أبواب السفر

باب كراهية السفر في شهر رمضان

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن الخروج إذا دخل شهر رمضان قال لا إلا فيما أخبرك به خروج إلى مكة أو غزو في سبيل الله أو مال تخاف هلاكه أو أخ تريد وداعه و إنه ليس أخا من الأب و الأم

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يدخل شهر رمضان و هو مقيم لا يريد براحا ثم يبدو له بعد ما يدخل شهر رمضان أن يسافر فسكت فسألته غير مرة فقال يقيم أفضل إلا أن يكون له حاجة لا بد من الخروج فيها أو يتخوف على ماله

باب كراهية الصوم في السفر

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن عبيد بن زرارة قال قلت لأبي عبد الله ع قول الله عز و جل فمن شهد منكم الشهر فليصمه قال ما أبينها من شهد فليصمه و من سافر فلا يصمه

 -  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول قال رسول الله ص إن الله عز و جل تصدق على مرضى أمتي و مسافريها بالتقصير و الإفطار أ يسر أحدكم إذا تصدق بصدقة أن ترد عليه

3-  أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الملك بن عتبة عن إسحاق بن عمار عن يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبد الله ع قال الصائم في السفر في شهر رمضان كالمفطر فيه في الحضر ثم قال إن رجلا أتى النبي ص فقال يا رسول الله أصوم شهر رمضان في السفر فقال لا فقال يا رسول الله إنه علي يسير فقال رسول الله ص إن الله عز و جل تصدق على مرضى أمتي و مسافريها بالإفطار في شهر رمضان أ يعجب أحدكم لو تصدق بصدقة أن ترد عليه

4-  أحمد بن محمد عن صالح بن سعيد عن أبان بن تغلب عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص خيار أمتي الذين إذا سافروا أفطروا و قصروا و إذا أحسنوا استبشروا و إذا أساءوا استغفروا و شرار أمتي الذين ولدوا في النعم و غذوا به يأكلون طيب الطعام و يلبسون لين الثياب و إذا تكلموا لم يصدقوا

5-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عيص بن القاسم عن أبي عبد الله ع قال إذا خرج الرجل في شهر رمضان مسافرا أفطر و قال إن رسول الله ص خرج من المدينة إلى مكة في شهر رمضان و معه الناس و فيهم المشاة فلما انتهى إلى كراع الغميم دعا بقدح من ماء فيما بين الظهر و العصر فشرب و أفطر ثم أفطر الناس معه و ثم أناس على صومهم فسماهم العصاة و إنما يؤخذ بآخر أمر رسول الله ص

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سمى رسول الله ص قوما صاموا حين أفطر و قصر عصاة و قال هم العصاة إلى يوم القيامة و إنا لنعرف أبناءهم و أبناء أبنائهم إلى يومنا هذا

7-  محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن سليمان بن سماعة عن علي بن إسماعيل عن محمد بن حكيم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لو أن رجلا مات صائما في السفر ما صليت عليه

باب من صام في السفر بجهالة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال قلت له رجل صام في السفر فقال إن كان بلغه أن رسول الله ص نهى عن ذلك فعليه القضاء و إن لم يكن بلغه فلا شي‏ء عليه

2-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عيص بن القاسم عن أبي عبد الله ع قال من صام في السفر بجهالة لم يقضه

3-  صفوان بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن ليث المرادي عن أبي عبد الله ع قال إذا سافر الرجل في شهر رمضان أفطر و إن صامه بجهالة لم يقضه

باب من لا يجب له الإفطار و التقصير في السفر و من يجب له ذلك

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال المكاري و الجمال الذي يختلف و ليس له مقام يتم الصلاة و يصوم شهر رمضان

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه قال لا يفطر الرجل في شهر رمضان إلا في سبيل حق

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول من سافر قصر و أفطر إلا أن يكون رجلا سفره إلى صيد أو في معصية الله أو رسولا لمن يعصي الله أو في طلب شحناء أو سعاية ضرر على قوم مسلمين

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عمر بن حفص عن سعيد بن يسار قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يشيع أخاه في شهر رمضان فيبلغ مسيرة يوم أو مع رجل من إخوانه أ يفطر أو يصوم قال يفطر

5-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع في الرجل يشيع أخاه مسيرة يوم أو يومين أو ثلاثة قال إن كان في شهر رمضان فليفطر قلت أيما أفضل يصوم أو يشيعه قال يشيعه إن الله عز و جل قد وضعه عنه

6-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن حماد بن عثمان قال قلت لأبي عبد الله ع رجل من أصحابي قد جاءني خبره من الأعوص و ذلك في شهر رمضان أتلقاه و أفطر قال نعم قلت أتلقاه و أفطر أو أقيم و أصوم قال تلقاه و أفطر

7-  حميد بن زياد عن ابن سماعة عن عدة عن أبان بن عثمان عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت الرجل يشيع أخاه في شهر رمضان اليوم و اليومين قال يفطر و يقضي قيل له فذلك أفضل أو يقيم و لا يشيعه قال يشيعه و يفطر فإن ذلك حق عليه

باب صوم التطوع في السفر و تقديمه و قضائه

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن منصور بن العباس عن محمد بن عبد الله بن واسع عن إسماعيل بن سهل عن رجل عن أبي عبد الله ع قال خرج أبو عبد الله ع من المدينة في أيام بقين من شعبان فكان يصوم ثم دخل عليه شهر رمضان و هو في السفر فأفطر فقيل له تصوم شعبان و تفطر شهر رمضان فقال نعم شعبان إلي إن شئت صمت و إن شئت لا و شهر رمضان عزم من الله عز و جل علي الإفطار

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن هلال عن عمرو بن عثمان عن عذافر قال قلت لأبي عبد الله ع أصوم هذه الثلاثة الأيام في الشهر فربما سافرت و ربما أصابتني علة فيجب علي قضاؤها قال فقال لي إنما يجب الفرض فأما غير الفرض فأنت فيه بالخيار قلت بالخيار في السفر و المرض قال فقال المرض قد وضعه الله عز و جل عنك و السفر إن شئت فاقضه و إن لم تقضه فلا جناح عليك

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن سعد بن سعد الأشعري عن أبي الحسن الرضا ع قال سألته عن صوم ثلاثة أيام في الشهر هل فيه قضاء على المسافر قال لا

4-  أحمد بن محمد عن المرزبان بن عمران قال قلت للرضا ع أريد السفر فأصوم لشهري الذي أسافر فيه قال لا قلت فإذا قدمت أقضيه قال لا كما لا تصوم كذلك لا تقضي

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن بلال عن الحسن بن بسام الجمال عن رجل قال كنت مع أبي عبد الله ع فيما بين مكة و المدينة في شعبان و هو صائم ثم رأينا هلال شهر رمضان فأفطر فقلت له جعلت فداك أمس كان عن شعبان و أنت صائم و اليوم من شهر رمضان و أنت مفطر فقال إن ذاك تطوع و لنا أن نفعل ما شئنا و هذا فرض فليس لنا أن نفعل إلا ما أمرنا

باب الرجل يريد السفر أو يقدم من سفر في شهر رمضان

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن الرجل يخرج من بيته يريد السفر و هو صائم قال فقال إن خرج من قبل أن ينتصف النهار فليفطر و ليقض ذلك اليوم و إن خرج بعد الزوال فليتم يومه

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله ع قال إذا خرج الرجل في شهر رمضان بعد الزوال أتم الصيام فإذا خرج قبل الزوال أفطر

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله ع في الرجل يسافر في شهر رمضان يصوم أو يفطر قال إن خرج قبل الزوال فليفطر و إن خرج بعد الزوال فليصم و قال يعرف ذلك بقول علي ع أصوم و أفطر حتى إذا زالت الشمس عزم علي يعني الصيام

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال إذا سافر الرجل في شهر رمضان فخرج بعد نصف النهار فعليه صيام ذلك اليوم و يعتد به من شهر رمضان فإذا دخل أرضا قبل طلوع الفجر و هو يريد الإقامة بها فعليه صوم ذلك اليوم فإن دخل بعد طلوع الفجر فلا صيام عليه و إن شاء صام

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن رفاعة بن موسى قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يقدم في شهر رمضان من سفر حتى يرى أنه سيدخل أهله ضحوة أو ارتفاع النهار فقال إذا طلع الفجر و هو خارج و لم يدخل أهله فهو بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر

6-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع عن الرجل يقدم من سفر في شهر رمضان فيدخل أهله حين يصبح أو ارتفاع النهار قال إذا طلع الفجر و هو خارج و لم يدخل أهله فهو بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر

7-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد قال سألت أبا الحسن ع عن رجل قدم من سفر في شهر رمضان و لم يطعم شيئا قبل الزوال قال يصوم

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن مسافر دخل أهله قبل زوال الشمس و قد أكل قال لا ينبغي له أن يأكل يومه ذلك شيئا و لا يواقع في شهر رمضان إن كان له أهل

9-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس قال قال في المسافر الذي يدخل أهله في شهر رمضان و قد أكل قبل دخوله قال يكف عن الأكل بقية يومه و عليه القضاء و قال في المسافر يدخل أهله و هو جنب قبل الزوال و لم يكن أكل فعليه أن يتم صومه و لا قضاء عليه يعني إذا كانت جنابته من احتلام

 باب من دخل بلدة فأراد المقام بها أو لم يرد

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال إذا قدمت أرضا و أنت تريد أن تقيم بها عشرة أيام فصم و أتم و إن كنت تريد أن تقيم أقل من عشرة أيام فأفطر ما بينك و بين شهر فإذا بلغ الشهر فأتم الصلاة و الصيام و إن قلت أرتحل غدوة

2-  محمد بن يحيى عن العمركي بن علي عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن ع قال سألته عن الرجل يدركه شهر رمضان في السفر فيقيم الأيام في المكان عليه صوم قال لا حتى يجمع على مقام عشرة أيام و إذا أجمع على مقام عشرة أيام صام و أتم الصلاة قال و سألته عن الرجل يكون عليه أيام من شهر رمضان و هو مسافر يقضي إذا أقام في المكان قال لا حتى يجمع على مقام عشرة أيام

