أبواب الاستخارة

(٢٩١)

--------------------------------------------------------------------------------

 (١) باب استحباب استخارة الله تعالى وكيفيتها وكراهة تركها وما ورد من الصلاة والغسل قبلها ٦٦٦٦ (١) كا ٢٤١ - الروضة، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عثمان ابن عيسى، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: من استخار الله راضيا بما صنع الله له خار الله له حتما.

 المحاسن ٥٩٨ - البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من استخار الله عز وجل مرة واحدة وذكر نحوه.

 ٦٦٦٧ (٢) ئل ٤٩١ - نقل ابن طاووس من أصل العبد الصالح المتفق عليه محمد ابن أبي عمير، عن ربعي عن المفضل قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما استخار الله عبد مؤمن الا خار له، وان وقع ما يكره.

 ٦٦٦٨ (٣) يب ٣٠٦ - محمد بن يعقوب، عن كا ١٣١ - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي عن

(٢٩٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 عمرو بن حريث قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: صل ركعتين واستخر الله (عز وجل - يب) فوالله ما استخار الله مسلم الا خار (الله - يب ط) له البتة.

 ٦٦٦٩ (٤) امالي ابن الشيخ ٨٤ - أخبرنا الشيخ المفيد، أبو علي الحسن بن محمد الطوسي (ره) قال: أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن الطوسي (رض) قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد المراغي، قال: حدثنا أبو صالح محمد بن فيض - ١ - العجلي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسنى (رض)، قال حدثنا أبو جعفر محمد بن علي ابن موسى عليه السلام، قال حدثني أبي الرضا عليه السلام علي بن موسى، قال أبى، موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي، جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي، علي بن الحسين، قال: حدثني أبي، الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن، فقال وهو يوصيني: يا علي ما حار - ٢ - من استخار، ولا ندم من استشار الحديث.

 ٦٦٧٠ (٥) يب ٣٠٦ - محمد بن يعقوب، عن كا ١٣٢ - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن - ٣ - محمد بن عيسى المحاسن ٥٩٩ - البرقي، عن محمد بن عيسى،

(عن عمرو - ٤ - بن إبراهيم - يب كا) عن خلف بن حماد، عن إسحاق بن عمار، عن - ٥ - أبي عبد الله عليه السلام، قال: قلت له: ربما أردت الامر يفرق - ٦ - منى - ٧ - فريقان: أحدهما يأمرني والآخر ينهاني، (قال - كا - المحاسن) فقال (لي - يب خ) إذا كنت كذلك فصل ركعتين، واستخر الله مأة مرة (ومرة - يب كا) ثم انظر أجزم - ٨ - الامرين، لك فافعله، فان الخيرة - ٩ - فيه انشاء الله تعالى ولتكن استخارتك في عافية، فإنه

--------------------

(١) العيص - ئل.

 

(٢) خار - ئل.

 

(٣) و - يب.

 

(٤) عمران - عمر - خ ل كا.

 

(٥) قال قلت لأبي عبد الله - المحاسن.

 

(٦) فيفرق - خ يب ط.

 

(٧) نفسي على فرقتين - المحاسن.

 

(٨) احزم - كا يب خ - اعزم - المحاسن.

 

(٩) الخير - خ يب كا.

 

(٢٩٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 ربما خير للرجل، في قطع يده وموت ولده وذهاب ماله.

 ٦٦٧١ (٦) يب ٣٠٦ - عنه عن كا ١٣٢ - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد، عن فقيه ١١٢ - - ١ - مرازم، قال: (لي - كا) أبو عبد الله عليه السلام: إذا أراد أحدكم شيئا فليصل ركعتين، ثم ليحمد الله (عز وجل - فقيه) وليثن عليه و - ٣ - يصلى - ٤ - على محمد - ٥ - و (على - كا خ) أهل - ٦ - بيته، ويقول: اللهم ان كان هذا الامر خير إلى في ديني ودنياي فيسره لي، واقدره - ٧ - (لي - فقيه) وان كان (على - يب) غير ذلك فاصرفه عنى، (قال مرازم - فقيه) فسئله (عن - يب) اي شئ اقرأ - ٨ - فيهما، فقال: اقرأ فيهما ما شئت (و - يب كا) ان شئت قرأت - ٩ -

(فيهما - فقيه كا) قل هو الله أحد، وقل يا أيها الكافرون.

 فقيه وقل هو الله أحد يعدل ثلث القرآن.

 ٦٦٧٢ (٧) كا ١٣١ - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن يب ٣٠٦ الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن عمرو بن شمر، عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام، قال كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا هم بأمر حج أو عمرة أو بيع أو شراء أو عتق، تطهر ثم صلى ركعتي الاستخارة، فقرأ - ١٠ - فيهما بسورة الحشر وبسورة الرحمن، ثم يقرء المعوذتين وقل هو الله أحد (إذا فرغ وهو جالس في دبر الركعتين - كا) ثم يقول: اللهم ان كان كذا وكذا خيرا في ديني ودنياي (وآخرتي - يب ط) وعاجل امرى وآجله (فصل على محمد وآله - كا) ويسره لي على - ١١ - أحسن الوجوه، وأجملها.

 اللهم وان كان كذا وكذا شرا لي في ديني ودنياي وآخرتي وعاجل امرى

--------------------

(١) روى مرازم عن عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا - فقيه.

 

(٢) و - يب.

 

(٣) ثم - يب.

 

(٤) ليصل - فقيه كا خ ل.

 

(٥) على النبي صلى الله عليه وآله - فقيه.

 

(٦) وآله - يب.

 

(٧) قدره - فقيه يب.

 

(٨) يقرء - فقيه.

 

(٩) فاقرء - فقيه.

 

(١٠) يقرء - يب.

 

(١١) إلى - يب ط.

 

(٢٩٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 وآجله (فصل على محمد وآله - كا) فاصرفه عنى (على أحسن الوجوه - يب) رب

(صل على محمد وآله و - كا) اعزم لي على رشدي، وان كرهت ذلك أو ابته نفسي.

 ٦٦٧٣ (٨) مكارم الأخلاق ١٧٣ - عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا عزم بحج أو عمرة أو عتق أو شراء عبد أو بيع، تطهر وصلى ركعتين الاستخارة، وقرء فيهما سورة الرحمن وسورة الحشر، فإذا فرغ من الركعتين استخار الله مأتي مرة، ثم قرء قل هو الله أحد والمعوذتين، ثم قال: اللهم إني قد هممت بأمر قد علمته، فان كنت تعلم أنه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي، فاقدره لي وان كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي، فاصرفه عنى، رب اعزم لي على رشدي، وان كرهت نفسي ذلك أو أحبت ببسم الله الرحمن الرحيم ما شاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله حسبي الله ونعم الوكيل ثم يمضى ويعزم.

 ٦٦٧٤ (٩) مستدرك ٤٤٩ - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب باسناده إلى جده الشيخ الطوسي، عن ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمن ابن أبي نجران، عن المفضل بن صالح، عن جابر قال: ورواه حميد بن زياد عن إبراهيم بن سليمان، عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا هم بحج أو عمرة أو بيع أو شراء أو عتق أو غير ذلك، تطهر، ثم صلى ركعتين للاستخارة، ويقرء فيهما بعد الفاتحة سورة الحشر والرحمن، ثم يقرأ بعدهما المعوذتين، وقل هو الله أحد، يفعل هذا في كل ركعة، فإذا فرغ منها، قال: بعد التسليم: وهو جالس، اللهم ان كان كذا وكذا خيرا لي في ديني ودنياي وعاجل امرى وآجله، فيسره لي على أحسن الوجوه كلها، اللهم ان كان شرا لي في ديني، ودنياي وعاجل امرى وآجله، فاصرفه عنى، رب اعزم لي على رشدي وان كرهته نفسي.

 ٦٦٧٥ (١٠) المحاسن ٦٠٠ - البرقي، عن عثمان بن عيسى، قال: حدثنا

(٢٩٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 عمر بن شمر، عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام، إذا هم بأمر حج أو عمرة أو بيع أو شراء أو عتق، تطهر، ثم قال: اللهم ان كان كذا وكذا خيرا لي في ديني وخيرا لي في دنياي وآخرتي وعاجل امرى وآجله، فيسره لي، رب اعزم على رشدي وان كرهت ذلك، وابته نفسي.

 ٦٦٧٦ (١١) المحاسن ٥٩٩ - البرقي، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة عن جعفر بن محمد عليهما السلام: قال: كان بعض آبائي يقول: اللهم الحمد وبيدك الخير كله، اللهم إني أستخيرك برحمتك وأستقدرك الخير بقدرتك عليه، لأنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا اعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فما كان من امر هو أقرب من طاعتك، وأبعد من معصيتك، وأرضى لنفسك، وأقضى لحقك، فيسره لي ويسرني له، وما كان من غير ذلك فاصرفه عنى، واصرفني عنه، فإنك لطيف لذلك، والقادر عليه.

 ٦٦٧٧ (١٢) المحاسن ٥٩٩ - البرقي، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: ليجعل أحدكم مكان قوله: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، اللهم إني أستخيرك برحمتك، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه وذلك لان في قولك: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك الخير والشر، فإذا اشترطت في قولك كان لك شرطك، ان استجيب لك، ولكن قل: اللهم إني أستخيرك برحمتك، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه، لأنك عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، فأسئلك ان تصلى على محمد النبي وآله، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد، اللهم ان كان هذا الامر الذي أريده خيرا لي في ديني ودنياي وآخرتي، فيسره لي وان كان غير ذلك، فاصرفه عنى واصرفني عنه.

 ٦٦٧٨ (١٣) ئل ٤٩١ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب الاستخارات نقلا من كتاب الأدعية لسعد بن عبد الله، عن علي بن مهزيار قال: كتب أبو جعفر الثاني إلى إبراهيم بن شيبة، فهمت ما استأمرت فيه من امر ضيعتك التي تعرض لك السلطان

(٢٩٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 فيها فاستخر الله مأة مرة خيرة في عافية، فان احلولي بقلبك بعد الاستخارة بيعها فبعها واستبدل غيرها انشاء الله، ولا تتكلم بين اضعاف الاستخارة حتى تتم المأة انشاء الله تعالى.

 وباسناده، عن محمد بن يعقوب الكليني فيما صنفه كتاب رسائل الأئمة فيما يختص بمولانا الجواد عليه السلام، فقال: ومن كتاب له إلى علي بن أسباط، فهمت ما ذكرت من امر ضيعتك، وذكر مثله، الا انه زاد ولتكن الاستخارة بعد صلواتك ركعتين.

 ٦٦٧٩ (١٤) وباسناده، عن الشيخ الطوسي، عن جماعة عن محمد بن الحسن عن سعد والحميري، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي عمير، وعن ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، ومحمد بن الحسين، وأيوب بن نوح، وإبراهيم بن هاشم، ومحمد بن عيسى (كلهم - خ) عن أبي أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان أبو جعفر عليه السلام يقول: ما استخار الله عبد قط مأة مرة الا رمى بخيرة الأمرين، يقول: اللهم عالم الغيب والشهادة ان كان امر كذا وكذا خيرا لأمر دنياي وآخرتي، وعاجل امرى وآجله، فيسره لي، وافتح لي بابه، ورضني فيه بقضائك.

 وباسناده عن الشيخ الطوسي، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام في الاستخارة قال: تستخير الله مأة مرة، وذكر نحوه ثم قال: تقولها في الأمر العظيم مأة مرة وفى الامر الدون عشر مرات.

 ٦٦٨٠ (١٥) المحاسن ٦٠٠ - البرقي، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، قال حدثني من قال له أبو جعفر عليه السلام، انى إذا أردت الاستخارة في الامر العظيم: استخرت الله في مقعد مأة مرة، وان كان شراء رأس أو شبهه استخرته ثلاث مرات في مقعد، أقول: اللهم إني أسئلك بأنك عالم الغيب والشهادة ان كنت تعلم أن كذا وكذا

(٢٩٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 خير لي فخره - ١ - لي، ويسره وان كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي، فاصرفه عنى إلى ما هو خير لي، ورضني في ذلك بقضائك، فإنك تعلم ولا اعلم، وتقدر ولا أقدر، وتقضي ولا أقضي، انك علام الغيوب.

