أبْواب الصّلاة في السّفر

131-  باب فرائض السّفر

1-  أخْبرني الشّيْخ رحمه اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ أبيه عن الْحسيْن بْن الْحسن بْن أبان عن الْحسيْن بْن سعيد عن النّضْر بْن سويْد عنْ عبْد اللّه بْن سنان عنْ أبي عبْد اللّه ع قال الصّلاة في السّفر ركْعتان ليْس قبْلهما و لا بعْدهما شيْ‏ء إلّا الْمغْرب ثلاث

2-  فأمّا ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عنْ محمّد بْن أبي عميْر عنْ محمّد بْن إسْحاق بْن عمّار قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن امْرأة كانتْ معنا في السّفر و كانتْ تصلّي الْمغْرب ذاهبة و جائية ركْعتيْن قال ليْس عليْها قضاء

 فلا ينافي الْخبر الْأوّل لأنّ هذا خبر شاذّ و من الْمعْلوم الْمجْمع عليْه الّذي لا يدْخل فيه شكّ أنّ صلاة الْمغْرب في السّفر لا تقْصر و أنّ منْ قصرها كان عليْه الْقضاء فهذا الْخبر متْروك بالْإجْماع

132-  باب نوافل الصّلاة في السّفر بالنّهار

1-  أخْبرني الشّيْخ رحمه اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ أبيه عنْ محمّد بْن الْحسن الصّفّار عنْ أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عن الْحسن بْن محْبوب و عليّ بْن الْحكم جميعا عنْ أبي يحْيى الْحنّاط قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ صلاة النّافلة بالنّهار في السّفر فقال يا بنيّ لوْ صلحت النّافلة في السّفر تمّت الْفريضة

2-  و بهذا الْإسْناد عنْ أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عنْ عليّ بْن أحْمد بْن أشْيم عنْ صفْوان بْن يحْيى قال سألْت الرّضا ع عن التّطوّع بالنّهار و أنا في السّفر فقال لا و لكنْ تقْضي صلاة اللّيْل بالنّهار و أنْت في السّفر فقلْت جعلْت فداك صلاة النّهار الّتي أصلّيها في الْحضر أقْضيها بالنّهار في السّفر قال أمّا أنا فلا أقْضيها

3-  فأمّا ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عنْ محمّد بْن أبي عميْر عنْ معاوية بْن عمّار قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع أقْضي صلاة النّهار باللّيْل في السّفر فقال له نعمْ قال إسْماعيل بْن جابر أقْضي صلاة النّهار باللّيْل في السّفر فقال لا فقال إنّك قلْت نعمْ فقال إنّ ذلك يطيق و أنْت لا تطيق

4-  و ما رواه الْحسن بْن محْبوب عنْ حنان بْن سدير عنْ سدير قال قال أبو عبْد اللّه ع كان أبي يقْضي في السّفر نوافل النّهار باللّيْل و لا يتمّ صلاة فريضة

 فالْوجْه في هذيْن الْخبريْن أحد شيْئيْن أحدهما أنْ يكون محْمولا على رفْع الْحرج لمنْ يصلّي باللّيْل ما فاته بالنّهار و إنْ لمْ يكنْ ذلك مسْتحبّا يدلّ على ذلك

5-  ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عنْ فضالة عن الْحسيْن عن ابْن مسْكان عنْ عمر بْن حنْظلة قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع جعلْت فداك إنّي سألْتك عنْ قضاء صلاة النّهار باللّيْل في السّفر فقلْت لا تقْضيها و سألك أصْحابنا فقلْت اقْضوا فقال لي أ فأقول لهمْ لا تصلّوا فإنّي أكْره أنْ أقول لهمْ لا تصلّوا و اللّه ما ذاك عليْهمْ

 و الْوجْه الْآخر أنْ يكون الْخبران توجّها إلى منْ فاتتْه صلاة النّوافل في الْحضر بأنْ يكون قدْ دخل عليْه وقْتها قبْل أنْ يخْرج و لمْ يصلّها فكان عليْه قضاؤها فيما بعْد يدلّ على ذلك

6-  ما رواه أحْمد بْن الْحسن بْن عليّ بْن فضّال عنْ عمْرو بْن سعيد عنْ مصدّق بْن صدقة عنْ عمّار بْن موسى عنْ أبي عبْد اللّه ع قال سئل عن الرّجل إذا زالت الشّمْس و هو في منْزله ثمّ يخْرج في سفر قال يبْدأ بالزّوال فيصلّيها ثمّ يصلّي الْأولى بتقْصير ركْعتيْن لأنّه خرج منْ منْزله قبْل أنْ تحْضر الْأولى و سئل فإنْ خرج بعْد ما حضرت الْأولى قال يصلّي الْأولى أرْبع ركعات ثمّ يصلّي بعْد النّوافل ثمان ركعات لأنّه خرج منْ منْزله بعْد ما حضرت الْأولى فإذا حضرت الْعصْر صلّى الْعصْر بتقْصير و هي ركْعتان لأنّه خرج في السّفر قبْل أنْ يحْضر الْعصْر

133-  باب مقْدار الْمسافة الّتي يجب فيها التّقْصير

1-  أخْبرني الْحسيْن بْن عبيْد اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد بْن يحْيى عنْ أبيه عنْ محمّد بْن عليّ بْن محْبوب عنْ أحْمد بْن محمّد عن الْحسيْن عن الْحسن عنْ زرْعة عنْ سماعة قال سألْته عن الْمسافر كمْ يقصّر الصّلاة فقال في مسيرة يوْم و ذلك بريدان و هما ثمانية فراسخ و منْ سافر قصّر الصّلاة و أفْطر إلّا أنْ يكون رجلا مشيّعا لسلْطان جائر أوْ خرج إلى صيْد أوْ إلى قرْية له تكون مسيرة يوْم يبيت إلى أهْله لا يقصّر و لا يفْطر

2-  و أخْبرني الشّيْخ رحمه اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ أبيه عن الصّفّار عنْ أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عنْ عليّ بْن الْحكم عنْ عبْد اللّه بْن يحْيى الْكاهليّ قال سمعْت أبا عبْد اللّه ع يقول في التّقْصير في الصّلاة قال بريد في بريد أرْبعة و عشْرون ميلا

3-  أخْبرني أحْمد بْن عبْدون عنْ عليّ بْن محمّد بْن الزّبيْر عنْ عليّ بْن الْحسن بْن فضّال عنْ عبْد الرّحْمن بْن أبي نجْران عنْ صفْوان بْن يحْيى عنْ عيص بْن الْقاسم عنْ أبي عبْد اللّه ع قال في التّقْصير حدّه أرْبعة و عشْرون ميلا

4-  الْحسيْن بْن سعيد عن النّضْر عنْ عاصم بْن حميْد عنْ أبي بصير قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع في كمْ يقصّر الرّجل قال في بياض يوْم أوْ بريديْن

