الباب في أن عليا (عليه السلام) خير الخلق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخير البرية والمختار بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخير البشر وخير العرب وخير ا

وفيه ثلاثة وعشرون حديثا

الأول: أبو المؤيد صدر الأئمة عند العامة موفق بن أحمد في كتاب فضائل أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) قال: أنبأني أبي العلاء الحسن بن أحمد المقرئ، أخبرنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، حدثنا الحسن بن علي الأهوازي، حدثنا معمر بن سهل، حدثنا أبو سمرة أحمد بن سالم عن شريك بن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " علي خير البرية ".(1)

الثاني: موفق بن أحمد هذا قال: أنبأني سيد الحفاظ أبو منصور بن شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إلي من همدان، أخبرنا عبدوس ابن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة، حدثنا الشيخ أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد البزاز ببغداد، حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون بن محمد الضبي، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ أن محمد ابن أحمد القطواني حدثهم قال: حدثنا إبراهيم بن أنس الأنصاري، حدثنا إبراهيم بن جعفر بن عبد الرحمن بن محمد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر قال كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله) فأقبل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (عليهم السلام) " قد أتاكم أخي ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده وقال والذي نفسي بيده أن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ثم قال إنه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله تعالى وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية

____________

(1) مناقب الخوارزمي: 111 / 119 وفيه: خير البرية علي.

الصفحة 6      

قال ونزلت فيه: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) *(1) " قال وكان أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) إذا أقبل قالوا قد جاء خير البرية.(2)

الثالث: موفق بن أحمد هذا قال: أخبرني شهردار هذا إجازة، أخبرنا عبدوس بن عبد الله هذا كتابة، حدثنا أبو منصور، حدثنا على، حدثنا قاسم بن إبراهيم، حدثنا الحكم بن سليمان الجبلي أبو محمد، حدثنا علي بن هاشم عن مطير بن ميمون أنه سمع أنس بن مالك يقول: " أن أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ".(3)

الرابع: موفق بن أحمد قال: أخبرني شهردار هذا إجازة، أخبرنا عبدوس هذا كتابة، أخبرنا أبو طالب، حدثنا ابن مردويه، حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم، حدثنا عمران بن عبد الرحيم، حدثنا أبو الصلت الهروي، حدثنا حسين بن حسن الأشقر، حدثنا قيس عن الأعمش عن عباية بن دبعي عن أبي أيوب أن النبي (صلى الله عليه وآله) مرض مرضة فأتته فاطمة تعوده فلما رأت ما برسول الله من الجهد والضعف استعبرت فبكت حتى سالت دموعها على خديها فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يا فاطمة إن لكرامة الله تعالى إياك زوجك من هو أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما إن الله تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فبعثني نبيا مرسلا ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك فأوحى الله إلي أن أزوجه إياك واتخذه وصيا ".(4)

الخامس: إبراهيم بن محمد الحمويني من أعيان علماء العامة في كتاب فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين: أنبأني الشيخ تاج الدين علي بن الحب بن عبد الله الخازن شفاها ببغداد، أنبأنا الشيخ أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة إجازة قال: أنبأنا شيخ الإسلام محمد بن حمويه إجازة قال: أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن الحسن القزاز عن الشيخ الحافظ أبي بكر أحمد بن محمد بن علي بن ثابت الخطيب بإسناده عن ذر عن محمد بن كثير بن علي بن أبي إسحاق القرشي الكوفي عن الأعمش عن محمد بن ثابت عن ذر عن عبد الله ابن علي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " من لم يقل علي خير البشر فقد كفر ".(5)

السادس: أبو الحسن الفقيه ابن المغازلي الشافعي في كتاب المناقب قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي قال: حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسن البغدادي حدثهم قال:

قرئ على أبي محمد جعفر بن نصير الخلدي وأنا أسمع قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان

____________

(1) البينة: 7.

(2) مناقب الخوارزمي: 111 / 120.

(3) مناقب الخوارزمي: 112 / 121.

(4) مناقب الخوارزمي: 112 / 122.

(5) فرائد السمطين: 154 / 116 - 118.