 ٦٦٨١ (١٦) كا ١٣١ - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أسباط، ومحمد بن أحمد ، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن أسباط، قال: قلت لأبي الحسن

(الرضا - خ) عليه السلام: جعلت فداك ما ترى آخذ برا أو بحرا، فان طريقنا مخوف شديد الخطر فقال: اخرج برا ولا عليك ان تأتى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتصلى ركعتين في غير وقت فريضة، ثم تستخير الله مأة مرة، ثم تنظر فان عزم الله لك على البحر، فقل: الذي قال الله عز وجل: وقال: (اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها ان ربى لغفور رحيم) فان اضطرب بك البحر، فاتك - ٢ - على جانبك الأيمن، وقل: بسم الله اسكن بسيكنة الله، وقر بوقار الله، واهدء - ٣ - بإذن الله، ولا حول ولا قوة الا بالله.

 قلنا - ٤ - أصلحك الله ما السكينة؟ قال: ريح تخرج من الجنة، لها صورة كصورة الانسان، ورائحة طيبة، وهى التي نزلت على إبراهيم، فأقبلت تدور حول أركان البيت وهو يضع الأساطين، قيل له: هي من التي قال الله عز وجل: فيه سكينة من ربكم، وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون، قال: تلك السكينة في التابوت، وكانت فيه طشت تغسل فيها قلوب الأنبياء، وكان التابوت يدور في بني إسرائيل مع الأنبياء، ثم اقبل علينا، فقال ما تابوتكم؟ قلنا: السلاح، قال: صدقتم هو تابوتكم، وان خرجت برا فقل: الذي قال الله عز وجل: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا إلى ربنا لمنقلبون) فإنه ليس من عبد يقولها عند ركوبه، فيقع من بعير أو دابة، فيصيبه شئ بإذن الله، ثم قال: فإذا خرجت من منزلك، فقل: بسم الله آمنت بالله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة الا بالله، فان الملائكة تضرب وجوه الشياطين، ويقولون

--------------------

(١) فخيره - ئل.

 

(٢) فانكب - خ ل.

 

(٣) واهد - كا.

 

(٤) قلت - كا ط.

 

(٢٩٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 قد سمى الله وآمن بالله، توكل على الله وقال لا حول ولا قوة الا بالله.

 قرب الإسناد ١٦٤ - أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أسباط، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: وذكر نحوه.

 مستدرك ٤٥٠ - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب، باسناده إلى الشيخ الطائفة، عن ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن ابن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، قال: دخلت على أبى الحسن الرضا عليه السلام، فسئلته عن الخروج في البر والبحر إلى مصر، فقال لي: ائت مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله في غير وقت صلاة، فصل ركعتين، واستخر الله مأة مرة، فانظر ما يقضى الله.

 تفسير علي بن إبراهيم ٦٠٨ - حدثني أبي، عن علي بن أسباط، قال: حملت متاعا إلى مكة، فكسد على، فجئت إلى المدينة، فدخلت إلى أبى الحسن الرضا عليه السلام، فقلت: جلعت فداك انى قد حملت متاعا إلى مكة، فكسد على، وقد أردت مصرا، فاركب بحرا أو برا، فقال: مصر الحتوف تفيض إليها وهم أقصر الناس أعمارا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تغسلوا رؤوسكم بطينها، ولا تشربوا في فخارها، فإنه يورث الذلة، ويذهب الغيرة، ثم قال عليه السلام: لا عليك ان تأتى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتصلى ركعتين، وتستخير الله مأة مرة، (ومرة - ك) فإذا عزمت على شئ، وركبت (البحر أو إذا - ١ -) استويت على راحلتك، فقل (سبحان الذي سخر لنا هذا) إلى قوله لمتقلبون، فإنه ما ركب أحد ظهرا، فقال: هذا وسقط الا لم يصبه كسر، ولا ونى ولا وهن، وان ركبت بحرا، فقل: حين تركب بسم الله مجريها ومرساها فإذا ضربت بك الأمواج، فاتك على يسارك واشر إلى الموج بيدك، وقل اسكن بسكينة الله، وقر بقرار الله، ولا حول ولا قوة الا بالله، قال: علي بن أسباط فركبت البحر، فكان إذا ماج الموج، قلت كما امرني أبو الحسن: فليتنفس الموج ولا يصبنا منه شئ، فقلت: جعلت فداك ما السكينة؟ قال: ريح من الجنة لها وجه كوجه الانسان، طيبة كانت مع الأنبياء،

--------------------

(١) البر فإذا - ك.

 

(٢٩٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 وتكون مع المؤمنين.

 ٦٦٨٢ (١٧) يب ٣٠٦ - محمد بن يعقوب كا ١٣١ - محمد بن يحيى، عن يب ٣٤٠ - أحمد بن محمد، عن ابن فضال، قال: سئل - ١ - الحسن بن الجهم أبا الحسن

(الرضا - يب ٣٤٠) عليه السلام، لابن أسباط، فقال (له - يب ٣٤٠ - ما ترى له؟ وابن أسباط حاضر ونحن جميعا نركب البر والبحر إلى مصر، واخبره بخير - ٢ - طريق (البر - يب كا خ) فقال: (البر - كا) وأت المسجد في غير وقت صلاة الفريضة، فصل ركعتين، واستخر الله مأة مرة، ثم انظر اي شئ يقع في قلبك، فاعمل به، وقال له الحسن: البر أحب إلى له، قال والى.

 ٦٦٨٣ (١٨) ئل ٤٨٩ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب الاستخارات، باسناده عن الحسن بن علي بن فضال، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إذا أردت امرا واردت الاستخارة كيف أقول؟ فقال: إذا أردت ذلك فصم الثلاثاء والأربعاء والخميس، ثم صل يوم الجمعة في مكان نظيف ركعتين، فتشهد، ثم قل وأنت تنظر إلى السماء: اللهم إني أسئلك بأنك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، (أنت عالم الغيب - ئل مصحح) ان كان هذا الامر خيرا فيما أحاط به علمك فيسر (ه - خ) لي، وبارك لي فيه وافتتح لي به، وان كان ذلك لي شرا فيما أحاط به علمك فاصرفه عنى بما تعلم، فإنك تعلم ولا اعلم، وتقدر ولا أقدر، وتقضي ولا أقضى، وأنت علام الغيوب، تقولها، مأة مرة.

 ٦٦٨٤ (١٩) وباسناده، عن الشيخ الطوسي، باسناده عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب، عن ابن مسكان، عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: في الاستخارة: تعظم الله وتمجده، وتصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم تقول: اللهم إني أسئلك بأنك عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، وأنت عالم للغيوب

--------------------

(١) نسئل - خ يب ٣٤٠.

 

(٢) بخير - يب.

 

(٣٠٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 استخير الله برحمته، ثم قال: ان كان الامر شديدا تخاف فيه، قلت مأة مرة: وان كان غير ذلك، قلته: ثلاث مرات.

 ٦٦٨٥ (٢٠) مستدرك ٤٤٨ - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب دعاء مولانا المهدى صلوات الله عليه وعلى آبائه وهو آخر ما خرج من مقدس حضرته أيام الوكالات، روى محمد بن علي بن محمد في كتاب جامع له ما هذا لفظه: استخارة الأسماء التي عليها العمل فيدعو بها في صلاة الحاجة وغيرها، ذكر أبو دلف محمد بن المظفر (ره) انها آخر ما خرج بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إني أسئلك باسمك الذي عزمت به على السماوات والأرض، فقلت لهما ائتيا طوعا وكرها، قالتا أتينا طالعين، وباسمك الذي عزمت به على عصا موسى، فإذا هي تلقف ما يأفكون، وأسئلك باسمك الذي صرفت به قلوب السحرة إليك حتى قالوا آمنا برب العالمين، رب موسى وهارون، أنت الله رب العالمين، وأسئلك بالقدرة التي تبلى بها كل جديد وتجدد بها كل بال، وأسئلك بكل حق هو لك، وبكل حق جعلته عليك، ان كان هذا الامر خير لي في ديني ودنياي وآخرتي، ان تصلى على محمد وآل محمد، وتسلم عليهم تسليما، وتهنئه لي، وتسهله على، وتلطف لي فيه برحمتك يا ارحم الراحمين وان كان شرا لي في ديني ودنياي وآخرتي، ان تصلى على على محمد وآل محمد، وتسلم عليهم تسليما، وان تصرفه عنى بما شئت، وكيف شئت، وترضيني بقضائك، وتبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل شئ اخرته، ولا تأخير في عجلته، فإنه لا حول ولا قوة الا بك، يا علي يا عظيم يا ذا الجلال والاكرام.

 ٦٦٨٦ (٢١) وفيه حدث أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدثني أبو القاسم هبة الله بن سلامة المقرى، قال: أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البزودي قال أخبرني علي بن موسى الرضا عليه السلام، يقول: من دعا بهذا الدعاء، لم يرقى عاقبة امره الا ما يحبه، وهو اللهم ان خيرتك تنيل الرغائب، وتجزل المواهب، وتطيب

(٣٠١)

--------------------------------------------------------------------------------

 المكاسب، وتغنم المطالب، وتهدى إلى احمد العواقب، وتقى من محذور النوائب.

 اللهم إني أستخيرك فيما عقد عليه رأيي، وقادني اليه هواي، فأسئلك يا رب! ان تسهل لي ما تعسر، وان تعجل من ذلك ما تيسر، وان تعطيني يا رب الظفر فيما أستخيرك - ١ - فيه، وعونا بالانعام فيما دعوتك، وان تجعل يا رب بعده قربا، وخوفه امنا، ومحذوره سلما، فإنك تعلم ولا اعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب.

 اللهم ان يكن هذا الامر خيرا لي في عاجل الدنيا والآخر فسهله لي، ويسره على، وان لم يكن فاصرفه عنى، انك على كل شئ قدير، يا ارحم الراحمين.

 ٦٦٨٧ (٢٢) امالي ابن الشيخ ١٨٤ - (بالاسناد المتقدم في باب فضل التعقيب عن المنصوري عن عم أبيه عن علي بن محمد عن آبائه) قال: قال الصادق عليه السلام: كانت استخارة الباقر عليه السلام: اللهم ان خيرتك تنيل الرغائب، وتجزل المواهب، وتغنم المطالب وتطيب المكاسب، وتهدى إلى أجمل العواقب، وتقى محذور النوائب.

 اللهم يا مالك الملوك، أستخيرك فيما عزم رأيي عليه، وقادني يا مولاي اليه فسهل من ذلك ما تأخر ويسر منه ما تعسر، واكفني في استخارتي المهم، وارفع - ٢ - عنى كل ملم، واجعل عاقبة امرى غنما ومحذوره سلما وبعده قربا، وجديه خصبا، أعطني يا رب لواء الظفر فيما استخرتك فيه وفور - ٣ - الانعام فيما دعوتك له، ومن على بالافضال، فيما رجوتك فإنك تعلم، ولا اعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب.

 ٦٦٨٨ (٢٣) مستدرك ٤٤٩ - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب، أخبرني أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب ابن يوسف الاصفهاني، قال حدثنا أبو جعفر أحمد بن علي الاصفهاني صاحب الشاذكوني، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليماني، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن نوح الأصبحي، وأبو الخصيب سليمان بن عمرو بن نوح الأصبحي، قالا: حدثنا محمد

--------------------

(١) استخرتك - خ ل.

 

(٢) وادفع - ك.

 

(٣) وقرر - ك.

 

(٣٠٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن علي بن الحسين عليهم السلام قال: قال علي عليه السلام: انه كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سر فلما عثر عليه إلى أن قال: قال صلى الله عليه وآله: انى لما اسرى بي إلى السماء السابعة فتح لي بصرى إلى فرجة من العرش، تفور كما يفور القدر، فلما أردت الانصراف أقعدت عند تلك الفرجة، ثم نوديت يا محمد ان ربك يقرء عليك السلام: إلى أن قال: يا محمد! ومن هم بأمرين فأحب ان اختار له أراضاهما لي فالزمه إياه، فليقل حين يريد ذلك.

