باب 17- صلاة العيدين

صلاة العيدين فريضة عند آل محمد ع عند حضور الإمام و استكمال شرائطها يدل على ذلك ما رواه

1-  محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن عبد الحميد عن أبي جميلة عن أبي أسامة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن التكبير في العيدين قال سبع و خمس و قال صلاة العيدين فريضة و صلاة الكسوف فريضة

2-  الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير و فضالة عن جميل قال سألت أبا عبد الله ع عن التكبير في العيدين قال سبع و خمس و قال صلاة العيدين فريضة و سألته ما يقرأ فيهما قال و الشمس و ضحيها و هل أتاك حديث الغاشية و أشباههما

3-  الحسين بن سعيد عن فضالة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال صلاة العيدين ركعتان بلا أذان و لا إقامة ليس قبلهما و لا بعدهما شي‏ء

4-  محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن حماد بن عثمان عن معمر بن يحيى عن أبي جعفر ع قال لا صلاة يوم الفطر و الأضحى إلا مع إمام

5-  الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال من لم يصل مع الإمام في جماعة يوم العيد فلا صلاة له و لا قضاء عليه

6-  و عنه عن عثمان بن عيسى عن سماعة عنه ع قال لا صلاة في العيدين إلا مع إمام فإن صليت وحدك فلا بأس

7-  و عنه عن صفوان عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن الصلاة يوم الفطر و الأضحى فقال ليس صلاة إلا مع إمام

 -  محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن زرارة قال قال أبو جعفر ع ليس في يوم الفطر و الأضحى أذان و لا إقامة أذانهما طلوع الشمس إذا طلعت خرجوا و ليس قبلهما و لا بعدهما صلاة و من لم يصل مع إمام في جماعة فلا صلاة له و لا قضاء عليه

9-  إبراهيم بن إسحاق الأحمري عن البرقي عن محمد بن الحسن بن أبي خلف عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال صلاة العيدين مع الإمام سنة و ليس قبلها و لا بعدها صلاة ذلك اليوم إلى الزوال فإن فاتك الوتر في ليلتك قضيته بعد الزوال

 قال محمد بن الحسن نحن نبين معنى هذا الخبر فيما بعد إن شاء الله تعالى

10-  محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن معاوية قال سألته عن صلاة العيدين فقال ركعتان ليس قبلهما و لا بعدهما شي‏ء و ليس فيهما أذان و لا إقامة يكبر فيهما اثنتي عشرة تكبيرة يبدأ فيكبر و يفتتح الصلاة ثم يقرأ فاتحة الكتاب ثم يقرأ و الشمس و ضحيها ثم يكبر خمس تكبيرات ثم يكبر فيركع فيكون يركع بالسابعة و يسجد سجدتين ثم يقوم فيقرأ فاتحة الكتاب و هل أتاك حديث الغاشية ثم يكبر أربع تكبيرات و يسجد سجدتين و يتشهد قال و كذلك صنع رسول الله ص و الخطبة بعد الصلاة و إنما أحدث الخطبة قبل الصلاة عثمان و إذا خطب الإمام فليقعد بين الخطبتين قليلا و ينبغي للإمام أن يلبس يوم العيدين بردا و يعتم شاتيا كان أو قائظا و يخرج إلى البر حيث ينظر إلى آفاق السماء و لا يصلي على حصير و لا يسجد عليه و قد كان رسول الله ص يخرج إلى البقيع فيصلي بالناس

11-  عنه عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع في صلاة العيدين قال يكبر ثم يقرأ ثم يكبر خمسا و يقنت بين كل تكبيرتين ثم يكبر السابعة ثم يركع بها ثم يسجد ثم يقوم في الثانية فيقرأ ثم يكبر أربعا فيقنت بين كل تكبيرتين ثم يكبر و يركع بها

12-  الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح قال سألت أبا عبد الله ع عن التكبير في العيدين قال اثنتا عشرة تكبيرة سبع في الأولى و خمس في الأخيرة

13-  عنه عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن سليمان ابن خالد عن أبي عبد الله ع في صلاة العيدين قال كبر ست تكبيرات و اركع بالسابعة ثم قم في الثانية فاقرأ ثم كبر أربعا و اركع بالخامسة و الخطبة بعد الصلاة

14-  و عنه عن فضالة عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول كان رسول الله ص يعتم في العيدين شاتيا كان أو قائظا و يلبس درعه و كذلك ينبغي للإمام و يجهر بالقراءة كما يجهر في الجمعة