5-  فأمّا ما رواه عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن ابْن أبي عميْر عنْ جميل عنْ زرارة عنْ أبي جعْفر ع قال التّقْصير في بريد و الْبريد أرْبعة فراسخ

6-  و عنْه عنْ أبيه عن ابْن أبي عميْر عنْ أيّوب قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع أدْنى ما يقصّر فيه الْمسافر فقال بريد

 فلا تنافي بيْن هذيْن الْخبريْن و الْخبريْن الْأوّليْن لأنّ الْوجْه فيهما أنّ الْمسافر إذا أراد الرّجوع منْ يوْمه وجب عليْه التّقْصير في أرْبعة فراسخ و الّذي يدلّ على ذلك

7-  ما رواه سعْد بْن عبْد اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عن الْحسيْن بْن سعيد عنْ فضالة عنْ معاوية بْن وهْب قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع أدْنى ما يقصّر فيه الصّلاة فقال بريد ذاهبا و بريد جائيا

 على أنّ الّذي أقوله في ذلك أنّه يجب التّقْصير إذا كانت الْمسافة ثمانية فراسخ و إذا كان أرْبعة فراسخ كان بالْخيار في ذلك إنْ شاء أتمّ و إنْ شاء قصّر و الّذي يدلّ على ذلك أعْني جواز التّقْصير في أرْبعة فراسخ

8-  ما رواه أحْمد بْن محمّد عنْ محمّد بْن أبي عميْر عنْ عبْد اللّه بْن بكيْر قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الْقادسيّة أخْرج إليْها أتمّ أمْ أقصّر قال و كمْ هي قلْت هي الّتي رأيْت قال قصّرْ

9-  سعْد عنْ أحْمد عن الْحسيْن عنْ فضالة عنْ حمّاد بْن عثْمان عنْ أبي أسامة زيْد الشّحّام قال سمعْت أبا عبْد اللّه ع يقول يقصّر الرّجل الصّلاة في مسيرة اثْنيْ عشر ميلا

10-  عنْه عنْ أبي جعْفر عن الْحسن بْن عليّ بْن فضّال عنْ معاوية بْن عمّار قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع في كمْ أقصّر الصّلاة فقال في بريد أ لا ترى أهْل مكّة إذا خرجوا إلى عرفة كان عليْهم التّقْصير

11-  عنْه عنْ محمّد بْن الْحسيْن بْن أبي الْخطّاب عنْ جعْفر بْن بشير عنْ حمّاد بْن عثْمان عنْ محمّد بْن النّعْمان عنْ إسْماعيل بْن الْفضْل قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن التّقْصير فقال في أرْبعة فراسخ

12-  عنْه عنْ محمّد بْن الْحسيْن عنْ معاوية بْن حكيْم عنْ أبي مالك الْحضْرميّ عنْ أبي الْجارود قال قلْت لأبي جعْفر ع في كم التّقْصير فقال في بريد

 -  عنْه عنْ محمّد بْن الْحسيْن عنْ معاوية بْن حكيْم عنْ سليْمان بْن محمّد الْخثْعميّ عنْ إسْحاق بْن عمّار قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع في كم التّقْصير فقال في بريد ويْحهمْ كأنّهمْ لمْ يحجّوا مع رسول اللّه ص فقصّروا

14-  عنْه عنْ أبي جعْفر عن الْحسن بْن عليّ بْن يقْطين عنْ أخيه الْحسيْن عنْ أبيه عليّ بْن يقْطين قال سألْت أبا الْحسن الْأوّل ع عن الرّجل يخْرج في السّفر و هو مسيرة يوْم قال يجب عليْه التّقْصير إذا كان مسيرة يوْم و إنْ كان يدور في عمله

15-  فأمّا ما رواه أحْمد بْن محمّد عن ابْن أبي نصْر عنْ أبي الْحسن الرّضا ع قال سألْته عن الرّجل يريد السّفر في كمْ يقصّر فقال في ثلاثة برد

 فهذا الْخبر موافق للْعامّة و لسْنا نعْمل به

16-  و أمّا ما رواه محمّد بْن عليّ بْن محْبوب عنْ أحْمد عن الْحسن بْن محْبوب عنْ أبي جميلة عنْ أبي بصير عنْ أبي عبْد اللّه ع قال لا بأْس للْمسافر أنْ يتمّ في السّفر مسيرة يوْميْن

 فهذا الْخبر أيْضا موافق للْعامّة و لسْنا نعْمل به لأنّ الّذي يجب فيه التّقْصير الْقدْر الّذي ذكرْناه سواء كانتْ مسيرة يوْميْن أوْ أقلّ أوْ أكْثر و يجوز أنْ يكون الْخبر محْمولا على منْ يسير في الْيوْميْن أقلّ ممّا يجب فيه التّقْصير فحينئذ يجب عليْه التّمام و الّذي يكْشف عمّا ذكرْناه

17-  ما رواه محمّد بْن عليّ بْن محْبوب عنْ يعْقوب بْن يزيد عن ابْن أبي عميْر عنْ أبي أيّوب عنْ أبي عبْد اللّه ع قال سألْته عن التّقْصير قال فقال في بريديْن أوْ بياض يوْم

 -  فأمّا ما رواه أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عنْ عبْد اللّه بْن أبي خلف عنْ يحْيى بْن هاشم عنْ أبي هارون الْعبْديّ عنْ أبي سعيد الْخدْريّ قال كان النّبيّ ص إذا سافر فرْسخا قصّر الصّلاة

19-  محمّد بْن الْحسن الصّفّار عنْ محمّد بْن عيسى عنْ عمْرو بْن سعيد قال كتب إليْه جعْفر بْن محمّد يسْأله عن السّفر و في كم التّقْصير فكتب بخطّه و أنا أعْرفه قدْ كان أمير الْمؤْمنين ع إذا سافر و خرج في سفر قصّر في فرْسخ ثمّ أعاد عليْه منْ قابل الْمسْألة إليْه فكتب إليْه في عشرة أيّام

 فالْوجْه في هذيْن الْخبريْن منْ قوْله قصّر في فرْسخ و ما جرى مجْراهما من الْأخْبار و هو أنّ الْمسافة إذا كانتْ على الْحدّ الّذي يجب فيه التّقْصير فصاعدا فسافر الْمسافر يوْما أوْ أكْثر منْه أوْ فرْسخا أوْ أقلّ منْه أوْ أكْثر يجب عليْه التّقْصير لأنّ الْمسافة حصلتْ على الْحدّ الّذي يجب فيه التّقْصير و ليْس الاعْتبار بما يسير الْإنْسان بل الاعْتبار بالْمسافة الْمقْصودة و إنْ لمْ يسرْها في دفْعة واحدة فلا ينافي هذا التّأْويل