الصفحة 7      

قال: حدثنا محمد بن مرزوق قال: حدثنا الحسين الأشقر عن قيس عن الأعمش عن عباية بن ربعي عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرض مرضة فدخلت عليه فاطمة (عليها السلام) تعوده وهو ناقة من مرضه فلما رأت ما برسول الله (صلى الله عليه وآله) من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتى جرت دمعتها فقال لها: " يا فاطمة إن الله عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبيا، ثم اطلع إليها الثانية فاختار منها بعلك فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصيا أما علمت يا فاطمة أن لكرامة الله إياك زوجك أعظمهم حلما وأقدمهم سلما وأعلمهم علما - فسرت بذلك فاطمة (عليها السلام) واستبشرت ثم قال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله) - يا فاطمة وله ثمانية أضراس ثواقب: إيمان بالله وبرسوله وحكمته وتزويجه فاطمة وسبطاه الحسن والحسين وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وقضاؤه بكتاب الله عز وجل، يا فاطمة إنا أهل البيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا الآخرين قبلنا أو قال الأنبياء ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا نبينا أفضل الأنبياء وهو أبوك (صلى الله عليه وآله) ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمك ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر عمك ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك والذي نفسي بيده منا مهدي هذه الأمة ".(1)

السابع: موفق بن أحمد بإسناده عن زادان عن عبد الله قال قرأت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبعين سورة وختمت القرآن على خير الناس علي بن أبي طالب (عليه السلام).(2)

الثامن: عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا محمد قال: حدثنا بهلول عن معروف الشامي قال: حدثنا موسى بن عبيدة الزهري عن عمر بن عبد العزيز الزهري(3) عن أبي سلمة عن عائشة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " قال لي جبرائيل يا محمد قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد إنسانا خيرا من بني هاشم ".(4)

التاسع: إبراهيم بن محمد الحمويني: أنبأني الشيخ الإمام أبو عمر بن الموفق الأذكاني بقراءتي عليه في صفر سنة أربع وستين وستمائة بإسفرايين وساق سنده إلى علي بن الهلالي عن أبيه قال دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في الحالة التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) طرفه إليها فقال: " حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك فقالت أخشى الضيعة من بعدك فقال: يا حبيبتي أما علمت أن الله عز وجل اطلع على الأرض إطلاعة فاختار منها أباك

____________

(1) مناقب ابن المغازلي: 81 / ح 144.

(2) مناقب الخوارزمي: 93 / 90.

(3) في المصدر: عمرو بن عبد الله الزهري.

(4) فضائل الصحابة لابن حنبل: 2 / 628 / ح 1073، وفيه: فلم أجد ولد أب خيرا من بني هاشم.

الصفحة 8      

وبعثه برسالته، ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إلي أن أنكحك إياه يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله عز وجل خصال لم يعطها أحد قبلنا ولا يعطى أحدا بعدنا، أنا خاتم النبيين وأكرم النبيين على الله عز وجل وأحب المخلوقين إلى الله عز وجل، وأنا أبوك ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله عز وجل وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله عز وجل وهو حمزة بن عبد المطلب عم أبيك وعم بعلك، ومنا من له جناحان أخضران يطير مع الملائكة حيث يشاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما، يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتعطلت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يرحم كبيرا فيبعث الله عز وجل عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا يقوم بالسيف في آخر الزمان كما قمت في أول الزمان ويملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما، يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإن الله عز وجل أرحم بك وأرأف عليك مني وذلك لمكانك وموقعك من قلبي قد زوجك الله زوجا وهو أعظمهم حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية، وقد سألت ربي عز وجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي، قال علي صلوات الله عليه وسلامه فلما قبض رسول (صلى الله عليه وآله) لم تبق فاطمة بعده إلا خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها الله به (عليهما السلام) ".(1)

العاشر: ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة وهو من علماء المعتزلة قال: إن عليا (عليه السلام) أفضل البشر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأحق بالخلافة من جميع المسلمين - ثم قال - ابن أبي الحديد في مسند أحمد بن حنبل (رضي الله عنه): عن مسروق قال: قالت لي عائشة رضي الله عنها: إنك من ولدي ومن أحبهم إلي فهل عندكم علم من المخدج؟ فقلت: نعم قتله علي بن أبي طالب على نهر يقال لأعلاه بامرا ولأسفله النهروان بين الحاقبة وطرفها قالت: أبغي على ذلك بينة رجالا شهدوا عندها بذلك قال:

