في قوله تعالى: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) * من طريق الخاصة

الباب الثاني والخمسون

وفيه ثمانية عشرة حديثا

الحديث الأول: محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن حماد بن عيسى عن عبد المؤمن عن سالم قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) * قال: " السابق بالخيرات الإمام والمقتصد العارف للإمام والظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام "(4).

الحديث الثاني: محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد الوشا عن عبد الكريم عن سليمان ابن خالد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله تعالى: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) * فقال: " أي شئ تقولون أنتم؟ " قلت: نقول: إنها في الفاطميين؟ قال: " ليس حيث تذهب ليس يدخل في هذا من أشار بسيفه ودعا الناس إلى خلاف " - وفي نسخة " إلى ضلال " - فقلت:

فأي شئ الظالم لنفسه؟ قال: " الجالس في بيته لا يعرف حق الإمام والمقتصد العارف بحق الإمام

____________

 (4) الكافي: 1 / 214 ح 1.

الصفحة 37   

والسابق بالخيرات: الإمام "(1).

الحديث الثالث: محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى عن أحمد بن عمر قال:

سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) * الآية فقال: " ولد فاطمة (عليها السلام) والسابق بالخيرات الإمام، والمقتصد العارف بالإمام، والظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام "(2).

الحديث الرابع: ابن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر أو عن محمد بن حماد عن أخيه أحمد بن حماد عن إبراهيم عن أبيه عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك أخبرني عن النبي (صلى الله عليه وآله) ورث النبيين كلهم؟ قال: " نعم " قلت: من لدن آدم حتى انتهى إلى نفسه قال:

" ما بعث الله نبيا إلا ومحمد (صلى الله عليه وآله) أعلم منه " قال: قلت: أن عيسى ابن مريم كان يحيي الموتى بإذن الله قال: " صدقت وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقدر على هذه المنازل " قال: فقال: " إن سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده وشك في أمره: * (فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين) * حين فقده وغضب عليه فقال * (لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين) * وإنما غضب لأنه كان يدله على الماء فهذا - وهو طائر - قد أعطي ما لم يعط سليمان وقد كانت الريح والنمل والإنس والجن والشياطين والمردة له طائعين ولم يكن يعرف الماء تحت الهواء وكان الطير يعرفه، وإن الله تعالى يقول في كتابه: * (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى) * وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما يسير به الجبال وتقطع به البلدان ونحيي به الموتى ونحن نعرف الماء تحت الهواء، وإن في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر إلا أن يأذن الله به مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون وجعله الله لنا في أم الكتاب إن الله يقول: * (وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين) * ثم قال: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) * فنحن الذين اصطفانا الله عز وجل ثم أورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شئ "(3).

الحديث الخامس: محمد بن الحسن الصفار في (بصائر الدرجات) عن أحمد بن الحسن بن فضال عن حميد بن المثنى عن أبي سلام المرعش عن سورة بن كليب قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم

____________

(1) الكافي: 1 / 215 ح 2.

(2) الكافي: 1 / 215 ح 3.

(3) الكافي: 1 / 226 ح 7.

الصفحة 38   

مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) * قال: * (السابق بالخيرات) * الإمام "(1)

الحديث السادس: محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن ميسر عن سورة بن كليب عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال لي: هذه الآية " * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا...) * " إلى آخر الآية قال: " السابق بالخيرات الإمام فهي في ولد علي وفاطمة (عليهم السلام) "(2).

الحديث السابع: ابن بابويه قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن نصر البخاري المقري قال:

حدثنا أبو عبد الله الكوفي العلوي الفقيه بفرغانة بإسناد متصل إلى الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) إنه سئل عن قول الله عز وجل: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) * فقال: " الظالم يحوم(3) حوم نفسه والمقتصد يحوم حرم قلبه والسابق يحوم حوم ربه عز وجل "(4).

الحديث الثامن: ابن بابويه قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا الحسن بن علي بن الحسين العسكري قال: أخبرنا محمد بن زكريا الجوهري قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز وجل * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) * فقال: " الظالم منا من لا يعرف حق الإمام والمقتصد العارف بحق الإمام * (والسابق بالخيرات بإذن الله) * هو الإمام * (جنات عدن يدخلونها) * يعني - المقتصد والسابق - "(5).

الحديث التاسع: ابن بابويه قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى البجلي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبو عوامة موسى بن يوسف الكوفي قال: حدثنا أبو عبد الله بن يحيى عن يعقوب بن يحيى عن أبي حفص عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت جالسا في المسجد الحرام مع أبي جعفر (عليه السلام) إذا أتاه رجلان من أهل البصرة فقالا له: يا بن رسول الله أنا نريد أن نسألك عن مسألة، فقال لهما:

" سلا عما جئتما " قالا: أخبرنا عن قول الله عز وجل: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير...) * إلى آخر الآيتين قال: " نزلت فينا أهل البيت ".

