت من مناسكك و أردت الخروج من مكة فابتع بدرهم تمرا فتصدق به فيكون كفارة لذلك و لما دخل في إحرامك مما لا تعلم

10-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن حنان بن سدير عن أبيه قال قلت لأبي جعفر ع ما تقول في الملح فيه زعفران للمحرم قال لا ينبغي للمحرم أن يأكل شيئا فيه زعفران و لا شيئا من الطيب

11-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن المعلى أبي عثمان عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع قال كره أن ينام المحرم على فراش أصفر أو على مرفقة صفراء

12-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال لا تمس ريحانا و أنت محرم و لا شيئا فيه زعفران و لا تطعم طعاما فيه زعفران

13-  صفوان عن أبي المغراء قال سألت أبا عبد الله ع عن المحرم يغسل يده بالأشنان قال كان أبي يغسل يده بالحرض الأبيض

14-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن معاوية بن عمار قال لا بأس بأن تشم الإذخر و القيصوم و الخزامى و الشيح و أشباهه و أنت محرم

15-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن هلال عن عبد الله بن جبلة عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المحرم يمس الطيب و هو نائم لا يعلم قال يغسله و ليس عليه شي‏ء و عن المحرم يدهنه الحلال بالدهن الطيب و المحرم لا يعلم ما عليه قال يغسله أيضا و ليحذر

16-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار قال سألت ابن أبي عمير عن التفاح و الأترج و النبق و ما طاب ريحه قال تمسك عن شمه و تأكله

17-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المحرم يأكل الأترج قال نعم قلت له رائحة طيبة قال الأترج طعام ليس هو من الطيب

18-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الحناء فقال إن المحرم ليمسه و يداوي به بعيره و ما هو بطيب و ما به بأس

19-  أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن العباس بن عامر عن حماد بن عثمان قال قلت لأبي عبد الله ع إني جعلت ثوبي إحرامي مع أثواب قد جمرت فأجد من ريحها قال فانشرها في الريح حتى يذهب ريحها

باب ما يكره من الزينة للمحرم

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله ع قال لا تنظر في المرآة و أنت محرم لأنه من الزينة و لا تكتحل المرأة المحرمة بالسواد إن السواد زينة

2-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع لا ينظر المحرم في المرآة لزينة فإن نظر فليلب

3-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الكحل للمحرم قال أما بالسواد فلا و لكن بالصبر و الحضض

4-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبان عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال إذا اشتكى المحرم عينيه فليكتحل بكحل ليس فيه مسك و لا طيب

5-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية عن أبي عبد الله ع قال المحرم لا يكتحل إلا من وجع و قال لا بأس بأن تكتحل و أنت محرم بما لم يكن فيه طيب يوجد ريحه فأما للزينة فلا

 باب العلاج للمحرم إذا مرض أو أصابه جرح أو خراج أو علة

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله ع قال إذا اشتكى المحرم فليتداو بما يأكل و هو محرم

2-  علي عن أبيه عن حماد عن حريز عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال مر رسول الله ص على كعب بن عجرة و القمل يتناثر من رأسه و هو محرم فقال له أ تؤذيك هوامك فقال نعم فأنزلت هذه الآية فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فأمره رسول الله ص أن يحلق و جعل الصيام ثلاثة أيام و الصدقة على ستة مساكين لكل مسكين مدين و النسك شاة قال أبو عبد الله ع و كل شي‏ء من القرآن أو فصاحبه بالخيار يختار ما شاء و كل شي‏ء من القرآن فمن لم يجد كذا فعليه كذا فالأولى الخيار

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله ع قال سأله رجل ضرير البصر و أنا حاضر فقال أكتحل إذا أحرمت قال لا و لم تكتحل قال إني ضرير البصر فإذا أنا اكتحلت نفعني و إذا لم أكتحل ضرني قال فاكتحل قال فإني أجعل مع الكحل غيره قال ما هو قال آخذ خرقتين فأربعهما فأجعل على كل عين خرقة و أعصبهما بعصابة إلى قفاي فإذا فعلت ذلك نفعني و إذا تركته ضرني قال فاصنعه

