سورة الانشقاق

سورة الانشقاق‏

مكّيّة.

و آيها خمس، أو ثلاث وعشرون آية.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

في كتاب ثواب الأعمال ، بإسناده إلى الحسين بن أبي العلا قال: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام- يقول: من قرأ هاتين السّورتين. والحديث مذكور في أوّل إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ.

و في مجمع البيان : ابيّ بن كعب عن النّبيّ- صلّى اللّه عليه وآله- قال: ومن قرأ إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ أعاذه اللّه أن يعطيه كتابه وراء ظهره.

إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ ، أي: تصدّعت وانفرجت. وانشقاقها من علامات القيامة، وذكر ذلك في مواضع من القرآن.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم : إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ قال: يوم القيامة.

 [و في مصباح شيخ الطائفة - قدّس سرّه-: وفي دعاء مرويّ عن الصادق- عليه السّلام-: وأسألك باسمك الّذي وضعته على الجبال فنسفت ووضعته على السّماء فانشقّت‏] .وَ أَذِنَتْ لِرَبِّها: واستمعت له، أي: انقادت لتأثير قدرته، حين أراد انشقاقها، انقياد المطواع الّذي يأذن للأمير ويذعن له.

و في جوامع الجامع : والإذن الاستماع. قال  عدي:

         في سماع يأذن الشّيخ له             وحديث مثل ما ذيّ  مشار

و منه قوله- عليه السّلام-: ما أذن اللّه لشي‏ء كإذنه لنبيّ يتغنّى بالقرآن.

وَ حُقَّتْ : وجعلت حقيقة بالاستماع والانقياد. يقال: حقّ بكذا، فهو محقوق وحقيق.

وَ إِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ : بسطت، بأن تزال جبالها وآكامها.

وَ أَلْقَتْ ما فِيها: ما في جوفها من الكنوز والأموات.

و في مجمع البيان : روى أبو هريرة، عن النّبيّ- صلّى اللّه عليه وآله- قال: تبدّل الأرض غير الأرض والسماوات، فيبسطها ويمدّها مدّ الأديم العكاظيّ، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا.

وَ تَخَلَّتْ : وتكلّفت في الخلوّ أقصى جهدها، حتّى لم يبق شي‏ء في باطنها.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم : وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ، وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ قال: تمدّ الأرض فتنشقّ، فيخرج النّاس منها.

وَ أَذِنَتْ لِرَبِّها: في الإلقاء والتّخلّي.

وَ حُقَّتْ : للإذن.

و تكرير «إذا» لاستقلال كلّ من الجملتين بنوع من القدرة، وجوابه محذوف للتّهويل بالإبهام. أو الاكتفاء بما مرّ في سورة التّكوير والانفطار. أو لدلالة قوله: يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى‏ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ : عليه، وتقديره: لاقى الإنسان كدحه، أي: جهدا يؤثّر فيه، من كدحه: إذا خدشه.أو فَمُلاقِيهِ ، ويا أَيُّهَا الْإِنْسانُ [إِنَّكَ كادِحٌ إِلى‏ رَبِّكَ‏]  اعتراض.

و الكدح إليه: السّعي إلى لقاء جزائه.

فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ  فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً : سهلا لا يناقش فيه.

و في كتاب معاني الأخبار : حدّثنا أبي- رحمه اللّه- قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن ابن سنان ، عن أبي جعفر- عليه السّلام- قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله-: كلّ محاسب معذّب.

فقال له: قائل: يا رسول اللّه، فأين قول اللّه- عزّ وجلّ-: فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً؟

قال: ذلك العرض، يعني: التّصفّح.

 

و في مجمع البيان : فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً يريد: أنّه لا يناقش في الحساب، و[لا]  يواقف على ما عمل من الحسنات وماله عليها من الثّواب، وما حطّ عنه من الأوزار إمّا بالتّوبة أو بالعفو.

و قيل : الحساب اليسير التّجاوز عن السّيّئات والإثابة على الحسنات. ومن نوقش في الحساب عذّب، في خبر مرفوع.

و في رواية أخرى : يعرّف بعمله ثمّ يتجاوز عنه.

و في حديث آخر : ثلاث من كنّ فيه حاسبه اللّه حسابا يسيرا وأدخله الجنّة برحمته.

قالوا: وما هي، يا رسول اللّه؟

قال: تعطي من حرمك، وتصل من قطعك، وتعفو عمّن ظلمك.

و في محاسن البرقيّ : عنه، عن الحسن بن عليّ بن يقطين، عن محمّد بن سنان،عن أبي الجارود، عن أبي جعفر- عليه السّلام- قال: إنّما يداقّ اللّه العباد في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدّنيا.

و في جوامع الجامع : حِساباً يَسِيراً، أي: سهلا هيّنا لا يناقش فيه.

و روي ، أنّ الحساب اليسير هو الإثابة على الحسنات والتّجاوز عن السّيّئات.