باب الرجل يجامع أهله في السفر أو يقدم من سفر في شهر رمضان

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن عمر بن يزيد قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يسافر في شهر رمضان أ له أن يصيب من النساء قال نعم

2-  أحمد بن محمد عن محمد بن سهل عن أبيه قال سألت أبا الحسن ع عن رجل أتى أهله في شهر رمضان و هو مسافر قال لا بأس

 -  أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الملك بن عتبة الهاشمي قال سألت أبا الحسن يعني موسى ع عن الرجل يجامع أهله في السفر و هو في شهر رمضان قال لا بأس به

4-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن أبي العباس عن أبي عبد الله ع في الرجل يسافر و معه جارية في شهر رمضان هل يقع عليها قال نعم

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن ابن سنان قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يسافر في شهر رمضان و معه جارية له فله أن يصيب منها بالنهار فقال سبحان الله أ ما تعرف حرمة شهر رمضان إن له في الليل سبحا طويلا قلت أ ليس له أن يأكل و يشرب و يقصر فقال إن الله تبارك و تعالى قد رخص للمسافر في الإفطار و التقصير رحمة و تخفيفا لموضع التعب و النصب و وعث السفر و لم يرخص له في مجامعة النساء في السفر بالنهار في شهر رمضان و أوجب عليه قضاء الصيام و لم يوجب عليه قضاء تمام الصلاة إذا آب من سفره ثم قال و السنة لا تقاس و إني إذا سافرت في شهر رمضان ما آكل إلا القوت و ما أشرب كل الري

6-  علي بن محمد عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر عن عبد الله بن حماد عن عبد الله بن سنان قال سألته عن الرجل يأتي جاريته في شهر رمضان بالنهار في السفر فقال ما عرف هذا حق شهر رمضان إن له في الليل سبحا طويلا

  قال الكليني الفضل عندي أن يوقر الرجل شهر رمضان و يمسك عن النساء في السفر بالنهار إلا أن يكون تغلبه الشهوة و يخاف على نفسه فقد رخص له أن يأتي الحلال كما رخص للمسافر الذي لا يجد الماء إذا غلبه الشبق أن يأتي الحلال قال و يؤجر في ذلك كما أنه إذا أتى الحرام أثم

باب صوم الحائض و المستحاضة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن راشد قال قلت لأبي عبد الله ع الحائض تقضي الصوم قال نعم قلت تقضي الصلاة قال لا قلت من أين جاء هذا قال أول من قاس إبليس

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن امرأة أصبحت صائمة فلما ارتفع النهار أو كان العشي حاضت أ تفطر قال نعم و إن كان وقت المغرب فلتفطر قال و سألته عن امرأة رأت الطهر في أول النهار من شهر رمضان فتغتسل و لم تطعم فما تصنع في ذلك اليوم قال تفطر ذلك اليوم فإنما فطرها من الدم

3-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عيص بن القاسم قال سألت أبا عبد الله ع عن امرأة تطمث في شهر رمضان قبل أن تغيب الشمس قال تفطر حين تطمث

4-  صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا الحسن ع عن المرأة تلد بعد العصر أ تتم ذلك اليوم أم تفطر قال تفطر و تقضي ذلك اليوم

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن سماعة بن مهران قال سألت أبا عبد الله ع عن المستحاضة قال فقال تصوم شهر رمضان إلا الأيام التي كانت تحيض فيهن ثم تقضيها بعده

6-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن علي بن مهزيار قال كتبت إليه ع امرأة طهرت من حيضها أو من دم نفاسها في أول يوم من شهر رمضان ثم استحاضت فصلت و صامت شهر رمضان كله من غير أن تعمل ما تعمل المستحاضة من الغسل لكل صلاتين فهل يجوز صومها و صلاتها أم لا فكتب ع تقضي صومها و لا تقضي صلاتها إن رسول الله ص كان يأمر فاطمة صلوات الله عليها و المؤمنات من نسائه بذلك

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله ع في امرأة أصبحت صائمة فلما ارتفع النهار أو كان العشي حاضت أ تفطر قال نعم و إن كان قبل المغرب فلتفطر و عن امرأة ترى الطهر من أول النهار في شهر رمضان لم تغتسل و لم تطعم كيف تصنع بذلك اليوم قال إنما فطرها من الدم

 -  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن محمد بن يحيى عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن امرأة مرضت في شهر رمضان و ماتت في شوال فأوصتني أن أقضي عنها قال هل برأت من مرضها قلت لا ماتت فيه فقال لا تقض عنها فإن الله عز و جل لم يجعله عليها قلت فإني أشتهي أن أقضي عنها و قد أوصتني بذلك قال كيف تقضي عنها شيئا لم يجعله الله عليها فإن اشتهيت أن تصوم لنفسك فصم

9-  أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال سألته عن امرأة مرضت في شهر رمضان أو طمثت أو سافرت فماتت قبل خروج شهر رمضان هل يقضى عنها قال أما الطمث و المرض فلا و أما السفر فنعم

10-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن رفاعة بن موسى قال سألت أبا عبد الله ع عن المرأة تنذر عليها صوم شهرين متتابعين قال تصوم و تستأنف أيامها التي قعدت حتى تتم شهرين قلت أ رأيت إن هي يئست من المحيض أ تقضيه قال لا تقضي يجزئها الأول

11-  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان عن ابن مسكان عن محمد بن جعفر قال قلت لأبي الحسن ع إن امرأتي جعلت على نفسها صوم شهرين فوضعت ولدها و أدركها الحبل فلم تقو على الصوم قال فلتتصدق مكان كل يوم بمد على مسكين

 باب من وجب عليه صوم شهرين متتابعين فعرض له أمر يمنعه عن إتمامه

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن جميل و محمد بن حمران عن أبي عبد الله ع في الرجل الحر يلزمه صوم شهرين متتابعين في ظهار فيصوم شهرا ثم يمرض قال يستقبل و إن زاد على الشهر الآخر يوما أو يومين بنى على ما بقي

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال صيام كفارة اليمين في الظهار شهرين متتابعين و التتابع أن يصوم شهرا و يصوم من الشهر الآخر أياما أو شيئا منه فإن عرض له شي‏ء يفطر فيه أفطر ثم قضى ما بقي عليه و إن صام شهرا ثم عرض له شي‏ء فأفطر قبل أن يصوم من الآخر شيئا فلم يتابع أعاد الصيام كله

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال سألته عن الرجل يكون عليه صوم شهرين متتابعين أ يفرق بين الأيام فقال إذا صام أكثر من شهر فوصله ثم عرض له أمر فأفطر فلا بأس فإن كان أقل من شهر أو شهرا فعليه أن يعيد الصيام

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب عن أبي عبد الله ع في رجل كان عليه صوم شهرين متتابعين في ظهار فصام ذا القعدة ثم دخل عليه ذو الحجة قال يصوم ذا الحجة كله إلا أيام التشريق يقضيها في أول يوم من المحرم حتى يتم ثلاثة أيام فيكون قد صام شهرين متتابعين قال و لا ينبغي له أن يقرب أهله حتى يقضي ثلاثة أيام التشريق التي لم يصمها و لا بأس إن صام شهرا ثم صام من الشهر الآخر الذي يليه أياما ثم عرض له علة أن يقطعها ثم يقضي من بعد تمام الشهرين

5-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع أنه قال في رجل صام في ظهار شعبان ثم أدركه شهر رمضان قال يصوم رمضان و يستأنف الصوم فإن هو صام في الظهار فزاد في النصف يوما قضى بقيته

6-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن موسى بن بكر عن الفضيل عن أبي عبد الله ع قال في رجل جعل عليه صوم شهر فصام منه خمسة عشر يوما ثم عرض له أمر فقال إن كان صام خمسة عشر يوما فله أن يقضي ما بقي و إن كان أقل من خمسة عشر يوما لم يجزئه حتى يصوم شهرا تاما

7-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قطع صوم كفارة اليمين و كفارة الظهار و كفارة القتل فقال إن كان على رجل صيام شهرين متتابعين فأفطر أو مرض في الشهر الأول فإن عليه أن يعيد الصيام و إن صام الشهر الأول و صام من الشهر الثاني شيئا ثم عرض له ما له فيه عذر فإن عليه أن يقضي

8-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته عن رجل قتل رجلا خطأ في الشهر الحرام قال تغلظ عليه الدية و عليه عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين من أشهر الحرم قلت فإنه يدخل في هذا شي‏ء فقال ما هو قلت يوم العيد و أيام التشريق قال يصومه فإنه حق يلزمه

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان بن تغلب عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع رجل قتل رجلا في الحرم قال عليه دية و ثلث و يصوم شهرين متتابعين من أشهر الحرم و يعتق رقبة و يطعم ستين مسكينا قال قلت يدخل في هذا شي‏ء قال و ما يدخل قلت العيدان و أيام التشريق قال يصومه فإنه حق لزمه

باب صوم كفارة اليمين

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال كل صوم يفرق إلا ثلاثة أيام في كفارة اليمين

2-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال صيام ثلاثة أيام في كفارة اليمين متتابعات لا يفصل بينهن

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أبان عن الحسين بن زيد عن أبي عبد الله ع قال السبعة الأيام و الثلاثة الأيام في الحج لا يفرق إنما هي بمنزلة الثلاثة الأيام في اليمين

 باب من جعل على نفسه صوما معلوما و من نذر أن يصوم في شكر

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن كرام قال قلت لأبي عبد الله ع إني جعلت على نفسي أن أصوم حتى يقوم القائم ع فقال صم و لا تصم في السفر و لا العيدين و لا أيام التشريق و لا اليوم الذي يشك فيه من شهر رمضان

