الباب الثّاني عشر وداع قبر أمير المؤمنين عليه السَّلام

 1 ـ حدَّثني محمّد بن الحسن بن أحمدَ بن الوليد في كتاب الجامع(1) يروي عن أبي الحسن عليه السلام «قال : إذا أردت أن تودِّع قبر أمير المؤمنين عليه السلام فقل :  «السَّلام عليكَ ورحمةُ الله وبَركاتُه ، أسْتَودِعُكَ اللهَ وأَسْتَرْعِيكَ ، وأقْرَءُ عَلَيكَ السَّلامَ ، آمنّا باللهِ وبِالرُّسل وبِما جاءَتْ بِه ودَعَت إليه [ودَلَّتْ عَلَيهِ] فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدينَ، اللّـهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتي إيّاهُ فَإنْ تَوَفَّيْتَني قَبْلَ ذلِكَ فَإنّي أشْهَدُ في مَماتي عَلى ما كنتُ شَهِدْتُ عَلَيْهِ في حَياتي، أشْهَدُ أنَّكمُ الأئمّة ـ وتسمّيهم واحداً بعد واحد ـ وأشهدُ أنَّ منْ قَتَلَهُمْ وحارَبَهُم مُشركونَ ومنْ رَدَّ عَلَيْهم في أسْفَلِ دَرَكٍ منَ الجَحيم وأشهَدُ أنَّ مَنْ َحارَبَهُمْ لنا أعْداءٌ وَنَحْنُ مِنْهُمْ بُرَءاءُ، وَأنَّهُمْ حِزْبُ الشَّيْطانِ، وَعَلى مَنْ قَتَلَهُمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنّاسِ أجْمَعينَ، وَمَنْ شَرِكَ فيهِمْ وَمَنْ سَرَّهُ قَتْلَهُمُ ، اللّـهُمَّ إنّي أسْالُكَ بَعْدَ الصَّلاةِ وَالتَّسْليمِ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وآل محمّدٍ ، ولا تَجْعَلْهُ آخرَ الْعَهْدِ مِن زِيارَتِه فَإنْ جَعَلتَهُ فَاحْشُرني مَعَ هؤلاءِ المُسَمِّينَ الاُئِمَّةِ ، اللّهُمَّ وذَلِّلْ قُلُوبَنا بِالطّاعَةِ والمُناصَحَةِ والمَحبّةِ وَحُسْنِ المُؤازَرةِ»»(2) . 

____________

1 ـ قال العلاّمة الرّازيّ ـ قدّس سرّه ـ في الذريعة : «الجامع في الحديث» لاُبي جعفر محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد شيخ القمّيّين ، والمتوفّى 343 ، روى الشّيخ الطّوسي في التهذيب زيارة علي ّ بن موسى الرضا عليهما السلام عن الكتاب المترجم بـ «الجامع» تأليف أبي جعفر محمّد بن الحسن بن الوليد ، والظّاهر من السيّد ابن طاووس المتوفّى 664 أنّ «الجامع» هذا كان عنده ، قال في الإقبال في نوافل شهر رمضان : «روى عبدالله الحلبيّ في كتاب له وابن الوليد في جامعه» ، بل الظّاهر من «ميرزا كمالا» صهر العلاّمة المجلسيّ أنّه كان موجوداً في عصره حيث أنّه يأمر ولده بالرّجوع إلى هذا الكتاب في المجموعة الّتي مرّت في ج3 ص170 بعنوان : «بياض الكمالي» ـ انتهى» . أقول: الظّاهر من تسمية الكتاب أنّ كلّ ما فيه مأثور عن الأئمة عليهم السلام والله يعلم ، لكن المولى المجلسيّ توقّف في صدور جميع أخباره عن المعصوم عليه السلام.

2 ـ زاد به  في الفقيه : «وسبّح تسبيح الزّهراء فاطمة عليها السلام وهو : سبحان ذي الجلال الباذخ العظيم ، سبحان ذي العزّ الشّامخ المنيف ، سبحان ذي الملك الفاخر القديم ، سبحان ذي البهجة والجمال ، سبحان من تردّى بالنّور والوقار ، سبحان من يرى أثر النّمل في الصفا ، ووَقْعَ الطّير في الهواء» .