أبواب الزيارات

باب زيارة النبي ص

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي نجران قال قلت لأبي جعفر ع جعلت فداك ما لمن زار رسول الله ص متعمدا فقال له الجنة

2-  أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن حريز عن فضيل بن يسار قال إن زيارة قبر رسول الله ص و زيارة قبور الشهداء و زيارة قبر الحسين ع تعدل حجة مع رسول الله ص

3-  أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبان عن السدوسي عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من أتاني زائرا كنت شفيعه يوم القيامة

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان بن عيسى عن المعلى أبي شهاب قال قال الحسين ع لرسول الله ص يا أبتاه ما لمن زارك فقال رسول الله ص يا بني من زارني حيا أو ميتا أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك كان حقا علي أن أزوره يوم القيامة و أخلصه من ذنوبه

5-  علي بن محمد بن بندار عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبي حجر الأسلمي عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من أتى مكة حاجا و لم يزرني إلى المدينة جفوته يوم القيامة و من أتاني زائرا وجبت له شفاعتي و من وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة و من مات في أحد الحرمين مكة و المدينة لم يعرض و لم يحاسب و من مات مهاجرا إلى الله عز و جل حشر يوم القيامة مع أصحاب بدر

 باب إتباع الحج بالزيارة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إنما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيخبرونا بولايتهم و يعرضوا علينا نصرهم

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن جابر عن أبي جعفر ع قال تمام الحج لقاء الإمام

3-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن علي بن أسباط عن يحيى بن يسار قال حججنا فمررنا بأبي عبد الله ع فقال حاج بيت الله و زوار قبر نبيه ص و شيعة آل محمد هنيئا لكم

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن سليمان عن زياد القندي عن عبد الله بن سنان عن ذريح المحاربي قال قلت لأبي عبد الله ع إن الله أمرني في كتابه بأمر فأحب أن أعمله قال و ما ذاك قلت قول الله عز و جل ثم ليقضوا تفثهم و ليوفوا نذورهم قال ليقضوا تفثهم لقاء الإمام و ليوفوا نذورهم تلك المناسك قال عبد الله بن سنان فأتيت أبا عبد الله ع فقلت جعلت فداك قول الله عز و جل ثم ليقضوا تفثهم و ليوفوا نذورهم قال أخذ الشارب و قص الأظفار و ما أشبه ذلك قال قلت جعلت فداك إن ذريح المحاربي حدثني عنك بأنك قلت له ليقضوا تفثهم لقاء الإمام و ليوفوا نذورهم تلك المناسك فقال صدق ذريح و صدقت إن للقرآن ظاهرا و باطنا و من يحتمل ما يحتمل ذريح

 باب فضل الرجوع إلى المدينة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن المثنى عن سدير عن أبي جعفر ع قال ابدءوا بمكة و اختموا بنا

2-  علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه قال سألت أبا جعفر ع أبدأ بالمدينة أو بمكة قال ابدأ بمكة و اختم بالمدينة فإنه أفضل

باب دخول المدينة و زيارة النبي ص و الدعاء عند قبره

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان و ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها ثم تأتي قبر النبي ص ثم تقوم فتسلم على رسول الله ص ثم تقوم عند الأسطوانة المقدمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر عند زاوية القبر و أنت مستقبل القبلة و منكبك الأيسر إلى جانب القبر و منكبك الأيمن مما يلي المنبر فإنه موضع رأس رسول الله ص و تقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و أشهد أنك رسول الله و أشهد أنك محمد بن عبد الله و أشهد أنك قد بلغت رسالات ربك و نصحت لأمتك و جاهدت في سبيل الله و عبدت الله مخلصا حتى أتاك اليقين بالحكمة و الموعظة الحسنة و أديت الذي عليك من الحق و أنك قد رؤفت بالمؤمنين و غلظت على الكافرين فبلغ الله بك أفضل شرف محل المكرمين الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك و الضلالة اللهم فاجعل صلواتك و صلوات ملائكتك المقربين و عبادك الصالحين و أنبيائك المرسلين و أهل السماوات و الأرضين و من سبح لك يا رب العالمين من الأولين و الآخرين على محمد عبدك و رسولك و نبيك و أمينك و نجيك و حبيبك و صفيك و خاصتك و صفوتك و خيرتك من خلقك اللهم أعطه الدرجة و الوسيلة من الجنة و ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون و الآخرون اللهم إنك قلت و لو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله و استغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما و إني أتيت نبيك مستغفرا تائبا من ذنوبي و إني أتوجه بك إلى الله ربي و ربك ليغفر لي ذنوبي و إن كانت لك حاجة فاجعل قبر النبي ص خلف كتفيك و استقبل القبلة و ارفع يديك و اسأل حاجتك فإنك أحرى أن تقضى إن شاء الله

2-  أبو علي الأشعري عن الحسين بن علي الكوفي عن علي بن مهزيار عن الحسن بن علي بن عثمان بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن موسى عن أبيه عن جده ع قال كان أبي علي بن الحسين ع يقف على قبر النبي ص فيسلم عليه و يشهد له بالبلاغ و يدعو بما حضره ثم يسند ظهره إلى المروة الخضراء الدقيقة العرض مما يلي القبر و يلتزق بالقبر و يسند ظهره إلى القبر و يستقبل القبلة فيقول اللهم إليك ألجأت ظهري و إلى قبر محمد عبدك و رسولك أسندت ظهري و القبلة التي رضيت لمحمد ص استقبلت اللهم إني أصبحت لا أملك لنفسي خير ما أرجو و لا أدفع عنها شر ما أحذر عليها و أصبحت الأمور بيدك فلا فقير أفقر مني إني لما أنزلت إلي من خير فقير اللهم ارددني منك بخير فإنه لا راد لفضلك اللهم إني أعوذ بك من أن تبدل اسمي أو تغير جسمي أو تزيل نعمتك عني اللهم كرمني بالتقوى و جملني بالنعم و اغمرني بالعافية و ارزقني شكر العافية

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قلت لأبي الحسن ع كيف السلام على رسول الله ص عند قبره فقال قل السلام على رسول الله السلام عليك يا حبيب الله السلام عليك يا صفوة الله السلام عليك يا أمين الله أشهد أنك قد نصحت لأمتك و جاهدت في سبيل الله و عبدته حتى أتاك اليقين فجزاك الله أفضل ما جزى نبيا عن أمته اللهم صل على محمد و آل محمد أفضل ما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد

4-  أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن علي بن مهزيار عن حماد بن عيسى عن محمد بن مسعود قال رأيت أبا عبد الله ع انتهى إلى قبر النبي ص فوضع يده عليه و قال أسأل الله الذي اجتباك و اختارك و هداك و هدى بك أن يصلي عليك ثم قال إن الله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن حماد بن عثمان عن إسحاق بن عمار أن أبا عبد الله ع قال لهم مروا بالمدينة فسلموا على رسول الله ص من قريب و إن كانت الصلاة تبلغه من بعيد

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن صفوان بن يحيى قال سألت أبا الحسن ع عن الممر في مؤخر مسجد رسول الله ص و لا أسلم على النبي ص فقال لم يكن أبو الحسن ع يصنع ذلك قلت فيدخل المسجد فيسلم من بعيد لا يدنو من القبر فقال لا قال سلم عليه حين تدخل و حين تخرج و من بعيد

 -  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن معاوية بن وهب قال قال أبو عبد الله ع صلوا إلى جانب قبر النبي ص و إن كانت صلاة المؤمنين تبلغه أينما كانوا

8-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن حسان عن بعض أصحابنا قال حضرت أبا الحسن الأول ع و هارون الخليفة و عيسى بن جعفر و جعفر بن يحيى بالمدينة قد جاءوا إلى قبر النبي ص فقال هارون لأبي الحسن ع تقدم فأبى فتقدم هارون فسلم و قام ناحية و قال عيسى بن جعفر لأبي الحسن ع تقدم فأبى فتقدم عيسى فسلم و وقف مع هارون فقال جعفر لأبي الحسن ع تقدم فأبى فتقدم جعفر فسلم و وقف مع هارون و تقدم أبو الحسن ع فقال السلام عليك يا أبه أسأل الله الذي اصطفاك و اجتباك و هداك و هدى بك أن يصلي عليك فقال هارون لعيسى سمعت ما قال قال نعم فقال هارون أشهد أنه أبوه حقا

