باب 2- الوصية و وجوبها

1-  الحسين بن سعيد عن فضالة عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع أنه قال الوصية حق على كل مسلم

2-  عنه عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال قال أبو عبد الله ع الوصية حق على كل مسلم

3-  يونس بن عبد الرحمن عن المفضل بن صالح عن زيد الشحام قال سألت أبا عبد الله ع عن الوصية فقال هي حق على كل مسلم

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال قال له رجل إني خرجت إلى مكة فصحبني رجل و كان زميلي فلما كان في بعض الطريق مرض و ثقل ثقلا شديدا فكنت أقوم عليه ثم أفاق حتى لم يكن به عندي بأس فلما كان في اليوم الذي مات فيه أفاق فمات في ذلك اليوم فقال أبو عبد الله ع ما من ميت تحضره الوفاة إلا رد الله عز و جل عليه من سمعه و بصره و عقله للوصية أخذ الوصية أو ترك و هي الراحة التي يقال لها راحة الموت فهي حق على كل مسلم

5-  محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن حماد بن عثمان عن وليد بن صبيح قال صحبني مولى لأبي عبد الله ع يقال له أعين فاشتكى أياما ثم برأ ثم مات فأخذت متاعه و ما كان له فأتيت به أبا عبد الله ع فأخبرته أنه اشتكى أياما ثم برأ فقال تلك راحة الموت أما إنه ليس من أحد يموت حتى يرد الله عز و جل من سمعه و بصره و عقله للوصية أخذ أو ترك

6-  و روى مسعدة بن صدقة الربعي عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال قال علي ع الوصية تمام ما نقص من الزكاة

7-  محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن وهب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي ع قال الوصية تمام ما نقص من الزكاة

 -  عنه عن بنان بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال من لم يوص عند موته لذوي قرابته ممن لا يرثه فقد ختم عمله بمعصية

9-  و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي ع قال قال من أوصى و لم يحف و لم يضار كان كمن تصدق به في حياته

10-  و بهذا الإسناد عن جعفر عن أبيه عن علي ع قال قال لا أبالي أضررت بورثتي أو سرقتهم ذلك المال

11-  علي بن إبراهيم عن علي بن إسحاق عن الحسن بن حازم الكلبي ابن أخت هشام بن سالم عن سليمان بن جعفر عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من لم يحسن وصيته عند الموت كان نقصا في مروته و عقله قيل يا رسول الله و كيف يوصي الميت قال إذا حضرته وفاته و اجتمع الناس إليه قال اللهم فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم اللهم إني أعهد إليك في دار الدنيا أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمدا عبدك و رسولك و أن الجنة حق و النار حق و أن البعث حق و الحساب حق و العدل و القدر و الميزان حق و أن القرآن حق و أن القرآن كما نزلت و أنك أنت الله الحق المبين جزى الله محمدا ص خير الجزاء و حيا الله محمدا و آل محمد بالسلام اللهم يا عدتي عند كربتي و يا صاحبي عند شدتي و يا ولي نعمتي إلهي و إله آبائي لا تكلني إلى نفسي طرفة عين فإنك إن تكلني إلى نفسي كنت أقرب من الشر و أبعد من الخير و آنس لي في القبر وحشتي و اجعل لي عهدا يوم ألقاك منشورا ثم يوصي بحاجته و تصديق هذه الوصية في القرآن في السورة التي تذكر فيها مريم في قوله عز و جل لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا فهذا عهد الميت و الوصية حق على كل مسلم أن يحفظ هذه الوصية و يعلمها و قال أمير المؤمنين ع علمنيها رسول الله ص و قال رسول الله ص علمنيها جبرئيل ع

12-  علي بن الحسن بن فضال عن الحسن بن علي بن يوسف عن زكريا بن محمد أبي عبد الله المؤمن عن علي بن أبي نعيم عن أبي حمزة عن أحدهما ع قال إن الله تعالى يقول يا ابن آدم تطولت عليك بثلاثة سترت عليك ما لو علم به أهلك ما واروك و أوسعت عليك فاستقرضت منك لك فلم تقدم خيرا و جعلت لك نظرة عند موتك في ثلثك فلم تقدم خيرا

