باب حكم ما إذا لم يوجد حجة على الحكم بعد الفحص في الشبهة الوجوبية والتحريمية

وقد استدل حينئذ على الإباحة بعدة من الآيات مثل قوله تعالى في سورة (٢) البقرة

(ى ٢٣٣) وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس الا وسعها الآية (ى ٢٨٦) لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت الآية .

 وفي سورة (٦) الانعام (ى ١١٩) ومالكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه وأن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم أن ربك هو أعلم بالمعتدين (ى ١٤٥) قل لا أجد في ما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا اهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان ربك غفور رحيم (ى ١٥٢) وافوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها الآية .

 وفى سورة (٧) الأعراف (ى ٤٢) والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا الا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون .

 وفي سورة (٨) الأنفال (ى ٤٢) ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وان الله لسميع عليم .

 وفي سورة (٩) التوبة (ى ١١٥) وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين لهم ما يتقون ان الله بكل شئ عليم .

 وفى سورة (١٧) بنى إسرائيل (ى ١٥) من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزروا وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا

(٣٢٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 وفي سورة (٢٣) المؤمنون (ى ٦٢) ولا نكلف نفسا الا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون .

 وفى سورة (٤١ السجدة (ى ١٧) واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فاخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون .

 وفي سورة (٦٥) الطلاق (ى ٧) لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتيه الله لا يكلف الله نفسا الا ما آتيها سيجعل الله بعد عسر يسرا وفي سورة (٧٦) الانسان (ى ٣) انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا .

 وفي سورة (٩١) الشمس (ى ٧) ونفس وما سويها (ى ٨) فألهمها فجورها وتقويها .

 واستدلوا على الاحتياط ببعض الآيات مثل قوله تعالى في سورة البقرة (ى - ١٩٥) وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا ان الله يحب المحسنين .

 وفى سورة (٣) آل عمران (ى ١٠٢) يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون (بان يدعى ان تقوى الله كما هو حقه يقتضى الاحتياط في موارد الشك والشبهة لعظمته وعزته سبحانه وتعالى كما يشعر عليه بعض الأحاديث) .

 وفي سورة (٢٢) الحج (ى ٧٤) ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوى عزيز

(ى ٧٨) وجاهدوا في الله حق جهاده الآية .

 ٥٩٩ - (١) كا ٤٦٣ ج ٢ - أصول - الحسين بن محمد بن أحمد النهدي رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضع عن أمتي تسع خصال الخطأ والنسيان وما لا يعلمون ومالا يطيقون وما اضطروا اليه وما استكرهوا عليه والطيرة والوسوسة في التفكر في الخلق والحسد ما لم يظهر بلسان أو بيد (١) .

 ٦٠٠ (٢) فقيه ١٢ - قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم وضع عن أمتي تسعة أشياء السهو والخطاء والنسيان وما اكرهوا عليه وما لا يعلمون ومالا يطيقون والطيرة والحمد والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق الانسان بشفة

--------------------

(١) بيديه - خ .

 

(٣٢٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٦٠١ (٣) الخصال ٤٤ - ج ٢ - التوحيد ٣٦٤ - حدثنا محمد بن أحمد (أحمد بن محمد - خ التوحيد) بن يحيى العطار رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله رفع (وضع - خ توحيد) عن أمتي تسعة الخطأ والنسيان وما اكرهوا عليه وما لا يعلمون ومالا يطيقون وما اضطروا اليه والحسد والطيرة والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة .

 ئل ٢٢١ - ج ٣ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره عن إسماعيل الجعفي عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول وضع عن هذه الأمة ست خصال الخطاء وذكر نحوه إلى قوله وما اضطروا اليه .

 ٦٠٢ (٤) ك ٥١ - ج ٣ - دعائم الاسلام قال جعفر بن محمد عليهما السلام رفع الله عن هذه الأمة أربعا مالا يستطيعون وما استكرهوا عليه وما نسوا وما جهلوا حتى يعلموا .

 ٦٠٣ (٥) ك ٥١ ج ٣ - العياشي في تفسيره عن عمر بن مروان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله (ص) رفعت عن أمتي أربعة خصال ما أخطأوه وما نسوا وما اكرهوا عليه وما لم يطيقوا وذلك في كتاب الله الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان .

 ٦٠٤ (٦) ك ٢١٨ ج ٣ - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله قال الناس في سعة ما لم يعلموا .

 ٦٠٥ - (٧) ئل ٣٩٤ - ج ٣ روى ان الله لا يخاطب الخلق بما لا يعلمون .

 ٦٠٦ (٨) كا ١٦٤ ج ١ - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن داود بن فرقد عن أبي الحسن زكريا بن يحيى عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما حجب الله عن العباد فهو موضوع عنهم .

 توحيد الصدوق ٤٢٤ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (ره) عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن داود بن فرقد عن أبي الحسين زكريا

(٣٢٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 بن يحيى عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما حجب الله (علمه - خ) على العباد فهو موضوع عنهم .

 ٦٠٧ (٩) كا ١٦٤ - ج ١ - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن حماد عن الحجال عن ثعلبة بن ميمون عن عبد الأعلى بن أعين قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام من لم يعرف شيئا هل عليه شئ قال لا .

 ٦٠٨ (١٠) كا ١٦٣ - ج ١ - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد عن عبد الأعلى قال قلت لا بي عبد الله عليه السلام أصلحك الله هل جعل في الناس أداة ينالون بها المعرفة (قال - خ) فقال لا قلت فهل كلفوا المعرفة قال لا على الله البيان لا يكلف الله نفسا الا وسعها ولا يكلف الله نفسا الا ما آتيها قال وسئلته عن قوله تعالى وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين لهم ما يتقون قال حتى يعرفهم ما يرضيه وما يسخطه .

 ٦٠٩ (١١) كا ١٦٣ - ج ١ - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن حمزة بن محمد الطيار عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين لهم ما يتقون قال حتى يعرفهم ما يرضيه وما يسخطه وقال فألهمها فجورها وتقويها قال بين لها ما تأتي وما تترك وقال أنا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا قال عرفناه اما آخذ واما تارك وعن قوله وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى قال عرفناهم فاستحبوا العمى على الهدى وهم يعرفون وفي رواية بينا لهم .

 ٦١٠ (١٢) كا ١٦٢ - ج ١ - أصول - محمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن ابن الطيار عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله احتج على الناس بما آتيهم وعرفهم كا ١٦٣ - ج ١ - أصول - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج مثله (كذا في كا) .

 ٦١١ (١٣) كا ١٦٤ - ج ١ - أصول - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين

(٣٢٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن أبي شعيب المحاملي عن درست ابن أبي منصور عن بريد بن معوية عن أبي عبد الله عليه السلام قال ليس لله على خلقه ان يعرفوا وللخلق على الله أن يعرفهم ولله على الخلق إذا عرفهم ان يقبلوا .

 ٦١٢ (١٤) كا ١٦٤ - ج ١ - أصول عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن علي بن الحكم عن أبان الأحمر عن حمزة بن الطيار عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال لي أكتب فأملى على أن من قولنا ان الله يحتج على العباد بما آتيهم وعرفهم ثم أرسل إليهم رسولا وأنزل عليهم الكتاب فأمر فيه ونهى أمر فيه بالصلاة والصيام فنام رسول الله صلى الله عليه وآله عن الصلاة فقال انا أنيمك وانا أوقضك فإذا قمت فصل ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون ليس كما يقولون إذا نام عنها هلك وكذلك الصيام انا أمرضك وانا أصحك فإذا شفيتك فاقضه ثم قال أبو عبد الله عليه السلام وكذلك إذا نظرت في جميع الأشياء لم تجد أحدا في ضيق ولم تجد أحدا الا ولله عليه الحجة ولله فيه المشية (المشيئة - خ ل) ولا أقول أنهم ما شاؤوا صنعوا ثم قال إن الله يهدى ويضل وقال وما أمروا الا بدون سعتهم وكل شئ امر الناس به فهم يسعون له وكل شئ لا يسعون له فهو موضوع عنهم ولكن الناس لا خير فيهم ثم تلا عليه السلام ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج فوضع عنهم ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قال فوضع عنهم لا نهم لا يجدون .