باب المنبر و الروضة و مقام النبي ص

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي ص فائت المنبر فامسحه بيدك و خذ برمانتيه و هما السفلاوان و امسح عينيك و وجهك به فإنه يقال إنه شفاء العين و قم عنده فاحمد الله و أثن عليه و سل حاجتك فإن رسول الله ص قال ما بين منبري و بيتي روضة من رياض الجنة و منبري على ترعة من ترع الجنة و الترعة هي الباب الصغير ثم تأتي مقام النبي ص فتصلي فيه مابدا لك فإذا دخلت المسجد فصل على النبي ص و إذا خرجت فاصنع مثل ذلك و أكثر من الصلاة في مسجد الرسول ص

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن معاوية بن وهب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لما كان سنة إحدى و أربعين أراد معاوية الحج فأرسل نجارا و أرسل بالآلة و كتب إلى صاحب المدينة أن يقلع منبر رسول الله ص و يجعلوه على قدر منبره بالشام فلما نهضوا ليقلعوه انكسفت الشمس و زلزلت الأرض فكفوا و كتبوا بذلك إلى معاوية فكتب عليهم يعزم عليهم لما فعلوه ففعلوا ذلك فمنبر رسول الله ص المدخل الذي رأيت

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن جميل عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص ما بين بيتي و منبري روضة من رياض الجنة و منبري على ترعة من ترع الجنة و قوائم منبري ربت في الجنة قال قلت هي روضة اليوم قال نعم إنه لو كشف الغطاء لرأيتم

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال سألته عن حد مسجد الرسول ص فقال الأسطوانة التي عند رأس القبر إلى الأسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة و كان من وراء المنبر طريق تمر فيه الشاة و يمر الرجل منحرفا و كان ساحة المسجد من البلاط إلى الصحن

5-  أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن مرازم قال سألت أبا عبد الله ع عما يقول الناس في الروضة فقال قال رسول الله ص فيما بين بيتي و منبري روضة من رياض الجنة و منبري على ترعة من ترع الجنة فقلت له جعلت فداك فما حد الروضة فقال بعد أربع أساطين من المنبر إلى الظلال فقلت جعلت فداك من الصحن فيها شي‏ء قال لا

6-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال حد الروضة في مسجد الرسول ص إلى طرف الظلال و حد المسجد إلى الأسطوانتين عن يمين المنبر إلى الطريق مما يلي سوق الليل

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو بن سعيد عن موسى بن بكر عن عبد الأعلى مولى آل سام قال قلت لأبي عبد الله ع كم كان مسجد رسول الله ص قال كان ثلاثة آلاف و ستمائة ذراع مكسرا

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن معاوية بن وهب قال قلت لأبي عبد الله ع هل قال رسول الله ص ما بين بيتي و منبري روضة من رياض الجنة فقال نعم و قال بيت علي و فاطمة ع ما بين البيت الذي فيه النبي ص إلى الباب الذي يحاذي الزقاق إلى البقيع قال فلو دخلت من ذلك الباب و الحائط مكانه أصاب منكبك الأيسر ثم سمى سائر البيوت و قال قال رسول الله ص الصلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام فهو أفضل

9-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء و عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد جميعا عن حماد بن عثمان عن القاسم بن سالم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا دخلت من باب البقيع فبيت علي صلوات الله عليه على يسارك قدر ممر عنز من الباب و هو إلى جانب بيت رسول الله ص و باباهما جميعا مقرونان

10-  سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن حماد بن عثمان عن جميل بن دراج قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال رسول الله ص ما بين منبري و بيوتي روضة من رياض الجنة و منبري على ترعة من ترع الجنة و صلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام قال جميل قلت له بيوت النبي ص و بيت علي منها قال نعم و أفضل

11-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي سلمة عن هارون بن خارجة قال الصلاة في مسجد الرسول ص تعدل عشرة آلاف صلاة

12-  أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن ابن مسكان عن أبي الصامت قال قال أبو عبد الله ع صلاة في مسجد النبي ص تعدل بعشرة آلاف صلاة

13-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد الله ع الصلاة في بيت فاطمة ع أفضل أو في الروضة قال في بيت فاطمة ع

14-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أيوب بن نوح عن صفوان و ابن أبي عمير و غير واحد عن جميل بن دراج قال قلت لأبي عبد الله ع الصلاة في بيت فاطمة ع مثل الصلاة في الروضة قال و أفضل

 باب مقام جبرئيل ع

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار جميعا قال قال أبو عبد الله ع ائت مقام جبرئيل ع و هو تحت الميزاب فإنه كان مقامه إذا استأذن على رسول الله ص و قل أي جواد أي كريم أي قريب أي بعيد أسألك أن تصلي على محمد و أهل بيته و أسألك أن ترد علي نعمتك قال و ذلك مقام لا تدعو فيه حائض تستقبل القبلة ثم تدعو بدعاء الدم إلا رأت الطهر إن شاء الله

باب فضل المقام بالمدينة و الصوم و الاعتكاف عند الأساطين

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن الحسن بن جهم قال سألت أبا الحسن ع أيما أفضل المقام بمكة أو بالمدينة فقال أي شي‏ء تقول أنت قال فقلت و ما قولي مع قولك قال إن قولك يردك إلى قولي قال فقلت له أما أنا فأزعم أن المقام بالمدينة أفضل من المقام بمكة قال فقال أما لئن قلت ذلك لقد قال أبو عبد الله ع ذاك يوم فطر و جاء إلى رسول الله ص فسلم عليه في المسجد ثم قال قد فضلنا الناس اليوم بسلامنا على رسول الله ص

2-  أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن مرازم قال دخلت أنا و عمار و جماعة على أبي عبد الله ص بالمدينة فقال ما مقامكم فقال عمار قد سرحنا ظهرنا و أمرنا أن نؤتى به إلى خمسة عشر يوما فقال أصبتم المقام في بلد رسول الله ص و الصلاة في مسجده و اعملوا لآخرتكم و أكثروا لأنفسكم إن الرجل قد يكون كيسا في الدنيا فيقال ما أكيس فلانا و إنما الكيس كيس الآخرة

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن عمرو الزيات عن أبي عبد الله ع قال من مات في المدينة بعثه الله في الآمنين يوم القيامة منهم يحيى بن حبيب و أبو عبيدة الحذاء و عبد الرحمن بن الحجاج

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا دخلت المسجد فإن استطعت أن تقيم ثلاثة أيام الأربعاء و الخميس و الجمعة فصل ما بين القبر و المنبر يوم الأربعاء عند الأسطوانة التي تلي القبر فتدعو الله عندها و تسأله كل حاجة تريدها في آخرة أو دنيا و اليوم الثاني عند أسطوانة التوبة و يوم الجمعة عند مقام النبي ص مقابل الأسطوانة الكثيرة الخلوق فتدعو الله عندهن لكل حاجة و تصوم تلك الثلاثة الأيام

5-  ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع صم الأربعاء و الخميس و الجمعة و صل ليلة الأربعاء و يوم الأربعاء عند الأسطوانة التي تلي رأس النبي ص و ليلة الخميس و يوم الخميس عند أسطوانة أبي لبابة و ليلة الجمعة و يوم الجمعة عند الأسطوانة التي تلي مقام النبي ص و ادع بهذا الدعاء لحاجتك و هو اللهم إني أسألك بعزتك و قوتك و قدرتك و جميع ما أحاط به علمك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا

 باب زيارة من بالبقيع

1-  إذا أتيت القبر الذي بالبقيع فاجعله بين يديك ثم تقول السلام عليكم أئمة الهدى السلام عليكم أهل التقوى السلام عليكم الحجة على أهل الدنيا السلام عليكم القوام في البرية بالقسط السلام عليكم أهل الصفوة السلام عليكم أهل النجوى أشهد أنكم قد بلغتم و نصحتم و صبرتم في ذات الله و كذبتم و أسي‏ء إليكم فعفوتم و أشهد أنكم الأئمة الراشدون المهديون و أن طاعتكم مفروضة و أن قولكم الصدق و أنكم دعوتم فلم تجابوا و أمرتم فلم تطاعوا و أنكم دعائم الدين و أركان الأرض و لم تزالوا بعين الله ينسخكم في أصلاب كل مطهر و ينقلكم في أرحام المطهرات لم تدنسكم الجاهلية الجهلاء و لم تشرك فيكم فتن الأهواء طبتم و طاب منبتكم من بكم علينا ديان الدين فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع و يذكر فيها اسمه و جعل صلواتنا عليكم رحمة لنا و كفارة لذنوبنا إذا اختاركم لنا و طيب خلقنا بما من به علينا من ولايتكم و كنا عنده مسمين بفضلكم معترفين بتصديقنا إياكم و هذا مقام من أسرف و أخطأ و استكان و أقر بما جنى و رجا بمقامه الخلاص و أن يستنقذه بكم مستنقذ الهلكى من الردى فكونوا لي شفعاء فقد وفدت إليكم إذا رغب عنكم أهل الدنيا و اتخذوا آيات الله هزوا و استكبروا عنها يا من هو قائم لا يسهو و دائم لا يلهو و محيط بكل شي‏ء لك المن بما وفقتني و عرفتني مما ائتمنتني عليه إذ صد عنهم عبادك و جهلوا معرفتهم و استخفوا بحقهم و مالوا إلى سواهم فكانت المنة منك علي مع أقوام خصصتهم بما خصصتني به فلك الحمد إذ كنت عندك في مقامي هذا مذكورا مكتوبا و لا تحرمني ما رجوت و لا تخيبني فيما دعوت و ادع لنفسك بما أحببت

