باب صلاة رسول اللّه ص الّتي قبضه اللّه تعالى عليها

679-  قال أبو جعفر ع كان رسول اللّه ص لا يصلّي من النّهار شيئا حتّى تزول الشّمس فإذا زالت صلّى ثماني ركعات و هي صلاة الأوّابين تفتّح في تلك السّاعة أبواب السّماء و يستجاب الدّعاء و تهبّ الرّياح و ينظر اللّه إلى خلقه فإذا فاء الفي‏ء ذراعا صلّى الظّهر أربعا و صلّى بعد الظّهر ركعتين ثمّ صلّى ركعتين أخراوين ثمّ صلّى العصر أربعا إذا فاء الفي‏ء ذراعا ثمّ لا يصلّي بعد العصر شيئا حتّى تئوب الشّمس فإذا آبت و هو أن تغيب صلّى المغرب ثلاثا و بعد المغرب أربعا ثمّ لا يصلّي شيئا حتّى يسقط الشّفق فإذا سقط الشّفق صلّى العشاء ثمّ أوى رسول اللّه ص إلى فراشه و لم يصلّ شيئا حتّى يزول نصف اللّيل فإذا زال نصف اللّيل صلّى ثماني ركعات و أوتر في الرّبع الأخير من اللّيل بثلاث ركعات فقرأ فيهنّ فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد و يفصل بين الثّلاث بتسليمة و يتكلّم و يأمر بالحاجة و لا يخرج من مصلّاه حتّى يصلّي الثّالثة الّتي يوتر فيها و يقنت فيها قبل الرّكوع ثمّ يسلّم و يصلّي ركعتي الفجر قبيل الفجر و عنده و بعيده ثمّ يصلّي ركعتي الصّبح و هو الفجر إذا اعترض الفجر و أضاء حسنا فهذه صلاة رسول اللّه ص الّتي قبضه اللّه عزّ و جلّ عليها