13-  الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال كان في وصية رسول الله ص لعلي ع يا علي أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها ثم قال اللهم أعنه أما الأولى فالصدق لا تخرجن من فيك كذبة أبدا و الثانية الورع لا تجترئ على خيانة أبدا و الثالثة الخوف من الله تعالى كأنك تراه و الرابعة كثرة البكاء لله يبنى لك بكل دمعة ألف بيت في الجنة و الخامسة بذلك مالك و دمك دون دينك و السادسة الأخذ بسنتي في صلاتي و صيامي و صدقتي و أما الصلاة فالخمسون ركعة و أما الصوم فثلاثة في كل شهر خميس في أوله و أربعاء في وسطه و خميس في آخره و أما الصدقة فجهدك حتى تقول قد أسرفت و لم تسرف و عليك بصلاة الليل و عليك بصلاة الليل و عليك بصلاة الليل و عليك بصلاة الزوال و عليك بصلاة الزوال و عليك بصلاة الزوال و عليك بتلاوة القرآن على كل حال و عليك برفع يديك في صلاتك و تقليبهما و عليك بالسواك عند كل وضوء و كل صلاة و عليك بمحاسن الأخلاق فاركبها و مساوي الأخلاق فاجتنبها فإن لم تفعل فلا تلومن إلا نفسك

4  -14-  عنه عن حماد بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع و إبراهيم بن عمر عن أبان رفعه إلى سليم بن قيس الهلالي رضي الله عنه قال سليم شهدت وصية أمير المؤمنين ع حين أوصى إلى ابنه الحسن و أشهد على وصيته الحسين ع و محمدا و جميع ولده و رؤساء شيعته و أهل بيته ثم دفع الكتاب إليه و السلاح ثم قال لابنه الحسن يا بني أمرني رسول الله ص أن أوصي إليك و أن أدفع إليك كتبي و سلاحي كما أوصى إلي رسول الله ص و دفع إلي كتبه و سلاحه و أمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفع ذلك إلى أخيك الحسين قال ثم أقبل على ابنه الحسين فقال و أمرك رسول الله ص أن تدفعه إلى ابنك هذا ثم أخذ بيد ابن ابنه علي بن الحسين و هو صبي فضمه إليه ثم قال لعلي بن الحسين يا بني و أمرك رسول الله ص أن تدفعه إلى ابنك محمد بن علي فاقرأه من رسول الله ص و مني السلام ثم أقبل على ابنه الحسن فقال يا بني أنت ولي الأمر و ولي الدم فإن عفوت فلك و إن قتلت فضربة مكان ضربة و لا تأثم ثم قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله أرسله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون صلى الله على محمد و آله و سلم ثم إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا من المسلمين ثم إني أوصيك يا حسن و جميع ولدي و أهل بيتي و من بلغه كتابي من المؤمنين بتقوى الله ربكم و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا فإني سمعت رسول الله ص يقول صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة و الصوم و إن البغضة حالقة الدين و فساد ذات البين و لا قوة إلا بالله انظروا ذوي أرحامكم فصلوهم يهون الله عليكم الحساب و الله الله في الأيتام فلا تغبوا أفواههم و لا يضيعوا بحضرتكم فقد سمعت رسول الله ص يقول من عال يتيما حتى يستغني أوجب الله له الجنة كما أوجب لآكل مال اليتيم النار و الله الله في القرآن فلا يسبقنكم إلى العمل به غيركم و الله الله في بيت الله فلا يخلون منكم ما بقيتم فإنه إن يترك لم تناظروا و إن أدنى ما يرجع به من أمه أن يغفر له ما قد سلف و الله الله في الصلاة فإنها خير العمل و إنها عمود دينكم و الله الله في الزكاة فإنها تطفئ غضب ربكم و الله الله في شهر رمضان فإن صيامه جنة من النار و الله الله في الفقراء و المساكين فشاركوهم في معيشتكم و الله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم و أنفسكم فإنما يجاهد في سبيل الله رجلان إمام هدى و مطيع له مقتد بهداه و الله الله في ذرية نبيكم فلا يظلمن بين أظهركم و أنتم تقدرون على الدفع عنهم و الله الله في أصحاب نبيكم ص الذين لم يحدثوا حدثا و لم يؤووا محدثا فإن رسول الله ص أوصى بهم و لعن المحدث منهم و من غيرهم و المؤوي للمحدث و الله الله في النساء و ما ملكت أيمانكم لا تخافن في الله لومة لائم فيكفيكم الله من أرادكم و بغى عليكم فقولوا للناس حسنا كما أمركم الله و لا تتركن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فيولي الله الأمر أشراركم و تدعون فلا يستجاب لكم عليكم يا بني بالتواصل و التباذل و التبار و إياكم و النفاق و التدابر و التقاطع و التفرق و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان و اتقوا الله إن الله شديد العقاب حفظكم الله من أهل بيت و حفظ فيكم نبيكم أستودعكم الله و أقرأ عليكم السلام ثم لم يزل يقول لا إله إلا الله حتى قبض ع في أول ليلة من العشر الأواخر من شهر رمضان ليلة إحدى و عشرين ليلة جمعة سنة أربعين من الهجرة و زاد فيه إبراهيم بن عمر قال قال أبان قرأتها على علي بن الحسين ع فقال علي بن الحسين صدق سليم