15-  الحسين بن سعيد عن الحسن عن زرعة بن محمد عن سماعة قال سألته عن الصلاة يوم الفطر فقال ركعتين بغير أذان و لا إقامة و ينبغي للإمام أن يصلي قبل الخطبة و التكبير في الركعة الأولى يكبر ستا ثم يقرأ ثم يكبر السابعة ثم يركع بها فتلك سبع تكبيرات ثم يقوم في الثانية فيقرأ فإذا فرغ من القراءة كبر أربعا و يركع بها و ينبغي له أن يتضرع بين كل تكبيرتين و يدعو الله هذا في صلاة الفطر و الأضحى مثل ذلك سواء و هو في الأمصار كلها إلا يوم الأضحى بمنى فإنه ليس يومئذ صلاة و لا تكبير

 فما تضمن هذا الخبر من أن التكبير في الركعة الأولى قبل القراءة و ما رواه

16-  الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال التكبير في العيدين في الأولى سبع قبل القراءة و في الأخيرة خمس بعد القراءة

17-  أحمد بن محمد عن إسماعيل بن سعد الأشعري عن الرضا ع قال سألته عن التكبير في العيدين قال التكبير في الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة و في الأخيرة خمس تكبيرات بعد القراءة

 فإن هذه الأخبار محمولة على التقية لأنها وردت موافقة لمذهب بعض العامة لأنا قد قدمنا من الأخبار ما يتضمن و يدل على أن التكبير في الركعتين معا بعد القراءة و لا يجوز التنافي بين الأخبار فلا بد من حمل هذه على ضرب من التقية و الذي يؤيد ما قدمناه وضوحا ما رواه

18-  الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال التكبير في الفطر و الأضحى اثنتا عشرة تكبيرة يكبر في الأولى واحدة ثم يقرأ ثم يكبر بعد القراءة خمس تكبيرات و السابعة يركع بها ثم يقوم في الثانية فيقرأ ثم يكبر أربعا و الخامسة يركع بها و قال ينبغي للإمام أن يلبس حلة و يعتم شاتيا كان أو صائفا

19-  الحسين بن سعيد عن يعقوب بن يقطين قال سألت العبد الصالح ع عن التكبير في العيدين أ قبل القراءة أو بعدها و كم عدد التكبير في الأولى و في الثانية و الدعاء بينهما و هل فيهما قنوت أم لا فقال تكبير العيدين للصلاة قبل الخطبة يكبر تكبيرة يفتتح بها الصلاة ثم يقرأ ثم يكبر خمسا و يدعو بينهما ثم يكبر أخرى و يركع بها فذلك سبع تكبيرات بالتي افتتح بها ثم يكبر في الثانية خمسا يقوم فيقرأ ثم يكبر أربعا و يدعو بينهن ثم يكبر التكبيرة الخامسة

20-  الحسين بن سعيد عن أحمد بن عبد الله القروي عن أبان بن عثمان عن إسماعيل الجعفي عن أبي جعفر ع في صلاة العيدين قال يكبر واحدة يفتتح بها الصلاة ثم يقرأ أم الكتاب و سورة ثم يكبر خمسا يقنت بينهن ثم يكبر واحدة و يركع بها ثم يقوم فيقرأ أم القرآن و سورة يقرأ في الأولى سبح اسم ربك الأعلى و في الثانية و الشمس و ضحيها ثم يكبر أربعا و يقنت بينهن ثم يركع بالخامسة

21-  عنه عن عبد الله بن بحر عن حريز بن عبد الله عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله ع عن التكبير في الفطر و الأضحى فقال ابدأ فكبر تكبيرة ثم تقرأ ثم تكبر بعد القراءة خمس تكبيرات ثم تركع بالسابعة ثم تقوم فتقرأ ثم تكبر أربع تكبيرات ثم تركع بالخامسة