و من نوقش في الحساب عذّب.

وَ يَنْقَلِبُ إِلى‏ أَهْلِهِ مَسْرُوراً ، أي: عشيرته المؤمنين، أو فريق المؤمنين، أو أهله في الجنّة من الحور.

و في أصول الكافي : محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن سدير الصّيرفيّ قال: قال أبو عبد اللّه- عليه السّلام- في حديث طويل: إذا بعث اللّه- عزّ وجلّ- المؤمن من قبره خرج معه مثال يقدمه أمامه، كلّ ما رأى المؤمن هؤلا من أهوال يوم القيامة قال له المثال: لا تفزع ولا تحزن وأبشر بالسّرور والكرامة من اللّه- جلّ وعزّ-. حتّى يقف بين يدي اللّه- جلّ وعزّ- فيحاسبه حسابا يسيرا ويأمر به إلى الجنّة والمثال أمامه.

فيقول له المؤمن: رحمك اللّه، نعم الخارج خرجت معي من قبري وما زلت تبشّرني بالسّرور والكرامة من ربّي حتّى رأيت ذلك، فيقول: من أنت؟

فيقول: أنا السّرور الّذي كنت أدخلته  على أخيك المؤمن في الدّنيا، خلقني اللّه- جلّ وعزّ- منه لأبشّرك.

و في كتاب الاحتجاج  للطّبرسيّ- رحمه اللّه-: عن أمير المؤمنين- عليه السّلام- حديث طويل يذكر فيه أحوال أهل القيامة، وفيه يقول- عليه السّلام-: والنّاس يومئذ على طبقات ومنازل فمنهم، من يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا، ومنهم الّذين يدخلون الجنّة بغير حساب لأنّهم لم يتلبّسوا من أمر الدّنيا بشي‏ء  وإنّما الحساب هناك على من تلبّس بها هاهنا، ومنهم من يحاسب على النّقير والقطمير ويصير إلى عذاب السّعير.و في شرح الآيات الباهرة : روى محمّد بن العبّاس- رحمه اللّه-، عن الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: [سألته عن‏]  قوله- تعالى-: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً، وَيَنْقَلِبُ إِلى‏ أَهْلِهِ مَسْرُوراً.

 [فقال‏] : هو عليّ وشيعته يؤتون كتبهم بأيمانهم.

وَ أَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ ، أي: يؤتى كتابه بشماله من وراء ظهره.

و قيل : تغلّ يمناه إلى عنقه، وتجعل يسراه وراء ظهره.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم : وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر- عليه السّلام- في قوله: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فهو أبو سلمة، عبد اللّه بن عبد الأسود بن هلال المخزوميّ، وهو من بني مخزوم. وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ فهو أخوه ، الأسود بن عبد الأسود بن هلال المخزوميّ، قتله حمزة عن عبد المطلب يوم بدر.

فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً : يتمنّى الثّبور، ويقول: يا ثبوراه، وهو الهلال. وَيَصْلى‏ سَعِيراً .

و قرأ  الحجازيّان والشّاميّ والكسائي: «و يصلّى» لقوله : وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ.

و قرئ : ونصلى  لقوله : وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ.

إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ: في الدّنيا.

مَسْرُوراً : بطرا بالمال والجاه، فارغا عن الآخرة.

إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ : لن يرجع إلى اللّه- تعالى-.

بَلى‏: إيجاب لما بعد «لن».

و في أصول الكافي : عليّ بن محمّد، عن بعض أصحابه، عن آدم بن إسحاق،عن عبد الرّزّاق بن مهران، عن الحسين بن ميمون، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر- عليه السّلام- حديث طويل، يقول فيه- عليه السّلام-: وانزل في إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً، وَيَصْلى‏ سَعِيراً، إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً، إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ بَلى‏ فهذا مشرك.

و في قرب الإسناد  للحميريّ، بإسناده إلى صفوان: عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله- لجبرئيل- عليه السّلام-: يا جبرئيل، أرني كيف يبعث اللّه- تبارك وتعالى- العباد يوم القيامة.

قال: نعم. فخرج إلى مقبرة بني ساعدة، فأتى قبرا فقال له: اخرج بإذن اللّه.

فخرج رجل ينفض رأسه من التّراب وهو يقول: وا لهفاه. و«اللّهف» الثّبور. ثمّ قال:

ادخل. فدخل. (الحديث) وهو بتمامه مذكور في الحجّ عند قوله - تعالى-: يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم : قوله: فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً و«الثّبور» الويل. إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ، بَلى‏ يقول: ظنّ أن لن يرجع بعد ما يموت.

إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً : عالما بأعماله، فلا يهمله بل يرجعه ويجاز به.

فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ : الحمرة الّتي ترى في أفق المغرب بعد الغروب.

و قيل : البياض الّذي يليها، سمّي به لرقّته، من الشّفقة.