 ٦١٣ - (١٥) فقيه ٦٦ - روى عن الصادق عليه السلام أنه قال كل شئ مطلق حتى يرد فيه نهى ك ١٩ - ج ٣ - العوالي عن الصادق عليه السلام مثله إلا أن فيه بدل نهى (نص) .

 ٦١٤ (١٦) أمالي الشيخ ٦٣ - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (ره) قال أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن وهبان قال حدثنا أبو القاسم علي بن جنشى (حبشي - ك) قال حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن الحسين قال حدثنا أبي قال حدثنا صفوان بن

(٣٢٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 يحيى عن الحسين ابن أبي غندر (عن أبيه ك) عن أبي عبد الله عليه السلام قال الأشياء مطلقة ما لم يرد عليك أمر ونهى وكل شئ يكون فيه حلال وحرام فهو لك حلال أبدا ما لم تعرف الحرام منه فتدعه .

 ٦١٥ (١٧) توحيد الصدوق ٤٢٨ - ثواب الاعمال ١٢٨ - أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني - توحيد) عن سليمان بن داود عن حفص بن غياث قال سمعت (قال أبو عبد الله عليه السلام توحيد) ابا عبد الله عليه السلام يقول من عمل بما علم كفى ما لم يعلم .

 ٦١٦ (١٨) ئل ٣٨٩ - ج ٣ - سليم (النخعي القاضي - توحيد) بن قيس الهلالي في كتابه أن علي بن الحسين عليهما السلام قال لأبان ابن أبي عياش يا أخا عبد قيس أن وضح لك أمر فاقبله وألا فاسكت تسلم ورد علمه إلى الله فأنك أوسع مما بين السماء والأرض .

 ٦١٧ (١٩) كا ٥٠ - ج ١ - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن ابن بكير عن حمزة بن الطيار انه عرض على أبي عبد الله عليه السلام بعض خطب أبيه حتى إذا بلغ موضعا منها قال له كف واسكت ثم قال أبو عبد الله لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون الا الكف عنه والتثبت والرد ألى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد ويجعلوا عنكم فيه العمى ويعرفوكم فيه الحق قال الله تعالى فاسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون .

 ٦١٨ (٢٠) كا ١٢٦ - ج ١ - أصول - بعض أصحابنا رفعه عن مفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال يا مفضل لا يفلح من لا يعقل إلى أن قال) ومن فرط تورط ومن خاف العاقبة تثبت عن التوغل فيما لا يعلم ومن هجم على أمر بغير علم جدع أنف نفسه الحديث .

 ٦١٩ (٢١) أمالي المفيد ره ٩٤ - حدثنا الشيخ الجليل أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أيده الله عز وجل قال أخبرني عبد الله بن محمد بن أعين

(٣٢٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 البزاز قال أخبرني زكريا بن صبيح قال حدثنا خلف بن خليفة عن سعيد بن عبيد الطائي عن علي بن ربيعة الوالبي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أن الله تعالى حد لكم حدودا فلا تعتدوها و فرض عليكم فرائض فلا تضيعوها وسن لكم سننا فاتبعوها وحرم عليكم حرمات فلا تهتكوها وعفا عن أشيا رحمة منه لكم من غير نسيان فلا تتكلفوها .

 ٦٢٠ (٢٢) فقيه ٣٧٥ - خطب أمير المؤمنين عليه السلام فقال أن الله تبارك وتعالى حد حدودا فلا تعتدوها وفرض فرائض فلا تنقصوها وسكت عن أشياء لم يسكت عنها نسيانا لها فلا تتكلفوها رحمة من الله لكم فاقبلوها ثم قال علي عليه السلام حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك فمن ترك ما اشتبه عليه من الاثم فهو لما استبان له أترك والمعاصي حمى الله عزو جل فمن يرتع حولها يوشك أن يدخلها ٦٢١ (٢٣) نهج البلاغة ١١٢٥ - وقال عليه السلام أن الله افترض عليكم الفرائض فلا تضيعوها وحد لكم حدودا فلا تعتدوها ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها وسكت لكم عن أشياء ولم يدعها نسيانا فلا تتكلفوها .