فقلت لها سألتك بصاحب القبر ما الذي سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيهم؟ فقالت نعم سمعته يقول:

أنهم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة - وقال - ابن أبي الحديد روى سلمة بن كهيل قال: دخلت أنا وزبيد اليامي على امرأة مسروق فحدثتنا قالت: كان مسروق والأسود بن يزيد يفرطان في سب علي (عليه السلام) ما مات مسروق حتى سمعته يصلي عليه وأما الأسود فمضى لشأنه قال:

فسألناها لم ذلك قال: شئ سمعه من عائشة ترويه عن النبي (صلى الله عليه وآله) فيمن أصاب الخوارج(2).

____________

(1) فرائد السمطين: 2 / 84 / ح 403.

(2) شرح نهج البلاغة: 4 / 96.

الصفحة 9      

الحادي عشر: ابن أبي الحديد في الشرح قال في الخبر المشهور من رواية الكلبي: أن رجلا قال لعمر بن عبد العزيز يا أمير المؤمنين أنشدتك بالله ألم تعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لفاطمة (عليها السلام) وهو عندها في بيتها عائد لها: " ما علتك "؟

قال: " الوعك يا أبتاه "، وكان علي (رضي الله عنه) غائبا في بعض حوائج النبي (صلى الله عليه وآله).

فقال لها: أتشتهين شيئا؟

قالت: أشتهي عنبا وأنا أعلم أنه عزيز وليس وقت عنب.

فقال (صلى الله عليه وآله): إن الله قادر على أن يجئنا به، ثم قال: اللهم آتنا به مع أفضل أمتي عندك منزلة فطرق علي الباب ودخل معه مكتل قد ألقى طرف ردائه عليه، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): ما هذا يا علي؟

قال: عنب التمسته لفاطمة.

فقال: الله أكبر الله أكبر اللهم كما سررتني بأن خصصت عليا بدعوتي فاجعل فيه شفاء ابنتي، ثم قال: كلي على اسم الله يا بنية، فأكلت وما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى استقلت وبرئت، فقال عمر:

صدقت وبررت أشهد لقد سمعته ووعيته(1).

الثاني عشر: ابن بابويه من طريق العامة قال: أخبرني يعقوب بن يوسف الفقيه شيخ لأهل الرأي قال: حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار البغدادي قال: حدثنا أبي عن الأعمش عن عطا قال: سألت عائشة عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقالت: " ذاك خير البشر ولا يشك فيه إلا كافر ".(2)

الثالث عشر: ابن بابويه قال: حدثنا يعقوب بن يوسف بن يعقوب قال: أخبرنا عبد الرحمن الحنطي قال: حدثنا أحمد بن يحيى الأودي قال: حدثنا حسن بن حسين العرني قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف عن شريك عن منصور عن ربعي عن حذيفة إنه سئل عن علي (صلى الله عليه وآله) فقال " ذلك خير البشر ولا يشك فيه إلا منافق "(3).

الرابع عشر: أبو الحسن الفقيه محمد بن أحمد بن شاذان في المناقب المائة من طريق العامة في مناقب أمير المؤمنين والأئمة من ولده قال: فأول منقبة ما حدثني بها الحسين بن سختويه بالكوفة في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة بإسناده عن حبة العرني عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أنا سيد الأولين والآخرين وأنت يا علي سيد الخلائق بعدي ".(4)

الخامس عشر: ابن شاذان هذا من المائة بإسناده عن أبي معاوية قال: قال لي الأعمش يا أبا

____________

(1) شرح نهج البلاغة: 20 / 225.

(2) أمالي الصدوق: 135 / 130، بحار الأنوار: 38 / 5 / 7.

(3) أمالي الصدوق: 135 / 131، بحار الأنوار: 38 / 5 / 8.

(4) المائة منقبة: 18، بحار الأنوار: 25 / 360 / 17.