4-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبان عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال سئل عن رجل تشققت يداه و رجلاه و هو محرم أ يتداوى قال نعم بالسمن و الزيت و قال إذا اشتكى المحرم فليتداو بما يحل له أن يأكله و هو محرم

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المحرم يعصر الدمل و يربط على القرحة قال لا بأس

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال إن خرج بالرجل منكم الخراج أو الدمل فليربطه و ليتداو بزيت أو سمن

7-  أحمد عن علي بن النعمان عن سعيد الأعرج قال سألت أبا عبد الله ع عن المحرم يكون به شجة أ يداويها أو يعصبها بخرقة قال نعم و كذلك القرحة تكون في الجسد

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن عمران الحلبي قال سئل أبو عبد الله ع عن المحرم يكون به الجرح فيتداوى بدواء فيه زعفران قال إن كان الغالب على الدواء فلا و إن كانت الأدوية الغالبة عليه فلا بأس

9-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن ناجية عن محمد بن علي عن مروان بن مسلم عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المحرم يصيب أذنه الريح فيخاف أن يمرض هل يصلح له أن يسد أذنيه بالقطن قال نعم لا بأس بذلك إذا خاف ذلك و إلا فلا

10-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع أنه قال لا بأس بأن يعصب المحرم رأسه من الصداع

 باب المحرم يحتجم أو يقص ظفرا أو شعرا أو شيئا منه

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن المحرم يحتجم قال لا إلا أن لا يجد بدا فليحتجم و لا يحلق مكان المحاجم

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن مثنى بن عبد السلام عن زرارة عن أبي جعفر ع قال لا يحتجم المحرم إلا أن يخاف على نفسه أن لا يستطيع الصلاة

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن المحرم تطول أظفاره أو ينكسر بعضها فيؤذيه ذلك قال لا يقص منها شيئا إن استطاع فإن كانت تؤذيه فليقصها و ليطعم مكان كل ظفر قبضة من طعام

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عمن أخبره عن أبي جعفر ع في محرم قلم ظفرا قال يتصدق بكف من طعام قال ظفرين قال كفين قلت ثلاثة قال ثلاثة أكف قلت أربعة قال أربعة أكف قلت خمسة قال عليه دم يهريقه فإن قص عشرة أو أكثر من ذلك فليس عليه إلا دم يهريقه

5-  حميد بن زياد عن حسن بن محمد بن سماعة عن علي بن الحسن بن رباط عن هاشم بن المثنى عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إذا قلم المحرم أظفار يديه و رجليه في مكان واحد فعليه دم واحد و إن كانتا متفرقتين فعليه دمان

6-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا الحسن ع عن رجل نسي أن يقلم أظفاره عند إحرامه قال يدعها قلت فإن رجلا من أصحابنا أفتاه بأن يقلم أظفاره و يعيد إحرامه ففعل قال عليه دم يهريقه

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال لا يأخذ المحرم من شعر الحلال

8-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن زرارة عن أبي جعفر ع قال من حلق رأسه أو نتف إبطه ناسيا أو ساهيا أو جاهلا فلا شي‏ء عليه و من فعله متعمدا فعليه دم

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إن نتف المحرم من شعر لحيته و غيرها شيئا فعليه أن يطعم مسكينا في يده

10-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن المفضل بن صالح عن ليث المرادي قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يتناول لحيته و هو محرم فيعبث بها فينتف منها الطاقات يبقين في يده خطأ أو عمدا قال لا يضره

11-  أحمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم قال قال أبو عبد الله ع إذا وضع أحدكم يده على رأسه أو لحيته و هو محرم فسقط شي‏ء من الشعر فليتصدق بكفين من كعك أو سويق

 باب المحرم يلقي الدواب عن نفسه

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبان عن أبي الجارود قال سأل رجل أبا جعفر ع عن رجل قتل قملة و هو محرم قال بئس ما صنع قال فما فداؤها قال لا فداء لها

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع ما تقول في محرم قتل قملة قال لا شي‏ء عليه في القمل و لا ينبغي أن يتعمد قتلها