 ٦٢٢ (٤٤) كا ٣٥٦ - ج ١ - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسين (الحسن - خ ل) بن الجارود عن موسى بن بكر بن دارب عمن حدثه عن أبي جعفر عليه السلام (في حديث) أنه قال لزيد بن علي ان الله أحل حلالا وحرم حراما وفرض فرائض وضرب أمثالا وسن سننا (إلى أن قال) فأن كنت على بينة من ربك ويقين من أمرك وتبيان من شأنك فشأنك وإلا فلا ترومن أمرا أنت منه في شك وشبهة .

 ٦٢٣ (٢٥) نهج البلاغة ٨٩٧ - ومن وصية له عليه السلام للحسن بن علي عليهما السلام كتبها أليه بحاضرين منصرفا من صفين من الوالد الفاني المقر للزمان المدبر العمر المستسلم للدهر الذام للدنيا الساكن مساكن الموتى الظاعن عنها غدا إلى الوالد المؤمل مالا يدرك (إلى أن قال) ص ٩٠١ ود ع القول فيما لا تعرف والخطاب فيما لم تكلف وامسك عن طريق إذا خفت ضلالته فان الكف عند حيرة الضلالة خير من

(٣٣٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 ركوب الأهوال (إلى أن قال عليه السلام) واعلم ص ٩٠٦ يا بني ان أحب ما أنت اخذ به إلى من وصيتي تقوى الله والاقتصار على ما فرضه الله عليك والاخذ بما مضى عليه الأولون من آبائك والصالحون من اهل بيتك فإنهم لم يدعوا ان نظروا لأنفسهم كما أنت ناظر وفكروا كما أنت مفكر ثم ردهم آخر ذلك إلى الاخذ بما عرفوا والامساك عما لم يكلفوا فأن أبت نفسك أن تقبل ذلك دون أن تعلم كما علموا فليكن طلبك ذلك بالاستعانة بأهلك والرغبة اليه في توفيقك وترك (٣) كل شائبة أو لجتك في شبهة أو أسلمتك إلى ضلالة الحديث ئل ٣٨٩ - ج ٣ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب كشف المحجة لثمرة المهجة نقلا من كتاب الرسائل لمحمد بن يعقوب الكليني بأسناده ألى جعفر بن عنبسة عن عباد بن زياد الأسدي عن عمرو ابن أبي المقدام عن أبي جعفر عليه السلام في وصية أمير المؤمنين عليه السلام لولده الحسن عليه السلام من الوالد الفان المقر للزمان (إلى أن قال) واعلم يا بني أن أحب وذكر مثله .

 ٦٢٤ (٢٦) ك ١٩٠ - ج ٣ - السيد علي بن طاوس في كتاب الطرف نقلا من كتاب الوصية لعيسى بن المستفاد عن موسى بن جعفر عليهما السلام عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله عند عد شروط الاسلام وعهوده والوقوف عند الشبهة والرد إلى الامام فإنه لا شبهة عنده .

 ٦٢٥ (٢٧) ئل ٣٨٩ - ج ٣ - محمد بن علي بن عثمان الكراجكي في كتاب كنز الفوائد قال رسول الله صلى الله عليه وآله دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنك لن تجد فقد شئ تركته لله عز وجل جوامع الجامع ٥ - للطبرسي في الحديث دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ئل ٣٩٠ - ج ٣ - محمد بن مكي الشهيد في الذكرى عن النبي صلى الله عليه وآله مثله .

 ٦٢٦ (٢٨) قال وقال الصادق عليه السلام من اتقى الشبهات فقد استبرء لدينه .

 

--------------------

(١) لا بتورد - ئل .

 

(٢) علو - ئل .

 

(٣) نبذ - ئل .

 

(٣٣١)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٦٢٧ (٢٩) قال وقال الصادق عليه السلام لك ان تنظر الحزم وتأخذ بالحائطة لدينك شيخ الأنصاري في رسائله عن الشهيد مرسلا عنهم عليهم السلام ليس بناكب عن الصراط من سلك سبيل الاحتياط .

 ٦٢٨ (٣٠) أمالي ابن الشيخ ٦٨ - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد الطوسي ره قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد رحمه الله قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال حدثني أبو الحسن (أبو القاسم - خ) زكريا بن يحيى الكبيخى قال حدثني أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري قال سمعت الرضا علي بن موسى عليه السلام يقول إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال لكميل بن زياد فيما قال يا كميل أخوك دينك فاحتط لدينك بما شئت .