 باب إتيان المشاهد و قبور الشهداء

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى و ابن أبي عمير جميعا عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع لا تدع إتيان المشاهد كلها مسجد قباء فإنه المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم و مشربة أم إبراهيم و مسجد الفضيخ و قبور الشهداء و مسجد الأحزاب و هو مسجد الفتح قال و بلغنا أن النبي ص كان إذا أتى قبور الشهداء قال السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار و ليكن فيما تقول عند مسجد الفتح يا صريخ المكروبين و يا مجيب دعوة المضطرين اكشف همي و غمي و كربي كما كشفت عن نبيك همه و غمه و كربه و كفيته هول عدوه في هذا المكان

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن هلال عن عقبة بن خالد قال سألت أبا عبد الله ع أنا نأتي المساجد التي حول المدينة فبأيها أبدأ فقال ابدأ بقبا فصل فيه و أكثر فإنه أول مسجد صلى فيه رسول الله ص في هذه العرصة ثم ائت مشربة أم إبراهيم فصل فيها و هي مسكن رسول الله ص و مصلاه ثم تأتي مسجد الفضيخ فتصلي فيه فقد صلى فيه نبيك فإذا قضيت هذا الجانب أتيت جانب أحد فبدأت بالمسجد الذي دون الحرة فصليت فيه ثم مررت بقبر حمزة بن عبد المطلب فسلمت عليه ثم مررت بقبور الشهداء فقمت عندهم فقلت السلام عليكم يا أهل الديار أنتم لنا فرط و إنا بكم لاحقون ثم تأتي المسجد الذي كان في المكان الواسع إلى جنب الجبل عن يمينك حين تدخل أحدا فتصلي فيه فعنده خرج النبي ص إلى أحد حين لقي المشركين فلم يبرحوا حتى حضرت الصلاة فصلى فيه ثم مر أيضا حتى ترجع فتصلي عند قبور الشهداء ما كتب الله لك ثم امض على وجهك حتى تأتي مسجد الأحزاب فتصلي فيه و تدعو الله فيه فإن رسول الله ص دعا فيه يوم الأحزاب و قال يا صريخ المكروبين و يا مجيب دعوة المضطرين و يا مغيث المهمومين اكشف همي و كربي و غمي فقد ترى حالي و حال أصحابي

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول عاشت فاطمة س بعد رسول الله ص خمسة و سبعين يوما لم تر كاشرة و لا ضاحكة تأتي قبور الشهداء في كل جمعة مرتين الإثنين و الخميس فتقول هاهنا كان رسول الله ص و هاهنا كان المشركون و في رواية أخرى أبان عمن أخبره عن أبي عبد الله ع أنها كانت تصلي هناك و تدعو حتى ماتت ع

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن المفضل بن صالح عن ليث المرادي قال سألت أبا عبد الله ع عن مسجد الفضيخ لم سمي مسجد الفضيخ فقال لنخل يسمى الفضيخ فلذلك سمي مسجد الفضيخ

5-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن الحلبي قال قال أبو عبد الله ع هل أتيتم مسجد قباء أو مسجد الفضيخ أو مشربة أم إبراهيم قلت نعم قال أما إنه لم يبق من آثار رسول الله ص شي‏ء إلا و قد غير غير هذا

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن موسى بن جعفر عن عمر بن سعيد عن الحسن بن صدقة عن عمار بن موسى قال دخلت أنا و أبو عبد الله ع مسجد الفضيخ فقال يا عمار ترى هذه الوهدة قلت نعم قال كانت امرأة جعفر التي خلف عليها أمير المؤمنين ع قاعدة في هذا الموضع و معها ابناها من جعفر فبكت فقال لها ابناها ما يبكيك يا أمه قالت بكيت لأمير المؤمنين ع فقالا لها تبكين لأمير المؤمنين و لا تبكين لأبينا قالت ليس هذا هكذا و لكن ذكرت حديثا حدثني به أمير المؤمنين ع في هذا الموضع فأبكاني قالا و ما هو قالت كنت أنا و أمير المؤمنين في هذا المسجد فقال لي ترين هذه الوهدة قلت نعم قال كنت أنا و رسول الله ص قاعدين فيها إذ وضع رأسه في حجري ثم خفق حتى غط و حضرت صلاة العصر فكرهت أن أحرك رأسه عن فخذي فأكون قد آذيت رسول الله ص حتى ذهب الوقت و فاتت فانتبه رسول الله ص فقال يا علي صليت قلت لا قال و لم ذلك قلت كرهت أن أوذيك قال فقام و استقبل القبلة و مد يديه كلتيهما و قال اللهم رد الشمس إلى وقتها حتى يصلي علي فرجعت الشمس إلى وقت الصلاة حتى صليت العصر ثم انقضت انقضاض الكوكب

 باب وداع قبر النبي ص

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع إذا أردت أن تخرج من المدينة فاغتسل ثم ائت قبر النبي ص بعد ما تفرغ من حوائجك و اصنع مثل ما صنعت عند دخولك و قل اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر نبيك فإن توفيتني قبل ذلك فإني أشهد في مماتي على ما شهدت عليه في حياتي أن لا إله إلا أنت و أن محمدا عبدك و رسولك

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد الله ع عن وداع قبر النبي ص قال تقول صلى الله عليك السلام عليك لا جعله الله آخر تسليمي عليك

باب تحريم المدينة

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن حسان بن مهران قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال أمير المؤمنين ص مكة حرم الله و المدينة حرم رسول الله ص و الكوفة حرمي لا يريدها جبار بحادثة إلا قصمه الله

2-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان عن أبي العباس قال قلت لأبي عبد الله ع حرم رسول الله ص المدينة قال نعم حرم بريدا في بريد غضاها قال قلت صيدها قال لا يكذب الناس

 -  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن الحسن الصيقل قال قال أبو عبد الله ع كنت عند زياد بن عبد الله و عنده ربيعة الرأي فقال زياد ما الذي حرم رسول الله ص من المدينة فقال له بريد في بريد فقال لربيعة و كان على عهد رسول الله ص أميال فسكت و لم يجبه فأقبل علي زياد فقال يا أبا عبد الله ما تقول أنت فقلت حرم رسول الله ص من المدينة ما بين لابتيها قال و ما بين لابتيها قلت ما أحاطت به الحرار قال و ما حرم من الشجر قلت من عير إلى وعير قال صفوان قال ابن مسكان قال الحسن فسأله إنسان و أنا جالس فقال له و ما بين لابتيها فقال ما بين الصورين إلى الثنية

4-  و في رواية ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال حد ما حرم رسول الله ص من المدينة من ذباب إلى واقم و العريض و النقب من قبل مكة

5-  أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن مكة حرم الله حرمها إبراهيم ع و إن المدينة حرمي ما بين لابتيها حرم لا يعضد شجرها و هو ما بين ظل عائر إلى ظل وعير و ليس صيدها كصيد مكة يؤكل هذا و لا يؤكل ذلك و هو بريد

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال رسول الله ص من أحدث بالمدينة حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله قلت و ما الحدث قال القتل

باب معرس النبي ص

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى و ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع إذا انصرفت من مكة إلى المدينة و انتهيت إلى ذي الحليفة و أنت راجع إلى المدينة من مكة فائت معرس النبي ص فإن كنت في وقت صلاة مكتوبة أو نافلة فصل فيه و إن كان في غير وقت صلاة مكتوبة فانزل فيه قليلا فإن رسول الله ص قد كان يعرس فيه و يصلي

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحجال و الحسن بن علي عن علي بن أسباط عن بعض أصحابنا أنه لم يعرس فأمره الرضا ع أن ينصرف فيعرس