3-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن الحسين بن أبي العلاء قال قال أبو عبد الله ع لا يرمي المحرم القملة من ثوبه و لا من جسده متعمدا فإن فعل شيئا من ذلك فليطعم مكانها طعاما قلت كم قال كفا واحدا

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن عبد الله بن سنان قال قلت لأبي عبد الله ع أ رأيت إن وجدت علي قرادا أو حلمة أطرحهما قال نعم و صغار لهما إنهما رقيا في غير مرقاهما

 باب ما يجوز للمحرم قتله و ما يجب عليه فيه الكفارة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال كل ما خاف المحرم على نفسه من السباع و الحيات و غيرها فليقتله فإن لم يردك فلا ترده

2-  علي عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير و صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إذا أحرمت فاتق قتل الدواب كلها إلا الأفعى و العقرب و الفأرة فإنها توهي السقاء و تحرق على أهل البيت و أما العقرب فإن نبي الله ص مد يده إلى الحجر فلسعته عقرب فقال لعنك الله لا برا تدعين و لا فاجرا و الحية إذا أرادتك فاقتلها فإن لم تردك فلا تردها و الكلب العقور و السبع إذا أراداك فاقتلهما فإن لم يريداك فلا تردهما و الأسود الغدر فاقتله على كل حال و ارم الغراب رميا و الحدأة على ظهر بعيرك

3-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال يقتل في الحرم و الإحرام الأفعى و الأسود الغدر و كل حية سوء و العقرب و الفأرة و هي الفويسقة و يرجم الغراب و الحدأة رجما فإن عرض لك لصوص امتنعت منهم

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال يقتل المحرم الزنبور و النسر و الأسود الغدر و الذئب و ما خاف أن يعدو عليه و قال الكلب العقور هو الذئب

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية عن أبي عبد الله ع قال سألته عن محرم قتل زنبورا قال إن كان خطأ فليس عليه شي‏ء قلت لا بل متعمدا قال يطعم شيئا من طعام قلت إنه أرادني قال كل شي‏ء أرادك فاقتله

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن مثنى بن عبد السلام عن زرارة عن أحدهما ع قال سألته عن المحرم يقتل البقة و البرغوث إذا أراداه قال نعم

7-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن مسمع عن أبي عبد الله ع قال اليربوع و القنفذ و الضب إذا أماته المحرم فيه جدي و الجدي خير منه و إنما قلت هذا كي ينكل عن صيد غيرها

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله ع قال إن القراد ليس من البعير و الحلمة من البعير بمنزلة القملة من جسدك فلا تلقها و ألق القراد

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المحرم يقرد البعير قال نعم و لا ينزع الحلمة

10-  أحمد عن علي بن الحكم عن عبد الرحمن بن العرزمي عن أبي عبد الله عن أبيه عن علي ع قال يقتل المحرم كل ما خشيه على نفسه

11-  أحمد عن ابن فضال عن بعض أصحابنا عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال لا بأس بقتل البرغوث و القملة و البقة في الحرم

 -  أحمد بن محمد عن أحمد القلانسي عن أحمد بن الوليد عن أبان عن أبي الجارود قال قلت لأبي عبد الله ع حككت رأسي و أنا محرم فوقعت قملة قال لا بأس قلت أي شي‏ء تجعل علي فيها قال و ما أجعل عليك في قملة ليس عليك فيها شي‏ء

باب المحرم يذبح و يحتش لدابته

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله ع قال المحرم يذبح البقر و الإبل و الغنم و كل ما لم يصف من الطير و ما أحل للحلال أن يذبحه في الحرم و هو محرم في الحل و الحرم

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن سنان قال قلت لأبي عبد الله ع المحرم ينحر بعيره أو يذبح شاته قال نعم قلت له يحتش لدابته و بعيره قال نعم و يقطع ما شاء من الشجر حتى يدخل الحرم فإذا دخل الحرم فلا

باب أدب المحرم

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إذا حككت رأسك فحكه حكا رفيقا و لا تحكن بالأظفار و لكن بأطراف الأصابع

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله ع قال إذا اغتسل المحرم من الجنابة يصب على رأسه و يميز الشعر بأنامله بعضه من بعض

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال لا بأس بأن يدخل المحرم الحمام و لكن لا يتدلك

