باب سجدة الشّكر و القول فيها

967-  روى عبد اللّه بن جندب عن موسى بن جعفر ع أنّه قال تقول في سجدة الشّكر اللّهمّ إنّي أشهدك و أشهد ملائكتك و أنبياءك و رسلك و جميع خلقك أنّك أنت اللّه ربّي و الإسلام ديني و محمّدا نبيّي و عليّا و الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين و محمّد بن عليّ و جعفر بن محمّد و موسى بن جعفر و عليّ بن موسى و محمّد بن عليّ و عليّ بن محمّد و الحسن بن عليّ و الحجّة بن الحسن بن عليّ أئمّتي بهم أتولّى و من أعدائهم أتبرّأ اللّهمّ إنّي أنشدك دم المظلوم ثلاثا اللّهمّ إنّي أنشدك بإيوائك على نفسك لأعدائك لتهلكنّهم بأيدينا و أيدي المؤمنين اللّهمّ إنّي أنشدك بإيوائك على نفسك لأوليائك لتظفرنّهم بعدوّك و عدوّهم أن تصلّي على محمّد و على المستحفظين من آل محمّد ثلاثا و تقول اللّهمّ إنّي أسألك اليسر بعد العسر ثلاثا ثمّ تضع خدّك الأيمن على الأرض و تقول يا كهفي حين تعييني المذاهب و تضيق عليّ الأرض بما رحبت و يا بارئ خلقي رحمة بي و كنت عن خلقي غنيّا صلّ على محمّد و آل محمّد و على المستحفظين من آل محمّد ثلاثا ثمّ تضع خدّك الأيسر على الأرض و تقول يا مذلّ كلّ جبّار و يا معزّ كلّ ذليل قد و عزّتك بلغ بي مجهودي ثلاثا ثمّ تعود للسّجود و تقول مائة مرّة شكرا شكرا ثمّ تسأل حاجتك إن شاء اللّه

 و لا تسجد سجدة الشّكر عند المخالف و استعمل التّقيّة في تركها

968-  و روى جهم بن أبي جهم قال رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر ع و قد سجد بعد الثّلاث الرّكعات من المغرب فقلت له جعلت فداك رأيتك سجدت بعد الثّلاث فقال و رأيتني فقلت نعم قال فلا تدعها فإنّ الدّعاء فيها مستجاب

969-  و في رواية إبراهيم بن عبد الحميد أنّ الصّادق ع قال لرجل إذا أصابك همّ فامسح يدك على موضع سجودك ثمّ امسح يدك على وجهك من جانب خدّك الأيسر و على جبهتك إلى جانب خدّك الأيمن قال قال ابن أبي عمير كذلك وصفه لنا إبراهيم بن عبد الحميد ثمّ قل بسم اللّه الّذي لا إله إلّا هو عالم الغيب و الشّهادة الرّحمن الرّحيم اللّهمّ أذهب عنّي الغمّ و الحزن ثلاثا

 -  و روي عن سليمان بن حفص المروزيّ أنّه قال كتب إليّ أبو الحسن الرّضا ع قل في سجدة الشّكر مائة مرّة شكرا شكرا و إن شئت عفوا عفوا

971-  و كان أبو الحسن موسى بن جعفر ع يسجد بعد ما يصلّي فلا يرفع رأسه حتّى يتعالى النّهار

972-  و روى عبد الرّحمن بن الحجّاج عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال من سجد سجدة الشّكر و هو متوضّئ كتب اللّه له بها عشر صلوات و محا عنه عشر خطايا عظام

973-  و سأل سعد بن سعد الرّضا ع عن سجدة الشّكر فقال أرى أصحابنا يسجدون بعد الفريضة سجدة واحدة و يقولون هي سجدة الشّكر فقال إنّما الشّكر إذا أنعم اللّه على عبده أن يقول سبحان الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين و إنّا إلى ربّنا لمنقلبون و الحمد للّه ربّ العالمين

974-  و روى إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال كان موسى بن عمران ع إذا صلّى لم ينفتل حتّى يلصق خدّه الأيمن بالأرض و خدّه الأيسر بالأرض