20-  ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن الْحسن بْن عليّ عنْ عمْرو بْن سعيد عنْ مصدّق بْن صدقة عنْ عمّار بْن موسى عنْ أبي عبْد اللّه ع قال سألْته عن الرّجل يخْرج في حاجة فيسير خمْسة فراسخ أوْ ستّة فراسخ فيأْتي قرْية ينْزل فيها ثمّ يخْرج منْها فيسير خمْسة فراسخ أوْ ستّة فراسخ لا يجوز ذلك ثمّ ينْزل في ذلك الْموْضع قال لا يكون مسافرا حتّى يسير منْ منْزله أوْ قرْيته ثمانية فراسخ فلْيتمّ الصّلاة

 لأنّ هذه الرّواية مقْصورة على منْ خرج منْ منْزله منْ غيْر نيّة السّفر فيتمادى به الْمسير إلى أنْ يصير مسافرا منْ غيْر قصْد فإنّه يلْزمه التّمام فإنْ زادت الْمسافة على ما لوْ قصده لوجب عليْه فيها التّقْصير و إنّما لزمه التّمام لأنّه لمْ يقْصدْ سفرا مقْداره مقْدار ما يجب عليْه فيه التّقْصير و الّذي يعْضد هذا التّأْويل

21-  ما رواه الصّفّار عنْ إبْراهيم بْن هاشم عنْ رجل عنْ صفْوان قال سألْت الرّضا ع عنْ رجل خرج منْ بغْداد يريد أنْ يلْحق رجلا على رأْس ميل فلمْ يزلْ يتْبعه حتّى بلغ النّهْروان و هي أرْبعة فراسخ منْ بغْداد أ يفْطر إذا أراد الرّجوع و يقصّر قال لا يقصّر و لا يفْطر لأنّه خرج منْ منْزله و ليْس يريد السّفر ثمانية فراسخ إنّما خرج يريد أنْ يلْحق صاحبه في بعْض الطّريق فتمادى به السّيْر إلى الْموْضع الّذي بلغه و لوْ أنّه خرج منْ منْزله يريد النّهْروان ذاهبا و جائيا لكان عليْه أنْ ينْوي من اللّيْل سفرا و الْإفْطار فإنْ هو أصْبح و لمْ ينْو السّفر فبدا له منْ بعْد أنْ أصْبح في السّفر قصّر و لمْ يفْطرْ يوْمه ذلك

22-  و الّذي رواه سعْد بْن عبْد اللّه عنْ أحْمد بْن الْحسن بْن فضّال عنْ عمْرو بْن سعيد الْمدائنيّ عنْ مصدّق بْن صدقة عنْ عمّار بْن موسى السّاباطيّ قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الرّجل يخْرج في حاجة له و هو لا يريد السّفر فيمْضي في ذلك و يتمادى به الْمضيّ حتّى يمْضي به ثمانية فراسخ كيْف يصْنع في صلاته قال يقصّر و لا يتمّ الصّلاة حتّى يرْجع إلى منْزله

 فالْوجْه فيه أنّه يجب عليْه التّقْصير بعْد قطْعه ثمانية فراسخ إلى أنْ يرْجع إلى منْزله لأنّه قدْ صار مسافرا و إنْ لمْ يكنْ قصد في الْأوّل ذلك و الرّواية الْأولى إنّما تضمّنتْ وجوب التّمام في مدّة مضيّه الْقدْر الّذي ذكرْناه و ليْسا متنافييْن على هذا الْوجْه

134-  باب الْمسافر يخْرج فرْسخا أوْ فرْسخيْن و يقصّر في الصّلاة ثمّ يبْدو له عن الْخروج

1-  أخْبرني الشّيْخ رحمه اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ أبيه عن الصّفّار عنْ محمّد بْن عيسى عنْ سليْمان بْن حفْص الْمرْوزيّ قال قال الْفقيه ع التّقْصير في الصّلاة بريدان أوْ بريد ذاهبا و جائيا و الْبريد ستّة أمْيال و هو فرْسخان و التّقْصير في أرْبعة فراسخ فإذا خرج الرّجل منْ منْزله يريد اثْنيْ عشر ميلا و كان ذلك أرْبعة فراسخ ثمّ بلغ فرْسخيْن و نيّته الرّجوع أوْ فرْسخيْن آخريْن قصّر و إنْ رجع عمّا نوى عنْد بلوغ فرْسخيْن و أراد الْمقام فعليْه التّمام و إنْ كان قصّر ثمّ رجع عنْ نيّته أعاد الصّلاة

2-  فأمّا ما رواه سعْد بْن عبْد اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ أحْمد بْن محمّد بْن أبي نصْر عن الْحسيْن بْن موسى عنْ زرارة قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الرّجل يخْرج في سفر يريده فدخل عليْه الْوقْت و قدْ خرج من الْقرْية على فرْسخيْن فصلّوْا و انْصرفوا فانْصرف بعْضهمْ في حاجة فلمْ يقْض له الْخروج ما يصْنع في الصّلاة الّتي كان صلّاها ركْعتيْن قال تمّتْ صلاته و لا يعيد

 فالْوجْه في هذا الْخبر أحد شيْئيْن أحدهما أنّه إذا كان الْوقْت قدْ مضى لمْ يكنْ عليْه الْإعادة و إنّما يلْزمه الْإعادة ما دام الْوقْت باقيا و الثّاني أنّه و إنْ لمْ يقْض له الْخروج لمْ يرْجعْ عنْ نيّة السّفر و متى كان كذلك لمْ يكنْ عليْه الْإعادة بلْ كان عليْه التّقْصير ما بيْنه و بيْن الثّلاثين يوْما على ما بيّنّاه في الْكتاب الْكبير

135-  باب الرّجل الّذي يسافر إلى ضيْعته أوْ يمرّ بها

1-  أخْبرني الشّيْخ رحمه اللّه عنْ أبي الْقاسم جعْفر بْن محمّد عنْ أبيه عنْ سعْد بْن عبْد اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عن الْحسيْن بْن سعيد عنْ فضالة عنْ أبان بْن عثْمان عنْ إسْماعيل بْن الْفضْل قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ رجل سافر منْ أرْض إلى أرْض و إنّما ينْزل قراه و ضيْعته قال إذا نزلْت قراك و ضيْعتك فأتمّ الصّلاة فإذا كنْت في غيْر أرْضك فقصّرْ

2-  محمّد بْن عليّ بْن محْبوب عنْ محمّد بْن عيسى عنْ عمْران بْن محمّد قال قلْت لأبي جعْفر الثّاني ع جعلْت فداك إنّ لي ضيْعة على خمْسة عشر ميلا خمْسة فراسخ فربّما خرجْت إليْها و أقيم فيها ثلاثة أيّام أوْ خمْسة أيّام أوْ سبْعة أيّام فأتمّ الصّلاة أمْ أقصّر فقال قصّرْ في الطّريق و أتمّ في الضّيْعة

3-  عنْه عنْ عليّ بْن إسْحاق بْن سعْد عنْ موسى بْن الْخزْرج قال قلْت لأبي الْحسن ع أخْرج إلى ضيْعتي و منْ منْزلي إليْها اثْنا عشر فرْسخا أتمّ الصّلاة أمْ أقصّر قال أتمّ