22-  محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح قال سألت أبا عبد الله ع عن التكبير في العيدين فقال اثنتا عشرة سبع في الأولى و خمس في الأخيرة فإذا قمت في الصلاة فكبر واحدة تقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله اللهم أنت أهل الكبرياء و العظمة و أهل الجود و الجبروت و القدرة و السلطان و العزة أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا و لمحمد ص ذخرا و مزيدا أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تصلي على ملائكتك المقربين و أنبيائك المرسلين و أن تغفر لنا و لجميع المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبادك المرسلون و أعوذ بك من شر ما عاذ به عبادك المخلصون الله أكبر أول كل شي‏ء و آخره و بديع كل شي‏ء و منتهاه و عالم كل شي‏ء و معاده و مصير كل شي‏ء إليه و مرده و مدبر الأمور و باعث من في القبور قابل الأعمال مبدئ الخفيات معلن السرائر الله أكبر عظيم الملكوت شديد الجبروت حي لا يموت دائم لا يزول إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون الله أكبر خشعت لك الأصوات و عنت لك الوجوه و حارت دونك الأبصار و كلت الألسن عن عظمتك و النواصي كلها بيدك و مقادير الأمور كلها إليك لا يقضي فيها غيرك و لا يتم منها شي‏ء دونك الله أكبر أحاط بكل شي‏ء حفظك و قهر كل شي‏ء عزك و نفذ كل شي‏ء أمرك و قام كل شي‏ء بك و تواضع كل شي‏ء لعظمتك و ذل كل شي‏ء لعزتك و استسلم كل شي‏ء لقدرتك و خضع كل شي‏ء لملكك الله أكبر و يقرأ الحمد و سبح اسم ربك الأعلى و يكبر السابعة و يركع و يسجد و يقوم و يقرأ الحمد و الشمس و ضحيها و يقول الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله اللهم أنت أهل الكبرياء

 تتمه كله كما قلت أول التكبير يكون هذا القول في كل تكبيرة حتى يتم خمس تكبيرات و هذه الرواية أيضا جارية مجرى الأولى في تضمنها تقديم التكبير على القراءة و أنها خرجت مخرج التقية و لو لا هذا لتناقضت الأخبار حسبما قدمناه و هذا لا يجوز و من أخل بالتكبيرات السبع لم يكن مأثوما إلا أنه يكون تاركا سنة و مهملا فضيلة يدل على ذلك ما رواه

23-  الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة أن عبد الملك بن أعين سأل أبا جعفر ع عن الصلاة في العيدين فقال الصلاة فيهما سواء يكبر الإمام تكبيرة الصلاة قائما كما يصنع في الفريضة ثم يزيد في الركعة الأولى ثلاث تكبيرات و في الأخرى ثلاثا سوى تكبيرة الصلاة و الركوع و السجود إن شاء ثلاثا و خمسا و إن شاء خمسا و سبعا بعد أن يلحق ذلك إلى وتر

 أ لا ترى أنه جوز الاقتصار على الثلاث تكبيرات و على الخمس تكبيرات و هذا يدل على أن الإخلال بها لا يضر بالصلاة و قد بينا فيما مضى أن صلاة العيدين فريضة مع الإمام و ليس ينقض ذلك ما رواه

24-  سعد بن عبد الله عن أبي جعفر عن علي بن حديد و عبد الرحمن بن أبي نجران عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر ع صلاة العيدين مع الإمام سنة و ليس قبلها و لا بعدها صلاة ذلك اليوم إلى الزوال

 لأن المراد بهذا الخبر أن هذه الصلاة مما علم فرضها بالسنة كما علم فرائض كثيرة بالسنة فلأجل هذا أضيفت إلى السنة و قد بينا ذلك في غير موضع و لم يرد أنها سنة في أنها جارية مجرى سائر النوافل و السنن و من فاتته الصلاة يوم العيد فلا يجب عليه القضاء و يجوز له أن يصلي إن شاء ركعتين أو أربعا من غير أن يقصد بها القضاء و إنما قلنا ذلك لما قدمناه من أنه لا قضاء على من فاتته صلاة العيد و الذي يدل على أنه يجوز له أن يصلي على الانفراد ما رواه

25-  الحسين بن سعيد عن عثمان عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال لا صلاة في العيدين إلا مع الإمام و إن صليت وحدك فلا بأس و سألته عن الأكل قبل الخروج يوم العيد فقال نعم و إن لم تأكل فلا بأس

26-  سعد عن موسى بن الحسن عن معاوية بن حكيم عن عبد الله بن المغيرة قال حدثني بعض أصحابنا قال سألت أبا عبد الله ع عن صلاة الفطر و الأضحى فقال صلهما ركعتين في جماعة و غير جماعة و كبر سبعا و خمسا

27-  أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن أبي البختري عن جعفر عن أبيه عن علي ع قال من فاتته صلاة العيد فليصل أربعا

 قال محمد بن الحسن و ليس ينافي ما قلناه من جواز الصلاة على الانفراد ما رواه

28-  الحسين بن سعيد عن صفوان عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما قال سألته عن الصلاة يوم الفطر و الأضحى فقال ليس صلاة إلا مع الإمام

