الباب السابع وَداع قبر رسول الله صلّى الله عليه وآله

 1 ـ حدَّثني محمّد بن الحسن بن عليِّ بن مَهزيار ، عن أبيه ، عن جَدّه عليًّ ، عن الحسن بن سعيد ، عن صَفوانَ بن يحيى ؛ وابن أبي عُمير ؛ وفَضالَة ، عن معاويةَ بن عمّار «قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : إذا أردت أن تخرج من المدينة فاغتسل ثمّ ائتِ قبر النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بعد ما تفرغ من حوائجك فودِّعْه واصنعْ مثل ما صنعت عند دخولك وقل :  «اللّهمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ العَهْدِ مِن زيارَتي قَبْر نَبيِّكَ ، فَإنْ تَوَفَّيتَني قَبلَ ذلك فَإنّي أشْهَدُ في مَماتي عَلىُ ما أشهدُ عَلَيهِ في حَياتي(1) أنْ لا إلهَ إلاّ أنْتَ وأنّ محمداً عَبدُكَ ورَسولُكَ»» .  

2 ـ حدّثني جماعة مشايخي ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بنِ محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن فَضّال ، عن يونسَ بنِ يعقوبَ «قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن وَداع قبر رَسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقال: تقول : «صلّى اللهُ عَلَيكَ ، السَّلامُ عَلَيكَ ، لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ تَسليمي عَلَيَكَ»» .  

3 ـ وبإسناده ، عن الحسن بن عليِّ بن فَضّال «قال : رأيت أبا الحسن(2) عليه السلام ـ وهو يريد أن يودِّع للخروج إلى العُمْرة ـ فأتى القبرَ مِن موضع رأس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعد المغرب فسلّم على النَّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ولَزِق بالقبر ، ثمَّ أتى المنبر ثمَّ انصرف حتّى أتى القبر فقام إلى جانبه فصلّى وألزق مَنْكِبَه الأيسر بالقبر قريباً من الاُسطوانه ـ الّتي دون الاُسطوانة المخلّفة عِند رأس النَّبيِّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فصلّى ستّ رَكعات ، أو ثمان ركعات في نعليه ، قال : فكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر ، فلمّا فرغ من ذلك سَجَد سِجدةً أطال فيها السّجود حتّى بلّ عَرقُهُ الحَصىُ ، قال: وذكر بعض أصحابنا أنّه رأه ألصق خدّه بأرض المسجد» . 

____________

1 ـ في الكافي والتّهذيب : «على ما شَهِدْتُ عليه في حياتي ـ إلخ » .

2 ـ المراد به الرّضا عليه الصّلاة والسّلام . * ـ تقدّم الخبر بطوله في ص 19 تحت رقم 2 .