3-  أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن علي بن أسباط عن محمد بن القاسم بن الفضيل قال قلت لأبي الحسن ع جعلت فداك إن جمالنا مر بنا و لم ينزل المعرس فقال لا بد أن ترجعوا إليه فرجعت إليه

4-  و عنه عن ابن فضال قال قال علي بن أسباط لأبي الحسن ع و نحن نسمع إنا لم نكن عرسنا فأخبرنا ابن القاسم بن الفضيل أنه لم يكن عرس و أنه سألك فأمرته بالعود إلى المعرس فيعرس فيه فقال نعم فقال له فإنا انصرفنا فعرسنا فأي شي‏ء نصنع قال تصلي فيه و تضطجع و كان أبو الحسن ع يصلي بعد العتمة فيه فقال له محمد فإن مر به في غير وقت صلاة مكتوبة قال بعد العصر قال سئل أبو الحسن ع عن ذا فقال ما رخص في هذا إلا في ركعتي الطواف فإن الحسن بن علي ع فعله و قال يقيم حتى يدخل وقت الصلاة قال فقلت له جعلت فداك فمن مر به بليل أو نهار يعرس فيه أو إنما التعريس بالليل فقال إن مر به بليل أو نهار فليعرس فيه

باب مسجد غدير خم

1-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا إبراهيم ع عن الصلاة في مسجد غدير خم بالنهار و أنا مسافر فقال صل فيه فإن فيه فضلا و قد كان أبي يأمر بذلك

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن الحجال عن عبد الصمد بن بشير عن حسان الجمال قال حملت أبا عبد الله ع من المدينة إلى مكة فلما انتهينا إلى مسجد الغدير نظر إلى ميسرة المسجد فقال ذلك موضع قدم رسول الله ص حيث قال من كنت مولاه فعلي مولاه ثم نظر إلى الجانب الآخر فقال ذلك موضع فسطاط أبي فلان و فلان و سالم مولى أبي حذيفة و أبي عبيدة الجراح فلما أن رأوه رافعا يديه قال بعضهم لبعض انظروا إلى عينيه تدور كأنهما عينا مجنون فنزل جبرئيل ع بهذه الآية و إن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر و يقولون إنه لمجنون و ما هو إلا ذكر للعالمين

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان عن أبي عبد الله ع قال يستحب الصلاة في مسجد الغدير لأن النبي ص أقام فيه أمير المؤمنين ع و هو موضع أظهر الله عز و جل فيه الحق

باب

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن زياد بن أبي الحلال عن أبي عبد الله ع قال ما من نبي و لا وصي نبي يبقى في الأرض أكثر من ثلاثة أيام حتى ترفع روحه و عظمه و لحمه إلى السماء و إنما تؤتى مواضع آثارهم و يبلغونهم من بعيد السلام و يسمعونهم في مواضع آثارهم من قريب

2-  أبو علي الأشعري عن عبد الله بن موسى عن الحسن بن علي الوشاء قال سمعت الرضا ع يقول إن لكل إمام عهدا في عنق أوليائه و شيعته و إن من تمام الوفاء بالعهد و حسن الأداء زيارة قبورهم فمن زارهم رغبة في زيارتهم و تصديقا بما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أبي هاشم الجعفري قال بعث إلي أبو الحسن ع في مرضه و إلى محمد بن حمزة فسبقني إليه محمد بن حمزة و أخبرني محمد ما زال يقول ابعثوا إلى الحير ابعثوا إلى الحير فقلت لمحمد أ لا قلت له أنا أذهب إلى الحير ثم دخلت عليه و قلت له جعلت فداك أنا أذهب إلى الحير فقال انظروا في ذاك ثم قال لي إن محمدا ليس له سر من زيد بن علي و أنا أكره أن يسمع ذلك قال فذكرت ذلك لعلي بن بلال فقال ما كان يصنع بالحير و هو الحير فقدمت العسكر فدخلت عليه فقال لي اجلس حين أردت القيام فلما رأيته أنس بي ذكرت له قول علي بن بلال فقال لي أ لا قلت له إن رسول الله ص كان يطوف بالبيت و يقبل الحجر و حرمة النبي و المؤمن أعظم من حرمة البيت و أمره الله عز و جل أن يقف بعرفة و إنما هي مواطن يحب الله أن يذكر فيها فأنا أحب أن يدعى الله لي حيث يحب الله أن يدعى فيها و ذكر عنه أنه قال و لم أحفظ عنه قال إنما هذه مواضع يحب الله أن يتعبد له فيها فأنا أحب أن يدعى لي حيث يحب الله أن يعبد هلا قلت له كذا ]و كذا[ قال قلت جعلت فداك لو كنت أحسن مثل هذا لم أرد الأمر عليك هذه ألفاظ أبي هاشم ليست ألفاظه

 باب ما يقال عند قبر أمير المؤمنين ع

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن أورمة عمن حدثه عن الصادق أبي الحسن الثالث ع قال يقول السلام عليك يا ولي الله أنت أول مظلوم و أول من غصب حقه صبرت و احتسبت حتى أتاك اليقين فأشهد أنك لقيت الله و أنت شهيد عذب الله قاتلك بأنواع العذاب و جدد عليه العذاب جئتك عارفا بحقك مستبصرا بشأنك معاديا لأعدائك و من ظلمك ألقى على ذلك ربي إن شاء الله يا ولي الله إن لي ذنوبا كثيرة فاشفع لي إلى ربك فإن لك عند الله مقاما محمودا معلوما و إن لك عند الله جاها و شفاعةو قد قال تعالى و لا يشفعون إلا لمن ارتضى

 محمد بن جعفر الرازي عن محمد بن عيسى بن عبيد عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الثالث ع مثله

 دعاء آخر عند قبر أمير المؤمنين ع

1-  تقول السلام عليك يا ولي الله السلام عليك يا حجة الله السلام عليك يا خليفة الله السلام عليك يا عمود الدين السلام عليك يا وارث النبيين السلام عليك يا قسيم الجنة و النار و صاحب العصا و الميسم السلام عليك يا أمير المؤمنين أشهد أنك كلمة التقوى و باب الهدى و العروة الوثقى و الحبل المتين و الصراط المستقيم و أشهد أنك حجة الله على خلقه و شاهده على عباده و أمينه على علمه و خازن سره و موضع حكمته و أخو رسوله ع و أشهد أن دعوتك حق و كل داع منصوب دونك باطل مدحوض أنت أول مظلوم و أول مغصوب حقه فصبرت و احتسبت لعن الله من ظلمك و اعتدى عليك و صد عنك لعنا كثيرا يلعنهم به كل ملك مقرب و كل نبي مرسل و كل عبد مؤمن ممتحن صلى الله عليك يا أمير المؤمنين و صلى الله على روحك و بدنك أشهد أنك عبد الله و أمينه بلغت ناصحا و أديت أمينا و قتلت صديقا و مضيت على يقين لم تؤثر عمى على هدى و لم تمل من حق إلى باطل أشهد أنك قد أقمت الصلاة و آتيت الزكاة و أمرت بالمعروف و نهيت عن المنكر و اتبعت الرسول و نصحت للأمة و تلوت الكتاب حق تلاوته و جاهدت في الله حق جهاده و دعوت إلى سبيله بالحكمة و الموعظة الحسنة حتى أتاك اليقين أشهد أنك كنت على بينة من ربك و دعوت إليه على بصيرة و بلغت ما أمرت به و قمت بحق الله غير واهن و لا موهن فصلى الله عليك صلاة متبعة متواصلة مترادفة يتبع بعضها بعضا لا انقطاع لها و لا أمد و لا أجل و السلام عليك و رحمة الله و بركاته و جزاك الله من صديق خيرا عن رعيته أشهد أن الجهاد معك جهاد و أن الحق معك و إليك و أنت أهله و معدنه و ميراث النبوة عندك فصلى الله عليك و سلم تسليما و عذب الله قاتلك بأنواع العذاب أتيتك يا أمير المؤمنين عارفا بحقك مستبصرا بشأنك معاديا لأعدائك مواليا لأوليائك بأبي أنت و أمي أتيتك عائذا بك من نار استحقها مثلي بما جنيت على نفسي أتيتك زائرا أبتغي بزيارتك فكاك رقبتي من النار أتيتك هاربا من ذنوبي التي احتطبتها على ظهري أتيتك وافدا لعظيم حالك و منزلتك عند ربي فاشفع لي عند ربك فإن لي ذنوبا كثيرة و إن لك عند الله مقاما معلوما و جاها عظيما و شأنا كبيرا و شفاعة مقبولة و قد قال الله عز و جل و لا يشفعون إلا لمن ارتضى اللهم رب الأرباب صريخ الأحباب إني عذت بأخي رسولك معاذا ففك رقبتي من النار آمنت بالله و ما أنزل إليكم و أتولى آخركم بما توليت به أولكم و كفرت بالجبت و الطاغوت و اللات و العزى