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن أحمد بن أشيم قال كتب الحسين إلى الرضا ع جعلت فداك رجل نذر أن يصوم أياما معلومة فصام بعضها ثم اعتل فأفطر أ يبتدئ في صومه أم يحتسب بما مضى فكتب إليه يحتسب ما مضى

3-  علي بن إبراهيم عن صالح بن عبد الله عن أبي الحسن ع قال قلت له جعلت فداك علي صيام شهر إن خرج عمي من الحبس فخرج فأصبح و أنا أريد الصيام فيجيئني بعض أصحابنا فأدعو بالغداء و أتغدى معه قال لا بأس

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي إبراهيم ع قال سألته عن رجل جعل على نفسه صوم شهر بالكوفة و شهر بالمدينة و شهر بمكة من بلاء ابتلي به فقضي أنه صام بالكوفة شهرا و دخل المدينة فصام بها ثمانية عشر يوما و لم يقم عليه الجمال قال يصوم ما بقي عليه إذا انتهى إلى بلده

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن آبائه ع أن عليا صلوات الله عليه قال في رجل نذر أن يصوم زمانا قال الزمان خمسة أشهر و الحين ستة أشهر لأن الله عز و جل يقول تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن رجل قال لله علي أن أصوم حينا و ذلك في شكر فقال أبو عبد الله ع قد أتي علي ع في مثل هذا فقال صم ستة أشهر فإن الله عز و جل يقول تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها يعني ستة أشهر

7-  علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عن آبائه ع في الرجل يجعل على نفسه أياما معدودة مسماة في كل شهر ثم يسافر فتمر به الشهور أنه لا يصوم في السفر و لا يقضيها إذا شهد

8-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يصوم صوما قد وقته على نفسه أو يصوم من أشهر الحرم فيمر به الشهر و الشهران لا يقضيه فقال لا يصوم في السفر و لا يقضي شيئا من صوم التطوع إلا الثلاثة الأيام التي كان يصومها من كل شهر و لا يجعلها بمنزلة الواجب إلا أني أحب لك أن تدوم على العمل الصالح قال و صاحب الحرم الذي كان يصومها و يجزئه أن يصوم مكان كل شهر من أشهر الحرم ثلاثة أيام

9-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن الرضا صلوات الله عليه قال سألته عن الرجل يجعل لله عز و جل عليه صوم يوم مسمى قال يصومه أبدا في السفر و الحضر

10-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال إن أمي كانت جعلت على نفسها لله عليها نذرا إن كان الله رد عليها بعض ولدها من شي‏ء كانت تخاف عليه أن تصوم ذلك اليوم الذي يقدم فيه ما بقيت فخرجت معنا مسافرة إلى مكة فأشكل علينا لم ندر أ تصوم أم تفطر فسألت أبا عبد الله ع عن ذلك و أخبرته بما جعلت على نفسها فقال لا تصوم في السفر قد وضع الله عنها حقه و تصوم هي ما جعلت على نفسها قال قلت ما ترى إذا هي قدمت و تركت ذلك فقال إني أخاف أن ترى في الذي نذرت ما تكره

باب كفارة الصوم و فديته

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن سهل عن إدريس بن زيد و علي بن إدريس قالا سألنا الرضا ع عن رجل نذر نذرا إن هو تخلص من الحبس أن يصوم ذلك اليوم الذي تخلص فيه فيعجز عن الصوم لعلة أصابته أو غير ذلك فمد للرجل في عمره و قد اجتمع عليه صوم كثير ما كفارة ذلك الصوم قال يكفر عن كل يوم بمد حنطة أو شعير

2-  أحمد بن محمد عن علي بن أحمد عن موسى بن بكر عن محمد بن منصور قال سألت الرضا ع عن رجل نذر نذرا في صيام فعجز فقال كان أبي يقول عليه مكان كل يوم مد

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا ع في رجل نذر على نفسه إن هو سلم من مرض أو تخلص من حبس أن يصوم كل يوم أربعاء و هو اليوم الذي تخلص فيه فعجز عن الصوم لعلة أصابته أو غير ذلك فمد للرجل في عمره و اجتمع عليه صوم كثير ما كفارة ذلك قال تصدق لكل يوم بمد من حنطة أو ثمن مد

4-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عيص بن القاسم قال سألته عمن لم يصم الثلاثة الأيام من كل شهر و هو يشد عليه الصيام هل فيه فداء قال مد من طعام في كل يوم

5-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن حماد بن عثمان عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله ع إن الصوم يشد علي فقال لي لدرهم تصدق به أفضل من صيام يوم ثم قال و ما أحب أن تدعه

6-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن يزيد بن خليفة قال شكوت إلى أبي عبد الله ع فقلت إني أصدع إذا صمت هذه الثلاثة الأيام و يشق علي قال فاصنع كما أصنع إذا سافرت فإني إذا سافرت تصدقت عن كل يوم بمد من قوت أهلي الذي أقوتهم به

7-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن عقبة قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك إني قد كبرت و ضعفت عن الصيام فكيف أصنع بهذه الثلاثة الأيام في كل شهر فقال يا عقبة تصدق بدرهم عن كل يوم قال قلت درهم واحد قال لعلها كبرت عندك و أنت تستقل الدرهم قال قلت إن نعم الله عز و جل علي لسابغة فقال يا عقبة لإطعام مسلم خير من صيام شهر

 باب تأخير صيام الثلاثة الأيام من الشهر إلى الشتاء

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسن بن راشد قال قلت لأبي عبد الله أو لأبي الحسن ع الرجل يتعمد الشهر في الأيام القصار يصومه لسنة قال لا بأس

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم بن مهزم عن حسين بن أبي حمزة عن أبي حمزة قال قلت لأبي جعفر ع صوم ثلاثة أيام من كل شهر أؤخره إلى الشتاء ثم أصومها قال لا بأس بذلك

3-  أحمد بن إدريس و محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يكون عليه من الثلاثة أيام الشهر هل يصلح له أن يؤخرها أو يصومها في آخر الشهر قال لا بأس قلت يصومها متوالية أو يفرق بينها قال ما أحب إن شاء متوالية و إن شاء فرق بينهما

باب صوم عرفة و عاشوراء

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى و علي بن الحكم عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع أنه سئل عن صوم يوم عرفة فقال أ ما أصومه اليوم و هو يوم دعاء و مسألة

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن رسول الله ص لم يصم يوم عرفة منذ نزل صيام شهر رمضان

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن نوح بن شعيب النيسابوري عن ياسين الضرير عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع قالا لا تصم في يوم عاشوراء و لا عرفة بمكة و لا في المدينة و لا في وطنك و لا في مصر من الأمصار

4-  الحسن بن علي الهاشمي عن محمد بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي الوشاء قال حدثني نجبة بن الحارث العطار قال سألت أبا جعفر ع عن صوم يوم عاشوراء فقال صوم متروك بنزول شهر رمضان و المتروك بدعة قال نجبة فسألت أبا عبد الله ع من بعد أبيه ع عن ذلك فأجابني بمثل جواب أبيه ثم قال أما إنه صوم يوم ما نزل به كتاب و لا جرت به سنة إلا سنة آل زياد بقتل الحسين بن علي صلوات الله عليهما

5-  عنه عن محمد بن عيسى بن عبيد قال حدثني جعفر بن عيسى أخوه قال سألت الرضا ع عن صوم عاشوراء و ما يقول الناس فيه فقال عن صوم ابن مرجانة تسألني ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين ع و هو يوم يتشأم به آل محمد ص و يتشأم به أهل الإسلام و اليوم الذي يتشأم به أهل الإسلام لا يصام و لا يتبرك به و يوم الإثنين يوم نحس قبض الله عز و جل فيه نبيه و ما أصيب آل محمد إلا في يوم الإثنين فتشأمنا به و تبرك به عدونا و يوم عاشوراء قتل الحسين صلوات الله عليه و تبرك به ابن مرجانة و تشأم به آل محمد صلى الله عليهم فمن صامهما أو تبرك بهما لقي الله تبارك و تعالى ممسوخ القلب و كان حشره مع الذين سنوا صومهما و التبرك بهما

6-  و عنه عن محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن أبي عمير عن زيد النرسي قال سمعت عبيد بن زرارة يسأل أبا عبد الله ع عن صوم يوم عاشوراء فقال من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة و آل زياد قال قلت و ما كان حظهم من ذلك اليوم قال النار أعاذنا الله من النار و من عمل يقرب من النار

7-  و عنه عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن أبان عن عبد الملك قال سألت أبا عبد الله ع عن صوم تاسوعاء و عاشوراء من شهر المحرم فقال تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين ع و أصحابه رضي الله عنهم بكربلاء و اجتمع عليه خيل أهل الشام و أناخوا عليه و فرح ابن مرجانة و عمر بن سعد بتوافر الخيل و كثرتها و استضعفوا فيه الحسين صلوات الله عليه و أصحابه رضي الله عنهم و أيقنوا أن لا يأتي الحسين ع ناصر و لا يمده أهل العراق بأبي المستضعف الغريب ثم قال و أما يوم عاشوراء فيوم أصيب فيه الحسين ع صريعا بين أصحابه و أصحابه صرعى حوله عراة أ فصوم يكون في ذلك اليوم كلا و رب البيت الحرام ما هو يوم صوم و ما هو إلا يوم حزن و مصيبة دخلت على أهل السماء و أهل الأرض و جميع المؤمنين و يوم فرح و سرور لابن مرجانة و آل زياد و أهل الشام غضب الله عليهم و على ذرياتهم و ذلك يوم بكت عليه جميع بقاع الأرض خلا بقعة الشام فمن صامه أو تبرك به حشره الله مع آل زياد ممسوخ القلب مسخوط عليه و من ادخر إلى منزله ذخيرة أعقبه الله تعالى نفاقا في قلبه إلى يوم يلقاه و انتزع البركةعنه و عن أهل بيته و ولده و شاركه الشيطان في جميع ذلك

 باب صوم العيدين و أيام التشريق

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن صيام يوم الفطر فقال لا ينبغي صيامه و لا صيام أيام التشريق