 ٦٢٩ - (٣١) نهج البلاغة ٩٥٦ - في كتابه عليه السلام إلى عثمان بن حنيف الأنصاري وهو عامله على البصرة اما بعد يا بن حنيف فقد بلغني أن رجلا من فتية أهل البصرة دعاك ألى مأدبة فأسرعت أليها تستطاب لك الألوان وتنقل إليك الجفان و ما ظننت أنك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفو وغنيهم مدعو فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم فما اشتبه عليك علمه فألفظه وما أيقنت بطيب وجهه فنل منه الحديث .

 ٦٣٠ (٣٢) ك ١٩٠ - ج ٣ - الآمدي في الغرر عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال إذا اتقيت المحرمات وتورعت عن الشبهات وأديت المفروضات وتنفلت بالنوافل فقدا كملت في الدين الفضائل وقال عليه السلام الورع الوقوف عند الشبهة وقال عليه السلام من الحزم الوقوف عند الشبهة .

 ٦٣١ (٣٣) ك ١٩٠ - ج ٣ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال أورع الناس من وقف عند الشبهة .

 ٦٣٢ - (٣٤) نهج البلاغة ٥٧ - من خطبة له عليه السلام لما بويع بالمدينة ذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم ان من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات حجزته التقوى عن تقحم الشبهات .

 

(٣٣٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٦٣٣ (٣٥) وفيه ١١٢٩ - قال عليه السلام لا ورع كالوقوف عند الشبهة ولا زهد كالزهد في الحرام .

 ٦٣٤ - (٣٦) الخصال ١١ - ج ١ - حدثنا محمد بن علي ما جيلويه رض عن عمه محمد ابن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن العباس بن معروف عن أبي شعيب يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال أورع الناس من وقف عند الشبهة اعبد الناس من أقام الفرائض ازهد الناس من ترك الحرام أشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب ٦٣٥ - ك ١٩٠ - ج ٣ - الشيخ الطوسي في أماليه عن جماعة عن أبي المفضل عن رجاء بن يحيى العرتاني عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن الفضيل بن يسار عن وهب بن عبد الله الهناى عن أبي حرب ابن الأسود عن أبيه عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا أبا ذر أن المتقين الذين يتقون الله من الشئ الذي لا يتقى منه خوفا من الدخول في الشبهة الخبر .

 ٦٣٦ (٣٨) نهج البلاغة ١٠٠٠ - في كتابه عليه السلام إلى مالك الأشتر ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك (إلى أن قال) عليه السلام وأوقفهم في الشبهات واخذهم بالحجج .

 ٦٣٧ (٣٩) ك ١٩٠ - ج ٣ - أبو على محمد بن همان في كتاب التمحيص عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لا يكمل المؤمنين ايمانه حتى يحتوى على مئة وثلث خصال فعل وعمل ونية وباطن وظاهر إلى أن عد منها بريئا من المحرمات واقفا عند الشبهات الخبر .

 ٦٣٨ (٤٠) كا ٥٠ - ج ١ - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي سعيد الزهري عن أبي جعفر عليه السلام قال الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة وتركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه ئل ٣٨٩ - ج ٣ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي عليه السلام قال الوقوف في الشبهة وذكر مثله ثم قال وعن عبد الأعلى عن الصادق عليه السلام مثله

(٣٣٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٦٣٩ (٤١) ئل ٣٨٧ - ج ٣ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي شيبة عن أحدهما عليهما السلام قال في حديث الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة .

 ٦٤٠ (٤٢) ك ١٩٠ - ج ٣ - الشيخ المفيد في رسالة المهر بعد ابطال قول من عاصره من أن مهر المتعة من درهم إلى عشرة دراهم دون مهر النكاح ما لفظه ولا يخلو قوله من وجهين اما ان يكون زلة منه فهذا يقع من العلماء فقد قال الحكيم لكل جواد عثرة ولكل عالم هفوة واما ان يكون قد اشتبه عليه فالأولى ان يقف عند الشبهة فيما لا يتحققه فقد قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة وتركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه وان على كل حق حقيقة وان على كل صواب نورا فما وافق كتاب الله فخذوا به وما خالف كتاب الله فدعوه حدثنا به عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام وذكر الحديث .