 اللهم اختر لي بعلمك، ووفقني لرضاك ومحبتك، اللهم اختر لي بقدرتك، وجنبني بعزتك مقتك وسخطك، اللهم اختر لي فيما أريد من هذين الامرين، وتسميهما أسرهما إلي، وأحبهما إليك، وأقربهما منك، وأرضاهما لك.

 اللهم إني أسئلك بالقدرة التي زويت بها علم الأشياء كلها عن جميع خلقك، فإنك عالم بهواي وسريرتي وعلانيتي، فصل على محمد وآله، واسفع بناصيتي إلى ما تراه لك رضى فيما استخرتك فيه، حتى يلزمني من ذلك امر ارضى فيه بحكمك واتكل في علي قضائك، واكتفى فيه بقدرتك، ولا تقلبني وهواي لهواك مخالفا، ولا بما أريد لما تريد مجانبا، أغلب بقدرتك التي تقضى بها ما أحببت على من أحببت بهواك هواي، ويسرني لليسرى التي ترضى بها عن صاحبها، ولا تخذلني بعد تفويضي إليك امرى برحمتك التي وسعت كل شئ.

 اللهم أوقع خيرتك في قلبي، وافتح قلبي للزومها يا كريم آمين يا رب العالمين فإنه إذا قال ذلك اخترت له منافعه في العاجل والآجل، ورواه السيد فضل الله الراوندي في أدعية السر، قال: قرأت بخط الشيخ الصالح محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين ابن مهرويه الكرمندي، قال: واخبرني ابنه الشيخ الخطيب احمد، قال (رض): وجدت أحمد بن إبراهيم بن محمد بن ابان، قال: أخبرني أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، وساق مثله سندا ومتنا.

 ٦٦٨٩ (٢٤) مستدرك ٤٥٠ - المفيد في الرسالة الغرية على ما نقله السيد في

(٣٠٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 فتح الأبواب والاستخارة صلاة موظفة مسنونة: وهى ركعتان، يقرء الانسان في إحديهما فاتحة الكتاب وسورة معها، ويقرء في الثانية الفاتحة وسورة معها، ويقنت في الثانية قبل الركوع، فإذا تشهد وسلم، حمد الله واثنى عليه، وصلى على محمد وآله، وقال: اللهم إني أستخيرك بعلمك وقدرتك، وأستخيرك بعزتك، وأسئلك من فضلك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا اعلم، وأنت علام الغيوب.

 اللهم ان كان هذا الامر الذي عرض لي خيرا لي في ديني ودنياي وآخرتي فيسره لي، وبارك لي فيه، وأعني عليه، وان كان شرا لي فاصرفه عنى، واقض لي الخير حيث كان، ورضني به حيث - ١ - لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت، وان شاء قال: اللهم خر لي فما عرض لي من امر كذا وكذا، واقض لي بالخيرة فيما وفقني له منه برحمتك يا ارحم الراحمين.

 ٦٦٩٠ (٢٥) البحار ٩٤٠ - رأيت في بعض مؤلفات أصحابنا نقلا من كتاب روضة النفس في العبادات الخمس، أنه قال: فصل في الاستخارات، ثم قال وقد ورد في العمل بها وجوه مختلفة من أحسنها، ان تغتسل ثم تصلى ركعتين (ثم - ك) تقرأ فيهما ما أحببت، فإذا فرغت منها قلت: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستخيرك بعزتك، وأستخيرك بقدرتك، وأسئلك من فضلك، العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا اعلم وأنت علام الغيوب، وان كان هذا الامر الذي أريده خيرا في ديني ودنياي وآخرتي وخيرا لي فيما ينبغي فيه خير وأنت اعلم بعواقبه منى فيسره لي، وبارك لي فيه، وأعني عليه، وان كان شرا لي فاصرفه عنى، وقيض لي الخير حيث كان، وأرضني به حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت.

 ٦٦١٩ (٢٦) مستدرك ٤٥٢ - السيد علي بن طاوس في فتح الأبواب، عن شيخيه الفقيهين محمد بن نما وأسعد بن عبد القاهر، باسنادهما إلى شيخ الطائفة، باسناده إلى الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام

--------------------

(١) حتى - ظ.

 

(٣٠٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 قال: كنا قد أمرنا بالخروج إلى الشام، فقلت: اللهم ان كان هذا الوجه الذي هممت به خيرا لي في ديني ودنياي وعاقبة امرى ولجميع المسلمين فيسره لي، وبارك لي فيه وان كان ذلك شرا لي فاصرفه عنى إلى ما هو خير لي منه، فإنك تعلم ولا اعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، استخير الله ويقول ذلك مأة مرة، قال: فأخذت حصاة فوضعتها على بغلي فأتممتها - ١ - فقلت: أليس انما يقول هذا الدعاء مرة واحدة، ويقول مأة مرة: استخير الله قال: هكذا قلت مأة مرة ومرة هذا الدعاء، قال: فصرف ذلك الوجه عنى، وخرجت بذلك الجهاز إلى مكة، ويقولها في الامر العظيم مأة مرة ومرة، وفى الامر الدون عشر مرات.

 ٦٦٩٢ (٢٧) مستدرك ٤٤٨ - السيد علي بن طاوس في فتح الأبواب، عن الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمد في كتاب له في العمل ما هذا لفظه: دعاء الاستخارة عن الصادق عليه السلام تقول بعد فراغك من صلاة الاستخارة: اللهم انك خلقت أقواما يلجئون إلى مطالع النجوم لأوقات حركاتهم وسكونهم، وتصرفهم وعقدهم وحلهم وخلقتني أبرء إليك، من الالتجاء فيها، ومن طلب الاختيارات بها وأتيقن انك لم تطلع أحدا على غيبك في مواقعها، ولم تسهل له السبيل إلى تحصيل أفاعيلها، وانك قادر على نقلها في مداراتها في سيرها عن السعود العامة والخاصة إلى النحوس، ومن النحوس الشاملة، والمفردة إلى السعود، فإنك تمحو ما تشاء، وتثبت وعندك أم الكتاب، ولأنها خلق من خلقك وصنعة من صنيعتك، وما أسعدت من اعتمد إلى مخلوق مثله، واستمد الاختيار لنفسه وهم أولئك، ولا أشقيت من اعتمد على الخالق الذي أنت لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأسئلك بما تملكه، وتقدر عليه وأنت به ملئ وعنه غنى، واليه غير محتاج وبه غير مكترث من الخيرة الجامعة للسلامة والعافية والغنيمة لعبدك من حدث الدنيا التي إليك فيها ضرورته لمعاشه، ومن خيرات الآخرة التي عليك فيها معوله، وانا هو عبدك.

 

--------------------

(١) حتى أتممتها - خ ل

(٣٠٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 اللهم فتول يا مولاي اختيار خير الأوقات لحركتي وسكوني ونقضى وابرامي وسيرى وحلولي وعقدي وحلى، واشدد بتوفيقك عزمي، وسدد فيه رأيي، واقذفه في فؤادي حتى لا يتأخر ولا يتقدم وقته عنى وابرم من قدرتك كل نحس يعرض بحاجز حتم من قضائك يحول بيني وبينه ويباعده منى ويباعدني منه في ديني ونفسي ومالي وولدي وأخواي، وأعذني به من الأولاد والأموال والبهائم والاعراض وما احضره وما أغيب عنه وما استصحبه وما أخلفه، وحصني من كل ذلك بعياذك من الآفات والعاهات والبليات ومن التغيير والتدبيل والنقمات والمثلات ومن كلماتك الخالقة ومن جميع المخلوقات ومن سوء القضاء ومن درك الشفاء من شماتة الأعداء ومن الخطاء والزلل، في قولي وفعلي وملكني الصواب فيهما بلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، بلا حول ولا قوة الا بالله العلى الحكيم الكريم، بلا حول ولا قوة الا بالله العزيز العظيم، بلا حول ولا قوة الا بالله حرزي وعسكري، بلا حول ولا قوة الا بالله سلطاني ومقدرتي، بلا حول ولا قوة الا بالله عزى ومنعتي.

 اللهم أنت العالم بحوائل فكري، وجوائس صدري، وما يترجح في الاقدام عليه، والاحجام عنه مكنون ضميري وسرى، وانا فيه بين حالين خير أرجوه وشر أتقيه، وسهو يحى بي، ودين أحوطه، فان أصابني الخيرة التي أنت خالقها لتهبها لي، لا حاجة بك إليها، بل بجود منك على، بها غنمت وسلمت، وان أخطأتني خسرت وعظمت.

 اللهم فان شدني منه إلى مرضاتك وطاعتك، وأسعدني فيه بتوفيقتك وعصمتك واقض بالخير والعافية والسلامة التامة والشاملة الدائمة لي فيه حتم قضيتك ونافذ عزمك ومشيتك، وانني أبوء إليك من العلم بالأوفق من مباديه وعواقبه وفواتحه وخواتمه ومسالمه ومعاطبه، ومن القدرة عليه، وأقر انه لا عالم ولا قادر على سداده سواك، فانا أستهديك وأستعينك وأستقضيك وأستكفيك وأدعوك وأرجوك، وما تاه من استهداك، ولا ضل من استفتاك، ولا دهى من استكفاك، ولا حال من دعاك، ولا أخفق من رجاك، فكن لي عند حسن ظنوني وآمالي فيك، يا ذا الجلال والاكرام، انك على كل

(٣٠٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 شئ قدير.

 واستنهضت لمهمي هذا ولكل مهم بأعوذ - ١ - بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، وتقرء الحمد ثم المعوذتين، ثم قل هو الله أحد، وتقرء سورة تبارك الذي بيده الملك إلى آخرها، ثم قل: (وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا وجعلنا في قلوبهم أكنة ان يفقهوه وفى آذانهم وقرا، وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولو على على ادبارهم نفورا أولئك الغافلون، أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون، ومن اظلم ممن ذكر بآيات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم أكنة ان يفقهوه وفى آذانهم وقرا وان تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا ابدا الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم، فاخشوهم فزادهم ايمانا وتسليما، وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء، واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم، فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى ولا تخافا انني معكما اسمع وارى).

 واستنهضت لمهمي هذا وكل مهم بأسماء الله العظام، وكلماته التوام، وفواتح سور القرآن وخواتمها، ومحاكماتها وقوارعها، وكل عوذة يعوذ بها نبي أو صديق حم شاهت الوجوه وجوه أعدائي فهم لا يبصرون، وحسبي الله ثقة وعدة ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين، وصلاته على سيدنا محمد رسوله وآله الطاهرين.

 ٦٦٩٣ (٢٨) فقيه ١١٢ - روى حماد بن عيسى عن ناجية عن أبي عبد الله عليه السلام انه كان إذا أراد شراء العبد أو الدابة أو الحاجة الخفيفة أو الشئ اليسير استخار الله عز وجل فيه سبع مرات، فإذا كان امرا جسيما استخار الله عز وجل فيه مأة مرة.

 ٦٦٩٤ (٢٩) يب ٣٠٦ - فقيه ١١٢ - روى معاوية بن ميسرة عن أبي عبد الله عليه السلام

--------------------

(١) فأعوذ - خ

(٣٠٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 أنه قال: ما استخار الله عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة الا رماه الله عز وجل بالخير يقول: يا أبصر الناظرين، ويا اسمع السامعين، ويا اسرع الحاسبين، ويا ارحم الراحمين، ويا احكم الحاكمين، صل على محمد وأهل بيته، وخر لي في كذا وكذا.

 المقنعة ٣٦ - روى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ما استخار الله عبد بهذه الاستخارة سبعين مرة الا رماه الله بالخير (وذكر مثله) الا ان فيه وآل محمد يدل قوله وأهل بيته، وزاد بعد قوله (كذا وكذا) خيرة في عافية.