 لأن المراد أنه ليس صلاة فرضا إلا مع الإمام و لم يرد به ليس صلاة على كل حال بدلالة ما قدمناه و يزيد ذلك بيانا ما رواه

 -  علي بن حاتم عن الحسين بن علي عن أبيه عن فضالة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال من لم يشهد جماعة الناس في العيدين فليغتسل و يتطيب بما وجد و ليصل وحده كما يصلي في الجماعة و قال خذوا زينتكم عند كل مسجد قال العيدان و الجمعة

30-  و روى محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع مثله و زاد و قال في يوم عرفة يجتمعون بغير إمام في الأمصار يدعون الله تعالى عز و جل

31-  و عنه عن الحسن عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سئل أبو عبد الله ع عن الرجل لا يخرج يوم الفطر و الأضحى أ عليه صلاة وحده فقال نعم

32-  و عنه عن عمر بن جعفر قال حدثنا عبد الله بن محمد عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب عن منصور عن أبي عبد الله ع قال مرض أبي يوم الأضحى فصلى في بيته ركعتين ثم ضحى

33-  و عنه عن أحمد بن محمد بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال قلت أدركت الإمام على الخطبة قال قال تجلس حتى يفرغ من خطبته ثم تقوم فتصلي قلت القضاء أول صلاتي أو آخرها قال لا بل أولها و ليس ذلك إلا في هذه الصلاة قلت فما أدركت مع الإمام من الفريضة و ما قضيت قال أما ما أدركت من الفريضة فهو أول صلاتك و ما قضيت فآخرها

 -  الحسين بن سعيد عن النضر عن عاصم عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال قال الناس لأمير المؤمنين ع أ لا تخلف رجلا يصلي في العيدين فقال لا أخالف السنة

35-  و عنه عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال الأكل قبل الخروج يوم العيد و إن لم تأكل فلا بأس

36-  محمد بن أحمد بن يحيى عن الحسن بن موسى الخشاب عن غياث بن كلوب عن إسحاق بن عمار عن جعفر عن أبيه ع أن علي بن أبي طالب ع كان يقول إذا اجتمع عيدان للناس في يوم واحد فإنه ينبغي للإمام أن يقول للناس في خطبته الأولى أنه قد اجتمع لكم عيدان فأنا أصليهما جميعا فمن كان مكانه قاصيا فأحب أن ينصرف عن الآخر فقد أذنت له

 قال محمد بن أحمد بن يحيى و أخذت هذا الحديث من كتاب محمد بن حمزة بن اليسع رواه عن محمد بن الفضيل و لم أسمع أنا منه

37-  و عنه عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه ع قال نهى النبي ص أن يخرج السلاح في العيدين إلا أن يكون عدو ظاهر

38-  محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان بن عثمان عن سلمة عن أبي عبد الله ع قال اجتمع عيدان على عهد أمير المؤمنين ع فخطب الناس فقال هذا يوم اجتمع فيه عيدان فمن أحب أن يجمع معنا فليفعل و من لم يفعل فإن له رخصة يعني من كان متنحيا

 -  محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى رفعه عن أبي عبد الله ع قال السنة على أهل الأمصار أن يبرزوا من أمصارهم في العيدين إلا أهل مكة فإنهم يصلون في المسجد الحرام

40-  و عنه عن محمد بن يحيى عن الحسن بن علي بن عبد الله عن العباس بن عامر عن أبان عن محمد بن الفضيل الهاشمي عن أبي عبد الله ع قال ركعتان من السنة ليس يصليان في موضع إلا بالمدينة قال يصلى في مسجد الرسول ص في العيد قبل أن يخرج إلى المصلى ليس ذلك إلا بالمدينة لأن رسول الله ص فعله

41-  محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال اطعم يوم الفطر قبل أن تخرج إلى المصلى

42-  و عنه عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن جراح المدائني عن أبي عبد الله ع قال اطعم يوم الفطر قبل أن تصلي و لا تطعم يوم الأضحى حتى ينصرف الإمام

43-  و عنه عن علي بن محمد عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن خلف بن حماد عن سعيد النقاش قال قال أبو عبد الله ع لي أما إن في الفطر تكبيرا و لكنه مسنون قال قلت و أين هو قال في ليلة الفطر في المغرب و العشاء الآخرة و في صلاة الفجر و صلاة العيد ثم يقطع قال قلت كيف أقول قال تقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر و لله الحمد الله أكبر على ما هدانا و هو قول الله و لتكملوا العدة و لتكبروا الله على ما هداكم

