دعاؤه (عليه السلام) في للامان من كلّ خوف

 

روي عن الامام الصادق (عليه السلام) أنه قال: اذا أراد أحدكم أن يكون أمناً من كل خوفٍ فليأخذ السبحة من تربة جدي الحسين (عليه السلام)، ويدعو دعاء ليلة المبيت على الفراش ثلاث مرّأت، وهو: اَمْسَيْتُ اللّـهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمامِكَ (1) الْمَنيعِ، الَّذي لا يُطاوَلُ (2) وَلا يُحاوَلُ (3)، مِنْ شَرِّ كُلِّ غاشِمٍ (4) وَطارِقٍ (5)، مِنْ سائِرِ مَنْ خَلَقْتَ وَما خَلَقْتَ، مِنْ خَلْقِكَ الصّامِتِ وَالنّاطِقِ فِي جُنَّةٍ مِنْ كُلِّ مَخُوفٍ بِلِباسٍ سابِغَةٍ (6) حَصينَةٍ وِلاءِ اَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ. مُحْتَجِباً مِنْ كُلِّ قاصِدٍ لي اِلى اَذِيَّةٍ بِجِدارِ حَصينِ الاِْخْلاصِ، فِي الاِْعْتِرافِ بِحَقِّهِمْ وَالتـَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ، مُوقِناً اَنَّ الْحَقَّ لَهُمْ وَمَعَهُمْ وَفيهِمْ وَبِهِمْ، اُوالي مَنْ والَوْا وَاُجانِبُ مَنْ جانَبُوا، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاَعِذْنِي اللّـهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا اَتَّقيهِ، يا عَظيمُ حَجَزْتُ الاَْعادي عَنّي بِبَديعِ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ، اِنّا جَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ. قال (عليه السلام): ثمّ يُقبِّلُ السِبحة الحسينية ويَضعها بها عينيهِ ويقول: الَّلهُمَّ انِّي أسأَلُكَ بِحَقِّ هذِهِ التُربَةِ، وَبِحَقِّ صاحِبِها، وبِحَقِّ جَدِّهِ وَبِحَقِّ أبيهِ، وبِحَقِّ أُمِّهِ وبِحَقِّ أخيهِ، وَبِحَقِّ وَلَدِهِ الطّاهِرينَ، اجْعَلْها شِفاءً مِنْ كُلِّ داءٍ، واَماناً مِنْ كُلِّ خَوفٍ، وَحِفظاً مِنْ كُلِّ سُوءٍ.  ثمّ يَضعها على جيبه، فان فعل ذلك في الغدوة فلا يزالُ في أمانٍ حتّى العشاء، وإن فعلَ ذلك في العشاء فلا يزالُ في أمان اللهِ حتّى الغُدوَة. اَللّـهُمَّ هذِهِ طينَةُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَلِيِّكَ وَابْنِ وَلِيِّكَ، اتَّخَذْتُها حِرْزاً لِما اَخافُ وَما لا اَخافُ. 
*******
(1) الذمام: الحقّ والحرمة التي يذمّ مضيّعها.
(2) اطاول من الطول، وهو الفضل والعلوّ على الاعداء.
(3) احاول من المحاولة، وهي طلب الشيء بحيلة.
(4) الغشم: الظلم.
(5) الطارق: الذي يطرق بشرّ.
(6) السابغة: التامّة.