 ٦٤١ (٤٣) أمالي بن الشيخ ٢٤٢ - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه عن أبيه قال أخبرنا أبو الحسن قال أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان قال حدثنا إسماعيل بن محمد بن أبي كثير القاضي أبو يعقوب القسوى قال أخبرنا علي بن إبراهيم قال أخبرنا السرى بن عامر قال صعد النعمان بن بشير على المنبر بالكوفة فحمد الله وأثنى عليه وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إن لكل ملك حمى وان حمى الله حلاله وحرامه والمشتبهات بين ذلك كما لو أن راعيا رعى إلى جانب الحمى لم تثبت غنمه ان تقع في وسطه فدعوا المشتبهات الحديث .

 ٦٤٢ (٤٤) ك ١٩٠ - ج ٣ - عوالي اللئالي عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول حلال بين وحرام بين وبينهما شبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرء لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي حول الحمى يوشك ان يقع فيه الا ان لكل ملك حمى

(٣٣٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 وان حمى الله تعالى محارمه .

 وعنه صلى الله عليه وآله قال وان لكل حمى وحمى الله محارمه فمن رتع حول الحمى أو شك ان يقع فيه ك ١٩٠ - ج ٣ الشيخ ورام في تنبيه الخواطر عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واهوى النعمان إلى أذنيه ان الحلال بين والحرام بين وساق (كذا في ك) مثل ما في العوالي جوامع الجامع للطبرسي وفي الحديث ان لكل ملك حمى وحمى الله محارمه فمن رتع حول الحمى أو شك ان يقع فيه .

 ٦٤٣ (٨٥) فقيه ٤٥٦ - علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن الحرث بن محمد بن النعمان الأحول صاحب الطاق عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول صلى الله عليه وآله من أحب ان يكون أكرم الناس فليتق الله ومن أحب ان يكون اتقى الناس فليتوكل على الله تعالى ومن أحب ان يكون أغنى الناس فليكن بما عند الله تعالى أوثق منه بما في يديه

(يده - خ ل) ثم قال عليه السلام الا أنبئكم بشر الناس قالوا بلى يا رسول الله قال من أبغض الناس وابغضه الناس .

 ثم قال الا أنبئكم بشر من هذا قالوا بلى يا رسول الله قال الذي لا يقبل عثرة ولا يقبل معذرة ولا يغفر ذنبا ثم قال الا أنبئكم بشر من هذا قالوا بلى يا رسول الله قال الذي (من - خصال) لا يؤمن شره ولا يرجى خيره ان عيسى بن مريم عليه السلام قام في بني إسرائيل فقال يا بني إسرائيل لا تحدثوا بالحكمة الجهال فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ولا تعينوا الظالم على ظلمه فيبطل فضلكم الأمور ثلاثة امر بين (تبين - خصال أمالي) لك رشده فاتبعه وأمر بين (تبين - خ) لك غيه فاجتنبه وأمر اختلف فيه فرده إلى الله .

 أمالي الصدوق ١٨٣ - حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال حدثنا سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي بن الحسين بن سعيد عن الحرث بن محمد بن النعمان الأحول صاحب الطاق عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله الصادق

(٣٣٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أحب ان يكون أكرم الناس وذكر مثله .

 الخصال ٧٤ - ج ١ - حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثني الحسين بن إسحاق التاجر عن علي بن مهزيار عن الحسن بن سعيد عن الحارث بن الأحول صاحب الطاق عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول صلى الله عليه وآله في حديث طويل الأمور ثلاثة وذكر مثله .

 ٥٤٤ (٤٦) كا ٣٨٨ - ج ٢ - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان المحاسن ٢١٦ - البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال لو أن العباد إذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا لم يكفروا .

 ٦٤٥ (٤٧) أمالي ابن الشيخ ١٤٥ - الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي في أماليه عن أبيه عن المفيد عن ابن قولويه عن محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن عيسى اليقطيني عن يونس بن عبد الرحمن عن عمر بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام (في وصية له لأصحابه) قال عليه السلام وانظروا امرنا وما جاءكم عنا فان وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به وإن لم تجدوه موافقا فردوه وان اشتبه الامر عليكم فيه فقفوا عنده وردوه الينا الحديث .