 مستدرك ٤٥٢ - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب نقلا من كتاب سعد بن عبد الله، عن الحسين، عن محمد بن خالد، عن أبي الجهم، عن معاوية بن ميسرة مثله، الا ان فيه الا رماه للخير، واسقط قوله ويا احكم الحاكمين، وقال: صل على محمد وعلى أهل بيته.

 مكارم الأخلاق ١٧١ - من كتاب تهذيب الأحكام، عن معاوية بن ميسرة عنه عليه السلام مثله، وفى المستدرك بعد ذكر هذا الحديث قال: وزاد في آخره: ثم اسجد سجدة تقول فيها: استخير الله برحمته، استقدر الله في عاقية بقدرته، ثم ائت حاجتك فإنها خيرة لك على كل حال، ولا تتهم ربك فيما تتصرف فيه.

 ٦٦٩٥ (٣٠) مستدرك ٤٥٢ - السيد على ابن الباقي في اختياره، روى عن أمير المؤمنين عليه السلام ما شاء الله كان، اللهم إني أستخيرك خيار من فوض إليك امره، واسلم إليك نفسه، واستسلم إليك في امره، وخلا لك وجهه، وتوكل عليك فيما نزل به، اللهم خر لي ولا تخر على، وكن لي ولا تكن على، وانصر لي ولا تنصر على، وأعني ولا تعن علي، وأمكني ولا تمكن منى، واهدني إلى الخير، ولا تضلني وأرضني في قضائك، وبارك لي في قدرك انك تفعل ما تشاء، وتحكم ما تريد، وأنت على كل شئ قدير، اللهم ان كانت الخيرة في امرى هذا في ديني ودنياي وعاقبة امرى فسهل لي، وان كان غير ذلك فاصرفه عنى يا ارحم الراحمين، انك على كل شئ قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 

(٣٠٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٦٦٩٦ (٣١) مكارم الأخلاق ١٧٢ - كان أمير المؤمنين عليه السلام يصلى ركعتين، ويقول في دبرهما: استخير الله مأة مرة، ثم يقول: اللهم إني قد هممت بأمر قد علمته، فان كنت تعلم أنه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي فيسره لي، وان كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عنى، كرهت نفسي ذلك، أم أحبت، فإنك تعلم ولا اعلم، وأنت علام الغيوب، ثم يعزم.

 ٦٦٩٧ (٣٢) مكارم الأخلاق ١٧٤ - صلاة أخرى، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعلمنا الاستخارة (في الأمور كلها - ك) كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسئلك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا اعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم ان كنت تعلم أن هذا الامر

(وتسميه) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امرى (أو قال وعاجل امرى وآجله - ك) فاقدره لي ويسره، وبارك لي فيه وان كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امرى (أو قال وعاجل امرى وآجله - ك) فاصرفه عنى، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث ما كان، ثم رضني به (قال ويسمى حاجته - ك).

 ٦٦٩٨ (٣٣) مستدرك ٤٤٧ - القاضي عبد العزيز بن البراج في المهذب، صلاة الاستخارة ركعتان: يصليهما من أراد صلاتهما كما يصلى غيرهما من النوافل، فإذا فرغ من القراءة في الركعة الثانية قنت قبل الركوع، ثم يركع ويقول في سجوده: استخير الله مأة مرة: فإذا أكمل المأة، قال: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، رب بحق محمد وآل محمد، صل على محمد وآل محمد، وخر لي في كذا وكذا، ويذكر حاجته التي قصد هذه الصلاة لأجلها، وقد ورد في الاستخارة وجوه غير ما ذكرناه، والوجه الذي ذكرناه هيهنا من أحسنها.

 ٦٦٩٩ (٣٤) فقه الرضا ١٥ - وإذا أردت امرا فصل ركعتين، واستخر الله مأة مرة ومرة، وما عزم لك فافعل، وقل في دعائك: لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله

(٣٠٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 الحليم الكريم، رب محمد وعلى خر لي في امرى كذا وكذا للدنيا والآخرة خيرة من عندك، مالك فيه رضى ولى فيه صلاح في خير وعافية، يا ذا المن والطول.

 ٦٧٠٠ (٣٥) المحاسن ٥٩٩ - البرقي، عن علي بن الحكم، عن ابان الأحمر، عن شهاب بن عبد ربه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبى إذا أراد الاستخارة في الامر توضأ وصلى ركعتين، وان كانت الخادمة تكلمه فيقول: سبحان ولا يتكلم حتى يفرغ، ٦٧٠١ (٣٦) مستدرك ٤٥٢ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق، نقلا من فردوس الاخبار، ان النبي صلى الله عليه وآله قال: يا انس! إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك، فان الخيرة فيه، يعنى: الفعل ذلك.

 ٦٧٠٢ (٣٧) قرب الإسناد ١٢٢ - باسناده عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى ابن جعفر، قال اتاه رجل فقال له: جعلت فداك (انى - ك): أريد وجه كذا وكذا، فعلمني استخارة ان كان ذلك الوجه خيرة ان ييسره الله (تعالى - ك) لي، وان كان شرا صرفه الله عنى، فقال له: وتحب ان تخرج في ذلك الوجه، قال الرجل نعم، قال: قل اللهم قدر لي كذا وكذا، واجعله لي خيرا فإنك تقدر على ذلك.

 ٦٧٠٣ (٣٨) المحاسن ٥٩٩ - البرقي، عن النوفلي، باسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من استخار الله فليوتر.

 ٦٧٠٤ (٣٩) مكارم الأخلاق ٢٦ - عن الصادق عليه السلام عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من اكتحل فليوتر، ومن تجمر فليوتر، ومن استنجى فليوتر، ومن استخار الله فليوتر، مستدرك ٤٥٣ - الجعفريات باسناده عن جعفر بن محمد مثله.

 ٦٧٠٥ (٤٠) المحاسن ٥٩٨ - البرقي، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن عبد الله بن مسكان، عن محمد بن مضارب، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من دخل في امر بغير استخارة، ثم ابتلى لم يوجر.

 

(٣١٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 ئل ٤٩١ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب فتح الأبواب في الاستخارات، باسناده عن ابن بابويه، عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، ويعقوب بن يزيد، ومحمد بن الحسين ابن أبي الخطاب كلهم، عن محمد ابن أبي عمير وصفوان، عن عبد الله بن مسكان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من دخل في امر (وذكر مثله).

 ئل ٤٩١ - وبالاسناد عن ابن مسكان، عن محمد بن مضارب، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: من دخل (وذكر مثله الا انه اسقط قوله ثم ابتلى).

 ٦٧٠٦ (٤١) المحاسن ٥٩٨ - البرقي، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال الله عز وجل: من شقاء عبدي أن يعمل الاعمال فلا يستخيرني، المقنعة ٣٦ - روى عن الصادق عليه السلام أنه قال: يقول الله عز وجل: ان من شقاء عبدي وذكر مثله.

 ئل ٤٩١ - ابن طاووس في كتاب الاستخارات نقلا من كتاب الدعاء لسعد بن عبد الله، عن الحسين ابن عثمان، عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله ونقلا من المقنعة أيضا مثله البحار ٩٢٣ - في (عن - خ ل) أصل عتيق من أصول أصحابنا عن الصادق عليه السلام، أنه قال: يقول الله عز وجل وذكر مثله (ثم قال) وبخط الشهيد الكراجكي عن العالم عليه السلام مثله.

 وتقدم في رواية سماعة (٥) والرضوي (١٤) وابن بابويه (١٧) من باب (١) عدد الأغسال من أبواب الغسل في كتاب الطهارة ما يدل على استحباب غسل الاستخارة.

 وفى رواية بزيع المؤذن (٢٤٣٣) من كتاب الصلاة قوله: انى أريد ان اقدح عيني، فقال عليه السلام لي: استخر الله وافعل.

 وفى رواية زرارة (٣٠) من باب ما يستحب من الصلاة لكل حاجة، ورواية مرازم (٣٢) ما يدل على ذلك.

 ويأتي في جميع أحاديث أبواب ما يتعلق بالاستخارة ما يستفاد منه استحبابها.

 

(٣١١)

--------------------------------------------------------------------------------

 

(٢) باب استحباب تعلم الاستخارة والعمل بها ٦٧٠٧ (١) ئل ٤٨٩ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب الاستخارات، باسناده إلى الشيخ الطوسي فيما رواه، وأسنده إلى أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة في تسمية المشايخ من الجزء السادس منه في باب إدريس، عن شهاب بن محمد بن علي الحارثي، عن جعفر بن محمد بن معلى، عن إدريس بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسن، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهم السلام قال: كنا نتعلم الاستخارة كما نتعلم السورة من القرآن، (قال: وفى آخر المجلد من الكتاب المذكور، باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كنا نتعلم الاستخارة كما نتعلم السورة من القرآن - ئل صح - ١ -) ثم قال ما أبالي إذا استخرت على اي شئ جنبي وقعت.

 ٦٧٠٨ (٢) ئل ٤٩١ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب فتح الأبواب في الاستخارات، باسناده عن الشيخ الطوسي، عن ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ما أبالي إذا استخرت الله على اي طريق وقعت، قال: وكان أبى يعلمني الاستخارة، كما يعلمني السورة من القرآن.

 وتقدم في رواية جابر (٣٢) من الباب المتقدم قوله: كان صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن.

 وفى رواية علي بن جعفر (٣٧) قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (في جواب من سئله عن تعليم الاستخارة) قل: اللهم قدر لي كذا وكذا، واجعله لي خيرا فإنك تقدر على ذلك.

 ويأتي في رواية أحمد بن محمد (٧) من باب استحباب مشاورة الله تعالى، قوله

--------------------

(١) اسقط في الوسائل المطبوع: من قوله: (قال وفى آخر المجلد إلى قوله من القرآن).

 

(٣١٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 عليه السلام: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلم أصحابه الاستخارة، كما يعلمهم السورة.

 

(٣) باب ما ورد في ذم من استخار الله تعالى فيغضب وفى ذم من يعمل بغير الاستخارة ٦٧٠٩ (١) يب ٣٤٠ - محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عبد الله بن زرارة، عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال: قال الله عز وجل: ان عبدي يستخيرني فأخير له فيغضب.

 ١٠ (٢) مستدرك ٤٥٣ - القطب الراوندي في لب اللباب، وفى الخبر، يقول الله: ما من عبد يستخيرني الا اخترت له، ويقول الله: عجبت من عبد يستخيرني ثم لا يرضى بما اخترت له.

 ٦٧١١ (٣) المحاسن ٥٩٨ - البرقي، عن محمد بن عيسى اليقطيني، وعثمان بن عيسى، عمن ذكره عن بعض أصحابنا - ١ - قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: من أكرم الخلق على الله؟ قال أكثرهم ذكرا لله واعلمهم بطاعته، قلت: فمن أبغض الخلق إلى الله؟ قال: من يتهم الله، قلت واحد يتهم الله، قال: نعم، من استخار الله فجائته الخيرة بما يكره فسخط، فذلك (الذي - ئل) يتهم الله مستدرك ٤٥٣ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات من القاسم بن الوليد، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام وذكر مثله، الا أنه قال في آخره: فجائته الخيرة بما يسخط فذاك يتهم الله.

 

(٤) باب استحباب الاستخارة في آخر ركعة من صلاة الليل وفى آخر سجدة من ركعتي الفجر وفى سجدة بعد المكتوبة وفى كل ركعة من الزوال ٦٧١٢ (١) فقيه ١١٢ - سئل محمد بن خالد القسري أبا عبد الله عليه السلام: عن

--------------------

(١) أصحابه - ئل

(٣١٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 الاستخارة، فقال (له - خ) استخر الله عز وجل في آخر ركعة من صلاة الليل وأنت ساجد مأة مرة ومرة، قال: كيف أقول؟ قال: تقول: استخير الله برحمته استخير الله برحمته ئل ٤٩٠ - ابن طاووس في كتاب الاستخارات نقلا من كتاب أصل محمد ابن أبي عمير، عن حفيفة، عن محمد بن خالد القسري مثله.