باب موضع رأس الحسين ع

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن يحيى بن زكريا عن يزيد بن عمر بن طلحة قال قال لي أبو عبد الله ع و هو بالحيرة أ ما تريد ما وعدتك قلت بلى يعني الذهاب إلى قبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال فركب و ركب إسماعيل و ركبت معهما حتى إذا جاز الثوية و كان بين الحيرة و النجف عند ذكوات بيض نزل و نزل إسماعيل و نزلت معهما فصلى و صلى إسماعيل و صليت فقال لإسماعيل قم فسلم على جدك الحسين ع فقلت جعلت فداك أ ليس الحسين بكربلاء فقال نعم و لكن لما حمل رأسه إلى الشام سرقه مولى لنا فدفنه بجنب أمير المؤمنين ع

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن إبراهيم بن عقبة عن الحسن الخزاز عن الوشاء أبي الفرج عن أبان بن تغلب قال كنت مع أبي عبد الله ع فمر بظهر الكوفة فنزل فصلى ركعتين ثم تقدم قليلا فصلى ركعتين ثم سار قليلا فنزل فصلى ركعتين ثم قال هذا موضع قبر أمير المؤمنين ع قلت جعلت فداك و الموضعين اللذين صليت فيهما قال موضع رأس الحسين ع و موضع منزل القائم ع

باب زيارة قبر أبي عبد الله الحسين بن علي ع

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن نعيم بن الوليد عن يونس الكناسي عن أبي عبد الله ع قال إذا أتيت قبر الحسين ع فائت الفرات و اغتسل بحيال قبره و توجه إليه و عليك السكينة و الوقار حتى تدخل إلى القبر من الجانب الشرقي و قل حين تدخله السلام على ملائكة الله المنزلين السلام على ملائكة الله المردفين السلام على ملائكة الله المسومين السلام على ملائكة الله الذين هم في هذا الحرم مقيمون فإذا استقبلت قبر الحسين ع فقل السلام على رسول الله السلام على أمين الله على رسله و عزائم أمره و الخاتم لما سبق و الفاتح لما استقبل و المهيمن على ذلك كله و السلام عليه و رحمة الله و بركاته ثم تقول اللهم صل على أمير المؤمنين عبدك و أخي رسولك الذي انتجبته بعلمك و جعلته هاديا لمن شئت من خلقك و الدليل على من بعثته برسالاتك و ديان الدين بعدلك و فصل قضائك بين خلقك و المهيمن على ذلك كله و السلام عليه و رحمة الله و بركاته اللهم صل على الحسن بن علي عبدك و ابن الذي انتجبته بعلمك و جعلته هاديا لمن شئت من خلقك و الدليل على من بعثته برسالاتك و ديان الدين بعدلك و فصل قضائك بين خلقك و المهيمن على ذلك كله و السلام عليه و رحمة الله و بركاته ثم تصلي على الحسين و سائر الأئمة ع كما صليت و سلمت على الحسن ع ثم تأتي قبر الحسين ع فتقول السلام عليك يا ابن رسول الله السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين صلى الله عليك يا أبا عبد الله أشهد أنك قد بلغت عن الله عز و جل ما أمرت به و لم تخش أحدا غيره و جاهدت في سبيله و عبدته صادقا حتى أتاك اليقين أشهد أنك كلمة التقوى و باب الهدى و العروة الوثقى و الحجة على من يبقى و من تحت الثرى أشهد أن ذلك سابق فيما مضى و ذلك لكم فاتح فيما بقي أشهد أن أرواحكم و طينتكم طيبة طابت و طهرت هي بعضها من بعض منا من الله و رحمة و أشهد الله و أشهدكم أني بكم مؤمن و لكم تابع في ذات نفسي و شرائع ديني و خاتمة عملي و منقلبي و مثواي و أسأل الله البر الرحيم أن يتم ذلك لي أشهد أنكم قد بلغتم عن الله ما أمركم به و لن تخشوا أحدا غيره و جاهدتم في سبيله و عبدتموه حتى أتاكم اليقين لعن الله من قتلكم و لعن الله من أمر به و لعن الله من بلغه ذلك منهم فرضي به أشهد أن الذين انتهكوا حرمتكم و سفكوا دمكم ملعونون على لسان النبي الأمي ص ثم تقول اللهم العن الذين بدلوا نعمتك و خالفوا ملتك و رغبوا عن أمرك و اتهموا رسولك و صدوا عن سبيلك اللهم احش قبورهم نارا و أجوافهم نارا و احشرهم و أشياعهم إلى جهنم زرقا اللهم العنهم لعنا يلعنهم به كل ملك مقرب و كل نبي مرسل و كل عبد مؤمن امتحنت قلبه للإيمان اللهم العنهم في مستسر السر و في ظاهر العلانية اللهم العن جوابيت هذه الأمة و العن طواغيتها و العن فراعنتها و العن قتلة أمير المؤمنين و العن قتلة الحسين و عذبهم عذابا لا تعذب به أحدا من العالمين اللهم اجعلنا ممن ينصره و تنتصر به و تمن عليه بنصرك لدينك في الدنيا و الآخرة ثم اجلس عند رأسه فقل صلى الله عليك أشهد أنك عبد الله و أمينه بلغت ناصحا و أديت أمينا و قتلت صديقا و مضيت على يقين لم تؤثر عمى على هدى و لم تمل من حق

 إلى باطل أشهد أنك قد أقمت الصلاة و آتيت الزكاة و أمرت بالمعروف و نهيت عن المنكر و اتبعت الرسول و تلوت الكتاب حق تلاوته و دعوت إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة صلى الله عليك و سلم تسليما و جزاك الله من صديق خيرا عن رعيتك و أشهد أن الجهاد معك جهاد و أن الحق معك و إليك و أنت أهله و معدنه و ميراث النبوة عندك و عند أهل بيتك صلى الله عليك و سلم تسليما أشهد أنك صديق الله و حجته على خلقه و أشهد أن دعوتك حق و كل داع منصوب غيرك فهو باطل مدحوض و أشهد أن الله هو الحق المبين ثم تحول عند رجليه و تخير من الدعاء و تدعو لنفسك ثم تحول عند رأس علي بن الحسين ع و تقول سلام الله و سلام ملائكته المقربين و أنبيائه المرسلين يا مولاي و ابن مولاي و رحمة الله و بركاته عليك صلى الله عليك و على أهل بيتك و عترة آبائك الأخيار الأبرار الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا ثم تأتي قبور الشهداء و تسلم عليهم و تقول السلام عليكم أيها الربانيون أنتم لنا فرط و نحن لكم تبع و نحن لكم خلف و أنصار أشهد أنكمأنصار الله و سادة الشهداء في الدنيا و الآخرة فإنكم أنصار الله كما قال الله عز و جل و كأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله و ما ضعفوا و ما استكانوا و ما ضعفتم و ما استكنتم حتى لقيتم الله على سبيل الحق و نصرة كلمة الله التامة صلى الله على أرواحكم و أبدانكم و سلم تسليما أبشروا بموعد الله الذي لا خلف له إنه لا يخلف الميعاد و الله مدرك لكم بثار ما وعدكم أنتم سادة الشهداء في الدنيا و الآخرة أنتم السابقون و المهاجرون و الأنصار أشهد أنكم قد جاهدتم في سبيل الله و قتلتم على منهاج رسول الله ص و ابن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم تسليما الحمد لله الذي صدقكم وعده و أراكم ما تحبون ثم ترجع إلى القبر و تقول أتيتك يا حبيب رسول الله و ابن رسوله و إني بك عارف و بحقك مقر بفضلك مستبصر بضلالة من خالفك عارف بالهدى الذي أنتم عليه بأبي أنت و أمي و نفسي اللهم إني أصلي عليه كما صليت عليه أنت و رسولك و أمير المؤمنين صلاة متتابعة متواصلة مترادفة تتبع بعضها بعضا لا انقطاع لها و لا أمد و لا أجل في محضرنا هذا و إذا غبنا و شهدنا و السلام عليك و رحمة الله و بركاته و إذا أردت أن تودعه فقل السلام عليك و رحمة الله و بركاته أستودعك الله و أقرأ عليك السلام آمنا بالله و بالرسول و بما جئت به و دللت عليه و اتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين اللهم لا تجعله آخر العهد منا و منه اللهم إني أسألك أن تنفعنا بحبه اللهم ابعثه مقاما محمودا تنصر به دينك و تقتل به عدوك و تبير به من نصب حربا لآل محمد فإنك وعدت ذلك و أنت لا تخلف الميعاد السلام عليك و رحمة الله و بركاته أشهد أنكم شهداء نجباء جاهدتم في سبيل الله و قتلتم على منهاج رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم تسليما كثيرا