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن أبي سعيد المكاري عن زياد بن أبي الحلال قال قال لنا أبو عبد الله ع لا صيام بعد الأضحى ثلاثة أيام و لا بعد الفطر ثلاثة أيام إنها أيام أكل و شرب

3-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى و ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا الحسن ع عن اليومين اللذين بعد الفطر أ يصامان أم لا فقال أكره لك أن تصومهما

باب صيام الترغيب

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي عبد الله ع قال قلت جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين قال نعم يا حسن أعظمهما و أشرفهما قلت و أي يوم هو قال هو يوم نصب أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه فيه علما للناس قلت جعلت فداك و ما ينبغي لنا أن نصنع فيه قال تصومه يا حسن و تكثر الصلاة على محمد و آله و تبرأ إلى الله ممن ظلمهم فإن الأنبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا قال قلت فما لمن صامه قال صيام ستين شهرا و لا تدع صيام يوم سبع و عشرين من رجب فإنه هو اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد ص و ثوابه مثل ستين شهرا لكم

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الأول ع قال بعث الله عز و جل محمدا ص رحمة للعالمين في سبع و عشرين من رجب فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا و في خمسة و عشرين من ذي القعدة وضع البيت و هو أول رحمة وضعت على وجه الأرض فجعله الله عز و جل مثابة للناس و أمنا فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا و في أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمن ع فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا

3-  سهل بن زياد عن عبد الرحمن بن سالم عن أبيه قال سألت أبا عبد الله ع هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة و الأضحى و الفطر قال نعم أعظمها حرمة قلت و أي عيد هو جعلت فداك قال اليوم الذي نصب فيه رسول الله ص أمير المؤمنين ع و قال من كنت مولاه فعلي مولاه قلت و أي يوم هو قال و ما تصنع باليوم إن السنة تدور و لكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة فقلت و ما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم قال تذكرون الله عز ذكره فيه بالصيام و العبادة و الذكر لمحمد و آل محمد فإن رسول الله ص أوصى أمير المؤمنين ع أن يتخذ ذلك اليوم عيدا و كذلك كانت الأنبياء ع تفعل كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتخذونه عيدا

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يوسف بن السخت عن حمدان بن النضر عن محمد بن عبد الله الصيقل قال خرج علينا أبو الحسن يعني الرضا ع في يوم خمسة و عشرين من ذي القعدة فقال صوموا فإني أصبحت صائما قلنا جعلنا فداك أي يوم هو فقال يوم نشرت فيه الرحمة و دحيت فيه الأرض و نصبت فيه الكعبة و هبط فيه آدم ع

باب فضل إفطار الرجل عند أخيه إذا سأله

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إفطارك لأخيك المؤمن أفضل من صيامك تطوعا

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن البرقي عن القاسم بن محمد عن العيص عن نجم بن حطيم عن أبي جعفر ع قال من نوى الصوم ثم دخل على أخيه فسأله أن يفطر عنده فليفطر و ليدخل عليه السرور فإنه يحتسب له بذلك اليوم عشرة أيام و هو قول الله عز و جل من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

3-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن جميل بن دراج قال قال أبو عبد الله ع من دخل على أخيه و هو صائم فأفطر عنده و لم يعلمه بصومه فيمن عليه كتب الله له صوم سنة

4-  محمد بن يحيى عن الحسن بن علي الدينوري عن محمد بن عيسى عن صالح بن عقبة قال دخلت على جميل بن دراج و بين يديه خوان عليه غسانية يأكل منها فقال ادن فكل فقلت إني صائم فتركني حتى إذا أكلها فلم يبق منها إلا اليسير عزم علي ألا أفطرت فقلت له ألا كان هذا قبل الساعة فقال أردت بذلك أدبك ثم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أيما رجل مؤمن دخل على أخيه و هو صائم فسأله الأكل فلم يخبره بصيامه ليمن عليه بإفطاره كتب الله جل ثناؤه له بذلك اليوم صيام سنة

 -  علي بن محمد عن ابن جمهور عن بعض أصحابه عن علي بن حديد قال قلت لأبي الحسن الماضي ع أدخل على القوم و هم يأكلون و قد صليت العصر و أنا صائم فيقولون أفطر فقال أفطر فإنه أفضل

6-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن الحسن بن إبراهيم بن سفيان عن داود الرقي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لإفطارك في منزل أخيك المسلم أفضل من صيامك سبعين ضعفا أو تسعين ضعفا

باب من لا يجوز له صيام التطوع إلا بإذن غيره

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن القاسم بن عروة عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال قال لا يصلح للمرأة أن تصوم تطوعا إلا بإذن زوجها

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن هلال عن مروك بن عبيد عن نشيط بن صالح عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من فقه الضيف أن لا يصوم تطوعا إلا بإذن صاحبه و من طاعة المرأة لزوجها أن لا تصوم تطوعا إلا بإذنه و أمره و من صلاح العبد و طاعته و نصحه لمولاه أن لا يصوم تطوعا إلا بإذن مولاه و أمره و من بر الولد أن لا يصوم تطوعا إلا بإذن أبويه و أمرهما و إلا كان الضيف جاهلا و كانت المرأة عاصية و كان العبد فاسقا عاصيا و كان الولد عاقا

3-  علي بن محمد بن بندار و غيره عن إبراهيم بن إسحاق بإسناد ذكره عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إذا دخل رجل بلدة فهو ضيف على من بها من أهل دينه حتى يرحل عنهم و لا ينبغي للضيف أن يصوم إلا بإذنهم لئلا يعملوا الشي‏ء فيفسد عليهم و لا ينبغي لهم أن يصوموا إلا بإذن الضيف لئلا يحتشمهم فيشتهي الطعام فيتركه لهم

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال قال النبي ص ليس للمرأة أن تصوم تطوعا إلا بإذن زوجها

5-  علي بن محمد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن الجاموراني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن عمرو بن جبير العزرمي عن أبي عبد الله ع قال جاءت امرأة إلى النبي ص فقالت يا رسول الله ما حق الزوج على المرأة فقال هو أكثر من ذلك فقالت أخبرني بشي‏ء من ذلك فقال ليس لها أن تصوم إلا بإذنه

باب ما يستحب أن يفطر عليه

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه ع قال كان رسول الله ص إذا صام فلم يجد الحلواء أفطر على الماء

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن رجل عن أبي عبد الله ع قال إذا أفطر الرجل على الماء الفاتر نقى كبده و غسل الذنوب من القلب و قوى البصر و الحدق

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن صالح بن سندي عن ابن سنان عن رجل عن أبي عبد الله ع قال الإفطار على الماء يغسل الذنوب من القلب

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عمن ذكره عن منصور بن العباس عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص إذا أفطر بدأ بحلواء يفطر عليها فإن لم يجد فسكرة أو تمرات فإذا أعوز ذلك كله فماء فاتر و كان يقول ينقي المعدة و الكبد و يطيب النكهة و الفم و يقوي الأضراس و يقوي الحدق و يجلو الناظر و يغسل الذنوب غسلا و يسكن العروق الهائجة و المرة الغالبة و يقطع البلغم و يطفئ الحرارة عن المعدة و يذهب بالصداع

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن مهزم عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص يفطر على التمر في زمن التمر و على الرطب في زمن الرطب

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن جعفر بن عبد الله الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص أول ما يفطر عليه في زمن الرطب الرطب و في زمن التمر التمر

باب الغسل في شهر رمضان

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة و فضيل عن أبي جعفر ع قال الغسل في شهر رمضان عند وجوب الشمس قبيله ثم يصلي ثم يفطر

2-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد الله ع كم أغتسل في شهر رمضان ليلة قال ليلة تسع عشرة و ليلة إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين قال قلت فإن شق علي قال في إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين قلت فإن شق علي قال حسبك الآن

 -  صفوان بن يحيى عن عيص بن القاسم قال سألت أبا عبد الله ع عن الليلة التي يطلب فيها ما يطلب متى الغسل فقال من أول الليل و إن شئت حيث تقوم من آخره و سألته عن القيام فقال تقوم في أوله و آخره

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين و صفوان بن يحيى و علي بن الحكم عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال الغسل في ليال من شهر رمضان في تسع عشرة و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين و أصيب أمير المؤمنين صلوات الله عليه في ليلة تسع عشرة و قبض في ليلة إحدى و عشرين صلوات الله عليه قال و الغسل في أول ليلة و هو يجزئ إلى آخره

باب ما يزاد من الصلاة في شهر رمضان

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال دخلنا على أبي عبد الله ع فقال له أبو بصير ما تقول في الصلاة في شهر رمضان فقال لشهر رمضان حرمة و حق لا يشبهه شي‏ء من الشهور صل ما استطعت في شهر رمضان تطوعا بالليل و النهار فإن استطعت أن تصلي في كل يوم و ليلة ألف ركعة فافعل إن عليا ع في آخر عمره كان يصلي في كل يوم و ليلة ألف ركعة فصل يا أبا محمد زيادة في رمضان فقلت كم جعلت فداك فقال في عشرين ليلة تصلي في كل ليلة عشرين ركعة ثماني ركعات قبل العتمة و اثنتا عشرة ركعة بعدها سوى ما كنت تصلي قبل ذلك فإذا دخل العشر الأواخر فصل ثلاثين ركعة في كل ليلة ثماني ركعات قبل العتمة و اثنتين و عشرين ركعة بعدها سوى ما كنت تفعل قبل ذلك

2-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن أبي العباس البقباق و عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص يزيد في صلاته في شهر رمضان إذا صلى العتمة صلى بعدها فيقوم الناس خلفه فيدخل و يدعهم ثم يخرج أيضا فيجيئون و يقومون خلفه فيدعهم و يدخل مرارا قال و قال لا تصل بعد العتمة في غير شهر رمضان

