دعاؤه اذا اراد القتال

 

اَللَّهُمَّ اِنَّكَ اَعْلَمْتَ سَبيلاً مِنْ سُبُلِكَ، جَعَلْتَ فيهِ رِضاكَ، وَنَدَبْتَ اِلَيْهِ اَوْلِياءَكَ، وَجَعَلْتَهُ اَشْرَفَ سُبُلِكَ عِنْدَكَ ثَواباً، وَاَكْرَمَها لَدَيْكَ مَاباً، وَاَحَبَّها اِلَيْكَ مَسْلَكاً.ثُمَّ اشْتَرَيْتَ فيهِ مِنَ الْمُؤْمِنينَ اَنْفُسَهُمْ وَاَمْوالَهُمْ بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ، يُقاتِلُونَ في سَبيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْكَ حَقّاً، فَاجْعَلْني مِمَّنِ اشْتَرى فيهِ مِنْكَ نَفْسَهُ، ثُمَّ وَفى لَكَ بِبَيْعِهِ الَّذي بايَعَكَ عَلَيْهِ، غَيْرَ ناكِثٍ وَلا ناقِضٍ عَهْدَهُ، وَلا مُبَدِّلاً تَبْديلاً، بَلِ اسْتيجاباً لِمَحَبَّتِكَ، وَتَقَرُّباً بِهِ اِلَيْكَ، فَاجْعَلْهُ خاتِمَةَ عَمَلي، وَصَيِّرْ فيهِ فَناءَ عُمْري.وَارْزُقْني فيهِ لَكَ وَبِهِ مَشْهَداً، تُوجِبُ لي بِهِ مِنْكَ الرِّضا، وَتَحُطُّ بِهِ عَنِّي الْخَطايا، وَتَجْعَلُني فِي الْاَحْياءِ الْمَرْزُوقينَ بِاَيْدِي الْعُداةِ وَالْعُصاةِ، تَحْتَ لِواءِ الْحَقِّ وَرايَةِ الْهُدى، ماضِياً عَلى نُصْرَتِهِمْ قُدْماً (1)، غَيْرَ مُوَلٍّ دُبُراً وَلا مُحْدِثٍ شَكّاً.اَللَّهُمَّ وَاَعُوذُ بِكَ عِنْدَ ذلِكَ مِنَ الْجُبْنِ عِنْدَ مَوارِدِ الْاَهْوالِ، وَمِنَ الضَّعْفِ عِنْدَ مُساوَرَةِ (2) الْاَبْطالِ (3)، وَمِنَ الذَّنْبِ الْمُحْبِطِ لِلْاَعْمالِ، فَاُحْجِمَ (4) مِنْ شَكٍّ اَوْ اَمْضِيَ بِغَيْرِ يَقينٍ، فَيَكُونَ سَعْيي في تَبابٍ (5) وَعَمَلي غَيْرَ مَقْبُولٍ.  وفي رواية: اَللَّهُمَّ اِنَّكَ اَعْلَمْتَ سَبيلاً مِنْ سُبُلِكَ، فَجَعَلْتَ فيهِ رِضاكَ، وَنَدَبْتَ اِلَيْهِ اَوْلِيائَكَ، وَجَعَلْتَهُ اَشْرَفَ سُبُلِكَ عِنْدَنا ثَواباً، وَاَكْرَمَها لَدَيْكَ مَاباً، وَاَحَبَّها اِلَيْكَ مَسْلَكاً.ثُمَّ اشْتَرَيْتَ فيهِ مِنَ الْمُؤْمِنينَ اَنْفُسَهُمْ وَاَمْوالَهُمْ بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ، يُقاتِلُونَ في سَبيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْكَ حَقّاً فِي التَّوْراةِ وَالْاِنْجيلِ وَالْقُرْانِ، فَاجْعَلْني مِمَّنِ اشْتَرى فيهِ مِنْكَ نَفْسَهُ، ثُمَّ وَفى لَكَ بِبَيْعِهِ الَّذي بايَعَكَ عَلَيْهِ، غَيْرَ ناكِبٍ (6) وَلا ناقِضٍ عَهْدَكَ، وَلا مُبَدِّلاً تَبْديلاً، اِلاَّ اسْتِنْجازاً (7) لِوَعْدِكَ اسْتيجاباً لِمَحَبَّتِكَ، وَتَقَرُّباً بِهِ اِلَيْكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ واجْعَلْ خاتِمَةَ عَمَلي ذلِكَ.وَارْزُقْني فيهِ لَكَ وَبِكَ مَشْهَداً، تُوجِبُ لي بِهِ الرِّضى، وَتَحُطَّ عَنّي بِهِ الْخَطايا، وَاجْعَلْني فِي الْاَحْياءِ الْمَرْزُوقينَ بِاَيْدِي الْعُداةِ الْعُصاةِ، تَحْتَ لِواءِ الْحَقِّ وَرايَةِ الْهُدى، ماضِياً عَلى نُصْرَتِهِمْ قُدْماً، غَيْرَ مُوَلٍّ دُبُراً، وَلا مُحْدِثٍ شَكّاً، وَاَعُوذُ بِكَ عِنْدَ ذلِكَ مِنَ الذَّنْبِ الْمُحْبِطِ لِلْاَعْمالِ. 
*******
المصدر: الصحيفة العلوية
(1) القدم: المضيّ الى الامام، مضى قدماً: لم يعرّج ولم ينثن.
(2) مساورة الابطال: مواثبتهم ومقاتلتهم.
(3) بطل: صار شجاعاً.
(4) احجم عن الشيء: كفّ او نكص هيبة.
(5) التباب: الخسارة والهلاك والنقص.
(6) ناكث (خ ل)، اقول: نكب عنه: عدل.
(7) استنجز الحاجة او الوعد: طلب قضاها.