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن الحسين بن ثوير قال كنت أنا و يونس بن ظبيان و المفضل بن عمر و أبو سلمة السراج جلوسا عند أبي عبد الله ع و كان المتكلم منا يونس و كان أكبرنا سنا فقال له جعلت فداك إني أحضر مجلس هؤلاء القوم يعني ولد العباس فما أقول فقال إذا حضرت فذكرتنا فقل اللهم أرنا الرخاء و السرور فإنك تأتي على ما تريد فقلت جعلت فداك إني كثيرا ما أذكر الحسين ع فأي شي‏ء أقول فقال قل صلى الله عليك يا أبا عبد الله تعيد ذلك ثلاثا فإن السلام يصل إليه من قريب و من بعيد ثم قال إن أبا عبد الله الحسين ع لما قضى بكت عليه السماوات السبع و الأرضون السبع و ما فيهن و ما بينهن و من ينقلب في الجنة و النار من خلق ربنا و ما يرى و ما لا يرى بكى على أبي عبد الله الحسين ع إلا ثلاثة أشياء لم تبك عليه قلت جعلت فداك و ما هذه الثلاثة الأشياء قال لم تبك عليه البصرة و لا دمشق و لا آل عثمان عليهم لعنة الله قلت جعلت فداك إني أريد أن أزوره فكيف أقول و كيف أصنع قال إذا أتيت أبا عبد الله ع فاغتسل على شاطئ الفرات ثم البس ثيابك الطاهرة ثم امش حافيا فإنك في حرم من حرم الله و حرم رسوله و عليك بالتكبير و التهليل و التسبيح و التحميد و التعظيم لله عز و جل كثيرا و الصلاة على محمد و أهل بيته حتى تصير إلى باب الحير ثم تقول السلام عليك يا حجة الله و ابن حجته السلام عليكم يا ملائكة الله و زوار قبر ابن نبي الله ثم اخط عشر خطوات ثم قف و كبر ثلاثين تكبيرة ثم امش إليه حتى تأتيه من قبل وجهه فاستقبل وجهك بوجهه و تجعل القبلة بين كتفيك ثم قل السلام عليك يا حجة الله و ابن حجته السلام عليك يا قتيل الله و ابن قتيله السلام عليك يا ثار الله و ابن ثاره السلام عليك يا وتر الله الموتور في السماوات و الأرض أشهد أن دمك سكن في الخلد و اقشعرت له أظلة العرش و بكى له جميع الخلائق و بكت له السماوات السبع و الأرضون السبع و ما فيهن و ما بينهن و من يتقلب في الجنة و النار من خلق ربنا و ما يرى و ما لا يرى أشهد أنك حجة الله و ابن حجته و أشهد أنك قتيل الله و ابن قتيله و أشهد أنك ثائر الله و ابن ثائره و أشهد أنك وتر الله الموتور في السماوات و الأرض و أشهد أنك قد بلغت و نصحت و وفيت و أوفيت و جاهدت في سبيل الله و مضيت للذي كنت عليه شهيدا و مستشهدا و شاهدا و مشهودا أنا عبد الله و مولاك و في طاعتك و الوافد إليك ألتمس كمال المنزلة عند الله و ثبات القدم في الهجرة إليك و السبيل الذي لا يختلج دونك من الدخول في كفالتك التي أمرت بها من أراد الله بدأ بكم بكم يبين الله الكذب و بكم يباعد الله الزمان الكلب و بكم فتح الله و بكم يختم الله و بكم يمحو ما يشاء و بكم يثبت و بكم يفك الذل من رقابنا و بكم يدرك الله ترة كل مؤمن يطلب بها و بكم تنبت الأرض أشجارها و بكم تخرج الأشجار أثمارها و بكم تنزل السماء قطرها و رزقها و

 بكم يكشف الله الكرب و بكم ينزل الله الغيث و بكم تسيخ الأرض التي تحمل أبدانكم و تستقر جبالها عن مراسيها إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم و تصدر من بيوتكم و الصادر عما فصل من أحكام العباد لعنت أمة قتلتكم و أمة خالفتكم و أمة جحدت ولايتكم و أمة ظاهرت عليكم و أمة شهدت و لم تستشهد الحمد لله الذي جعل النار مثواهم و بئس ورد الواردين و بئس الورد المورود و الحمد لله رب العالمين و صلى الله عليك يا أبا عبد الله أنا إلى الله ممن خالفك بري‏ء ثلاثا ثم تقوم فتأتي ابنه عليا ع و هو عند رجليه فتقول السلام عليك يا ابن رسول الله السلام عليك يا ابن علي أمير المؤمنين السلام عليك يا ابن الحسن و الحسين السلام عليك يا ابن خديجة و فاطمة صلى الله عليك لعن الله من قتلك تقولها ثلاثا أنا إلى الله منهم بري‏ء ثلاثا ثم تقوم فتومئ بيدك إلى الشهداء و تقول السلام عليكم ثلاثا فزتم و الله فزتم و الله فليت أني معكم فأفوز فوزا عظيما ثم تدور فتجعل قبر أبي عبد الله ع بين يديك فصل ست ركعات و قد تمت زيارتك فإن شئت فانصرف

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن أورمة عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن صاحب العسكر ع قال تقول عند رأس الحسين ع السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك يا حجة الله في أرضه و شاهده على خلقه السلام عليك يا ابن رسول الله السلام عليك يا ابن علي المرتضى السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء أشهد أنك قد أقمت الصلاة و آتيت الزكاة و أمرت بالمعروف و نهيت عن المنكر و جاهدت في سبيل الله حتى أتاك اليقين فصلى الله عليك حيا و ميتا ثم تضع خدك الأيمن على القبر و قل أشهد أنك على بينة من ربك جئت مقرا بالذنوب لتشفع لي عند ربك يا ابن رسول الله ثم اذكر الأئمة بأسمائهم واحدا واحدا و قل أشهد أنكم حجة الله ثم قل اكتب لي عندك ميثاقا و عهدا أني أتيتك أجدد الميثاق فاشهد لي عند ربك إنك أنت الشاهد

 محمد بن جعفر الرزاز الكوفي عن محمد بن عيسى بن عبيد عمن ذكره عن أبي الحسن ع مثله

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي نجران عن زيد بن إسحاق عن الحسن بن عطية عن أبي عبد الله ع قال إذا فرغت من السلام على الشهداء فائت قبر أبي عبد الله ع فاجعله بين يديك ثم تصلي ما بدا لك

باب القول عند قبر أبي الحسن موسى ع و أبي جعفر الثاني و ما يجزئ من القول عند كلهم ع

1-  محمد بن جعفر الرزاز الكوفي عن محمد بن عيسى بن عبيد عمن ذكره عن أبي الحسن ع قال تقول ببغداد السلام عليك يا ولي الله السلام عليك يا حجة الله السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض السلام عليك يا من بدا لله في شأنه أتيتك عارفا بحقك معاديا لأعدائك فاشفع لي عند ربك و ادع الله و سل حاجتك قال و تسلم بهذا على أبي جعفر ع

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن هارون بن مسلم عن علي بن حسان عن الرضا ع قال سئل أبي عن إتيان قبر الحسين ع فقال صلوا في المساجد حوله و يجزئ في المواضع كلها أن تقول السلام على أولياء الله و أصفيائه السلام على أمناء الله و أحبائه السلام على أنصار الله و خلفائه السلام على محال معرفة الله السلام على مساكن ذكر الله السلام على مظاهري أمر الله و نهيه السلام على الدعاة إلى الله السلام على المستقرين في مرضاة الله السلام على الممحصين في طاعة الله السلام على الأدلاء على الله السلام على الذين من والاهم فقد والى الله و من عاداهم فقد عادى الله و من عرفهم فقد عرف الله و من جهلهم فقد جهل الله و من اعتصم بهم فقد اعتصم بالله و من تخلى منهم فقد تخلى من الله أشهد الله أني سلم لمن سالمتم و حرب لمن حاربتم مؤمن بسركم و علانيتكم مفوض في ذلك كله إليكم لعن الله عدو آل محمد من الجن و الإنس و أبرأ إلى الله منهم و صلى الله على محمد و آله هذا يجزئ في الزيارات كلها و تكثر من الصلاة على محمد و آله و تسمي واحدا واحدا بأسمائهم و تبرأ إلى الله من أعدائهم و تختار لنفسك من الدعاء ما أحببت و للمؤمنين و المؤمنات