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع كان رسول الله ص إذا دخل العشر الأواخر شد المئزر و اجتنب النساء و أحيا الليل و تفرغ للعبادة

4-  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسن عن سليمان الجعفري قال قال أبو الحسن ع صل ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين مائة ركعة تقرأ في كل ركعة قل هو الله أحد عشر مرات

5-  علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن الحسن بن علي عن ابن سنان عن أبي شعيب المحاملي عن حماد بن عثمان عن الفضيل بن يسار قال كان أبو جعفر ع إذا كانت ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين أخذ في الدعاء حتى يزول الليل فإذا زال الليل صلى

6-  علي بن محمد عن محمد بن أحمد بن مطهر أنه كتب إلى أبي محمد ع يخبره بما جاءت به الرواية أن النبي ص كان يصلي في شهر رمضان و غيره من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر و ركعتا الفجر فكتب ع فض الله فاه صلى من شهر رمضان في عشرين ليلة كل ليلة عشرين ركعة ثماني بعد المغرب و اثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة و اغتسل ليلة تسع عشرة و ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين و صلى فيهما ثلاثين ركعة اثنتي عشرة بعد المغرب و ثماني عشرة بعد عشاء الآخرة و صلى فيهما مائة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد عشر مرات و صلى إلى آخر الشهر كل ليلة ثلاثين ركعة كما فسرت لك

 باب في ليلة القدر

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن حسان بن مهران عن أبي عبد الله ع قال سألته عن ليلة القدر فقال التمسها في ليلة إحدى و عشرين أو ليلة ثلاث و عشرين

2-  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد الجوهري عن علي بن أبي حمزة الثمالي قال كنت عند أبي عبد الله ع فقال له أبو بصير جعلت فداك الليلة التي يرجى فيها ما يرجى فقال في إحدى و عشرين أو ثلاث و عشرين قال فإن لم أقو على كلتيهما فقال ما أيسر ليلتين فيما تطلب قلت فربما رأينا الهلال عندنا و جاءنا من يخبرنا بخلاف ذلك من أرض أخرى فقال ما أيسر أربع ليال تطلبها فيها قلت جعلت فداك ليلة ثلاث و عشرين ليلة الجهني فقال إن ذلك ليقال قلت جعلت فداك إن سليمان بن خالد روى في تسع عشرة يكتب وفد الحاج فقال لي يا أبا محمد وفد الحاج يكتب في ليلة القدر و المنايا و البلايا و الأرزاق و ما يكون إلى مثلها في قابل فاطلبها في ليلة إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين و صل في كل واحدة منهما مائة ركعة و أحيهما إن استطعت إلى النور و اغتسل فيهما قال قلت فإن لم أقدر على ذلك و أنا قائم قال فصل و أنت جالس قلت فإن لم أستطع قال فعلى فراشك لا عليك أن تكتحل أول الليل بشي‏ء من النوم إن أبواب السماء تفتح في رمضان و تصفد الشياطين و تقبل أعمال المؤمنين نعم الشهر رمضان كان يسمى على عهد رسول الله ص المرزوق

3-  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن علامة ليلة القدر فقال علامتها أن تطيب ريحها و إن كانت في برد دفئت و إن كانت في حر بردت فطابت قال و سئل عن ليلة القدر فقال تنزل فيها الملائكة و الكتبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما يكون في أمر السنة و ما يصيب العباد و أمره عنده موقوف له و فيه المشيئة فيقدم منه ما يشاء و يؤخر منه ما يشاء و يمحو و يثبت و عنده أم الكتاب

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن غير واحد عن أبي عبد الله ع قالوا قال له بعض أصحابنا قال و لا أعلمه إلا سعيدا السمان كيف يكون ليلة القدر خيرا من ألف شهر قال العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال نزلت التوراة في ست مضت من شهر رمضان و نزل الإنجيل في اثنتي عشرة ليلة مضت من شهر رمضان و نزل الزبور في ليلة ثماني عشرة مضت من شهر رمضان و نزل القرآن في ليلة القدر

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن الفضيل و زرارة و محمد بن مسلم عن حمران أنه سأل أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل إنا أنزلناه في ليلة مباركة قال نعم ليلة القدر و هي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر قال الله عز و جل فيها يفرق كل أمر حكيم قال يقدر في ليلة القدر كل شي‏ء يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل خير و شر و طاعة و معصية و مولود و أجل أو رزق فما قدر في تلك السنة و قضي فهو المحتوم و لله عز و جل فيه المشيئة قال قلت ليلة القدر خير من ألف شهر أي شي‏ء عني بذلك فقال العمل الصالح فيها من الصلاة و الزكاة و أنواع الخير خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر و لو لا ما يضاعف الله تبارك و تعالى للمؤمنين ما بلغوا و لكن الله يضاعف لهم الحسنات بحبنا

7-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن السياري عن بعض أصحابنا عن داود بن فرقد قال حدثني يعقوب قال سمعت رجلا يسأل أبا عبد الله ع عن ليلة القدر فقال أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كل عام فقال أبو عبد الله ع لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن

8-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن أبي عبد الله المؤمن عن إسحاق بن عمار قال سمعته يقول و ناس يسألونه يقولون الأرزاق تقسم ليلة النصف من شعبان قال فقال لا و الله ما ذاك إلا في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين فإن في ليلة تسع عشرة يلتقي الجمعان و في ليلة إحدى و عشرين يفرق كل أمر حكيم و في ليلة ثلاث و عشرين يمضى ما أراد الله عز و جل من ذلك و هي ليلة القدر التي قال الله عز و جل خير من ألف شهر قال قلت ما معنى قوله يلتقي الجمعان قال يجمع الله فيها ما أراد من تقديمه و تأخيره و إرادته و قضائه قال قلت فما معنى يمضيه في ثلاث و عشرين قال إنه يفرقه في ليلة إحدى و عشرين و يكون له فيه البداء فإذا كانت ليلة ثلاث و عشرين أمضاه فيكون من المحتوم الذي لا يبدو له فيه تبارك و تعالى

9-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ابن بكير عن زرارة قال قال أبو عبد الله ع التقدير في ليلة تسع عشرة و الإبرام في ليلة إحدى و عشرين و الإمضاء في ليلة ثلاث و عشرين

10-  أحمد بن محمد عن علي بن الحسين عن محمد بن الوليد و محمد بن أحمد عن يونس بن يعقوب عن علي بن عيسى القماط عن عمه عن أبي عبد الله ع قال رأى رسول الله ص في منامه بني أمية يصعدون على منبره من بعده و يضلون الناس عن الصراط القهقرى فأصبح كئيبا حزينا قال فهبط عليه جبرئيل ع فقال يا رسول الله ما لي أراك كئيبا حزينا قال يا جبرئيل إني رأيت بني أمية في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي و يضلون الناس عن الصراط القهقرى فقال و الذي بعثك بالحق نبيا إن هذا شي‏ء ما اطلعت عليه فعرج إلى السماء فلم يلبث أن نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها قال أ فرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون و أنزل عليه إنا أنزلناه في ليلة القدر و ما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر جعل الله عز و جل ليلة القدر لنبيه ص خيرا من ألف شهر ملك بني أمية

 -  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن فضال عن أبي جميلة عن رفاعة عن أبي عبد الله ع قال ليلة القدر هي أول السنة و هي آخرها

12-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن ربيع المسلي و زياد بن أبي الحلال ذكراه عن رجل عن أبي عبد الله ع قال في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان التقدير و في ليلة إحدى و عشرين القضاء و في ليلة ثلاث و عشرين إبرام ما يكون في السنة إلى مثلها لله جل ثناؤه يفعل ما يشاء في خلقه

باب الدعاء في العشر الأواخر من شهر رمضان

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال تقول في العشر الأواخر من شهر رمضان في كل ليلة أعوذ بجلال وجهك الكريم أن ينقضي عني شهر رمضان أو يطلع الفجر من ليلتي هذه و لك قبلي ذنب أو تبعة تعذبني عليه

2-  أحمد بن محمد عن علي بن الحسين عن محمد بن عيسى عن أيوب بن يقطين أو غيره عنهم ع دعاء العشر الأواخر تقول في الليلة الأولى يا مولج الليل في النهار و مولج النهار في الليل و مخرج الحي من الميت و مخرج الميت من الحي يا رازق من يشاء بغير حساب يا الله يا رحمان يا الله يا رحيم يا الله يا الله يا الله لك الأسماء الحسنى و الأمثال العليا و الكبرياء و الآلاء أسألك أن تصلي على محمد و على أهل بيته و أن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء و روحي مع الشهداء و إحساني في عليين و إساءتي مغفورة و أن تهب لي يقينا تباشر به قلبي و إيمانا يذهب بالشك عني و ترضيني بما قسمت لي و آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب الحريق و ارزقنا فيها ذكرك و شكرك و الرغبة إليك و الإنابة و التوفيق لما وفقت له محمدا و آل محمد ع و تقول في الليلة الثانية يا سالخ النهار من الليل فإذا نحن مظلمون و مجري الشمس لمستقرها بتقديرك يا عزيز يا عليم و مقدر القمر منازل حتى عاد كالعرجون القديم يا نور كل نور و منتهى كل رغبة و ولي كل نعمة يا الله يا رحمان يا الله يا قدوس يا أحد يا واحد يا فرد يا الله يا الله يا الله لك الأسماء الحسنى و الأمثال العليا ثم تعود إلى الدعاء الأول إلى قوله أسألك أن تصلي على محمد و أهل بيته إلى آخر الدعاء و تقول في الليلة الثالثة يا رب ليلة القدر و جاعلها خيرا من ألف شهر و رب الليل و النهار و الجبال و البحار و الظلم و الأنوار و الأرض و السماء يا بارئ يا مصور يا حنان يا منان يا الله يا رحمان يا الله يا قيوم يا الله يا بديع يا الله يا الله يا الله لك الأسماء الحسنى و الأمثال العليا و الكبرياء و الآلاء أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء و روحي مع الشهداء و إحساني في عليين و إساءتي مغفورة و أن تهب لي يقينا تباشر به قلبي و إيمانا يذهب الشك عني و ترضيني بما قسمت لي و آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب الحريق و ارزقني فيها ذكرك و شكرك و الرغبة إليك و الإنابة و التوبة و التوفيق لما وفقت له محمدا و آل محمد ع