 وتقدم في رواية زرارة (٥٠) من باب (١) فرض طلب العلم قوله ما حق الله على العباد قال عليه السلام ان يقولوا ما يعلمون ويقفوا عند ما لا يعلمون وفي رواية هشام (٥١) نحوه وفى رواية الراوندي (٥٤) قوله عليه السلام من له أدب فعليه ان يتثبت في ما يعلم ومن الورع أن لا يقول ما لا يعلم وفي رواية عنوان البصري (٤٣) قوله عليه السلام وخذ بالاحتياط في جميع أمورك ما تجد أليه سبيلا وفي رواية سلام بن المستنير (٨) من باب (٣) حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله قوله عليه السلام ومن تلبس بها (أي بالشبهات) ووقع فيها واتبعها كان كمن رعى غنمه قرب الحمى ومن رعى ما شيته قرب الحمى

(٣٣٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 نازعته نفسه ألى أن يرعاها في الحمى ألا وأن لكل ملك حمى ألا وأن حمى الله عز وجل محارمه فتوقوا حمى الله ومحارمه .

 وفي رواية الحسن بن العباس (٨٣) من باب (٤) حجية فتوى الأئمة قوله عليه السلام أبى الله أن يصيب عبدا بمصيبة في دينه أو في نفسه أو ماله ليس في أرضه من حكم قاض بالصواب في تلك المصيبة .

 وفى رواية ابن جندب (١٤٢) قوله عليه السلام بل كان الفرض عليهم والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير ورد ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه وفي مرسلة تحف العقول (٤) من باب (٥) حجية اخبار الثقات قوله (ع) ولا تكلفوا ما لم تكلفوا فإنها تبعته عليكم (إلى أن قال عليه السلام) واحذروا الشبهة فإنها وضعت للفتنة .

 وفى رواية عمر بن حنظلة (١) من باب (٦) ما يعالج به التعارض قوله عليه السلام وشبهات بين ذلك فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ومن اخذ بالشبهات ارتكب المحرمات وهلك من حيث لا يعلم (ألى ان قال) عليه السلام فان الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات وفى غير واحد من أحاديث الباب أيضا ما يناسب ذلك فراجع وفي رواية سماعة (١٩) من الباب المتقدم قوله عليه السلام إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به وأن جاءكم مالا تعلمون فها وأهوى بيده إلى فيه .

 وفي رواية ابن جابر (٣٢) قوله عليه السلام والصحيح أن الله لم يكلفهم اجتهادا لأنه قد نصب لهم أدلة وأقام لهم أعلاما واثبت عليهم الحجة فمحال أن يضطرهم إلى ما لا يطيقون بعد إرساله إليهم الرسل بتفصيل الحلال والحرام (الخ) .

 ويأتي في كثير من أحاديث الباب اللاحق ما يدل على أنه تعالى لا يعاقب الا بعد أقامة الحجة وفي عدة من أحاديث الثالث والثلثين من أبواب النجاسات ما يناسب ذلك .

 وفي رواية الفجيع العقيلي (٥٣) من باب (٢) وجوب اتمام الصلاة من أبواب فضل الصلاة وفرضها قوله عليه السلام أو صيك يا بني بالصلاة عند وقتها والزكاة

(٣٣٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 في أهلها والصمت عند الشبهة .

 وفى رواية ابن وضاح (١٤) من باب (١٦) أنه إذا غاب القرص فقد دخل وقت المغرب من أبواب مواقيت الصلاة قوله (ع) أرى لك أن تنتظر حتى تذهب الحمرة وتأخذ بالحائطة لدينك وفى رواية زرارة من باب (١٥) حكم من جاوز الميقات ولم يحرم من أبواب المواقيت ما يظهر منه أن الجهل عذر .

