اعمال ليلة عاشوراء

فضل المبيت عند الحسين عليه السلام ليلة عاشوراء وفضل زيارته 

قال الصادق : من بات عند قبر الحسين (ع) ليلة عاشوراء ، لقي الله يوم القيامة ملطّخاً بدمه ، وكأنما قُتل معه في عرصة كربلاء . 
وروي أن من زاره (ع) ، وبات عنده في ليلة عاشوراء حتى يصب
ح ، حشره الله تعالى ملطّخاً بدم الحسين (ع) في جملة الشهداء معه (ع) . 
اقبال الأعمال ج3 ص50، مصباح المتهجد ٢: ٧٧١)، عنه البحار ٩٨: ٣٤٠، ١٠١: ١٠٣، كامل الزيارات: ١٧٣، مستدرك الوسائل ٢: ٢١١، المزار الكبير: ١٤٣، المزار للمفيد ٥٩، الوسائل ١٠: ٣٧٢، مصباح الكفعمي: ٤٨٢، مسار الشيعة: ٢٥.
عن كتاب اقبال الأعمال في عمل ليلة عاشوراء وفضل احيائها:
اعلم أن هذه الليلة أحياها مولانا الحسين صلوات الله عليه وأصحابها بالصلوات والدعوات، وقد أحاط بهم زنادقة الاسلام، ليستبيحوا منهم النفوس المعظمات، وينتهكوا منهم الحرمات، ويسبوا نساءهم ا
لمصونات.
فينبغي لمن أدرك هذه الليلة، أن يكون مواسيا لبقايا أهل آية المباهلة وآية التطهير، فيما كانوا عليه في ذلك المقام الكبير، وعلى قدم الغضب مع الله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه، والموافقة لهما فيما جرت الحال عليه، ويتقرب إلى الله جل جلاله بالاخلاص من موالاة أولياءه ومعاداة أعدائه.
وأما فضل إحيائها:فقد رأينا في كتاب دستور المذكرين باسناده عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أحيا ليلة عاشوراء فكأنما (3) عبد الله عبادة جميع الملائكة، وأجر العامل فيها كأجر (4) سبعين سنة (إقبال الأعمال ج ٣ ص٤٥ عنه البحار 98: 336. )

وأما تعيين الأعمال من صلاة أو ابتهال:
فمن ذلك الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله، وجدناها عن محمد بن أبي بكر المديني الحافظ من كتاب دستور المذكرين باسناده المتصل عن وهب بن منبه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
من صلى ليلة عاشوراء أربع ركعات من آخر الليل، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وآية الكرسي - عشر مرات، و (قل هو الله أحد) - عشر مرات، و (قل أعوذ برب الفلق) - عشر مرات، و (قل أعوذ برب الناس) - عشر مرات، فإذا سلم قرأ (قل هو الله أحد) مائة مرة بنى الله تعالى له في الجنة مائة ألف ألف مدينة من نور، في كل مدينة ألف ألف قصر، في كل قصر ألف ألف بيت، في كل بيت ألف ألف سرير في كل سرير ألف ألف فراش، في كل فراش زوجة من الحور العين، في كل بيت ألف ألف مائدة، في كل مائدة ألف ألف قصعة، في كل قصة مائة ألف ألف لون ومن الخدم، على كل مائدة ألف ألف وصيف، ومائة ألف ألف وصيفة، على عاتق كل وصيف وصيفة منديل، قال وهب بن منبه: صمت أذناي أن لم أكن سمعت هذا من ابن عباس (1).
ومن ذلك ما رويناه أيضا في كتاب دستور المذكرين باسناده المتصل عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
من صلى ليلة عاشوراء مائة ركعة بالحمد مرة وقل هو الله أحد) ثلاث مرات، ويسلم بين كل ركعتين، فإذا فرغ من جميع صلاته قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم - سبعين مرة.
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى هذه الصلاة من الرجال والنساء ملأ الله قبره إذا مات مسكا وعنبرا، ويدخل إلى قبره في كل يوم نور إلى أن ينفخ في الصور، وتوضع له مائدة منها نعيم يتناعم به أهل الدنيا منذ يوم خلق إلى أن ينفخ في الصور، وليس من الرجال والنساء إذا وضع في قبره الا يتساقط شعورهم الا من صلى هذه الصلاة، وليس أحد يخرج من قبره إلا أبيض الشعر إلا من صلى هذه الصلاة.
والذي بعثني بالحق إنه من صلى هذه الصلاة، فان الله عز وجل ينظر إليه في قبره بمنزلة العروس في حجلته إلى أن ينفخ في الصور، فإذا نفخ في الصور يخرج من قبره كهيئته إلا الجنان كما يزف العروس إلى زوجها - ثم ذكر تمام الحديث في تعظيم يوم عاشوراء وعمل الخير فيه، وقد قصدنا ما يتعلق بليلة عاشوراء ((إقبال الأعمال ج ٣ ص٤٥ عنه الوسائل 8: 181، البحار 98: 337.).
ومن ذلك ما رأيناه في بعض كتب العبادات عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
من صلى مائة ركعة ليلة عاشوراء يقرأ في كل ركعة الحمد مرة (قل هو الله أحد) ثلاث مرات، ويسلم بين كل ركعتين، فإذا فرغ من جميع صلاته قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأستغفر الله سبعين مرة - وذكر من الثواب والاقبال ما يبلغه كثير من الآمال والأعمال، ويطول به شرح المقال (2).
ومن الصلوات يوم عاشوراء في رواية أخرى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
يصلي ليلة عاشوراء أربع ركعات في كل ركعة الحمد مرة، و (قل هو الله أحد) خمسون مرة، فإذا سلمت من الرابعة فأكثر ذكر الله تعالى، والصلاة على رسوله، واللعن لأعدائهم ما استطعت (نفس المصادر)

تحقيق مركز سيد الشهداء عليه اللسام للبحوث الاسلامية