دعاؤه (عليه السلام) بعد صلاته الخاصة

ذكر السيد مهدي السويج في كتابه نقلاً عن كتاب جمال الأسبوع للسيد ابن طاووس (قدس سره): ان صلاة الامام الحسين (عليه السلام) عبارة عن أربع ركعات، في كل منها قراءة الفاتحة والتوحيد مرة، وفي حال الركوع قراءة الفاتحة والتوحيد عشر مرات، وكذلك بعد رفع الرأس من الركوع، وكذلك في كل سجدة، وبين كل سجدتين. وبعد الفراغ قراءة الدعاء، وهذا مجرب لقضاء الحاجة مهما كانت تطلبها من الله (سبحانه)، واليك الدعاء: «اللهم انت الذي استجبت لآدم وحواء اذ قالا ربنا ظلمنا انفسنا فان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. وناداك نوح فاستجبت له ونجيته واهله من الكرب العظيم. واطفات نار نمرود عن خليلك ابراهيم، فجعلتها برداً وسلاماً. وانت الذي استجبت لأيوب اذ نادى: ربي مسني الضر وانت ارحم الراحمين، فكشفت ما به من ضر وآتيته اهله ومن معه رحمةً من عندك وذكرى لأولي الألباب. وانت الذي استجبت لذي النون اذ ناداك في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين، فنجيته من الغم. وانت الذي استجبت لموسى وهرون حين قلت: قد اجيبت دعوتكما فاستقيما، واغرقت فرعون وقومه. وغفرت لداود ذنبه وتبت عليه رحمةً منك وذكرى. وفديت اسماعيل بذبح بعدما اسلم وتله للجبين فناديته بالفرج والروح. وانت الذي ناداك زكريا نداء خفياً فقال: ربي اني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً ولم اكن بدعائك ربي شقياً. وقلت: يدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين. وانت الذي استجبت للذين آمنوا وعملوا الصالحات، لتزيدهم من فضلك فلا تجعلني من اهون الداعين لك والراغبين اليك واستجب لي كما استجبت لهم بحقهم عليك، وطهرني بتطهيرك، وتقبل صلاتي ودعائي بقبول حسن، وطيب بقية حياتي، وطيب وفاتي، واخلفني فيمن اخلف، واحفظني يا ربي بدعائي واجعل ذريتي ذرية طيبةً تحوطها بحياطتك بكل ما حطت به ذرية احد من اوليائك واهل طاعتك، برحمتك يا ارحم الراحمين.
 يا من هو على كل شيء رقيب، ولكل داع من خلقك مجيب، ومن كل سائل قريب، اسألك يا لا اله الا انت الحي القيوم الاحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد، وبكل اسم رفعت به سماءك، وفرشت به ارضك، وارسيت به الجبال، واجريت به الماء، وسخرت به السحاب والشمس والقمر والنجوم والليل والنهار وخلقت الخلائق كلها. أسالك بعظمة وجهك العظيم الذي اشرقت به السموات والأرض فاضاءت به الظلمات، الا صليت على محمد وآل محمد وكفيتني امر معاشي، ومعادي واصلحت لي شأني كله، ولم تكلني الى نفسي طرفة عين، واصلحت امري وامر عيالي، وكفيتني همهم واغنيتني واياهم من كنزك وخزائنك وسعة فضلك الذي لا ينفد ابداً. واثبت في قلبي ينابيع الحكمة التي تنفعني بها وتنفع بها من ارتضيت من عبادك، واجعل لي من المتقين في آخر الزمان اماماً، كما جعلت ابراهيم الخليل اماماً، فان بتوفيقك يفوز الفائزون، ويتوب التائبون، ويعبدك العابدون وبتسديدك يصلح الصالحون المحسنون المخبتون العابدون لك، الخائفون منك. وبإرشادك نجأ الناجون من نارك وشفق منها المشفقون من خلقك، وبخذلانك خسر المبطلون وهلك الظالمون. وغفل الغافلون. اللهم آت نفسي تقواها فأنت وليها ومولاها. وانت خير من زكاها.  اللهم بين لها هداها، والهمها تقواها وبشرها برحمتك حين تتوفاها، ونزلها من الجنان علياها، وطيب وفاتها ومحياها واكرم منقلبها ومثواها ومستقرها ومأواها. فأنت وليها ومولاها...».