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله ع قال ليس للمحرم أن يلبي من دعاه حتى يقضي إحرامه قلت كيف يقول قال يقول يا سعد

5-  محمد بن يحيى و أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المحرم يتخلل قال لا بأس

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية قال قلت لأبي عبد الله ع المحرم يستاك قال نعم قلت فإن أدمى يستاك قال نعم هو من السنة و روي أيضا لا يستدمي

7-  حميد بن زياد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان عن زرارة قال سألت أبا عبد الله ع هل يحك المحرم رأسه و يغتسل بالماء قال يحك رأسه ما لم يتعمد قتل دابة و لا بأس بأن يغتسل بالماء و يصب على رأسه ما لم يكن ملبدا فإن كان ملبدا فلا يفيض على رأسه الماء إلا من الاحتلام

8-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال يكره الاحتباء للمحرم و يكره في المسجد الحرام

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن حفص بن البختري عن أبي حلال الرازي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن رجلين اقتتلا و هما محرمان قال سبحان الله بئس ما صنعا قلت قد فعلا فما الذي يلزمهما قال على كل واحد منهما دم

10-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن العمركي بن علي عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن ع قال سألته عن المحرم يصارع هل يصلح له قال لا يصلح له مخافة أن يصيبه جراح أو يقع بعض شعره

11-  أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن العباس بن عامر عن عبد الله بن جبلة عن عبد الله بن سعيد قال سأل أبو عبد الرحمن أبا عبد الله ع عن المحرم يعالج دبر الجمل قال فقال يلقي عنه الدواب و لا يدميه

12-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المحرم يكون به الجرب فيؤذيه قال يحكه فإن سال منه الدم فلا بأس

باب المحرم يموت

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ابن أبي حمزة عن أبي الحسن ع في المحرم يموت قال يغسل و يكفن و يغطى وجهه و لا يحنط و لا يمس شيئا من الطيب

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن المحرم يموت قال يغسل و يكفن بالثياب كلها يصنع به كما يصنع بالمحل غير أنه لا يمس الطيب

3-  محمد عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن أبي مريم عن أبي عبد الله ع قال توفي عبد الرحمن بن الحسن بن علي بالأبواء و هو محرم و معه الحسن و الحسين و عبد الله بن جعفر و عبد الله و عبيد الله ابنا العباس فكفنوه و خمروا وجهه و رأسه و لم يحنطوه و قال هكذا في كتاب علي ع

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن هلال عن عبد الله بن جبلة عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المرأة المحرمة تموت و هي طامث قال لا تمس الطيب و إن كن معها نسوة حلال

باب المحصور و المصدود و ما عليهما من الكفارة

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن أبي نصر عن داود بن سرحان عن عبد الله بن فرقد عن حمران عن أبي جعفر ع قال إن رسول الله ص حين صد بالحديبية قصر و أحل و نحر ثم انصرف منها و لم يجب عليه الحلق حتى يقضي النسك فأما المحصور فإنما يكون عليه التقصير

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن ع عن محرم انكسرت ساقه أي شي‏ء يكون حاله و أي شي‏ء عليه قال هو حلال من كل شي‏ء قلت من النساء و الثياب و الطيب فقال نعم من جميع ما يحرم على المحرم و قال أ ما بلغك قول أبي عبد الله ع حلني حيث حبستني لقدرك الذي قدرت علي قلت أصلحك الله ما تقول في الحج قال لا بد أن يحج من قابل قلت أخبرني عن المحصور و المصدود هما سواء فقال لا قلت فأخبرنيعن النبي ص حين صده المشركون قضى عمرته قال لا و لكنه اعتمر بعد ذلك