 ٦٧١٣ (٢) فقيه ١١٢ - روى حماد بن عثمان الناب - ١ - عن أبي عبد الله عليه السلام، أنه قال في الاستخارة: ان يستخير الله تعالى الرجل في آخر سجدة من ركعتي الفجر مأة مرة ومرة، ويحمد الله ويصلى على النبي وآله، ثم يستخير الله خمسين مرة، ثم يحمد الله ويصلى على النبي وآله، وتتم المأة والواحدة.

 ٦٧١٤ (٣) امالي ابن الشيخ ١٧٢ - (بالاسناد المتقدم في باب فضل التعقيب عن المنصوري، عن عم أبيه، عن الإمام علي بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام) قال: قال سيدنا الصادق عليه السلام، إذا عرضت لأحدكم (حاجة - ئل) فليستشر الله ربه، فان أشار عليه اتبع، وان لم يشر عليه توقف، قال: فقلت يا سيدي! وكيف اعلم - ٢ - ذلك قال: تسجد عقيب المكتوبة، ويقول: اللهم خر لي مأة مرة، ثم يتوسل بنا، وتصلى علينا، وتستشفع بنا، ثم تنظر ما يلهمك بفعله، فهو الذي أشار عليك به.

 مستدرك ٤٥١ - الصدوق في العيون عن الصادق عليه السلام، أنه قال: يسجد عقيب المكتوبة، ويقول: اللهم خر لي مأة مرة، ثم يتوسل بالنبي والأئمة عليهم السلام ويصلى عليهم، ويستشفع بهم، وينظر ما يلهمه الله، فيفعل، فان ذلك من الله تعالى ٦٧١٥ (٤) ئل ٤٩٢ - علي بن موسى بن طاووس في الاستخارات، باسناده، عن الحسن بن محبوب في كتابه، عن العلا، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام، قال: الاستخارة في كل ركعة من الزوال وباسناده، عن الحسين بن سعيد، في كتاب الصلاة عن صفوان، وفضالة، عن العلاء، عن محمد عن أحدهما عليهما السلام مثله.

 

--------------------

(١) النساب - خ.

 

(٢) يعلم - خ ل.

 

(٣١٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 مستدرك ٤٥٤ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل، روى الحسن بن محبوب، عن العلا، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام (مثله ثم قال): وروينا هذه الرواية باسنادي إلى جدي أبى جعفر الطوسي، باسناده إلى الحسين بن سعيد الأهوازي، فيما ذكره في كتاب الصلاة.

 

(٥) باب استحباب مشاورة الله تعالى وكيفية استخارة ذات الرقاع ٦٧١٦ (١) فقيه ١١٢ - روى هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا أراد أحدكم امرا فلا يشاور فيه أحدا من الناس حتى يبدأ، فيشاور الله عز وجل، قال: قلت: وما مشاورة الله عز وجل جعلت فداك؟ قال: يبدأ فيستخير الله فيه أولا، ثم يشاور فيه، فإنه إذا بدأ بالله عز وجل، اجرى له الخيرة على لسان من أراد - ١ - من الخلق.

 المحاسن ٥٩٨ - البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا أراد أحدكم وذكر نحوه.

 معاني الأخبار ٤٧ - حدثنا أبي (ره)، قال: حدثنا محمد ابن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمد بن علي الكوفي، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة نحوه الا أنه قال : على لسان من أحب من الخلق.

 المقنعة ٣٦ - مرسلا عن الصادق عليه السلام نحوه، الا ان فيه اجرى الله له الخيرة على لسان من شاء من الخلق.

 ٦٧١٧ (٢) مستدرك ٤٥٢ - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب، عن سعد بن عبد الله في كتاب الدعاء، عن الحسين بن علي، عن أحمد بن هلال، عن عثمان

--------------------

(١) من يشاور - خ ل.

 

(٣١٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 ابن عيسى، عن إسحاق بن عمار، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أراد أحدكم ان يشترى أو يبيع، أو يدخل في امر فيبتدء بالله ويسئله، قال: قلت: فما يقول؟ قال: يقول: اللهم إلى (أريد - ط) كذا وكذا، فإن كان خيرا لي في ديني ودنياي وآخرتي وعاجل امرى وآجله فيسره لي، وان كان شرا لي في ديني ودنياي فاصرف عنى، رب اعزم لي على رشدي، وان كرهته وأبته نفسي، ثم يستشير عشرة من المؤمنين، فإن لم يقدر على عشرة، ولم يصب الا خمسة، فيستشير خمسة مرتين، فإن لم يصب الا رجلين فليستشيرهما خمس مرات، فإن لم يصب الا رجلا واحدا فليستشيره عشر مرات.

 ٦٧١٨ (٣) يب ٣٠٦ - محمد بن يعقوب، عن كا ١٣٢ - علي بن محمد رفعه عنهم عليهم السلام أنه قال لبعض أصحابه، وقد سئله عن الامر يمضى فيه، ولا - ١ - يجد أحدا يشاوره فكيف يصنع؟ قال: شاور ربك، قال: فقال له: كيف؟ قال (له - كا): انه الحاجة في نفسك، ثم - ٢ - اكتب رقعتين في واحدة، لا وفى واحدة - ٣ - نعم واجعلهما في بندقتين من طين، ثم صل ركعتين واجعلهما تحت ذيلك، وقل: يا الله انى أشاورك في امرى هذا وأنت خير مستشار ومشير، فأشر علي بما فيه صلاح وحسن عاقبة، ثم ادخل يدك، فإن كان فيها نعم فافعل، وان كان فيها لا، لا تفعل هكذا تشاور ربك.

 ٦٧١٩ (٤) ئل ٤٩٠ - قال ابن طاووس ووجدت بخط علي بن يحيى الحافظ ولنا منه إجازة بكل ما يرويه ما هذا لفظه: استخارة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وهى ان تضمر شيئا، وتكتب هذه الاستخارة، وتجعلها في رقعتين، وتجعلهما في مثل البندق، ويكون بالميزان، وتضعها في اناء فيه ماء، ويكون على ظهر إحديهما افعل، وفى الأخرى لا تفعل، وهذه كتابتها ما شاء الله كان، اللهم إني أستخيرك خيار من فوض إليك امره، واسلم إليك نفسه، واستسلم إليك في امره وخلا لك وجهه، وتوكل عليك فيما نزل به، اللهم خر لي ولا تخر على، وكن لي ولا تكن على،

--------------------

(١) ولم - خ يب.

 

(٢) و - يب.

 

(٣) الأخرى - خ يب ط.

 

(٣١٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 وانصرني ولا تنصر علي، وأعني - ١ - ولا تعن علي، وأمكن لي ولا تمكن منى، واهدني إلى الخير ولا تضلني، وارضني بقضائك، وبارك لي في قدرك، انك تفعل ما تشاء، وتحكم ما تريد وأنت على كل شئ قدير، اللهم ان كانت الخيرة لي في امرى هذا في ديني ودنياي فسهله، وان كان غير ذلك فاصرفه عنى، يا ارحم الراحمين، انك على كل شئ قدير فأيهما طلع على وجه الماء، فافعل به - ٢ - ولا تخالفه انشاء الله.

 ٦٧٢٠ (٥) ئل ٤٩٠ - قال ابن طاووس ووجدت بخطى على المصباح، وما اذكر الآن من رواه لي، ولا من أين نقلته ما هذا لفظه: الاستخارة المصرية عن مولانا الحجة صاحب الزمان عليه السلام، تكتب في رقعتين خيرة من الله ورسوله لفلان بن فلان، وتكتب في إحديهما افعل، وفى الأخرى لا تفعل، وتترك في بندقتين من طين فترمى في قدح فيه ماء، ثم تطهر وتصلى وتدعو عقيبها، اللهم إني أستخيرك خيار من فوض إليك امره، ثم ذكر نحو الدعاء السابق، ثم قال: ثم تسجد وتقول فيها استخير الله خيرة في عافية مأة مرة، ثم ترفع رأسك، وتتوقع البنادق، فإذا خرجت الرقم من الماء فاعمل، بمقتضاها انشاء الله.

 ٦٧٢١ (٦) يب ٣٠٦ - محمد بن يعقوب، عن كا ١٣١ - غير واحد عن سهل ابن زياد، عن أحمد بن محمد البصري، - ٣ - عن القاسم بن عبد الرحمن الهاشمي، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا أردت امرا فخذ ست رقاع، فاكتب في ثلث منها بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة افعله، وفى ثلث منها بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان ابن فلانة لا تفعل، ثم ضعها تحت مصلاك، ثم صل ركعتين، فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مأة مرة استخير الله برحمته خيرة في عافية، ثم استو جالسا، وقل: اللهم خر لي - ٤ - في جميع أموري في يسر منك وعافية، ثم اضرب بيدك إلى الرقاع،

--------------------

(١) وأعن لي - خ.

 

(٢) فافعله - خ.

 

(٣) البطرى - يب خ.

 

(٤) واختر لي - كا.

 

(٣١٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 فشوشها، واخرج واحدة (واحدة - كا) فان خرج ثلث متواليات افعل، فافعل

(ذلك - يب ط) الامر الذي تريده، وان خرج ثلث متواليات لا تفعل، فلا تفعله، وان خرجت واحدة افعل والأخرى لا تفعل، فاخرج من الرقاع إلى خمس، فانظر أكثرها، فاعمل به، ودع السادسة لا تحتاج إليها.

 مصباح الشيخ ٣٧٢ - روى هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا أردت امرا وذكر مثل ما في يب (الا أنه قال): استخير الله العظيم برحمته خيرة في عافية.

 ئل ٤٨٩ - ابن طاووس في الاستخارات من عدة طرق مثله.

 المقنعة ٣٦ - روى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إذا أردت الاستخارة فخذ ست رقاع: فاكتب في ثلاث منهن بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل، ثم ضعهن تحت مصلاك، وذكر نحوه.

 ٦٧٢٢ (٧) ئل ٤٨٩ - علي بن موسى بن طاووس في الاستخارات، عن أحمد ابن أحمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد في حديث، قال: إذا عزمت على السفر أو حاجة مهمة فأكثر من الدعاء والاستخارة، فان أبى حدثني عن أبيه، عن جده، ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلم أصحابه الاستخارة، كما يعلمهم السورة من القرآن، وانا نعمل بذلك متى هممنا بأمر، ونتخذ رقاعا للاستخارة، فما خرج لنا عملنا عليه أحببنا

(ذلك - خ) أو كرهنا، فقال يا مولاي فعلمني كيف اعمل؟ فقال: إذا أردت ذلك فاسبغ الوضوء، وصل ركعتين تقرء في كل ركعة الحمد، وقل هو الله أحد مأة مرة فإذا سلمت فارفع يديك بالدعاء، وقل في دعائك: يا كاشف الكرب ومفرج الهم، وذكر الدعاء إلى أن قال وأكثر الصلاة على محمد وآل محمد، ويكون معك ثلاث رقاع قد اتخذتها في قدر واحد، وهيئة واحدة، واكتب في رقعتين منها: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه

(٣١٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 يختلفون.

