فصل في بقية المستحبات

فصل في بقية المستحبات وهي - أيضا - أمور: الاول: إجادة الكفن، فان الاموات يتباهون يوم القيامة بأكفانهم ويحشرون بها، وقد كفن موسى بن جعفر (ع) بكفن قيمته ألفا دينار وكان تمام القرآن مكتوبا عليه (1). ]

 

 

____________

(* 1) المنقول في الوسائل عنه (ع): ان كفنه بقيمة الفي دينار وخمسمائة راجع باب: 30 من أبواب التكفين حديث: 1. ولا يوجد فيها روايته بما في المتن.

 

===============

 

( 181 )

 

[ الثاني: أن يكون من القطن. الثالث: أن يكون أبيض، بل يكره المصبوغ ما عدا الحبرة، ففي بعض الاخبار إن رسول الله صلى الله عليه وآله كفن في حبرة حمراء (1). الرابع: أن يكون من خالص المال وطهوره لا من المشتبهات الخامس: أن يكون من الثوب الذي أحرم فيه أو صلي فيه. السادس: أن يلقي عليه شئ من الكافور والذريرة. وهي - على ما قيل - حب يشبه حب الحنطة له ريح طيب إذا دق. وتسمى الآن قمحة، ولعلها كانت تسمي بالذريرة سابقا. ولا يبعد استحباب التبرك بتربة قبر الحسين (ع) ومسحه بالضريح المقدس أو بضرائح سائر الائمة (ع) بعد غسله بماء الفرات أو بماء زمزم. السابع: أن يجعل طرف الايمن من اللفافة على أيسر الميت والايسر منها على أيمنه. الثامن: أن يخاط الكفن بخيوطه إذا احتاج إلى الخياطة. التاسع: أن يكون المباشر للتكفين على طهارة من الحدث وإن كان هو الغاسل له فيستحب أن يغسل يديه إلى المرفقين بل المنكبين ثلاث مرات، ويغسل رجليه إلى الركبتين. والاولى أن يغسل كل ما تنجس من بدنه، وأن يغتسل غسل المس قبل التكفين. العاشر: أن يكتب على حاشية جميع قطع الكفن من ]

 

 

____________

(* 1) الوسائل باب: 2 من ابواب التكفين حديث: 3.

 

===============

 

( 182 )

 

[ الواجب والمستحب حتى العمامة اسمه واسم أبيه، بأن يكتب: فلان بن فلان يشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله، وأن عليا، والحسن، والحسين، وعليا، ومحمدا، وجعفرا، وموسى، وعليا، ومحمدا، وعليا والحسن، والحجة القائم أولياء الله وأوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله وأئمتي، وأن البعث والثواب والعقاب حق. الحادي عشر: أن يكتب على كفنه تمام القرآن، ودعاء الجوشن الصغير والكبير. ويستحب كتابة الاخيرة في جام بكافور أو مسك ثم غسله ورشه على الكفن، فعن أبي عبد الله الحسين (صلوات الله عليه): " أوصاني أبي بحفظ هذا الدعاء وتعظيمه وأن أكتبه على كفنه، وأن أعلمه أهلي " (1) ويستحب - أيضا - أن يكتب عليه البيتان اللذان كتبهما أمير المؤمنين (عليه السلام) على كفن سلمان (رضي الله عنه) وهما: وفدت على الكريم بغير زاد من الحسنات والقلب السليم وحمل الزاد أقبح كل شئ إذا كان الوفود على الكريم ويناسب أيضا كتابة السند المعروف المسمى ب‍ " سلسلة الذهب " وهو: " حدثنا محمد بن موسى المتوكل، قال: حدثنا علي بن ابراهيم، عن أبيه يوسف بن عقيل، عن إسحاق بن راهويه، قال: لما وافى أبو الحسن الرضا (ع) نيشابور وأراد أن يرتحل إلى المأمون اجتمع عليه أصحاب الحديث فقالوا يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله تدخل علينا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده ]

 

 

____________

(1) مستدرك الوسائل باب النواد (27) من أبواب التكفين حديث: 1.

 

===============

 

( 183 )

 

[ منك وقد كان قعد في العمارية فأطلع رأسه فقال (ع): سمعت أبي موسى بن جعفر (ع) يقول: سمعت أبي جعفر بن محمد (ع) يقول: سمعت أبي محمد بن علي (ع) يقول: سمعت أبي علي بن الحسين (ع) يقول: سمعت أبي الحسين بن علي (ع) يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: سمعت جبرائيل (ع) يقول: سمعت الله عزوجل يقول: لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي، فلما مرت الراحلة نادي أما بشروطها وأنا من شروطها " وإن كتب السند الآخر - أيضا - فأحسن وهو: " حدثنا أحمد ابن الحسن القطان قال: حدثنا عبد الكريم بن محمد الحسيني، قال: حدثنا محمد ابن ابراهيم الرازي، قال: حدثنا عبد الله بن يحيى الاهوازي، قال حدثني أبو الحسن علي بن عمرو، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور، قال: حدثني: علي بن بلال عن علي بن موسى الرضا - عليهما السلام - عن موسى بن جعفر (ع) عن جعفر بن محمد (ع) عن محمد بن علي (ع) عن علي بن الحسين (ع) عن الحسين بن علي (ع) عن علي بن أبي طالب (ع) عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن جبرائيل عن ميكائيل عن اسرافيل - عليهم السلام - عن اللوح والقلم، قال: يقول الله عزوجل: " ولاية علي بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمن من ناري ". وإذا كتب على فص الخاتم العقيق الشهادتان وأسماء الائمة (ع) والاقرار بامامتهم كان حسنا، بل يحسن كتابة كل ما يرجي منه النفع من غير أن يقصد الورود. والاولى أن ]

 

===============

 

( 184 )

 

[ يكتب الادعية المذكورة بتربة قبر الحسين عليه السلام. أو يجعل في المداد شئ منها: أو بتربة سائر الائمة، ويجوز أن يكتب بالطين وبالماء بل بالاصبع من غير مداد. الثاني عشر: أن يهيئ كفنه قبل موته، وكذا السدر والكافور، ففي الحديث: " من هيأ كفنه لم يكتب من الغافلين وكلما نظر إليه كتبت له حسنة " (1). الثالث عشر: أن يجعل الميت حال التكفين مستقبل القبلة مثل حال الاحتضار أو بنحو حال الصلاة. (تتمة): إذا لم تكتب الادعية المذكورة والقرآن على الكفن بل على وصلة أخرى وجعلت على صدره أو فوق رأسه للامن من التلويث كان أحسن.