 وفى رواية عبد الصمد من باب حكم من لبس في احرامه ثوبا لا ينبغي له لبسه من أبواب تروك الاحرام قوله عليه السلام اي رجل ركب امرا بجهالة فلا شئ عليه وفى رواية عبد الرحمن من باب حكم ما إذا أجتمع الاثنان أو الأكثر على الصيد من أبواب تروك الاحرام قوله عليه السلام إذا أصبتم مثل هذا فلم تدروا فعليكم بالاحتياط حتى تسئلوا عنه فتعلموا وفى رواية مسعدة بن صدقة من باب استحباب جمع المال من الحلال للانفاق في كتاب التجارة قوله عليه السلام واقتصروا على امر الله ونهيه ودعوا عنكم ما اشتبه عليكم مما لا علم لكم به وردوا العلم إلى اهله تؤجروا وتعذروا عند الله تبارك وتعالى وفي كثير من أحاديث باب تحريم الانفاق من الكسب الحرام من أبواب ما يكتسب به ما يناسب ذلك .

 وفي رواية الفضيل من باب تحريم مدح الظالم قوله وسئلته عن الورع من الناس فقال الذي يتورع عن محارم الله عز وجل ويجتنب هؤلاء وإذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه وفى بعض أحاديث باب جواز شراء ما يأخذه الظالم باسم المقاسمة ما يشعر على ذلك وفى رواية ابن سيابة من باب ان الوكالة عقد جائز قوله عليه السلام سبحان الله ما أجور هذا الحكم وأفسده ان النكاح أحرى وأحرى

(اجرى - خ ل) ان تحتاط فيه وهو فرج ومنه يكون الولد .

 وفي رواية مسعدة بن زياد من باب اعتبار قول المرأة في نفى الزوج والعدة قوله صلى الله عليه وآله لا تجامعوا في النكاح على الشبهة وقفوا عند الشبهة (إلى

(٣٣٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 ان قال) فان الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة وفي رواية الجعفريات قوله عليه لاسلام لا تجمعوا النكاح عند الشبهة وفرقوا عند الشبهة (إلى غير ذلك) مما يدل على الاحتياط في الفروج وغيرها من الأمور المهمة .

 وفي رواية عبد الرحمن من باب حكم من تزوج بامرأة في عدتها قوله عليه السلام وقد يعذر الناس في الجهالة بما هو أعظم من ذلك فقلت بأي الجهالتين يعذر

(اعذر - خ) (إلى أن قال) احدى الجهالتين أهون من الأخرى الجهالة بأن الله حرم ذلك عليه وذلك بأنه لا يقدر على الاحتياط وفى رواية بشر بن سلمة من باب حكم ما إذا ارتضع الجدي من لبن خنزيرة من أبواب الأطعمة المحرمة قول عليه السلام هو بمنزلة الجبن فما عرفت أنه ضربه فلا تأكله وما لم تعرفه فكله .

 وفى أحاديث باب جواز شراء اللحم من سوق المسلمين من أبواب الأطعمة المحرمة ما يناسب ذلك وفي أحاديث باب تحريم الحكم بغير ما انزل الله من أبواب صفات القاضي ما يمكن ان يستفاد منه عدم معذورية الجاهل .

 وفي رواية ميسرة من باب ميراث الخنثى قوله عليه السلام (لمن تزوج بالخنثى المشكل) لانت أجرأ من خاصي الأسد وفي رواية ابن قيس قوله عليه السلام لانت أجرأ من راكب الأسد (فيظهر منهما ان فاعل هذا العمل قد أوقع نفسه في معرض الهلكة وفي رواية يزيد الكناسي من باب حد من تزوج ذات ذات بعل من أبواب حد الزنا قوله عليه السلام فان كانت تعلم ان عليها عدة ولا تدرى كم هي قال فقال إذا علمت ان عليها العدة لزمتها الحجة فتسأله حتى تعلم .

 وفي غير واحد من أحاديثه أيضا ما يناسب ذلك فان في بعضها ما يظهر منه معذورية الجاهل وفي بعضها عدمها .

 وفي رواية هاشم من باب انه هل يثبت الارتداد والكفر بإنكار الولاية من أبواب حد المرتد ما يظهر منه ان الجهل عذر .

 وفي كثير من أحاديث أبواب الحدود ما يستفاد منه معذورية الجاهل (أنما

(٣٣٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 أوردنا هذه الأحاديث والآيات مع أن بعضها لا يناسب الباب جمعا لما استدل به على البراءة والاحتياط ولا حظ باب (١٢) انه لا انه لا ينقض الوضوء بالشك في الحدث من أبواب نواقض الوضوء فان فيه ما تدل على صحة الاستصحاب والبناء على اليقين .