دعاؤه (عليه السلام) في العوذة ليوم الجمعة

روي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ان ابا جعفر محمد بن علي الرضا (عليهم السلام) كتب هذه العوذة لإبنه ابي الحسن علي بن محمد عليهما السلام وهو صبي في المهد، وكان يعوذه بها ويأمر اصحابه بها، الحرز:
بسم الله الرحمن الرحيم
 «لا حول ولا قوة‌ الا بالله العلي العظيم، اللهم رب الملائكة والروح والنبيين والمرسلين، وقاهر من في السماوات والأرضين وخالق كل شيءٍ ومالكه، كف عنا باس اعدائنا ومن اراد بنا سوءاً من الجن والانس، واعم ابصارهم وقلوبهم، واجعل بيننا وبينهم حجاباً وحرساً ومدفعاً، انك ربنا، لا حول ولا قوة لنا الا بالله عليه توكلنا واليه انبنا واليه المصير. ربنا لا تجعلنا فتنةً للذين كفروا، واغفر لنا ربنا انك انت العزيز الحكيم، ربنا عافنا من كل سوءٍ ومن شر كل دابةٍ انت اخذ بناصيتها، ومن شر ما يسكن في الليل والنهار (1)، ومن شر كل ذي شر، رب العالمين واِله المرسلين، صل على محمد وآله اجمعين واولياءك، وخص محمداً وآله اجمعين باتم ذلك، ولا حول ولا قوة‌ الا بالله العلي العظيم. بسم الله وبالله، أومن بالله، وبالله اعوذ، وبالله اعتصم، وبالله استجير، وبعزة الله ومنعته امتنع من شياطين الانس والجن، ومن رجلهم وخيلهم، وركضهم وعطفهم ورجعتهم، وكيدهم وشرهم، وشر ما يأتون به تحت الليل وتحت النهار، من القرب والبعد، ومن شر الغائب والحاضر، والشاهد والزائر، احياءً وامواتاً، اعمى وبصيراً، ومن شر العامة‌ والخاصة، ومن شر نفس (2) ووسوستها، ومن شر الدناهش (3)، والحس واللمس، ومن عين الجن والانس، وبالإسم الذي اهتز به عرش بلقيس. واعيذ ديني ونفسي وجميع ما تحوطه عنايتي من شر كل صورةٍ او خيال، او بياض او سواد، او تمثال (4)، او معاهد او غير معاهد، ممن يسكن الهواء والسحاب، والظلمات والنور، والظل والحرور، والبر والبحور، والسهل والوعور (5)، والخراب والعمران، والاكام (6) والاجام، والغياض (7) والكنائس، والنواويس (8) والفلوات والجبانات (9). ومن شر الصادرين والواردين ممن يبدو بالليل وينتشر بالنهار، وبالعشي والابكار، والغدو والاصال، والمريبين والأسامرة والأفاترة، والفراعنة والأبالسة، ومن جنودهم وازواجهم، وعشائرهم وقبائلهم، ومن همزهم ولمزهم، ونفثهم ووقاعهم، واخذهم وسحرهم، وضربهم وعبثهم، ولمحهم واحتيالهم واختلافهم، ومن شر كل ذي شر من السحرة والغيلان (10) وأمّ الصبيان (11)، وما ولدوا وما وردوا. ومن شر كل ذي شر داخل وخارج، وعارض ومتعرض، وساكن ومتحرك، وضربان عرق وصداع وشقيقةٍ، واُم ملدم والحمى والمثلثة والربع، والغب والنافضة والصالبة (12)، والداخلة والخارجة، ومن شر كل دابةٍ انت اخذ بناصيتها انك على صراط مستقيم، وصلى الله على نبيه محمد وآله الطاهرين».
*******
(1) زيادة: ومن شر كل سوء (خ ل).
(2) نفسي (خ ل).
(3) الدناهش: قيل: هي جنس من اجناس الجن- المجمع.
(4) التمثال: الصورة.
(5) الوعر: المكان المخيف الوحش.
(6) الاكمة: التل او الموضع الذي يكون اكثر ارتفاعاً مما حوله.
(7) الغيضة: مجتمع الشجر في مغيض الماء.
(8) الناووس ج نواويس: مقبرة النصاري.
(9) الجبانة: ما استوى من الارض في ارتقاع ولا شجر فيه.
(10) الغول والغولة: كل ما اغتال الانسان واهاله فهو غول.
(11) اُمّ الصبيان: الريح التي تعرض للصبيان فربما غشي عليهم.
(12) النافضة: حمى الرعدة، الصالبة: الحرة من الحمى خلاف النافض.