3-  ابن أبي عمير عن محمد بن عطية عن أبي عبد الله ع في الدعاء في شهر رمضان في كل ليلة تقول اللهم إني أسألك فيما تقضي و تقدر من الأمر المحتوم في الأمر الحكيم من القضاء الذي لا يرد و لا يبدل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المكفر عنهم سيئاتهم المغفور ذنوبهم المشكور سعيهم و أن تجعل في ما تقضي و تقدر من الأمر المحتوم في الأمر الحكيم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد و لا يبدل أن تطيل عمري و أن توسع علي في رزقي و أن تجعلني ممن تنتصر به لدينك و لا تستبدل بي غيري

4-  محمد بن عيسى بإسناده عن الصالحين ع قال تكرر في ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان هذا الدعاء ساجدا و قائما و قاعدا و على كل حال و في الشهر كله و كيف أمكنك و متى حضرك من دهرك تقول بعد تحميد الله تبارك و تعالى و الصلاة على النبي ص اللهم كن لوليك فلان بن فلان في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و ناصرا و دليلا و قاعدا و عونا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا و تقول في الليلة الرابعة يا فالق الإصباح و جاعل الليل سكنا و الشمس و القمر حسبانا يا عزيز يا عليم يا ذا المن و الطول و القوة و الحول و الفضل و الإنعام و الملك و الإكرام يا ذا الجلال و الإكرام يا الله يا رحمان يا الله يا فرد يا وتر يا الله يا ظاهر يا باطن يا حي يا لا إله إلا أنت لك الأسماء الحسنى و الأمثال العليا و الكبرياء أسألك أن تصلي على محمد و على أهل بيته و أن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء و روحي مع الشهداء و إحساني في عليين و إساءتي مغفورة و أن تهب لي يقينا تباشر به قلبي و إيمانا يذهب بالشك عني و رضا بما قسمت لي و آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب الحريق و ارزقني فيها ذكرك و شكرك و الرغبة إليك و الإنابة و التوبة و التوفيق لما وفقت له محمدا و آل محمد ع و تقول في الليلة الخامسة يا جاعل الليل لباسا و النهار معاشا و الأرض مهادا و الجبال أوتادا يا الله يا قاهر يا الله يا جبار يا الله يا سميع يا الله يا قريب يا الله يا مجيب يا الله يا الله يا الله لك الأسماء الحسنى و الأمثال العليا و الكبرياء و الآلاء أسألك أن تصلي على محمد و على أهل بيته و أن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء و روحي مع الشهداء و إحساني في عليين و إساءتي مغفورة و أن تهب لي يقينا تباشر به قلبي و إيمانا يذهب الشك عني و رضا بما قسمت لي و آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب الحريق و ارزقني فيها ذكرك و شكرك و الرغبة إليك و الإنابة و التوبة

 و التوفيق لما وفقت له محمدا و آل محمد ع و تقول في الليلة السادسة يا جاعل الليل و النهار آيتين يا من محا آية الليل و جعل آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا منه و رضوانا يا مفصل كل شي‏ء تفصيلا يا ماجد يا وهاب يا الله يا جواد يا الله يا الله يا الله لك الأسماء الحسنى و الأمثال العليا و الكبرياء و الآلاء أسألك أن تصلي على محمد و على أهل بيته و أن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء و روحي مع الشهداء و إحساني في عليين و إساءتي مغفورة و أن تهب لي يقينا تباشر به قلبي و إيمانا يذهب الشك عني و ترضيني بما قسمت لي و آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب الحريق و ارزقني فيها ذكرك و شكرك و الرغبة إليك و الإنابة و التوبة و التوفيق لما وفقت له محمدا و آل محمد ع و تقول في الليلة السابعة يا ماد الظل و لو شئت لجعلته ساكنا و جعلت الشمس عليه دليلا ثم قبضته إليك قبضا يسيرا يا ذا الجود و الطول و الكبرياء و الآلاء لا إله إلا أنت عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم لا إله إلا أنت يا قدوس يا سلام يا مؤمن يا مهيمن يا عزيز يا جبار يا متكبر يا الله يا خالق يا بارئ يا مصور يا الله يا الله يا الله لك الأسماء الحسنى و الأمثال العليا و الكبرياء و الآلاء أسألك أن تصلي على محمد و على أهل بيته و أن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء و روحي مع الشهداء و إحساني في عليين و إساءتي مغفورة و أن تهب لي يقينا تباشر به قلبي و إيمانا يذهب الشك عني و ترضيني بما قسمت لي و آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب الحريق و ارزقني فيها ذكرك و شكرك و الرغبة إليك و الإنابة و التوبة و التوفيق لما وفقت له محمدا و آل محمد ع و تقولفي الليلة الثامنة يا خازن الليل في الهواء و خازن النور في السماء و مانع السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه و حابسهما أن تزولا يا عليم يا غفور يا دائم يا الله يا وارث يا باعث من في القبور يا الله يا الله يا الله لك الأسماء الحسنى و الأمثال العليا و الكبرياء و الآلاء أسألك أن تصلي على محمد و على أهل بيته و أن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء و روحي مع الشهداء و إحساني في عليين و إساءتي مغفورة و أن

 تهب لي يقينا تباشر به قلبي و إيمانا يذهب الشك عني و ترضيني بما قسمت لي و آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب الحريق و ارزقني فيها ذكرك و شكرك و الرغبة إليك و الإنابة و التوبة و التوفيق لما وفقت له محمدا و آل محمد ع و تقول في الليلة التاسعة يا مكور الليل على النهار و مكور النهار على الليل يا عليم يا حكيم يا الله يا رب الأرباب و سيد السادات لا إله إلا أنت يا أقرب إلي من حبل الوريد يا الله يا الله يا الله لك الأسماء الحسنى و الأمثال العليا و الكبرياء و الآلاء أسألك أن تصلي على محمد و على أهل بيته و أن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء و روحي مع الشهداء و إحساني في عليين و إساءتي مغفورة و أن تهب لي يقينا تباشر به قلبي و إيمانا يذهب الشك عني و ترضيني بما قسمت لي و آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب الحريق و ارزقني فيها ذكرك و شكرك و الرغبة إليك و الإنابة و التوبة و التوفيق لما وفقت له محمدا و آل محمد ع و تقول في الليلة العاشرة الحمد لله لا شريك له الحمد لله كما ينبغي لكرم وجهه و عز جلاله و كما هو أهله يا قدوس يا نور القدس يا سبوح يا منتهى التسبيح يا رحمان يا فاعل الرحمة يا عليم يا كبير يا الله يا لطيف يا جليل يا الله يا سميع يا بصير يا الله يا الله يا الله لك الأسماء الحسنى و الأمثال العليا و الكبرياء و الآلاء أسألك أن تصلي على محمد و على أهل بيته و أن تجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء و روحي مع الشهداء و إحساني في عليين و إساءتي مغفورة و أن تهب لي يقينا تباشر به قلبي و إيمانا يذهب الشك عني و ترضيني بما قسمت لي و آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب الحريق وارزقني فيها ذكرك و شكرك و الرغبة إليك و الإنابة و التوبة و التوفيق لما وفقت له محمدا و آل محمد ع

5-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله ع قال إذا كانت آخر ليلة من شهر رمضان فقل اللهم هذا شهر رمضان الذي أنزلت فيه القرآن و قد تصرم و أعوذ بوجهك الكريم يا رب أن يطلع الفجر من ليلتي هذه أو يتصرم شهر رمضان و لك قبلي تبعة أو ذنب تريد أن تعذبني به يوم ألقاك

6-  الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في وداع شهر رمضان اللهم إنك قلت في كتابك المنزل شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن و هذا شهر رمضان و قد تصرم فأسألك بوجهك الكريم و كلماتك التامة إن كان بقي علي ذنب لم تغفره لي أو تريد أن تعذبني عليه أو تقايسني به أن يطلع فجر هذه الليلة أو يتصرم هذا الشهر إلا و قد غفرته لي يا أرحم الراحمين اللهم لك الحمد بمحامدك كلها أولها و آخرها ما قلت لنفسك منها و ما قال الخلائق الحامدون المجتهدون المعدودون الموقرون ذكرك و الشكر لك الذين أعنتهم على أداء حقك من أصناف خلقك من الملائكة المقربين و النبيين و المرسلين و أصناف الناطقين و المسبحين لك من جميع العالمين على أنك بلغتنا شهر رمضان و علينا من نعمك و عندنا من قسمك و إحسانك و تظاهر امتنانك فبذلك لك منتهى الحمد الخالد الدائم الراكد المخلد السرمد الذي لا ينفد طول الأبد جل ثناؤك أعنتنا عليه حتى قضينا صيامه و قيامه من صلاة و ما كان منا فيه من بر أو شكر أو ذكر اللهم فتقبله منا بأحسن قبولك و تجاوزك و عفوك و صفحك و غفرانك و حقيقة رضوانك حتى تظفرنا فيه بكل خير مطلوب و جزيل عطاء موهوب و توقينا فيه من كل مرهوب أو بلاء مجلوب أو ذنب مكسوب اللهم إني أسألك بعظيم ما سألك به أحد من خلقك من كريم أسمائك و جميل ثنائك و خاصة دعائك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل شهرنا هذا أعظم شهر رمضان مر علينا منذ أنزلتنا إلى الدنيا بركة في عصمة ديني و خلاص نفسي و قضاء حوائجي و تشفعني في مسائلي و تمام النعمة علي و صرف السوء عني و لباس العافية لي فيه و أن تجعلني برحمتك ممن خرت له ليلة القدر و جعلتها له خيرا من ألف شهر في أعظم الأجر و كرائم الذخر و حسن الشكر و طول العمر و دوام اليسر اللهم و أسألك برحمتك و طولك و عفوك و نعمائك و جلالك و قديم إحسانك و امتنانك أن لا تجعله آخر العهد منا لشهر رمضان حتى تبلغناه من قابل على أحسن حال و تعرفني هلاله مع الناظرين إليه و المعترفين له في أعفى عافيتك و أنعم نعمتك و أوسع رحمتك و أجزل قسمك يا ربي الذي ليس لي رب غيره لا يكون هذا الوداع مني له وداع فناء و لا آخر العهد مني للقاء حتى ترينيه من قابل في أوسع النعم و أفضل الرجاء و أنا لك على أحسن الوفاء إنك سميع الدعاء اللهم اسمع دعائي و ارحم تضرعي و تذللي لك و استكانتي و توكلي عليك و أنا لك مسلم لا أرجو نجاحا و لا معافاة و لا تشريفا و لا تبليغا إلا بك و منك فامنن علي جل ثناؤك و تقدست أسماؤك بتبليغي شهر رمضان و أنا معافى من كل مكروه و محذور و من جميع البوائق الحمد لله الذي أعاننا على صيام هذا الشهر و قيامه حتى بلغني آخر ليلة منه