باب فضل الزيارات و ثوابها

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن زيد الشحام قال قلت لأبي عبد الله ع ما لمن زار أحدا منكم قال كمن زار رسول الله ص

2-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن سنان عن محمد بن علي رفعه قال قال رسول الله ص يا علي من زارني في حياتي أو بعد موتي أو زارك في حياتك أو بعد موتك أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد موتهما ضمنت له يوم القيامة أن أخلصه من أهوالها و شدائدها حتى أصيره معي في درجتي

3-  محمد بن يحيى عن حمدان بن سليمان عن عبد الله بن محمد اليماني عن منيع بن الحجاج عن يونس بن أبي وهب القصري قال دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله ع فقلت جعلت فداك أتيتك و لم أزر أمير المؤمنين ع قال بئس ما صنعت لو لا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك أ لا تزور من يزوره الله مع الملائكة و يزوره الأنبياء و يزوره المؤمنون قلت جعلت فداك ما علمت ذلك قال اعلم أن أمير المؤمنين ع أفضل عند الله من الأئمة كلهم و له ثواب أعمالهم و على قدر أعمالهم فضلوا

باب فضل زيارة أبي عبد الله الحسين ع

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن بشير الدهان قال قلت لأبي عبد الله ع ربما فاتني الحج فأعرف عند قبر الحسين ع فقال أحسنت يا بشير أيما مؤمن أتى قبر الحسين ع عارفا بحقه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجة و عشرين عمرة مبرورات مقبولات و عشرين حجة و عمرة مع نبي مرسل أو إمام عدل و من أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجة و مائة عمرة و مائة غزوة مع نبي مرسل أو إمام عدل قال قلت له كيف لي بمثل الموقف قال فنظر إلي شبه المغضب ثم قال لي يا بشير إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين ع يوم عرفة و اغتسل من الفرات ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة حجة بمناسكها و لا أعلمه إلا قال و غزوة

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن الحسين بن المختار عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال زيارة قبر الحسين ع تعدل عشرين حجة و أفضل و من عشرين عمرة و حجة

 -  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن يزيد بن عبد الملك قال كنت مع أبي عبد الله ع فمر قوم على حمير فقال أين يريد هؤلاء قلت قبور الشهداء قال فما يمنعهم من زيارة الشهيد الغريب فقال رجل من أهل العراق و زيارته واجبة قال زيارته خير من حجة و عمرة و عمرة و حجة حتى عد عشرين حجة و عمرة ثم قال مقبولات مبرورات قال فو الله ما قمت حتى أتاه رجل فقال له إني قد حججت تسع عشرة حجة فادع الله أن يرزقني تمام العشرين حجة قال هل زرت قبر الحسين ع قال لا قال لزيارته خير من عشرين حجة

4-  محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن أبي سعيد المدائني قال دخلت على أبي عبد الله ع فقلت له جعلت فداك أئت ]آتي[ قبر الحسين ع قال نعم يا أبا سعيد فائت قبر ابن رسول الله ص أطيب الطيبين و أطهر الطاهرين و أبر الأبرار فإذا زرته كتب الله لك به خمسا و عشرين حجة

5-  محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن محمد بن صدقة عن صالح النيلي قال قال أبو عبد الله ع من أتى قبر الحسين ع عارفا بحقه كتب الله له أجر من أعتق ألف نسمة و كمن حمل على ألف فرس مسرجة ملجمة في سبيل الله

6-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن إسحاق بن إبراهيم عن هارون بن خارجة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول وكل الله بقبر الحسين ع أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة فمن زاره عارفا بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه و إن مرض عادوه غدوة و عشية و إن مات شهدوا جنازته و استغفروا له إلى يوم القيامة

7-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن عمر بن أبان الكلبي عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله ع إن أربعة آلاف ملك عند قبر الحسين ع شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة رئيسهم ملك يقال له منصور فلا يزوره زائر إلا استقبلوه و لا يودعه مودع إلا شيعوه و لا مرض إلا عادوه و لا يموت إلا صلوا على جنازته و استغفروا له بعد موته

8-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أبي داود المسترق عن بعض أصحابنا عن مثنى الحناط عن أبي الحسن الأول ع قال سمعته يقول من أتى الحسين عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر

9-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن الخيبري عن الحسين بن محمد قال قال أبو الحسن موسى ع أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله ع بشط الفرات إذا عرف حقه و حرمته و ولايته أن يغفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر

10-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن غسان البصري عن أبي عبد الله ع قال من أتى قبر أبي عبد الله ع عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر

11-  محمد بن يحيى و غيره عن محمد بن أحمد و محمد بن الحسين جميعا عن موسى بن عمر عن غسان البصري عن معاوية بن وهب و علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابنا عن إبراهيم بن عقبة عن معاوية بن وهب قال استأذنت على أبي عبد الله ع فقيل لي ادخل فدخلت فوجدته في مصلاه في بيته فجلست حتى قضى صلاته فسمعته و هو يناجي ربه و يقول يا من خصنا بالكرامة و خصنا بالوصية و وعدنا الشفاعة و أعطانا علم ما مضى و ما بقي و جعل أفئدة من الناس تهوي إلينا اغفر لي و لإخواني و لزوار قبر أبي عبد الله الحسين ع الذين أنفقوا أموالهم و أشخصوا أبدانهم رغبة في برنا و رجاء لما عندك في صلتنا و سرورا أدخلوه على نبيك صلواتك عليه و آله و إجابة منهم لأمرنا و غيظا أدخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك فكافهم عنا بالرضوان و اكلأهم بالليل و النهار و اخلف على أهاليهم و أولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف و اصحبهم و اكفهم شر كل جبار عنيد و كل ضعيف من خلقك أو شديد و شر شياطين الإنس و الجن و أعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم و ما آثرونا به على أبنائهم و أهاليهم و قراباتهم اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا و خلافا منهم على من خالفنا فارحم تلك الوجوه التي قد غيرتها الشمس و ارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبد الله ع و ارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا و ارحم تلك القلوب التي جزعت و احترقت لنا و ارحم الصرخة التي كانت لنا اللهم إني أستودعك تلك الأنفس و تلك الأبدان حتى نوافيهم على الحوض يوم العطش فما زال و هو ساجد يدعو بهذا الدعاء فلما انصرف قلت جعلت فداك لو أن هذا الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئا و الله لقد تمنيت أن كنت زرته و لم أحج فقال لي ما أقربك منه فما الذي يمنعك من إتيانه ثم قال يا معاوية لم تدع ذلك قلت جعلت فداك لم أدر أن الأمر يبلغ هذا كله قال يا معاوية من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض

باب فضل زيارة أبي الحسن موسى ع

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن الحميري عن الحسين بن محمد القمي قال قال الرضا ع من زار قبر أبي ببغداد كمن زار قبر رسول الله ص و قبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلا أن لرسول الله و لأمير المؤمنين صلوات الله عليهما فضلهما

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن الرضا ع قال سألته عن زيارة قبر أبي الحسن ع مثل قبر الحسين ع قال نعم

3-  محمد بن يحيى عن حمدان القلانسي عن علي بن محمد الحضيني عن علي بن عبد الله بن مروان عن إبراهيم بن عقبة قال كتبت إلى أبي الحسن الثالث ع أسأله عن زيارة أبي عبد الله الحسين و عن زيارة أبي الحسن و أبي جعفر ع أجمعين فكتب إلي أبو عبد الله ع المقدم و هذا أجمع و أعظم أجرا

باب فضل زيارة أبي الحسن الرضا ع

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن مهزيار قال قلت لأبي جعفر ع جعلت فداك زيارة الرضا ع أفضل أم زيارة أبي عبد الله الحسين ع فقال زيارة أبي أفضل و ذلك أن أبا عبد الله ع يزوره كل الناس و أبي لا يزوره إلا الخواص من الشيعة