44-  محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل و اذكروا الله في أيام معدودات قال التكبير في أيام التشريق صلاة الظهر من يوم النحر إلى صلاة الفجر يوم الثالث و في الأمصار عشر صلوات فإذا نفر بعد الأولى أمسك أهل الأمصار و من أقام بمنى فصلى بها الظهر و العصر فليكبر

45-  و عنه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع التكبير في أيام التشريق في دبر الصلوات فقال التكبير بمنى في دبر خمس عشرة صلاة و في سائر الأمصار في دبر عشر صلوات أول التكبير في دبر صلاة الظهر يوم النحر تقول فيه الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام و إنما جعل في سائر الأمصار في دبر عشر صلوات التكبير أنه إذا نفر الناس في النفر الأول أمسك أهل الأمصار عن التكبير و كبر أهل منى ما داموا بمنى إلى النفر الأخير

46-  علي بن حاتم عن سليمان الزراري عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن محمد بن عيسى بن أبي منصور عن أبي عبد الله ع قال تقول بين كل تكبيرتين في صلاة العيدين اللهم أهل الكبرياء و العظمة و أهل الجود و الجبروت و أهل العفو و الرحمة و أهل التقوى و المغفرة أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا و لمحمد ص ذخرا و مزيدا أن تصلي على محمد و آل محمد كأفضل ما صليت على عبد من عبادك و صل على ملائكتك المقربين و رسلك و اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبادك المرسلون و أعوذ بك من شر ما عاذ بك منه عبادك المرسلون

47-  و روى محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال كان أمير المؤمنين ع إذا كبر في العيدين قال بين كل تكبيرتين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ص اللهم أهل الكبرياء و ذكر الدعاء إلى آخره مثله

 قال محمد بن الحسن مصنف هذا الكتاب و تدعو بعد صلاة العيد بهذا الدعاء تقول اللهم إني توجهت إليك بمحمد أمامي و علي من خلفي و أئمتي عن يميني و شمالي أستتر بهم من عذابك و أتقرب إليك زلفى لا أجد أحدا أقرب إليك منهم فهم أئمتي فآمن بهم خوفي من عذابك و سخطك و أدخلني برحمتك الجنة في عبادك الصالحين أصبحت بالله مؤمنا موقنا مخلصا على دين محمد و سنته و على دين علي و سنته و على دين الأوصياء و سننهم آمنت بسرهم و علانيتهم و أرغب إلى الله تعالى فيما رغبوا فيه و أعوذ بالله من شر ما استعاذوا منه و لا حول و لا قوة و لا منعة إلا بالله العلي العظيم توكلت على الله حسبي الله و من يتوكل على الله فهو حسبه اللهم إني أريدك فأردني و أطلب ما عندك فيسره لي اللهم إنك قلت في محكم كتابك المنزل و قولك الحق و وعدك الصدق شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس فعظمت شهر رمضان بما أنزلت فيه من القرآن الكريم و خصصته بأن جعلت فيه ليلة القدر اللهم و قد انقضت أيامه و لياليه و قد صرت منه يا إلهي إلى ما أنت أعلم به مني فأسألك يا إلهي بما سألك به ملائكتك المقربون و أنبياؤك المرسلون و عبادك الصالحون أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تقبل مني كل ما تقربت به إليك فيه و تتفضل علي بتضعيف عملي و قبول تقربي و قرباتي و استجابة دعائي و هب لي من لدنك رحمة و أعتق رقبتي من النار و آمني يوم الخوف من كل فزع و من كل هول أعددته ليوم القيامة أعوذ بحرمة وجهك الكريم و بحرمة نبيك و بحرمة الأوصياء أن يتصرم هذا اليوم و لك قبلي تبعة تريد أن تؤاخذني بها أو خطيئة تريد أن تقتصها مني لم تغفرها لي أسألك بحرمة وجهك الكريم يا لا إله إلا أنت بلا إله إلا أنت أن ترضى عني و إن كنت قد رضيت عني فزد فيما بقي من عمري رضا و إن كنت لم ترض عني فمن الآن فارض عني يا سيدي و مولاي الساعة الساعة الساعة و اجعلني في هذه الساعة و في هذا اليوم و في هذا المجلس من عتقائك من النار عتقا لا رق بعده اللهم إني أسألك بحرمة وجهك الكريم أن تجعل يومي هذا خير يوم عبدتك فيه منذ أسكنتني الأرض أعظمه أجرا و أعمه نعمة و عافية و أوسعه رزقا و أبتله عتقا من النار و أوجبه مغفرة و أكمله رضوانا و أقربه إلى ما تحب و ترضى اللهم لا تجعله آخر شهر رمضان صمته لك و ارزقني العود فيه ثم العود فيه حتى ترضى عني و ترضي كل من له قبلي تبعة و لا تخرجني من الدنيا إلا و أنت عني راض اللهم اجعلني من حجاج بيتك الحرام في هذا العام المبرور حجهم المشكور سعيهم المغفور ذنبهم المستجاب دعاؤهم المحفوظين في أنفسهم و أديانهم و ذراريهم و أموالهم و جميع ما أنعمت به عليهم اللهم اقلبني من مجلسي هذا و في يومي هذا و في ساعتي هذه مفلحا منجحا مستجابا دعائي مرحوما صوتي مغفورا ذنبي اللهم و اجعل فيما شئت و أردت و قضيت و حتمت و أنفذت أن تطيل عمري و أن تقوي ضعفي و تجبر فاقتي و أن تعز ذلي و تؤنس وحشتي و أن تكثر قلتي و أن تدر رزقي في عافية و يسر و خفض عيش و تكفيني كل ما أهمني من أمر آخرتي و لا تكلني إلى نفسي فأعجز عنها و لا إلى الناس فيرفضوني

