الباب الثّامن عشر ما نزل من القرآن بقتل الحسين عليه السلام وانتقام الله عزَّوجلَّ ولو بعد حين

 1 ـ حدّثني محمّد بن جعفر القرشي الرّزّاز قال: حدّثني محمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب ، عن موسى بن سَعدان الحنّاط ، عن عبدالله بن القاسم الحضرميِّ ، عن صالح بن سَهل ، عن ابي عبدالله عليه السلام «في قول الله عزَّوجَلَّ : « وَقَضَيْنا إلىبَني إسْرائيلَ في الكتاب لَتُفسِدُنَّ في الأَرْضِ مَرَّتَين(1)» ، قال: قتل أمير المؤمنين عليه السلام وطعن الحسن بن عليّ عليهما السلام ، « وَلَتعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً» قتل الحسين بن عليٍّ عليهما السلام ، « فإذا جاءَ وَعْدُ اُولهُما» ، قال : إذا جاءَ نصر الحسين عليه السلام « بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا اُولي بأسٍ شَديدٍ فَجاسُوا خِلال الدِّيارِ» قوماً يبعثهم الله قبل القائم عليه السلام ، لا يدعون وتراً لآل محمّد إلاّ أحرقوه(2) ، « وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً(3)»» .  

2 ـ وحدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سِنان ، عن عليِّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام «قال : تلا هذه الآية : « إنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذينَ آمَنُوا في الحياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهادُ(4)» ، قال : الحسين بن عليِّ عليهما السلام منهم ولم ينصر بعد ، ثمَّ قال : والله لقد قتل قتلة الحسين عليه السلام ولم يطلب بدمه بعد» .  

3 ـ وحدّثني أبي ـ رحمه الله ـ عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوبَ بن يزيدَ ؛ وإبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عُمَير ـ عن بعض رجاله ـ عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزَّوجلَّ : «وإذَا المَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ(5)» ، قال : نَزَلَتْ في الحسين بن عليِّ عليهما السلام»(6) .  

4 ـ حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن العبّاس بن معروف ، عن صَفوانَ بن يحيى ، عن حكم الحنّاط ، عن ضُرَيس ، عن أبي خالد الكابليِّ ، عن أبي جعفر عليه السلام «قال : سَمِعتُه يقول في قول الله عزَّوجلَّ : « اُذِنَ لِلَّذينَ يُقاتَلُون بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإنَّ الله عَلى نَصْرِهِمْ لَقَديرٌ(7)» ، قال: عليُّ والحسن والحسين عليهم السلام» .  

5 ـ وحدَّثني محمّد بن الحسن بن أحمدَ ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن محمّد بن سِنان ـ عن رجل ـ «قال : سألت عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى : « ومَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَليِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِف في القَتْلِ إنَّهُ كانَ مَنْصُوراً(8)» ، قال : ذلك قائم آل محمّد يخرج فيقتل بدم الحسين عليه السلام ، فلو قتل أهل الأرض لم يكن مُسرفاً ، وقوله : « فَلا يُسْرِف في الْقَتلِ» لم يكن ليصنع شيئاً يكون سرفاً ، ثمَّ قال أبو عبدالله عليه السلام: يقتل والله ذَراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائهم»(9) .  

6 ـ حدّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز ، عن محمّد بن الحسين ، عن عثمانَ بن عيسى ، عن سَماعة بن مِهران ، عن أبي عبدالله عليه السلام «في قوله تبارك وتعالى : « لا عُدْوانَ إلاّ عَلَى الظّالمِينَ» ، قال : أولاد قتلة الحسين عليه السلام» .  حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ عن سعد بن عبدالله ، عن ابراهيمَ بن هاشم ؛ ومحمّد بن الحسين ، عن عثمانَ بن عيسى ، عن سَماعَة بن مِهرانَ مثله . 

7 ـ حدّثني محمّد بن جعفر الكوفيُّ الرَّزَّاز ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن موسى بن سَعدانَ ، عن عبدالله بن القاسم الحضرميّ ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبدالله عليه السلام «في قول الله تبارك وتعالى : « وَقَضَيْنا إلى بَني إسْرائيلَ في الكتاب لَتُفْسِدنَّ في الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ(10)» ، قال : قتل عليّ وطعن الحسن ، «وَلَتعْلُنَّ عُلُوّاً كَبيراً» ، قال : قتل الحسين عليهم السلام» .

____________

1 ـ الإسراء : 4 .

2 ـ في بعض النّسخ : «إلاّ أخذوه» ، وفي خبر الكافي : «إلاّ قتلوه».

3 ـ الإسراء : 5.

4 ـ الغافر : 51.

5 ـ التّكوير : 8 و 9 .

6 ـ المراد أنّ مصداقها الحقيقيّ هو عليه السلام.

7 ـ الحجّ : 39 .

8 ـ الإسراء :

33.9 ـ أي الرّاضين بفعل آبائهم ، وكذا في الخبر الآتي .

10 ـ البقرة : 193.