الصفحة 10   

معاوية ألا أخبرك حديثا لا تختار عليه قلت بلى فديتك قال: حدثني أبو وائل ولم يسمعه منه أحد غيري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: حدثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: قال لي جبرئيل يا محمد علي خير البشر ومن أبى فقد كفر ".(1)

السادس عشر: ابن شاذان هذا بإسناده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " خير هذه الأمة من بعدي علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين (صلى الله عليه وآله) فمن قال غير هذا فعليه لعنة الله ".(2)

السابع عشر: ابن شاذان هذا بالإسناد عن الرضا (عليه السلام) عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه الحسين الشهيد قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب (عليه السلام): يا علي أنت خير البشر لا يشك فيك إلا كافر ".(3)

الثامن عشر: ابن شاذان هذا بحذف الإسناد عن سعيد بن جنادة يذكر أنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقول:

" إن علي بن أبي طالب (عليه السلام) سيد العرب " فقيل له أنت سيد العرب فقال: " أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب من أحبه وتولاه أحبه الله وهداه، ومن أبغضه وعاداه أصمه الله وأعماه، علي حقه كحقي وطاعته كطاعتي غير إنه لا نبي بعدي، من فارقه فارقني ومن فارقني فارق الله تعالى: أنا مدينة الحكمة وهي الجنة وعلي بابها فكيف يهتدي المهتدي إلى الجنة إلا من بابها علي خير البشر من أبى فقد كفر "(4).

التاسع عشر: أبو نعيم الأصفهاني بالإسناد عن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رجل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من سيد العرب؟ فقال: " أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب " صلى الله عليهما وآلهما(5).

العشرون: كتاب الصراط المستقيم عن جماعة من العامة قال: روي عن عائشة وقيس بن حازم والأصفهاني والشيرازي وابن مردويه والخوارزمي وابن حنبل والبلاذري وابن عبدوس والطبراني " أن عليا خير البشر من أبى فقد كفر وخير البرية وخير الخليقة وخير من أخلف وخير الناس "(6).

الحادي والعشرون: ابن أبي الحديد في الشرح قال في كتاب صفين للمدائني عن مسروق أن عائشة قالت له لما عرفت من قتل ذي الثدية: لعن الله عمرو بن العاص فإنه كتب إلي يخبرني أنه قتله بالإسكندرية إلا أنه ليس يمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، سمعته

____________

(1) المائة منقبة: 129، بحار الأنوار: 26 / 306 / 66.

(2) المائة منقبة: 126، كنز الفوائد: 1 / 63، بحار الأنوار: 27 / 228 / 31.

(3) المائة منقبة: 135، بحار الأنوار: 26 / 306 / 67.

(4) المائة منقبة: 170، أمالي الطوسي: 2 / 45 / 21، بحار الأنوار: 40 / 200 / 2.

(5) أنظر أحاديث سيد العرب في: شرح النهج لابن أبي الحديد: 9 / 170، كنز العمال: 11 / 618 وما بعدها، المستدرك: 3 / 124.

(6) الصراط المستقيم: 3 / 143.

الصفحة 11   

يقول: " يقتله خير الناس من بعدي ".(1)

الثاني والعشرون: ابن أبي الحديد في الشرح قال: روى مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي عن ابن أبي سيف قال: خطب مروان والحسن (عليه السلام) جالس فنال من علي (عليه السلام) فقال الحسن (عليه السلام):

" ويلك يا مروان هذا الذي تشتم شر الناس " قال: لا ولكنه خير الناس.(2)

الثالث والعشرون: ابن أبي الحديد قال شيخنا أبو جعفر الإسكافي: قد روى محمد بن عبيد الله ابن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع قال: أتيت أبا ذر في الربذة أودعه فلما أردت الانصراف قال لي ولا ناس معي ستكون فتنة فاتقوا الله وعليكم بالشيخ علي بن أبي طالب فاتبعوه فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول له: " أنت أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة وأنت الصديق الأكبر وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل وأنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكافرين وأنت أخي ووزيري وخير من أترك بعدي تقضي ديني وتنجز موعودي "(3).

____________

(1) شرح نهج البلاغة: 2 / 268، وفيه أمتي بدل الناس.

(2) شرح نهج البلاغة: 13 / 220.

(3) شرح نهج البلاغة: 13 / 226.