(الشيخ زكريا بن آدم الأشعري (رضوان الله عليه

(القرن الثاني الهجري ـ القرن الثالث الهجري)

 

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو يحيى ، زكريا بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمّي .

ولادته :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه من أعلام القرن الثالث الهجري .

مكانته :

كان الشيخ زكريا ثقة ، عظيم القدر ، ومن أصحاب الإمام الصادق والإمام الرضا والإمام الجواد ( عليهم السلام ) ، ووصفه الإمام الرضا ( عليه السلام ) بأنّه المأمون على الدين والدنيا ، وترحّم عليه الإمام الجواد ( عليه السلام ) حين سمع بموته في قم .

وكان في خدمة الإمام الرضا ( عليه السلام ) عندما ذهب للحجّ ، وله مسائل وله كتاب .

ثناء الأئمّة ( عليهم السلام ) عليه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ عن علي بن المسيّب قال : قلت للإمام الرضا ( عليه السلام ) : شقّتي بعيدة ، ولست أصل إليك في كلّ وقت ، فممّن آخذ معالم ديني ، فقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( من زكريا بن آدم القمّي المأمون على الدين والدنيا ) .

2ـ عن زكريا بن آدم قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : إنّي أُريد الخروج عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم ، فقال : ( لا تفعل ، فإنّ أهل بيتك يدفع عنهم بك ، كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن الكاظم ) .

3ـ عن محمّد بن إسحاق والحسن بن محمّد قالا : خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم بثلاثة أشهر نحو الحجّ ، فتلقانا كتابه ـ يعني كتاب الإمام الجواد ـ ( عليه السلام ) في بعض الطريق ، فإذا فيه : ( ذكرت ما جرى من قضاء الله تعالى في الرجل المتوفّى ـ زكريا بن آدم ـ رحمة الله عليه يوم ولد ، ويوم قبض ويوم يبعث حيّاً ، فقد عاش أيّام حياته عارفاً بالحقّ قائلاً به صابراً محتسباً للحقّ ، قائماً بما يجب لله عليه ولرسوله ، ومضى رحمة الله عليه غير ناكثٍ ولا مبدّلٍ ، فجزاه الله أجر نيّته وأعطاه خير أُمنيته ) .

4ـ عن عبد الله بن الصلت القمّي قال : دخلت على أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) في آخر عمره ، فسمعته يقول : ( جزى الله صفوان بن يحيى ، ومحمّد بن سنان ، وزكريا ابن آدم عنّي خيراً ، فقد وفوا لي ) .

وفاته :

توفّي الشيخ زكريا ( رضوان الله عليه ) بمدينة قم المقدّسة ، ودفن بمقبرة شيخان .