____________

(1) بصائر الدرجات: 44 / 1.

(2) بصائر الدرجات: 45 / 3.

(3) حام الطائر حول الماء حوما فإذا دار به طلبه (المصباح المنير) هامش المخطوط.

(4) معاني الأخبار: 104 / 1.

(5) معاني الأخبار: 104 / 2.

الصفحة 39   

قال أبو حمزة الثمالي: فقلت: بأبي أنت وأمي فمن الظالم لنفسه منكم؟ قال: " من استوت حسناته وسيئاته من أهل البيت فهو الظالم لنفسه " فقلت: من المقتصد منكم؟ قال: " العابد لله ربه في الحالين حتى يأتيه اليقين " فقلت: فمن السابق منكم بالخيرات؟ قال: " من دعا والله إلى سبيل ربه وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ولم يكن للمضلين عضدا ولا للخائنين خصيما ولم يرض بحكم الفاسقين إلا من خاف على نفسه ودينه ولم يجد أعوانا "(1).

الحديث العاشر: ابن بابويه قال: حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب وجعفر بن محمد ابن مسرور (رضي الله عنهما) قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن الريان ابن الصلت قال: حضر الرضا (عليه السلام) مجلس المأمون بمرو وقد أجتمع إليه في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان فقال المأمون: أخبروني عن معنى هذه الآية * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) * فقال العلماء: أراد الله عز وجل بذلك الأمة كلها فقال المأمون: ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال الرضا (عليه السلام): " لا أقول كما قالوا ولكني أقول أراد العترة الطاهرة " فقال المأمون: وكيف عنى العترة من دون الأمة؟ فقال له الرضا (عليه السلام): " أنه لو أراد الأمة لكانت بأجمعها في الجنة لقول الله تبارك وتعالى: * (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير) * ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال: * (جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب) * فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم " فقال المأمون: من العترة الطاهرة؟ فقال الرضا (عليه السلام):

" الذين وصفهم الله في كتابه فقال عز وجل: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * وهم الذين قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما أيها الناس لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم " قالت العلماء: أخبرنا يا أبا الحسن عن العترة أهم الآل أم غير الآل فقال الرضا (عليه السلام): " هم الآل " قالت العلماء: فهذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يؤثر عنه أنه قال: أمتي آلي، وهؤلاء أصحابه يقولون بالخبر المستفاض الذي لا يمكن دفعه آل محمد أمته، فقال أبو الحسن (عليه السلام): " أخبروني هل تحرم الصدقة على الآل " قالوا: نعم، قال: " فتحرم على الأمة " قالوا: لا، قال: " هذا فرق ما بين الآل والأمة ويحكم أين يذهب بكم أضربتم عن الذكر صفحا أم أنتم قوم مسرفون أما علمتم إنه وقعت الوراثة والطهارة على المصطفين المهتدين دون سائرهم " قالوا: ومن أين يا أبا الحسن، قال: " من قول الله عز وجل: * (ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثر

____________

(1) معاني الأخبار: 105 / 3.

الصفحة 40   

منهم فاسقون) * فصارت وراثة النبوة والكتاب للمهتدين دون الفاسقين أما علمتم أن نوحا (عليه السلام) حين سأل ربه * (فقال رب إن ابني من أهلي وأن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين) * وذلك أن الله عز وجل وعده أن ينجيه وأهله فقال له ربه * (يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين) * " والحديث طويل أخذنا ذلك منه(1).

الحديث الحادي عشر: محمد بن العباس الثقة في تفسيره قال: حدثنا علي بن عبد الله بن أسد عن إبراهيم بن محمد عن عثمان بن سعيد عن إسحاق بن يزيد الفرا عن غالب الهمداني عن أبي إسحاق السبيعي قال: خرجت حاجا فلقيت محمد بن علي (عليه السلام) فسألته عن هذه الآية * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) * فقال: " ما يقول فيها قومك يا أبا إسحاق؟ " يعني أهل الكوفة.

قال: قلت: يقولون: إنها لهم، قال: " فما يخوفهم إذا كانوا من أهل الجنة " قلت: فما تقول أنت جعلت فداك؟ قال: " هي لنا خاصة يا أبا إسحاق أما السابقون بالخيرات فعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) والإمام (عليه السلام) منا والمقتصد فصائم بالنهار وقائم بالليل، والظالم لنفسه ففيه ما في الناس وهو مغفور له يا أبا إسحاق بنا يفك الله رقابكم وبنا يحل الله رباق الذل من أعناقكم، وبنا يغفر ذنوبكم، وبنا يفتح وبنا يختم ونحن كهفكم ككهف أصحاب الكهف ونحن سفينتكم كسفينة نوح ونحن باب حطتكم كباب حطة بني إسرائيل "(2).