 اللهم انك تعلم ولا اعلم، وتقدر ولا أقدر، وتمضي ولا امضى، وأنت علام الغيوب، صل على محمد وآل محمد، واخرج لي أحب السهمين إليك، وخيرهما لي في ديني ودنياي وعاقبة امرى، انك على كل شئ قدير، وهو عليك يسير، وتكتب في ظهر احدى الرقعتين: افعل، وعلى (في - خ) ظهر الأخرى: لا تفعل، وتكتب على ظهر (ظهر - خ) الرقعة الثالثة: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم استعنت بالله (و - خ) توكلت على الله وهو حسبي ونعم الوكيل، توكلت في جميع أموري على الله الحي الذي لا يموت، واعتصمت بذى العزة والجبروت، وتحصنت بذوي الحول والطول والملكوت، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد النبي وآله الطاهرين، ثم تترك ظهر الرقعة ابيض، ولا تكتب عليه شيئا، وتطوى الثلث رقاع طيا شديدا على صورة واحدة، وتجعل في ثلث بنادق شمع أو طين على هيئة واحدة، ووزن واحد، وادفعها على - ١ - من تثق به، وتأمره ان يذكر الله، ويصلى على محمد وآله ويطرحها إلى كمه، ويدخل يده اليمنى في كمه، ويأخذ منها واحدة من غير أن ينظر إلى شئ من البنادق، فلا - ٢ - يتعمد واحدة بعينها، ولكن اي واحدة وقعت عليها يده من الثلاث أخرجها، فإذا أخرجها اخذتها منه، وأنت تذكر الله وتسئله الخيرة فيما خرج - ٣ - لك، ثم فضها وأقرأها، واعمل بما يخرج على ظهرها وان لم يحضرك من تثق به طرحتها أنت إلى كمك وأجلتها بيدك وفعلت كما وصفته لك، فإن كان على ظهرها افعل فافعل، وامض لما أردت،، فإنه يكون لك فيه إذا فعلته الخيرة انشاء الله وان كان على ظهرها لا تفعل، فإياك ان تفعله أو تخالف، فإنك ان خالفت لقيت عنتا - ٤ - وان ثم لم - ٥ - يكن لك فيه الخيرة وان خرجت الرقعة التي لم تكتب على ظهرها شيئا فنوقف إلى أن تحضر صلاة مفروضة، ثم قم فصل ركعتين

--------------------

(١) إلى - خ.

 

(٢) ولا - خ.

 

(٣) يخرج - خ.

 

(٤) غتتا - خ.

 

(٥) وان لم يكن - ئل الطبعة القديمة.

 

(٣١٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 كما وصفت لك، ثم صل الصلاة المفروضة أو صلهما بعد الفرض ما لم تكن الفجر أو العصر، فاما الفجر فعليك بالدعاء بعدها إلى أن تنبسط الشمس، ثم صلهما، واما العصر فصلهما قبله.

 ثم ادع الله بالخيرة كما ذكرت لك، واعد الرقاع واعمل بحسب ما يخرج لك، وكلما خرجت الرقعة التي ليس فيها شئ مكتوب على ظهرها فتوقف إلى صلاة مكتوبة، كما أمرتك إلى أن يخرج بالعمل - ١ - عليه انشاء الله.

 البحار ٩٢٦ - مجموع الدعوات والفتح، روى أحمد بن محمد بن يحيى، قال: أراد بعض أوليائنا الخروج للتجارة، فقال: لا اخرج حتى آتى جعفر بن محمد عليهما السلام فأسلم عليه، فأستشيره في امرى هذا، واسئله الدعاء لي، قال: فاتاه فقال يا بن رسول الله انى عزمت على الخروج للتجارة - ٢ - وانى آليت على نفسي ان لا اخرج حتى ألقاك واستشير وأسئلك الدعاء لي، قال: فدعا له، وقال عليه الصلاة والسلام: عليك بصدق اللسان في حديثك، ولا تكتم عيبا يكون في تجارتك، ولا تغبن المسترسل - ٣ - فان غبنه ربا ولا ترض للناس الا ما ترضاه لنفسك واعط الحق وخذه ولا تخف ولا تحزن - ٤ - فان التاجر الصدوق مع السفرة الكرام البررة يوم القيامة، واجتنب الحلف، فان اليمين الفاجر - ٥ - تورث صاحبها النار، والتاجر فاجر الا من اعطى الحق، واخذه، وإذا عزمت على السفر أو حاجة مهمة، فأكثر الدعاء والاستخارة، فان أبى حدثني عن أبيه عن جده، ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يعلم أصحابه الاستخارة كما يعلم السورة من القرآن، وانا لنعمل ذلك متى هممنا بأمر ونتخذ رقاعا للاستخارة، فما خرج لنا عملنا عليه، أحببنا ذلك أم كرهنا، فقال الرجل يا مولاي علمني كيف اعمل؟ فقال إذا أردت ذلك فاسبغ الوضوء، وصل ركعتين: تقرء في كل ركعة الحمد وقل هو الله أحد مأة مرة فإذا سلمت فارفع يديك بالدعاء، وقل في دعائك

--------------------

(١) ما تعمل - خ.

 

(٢) إلى التجارة - ك.

 

(٣) المشترى - ك.

 

(٤) ولا تحف ولا تجر - ك.

 

(٥) الفاجرة - ك.

 

(٣٢٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 يا كاشف الكرب ومفرج الهم، ومذهب الغم ومبتدء بالنعم قبل استحقاقها، يا من يفزع الخلق اليه في حوائجهم ومهماتهم - ١ - وأمورهم، ويتكلون - ٢ - عليه أمرت بالدعاء، وضمنت الإجابة.

 اللهم فصل على محمد وآل محمد، وابدء بهم في كل امرى، وافرج - ٣ - همي ونفس كربي، واذهب غمي واكشف لي عن الأمر الذي قد التبس على، وخر لي في جميع أموري خيرة في عافية، فانى أستخيرك اللهم بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسئلك من فضلك وألجأ إليك في كل أموري، وأبرء (إليك - ك) من الحول والقوة الا بك، وأتوكل عليك، وأنت حسبي ونعم الوكيل، اللهم فافتح لي أبواب رزقك، وسهلها - ٤ - لي، ويسر لي جميع أموري، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا اعلم، وأنت علام الغيوب.

 اللهم ان كنت تعلم أن هذا الامر، وتسمى ما عزمت عليه، واردته هو خير لي في ديني ودنياي ومعاشي ومعادي وعاقبة أموري، فقدره لي، وعجله على، وسهله ويسره، وبارك لي فيه، وان كنت تعلم أنه غير نافع لي في العاجل والآجل بل هو شر على فاصرفه عنى، واصرفني عنه، كيف شئت! وانى شئت! وقدر لي الخير حيث - ٥ - كان وأين كان، ورضني يا رب بقضائك، وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت، انك على كل شئ قدير، وهو عليك يسير، ثم أكثر الصلاة على محمد النبي وآله صلوات الله عليهم أجمعين، ويكون معك ثلث رقاع قد اتخذتها في قدر واحد، وهيئة واحدة، واكتب في رقعتين منها، اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك، فيما كانوا فيه يختلفون.

 اللهم انك تعلم ولا اعلم، وتقدر ولا أقدر، وتمضي ولا امضى، وأنت علام

--------------------

(١) مهامهم - ك.

 

(٢) ويتوكلون - ك خ ل.

 

(٣) وفرج - ك.

 

(٤) وسهل لي في جميع - ك خ ل.

 

(٥) كيف - ك.

 

(٣٢١)

--------------------------------------------------------------------------------

 الغيوب، صل على محمد وآل محمد، واخرج لي أحب السهمين إليك وأخيرهما - ١ - لي في ديني ودنياي، وعاقبة امرى، انك على كل شئ قدير، وهو عليك سهل يسير، وتكتب في ظهر احدى الرقعتين، افعل، وعلى ظهر الأخرى لا تفعل، وتكتب على الرقعة الثالثة لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، استعنت بالله، وتوكلت عليه، وهو حسبي ونعم الوكيل، توكلت في جميع أموري على الله الحي الذي لا يموت، واعتصمت بذى العزة والجبروت، وتحصنت بذى الحول والطول والملكوت، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد (النبي - ك) وآله الطاهرين، ثم تترك ظهر هذه الرقعة (في الأصل - ك) ابيض، ولا تكتب - ٢ - عليه شيئا، وتطوى الثلث رقاع طيا شديدا على صورة واحدة، وتجعل في ثلث بنادق شمع أو طين على هيئة واحدة بوزن واحد، وادفعها إلى من تثق به، وتأمره ان يذكر الله ويصلى على محمد وآله، ويطرحها إلى كمه، ويدخل يده اليمنى فيجيلها في كمه، ويأخذ منها واحدة من غير أن ينظر إلى شئ من البنادق، ولا يعتمد واحدة بعينها.

 ولكن اي واحدة وقعت عليها يده من الثلث أخرجها، فإذا أخرجها اخذتها منه وأنت تذكر الله عز وجل، ولله الخيرة فيما خرج لك، ثم فضها واقرئها، واعمل بما يخرج على ظهرها، وان لم يحضرك من تثق به طرحتها أنت على كمك، وأجلتها بيدك، وفعلت كما كما وصفت لك، فإن كان على ظهرها افعل وامض لما أردت، فإنه يكون لك فيه إذا فعلته الخيرة انشاء الله تعالى، وان كان على ظهرها لا تفعل فإياك ان تفعله، أو (و - ك) تخالف، فإنك ان خالفت لقيت عنتا، وان تم لم تكن لك فيه الخيرة وان خرجت الرقعة التي لم تكتب على ظهرها شئ - شيئا - ك) فتوقف إلى أن تحضر صلاة مفروضة، ثم قم فصل ركعتين كما وصفت لك، ثم صل الصلاة المفروضة أو صلهما بعد الفرض ما لم تكن الفجر والعصر، فاما الفجر فعليك بعدها بالدعاء إلى أن تبسط الشمس، ثم صلهما، واما العصر فصفلهما قبلها، ثم ادع الله عز وجل بالخيرة

--------------------

(١) وخيرهما - ك.

 

(٢) ولا تترك - ك.

 

(٣٢٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 كما ذكرت لك، واعد الرقاع واعمل بحسب ما يخرج لك، وكلما خرجت الرقعة التي ليس بها شئ مكتوب على ظهرها فتوقف إلى صلاة مكتوبة كما أمرتك إلى أن يخرج لك ما تعمل عليه انشاء الله تعالى.

 وتقدم في رواية المنصوري (٣) من باب الاستخارة في آخر ركعة من صلاة الليل، قوله عليه السلام: إذا عرضت لأحدكم حاجة، فليستشر الله ربه، فان أشار عليه اتبع، وان لم يشر عليه توقف الخ.

 ويأتي في رواية الحميري (١) من باب حكم الاستخارة بالخاتم، قوله: الذي سنه العالم عليه السلام في هذه الاستخارة بالرقاع والصلاة.

 ٦٧٢٣ (٨) ئل ٤٩٢ - علي بن موسى بن طاووس في الاستخارات، (و - خ) في أمان الاخطار، باسناده عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن عبد الرحمن بن سيابة، قال خرجت إلى مكة ومعي متاع كثير، فكسد علينا، فقال بعض أصحابنا: ابعث به إلى اليمن، فذكرت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام، قال ساهم بين المصر واليمن، ثم فوض امرك إلى الله عز وجل، فأي البلدين خرج اسمه في السهم، فابعث اليه متاعك، فقلت كيف أساهم؟ قال: اكتب في رقعة بسم الله الرحمن الرحيم اللهم انه لا إله إلا أنت، عالم الغيب الشهادة، أنت العالم وانا المتعلم، فانظر في اي الامرين خير لي حتى أتوكل عليك فيه واعمل به، ثم اكتب مصرا انشاء الله، ثم اكتب في رقعة أخرى مثل ذلك، ثم اكتب اليمن انشاء الله، ثم اكتب في رقعة أخرى مثل ذلك، ثم اكتب اليمن انشاء الله، ثم اكتب في رقعة أخرى مثل ذلك، ثم اكتب يحبس انشاء الله، فلا تبعث به إلى بلدة منها، ثم اجمع الرقاع، وادفعها إلى من يسترها عنك، ثم ادخل يدك فخذ رقعة، فتوكل على الله واعمل بها.

 ويأتي في بعض أحاديث باب الحكم بالقرعة في كتاب القضاء وغيره ما يناسب ذلك.

 مكارم الأخلاق ١٣٤ - قال عبد الرحمن بن سيابة خرجت سنة إلى مكة ومتاعي

(٣٢٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 بز، قد كسد على (قال - خ) فأشار على أصحابنا إلى أن ابعثه إلى مصر، ولا أرده إلى الكوفة، أو (ابعثه - ك) إلى اليمن، فاختلفت على آرائهم، فدخلت على العبد الصالح عليه السلام بعد النفر بيوم، ونحن بمكة، فأخبرته بما أشار به أصحابنا، وقلت له جعلت فداك، فما ترى حتى انتهى إلى ما تأمرني به، فقال عليه السلام لي: ساهم بين مصر واليمن، ثم فوض في ذلك امرك إلى الله فأي بلد خرج سهمهما من الأسهم، فابعث متاعك إليها، وذكر نحوه الا أنه قال: اكتب في رقعة بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم أنت الذي لا إله إلا أنت، عالم الغيب والشهادة، أنت العالم وانا المتعلم، فانظر لي في اي الامرين خير لي حتى أتوكل عليك فيه، واعمل به.

