دعاؤه عليه السلام في التوحيد والتمجيد

اللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِيلِ والتَّعْدَادِ الْكَثِيرِ إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ وإِنْ تُرْجَ فَخَيْرُ مَرْجُوٍّ اللَّهُمَّ وقَدْ بَسَطْتَ لِي فِيمَا لا أَمْدَحُ بِهِ غَيْرَكَ ولا أُثْنِي بِهِ عَلَى أَحَدٍ سِوَاكَ ولا أُوَجِّهُهُ إِلَى مَعَادِنِ الْخَيْبَةِ ومَوَاضِعِ الرِّيبَةِ وعَدَلْتَ بِلِسَانِي عَنْ مَدَائِحِ الآدَمِيِّينَ والثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبِينَ الْمَخْلُوقِينَ.اللَّهُمَّ ولِكُلِّ مُثْنٍ عَلَى مَنْ أَثْنَى عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ(1) مِنْ جَزَاءٍ أَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ وقَدْ رَجَوْتُكَ دَلِيلاً عَلَى ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وكُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ.اللَّهُمَّ وهَذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَكَ بِالتَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ لَكَ ولَمْ يَرَ مُسْتَحِقّاً لِهَذِهِ الْمَحَامِدِ والْمَمَادِحِ غَيْرَكَ وبِي فَاقَةٌ إِلَيْكَ لا يَجْبُرُ مَسْكَنَتَهَا إِلا فَضْلُكَ ولا يَنْعَشُ(2) مِنْ خَلَّتِهَا(3) إِلا مَنُّكَ(4) وجُودُكَ فَهَبْ لَنَا فِي هَذَا الْمَقَامِ رِضَاكَ وأَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الأيْدِي إِلَى سِوَاكَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.
*******
المصدر: الصحيفة العلوية
(1) المثوبة: الثواب والجزاء.
(2) نعشه: رفعه وسد فقره.
(3) الخلة - بالفتح- الفقر.
(4) المنّ: الاحسان.