باب التكبير ليلة الفطر و يومه

1-  علي بن محمد عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن خلف بن حماد عن سعيد النقاش قال قال أبو عبد الله ع لي أما إن في الفطر تكبيرا و لكنه مستور قال قلت و أين هو قال في ليلة الفطر في المغرب و العشاء الآخرة و في صلاة الفجر و في صلاة العيد ثم يقطع قال قلت كيف أقول قال تقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد الله أكبر على ما هدانا و هو قول الله عز و جل و لتكملوا العدة يعني الصيام و لتكبروا الله على ما هداكم

 عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن خلف بن حماد مثله

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن أبي حمزة عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال تكبر ليلة الفطر و صبيحة الفطر كما تكبر في العشر

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد قال قلت لأبي عبد الله ع إن الناس يقولون إن المغفرة تنزل على من صام شهر رمضان ليلة القدر فقال يا حسن إن القاريجار إنما يعطى أجرته عند فراغه ذلك ليلة العيد قلت جعلت فداك فما ينبغي لنا أن نعمل فيها فقال إذا غربت الشمس فاغتسل و إذا صليت الثلاث المغرب فارفع يديك و قل يا ذا المن يا ذا الطول يا ذا الجود يا مصطفيا محمدا و ناصره صل على محمد و آله و اغفر لي كل ذنب أذنبته أحصيته علي و نسيته و هو عندك في كتابك و تخر ساجدا و تقول مائة مرة أتوب إلى الله و أنت ساجد و تسأل حوائجك

 و روي أن أمير المؤمنين ع كان يصلي فيها ركعتين يقرأ في الأولى الحمد و قل هو الله أحد ألف مرة و في الثانية الحمد و قل هو الله أحد مرة واحدة

باب يوم الفطر

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال اطعم يوم الفطر قبل أن تخرج إلى المصلى

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن جراح المدائني عن أبي عبد الله ع قال ليطعم يوم الفطر قبل أن يصلي و لا يطعم يوم أضحى حتى ينصرف الإمام

3-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عمر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال النبي ص إذا كان أول يوم من شوال نادى مناد أيها المؤمنون اغدوا إلى جوائزكم ثم قال يا جابر جوائز الله ليست بجوائز هؤلاء الملوك ثم قال هو يوم الجوائز

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابنا عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله ع قال إذا كان صبيحة يوم الفطر نادى مناد اغدوا إلى جوائزكم

 باب ما يجب على الناس إذا صح عندهم الرؤية يوم الفطر بعد ما أصبحوا صائمين

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يوسف بن عقيل عن محمد بن قيس عن أبي جعفر ع قال إذا شهد عند الإمام شاهدان أنهما رأيا الهلال منذ ثلاثين يوما أمر الإمام بالإفطار و صلى في ذلك اليوم إذا كانا شهدا قبل زوال الشمس فإن شهدا بعد زوال الشمس أمر الإمام بإفطار ذلك اليوم و أخر الصلاة إلى الغد فصلى بهم

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد رفعه قال إذا أصبح الناس صياما و لم يروا الهلال و جاء قوم عدول يشهدون على الرؤية فليفطروا و ليخرجوا من الغد أول النهار إلى عيدهم

باب النوادر

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن السياري عن محمد بن إسماعيل الرازي عن أبي جعفر الثاني ع قال قلت له جعلت فداك ما تقول في الصوم فإنه قد روي أنهم لا يوفقون لصوم فقال أما إنه قد أجيبت دعوة الملك فيهم قال فقلت و كيف ذلك جعلت فداك قال إن الناس لما قتلوا الحسين صلوات الله عليه أمر الله تبارك و تعالى ملكا ينادي أيتها الأمة الظالمة القاتلة عترة نبيها لا وفقكم الله لصوم و لا لفطر

2-  أحمد بن محمد عن علي بن الحسين عن عمرو بن عثمان عن حنان بن سدير عن عبد الله بن دينار عن أبي جعفر ع قال قال يا عبد الله ما من عيد للمسلمين أضحى و لا فطر إلا و هو يجدد لآل محمد فيه حزنا قلت و لم ذاك قال لأنهم يرون حقهم في يد غيرهم

3-  علي بن محمد عمن ذكره عن محمد بن سليمان عن عبد الله بن لطيف التفليسي عن رزين قال قال أبو عبد الله ع لما ضرب الحسين بن علي ع بالسيف فسقط رأسه ثم ابتدر ليقطع رأسه نادى مناد من بطنان العرش ألا أيتها الأمة المتحيرة الضالة بعد نبيها لا وفقكم الله لأضحى و لا لفطر قال ثم قال أبو عبد الله ع فلا جرم و الله ما وفقوا و لا يوفقون حتى يثأر ثائر الحسين ع

4-  الحسين بن محمد عن الحراني عن علي بن محمد النوفلي قال قلت لأبي الحسن ع إني أفطرت يوم الفطر على تين و تمرة فقال لي جمعت بركة و سنة

5-  سهل بن زياد عن يعقوب بن يزيد عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن إسحاق بن عمار أو غيره عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص إذا أتي بطيب يوم الفطر بدأ بنسائه

باب الفطرة

1-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال كل من ضممت إلى عيالك من حر أو مملوك فعليك أن تؤدي الفطرة عنه قال و إعطاء الفطرة قبل الصلاة أفضل و بعد الصلاة صدقة

 -  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران و علي بن الحكم عن صفوان الجمال قال سألت أبا عبد الله ع عن الفطرة فقال على الصغير و الكبير و الحر و العبد عن كل إنسان صاع من حنطة أو صاع من تمر أو صاع من زبيب

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال التمر في الفطرة أفضل من غيره لأنه أسرع منفعة و ذلك أنه إذا وقع في يد صاحبه أكل منه قال و قال نزلت الزكاة و ليس للناس أموال و إنما كانت الفطرة

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن إبراهيم بن ميمون قال قال أبو عبد الله ع الفطرة إن أعطيت قبل أن تخرج إلى العيد فهي فطرة و إن كانت بعد ما تخرج إلى العيد فهي صدقة

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن سعد بن سعد الأشعري عن أبي الحسن الرضا ع قال سألته عن الفطرة كم ندفع عن كل رأس من الحنطة و الشعير و التمر و الزبيب قال صاع بصاع النبي ص

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن تعجيل الفطرة بيوم فقال لا بأس به قلت فما ترى بأن نجمعها و نجعل قيمتها ورقا و نعطيها رجلا واحدا مسلما قال لا بأس به

7-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع قال لا بأس بأن يعطي الرجل عن عياله و هم غيب عنه و يأمرهم فيعطون عنه و هو غائب عنهم

 -  عدة من أصحابنا عن محمد بن عيسى عن علي بن بلال قال كتبت إلى الرجل ع أسأله عن الفطرة و كم تدفع قال فكتب ستة أرطال من تمر بالمدني و ذلك تسعة أرطال بالبغدادي

9-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن جعفر بن إبراهيم بن محمد الهمذاني و كان معنا حاجا قال كتبت إلى أبي الحسن ع على يدي أبي جعلت فداك إن أصحابنا اختلفوا في الصاع بعضهم يقول الفطرة بصاع المدني و بعضهم يقول بصاع العراقي فكتب إلي الصاع ستة أرطال بالمدني و تسعة أرطال بالعراقي قال و أخبرني أنه يكون بالوزن ألفا و مائة و سبعين وزنة

10-  محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن علي بن الحكم عن داود بن النعمان و سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع الرجل لا يكون عنده شي‏ء من الفطرة إلا ما يؤدي عن نفسه وحدها يعطيه غريبا أو يأكل هو و عياله قال يعطي بعض عياله ثم يعطي الآخر عن نفسه يرددونها فيكون عنهم جميعا فطرة واحدة

11-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن عمر بن أذينة عن زرارة قال قلت الفقير الذي يتصدق عليه هل عليه صدقة الفطرة فقال نعم يعطي مما يتصدق به عليه

12-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن مولود ولد ليلة الفطر عليه فطرة قال لا قد خرج الشهر قال و سألته عن يهودي أسلم ليلة الفطر عليه فطرة قال لا

13-  محمد بن الحسين عن محمد بن القاسم بن الفضيل البصري عن أبي الحسن ع قال كتبت إليه الوصي يزكي عن اليتامى زكاة الفطرة إذا كان لهم مال فكتب لا زكاة على يتيم و عن مملوك يموت مولاه و هو عنه غائب في بلد آخر و في يده مال لمولاه و يحضر الفطر أ يزكي عن نفسه من مال مولاه و قد صار لليتامى قال نعم

14-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال قلت له جعلت فداك هل على أهل البوادي الفطرة قال فقال الفطرة على كل من اقتات قوتا فعليه أن يؤدي من ذلك القوت

