لزوم الحوالة وبراءة ذمة المحيل

متى تمت الشروط صحت الحوالة ولزمت بحق الثلاثة ولا يجوز لواحد منهم العدول عنها وتبرأ ذمة المحيل من دين المحال وتشتغل ذمة المحال عليه ولا يحق للمحال أن يطالب بشيء حتى وان لم يستوف من المحال عليه لأن معنى الحوالة هو تحويل الدين من ذمة إلى ذمة كما يدل عليه لفظ الحوالة ولو بقيت ذمة المحيل مشغولة بالدين لما كان للفظ الحوالة وما يتفرع عنها أي معنى تدل عليه.. هذا إلى أن الإمام الصادق عليه‏السلامقد سئل عن الرجل يحيل الرجل بالمال أيرجع عليه؟ قال: لا يرجع عليه أبداً إلاّ أن يكون قد أفلس أي أفلس قبل التحويل .

وقال بعض الفقهاء: لا تبرأ ذمة المحيل حتى يقول له المحال: قد أبرأت ذمتك من الدين استناداً إلى رواية أهملها الفقهاء .

وإذا كانت ذمة المحال عليه مشغولة للمحيل بمثل ما أداه عنه برئت ذمته من دينه وإذا كانت مشغولة بغير المثل يتحاسبان .

ويجوز لكل واحد من الثلاثة ان يشترط الخيار في فسخ الحوالة لعموم أدلة وجوب الوفاء بالشرط .