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير و صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول المحصور غير المصدود المحصور المريض و المصدود الذي يصده المشركون كما ردوا رسول الله ص و أصحابه ليس من مرض و المصدود تحل له النساء و المحصور لا تحل له النساء قال و سألته عن رجل أحصر فبعث بالهدي قال يواعد أصحابه ميعادا إن كان في الحج فمحل الهدي يوم النحر فإذا كان يوم النحر فليقص من رأسه و لا يجب عليه الحلق حتى يقضي المناسك و إن كان في عمرة فلينظر مقدار دخول أصحابه مكة و الساعة التي يعدهم فيها فإذا كان تلك الساعة قصر و أحل و إن كان مرض في الطريق بعد ما أحرم فأراد الرجوع رجع إلى أهله و نحر بدنة أو أقام مكانه حتى يبرأ إذا كان في عمرة و إذا برأ فعليه العمرة واجبة و إن كان عليه الحج رجع أو أقام ففاته الحج فإن عليه الحج من قابل فإن الحسين بن علي صلوات الله عليهما خرج معتمرا فمرض في الطريق فبلغ عليا ع ذلك و هو في المدينة فخرج في طلبه فأدركه بالسقيا و هو مريض بها فقال يا بني ما تشتكي فقال أشتكي رأسي فدعا علي ع ببدنة فنحرها و حلق رأسه و رده إلى المدينة فلما برأ من وجعه اعتمر قلت أ رأيت حين برأ من وجعه قبل أن يخرج إلى العمرة حلت له النساء قال لا تحل له النساء حتى يطوف بالبيت و بالصفا و المروة قلت فما بال رسول الله ص حين رجع من الحديبية حلت له النساء و لم يطف بالبيت قال ليسا سواء كان النبي ص مصدودا و الحسين ع محصورا

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا أحصر الرجل بعث بهديه فإذا أفاق و وجد من نفسه خفة فليمض إن ظن أنه يدرك الناس فإن قدم مكة قبل أن ينحر الهدي فليقم على إحرامه حتى يفرغ من جميع المناسك و لينحر هديه و لا شي‏ء عليه و إن قدم مكة و قد نحر هديه فإن عليه الحج من قابل أو العمرة قلت فإن مات و هو محرم قبل أن ينتهي إلى مكة قال يحج عنه إن كانت حجة الإسلام و يعتمر إنما هو شي‏ء عليه

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع أنه قال في المحصور و لم يسق الهدي قال ينسك و يرجع فإن لم يجد ثمن هدي صام

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن أبي نصر عن مثنى عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال إذا أحصر الرجل فبعث بهديه فآذاه رأسه قبل أن ينحر هديه فإنه يذبح شاة في المكان الذي أحصر فيه أو يصوم أو يتصدق و الصوم ثلاثة أيام و الصدقة على ستة مساكين نصف صاع لكل مسكين

7-  سهل عن ابن أبي نصر عن رفاعة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يشترط و هو ينوي المتعة فيحصر هل يجزئه أن لا يحج من قابل قال يحج من قابل و الحاج مثل ذلك إذا أحصر قلت رجل ساق الهدي ثم أحصر قال يبعث بهديه قلت هل يستمتع من قابل فقال لا و لكن يدخل في مثل ما خرج منه

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الفضل بن يونس عن أبي الحسن ع قال سألته عن رجل عرض له سلطان فأخذه ظالما له يوم عرفة قبل أن يعرف فبعث به إلى مكة فحبسه فلما كان يوم النحر خلى سبيله كيف يصنع قال يلحق فيقف بجمع ثم ينصرف إلى منى فيرمي و يذبح و يحلق و لا شي‏ء عليه قلت فإن خلى عنه يوم النفر كيف يصنع قال هذا مصدود عن الحج إن كان دخل مكة متمتعا بالعمرة إلى الحج فليطف بالبيت أسبوعا ثم يسعى أسبوعا و يحلق رأسه و يذبح شاة فإن كان مفردا للحج فليس عليه ذبح و لا شي‏ء عليه

9-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبان عن زرارة عن أبي جعفر ع قال المصدود يذبح حيث صد و يرجع صاحبه فيأتي النساء و المحصور يبعث بهديه و يعدهم يوما فإذا بلغ الهدي أحل هذا في مكانه قلت له أ رأيت إن ردوا عليه دراهمه و لم يذبحوا عنه و قد أحل فأتى النساء قال فليعد و ليس عليه شي‏ء و ليمسك الآن عن النساء إذا بعث

 باب المحرم يتزوج أو يزوج و يطلق و يشتري الجواري

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال المحرم لا ينكح و لا ينكح و لا يخطب و لا يشهد النكاح و إن نكح فنكاحه باطل