15-  علي بن إبراهيم عن أبيه رفعه عن أبي عبد الله ع قال سئل عن رجل في البادية لا يمكنه الفطرة قال يتصدق بأربعة أرطال من لبن

16-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن عمر بن يزيد قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يكون عنده الضيف من إخوانه فيحضر يوم الفطر يؤدي عنه الفطرة قال نعم الفطرة واجبة على كل من يعول من ذكر أو أنثى صغير أو كبير حر أو مملوك

17-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال لا بأس أن يعطي الرجل الرجل عن رأسين و ثلاثة و أربعة يعني الفطرة

18-  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن القاسم بن بريد عن مالك الجهني قال سألت أبا جعفر ع عن زكاة الفطرة قال تعطيها المسلمين فإن لم تجد مسلما فمستضعفا و أعط ذا قرابتك منها إن شئت

 -  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن إسحاق بن عمار عن أبي إبراهيم ع قال سألته عن صدقة الفطرة أعطيها غير أهل ولايتي من فقراء جيراني قال نعم الجيران أحق بها لمكان الشهرة

20-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد رفعه عن أبي عبد الله ع قال يؤدي الرجل زكاة الفطرة عن مكاتبه و رقيق امرأته و عبده النصراني و المجوسي و ما أغلق عليه بابه

21-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار عن معتب عن أبي عبد الله ع قال قال اذهب فأعط عن عيالنا الفطرة و أعط عن الرقيق و اجمعهم و لا تدع منهم أحدا فإنك إن تركت منهم إنسانا تخوفت عليه الفوت قلت و ما الفوت قال الموت

22-  محمد بن يحيى عن بنان بن محمد عن أخيه عبد الرحمن بن محمد عن محمد بن إسماعيل قال بعثت إلى أبي الحسن الرضا ع بدراهم لي و لغيري و كتبت إليه أخبره أنها من فطرة العيال فكتب بخطه قبضت و قبلت

23-  أبو العباس الكوفي عن محمد بن عيسى عن أبي علي بن راشد قال سألته عن الفطرة لمن هي قال للإمام قال قلت له فأخبر أصحابي قال نعم من أردت أن تطهره منهم و قال لا بأس بأن تعطي و تحمل ثمن ذلك ورقا

24-  محمد بن يحيى عن محمد بن عبد الله عن عبد الله بن جعفر عن أيوب بن نوح قال كتبت إلى أبي الحسن الثالث ع أن قوما سألوني عن الفطرة و يسألوني أن يحملوا قيمتها إليك و قد بعث إليك هذا الرجل عام أول و سألني أن أسألك فنسيت ذلك و قد بعثت إليك العام عن كل رأس من عيالي بدرهم على قيمة تسعة أرطال بدرهم فرأيك جعلني الله فداك في ذلك فكتب ع الفطرة قد كثر السؤال عنها و أنا أكره كل ما أدى إلى الشهرة فاقطعوا ذكر ذلك و اقبض ممن دفع لها و أمسك عمن لم يدفع  

باب النوادر

1-  أحمد بن إدريس عن الحسن بن علي الكوفي عن عبيس بن هشام عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ع قال قلت له رجل أسرته الروم و لم يصم شهر رمضان و لم يدر أي شهر هو قال يصوم شهرا و يتوخاه و يحسب فإن كان الشهر الذي صامه قبل شهر رمضان لم يجزه و إن كان بعد رمضان أجزأه

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن يحيى بن عمرو بن خليفة الزيات عن عبد الله بن بكير عن بعض أصحابنا عن أحدهما ع قال قال رسول الله ص يا معشر الشباب عليكم بالباه فإن لم تستطيعوه فعليكم بالصيام فإنه وجاؤه

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال حدثني أبي عن جدي عن آبائه ع أن عليا صلوات الله عليه قال يستحب للرجل أن يأتي أهله أول ليلة من شهر رمضان لقول الله عز و جل أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم و الرفث المجامعة

 -  محمد بن يحيى عن علي بن إبراهيم الجعفري عن محمد بن الفضل عن الرضا ع قال قال لبعض مواليه يوم الفطر و هو يدعو له يا فلان تقبل الله منك و منا ثم أقام حتى كان يوم الأضحى فقال له يا فلان تقبل الله منا و منك قال فقلت له يا ابن رسول الله قلت في الفطر شيئا و تقول في الأضحى غيره قال فقال نعم إني قلت له في الفطر تقبل الله منك و منا لأنه فعل مثل فعلي و تأسيت أنا و هو في الفعل و قلت له في الأضحى تقبل الله منا و منك لأنه يمكننا أن نضحي و لا يمكنه أن يضحي فقد فعلنا نحن غير فعله

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي الصخر أحمد بن عبد الرحيم رفعه إلى أبي الحسن صلوات الله عليه قال نظر إلى الناس في يوم فطر يلعبون و يضحكون فقال لأصحابه و التفت إليهم إن الله عز و جل خلق شهر رمضان مضمارا لخلقه ليستبقوا فيه بطاعته إلى رضوانه فسبق فيه قوم ففازوا و تخلف آخرون فخابوا فالعجب كل العجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون و يخيب فيه المقصرون و ايم الله لو كشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه و مسي‏ء بإساءته

6-  علي بن محمد و محمد بن أبي عبد الله عن إسحاق بن محمد عن حمزة بن محمد قال كتبت إلى أبي محمد ع لم فرض الله الصوم فورد الجواب ليجد الغني مضض الجوع فيحن على الفقير

7-  علي بن محمد عن عبد الله بن إسحاق عن الحسن بن علي بن سليمان عن محمد بن عمران عن أبي عبد الله ع قال أتي أمير المؤمنين صلوات الله عليه و هو جالس في المسجد بالكوفة بقوم وجدوهم يأكلون بالنهار في شهر رمضان فقال لهم أمير المؤمنين ع أكلتم و أنتم مفطرون قالوا نعم قال يهود أنتم قالوا لا قال فنصارى قالوا لا قال فعلى أي شي‏ء من هذه الأديان مخالفين للإسلام قالوا بل مسلمون قال فسفر أنتم قالوا لا قال فيكم علة استوجبتم الإفطار لا نشعر بها فإنكم أبصر بأنفسكم لأن الله عز و جل يقول بل الإنسان على نفسه بصيرة قالوا بل أصبحنا ما بنا علة قال فضحك أمير المؤمنين صلوات الله عليه ثم قال تشهدون أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله قالوا نشهد أن لا إله إلا الله و لا نعرف محمدا قال فإنه رسول الله قالوا لا نعرفه بذلك إنما هو أعرابي دعا إلى نفسه فقال إن أقررتم و إلا لأقتلنكم قالوا و إن فعلت فوكل بهم شرطة الخميس و خرج بهم إلى الظهر ظهر الكوفة و أمر أن يحفر حفرتين و حفر إحداهما إلى جنب الأخرى ثم خرق فيما بينهما كوة ضخمة شبه الخوخة فقال لهم إني واضعكم في إحدى هذين القليبين و أوقد في الأخرى النار فأقتلكم بالدخان قالوا و إن فعلت فإنما تقضي هذه الحياة الدنيا فوضعهم في إحدى الجبين وضعا رفيقا ثم أمر بالنار فأوقدت في الجب الآخر ثم جعل يناديهم مرة بعد مرة ما تقولون فيجيبونه اقض ما أنت قاض حتى ماتوا قال ثم انصرف فسار بفعله الركبان و تحدث به الناس فبينما هو ذات يوم في المسجد إذ قدم عليه يهودي من أهل يثرب قد أقر له من في يثرب من اليهود أنه أعلمهم و كذلك كانت آباؤه من قبل قال و قدم على أمير المؤمنين صلوات الله عليه في عدة من أهل بيته فلما انتهوا إلى المسجد الأعظم بالكوفة أناخوا رواحلهم ثم وقفوا على باب المسجد و أرسلوا إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنا قوم من اليهود قدمنا من الحجاز و لنا إليك حاجة فهل تخرج إلينا أم ندخل إليك قال فخرج إليهم و هو يقول سيدخلون و يستأنفون باليمين فما حاجتكم فقال له عظيمهم يا ابن أبي طالب ما هذه البدعة التي أحدثت في دين محمد ص فقال له و أية بدعة فقال له اليهودي زعم قوم من أهل الحجاز أنك عمدت إلى قوم شهدوا أن لا إله إلا الله و لم يقروا أن محمدا رسوله فقتلتهم بالدخان فقال له أمير المؤمنين صلوات الله عليه فنشدتك بالتسع الآيات التي أنزلت على موسى ع بطور سيناء و بحق الكنائس الخمس القدس و بحق السمت الديان هل تعلم أن يوشع بن نون أتي بقوم بعد وفاة موسى شهدوا أن لا إله إلا الله و لم يقروا أن موسى رسول الله فقتلهم بمثل هذه القتلة فقال له اليهودي نعم أشهد أنك ناموس موسى قال ثم أخرج من قبائه كتابا فدفعه إلى أمير المؤمنين ع ففضه و نظر فيه و بكى فقال له اليهودي ما يبكيك يا ابن أبي طالب إنما نظرت في هذا الكتاب و هو كتاب سرياني و أنت رجل عربي فهل تدري ما هو فقال له أمير المؤمنين صلوات الله عليه نعم هذا اسمي مثبت فقال له اليهودي فأرني اسمك في هذا الكتاب و أخبرني ما اسمك بالسريانية قال فأراه أمير المؤمنين سلام الله عليه اسمه في الصحيفة فقال اسمي إليا فقال اليهودي أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله ص و أشهد أنك وصي محمد و أشهد أنك أولى الناس بالناس من بعد محمد و بايعوا أمير المؤمنين ع و دخل المسجد فقال أمير المؤمنين ع الحمد لله الذي لم أكن عنده منسيا الحمد لله الذي أثبتني عنده في صحيفة الأبرار و الحمد لله ذي الجلال و الإكرام