ومن دعائه (عليه السلام) لما صبحت الخيل به

ذكره الحافظ الطبري (1): قال ابو مخنف عن بعض أصحابه، عن ابي خالد الكاهلي قال: لما صبحت الخيل الحسين رفع الحسين (عليه السلام) يديه فقال: «اللهم انت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة وانت لي في كل امر نزل بي ثقة وعدة كم من هم يضعف فيه الفؤاد وتقل فيه الحيلة ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدو انزلته بك وشكوته اليك رغبة مني اليك عمن سواك ففرجته وكشفته فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حسنة ‌ومنتهي كل رغبة». ورواه ابن كثير (2) عن أبي مخنف، عن أبي خالد بعين ما تقدم عن «تاريخ الأمم» لكنه ذكر بدل قوله: من كل امر نزل: في كل امر تزل بي، وبدل قوله رغبة مني: رغبة فيه، وزاد بعد قوله كشفته: «وكفيتنيه فرجاً ومخرجاً فانك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا اقدر وانت على كل شيء قدير برحمتك يا ارحم الراحمين».

*******

(1) تاريخ الأمم والملوك ج 4. ص321 الاستقامة ، مصر.

(2) البداية والنهاية ج 8 ص 199 السعادة، مصر.