2-  أحمد عن صفوان بن يحيى عن حريز عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله ع قال إن رجلا من الأنصار تزوج و هو محرم فأبطل رسول الله ص نكاحه

3-  أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن ابن بكير عن إبراهيم بن الحسن عن أبي عبد الله ع قال إن المحرم إذا تزوج و هو محرم فرق بينهما ثم لا يتعاودان أبدا

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن صفوان عن معاوية بن عمار قال المحرم لا يتزوج فإن فعل فنكاحه باطل

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و سهل بن زياد عن ابن محبوب عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله ع قال لا ينبغي للرجل الحلال أن يزوج محرما و هو يعلم أنه لا يحل له قلت فإن فعل فدخل بها المحرم قال إن كانا عالمين فإن على كل واحد منهما بدنة و على المرأة إن كانت محرمة بدنة و إن لم تكن محرمة فلا شي‏ء عليها إلا أن تكون قد علمت أن الذي تزوجها محرم فإن كانت علمت ثم تزوجته فعليها بدنة

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عاصم بن حميد عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول المحرم يطلق و لا يتزوج

 -  أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المحرم يطلق قال نعم

8-  أحمد بن محمد عن البرقي عن سعد بن سعد عن أبي الحسن الرضا ع قال سألته عن المحرم يشتري الجواري و يبيع قال نعم

باب المحرم يواقع امرأته قبل أن يقضي مناسكه أو محل يقع على محرمة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة قال سألته عن محرم غشي امرأته و هي محرمة قال جاهلين أو عالمين قلت أجبني في الوجهين جميعا قال إن كانا جاهلين استغفرا ربهما و مضيا على حجهما و ليس عليهما شي‏ء و إن كانا عالمين فرق بينهما من المكان الذي أحدثا فيه و عليهما بدنة و عليهما الحج من قابل فإذا بلغا المكان الذي أحدثا فيه فرق بينهما حتى يقضيا نسكهما و يرجعا إلى المكان الذي أصابا فيه ما أصابا قلت فأي الحجتين لهما قال الأولى التي أحدثا فيها ما أحدثا و الأخرى عليهما عقوبة

2-  علي عن أبيه عن حماد عن أبان بن عثمان رفعه إلى أحدهما ع قال معنى يفرق بينهما أي لا يخلوان و أن يكون معهما ثالث

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير و صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع في المحرم يقع على أهله قال إن كان أفضى إليها فعليه بدنة و الحج من قابل و إن لم يكن أفضى إليها فعليه بدنة و ليس عليه الحج من قابل قال و سألته عن رجل وقع على امرأته و هو محرم قال إن كان جاهلا فليس عليه شي‏ء و إن لم يكن جاهلا فعليه سوق بدنة و عليه الحج من قابل فإذا انتهى إلى المكان الذي وقع بها فرق محملهما فلم يجتمعا في خباء واحد إلا أن يكون معهما غيرهما حتى يبلغ الهدي محله

4-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبان بن عثمان عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع رجل وقع على أهله و هو محرم قال أ جاهل أو عالم قال قلت جاهل قال يستغفر الله و لا يعود و لا شي‏ء عليه

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة قال سألت أبا الحسن ع عن محرم واقع أهله فقال قد أتى عظيما قلت أفتني فقال استكرهها أو لم يستكرهها قلت أفتني فيهما جميعا فقال إن كان استكرهها فعليه بدنتان و إن لم يكن استكرهها فعليه بدنة و عليها بدنة و يفترقان من المكان الذي كان فيه ما كان حتى ينتهيا إلى مكة و عليهما الحج من قابل لا بد منه قال قلت فإذا انتهيا إلى مكة فهي امرأته كما كانت فقال نعم هي امرأته كما هي فإذا انتهياإلى المكان الذي كان منهما ما كان افترقا حتى يحلا فإذا أحلا فقد انقضى عنهما فإن أبي كان يقول ذلك و في رواية أخرى فإن لم يقدر على بدنة فإطعام ستين مسكينا لكل مسكين مد فإن لم يقدر فصيام ثمانية عشر يوما و عليها أيضا كمثله إن لم يكن استكرهها