4-  عنْه عنْ محمّد بْن سهْل عنْ أبيه قال سألْت أبا الْحسن ع عنْ رجل يسير إلى ضيْعته على بريديْن أوْ ثلاثة و ممرّه على ضياع بني عمّه أ يقصّر و يفْطر أوْ يتمّ و يصوم قال لا يقصّر و لا يفْطر

5-  محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن الْحسن بْن عليّ بْن فضّال عنْ عمْرو بْن سعيد الْمدائنيّ عنْ مصدّق بْن صدقة عنْ عمّار بْن موسى عنْ أبي عبْد اللّه ع في الرّجل يخْرج في سفره فيمرّ بقرْية له أوْ دار فينْزل فيها قال يتمّ الصّلاة و لوْ لمْ يكنْ له إلّا نخْلة واحدة و لا يقصّر و لْيصمْ إذا حضره الصّوْم و هو فيها

 قال محمّد بْن الْحسن ما تضمّن هذه الْأخْبار من الْأمْر بالْإتْمام في ضيْعة الْإنْسان يحْتمل وجوها منْها أنّه إنّما يلْزمه التّمام إذا عزم على الْمقام عشرة أيّام و الّذي يدلّ على ذلك ما

6-  رواه سعْد بْن عبْد اللّه عنْ إبْراهيم بْن هاشم عنْ إسْماعيل بْن مرّار عنْ يونس بْن عبْد الرّحْمن عنْ عبْد اللّه بْن سنان عنْ أبي عبْد اللّه ع قال منْ أتى ضيْعة ثمّ لمْ يرد الْمقام عشرة أيّام قصّر و إنْ أراد الْمقام عشرة أيّام أتمّ الصّلاة

7-  عنْه عنْ إبْراهيم عن الْبرْقيّ عنْ سليْمان بْن جعْفر الْجعْفريّ عنْ موسى بْن حمْزة بْن بزيع قال قلْت لأبي الْحسن ع جعلْت فداك إنّ لي ضيْعة دون بغْداد فأخْرج من الْكوفة أريد بغْداد فأقيم في تلْك الضّيْعة أقصّر أمْ أتمّ قال إنْ لمْ تنْو الْمقام عشرة أيّام فقصّرْ

 و الْوجْه الثّاني أنْ تكون الْأخْبار محْمولة على منْ يمرّ بمنْزل له كان قد اسْتوْطنه ستّة أشْهر فصاعدا فحينئذ يجب عليْه التّمام يدلّ على ذلك ما

8-  رواه سعْد بْن عبْد اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عن ابْن أبي نصْر عنْ حمّاد بْن عثْمان عنْ عليّ بْن يقْطين قال قلْت لأبي الْحسن الْأوّل ع الرّجل يتّخذ الْمنْزل فيمرّ به أ يتمّ أمْ يقصّر قال كلّ منْزل لا تسْتوْطنه فليْس لك بمنْزل و ليْس لك أنْ تتمّ فيه

9-  عنْه عنْ أيّوب بْن نوح عن ابْن أبي عميْر عنْ حمّاد بْن عثْمان عنْ أبي عبْد اللّه ع في الرّجل يسافر فيمرّ بالْمنْزل له في الطّريق أ يتمّ الصّلاة أمْ يقصّر قال يقصّر إنّما هو الْمنْزل الّذي توطّنه

10-  عنْه عنْ أيّوب عنْ صفْوان بْن يحْيى عنْ سعْد بْن أبي خلف قال سأل عليّ بْن يقْطين أبا الْحسن الْأوّل ع عن الدّار تكون للرّجل بمصْر أو الضّيْعة فيمرّ بها قال إنْ كان ممّا قدْ سكنه أتمّ فيه الصّلاة و إنْ كان ممّا لمْ يسْكنْه فلْيقصّرْ

11-  عنْه عنْ أيّوب عنْ أبي طالب عن ابْن أبي نصْر عنْ حمّاد بْن عثْمان عنْ عليّ بْن يقْطين قال قلْت لأبي الْحسن الْأوّل ع إنّ لي ضياعا و منازل بيْن الْقرْية و الْقرْيتيْن الْفرْسخ و الْفرْسخيْن و الثّلاثة فقال كلّ منْزل منْ منازلك لا تسْتوْطنه فعليْك فيه التّقْصير

12-  عنْه عنْ محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن الْحسن عنْ محمّد بْن إسْماعيل بْن بزيع عنْ أبي الْحسن ع قال سألْته عن الرّجل يقصّر في ضيْعته قال لا بأْس ما لمْ ينْو الْمقام عشرة أيّام إلّا أنْ يكون له فيها منْزل يسْتوْطنه فقلْت ما الاسْتيطان فقال أنْ يكون له فيها منْزل يقيم فيه ستّة أشْهر فإذا كان كذلك يتمّ فيها متى يدْخلها

13-  فأمّا ما رواه أحْمد بْن محمّد عن ابْن أبي عميْر عنْ عبْد اللّه بْن بكيْر عنْ عبْد الرّحْمن بْن الْحجّاج قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع الرّجل له الضّياع بعْضها قريب منْ بعْض فيخْرج فيطوف فيها أ يتمّ أمْ يقصّر قال يتمّ

 فليْس في هذا الْخبر ما ينافي ما قدّمْناه لأنّه ليْس فيه ذكْر مقْدار الْمسافة الّتي يخْرج فيها و إذا لمْ يكنْ ذلك فيه احْتمل أنْ يكون الْمراد به إذا كانت الضّيْعة قريبة إليْه فلا يجب حينئذ عليْه التّقْصير

14-  فأمّا ما رواه محمّد بْن يعْقوب عنْ محمّد بْن الْحسن و غيْره عنْ سهْل بْن زياد عنْ أحْمد بْن محمّد بْن أبي نصْر قال سألْت الرّضا ع عن الرّجل يخْرج إلى ضيْعته فيقيم الْيوْم و الْيوْميْن و الثّلاثة أ يقصّر أمْ يتمّ قال يتمّ الصّلاة كلّما أتى ضيْعة منْ ضياعه

 فالْوجْه في هذا الْخبر ما قدّمْناه في الْأخْبار الْأوّلة سواء

136-  باب الْمسافر ينْزل على بعْض أهْله

1-  أخْبرني الشّيْخ رحمه اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ أبيه عن الْحسيْن بْن الْحسن بْن أبان عن الْحسيْن بْن سعيد عنْ فضالة عنْ أبان بْن عثْمان عن الْفضْل بْن عبْد الْملك قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الْمسافر ينْزل على بعْض أهْله يوْما أوْ ليْلة قال يقصّر الصّلاة

2-  فأمّا ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ داود بْن الْحصيْن عنْ فضْل الْبقْباق عنْ أبي عبْد اللّه ع قال سألْته عن الْمسافر ينْزل على بعْض أهْله يوْما أوْ ليْلة أوْ ثلاثا قال ما أحبّ أنْ يقصّر الصّلاة