الحديث الثاني عشر: محمد بن العباس قال: حدثنا حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن ابن أبي حمزة عن زكريا المؤمن عن أبي سلام عن سور بن كليب قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) ما معنى قوله عز وجل: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) * الآية قال: " الظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام " قلت: فمن المقتصد؟ قال: " الذي يعرف الإمام " قلت فمن السابق بالخيرات؟ قال: " الإمام " قلت: فما لشيعتكم؟ قال: " تكفر ذنوبهم وتقضي ديونهم ونحن باب حطتهم وبنا يغفر لهم "(3).

الحديث الثالث عشر: محمد بن العباس قال: حدثنا محمد بن الحسن بن حميد عن جعفر بن عبد الله المحمدي عن كثير بن عياش عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) * قال: " فهم آل محمد صفوة الله فمنهم ظالم لنفسه وهو الهالك ومنهم مقتصد وهم الصالحون ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله وهو علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول

____________

(1) أمالي الصدوق: 616 / ح 843.

(2) تأويل الآيات: 2 / 481 ح 7.

(3) تأويل الآيات: 2 / 482 ح 8.

الصفحة 41   

الله عز وجل: * (ذلك هو الفضل الكبير) * يعني القرآن يقول الله عز وجل: * (جنات عدن يدخلونها) * يعني آل محمد يدخلون قصور جنات كل قصر من لؤلؤة واحدة ليس فيها صدع ولا وصل ولو اجتمع أهل الإسلام فيها ما كان ذلك القصر إلا سعة لهم له القباب من الزبرجد كل قبة لها مصراعان المصراع طوله اثنا عشر ميلا، يقول الله عز وجل: * (يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور) * قالوا: والحزن ما أصابهم في الدنيا من الخوف والشدة "(1).

الحديث الرابع عشر: الطبرسي في (الاحتجاج) عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الآية * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) * قال: " أي شئ تقول؟ " قلت: إني أقول إنها خاصة في ولد فاطمة فقال (عليه السلام): " أما من سل سيفه ودعا الناس إلى نفسه إلى الضلال من ولد فاطمة وغيرهم فليس بداخل في هذه الآية " قلت: من يدخل فيها؟ قال: " الظالم لنفسه الذي لا يدعو الناس إلى ضلال ولا هدى والمقتصد منا أهل البيت هو العارف حق الإمام والسابق بالخيرات هو الإمام "(2).

الحديث الخامس عشر: ابن شهرآشوب عن محمد بن عبد الله بن الحسن عن آبائه والسدي عن أبي مالك عن ابن عباس ومحمد الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) * " وإنه لهو علي بن أبي طالب (عليه السلام) "(3).

الحديث السادس عشر: الطبرسي روى أصحابنا عن ميسر بن عبد العزيز عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: " الظالم من لا يعرف حق الإمام، والمقتصد منا العارف بحق الإمام، والسابق بالخيرات [ هو ] الإمام وهؤلاء كلهم مغفور لهم "(4).

الحديث السابع عشر: عن زياد بن المنذر عن أبي جعفر (عليه السلام): " أما الظالم لنفسه منا فمن عمل عملا صالحا وأخر سيئا، وأما المقتصد فهو المتعبد المجتهد، وأما السابق بالخيرات فعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) ومن قتل من آل محمد شهيدا "(5).

الحديث الثامن عشر: صاحب ثاقب المناقب عن أبي هاشم الجعفري قال: كنت عند أبي محمد يعني الحسن العسكري (عليه السلام)، فسألناه عن قول الله تعالى: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) * قال (عليه السلام): " كلهم من آل

____________

(1) تأويل الآيات: 2 / 483 ح 10.

(2) الإحتجاج: 2 / 139.

(3) مناقب آل أبي طالب: 1 / 387.

(4) مجمع البيان: 8 / 246.

(5) مناقب آل أبي طالب: 3 / 274.

الصفحة 42   

محمد (عليهم السلام) الظالم لنفسه الذي لا يقر بالإمام، والمقتصد العارف بالإمام والسابق بالخيرات بإذن الله الإمام " قال: فدمعت عيناي وجعلت أفكر في نفسي عظم ما أعطى الله آل محمد فنظر إلي وقال: " الأمر أعظم بما حدثتك به نفسك من عظم شأن آل محمد فاحمد الله فقد جعلك متمسكا بحبلهم تدعى يوم القيامة بهم إذا دعي كل أناس بإمامهم فأبشر يا أبا هاشم فإنك على خير "(1).

____________

(1) الثاقب في المناقب: 566 / 506.