  و عافني في بدني و أهلي و ولدي و أهل مودتي و جيراني و إخواني و ذريتي و أن تمن علي بالأمن أبدا ما أبقيتني توجهت إليك بمحمد و آل محمد ص و قدمتهم إليك أمامي و أمام حاجتي و طلبتي و تضرعي و مسألتي فاجعلني بهم وجيها في الدنيا و الآخرة فإنك مننت علي بمعرفتهم و اختم لي بها السعادة إنك على كل شي‏ء قدير فإنك وليي و مولاي و سيدي و ربي و إلهي و ثقتي و رجائي و معدن مسألتي و موضع شكواي و منتهى رغبتي فلا يخيبن عليك دعائي يا سيدي و مولاي و لا تبطلن طمعي و رجائي لديك فقد توجهت إليك بمحمد و آل محمد ص و قدمتهم إليك أمامي و أمام حاجتي و طلبتي و تضرعي و مسألتي و اجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا و الآخرة و من المقربين فإنك مننت علي بمعرفتهم فاختم لي بها السعادة إنك على كل شي‏ء قدير اللهم و لا تبطل عملي و طمعي و رجائي يا إلهي و مسألتي و اختم لي بالسعادة و السلامة و الإسلام و الأمن و الإيمان و المغفرة و الرضوان و الشهادة و الحفظ يا منزولا به كل حاجة يا الله ثلاث مرات أنت لكل حاجة ولي فتول عاقبتها و لا تسلط علينا أحدا من خلقك بشي‏ء لا طاقة لنا به من أمر الدنيا و فرغنا لأمر الآخرة يا ذا الجلال و الإكرام صل على محمد و آل محمد و بارك على محمد و آل محمد و سلم على محمد و آل محمد و تحنن على محمد و آل محمد كأفضل ما صليت و باركت و ترحمت و سلمت و تحننت و مننت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد و تدعو و أنت متوجه إلى المصلى بما رواه

48-  محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال ادع في العيدين و يوم الجمعة إذا تهيأت للخروج بهذا الدعاء اللهم من تهيأ و تعبأ و أعد و استعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده و طلب نائله و جوائزه و فواضله و نوافله فإليك يا سيدي وفادتي و تهيئتي و تعبئتي و إعدادي و استعدادي رجاء رفدك و جوائزك و نوافلك فلا تخيب اليوم رجائي يا من لا يخيب عليه سائل و لا ينقصه نائل فإني لم آتك اليوم بعمل صالح قدمته و لا شفاعة مخلوق رجوته و لكن أتيتك مقرا بالظلم و الإساءة لا حجة لي و لا عذر فأسألك يا رب أن تعطيني مسألتي و تقلبني برغبتي و لا تردني مجبوها و لا خائبا يا عظيم يا عظيم يا عظيم أرجوك للعظيم أسألك يا عظيم أن تغفر لي العظيم لا إله إلا أنت اللهم صل على محمد و آل محمد و ارزقني خير هذا اليوم الذي شرفته و عظمته و تغسلني فيه من جميع ذنوبي و خطاياي و زدني من فضلك إنك أنت الوهاب