دعاؤه في الاستكانة وطلب المغفرة

اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ قَليلاً مِنْ كَثيرٍ مَعَ اَنَّ حاجَتي اِلَيْكَ عَظيمَةٌ، وغِناكَ عَنْهُ قَديمٌ، وهُوَ عِنْدي كَثيرٌ، وهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسيرٌ. اَللَّهُمَّ اِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبي، وتَجاوُزَكَ عَنْ خَطيئَتي، وصَفْحَكَ عَنْ عَظيمِ جُرْمي، فيما كانَ مِنْ خَطائى وعَمْدي،اَطْمَعَني في اَنْ اَسْأَلَكَ ما لااَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ، الَّذي رَزَقْتَني مِنْ قُدْرَتِكَ ورَحْمَتِكَ، واَرَيْتَني مِنْ قُدْرَتِكَ، وعَرَّفْتَني مِنْ اِجابَتِكَ. فَصِرْتُ اَدْعُوكَ امِناً وأسْأَلُكَ مُسْتَاْنِساً، لا خائِفاً ولا وَجِلاً، مُدِلاًّ عَلَيْكَ فيما قَصَدْتُ فيهِ اِلَيْكَ، فَاِنْ اَبْطَأَ عَنّي عَتَبْتُ بِجَهْلي عَلَيْكَ، ولَعَلَّ الَّذي اَبْطَأَ عَنّي هُوَ خَيْرٌ لي لِعِلْمِكَ بِعَاقِبَةُ الأُمُورِ. فَلَمْ اَرَ مَوْلىً كَريماً اَصْبَرَ عَلى عَبْدٍ لَئيمٍ مِنْكَ عَلَىَّ، يا رَبِّ اِنَّكَ تَدْعُوني فَاُوَلّي عَنْكَ، وتَتَحَبَّبُ اِلَىَّ فَاَتَبَغَّضُ اِلَيْكَ، وتَتَوَدَّدُ اِلَىَّ فَلا اَقْبَلُ مِنْكَ، كَاَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنَ التَّعَطُّفِ عَلَىَّ والرَّحْمَةِ لي والْاِحْسانِ اِلَىَّ، فَارْحَمْ عَبْدَكَ الْخاطِيَ فُلانَ بْنَ فُلانٍ وجُدْ عَلَىَّ بِفَضْلِكَ، اِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ.

*******
المصدر: الصحيفة العلوية