 فالْوجْه في هذه الرّواية ضرْب من الاسْتحْباب حسب ما صرّح فيه

137-  باب منْ يجب عليْه التّمام في السّفر

1-  أخْبرني الشّيْخ رحمه اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ أبيه عنْ محمّد بْن الْحسن الصّفّار عنْ أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عنْ عبْد اللّه بْن الْمغيرة عنْ إسْماعيل بْن أبي زياد عنْ جعْفر عنْ أبيه ع قال سبْعة لا يقصّرون الصّلاة الْجابي يدور في جبايته و الْأمير الّذي يدور في إمارته و التّاجر الّذي يدور في تجارته منْ سوق إلى سوق و الرّاعي و الْبدويّ الّذي يطْلب مواضع الْقطْر و منْبت الشّجر و الرّجل الّذي يطْلب الصّيْد يريد به لهْو الدّنْيا و الْمحارب الّذي يقْطع السّبيل

2-  أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عنْ أبي الْمعْزى عنْ محمّد بْن مسْلم عنْ أحدهما ع قال ليْس على الْملّاحين في سفرهمْ تقْصير و لا على الْمكارين و لا على الْجمّالين

3-  أحْمد بْن محمّد عنْ حمّاد بْن عيسى عنْ حريز عنْ زرارة قال قال أبو جعْفر ع أرْبعة قدْ يجب عليْهم التّمام في سفر كانوا أوْ في حضر الْمكاري و الْكريّ و الرّاعي و الاشْتقان لأنّه عملهمْ

4-  عليّ بْن إبْراهيم عنْ محمّد بْن عيسى عنْ يونس عنْ إسْحاق بْن عمّار قال سألْته عن الْملّاحين و الْأعْراب هلْ عليْهمْ تقْصير قال لا بيوتهمْ معهمْ

5-  فأمّا ما رواه سعْد بْن عبْد اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عن الْحسيْن بْن سعيد عنْ فضالة عن الْعلاء بْن رزين عنْ محمّد بْن مسْلم عنْ أحدهما ع قال الْمكاري و الْجمّال إذا جدّ بهما السّفر فلْيقْصرا

6-  عنْه عنْ أحْمد بْن الْحسيْن عنْ فضالة عنْ أبان بْن عثْمان عن الْفضْل بْن عبْد الْملك قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الْمكارين الّذين يخْتلفون فقال إذا جدّوا السّيْر فلْيقْصروا

 فالْوجْه في هذيْن الْخبريْن ما ذكره محمّد بْن يعْقوب الْكليْنيّ رحمه اللّه قال هذا محْمول على منْ يجْعل الْمنْزليْن منْزلا فيقصّر في الطّريق و يتمّ في الْمنْزل و الّذي يكْشف عمّا ذكرْناه

7-  ما رواه سعْد بْن عبْد اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ عمْران بْن محمّد بْن عمْران الْأشْعريّ عنْ بعْض أصْحابنا يرْفعه إلى أبي عبْد اللّه ع قال الْجمّال و الْمكاري إذا جدّ بهما السّيْر فلْيقْصرا فيما بيْن الْمنْزليْن و يتمّا في الْمنْزل

8-  فأمّا ما رواه سعْد بْن عبْد اللّه عنْ محمّد بْن خالد الطّيالسيّ عنْ سيْف بْن عميرة عنْ إسْحاق بْن عمّار قال سألْت أبا إبْراهيم ع عن الّذين يكْرون الدّوابّ يخْتلفون كلّ الْأيّام أ عليْهم التّقْصير إذا كانوا في سفر قال نعمْ

9-  عنْه عنْ أبي جعْفر عنْ أبيه و محمّد بْن خالد الْبرْقيّ عنْ عبْد اللّه بْن الْمغيرة عنْ إسْحاق بْن عمّار عنْ أبي إبْراهيم ع قال سألْته عن الْمكارين الّذين يكْرون الدّوابّ يخْتلفون كلّ أيّام كلّما جاءهمْ شيْ‏ء اخْتلفوا فقال عليْهم التّقْصير إذا سافروا

10-  عنْه عنْ عبْد اللّه بْن الْمغيرة عنْ محمّد بْن جزّك قال كتبْت إلى أبي الْحسن الثّالث ع أنّ لي جمالا و لي قوّاما عليْها و لسْت أخْرج فيها إلّا في طريق مكّة لرغْبتي في الْحجّ أوْ في النّدْرة إلى بعْض الْمواضع فما ذا يجب عليّ إذا أنا خرجْت معهمْ أنْ أعْمل أ يجب عليّ التّقْصير في الصّلاة و الصّيام في السّفر أو التّمام فوقّع ع إذا كنْت لا تلْزمها و لا تخْرج معها في كلّ سفر إلّا إلى مكّة فعليْك تقْصير و إفْطار

 فالْوجْه في هذه الْأخْبار أنّ التّمام إنّما يجب على هؤلاء إذا كان مقامهمْ خمْسة أيّام فما دونها فأمّا إذا كان أكْثر منْ ذلك فحكْمهمْ حكْم سائر النّاس منْ وجوب التّقْصير عليْهمْ و الْإفْطار يدلّ على ذلك

11-  ما رواه سعْد بْن عبْد اللّه عنْ إبْراهيم بْن هاشم عنْ إسْماعيل بْن مرّار عنْ يونس بْن عبْد الرّحْمن عنْ عبْد اللّه بْن سنان عنْ أبي عبْد اللّه ع قال الْمكاري إنْ لمْ يسْتقرّ في منْزله إلّا خمْسة أيّام و أقلّ قصّر في سفره بالنّهار و أتمّ صلاة اللّيْل و عليْه صوْم شهْر رمضان و إنْ كان له مقام في الْبلد الّذي يذْهب إليْه عشرة أيّام أوْ أكْثر قصّر في سفره و أفْطر

12-  محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ إبْراهيم بْن هاشم عنْ إسْماعيل بْن مرّار عنْ يونس بْن عبْد الرّحْمن عنْ بعْض رجاله قال سألْته عنْ حدّ الْمكاري الّذي يصوم و يتمّ قال أيّما مكار أقام في منْزله أوْ في الْبلد الّذي يدْخله أقلّ منْ عشرة أيّام وجب عليْه الصّيام و التّمام أبدا و إنْ كان مقامه في منْزله أوْ في الْبلد الّذي يدْخله أكْثر منْ عشرة أيّام فعليْه التّقْصير و الْإفْطار

13-  الصّفّار عن الْحسن بْن عليّ عنْ أحْمد بْن هلال عنْ أبي سعيد الْخراسانيّ قال دخل رجلان على أبي الْحسن الرّضا ع بخراسان فسألاه عن التّقْصير فقال لأحدهما وجب عليْك التّقْصير لأنّك قصدْتني و قال للْآخر وجب عليْك التّمام لأنّك قصدْت السّلْطان