 ٦٧٢٤ (٩) مستدرك ٤٥٠ - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب عمن نقله عنه، عن الكراجكي، عن هارون بن حماد، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: إذا أردت امرا فخذ ست رقاع، فاكتب في ثلث منها خيرة من الله العزيز الحكيم، ويروى العلى الكريم لفلان بن فلان افعل كذا انشاء الله، واذكر اسمك وما تريد فعله، وفى ثلث منهن خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان لا تفعل كذا انشاء الله، وتصلى أربع ركعات، تقرء في كل ركعة خمسين مرة قل هو الله أحد، وثلث مرات انا أنزلناه في ليلة القدر، وتضع الرقاع تحت سجادتك، وتقول بقدرتك تعلم ولا اعلم، وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب اللهم بك فلا شئ أعظم منك، وصل على آدم صفوتك، ومحمد خيرتك وأهل بيته الطاهرين، ومن بينهم من نبي وصديق وشهيد وعبد صالح، وولى ومخلص، وملائكتك أجمعين، وان كان ما عزمت عليه من الدخول في سفري إلى بلد كذا وكذا خيرة لي في البدو والعافية، ورزق تيسر لي منه، فسهله ولا تعسره، وخر لي فيه وان كان غيره فاصرفه وبدلني بما هو خير منه، برحمتك يا ارحم الراحمين، ثم تقول خيرة من الله العلى الكريم، فإذا فرغ من ذلك عفرت خدك ودعوت الله وسئلته ما تريد.

 قال وفى رواية أخرى وذكر في اخذ الرقاع نحو ما تقدم في الراويتين الأوليين

(٣٢٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 وأشار بهما إلى رواية هارون بن خارجة المذكورة في كتابه بطريقين المروية في الأصل عن الكليني.

 قال السيد اما هارون بن حماد فما وجدته في رجال الصادق عليه السلام، ولعله هارون ابن زياد، وقد يقع الاشتباه بين لفظ زياد وحماد، قلت: والراوية الأخرى رواها عن ابن نصر محمد بن أحمد بن حمدون الواسطي، عن محمد بن يعقوب الكليني إلى آخر ما في الأصل متنا وسندا، الا ان فيهما فيما يكتب في الرقاع خيرة الله العزيز الحكيم لعبد فلان بن فلانة.

 ٦٧٢٥ (١٠) فقيه وفيه وجدت في كتاب عتيق، فيه دعوات وروايات من طريق أصحابنا تغمدهم الله جل جلاله بالرحمات، ما هذا لفظه: تكتب في رقعتين في كل واحدة بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لعبد فلان بن فلان، وتذكر حاجتك، وتقول في آخرها: افعل يا مولاي، وفى الأخرى، أتوقف يا مولاي، واجعل كل واحدة من الرقاع في بندقة من طين، وتقرء عليها الحمد سبع مرات، وقل أعوذ برب الفلق سبع مرات، وسورة الأضحى سبع مرات، وتطرح البندقتين في اناء فيه ماء بين يديك، فأيهما انشقت - ١ - قبل الأخرى، فخذها واعمل بما فيها انشاء الله تعالى.

 وفيه وجدت عن الكراجكي (ره)، قال: جاءت رواية ان تجعل رقاع الاستخارة ثلثين، في إحديهما افعل، وفى الأخرى لا تفعل، ولا تسترهما عن عينيك، وتصلى صلاتك، وتسئل الخيرة في امرك، ثم تأخذ واحدة فتعمل بما فيها.

 

(٦) باب استحباب الاستخارة بالمصحف وكيفيته وحكم التفأل به ٦٧٢٦ (١) يب ٣٤٠ - محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن الحسن بن

--------------------

(١) انبعث - خ ل.

 

(٣٢٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 علي بن فضال، عن أبيه، عن الحسن بن الجهم، عن أبي على - ١ - عن - ٢ - اليسع القمي، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أريد الشئ فأستخير الله فيه، فلا يوافق فيه الرأي، افعله أو ادعه؟ فقال: انظر إذا قمت إلى الصلاة فان الشيطان ابعد ما يكون مع الانسان إذا قام إلى الصلاة (فانظر - يب ط) اي شئ يقع في قلبك فخذ به، وافتح المصحف فانظر إلى أول ما ترى فيه، فخذ به انشاء الله.

 مكارم الأخلاق ١٧٤ - من كتاب تهذيب الأحكام، عن اليسع القمي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام وذكر مثله.

 مستدرك ٤٥٢ - الشيخ جعفر بن أحمد القمي، في كتاب الغايات، عن أبي على اليسع بن عبد الله القمي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: انى أريد الشئ فأستخير الله فيه ثلثا، وذكر نحوه، الا أنه قال: إذا قمت إلى الله تعالى، وقال في آخره وانظر ما ترى وخذ به.

 ٦٧٢٧ (٢) البحار ٩٢٩ - وجدت بخط جد شيخنا البهائي الشيخ شمس الدين محمد بن علي بن الحسن - ٣ - الجباعي قدس الله أرواحهم، نقلا من خط الشهيد نور الله : ضريحه نقلا من خط محمد بن أحمد بن الحسين بن علي بن زياد، قال: أخبرنا الشيخ الأوحد محمد بن الحسن الطوسي إجازة، عن الحسين بن عبيد الله، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، عن محمد بن همام بن سهيل، عن محمد بن جعفر المؤدب، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن سيف، عن المفضل بن عمر قال: بينما نحن عند أبي عبد الله عليه السلام، إذ تذاكرنا أم الكتاب، فقال رجل من القوم جعلني الله فداك! انا ربما هممنا بالحاجة - ٤ - فنتناول المصحف، فنتفكر في الحاجة التي نريدها، ثم نفتح في أول الوقت - ٥ - فستدل بذلك على حاجتنا، فقال أبو عبد الله عليه السلام: وتحسنون والله ما تحسنون، قلت: جعلت فداك وكيف اصنع؟ قال: إذا كان

--------------------

(١) والظاهر أن الصحيح أبى على اليسع القمي.

 

(٢) بن - خ.

 

(٣) الحسين - ك.

 

(٤) الحاجة - ك.

 

(٥) الورقة - ك.

 

(٣٢٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 لأحدكم حاجة، وهم بها، فليصل صلاة جعفر، وليدع بدعائها، فإذا فرغ من ذلك فليأخذ المصحف ثم ينو فرج آل محمد عليهم السلام بدوا - ١ - وعودا، ثم يقول: اللهم ان كان في قضائك وقدرك ان تفرج عن وليك وحجتك في خلقك في عامنا هذا و - ٢ - في شهرنا هذا، فاخرج لنا آية من كتابك نستدل بها على ذلك، ثم يعد سبع ورقات، وبعد عشرة أسطر من خلف الورقة السابعة، وينظر ما يأتيه في الأحد عشر من السطور، فإنه بين لك حاجتك، ثم تعيد الفعل ثانيا لنفسك.

 مستدرك ٤٥٣ - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب، وجدت في بعض كتب أصحابنا صفة القرعة في المصحف، يصلى صلاة جعفر، فذا فرغ منها وذكر مثله (اي مثل ما نقلناه عن البحار) الا ان فيه، فاخرج لنا رأس آية.

 مكارم الأخلاق ١٧٤ - صلاة القرعة في المصحف، يصلى صلاة جعفر عليه السلام فإذا فرغ دعا بدعائها، ثم يأخذ المصحف، ثم ينوى فرج آل محمد بدءا وعودا ثم يقول: اللهم ان كان في قضائك وقدرك ان تفرج عن وليك وحجتك في خلقك في عامنا هذا وشهرنا هذا، فاخرج لنا رأس آية من كتابك، نستدل بها على ذلك، ثم بعد سبع ورقات وذكر نحوه.

 ٦٧٢٨ (٣) البحار ٩٢٩ - وجدت في بعض مؤلفات أصحابنا أنه قال: مما نقل من خط الشيخ يوسف بن الحسين القطيفي (ره) ما هذه صورته: نقلت من خط الشيخ العلامة جمال الدين الحسن بن المطهر طاب ثراه، روى عن الصادق عليه السلام، قال: إذا أردت الاستخارة من الكتاب العزيز، فقل، بعد البسملة: ان كان في قضائك وقدرك ان تمن على شيعة آل محمد عليهم السلام بفرج وليك وحجتك على خلقك، فاخرج الينا آية من كتابك، نستدل بها على ذلك، ثم تفتح المصحف وتعد ست ورقات، ومن السابعة ستة سطر، وتنظر ما فيه (قال ره) بيان - الظاهر أنه سقط منه ثم تعيد الفعل لنفسك.

 

--------------------

(١) بدعا - خ.

 

(٢) أو - خ.

 

(٣٢٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٦٧٢٩ (٤) البحار ٩٢٩ - روى لي بعض الثقات، عن الشيخ الفاضل الشيخ جعفر البحريني (ره) انه رأى في بعض مؤلفات أصحابنا الإمامية، انه روى مرسلا عن الصادق عليه السلام قال: ما لأحدكم إذا ضاق به الامر ذرعا ان لا يتناول المصحف بيده عازما على امر يقتضيه من عند الله، ثم يقرء فاتحة الكتاب ثلثا والاخلاص ثلثا، وآية الكرسي ثلثا، وعنده مفاتح الغيب ثلثا، والقدر ثلثا، والجحد ثلثا، والمعوذتين ثلثا ثلثا، ويتوجه بالقرآن قائلا: اللهم إني أتوجه إليك بالقرآن العظيم من فاتحته إلى خاتمته وفيه اسمك الأكبر، وكلماتك التامات، يا سامع كل صوت، ويا جامع كل فوت، ويا بارئ النفوس بعد الموت، يا من لا تغشاه الظلمات، ولا تشتبه عليه الأصوات، أسئلك ان تخير لي بما أشكل على به، فإنك عالم بكل معلوم غير معلم، بحق محمد وعلى وفاطمة، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد الباقر، وجعفر الصادق، وموسى الكاظم، وعلى الرضا، ومحمد الجواد، وعلى الهادي، والحسن العسكري، والخلف الحجة من آل محمد عليهم السلام، ثم تفتح المصحف، وتعد الجلالات التي في الصفحة اليمنى، ثم تعد بقدرها - ١ - أوراقا، ثم تعد بعددها أسطرا من الصفحة اليسرى، ثم تنظر آخر سطر تجده كالوحي فيما تريد انشاء الله.

 ٦٧٣٠ (٥) مستدرك ٤٥٣ - في رسالة مفاتيح الغيب، ورأيت هذه الاستخارة بخط بعض الفضلاء هكذا، يقرء آية الكرسي إلى هم فيها خالدون، وعنده مفاتح الغيب إلى كتاب مبين، ثم يصلى على محمد وآله عشر مرات، ثم يقول: الهم انى توكلت عليك وتفألت بكاتبك، فأرني ما هو المكنون في سرك، المخزون في علم غيبك برحمتك يا ارحم الراحمين، اللهم أرني الحق حقا حتى اتبعه، وأرني الباطل باطلا حتى اجتبنه، ثم يفتح المصحف، ويصنع كما مر.

 قال (ره) ورأيت بخط بعض الفضلاء مثله الا انه ذكر الدعاء هكذا: المخزون في غيبك، يا إذا الجلال والاكرام، اللهم أنت على الحق ومنزل الحق بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، اللهم

--------------------

(١) بعددها - ك.

 

(٣٢٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 أرني الحق حقا حتى اتبعه، وأرني الباطل باطل حتى اجتنبه.

