تواضع الاستاذ لتلميذه

بلغ المستوى العلمي، وقدرة الإستنباط عند آية الله العظمة البروجردي (رضوان الله عليه) إلى حد أنه كان في شبابه يعترض على أستاذه الآخوند الخراساني ويشكل عليه. 

كان الآخوند الخراساني من المدرسين الذين يقل نظيرهم في العالم الإسلامي... فقد كان في الأصول عالماً استثنائياً ومن أساتذة هذا العلم، كما كان في فن التدريس أستاذاً لا نظير له، وكان يتمتع بقدرة عجيبة في البيان والتحقيق والتقرير.

كان يشترك في درسه حوالي ألف ومائتي شخصاً، ولعل خمسمائة منهم كانوا مجتهدين.. يقال أن صوته كان قوياً بحيث أن صوته بدون مكبر كان يملأ فضاء المسجد.. وإذا أراد تلميذ أن يشكل كان عليه أن يقف ويقول ما يريد.

في مقابل استاذ قدير من هذا النوع، وقف آية الله البروجردي – وفي شبابه- وطرح اشكاله وقرر ما يريد بيانه، قال المرحوم الآخوند: أعد كلامك!.. وكرر البروجردي كلامه.. فرأى الآخوند أن كلامه سليم إشكاله وارد، ولذلك قال: الحمد لله لم أمت حتى استفدت من تلميذي