6-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نصر عن صباح الحذاء عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي الحسن موسى ع أخبرني عن رجل محل وقع على أمة له محرمة قال موسر أو معسر قلت أجبني فيهما قال هو أمرها بالإحرام أو لم يأمرها أو أحرمت من قبل نفسها قلت أجبني فيهما فقال إن كان موسرا و كان عالما أنه لا ينبغي له و كان هو الذي أمرها بالإحرام فعليه بدنة و إن شاء بقرة و إن شاء شاة و إن لم يكن أمرها بالإحرام فلا شي‏ء عليه موسرا كان أو معسرا و إن كان أمرها و هو معسر فعليه دم شاة أو صيام

7-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله ع قال سألته عن رجل باشر امرأته و هما محرمان ما عليهما فقال إن كانت المرأة أعانت بشهوة مع شهوة الرجل فعليهما الهدي جميعا و يفرق بينهما حتى يفرغا من المناسك و حتى يرجعا إلى المكان الذي أصابا فيه ما أصابا و إن كانت المرأة لم تعن بشهوة و استكرهها صاحبها فليس عليها شي‏ء

باب المحرم يقبل امرأته و ينظر إليها بشهوة أو غير شهوة أو ينظر إلى غيرها

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال سألته عن محرم نظر إلى امرأته فأمنى أو أمذى و هو محرم قال لا شي‏ء عليه و لكن ليغتسل و يستغفر ربه و إن حملها من غير شهوة فأمنى أو أمذى فلا شي‏ء عليه و إن حملها أو مسها بشهوة فأمنى أو أمذى فعليه دم و قال في المحرم ينظر إلى امرأته و ينزلها بشهوة حتى ينزل قال عليه بدنة

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المحرم يضع يده من غير شهوة على امرأته قال نعم يصلح عليها خمارها و يصلح عليها ثوبها و محملها قلت أ فيمسها و هي محرمة قال نعم قلت المحرم يضع يده بشهوة قال يهريق دم شاة قلت فإن قبل قال هذا أشد ينحر بدنة

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن ع قال سألته عن رجل قبل امرأته و هو محرم قال عليه بدنة و إن لم ينزل و ليس له أن يأكل منها

4-  سهل بن زياد و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن مسمع أبي سيار قال قال لي أبو عبد الله ع يا أبا سيار إن حال المحرم ضيقة فمن قبل امرأته على غير شهوة و هو محرم فعليه دم شاة و من قبل امرأته على شهوة فأمنى فعليه جزور و يستغفر ربه و من مس امرأته بيده و هو محرم على شهوة فعليه دم شاة و من نظر إلى امرأته نظر شهوة فأمنى فعليه جزور و من مس امرأته أو لازمها من غير شهوة فلا شي‏ء عليه

5-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا الحسن ع عن المحرم يعبث بأهله حتى يمني من غير جماع أو يفعل ذلك في شهر رمضان ما ذا عليهما قال عليهما جميعا الكفارة مثل ما على الذي يجامع

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان الخزاز عن صباح الحذاء عن إسحاق بن عمار عن أبي الحسن ع قال قلت له ما تقول في محرم عبث بذكره فأمنى قال أرى عليه مثل ما على من أتى أهله و هو محرم بدنة و الحج من قابل

 -  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل نظر إلى ساق امرأة فأمنى قال إن كان موسرا فعليه بدنة و إن كان بين ذلك فبقرة و إن كان فقيرا فشاة أما إني لم أجعل ذلك عليه من أجل الماء و لكن من أجل أنه نظر إلى ما لا يحل له

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار في محرم نظر إلى غير أهله فأنزل قال عليه دم لأنه نظر إلى غير ما يحل له و إن لم يكن أنزل فليتق الله و لا يعد و ليس عليه شي‏ء

9-  أحمد بن محمد عن محمد بن أحمد النهدي عن محمد بن الوليد عن أبان بن عثمان عن الحسين بن حماد قال سألت أبا عبد الله ع عن المحرم يقبل أمه قال لا بأس هذه قبلة رحمة إنما يكره قبلة الشهوة