 ٦٧٣١ (٦) مستدرك ٤٥٤ - المولى محسن الكاشاني في تقويم المحسنين، إذا أردت ان تستخير بكلام الله الملك العلام، فاختر ساعة تصلح لذلك ليكون على حسب المرام على ما هو المشهور، وان لم تجد على ذلك حديثا عن أهل البيت عليهم السلام يوم الأحد جيد إلى الظهر، ثم من العصر إلى المغرب، يوم الاثنين جيد إلى طلوع الشمس، ثم من الضحى إلى الظهر إلى العشاء الآخرة، يوم الثلاثاء جيد من الضحى إلى الظهر ثم من العصر إلى العشاء الآخرة يوم الأربعاء جيد إلى الظهر، ثم من العصر إلى العشاء الآخرة، يوم الخميس جيد إلى طلوع الشمس، ثم من الظهر إلى العشاء الآخرة، يوم الجمعة جيدا إلى طلوع الشمس، ثم من الزوال إلى العصر، يوم السبت جيد إلى الضحى، ثم من الزوال إلى العصر، قلت: وفى غير موضع من المجاميع بل المؤلفات نسبته إلى الصادق عليه السلام.

 كا أصول ج ٢ - ص ٦٩٢ - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تتفأل بالقرآن.

 

(٧) باب استحباب الاستخارة بالدعاء واخذ قبضة من السبحة أو الحصى وكيفيتها ٦٧٣٢ (١) الذكرى ٢٥٣ - عن عدة من مشايخنا، عن الشيخ الكبير الفاضل جمال الدين بن المطهر، عن والده (رض)، عن السيد رضى الدين بن طاووس (عن محمد بن محمد الآوي الحسيني - ئل) صاحب الامر عليه الصلاة والسلام، يقرء الفاتحة عشرا، وأقله ثلث ودونه مرة، ثم يقرء القدر عشرا، ثم يقرء القدر عشرا، ثم يقول: هذا الدعاء، ثلاثا، اللهم إني أستخيرك لعلمك بعاقبة الأمور، وأستخيرك لحسن ظني بك في المأمول

(٣٢٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 والمحذور، اللهم ان كان الأمر الفلاني مما قد نيطت بالبركة اعجازه وبواديه، وحفت بالكرامة أيامه ولياليه فخر لي، اللهم فيه خيرة ترد شموسه ذلولا، وتقعض - ١ - أيامه سرورا، اللهم اما أمر فأتمر، واما نهى فأنتهي، اللهم إني أستخيرك برحمتك خيرا في عافية، ثم يقبض على قطعة من السبحة، وتضمر حاجته ان كان عدد تلك القطعة زوجا فهو افعل، وان كان لا تفعل، أو بالعكس.

 وقال ابن طاووس في كتاب الاستخارات: وجدت بخط أخي الصالح الرضى الآوي محمد بن محمد الحسيني ضاعف الله سيادته، وشرف خاتمته، ما هذا لفظه: عن الصادق عليه السلام، من أراد ان يستخير الله تعالى فليقرء الحمد عشر مرات وانا أنزلناه عشر مرات، ثم يقول وذكر الدعاء، الا أنه قال عقيب المحذور: اللهم ان كان امرى هذا قد نيطت وعقيب سرورا يا الله، اما امر فأتمر، واما نهى فأنتهي، اللهم خر لي برحمتك خيرة في عافية ثلث مرات، ثم يأخذ كفا من الحصى، أو سبحة (ويكون قد قصد بقلبه ان خرج عدد الحصى والسبحة فردا كان افعل وان خرج زوجا كان لا تفعل - ئل) في الوسائل بعد ذكر هذا الخبر عن الذكرى، قال: وقد أورده ابن طاووس في الاستخارات، وكذا الذي قبله (اي الرواية السابقة التي ذكرها الشهيد في الذكرى عن عدة من مشايخه).

 مستدرك ٤٥٣ - العلامة الحلي في منهاج الصلاح، قال: نوع آخر من الاستخارة رويته عن والدي الفقيه سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر (ره) عن السيد رضى الدين محمد الآوي الحسيني، عن صاحب الامر عليه السلام، وهو ان يقرء فاتحة الكتاب عشر مرات، وأقله ثلث مرات، والأدون منه مرة، ثم يقرء: انا أنزلناه عشر مرات، ثم يقرء هذا الدعاء ثلث مرات: اللهم إني أستخيرك لعلمك بعواقب الأمور، وأستشيرك لحسن ظني بك في المأمول والمحذور، اللهم ان كان امر فلاني قد نيطت بالبركة اعجازه وبواديه وحفت أيامه ولياليه، فخر لي في خيرة (وذكر مثل الرواية السابقة إلى قوله أو بالعكس).

 ٦٧٣٣ (٢) ئل ٤٠١ - ج ٢ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب أمان الاخطار

--------------------

(١) تقعص - ك.

 

(٣٣٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن الصادق عليه السلام، قال: من أراد ان يستخير الله فليقرء: الحمد عشر مرات وانا أنزلناه عشر مرات، ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعواقب الأمور، وأستشيرك بحسن ظني بك في المأمون والمحذور، اللهم ان كان امرى هذا مما قد نيطت بالبركة اعجازه وبواديه، وحفت بالكرامة أيامه ولياليه، فخر لي فيه بخيرة ترد شموسه ذلولا، وتغص أيامه سرورا، يا الله، اما امر فأتمر، واما نهى فانتهى، اللهم خر لي برحمتك خيرة في عافية ثلث مرات، ثم يأخذ كفا من الحصى أو سبحتك.

 قال: وفى رواية أخرى يقرء الحمد مرة وانا أنزلناه احدى عشر مرات، ثم يدعو الدعاء الذي ذكرناه ويقارع هو وآخر ويكون قصده انني متى وقعت القرعة على أحدهما اعمل فيه.

 ٦٧٣٤ (٣) البحار ٩٣٠ - وجدت في (بعض - ك) مؤلفات أصحابنا نقلا من كتاب السعادات، مرويا عن الصادق عليه السلام، قال: يقرء الحمد مرة والاخلاص ثلثا، ويصلى على محمد وآل محمد خمس عشرة مرة ثم يقول: اللهم إني أسئلك بحق الحسين وجده، وأبيه وأمه وأخيه، والأئمة من ذريته، ان تصلى على محمد وآل محمد، وان تجعل لي الخيرة في هذه السبحة، وان تريني ما هو الأصلح لي في الدين والدنيا، اللهم ان كان الأصلح في ديني ودنياي، وعاجل امرى وآجله فعل ما انا عازم عليه فأمرني، والا فانهني، انك على كل شئ قدير، ثم تقبض قبضة من السبحة وتعدها، وتقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله إلى آخر القبضة، فان كانت الأخيرة: سبحان الله فهو مخير بين الفعل والترك، وان كان الحمد لله فهو امر، وان كان لا اله الا اله فهو نهى (وفى المستدرك بعد ذكر هذا الخبر عن البحار قال) وقال: في مفاتيح الغيب ان الناقل من علماء البحرين.

 ٦٧٣٥ (٤) البحار ٩٣١ - روى عن الشيخ يوسف بن الحسين، انه وجد بخط الشهيد السعيد محمد بن مكي قده، (انه - ك) قال: تقرء انا أنزلناه عشر مرات، ثم تدعو

(٣٣١)

--------------------------------------------------------------------------------

 بهذا الدعاء: اللهم أستخيرك لعلمك بعاقبة - ١ - الأمور، وأستشيرك لحسن ظني بك في المأمول والمحذور، اللهم ان كان الامر الذي عزمت عليه مما قد نيطت البركة باعجازه، وبواديه، وحفت بالكرامة أيامه ولياليه، فأسئلك بمحمد، وعلى، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعلى، ومحمد، وجعفر، وموسى، وعلى، ومحمد، وعلى، والحسن، والحجة القائم عليهم السلام، ان تصلى على محمد وعليهم أجمعين، وان تخير لي (فيه - ك) خيرة، ترد شموسه ذلولا، وتقبض أيامه سرورا، اللهم ان كان امرا فاجعله في قبضة الفرد، وان كان نهيا فاجعله في قبضة الزوج، ثم تقبض على السبحة وتعمل على ما يخرج.

 ٦٧٣٦ (٥) وفيه ٩٣١ - وجدت بخط الشيخ الجليل محمد بن علي الجباعي جد شيخنا البهائي قدس الله روحهما، انه نقل من خط السعيد الشهيد محمد بن مكي نور الله ضريحه هكذا طريق الاستخارة الصلاة، على محمد وآله سبع مرات وبعده، يا اسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا اسرع الحاسبين، ويا ارحم الراحمين، ويا احكم الحاكمين، صل على محمد وآل محمد، ثم الزوج والفرد.

 ٦٧٣٧ (٦) وفيه ٩٣٠ - سمعت والدي (ره) يروى عن شيخه البهائي نور الله ضريحه، انه كان يقول: سمعنا مذاكرة عن مشايخنا عن القائم صلوات الله عليه في الاستخارة بالسبحة، انه يأخذها، ويصلى على النبي وآله صلوات الله عليه وعليهم ثلث مرات، ويقبض على السبحة، وبعد اثنتين اثنتين، فان بقيت واحدة فهو افعل، وان بقيت اثنتان فهو لا تفعل.

 ٦٧٣٨ (٧) مستدرك ٤٥٤ - الشيخ الفقيه في الجواهر استخارة مستعلمة عند بعض أهل زماننا، وربما نسب إلى مولانا القائم عليه السلام، وهى ان تقبض على السبحة، بعد قراءة ودعاء، وتسقط ثمانية ثمانية، فان بقي واحد فحسنة في الجملة، وان بقي اثنان فهي واحد، وان بقي ثلاثة فصاحبها بالخيار لتساوى الامرين، وان بقي أربعة

--------------------

(١) عواقب - ك.

 

(٣٣٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 فنهيان، وان بقي خمس فعند بعض أنه يكون فيها تعب، وعند بعض ان فيها ملامة، وان بقي ستة فهي الحسنة الكاملة التي تحب العجلة، وان بقي سبعة فالحال فيها كما ذكر في الخمسة من اختلاف الرأيين أو الروايتين، وان بقي ثمانية فد نهى عن ذلك اربع مرات، إلى أن قال: ويخطر بالبال انى عثرت في غير واحد من المجاميع، على فال المعرفة قضاء الحاجة وعدمها، ينسب إلى أمير المؤمنين عليه السلام، يقبض قبضة من حنطة أو غيرها، ثم يسقط ثمانية ثمانية، ويحتمل انه على تفصيل المزبور، ولعله المستند في ذلك الخ

(٨) باب حكم الاستخارة بالخاتم ٦٧٣٩ (١) الاحتجاج ٢٥١ - وفى كتاب آخر لمحمد بن عبد الله الحميري إلى صاحب الزمان من جوابات مسائله التي سئله عنها (ثم ذكر مسائل إلى أن قال): وسئل عن الرجل تعرض له الحاجة مما لا يدرى ان يفعلها أم لا، فيأخذ خاتمين فيكتب في أحدهما نعم افعل، وفى الآخر لا تفعل، فيستخير الله مرارا، ثم يرى فيهما، فيخرج أحدهما، فيعمل با يخرج، فهل يجوز ذلك أم لا، والعامل به والتارك له أهو (يجوز - ئل) مثل الاستخارة، أم هو سوى ذلك، فأجاب الذي سنه العالم عليه السلام في هذه الاستخارة بالرقاع والصلاة.

 

(٩) باب استحباب الاستخارة عند رأس الحسين عليه السلام ٦٧٤٠ (١) ئل ٤٩٢ - علي بن موسى بن طاووس في فتح الأبواب في الاستخارات باسناده إلى جده أبى جعفر الطوسي، باسناده إلى الحسن بن علي بن فضال، عن

(٣٣٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما استخار الله عبد قط في امره - ١ - مأة مرة عند رأس - ٢ - الحسين فيحمد الله ويثنى عليه الا رماه الله بخير الامرين.

 ٦٧٤١ (٢) قرب الإسناد ٢٨ - السندي بن محمد، عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ما استخار الله عز وجل عبد في امر قط مأة مرة، يقف عند (رأس - خ ل) قبر الحسين عليه السلام فيحمد الله، ويهلله ويسبحه ويمجده ويثنى عليه بما هو أهله الا رماه الله تبارك وتعالى بأخير الامرين.

 

--------------------

١ - امر - خ ٢ - قبر - خ