14-  فأمّا ما رواه محمّد بْن عليّ بْن محْبوب عنْ محمّد بْن الْحسيْن عن الْحسيْن بْن عثْمان عنْ إسْماعيل بْن جابر قال اسْتأْذنْت أبا عبْد اللّه ع و نحْن نصوم رمضان لنلْقى وليدا بالْأعْوص فقال تلقّه و أفْطرْ

 فالْوجْه في هذا الْخبر حال التّقيّة و الْخوْف دون حال الاخْتيار

138-  باب الْمتصيّد يجب عليْه التّمام أم التّقْصير

1-  أخْبرني الشّيْخ رحمه اللّه عنْ أبي الْقاسم جعْفر بْن محمّد عنْ محمّد بْن يعْقوب عنْ عدّة منْ أصْحابنا عنْ سهْل بْن زياد عنْ عليّ بْن أسْباط عن ابْن بكيْر قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الرّجل يتصيّد الْيوْم و الْيوْميْن و الثّلاثة أ يقصّر الصّلاة قال لا إلّا أنْ يشيّع الرّجل أخاه في الدّين فإنّ التّصيّد مسير باطل لا تقْصر الصّلاة فيه و قال يقْصر إذا شيّع أخاه

 -  أحْمد بْن محمّد عن ابْن فضّال عن ابْن بكيْر عنْ عبيْد بْن زرارة قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الرّجل يخْرج إلى الصّيْد أ يقْصر أوْ يتمّ قال يتمّ لأنّه ليْس بمسير حقّ

3-  محمّد بْن عليّ بْن محْبوب عن الْحسن بْن عليّ بْن محْبوب عن الْحسن بْن عليّ عنْ عبّاس بْن عامر عنْ أبان بْن عثْمان عنْ زرارة عنْ أبي جعْفر ع قال سألْته عمّنْ يخْرج منْ أهْله بالصّقورة و الْبزاة و الْكلاب يتنزّه اللّيْلة و اللّيْلتيْن و الثّلاث هلْ يقْصر منْ صلاته أمْ لا يقْصر فقال ع إنّما خرج في لهْو لا يقْصر

4-  و أمّا ما رواه محمّد بْن عليّ بْن محْبوب عنْ محمّد بْن الْحسيْن عنْ صفْوان عنْ عبْد اللّه قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عن الرّجل يتصيّد فقال إنْ كان يدور حوْله فلا يقْصرْ و إنْ كان يجاوز الْوقْت فلْيقْصرْ

5-  عنْه عن الْعبّاس بْن معْروف عن الْحسن بْن محْبوب عنْ بعْض أصْحابنا عنْ أبي بصير عنْ أبي عبْد اللّه ع قال ليْس على صاحب الصّيْد تقْصير ثلاثة أيّام فإذا جاز الثّلاثة لزمه

 فالْوجْه في هذيْن الْخبريْن أنّ منْ كان صيْده لقوته و قوت عياله لزمه التّقْصير و منْ كان صيْده للّهْو و الْبطر فلا يجوز له التّقْصير على ما بيّنّاه و الّذي يدلّ على ذلك

6-  ما رواه أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عنْ عمْران بْن محمّد بْن عمْران الْقمّيّ عنْ بعْض أصْحابنا عنْ أبي عبْد اللّه ع قال قلْت الرّجل يخْرج إلى الصّيْد مسيرة يوْم أوْ يوْميْن يقْصر أوْ يتمّ فقال إنْ خرج لقوته و قوت عياله فلْيقْصرْ و إنْ خرج لطلب الْفضول فلا و لا كرامة

7-  فأمّا ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن محمّد السّيّاريّ عنْ بعْض أهْل الْعسْكر قال خرج عنْ أبي الْحسن ع أنّ صاحب الصّيْد يقْصر ما دام على الْجادّة فإذا عدل عن الْجادّة أتمّ فإذا رجع إليْها قصر

 فهذا خبر ضعيف و راويه السّيّاريّ و قال أبو جعْفر بْن بابويْه رحمه اللّه في فهْرسْته حين ذكر كتاب النّوادر اسْتثْنى منْه ما رواه السّيّاريّ و قال لا أعْمل به و لا أفْتي به لضعْفه و ما هذا حكْمه لا يعْترض به الْأخْبار الّتي قدّمْناها و لوْ سلّم لجاز أنْ يكون الْوجْه فيه أنّ منْ كان على الْجادّة لا لقصْد الصّيْد يلْزمه التّقْصير فإذا عدل عنْها إلى الصّيْد يلْزمه التّمام و لوْ كان وقْت كوْنه على الْجادّة قصْده الصّيْد لما اخْتلف الْحال في وجوب التّمام عليْه إنْ كان صيْده لهْوا و التّقْصير إنْ كان صيْده طلبا للْقوت

139-  باب الْمسافر يدْخل بلدا لا يدْري كمْ مقامه فيه

1-  أخْبرني الشّيْخ رحمه اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ أبيه عن الصّفّار عنْ أحْمد بْن محمّد بْن عيسى عنْ حمّاد عنْ حريز عنْ زرارة عنْ أبي جعْفر ع قال قلْت له أ رأيْت منْ قدم بلْدة إلى متى ينْبغي له أنْ يكون مقصّرا أوْ متى ينْبغي له أنْ يتمّ فقال إذا دخلْت أرْضا فأيْقنْت أنّ لك بها مقام عشرة أيّام فأتمّ الصّلاة و إنْ لمْ تدْر ما مقامك بها تقول غدا أخْرج أوْ بعْد غد فقصّرْ ما بيْنك و بيْن أنْ يمْضي شهْر فإذا تمّ لك شهْر فأتمّ الصّلاة و إنْ أردْت أنْ تخْرج منْ ساعتك

2-  محمّد بْن عليّ بْن محْبوب عنْ عبْد الصّمد بْن محمّد عنْ حنان عنْ أبيه عنْ أبي جعْفر ع قال إذا دخلْت الْبلد فقلْت الْيوْم أخْرج أوْ غدا أخْرج فاسْتتْممْت شهْرا فأتمّ

3-  عليّ بْن إبْراهيم عنْ أبيه عن ابْن أبي عميْر عنْ أبي أيّوب قال سأل محمّد بْن مسْلم أبا عبْد اللّه ع و أنا أسْمع عن الْمسافر إنْ حدّث نفْسه بإقامة عشرة أيّام قال فلْيتمّ الصّلاة فإنْ لمْ يدْر ما يقيم يوْما أوْ أكْثر فلْيعدّ ثلاثين يوْما ثمّ لْيتمّ و إنْ كان أقام يوْما أوْ صلاة واحدة فقال له محمّد بْن مسْلم بلغني أنّك قلْت خمْسا قال قدْ قلْت ذلك قال أبو أيّوب فقلْت أنا جعلْت فداك يكون أقلّ منْ خمْس فقال لا