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل يسمع كلام امرأة من خلف حائط و هو محرم فتشهى حتى أنزل قال ليس عليه شي‏ء

11-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع في محرم استمع على رجل يجامع أهله فأمنى قال ليس عليه شي‏ء

12-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن سماعة عن أبي عبد الله ع في المحرم تنعت له المرأة الجميلة الخلقة فيمني قال ليس عليه شي‏ء

 باب المحرم يأتي أهله و قد قضى بعض مناسكه

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن سلمة بن محرز قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل وقع على أهله قبل أن يطوف طواف النساء قال ليس عليه شي‏ء فخرجت إلى أصحابنا فأخبرتهم فقالوا اتقاك هذا ميسر قد سأله عن مثل ما سألت فقال له عليك بدنة قال فدخلت عليه فقلت جعلت فداك إني أخبرت أصحابنا بما أجبتني فقالوا اتقاك هذا ميسر قد سأله عما سألت فقال له عليك بدنة فقال إن ذلك كان بلغه فهل بلغك قلت لا قال ليس عليك شي‏ء

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن أبي خالد القماط قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل وقع على امرأته يوم النحر قبل أن يزور قال إن كان وقع عليها بشهوة فعليه بدنة و إن كان غير ذلك فبقرة قلت أو شاة قال أو شاة

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن متمتع وقع على أهله و لم يزر قال ينحر جزورا و قد خشيت أن يكون قد ثلم حجه إن كان عالما و إن كان جاهلا فلا شي‏ء عليه و سألته عن رجل وقع على امرأته قبل أن يطوف طواف النساء قال عليه جزور سمينة و إن كان جاهلا فليس عليه شي‏ء قال و سألته عن رجل قبل امرأته و قد طاف طواف النساء و لم تطف هي قال عليه دم يهريقه من عنده

 -  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عيص بن القاسم قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل واقع أهله حين ضحى قبل أن يزور البيت قال يهريق دما

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إذا واقع المحرم امرأته قبل أن يأتي المزدلفة فعليه الحج من قابل

6-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن حمران بن أعين عن أبي جعفر ع قال سألته عن رجل كان عليه طواف النساء وحده فطاف منه خمسة أشواط ثم غمزه بطنه فخاف أن يبدره فخرج إلى منزله فنفض ثم غشي جاريته قال يغتسل ثم يرجع فيطوف بالبيت طوافين تمام ما كان قد بقي عليه من طوافه و يستغفر الله و لا يعود و إن كان طاف طواف النساء فطاف منه ثلاثة أشواط ثم خرج فغشي فقد أفسد حجه و عليه بدنة و يغتسل ثم يعود فيطوف أسبوعا

7-  ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن عبيد بن زرارة قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل طاف بالبيت أسبوعا طواف الفريضة ثم سعى بين الصفا و المروة أربعة أشواط ثم غمزه بطنه فخرج فقضى حاجته ثم غشي أهله قال يغتسل ثم يعود فيطوف ثلاثة أشواط و يستغفر ربه و لا شي‏ء عليه قلت فإن كان طاف بالبيت طواف الفريضة فطاف أربعة أشواط ثم غمزه بطنه فخرج فقضى حاجته فغشي أهله فقال أفسد حجه و عليه بدنة و يغتسل ثم يرجع فيطوف أسبوعا ثم يسعى و يستغفر ربه قلت كيف لم تجعل عليه حين غشي أهله قبل أن يفرغ من سعيه كما جعلت عليه هديا حين غشي أهله قبل أن يفرغ من طوافه قال إن الطواف فريضة و فيه صلاة و السعي سنة من رسول الله ص قلت أ ليس الله يقول إن الصفا و المروة من شعائر الله قال بلى و لكن قد قال فيهما و من تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم فلو كان السعي فريضة لم يقل فمن تطوع خيرا

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن يقطين عن أبي الحسن ع قال سألته عن رجل قال لامرأته أو لجاريته بعد ما حلق فلم يطف و لم يسع بين الصفا و المروة اطرحي ثوبك و نظر إلى فرجها قال لا شي‏ء عليه إذا لم يكن غير النظر