2-  أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن الحسين بن سيف عن محمد بن أسلم عن محمد بن سليمان قال سألت أبا جعفر ع عن رجل حج حجة الإسلام فدخل متمتعا بالعمرة إلى الحج فأعانه الله على عمرته و حجه ثم أتى المدينة فسلم على النبي ص ثم أتاك عارفا بحقك يعلم أنك حجة الله على خلقه و بابه الذي يؤتى منه فسلم عليك ثم أتى أبا عبد الله الحسين ص فسلم عليه ثم أتى بغداد و سلم على أبي الحسن موسى ع ثم انصرف إلى بلاده فلما كان في وقت الحج رزقه الله الحج فأيهما أفضل هذا الذي قد حج حجة الإسلام يرجع أيضا فيحج أو يخرج إلى خراسان إلى أبيك علي بن موسى ع فيسلم عليه قال لا بل يأتي خراسان فيسلم على أبي الحسن ع أفضل و ليكن ذلك في رجب و لا ينبغي أن تفعلوا في هذا اليوم فإن علينا و عليكم من السلطان شنعة

 -  محمد بن يحيى عن علي بن إبراهيم الجعفري عن حمدان بن إسحاق قال سمعت أبا جعفر ع أو حكي لي عن رجل عن أبي جعفر ع الشك من علي بن إبراهيم قال قال أبو جعفر ع من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر قال فحججت بعد الزيارة فلقيت أيوب بن نوح فقال لي قال أبو جعفر الثاني ع من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و بنى الله له منبرا في حذاء منبر محمد و علي ع حتى يفرغ الله من حساب الخلائق فرأيته و قد زار فقال جئت أطلب المنبر

4-  محمد بن يحيى عن علي بن الحسين النيسابوري عن إبراهيم بن أحمد عن عبد الرحمن بن سعيد المكي عن يحيى بن سليمان المازني عن أبي الحسن موسى ع قال من زار قبر ولدي علي كان له عند الله كسبعين حجة مبرورة قال قلت سبعين حجة قال نعم و سبعين ألف حجة قال قلت سبعين ألف حجة قال رب حجة لا تقبل من زاره و بات عنده ليلة كان كمن زار الله في عرشه قال نعم إذا كان يوم القيامة كان على عرش الرحمن أربعة من الأولين و أربعة من الآخرين فأما الأربعة الذين هم من الأولين فنوح و إبراهيم و موسى و عيسى ع و أما الأربعة من الآخرين فمحمد و علي و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم ثم يمد المضمار فيقعد معنا من زار قبور الأئمة ع إلا أن أعلاهم درجة و أقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي ع

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن زيد الشحام قال قلت لأبي عبد الله ع ما لمن زار رسول الله ص قال كمن زار الله عز و جل فوق عرشه قال قلت فما لمن زار أحدا منكم قال كمن زار رسول الله ص

باب

1-  علي بن إبراهيم و غيره عن أبيه عن خلاد القلانسي عن أبي عبد الله ع قال مكة حرم الله و حرم رسوله و حرم أمير المؤمنين ع الصلاة فيها بمائة ألف صلاة و الدرهم فيها بمائة ألف درهم و المدينة حرم الله و حرم رسوله و حرم أمير المؤمنين صلوات الله عليهما الصلاة فيها بعشرة آلاف صلاة و الدرهم فيها بعشرة آلاف درهم و الكوفة حرم الله و حرم رسوله و حرم أمير المؤمنين ع الصلاة فيها بألف صلاة و الدرهم فيها بألف درهم

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن إسحاق بن جرير عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول تتم الصلاة في أربعة مواطن في المسجد الحرام و مسجد الرسول ص و مسجد الكوفة و حرم الحسين صلوات الله عليه

3-  علي عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور قال حدثني من سمع أبا عبد الله ع يقول تتم الصلاة في المسجد الحرام و مسجد الرسول ص و مسجد الكوفة و حرم الحسين ع

4-  أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي عن علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن أبي البلاد عن رجل من أصحابنا يقال له حسين عن أبي عبد الله ع قال تتم الصلاة في ثلاثة مواطن في المسجد الحرام و مسجد الرسول ص و عند قبر الحسين ع

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن عبد الملك القمي عن إسماعيل بن جابر عن عبد الحميد خادم إسماعيل بن جعفر عن أبي عبد الله ع قال تتم الصلاة في أربعة مواطن المسجد الحرام و مسجد الرسول ص و مسجد الكوفة و حرم الحسين ع

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن عبد الله عن صالح بن عقبة عن أبي شبل قال قلت لأبي عبد الله ع أزور قبر الحسين ع قال نعم زر الطيب و أتم الصلاة فيه قلت فإن بعض أصحابنا يرون التقصير قال إنما يفعل ذلك الضعفة

باب النوادر

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عمن رواه قال قال أبو عبد الله ع إذا بعدت بأحدكم الشقة و نأت به الدار فليعل أعلى منزله و ليصل ركعتين و ليوم بالسلام إلى قبورنا فإن ذلك يصل إلينا

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال إذا أردت زيارة الحسين ع فزره و أنت حزين مكروب شعث مغبر جائع عطشان و سله الحوائج و انصرف عنه و لا تتخذه وطنا

 -  أحمد بن محمد عن ابن فضال عن كرام عن ابن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد الله ع يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين ع فينتفع به و يأخذ غيره و لا ينتفع به فقال لا و الله الذي لا إله إلا هو ما يأخذه أحد و هو يرى أن الله ينفعه به إلا نفعه به

4-  أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن يونس بن الربيع عن أبي عبد الله قال إن عند رأس الحسين ع لتربة حمراء فيها شفاء من كل داء إلا السام قال فأتينا القبر بعد ما سمعنا هذا الحديث فاحتفرنا عند رأس القبر فلما حفرنا قدر ذراع ابتدرت علينا من رأس القبر مثل السهلة حمراء قدر الدرهم فحملناها إلى الكوفة فمزجناه و أقبلنا نعطي الناس يتداوون بها

5-  أحمد بن محمد عن رزق الله بن أبي العلاء عن سليمان بن عمر السراج عن بعض أصحابنا قال يؤخذ طين قبر الحسين ع من عند القبر على سبعين ذراعا

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن إسحاق بن عمار قال سمعته يقول لموضع قبر الحسين ع حرمة معلومة من عرفها و استجار بها أجير قلت صف لي موضعها قال امسح من موضع قبره اليوم خمسة و عشرين ذراعا من قدامه و خمسة و عشرين ذراعا عند رأسه و خمسة و عشرين ذراعا من ناحية رجليه و خمسة و عشرين ذراعا من خلفه و موضع قبره من يوم دفن روضة من رياض الجنة و منه معراج يعرج منه بأعمال زواره إلى السماء و ليس من ملك و لا نبي في السماوات إلا و هم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين ع ففوج ينزل و فوج يعرج

7-  علي بن محمد رفعه قال قال الختم على طين قبر الحسين ع أن يقرأ عليه إنا أنزلناه في ليلة القدر و روي إذا أخذته فقل بسم الله اللهم بحق هذه التربة الطاهرة و بحق البقعة الطيبة و بحق الوصي الذي تواريه و بحق جده و أبيه و أمه و أخيه و الملائكة الذين يحفون به و الملائكة العكوف على قبر وليك ينتظرون نصره صلى الله عليهم أجمعين اجعل لي فيه شفاء من كل داء و أمانا من كل خوف و عزا من كل ذل و أوسع به علي في رزقي و أصح به جسمي

8-  محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن عبد الله بن الخطاب عن عبد الله بن محمد بن سنان عن مسمع عن يونس بن عبد الرحمن عن حنان عن أبيه قال قال أبو عبد الله ع يا سدير تزور قبر الحسين ع في كل يوم قلت جعلت فداك لا قال فما أجفاكم قال فتزورونه في كل جمعة قلت لا قال فتزورونه في كل شهر قلت لا قال فتزورونه في كل سنة قلت قد يكون ذلك قال يا سدير ما أجفاكم للحسين ع أ ما علمت أن لله عز و جل ألفي ألف ملك شعث غبر يبكون و يزورون لا يفترون و ما عليك يا سدير أن تزور قبر الحسين ع في كل جمعة خمس مرات و في كل يوم مرة قلت جعلت فداك إن بيننا و بينه فراسخ كثيرة فقال لي اصعد فوق سطحك ثم تلتفت يمنة و يسرة ثم ترفع رأسك إلى السماء ثم انح نحو القبر و تقول السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك و رحمة الله و بركاته تكتب لك زورة و الزورة حجة و عمرة قال سدير فربما فعلت في الشهر أكثر من عشرين مرة

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله ع قال إذا كان النصف من شعبان نادى مناد من الأفق الأعلى ألا زائري قبر الحسين ارجعوا مغفورا لكم و ثوابكم على ربكم و محمد نبيكم

 تم كتاب الحج من الكافي و يتلوه كتاب الجهاد و الحمد لله