(البراء بن معرور الأنصاري الخزرجي (رضي الله عنه

اسمه وكنيته ونسبه

أبو بشر، البراء بن معرور بن صخر الأنصاري الخزرجي.

ولادته

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلاّ أنّه كان من أعلام المدينة المنوّرة.

جوانب من حياته

كان(رضي الله عنه) من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وأوّل مَن بايع رسول الله(صلى الله عليه وآله) في بيعة العقبة الثانية، التي كانت تضمّ سبعين رجلاً وامرأتين من الأوس والخزرج، فبايعوه وعاهدوه بنصرته وإعانته، فواعدهم(صلى الله عليه وآله) بدخول الجنّة(2).

وكان من النقباء الأثني عشر الذين اختارهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ ليلة العقبة الثانية بإشارة من جبرائيل(عليه السلام) ـ نقباء لأُمّته، كعدّة نقباء نبيّ الله موسى(عليه السلام).

من أقوال النبي(صلى الله عليه وآله) فيه

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) بعدما قدم المدينة انطلق بأصحابه فصلّى على قبره: «اللّهم صلّ على البراء بن معرور، ولا تحجبه عنك يوم القيامة، وأدخله الجنّة وقد فعلت»(3).

أو قال: «اللّهم اغفر له وارحمه وارض عنه وقد فعلت»(4).

من أفعاله التي جرت بها السنّة

قال الإمام الصادق(عليه السلام): «جرت في البراء بن معرور الأنصاري ثلاث من السنن، أمّا أوّليهنّ: فإنّ الناس كانوا يستنجون بالأحجار فأكل البراء بن معرور الدباء فلان بطنه فاستنجى بالماء، فأنزل الله عزّ وجل فيه (إِنَّ الله يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، فجرت السنّة في الاستنجاء بالماء.

فلمّا حضرته الوفاة كان غائباً عن المدينة فأمر أن يحول وجهه إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله). وأوصى بالثلث من ماله. فنزل الكتاب بالقبلة، وجرت السنّة بالثلث»(5).

من أولاده

بشر بن البراء، الذي أكل مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوم خيبر من الشاة المسمومة؛ ليدفع عنه(صلى الله عليه وآله) الموت، فمات دونه(6).

وفاته

تُوفّي(رضي الله عنه) في السنة الأُولى من الهجرة قبل قدوم النبي(صلى الله عليه وآله) المدينة بشهر، ودُفن في المدينة المنوّرة، وهو أوّل مَن مات من النقباء(7).

ـــــــــــــ

1. اُنظر: معجم رجال الحديث 4/188.

2. اُنظر: إعلام الورى 1/142.

3. تاريخ مدينة دمشق 56/19.

4. الطبقات الكبرى 3/620.

5. الخصال: 192.

6. اُنظر: رجال الطوسي: 28.

7. اُنظر: بحار الأنوار 19/ 132.