وَ اللَّيْلِ وَما وَسَقَ : وما جمعه وستره من الدّوابّ وغيرها. يقال: وسقه، فاتسق واستوسق. قال:

         مستوسقات لو             يجدن سائقا

 أو طرده إلى أماكنه، من الوسيقة .

وَ الْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ : اجتمع وتمّ بدرا.

لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ : حالا بعد حال مطابقة لأختها في الشّدّة،و هو لما طابق غيره، فقيل للحال: المطابقة.

أو مراتب من الشّدّة بعد المراتب، وهي الموت ومواطن القيامة وأهوالها.

أو هي وما قبلها من الدّواهي، على أنّه جمع، طبقة.

و قرأ  ابن كثير وحمزة والكسائي: «لتركبنّ» بالفتح ، على خطاب الإنسان باعتبار اللّفظ، أو الرّسول- صلّى اللّه عليه وآله- على معنى: لتركبن حالا شريفة ومرتبة عالية بعد حال ومرتبة، أو طبقا من أطباق السّماء بعد طبق ليلة المعراج. وبالكسر على خطاب النفس. وبالياء، على الغيب.

و «عن طبق» صفة «لطبقا»، أو حال من الضّمير، بمعنى: مجاوزا لطبق، أو مجاوزين له.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم : قوله: فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ الحمرة بعد غروب الشّمس. وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ يقول: إذا ساق كلّ شي‏ء من الخلق إلى حيث يهلكوا بها.

وَ الْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ إذا اجتمع. لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ يقول: حالا بعد حال.

قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله- : لتركبنّ سنّة من كان قبلكم حذو النّعل بالنّعل والقذّة بالقذّة، لا تخطون طريقهم ولا يخطى شبر بشبر وذرعا بذراع وباع بباع، حتّى أن لو كان من قبلكم دخل  جحر ضبّ لدخلتموه.

قالوا: اليهود والنّصارى تعني، يا رسول اللّه؟

قال: فمن أعني، لتنقض عرى الإسلام عروة  عروة، فيكون أوّل ما تنقضون من دينكم الإمامة  وآخره الصّلاة.

و في كتاب كمال الدّين وتمام النّعمة ، بإسناده إلى حنان بن سدير: عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: إنّ للقائم غيبة يطول أمدها.

فقلت له: ولم ذلك، يا ابن رسول اللّه؟قال: لأنّ اللّه أبى إلّا أن يجري  فيه سير  الأنبياء في غيباتهم، وإنّه لا بدّ له يا سدير من استيفاء مدد  غيباتهم، قال اللّه: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ، أي: سير  من كان قبلكم.

و في أصول الكافي : محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن زرارة، عن أبي جعفر- عليه السّلام- في قوله- تعالى-: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ قال: يا زرارة، أو لم تركب هذه الأمّة بعد نبيّها طبقا عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان؟

و في كتاب الاحتجاج  للطّبرسيّ- رحمه اللّه-: عن عليّ- عليه السّلام- حديث طويل، وفيه يقول: وليس كلّ من أقرّ- أيضا- من أهل القبلة بالشّهادتين كان مؤمنا، إنّ المنافقين كانوا يشهدون: أن لا إله إلّا اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه، ويدفعون عهد رسول اللّه بما عهد به من دين اللّه وعزائمه وبراهين نبوّته إلى وصيّه، ويضمرون من الكراهية لذلك، والنّقض لما أبرمه منه عند إمكان الأمر لهم فيما قد بيّنه اللّه لنبيّه- صلّى اللّه عليه وآله-، مثل قوله: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ، أي: لتسلكنّ سبيل من كان قبلكم من الأمم من الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء وهذا كثير في كتاب اللّه.

و في جوامع الجامع : وعن أبي عبيدة: لتركبنّ سنن من كان قبلكم من الأوّلين وأحوالهم. وروي ذلك عن الصّادق- عليه السّلام-.

و في مجمع البيان : لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ، أي لتركبنّ، يا محمّد، سماء بعد سماء تصعد فيها.

و قيل : معناه: شدّة بعد [شدّة] ، حياة ثمّ موت، ثمّ جزاء.

فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ : بيوم القيامة.وَ إِذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ : لا يخضعون. أو لا يسجدون لتلاوته.

و في مجمع البيان : وفي خبر مرفوع، عن أبي هريرة قال: قرأ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وآله-: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ فسجد.

و في جوامع الجامع : وروي أنّ النّبيّ- صلّى اللّه عليه وآله- قرأ ذات يوم:

وَ اسْجُدْ وَاقْتَرِبْ فسجد هو ومن معه من المؤمنين، وقريش نصفّق فوق رؤوسهم وتصفر، فنزلت.

بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ : بالقرآن.

وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ : بما يضمرون في صدورهم من الكفر والعداوة.

فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ : استهزاء بهم.

إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ: استثناء منقطع. أو متّصل، والمراد:

من تاب وآمن منهم.

لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ : مقطوع. أو ممنون به عليهم.