 قال محمّد بْن الْحسن رحمه اللّه ما يتضمّن هذا الْخبر من الْأمْر بالْإتْمام لمنْ يريد الْمقام خمْسة أيّام يحْتمل شيْئيْن أحدهما أنْ يكون محْمولا على الاسْتحْباب و الثّاني أنْ يكون مخْصوصا بمنْ كان بمكّة أو الْمدينة و الّذي يدلّ على ذلك

4-  ما رواه محمّد بْن عليّ بْن محْبوب عنْ عليّ بْن السّنْديّ عنْ حمّاد بْن عيسى عنْ حريز عنْ محمّد بْن مسْلم قال سألْته عن الْمسافر يقْدم الْأرْض فقال إنْ حدّثتْه نفْسه أنْ يقيم عشْرا فلْيتمّ و إنْ قال الْيوْم أخْرج أوْ غدا أخْرج و لا يدْري فلْيقصّرْ ما بيْنه و بيْن شهْر فإنْ مضى شهْر فلْيتمّ و لا يتمّ في أقلّ منْ عشرة إلّا بمكّة و الْمدينة و إنْ أقام بمكّة و الْمدينة خمْسا فلْيتمّ

140-  باب الْمسافر يقْدم الْبلد و يعْزم على الْمقام عشرة أيّام ثمّ يبْدو له

1-  أخْبرني الشّيْخ رحمه اللّه عنْ أبي الْقاسم جعْفر بْن محمّد عنْ أبيه عنْ سعْد بْن عبْد اللّه عنْ أبي جعْفر عن الْحسن بْن محْبوب عنْ أبي ولّاد الْحنّاط قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع إنّي كنْت نويْت حين دخلْت الْمدينة أنْ أقيم بها عشرة أيّام فأتمّ الصّلاة ثمّ بدا لي بعْد أنْ أقيم بها فما ترى لي أتمّ أمْ أقصّر فقال إنْ كنْت دخلْت الْمدينة صلّيْت بها صلاة فريضة واحدة بتمام فليْس لك أنْ تقصّر حتّى تخْرج منْها فإنْ كنْت حين دخلْتها على نيّتك التّمام فلمْ تصلّ فيها صلاة فريضة واحدة بتمام حتّى بدا لك أنْ لا تقيم فأنْت في تلْك الْحال بالْخيار إنْ شئْت فانْو الْمقام عشْرا و أتمّ و إنْ لمْ تنْو الْمقام فقصّرْ ما بيْنك و بيْن شهْر فإذا مضى لك شهْر فأتمّ الصّلاة

2-  فأمّا ما رواه سعْد عنْ أبي جعْفر عنْ محمّد بْن خالد الْبرْقيّ عنْ حمْزة بْن عبْد اللّه الْجعْفريّ قال لمّا أنْ نفرْت منْ منى نويْت الْمقام بمكّة فأتْممْت الصّلاة ثمّ جاءني خبر من الْمنْزل فلمْ أجدْ بدّا من الْمصير إلى الْمنْزل و لمْ أدْر أتمّ أمْ أقصّر و أبو الْحسن ع يوْمئذ بمكّة فأتيْته فقصصْت عليْه الْقصّة فقال ارْجعْ إلى التّقْصير

 فالْوجْه في هذا الْخبر أنّه إنّما أمره بالرّجوع إلى التّقْصير لأنّه لمْ يكنْ صلّى بعْد شيْئا من الصّلوات الْفرائض فلمّا تغيّرتْ نيّته كان فرْضه التّقْصير حسب ما فصّله في الْخبر الْأوّل و يكون قوْل السّائل و كنْت أتْممْت محْمولا على النّوافل دون الْفرائض لأنّ الّذي يراعى فيه أنْ يكون صلّى صلاة واحدة فريضة على التّمام فحينئذ يجب عليْه التّمام بقيّة مقامه على ما بيّن في الْخبر الْأوّل

141-  باب الْمسافر يدْخل عليْه الْوقْت فلا يصلّي حتّى يدْخل إلى أهْله و الْمقيم يدْخل عليْه الْوقْت فلا يصلّي حتّى يخْرج

1-  أخْبرني الشّيْخ رحمه اللّه عنْ أبي الْقاسم جعْفر بْن محمّد عنْ أبيه عنْ سعْد بْن عبْد اللّه عنْ أبي جعْفر عنْ عليّ بْن حديد و الْحسيْن بْن سعيد عنْ حمّاد بْن عيسى عنْ حريز عنْ محمّد بْن مسْلم قال سألْت أبا عبْد اللّه ع عنْ رجل يدْخل منْ سفره و قدْ دخل وقْت الصّلاة و هو في الطّريق فقال يصلّي ركْعتيْن و إنْ خرج إلى سفره و قدْ دخل وقْت الصّلاة فلْيصلّ أرْبعا

2-  محمّد بْن يعْقوب عنْ معلّى بْن محمّد عن الْحسن بْن عليّ الْوشّاء قال سمعْت الرّضا ع يقول إذا زالت الشّمْس و أنْت في الْمصْر و أنْت تريد السّفر فأتمّ فإذا خرجْت بعْد الزّوال فقصّر الْعصْر

3-  أحْمد بْن محمّد عن ابْن فضّال عنْ داود بْن فرْقد عنْ بشير النّبّال قال خرجْت مع أبي عبْد اللّه ع حتّى أتيْنا مسْجد الشّجرة فقال لي أبو عبْد اللّه ع يا نبّال قلْت لبّيْك قال إنّه لمْ يجبْ على أحد منْ أهْل هذا الْعسْكر أنْ يصلّي أرْبعا غيْري و غيْرك إنّه دخل وقْت الصّلاة قبْل أنْ نخْرج

4-  فأمّا ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عنْ صفْوان عنْ إسْماعيل بْن جابر قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع يدْخل عليّ وقْت الصّلاة و أنا في السّفر فلا أصلّي حتّى أدْخل أهْلي فقال صلّ و أتمّ الصّلاة قلْت فدخل عليّ وقْت الصّلاة و أنا في أهْلي أريد السّفر فلا أصلّي حتّى أخْرج قال فصلّ و قصّرْ فإنْ لمْ تفْعلْ فقدْ خالفْت رسول اللّه ص

 فلا ينافي ما قدّمْناه من الْأخْبار لأنّ الْوجْه في الْجمْع بيْنهما أنّ منْ دخل منْ سفره و كان الْوقْت باقيا بمقْدار ما يتمّ صلاته كان عليْه التّمام و إنْ خاف الْفوْت كان عليْه التّقْصير و كذلك منْ خرج إلى السّفر و خاف الْوقْت أنْ ينْقضي قصّر و إنْ كان عليْه الْوقْت تمّم و الّذي يدلّ على ذلك

5-  ما رواه سعْد بْن عبْد اللّه عنْ محمّد بْن الْحسيْن عنْ جعْفر بْن بشير عنْ حمّاد بْن عثْمان عنْ إسْحاق بْن عمّار قال سمعْت أبا الْحسن ع يقول في الرّجل يقْدم منْ سفره في وقْت الصّلاة فقال إنْ كان لا يخاف فوْت الْوقْت فلْيتمّ و إنْ كان يخاف خروج الْوقْت فلْيقصّرْ