975-  و قال أبو جعفر ع أوحى اللّه تبارك و تعالى إلى موسى بن عمران ع أ تدري لم اصطفيتك بكلامي دون خلقي قال موسى لا يا ربّ قال يا موسى إنّي قلّبت عبادي ظهرا و بطنا فلم أجد فيهم أحدا أذلّ نفسا لي منك يا موسى إنّك إذا صلّيت وضعت خدّيك على التّراب

 -  و قال الصّادق ع إنّ العبد إذا سجد فقال يا ربّ يا ربّ حتّى ينقطع نفسه قال له الرّبّ تبارك و تعالى لبّيك ما حاجتك

977-  و كان عليّ بن الحسين ع يقول في سجوده اللّهمّ إن كنت قد عصيتك فإنّي قد أطعتك في أحبّ الأشياء إليك و هو الإيمان بك منّا منك عليّ لا منّا منّي عليك و تركت معصيتك في أبغض الأشياء إليك و هو أن أدعو لك ولدا أو أدعو لك شريكا منّا منك عليّ لا منّا منّي عليك و عصيتك في أشياء على غير وجه مكابرة و لا معاندة و لا استكبار عن عبادتك و لا جحود لربوبيّتك و لكن اتّبعت هواي و استزلّني الشّيطان بعد الحجّة عليّ و البيان فإن تعذّبني فبذنوبي غير ظالم لي و إن تغفر لي و ترحمني فبجودك و بكرمك يا أرحم الرّاحمين

 و ينبغي لمن يسجد سجدة الشّكر أن يضع ذراعيه على الأرض و يلصق جؤجؤه بالأرض

978-  و في رواية أبي الحسين الأسديّ رضي اللّه عنه أنّ الصّادق ع قال إنّما يسجد المصلّي سجدة بعد الفريضة ليشكر اللّه تعالى ذكره فيها على ما منّ به عليه من أداء فرضه و أدنى ما يجزي فيها شكرا للّه ثلاث مرّات

979-  و روى أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن حريز عن مرازم عن أبي عبد اللّه ع سجدة الشّكر واجبة على كلّ مسلم تتمّ بها صلاتك و ترضي بها ربّك و تعجب الملائكة منك و إنّ العبد إذا صلّى ثمّ سجد سجدة الشّكر فتح الرّبّ تبارك و تعالى الحجاب بين العبد و بين الملائكة فيقول يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أدّى فرضي و أتمّ عهدي ثمّ سجد لي شكرا على ما أنعمت به عليه ملائكتي ما ذا له عندي قال فتقول الملائكة يا ربّنا رحمتك ثمّ يقول الرّبّ تبارك و تعالى ثمّ ما ذا له فتقول الملائكة يا ربّنا جنّتك ثمّ يقول الرّبّ تبارك و تعالى ثمّ ما ذا فتقول الملائكة يا ربّنا كفاية مهمّه فيقول الرّبّ تبارك و تعالى ثمّ ما ذا قال و لا يبقى شي‏ء من الخير إلّا قالته الملائكة فيقول اللّه تبارك و تعالى يا ملائكتي ثمّ ما ذا فتقول الملائكة ربّنا لا علم لنا قال فيقول اللّه تبارك و تعالى أشكر له كما شكر لي و أقبل إليه بفضلي و أريه وجهي

 قال مصنّف هذا الكتاب رحمه اللّه من وصف اللّه تعالى ذكره بالوجه كالوجوه فقد كفر و أشرك و وجهه أنبياؤه و حججه صلوات اللّه عليهم و هم الّذين يتوجّه بهم العباد إلى اللّه عزّ و جلّ و إلى معرفته و معرفة دينه و النّظر إليهم في يوم القيامة ثواب عظيم يفوق على كلّ ثواب و قد قال اللّه عزّ و جلّ كلّ من عليها فان و يبقى وجه ربّك ذو الجلال و الإكرام و قال عزّ و جلّ فأينما تولّوا فثمّ وجه اللّه يعني فثمّ التّوجّه إلى اللّه و لا يجب أن تنكر من الأخبار ألفاظ القرآن