(إبراهيم بن أبي البلاد (رضي الله عنه

اسمه وكنيته ونسبه

أبو إسماعيل، وأبو الحسن، وأبو يحيى، إبراهيم بن أبي البلاد الكوفي، واسم أبي البلاد يحيى بن سُليم.

ولادته

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلاّ أنّه كان من أعلام القرن الثاني الهجري.

مكانته العلمية

کان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمامينِ الصادق والكاظم(عليهما السلام)، ويُعتبر من رواة الحديث في القرن الثاني الهجري.

كما يُعدّ من أصحاب الأُصول التي نقل الشيخ الصدوق(قدس سره) في كتابه الفقيه عنها، وحكم بصحّتها، وأنّ عليها المعوّل، وإليها المرجع(1)، هذا وقد أثنى عليه الإمام الرضا(عليه السلام) في رسالة له(2).

روايته للحديث

وقع في إسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء (65) مورداً(3).

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال الشيخ النجاشي(قدس سره): «كان ثقة قارئاً أديباً»(4).

2ـ قال الشيخ ابن داود الحلّي(قدس سره): «كوفي ثقة»(5).

3ـ قال العلاّمة الحلّي(قدس سره): «ثقة، أعمل على روايته»(6).

4ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني(قدس سره): «لا ينبغي الريب في وثاقة المترجم وجلالته وقربه من أئمّة الهدى(عليهم السلام)، من دون غمز فيه، فالرجل ثقة جليل بلا ريب، وأحاديثه صحاح من جهته»(7).

تبرّكه بالإمام الجواد(عليه السلام)

قال(رضي الله عنه): دخلت على أبي جعفر ابن الرضا(عليهما السلام) فقلت له: إنّي أُريد أن ألصق بطني ببطنك، فقال: هاهنا يا أبا إسماعيل، وكشف عن بطنه، وحسرت عن بطني، وألزقت بطني ببطنه، ثمّ أجلسني ودعا بطبق فيه زبيب فأكلت، ثمّ أخذ في الحديث فشكا إليّ معدته، وعطشت فاستقيت ماء فقال: يا جارية اسقيه من نبيذي، فجائتني بنبيذ مريس في قدح من صفر فشربته، فوجدته أحلى من العسل، فقلت له: هذا الذي أفسد معدتك، قال: فقال لي: هذا تمر من صدقة النبي(صلى الله عليه وآله) يُؤخذ غدوة فيصبّ عليه الماء، فتمرسه الجارية وأشربه على أثر الطعام...(8).

ممّن روى عنهم

الإمام الباقر، الإمام الصادق، الإمام الكاظم، الإمام الرضا، الإمام الجواد(عليهم ‏السلام)، أبوه يحيى، أبو بلال المكّي، إبراهيم بن عبد الحميد، الحسين بن المختار، زرارة بن أعين، زيد الشحّام، سدير الصيرفي، سعد الإسكاف، عبد السلام بن عبد الرحمن ابن نعيم، علي بن المغيرة، عمر بن يزيد، عبد الله بن جندب، معاوية بن عمّار الدهني، الوليد بن صبيح... .

من الراوين عنه

محمّد بن سهل بن اليسع، الحسن بن محبوب، جعفر بن محمّد، الحسين بن سعيد، علي بن أسباط، محمّد بن إسماعيل، محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، موسى بن القاسم، ابنه يحيى، يحيى بن المبارك.

من أولاده

يحيى ومحمّد، وهما من الثقات ورواة الحديث، ولكن محمّد قليل الرواية، ويحيى أكثر حديثاً منه.

من مؤلّفاته

له أصل من الأُصول الأربعمئة.

وفاته

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ وفاته ومكانها، إلاّ أنّه كان حيّاً عام 183ﻫ.

ــــــــــــ

1. مستدركات علم رجال الحديث 1/103.

2. رجال النجاشي:22.

3. اُنظر: معجم رجال الحديث 1/173.

4. رجال النجاشي:22.

5. رجال ابن داود:30.

6. خلاصة الأقوال: 47.

7. تنقيح المقال 3/219.

8. الكافي 6/416.