باب 29- أن المهدي من ولد الحسين عليه السلام

الصفحة 110 

96 - سعد بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن مسكان، عن أبان بن تغلب، عن سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، قال:

دخلت على النبي صلى الله عليه وآله، فإذا الحسين بن علي على فخذه، وهو يقبل عينيه ويلثم فاه، ويقول:

أنت سيد ابن سيد، أنت إمام ابن إمام أبو أئمة، أنت حجة الله ابن حجته، وأبو حجج تسعة من صلبك، تاسعهم قائمهم (1).

97 - سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال:

سمعت عبد الله بن جعفر الطيار، يقول: كنا عند معاوية والحسن والحسين عليهما السلام، وعبد الله بن عباس، وعمر بن أبي سلمة، وأسامة بن زيد - فذكر حديثا جرى بينه وبينه، أنه قال لمعاوية بن أبي سفيان -:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله، يقول:

إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم.

____________

1 - رواه الصدوق في الإكمال: 1 / 262 ح 9 والعيون: 1 / 41 ح 17 والخصال: 2 / 475 ح 38 وعنها في البحار: 36 / 241 ح 47 ورواه عن الصدوق بهذا السند في كفاية الأثر: 45، وذكر في الطرائف: ص 44.

الصفحة 111 

ثم أخي علي بن أبي طالب عليه السلام أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد، فابني الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم ابني الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد، فابنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وستدركه يا علي، ثم ابنه محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وستدركه يا حسين، ثم تكمله اثني عشر إماما، تسعة من ولد الحسين.

قال عبد الله: ثم استشهدت الحسن والحسين صلوات الله عليهما، وعبد الله بن عباس وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد، فشهدوا لي عند معاوية.

قال سليم بن قيس: وقد كنت سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وأسامة بن زيد، فحدثوني أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (2).

98 - سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر الجعفي، عن جابر الجعفي عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام:

يا علي أنا وأنت وابناك: الحسن والحسين، وتسعة من ولد الحسين أركان الدين ودعائم الإسلام، من تبعنا نجا، ومن تخلف عنا فإلى النار (3).

99 - سعد، عن ابن عيسى، عن موسى بن القاسم البجلي، عن جعفر بن محمد بن سماعة، عن عبد الله بن مسكان، عن الحكم بن الصلت، عن أبي جعفر الباقر، عن آبائه عليهم السلام قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خذوا بحجزة هذا الأنزع يعني عليا - فإنه الصديق الأكبر، وهو الفاروق، يفرق بين الحق والباطل، من أحبه هداه الله،

____________

2 - رواه الصدوق في الإكمال: 1 / 270 ح 15 والخصال: 2 / 477 ح 41 والعيون: 1 / 38 ح 13 عن أبيه وعنها في البحار: 36 / 231 ح 13 وعن غيبة الطوسي: 91 وغيبة النعماني: 46، وأورده في كتاب سليم بن قيس: 232 وإعلام الورى: 395 ح 16 وكشف الغمة: 2 / 508 والكافي: 1 / 529 ح 4.

3 - رواه المفيد في الأمالي: ص 135 وعنه في البحار: 36 / 271 ح 93 وإثبات الهداة: 3 ص 63 ح 743 (مثله).

الصفحة 112 

ومن أبغضه أبغضه الله، ومن تخلف عنه محقه الله، ومنه سبطا أمتي: الحسن والحسين، هما ابناي، ومن الحسين أئمة هداة، أعطاهم الله علمي وفهمي، فتولوهم ولا تتخذوا وليجة من دونهم، فيحل عليكم غضب من ربكم ومن يحلل عليه غضب من ربه فقد هوى، " وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " (4 و 5).

____________

4 - سورة آل عمران: آية 185.

5 - رواه الصدوق في الأمالي: ص 180 ح 7 و ص 536 ح 8 والبصائر: ص 53 ح 2 وعنها في البحار:

36 / 228 ح 7 و 23 / 129 ح 60 و 96 / 242 ح 5، ورواه ابن قولويه في كامل الزيارات: ص 10 بسند آخر (نحوه). وعنه في البحار: 36 / 258 ح 76.