6-  عنْه عنْ محمّد بْن الْحسيْن عن الْحكم بْن مسْكين عنْ رجل عنْ أبي عبْد اللّه ع في الرّجل يقْدم منْ سفره في وقْت الصّلاة فقال إنْ كان لا يخاف خروج الْوقْت فلْيتمّ و إنْ كان يخاف خروج الْوقْت فلْيقصّرْ

 و يحْتمل أنْ يكون الْإتْمام توجّه إلى منْ دخل عليْه الْوقْت و هو مسافر فدخل أهْله على وجْه الاسْتحْباب دون الْفرْض و الْإيجاب يدلّ على ذلك

7-  ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ محمّد بْن عبْد الْحميد عنْ سيْف بْن عميرة عنْ منْصور بْن حازم قال سمعْت أبا عبْد اللّه ع يقول إذا كان الرّجل في سفر فدخل وقْت الصّلاة قبْل أنْ يدْخل أهْله فسار حتّى يدْخل أهْله فإنْ شاء قصّر و إنْ شاء أتمّ و إنْ أتمّ أحبّ إليّ

142-  باب منْ تمّم في السّفر

1-  أخْبرني الشّيْخ رحمه اللّه عنْ أبي الْقاسم جعْفر بْن محمّد عنْ أبيه عنْ سعْد بْن عبْد اللّه عنْ محمّد بْن الْحسيْن عنْ صفْوان بْن يحْيى عنْ عيص بْن الْقاسم عنْ أبي عبْد اللّه ع قال سألْته عنْ رجل صلّى و هو مسافر فأتمّ الصّلاة فقال إنْ كان في وقْت فلْيعدْ و إنْ كان الْوقْت قدْ مضى فلا

2-  فأمّا ما رواه سعْد بْن عبْد اللّه عنْ محمّد بْن الْحسيْن عنْ عليّ بْن النّعْمان عنْ سويْد الْقلّاء عنْ أبي أيّوب عنْ أبي بصير قال سألْته عن الرّجل ينْسى فيصلّي في السّفر أرْبع ركعات قال إنْ ذكر في ذلك الْيوْم فلْيعدْ و إنْ لمْ يذْكرْ حتّى يمْضي ذلك الْيوْم فلا إعادة عليْه

 فما تضمّن هذا الْخبر من الْأمْر بالْإعادة بعْد انْقضاء الْوقْت في ذلك الْيوْم محْمول على ضرْب من الاسْتحْباب و ما تضمّن الْخبر الْأوّل من الْقضاء ما دام في الْوقْت على الْفرْض و الْإيجاب و لا تنافي بيْنهما على حال

143-  باب منْ يقْدم من السّفر إلى متى يجوز له التّقْصير

1-  أخْبرني الشّيْخ رحمه اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ أبيه عنْ محمّد بْن الْحسن الصّفّار عنْ عبْد اللّه بْن عامر عنْ عبْد الرّحْمن بْن أبي نجْران عنْ عبْد اللّه بْن سنان عنْ أبي عبْد اللّه ع قال سألْته عن التّقْصير قال إذا كنْت في الْموْضع الّذي لا تسْمع فيه الْأذان فقصّرْ و إذا قدمْت منْ سفرك فمثْل ذلك

2-  فأمّا ما رواه الْحسيْن بْن سعيد عنْ صفْوان عنْ إسْحاق بْن عمّار عنْ أبي إبْراهيم ع قال سألْته عن الرّجل يكون مسافرا ثمّ يقْدم فيدْخل بيوت مكّة أ يتمّ الصّلاة أمْ يكون مقصّرا حتّى يدْخل أهْله قال بلْ يكون مقصّرا حتّى يدْخل أهْله

3-  عنْه عنْ صفْوان بْن يحْيى عنْ عيص بْن الْقاسم عنْ أبي عبْد اللّه ع قال لا يزال الْمسافر مقصّرا حتّى يدْخل بيْته

 فلا تنافي بيْن هذيْن الْخبريْن و الْخبر الْأوّل لأنّ قوْله لا يزال الْمسافر مقصّرا حتّى يدْخل أهْله أوْ بيْته يكون مطابقا لما ذكره في الْخبر الْأوّل منْ أنّه إذا خفي عليْه الْأذان قصّر بأنْ يكون حدّ دخوله إلى أهْله غيْبوبة الْأذان عنْه و يكون قوْله فيدْخل بيوت مكّة يجوز أنْ يكون الْمراد به ما قرب منْ مكّة و إنْ كان بحيْث لا يسْمع منْ يحْصل فيها الْأذان لأنّه ليْس منْ شروط الْأذان الْإجْهار الشّديد الّذي يسْمع منْ كان خارج الْبلد على بعْد و على هذا الْوجْه لا تنافي بيْن الْأخْبار

144-  باب الْمريض يصلّي في محْمله إذا كان مسافرا أوْ على دابّته

1-  أخْبرني الشّيْخ رحمه اللّه عنْ أبي الْقاسم جعْفر بْن محمّد عنْ أبيه عنْ سعْد بْن عبْد اللّه عنْ أحْمد بْن محمّد عنْ محمّد بْن إسْماعيل بْن بزيع عنْ ثعْلبة بْن ميْمون عنْ حمّاد بْن عثْمان عنْ عبْد الرّحْمن بْن أبي عبْد اللّه عنْ أبي عبْد اللّه ع قال لا يصلّي على الدّابّة الْفريضة إلّا مريض يسْتقْبل به الْقبْلة و يجْزيه فاتحة الْكتاب و يضع وجْهه في الْفريضة على ما أمْكنه منْ شيْ‏ء و يومئ في النّافلة إيماء

2-  فأمّا ما رواه أحْمد بْن محمّد عنْ عليّ بْن أحْمد بْن أشْيم عنْ منْصور بْن حازم قال سأل أحْمد بْن النّعْمان فقال أصلّي في محْملي و أنا مريض قال فقال أمّا النّافلة فنعمْ و أمّا الْفريضة فلا و ذكر أحْمد شدّة وجعه فقال أنا كنْت شديد الْمرض فكنْت آمرهمْ إذا حضرت الصّلاة يقيموني فأحْتمل بفراشي فأوضع و أصلّي ثمّ أحْتمل بفراشي فأوضع في محْملي

 فهذه الرّواية محْمولة على ضرْب من الاسْتحْباب أوْ حال يتمكّن فيها من الْحطّ إلى الْأرْض و إنّما يجوز الصّلاة في الْمحْمل إذا لمْ يقْدرْ على النّزول على حال يدلّ على ذلك

3-  ما رواه محمّد بْن أحْمد بْن يحْيى عنْ أحْمد بْن هلال عنْ يونس بْن عبْد الرّحْمن عنْ عبْد اللّه بْن سنان قال قلْت لأبي عبْد اللّه ع أ يصلّي الرّجل شيْئا من الْمفْروض راكبا فقال لا إلّا منْ ضرورة