(الشيخ عثمان بن سعيد العمري (رضوان الله عليه

( ت ـ 265 هـ )

 

اسمه وكنيته ونسبه :

الشيخ أبو عمرو ، عثمان بن سعيد العمري الأسدي ، وينتهي نسبه إلى الصحابي عمّار بن ياسر .

ولادته :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته .

صفاته :

كان عالماً فقيهاً جليلاًَ ، أميناً على أُمور الدين والدنيا ، وموضع ثقة عند الشيعة والسنة في بغداد ، وكان يعرف بالسمّان حيث كان يتّجر ببيع السمن ، تستّراً من العباسيين والمخالفين ، ولأداء مهمّة إيصال الرسائل من وإلى الأئمّة ( عليهم السلام ) .

سفارته :

يعتبر الشيخ العمري السفير الأوّل من السفراء الأربعة في عصر الغيبة الصغرى للإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) ، وكانت مدّة سفارته خمس سنوات ، من 260 هـ إلى 265 هـ ، وقد نصّ الإمام المهدي ( عليه السلام ) على سفارته أمام جماعة جاءت من قم إلى دار الإمام العسكري ( عليه السلام ) في سامراء .

كما كان من وكلاء الإمامين الهادي والعسكري ( عليهما السلام ) ، فكانت الشيعة تحمل إليه الحقوق الشرعية والهدايا ليوصلها إلى الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، أو الإمام المهدي ( عليه السلام ) .

ثناء الأئمّة ( عليهم السلام ) عليه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال الإمام الهادي ( عليه السلام ) : ( هذا أبو عمرو الثقة الأمين ، ما قاله لكم فعنّي يقوله ، وما أدّاه فعنّي يؤديه ) .

2ـ قال الإمام العسكري ( عليه السلام ) : ( اشهدوا على أنّ عثمان بن سعيد العمري وكيلي ، وأنّ ابنه محمّداً وكيل ابني مهديّكم ) .

3ـ قال الإمام العسكري ( عليه السلام ) : ( هذا أبو عمرو الثقة الأمين ، ثقة الماضي ، وثقتي في المحيا والممات ، فما قاله لكم فعنّي يقوله ، وما أدّي إليكم فعنّي يؤدي ) .

4ـ خطاب الإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) لمحمّد بن عثمان عند وفاة أبيه : ( إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، تسليماً لأمره ورضاء بقضائه ... عاش أبوك سعيداً ومات حميداً ، فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه ، فلم يزل مجتهداً في أمرهم ، ساعياً في ما يقرّبه إلى الله عزّ وجلّ ، نضّر الله وجهه وأقاله عثرته ) .

وفاته :

توفّي الشيخ العمري ( رضوان الله عليه ) عام 265 هـ في بغداد ، ودفن بجانب الرصافة في بغداد ، وقبره معروف يزار .