(المجلس الخامس أعظم مصيبة في التاريخ قتل الحسين (ع

القصيدة: للسيد عباس البغدادي

ت:1331هـ

دهـى الدين خطبٌ فادحٌ هدّ ركنه      ودكّ  مـن الـشم الـرعان ثقالها

غداة بأرض الطف حربٌ تجمعت      وحثّت على الحرب العوان رجالها

لـتـنحر  أبـناء الـنبي مـحمدٍ      بـأسـيافها  مـا لـلنبي ومـالها

كـأني  بأسد الغاب من آل غالبٍ      وقـد تـخذت مـرَّ المنون زُلالها

فـثاروا وايـمُ الله لـو لا قضاؤُه      لـما نـالت الأعـداء منهم منالها

فـسل كربلا تنبيك عما جرى بها      فحين  التقى الجمعان كانوا جبالها

نـعم ثـبتوا فيها إلى أن ثووا بها      فـعطّر نـشرُ الأكـرمين رمالها

وعاد فريد الدهر فردا يرى العدى      تـجول  وقـد سلت عليه نصالها

وقـد  ملأ الغبرا دماً من جسومهم      وضـيق بـالغدر الـطغام مجالها

ألا مـنجد يـنحو الـبقيع بـمقله      تـهل كـغيث المزن منه انهلالها

فـو الله لا أنـسى المصونة زينبا      غـداة  اسـتياح الظالمون رحالها

لـها الله مـن ولـهانة بين نسوةٍ      ركـبن من النيب العجاف هزالها

تـجوب  بها شرق البلاد وغربَها      وتـنحو  بـها سهل الفلا وجبالها

تـحنُّ  فيجري من دم القلب دمعُها      حـنين نـياقٍ قـد فـقدن فصالها

وأعـظم رزءٍ صدّع الصخر رزؤُه      وأحـمد من شمس الوجود اشتعالها

وقوفُ بنات الوحي حسرى بمجلسٍ      بـه سـمعت آل الـطليقِ مـقالها(1)

 

(مجردات)

عگب  الـجـلالة والـمهابه      وابـوي  الـوفد تـنزل ابّابه

گعـدتنه صـارت بـالخرابه      اولا  راحـم الـنه اولا گرابه

يـنهض  تـزم بـيه النجابه      او يوصل علي او يكثر اعتابه

ايگلـه الـهظم يكلف احسابه      لچن  الــذي لـلكبد عـابه

ام  كـلثوم واسـكينه او رابه      خـدرها  الدجة اينوب ابمنابه

آيـا هـظمنه او يـا اصوابه


أعظم مصيبة في التاريخ قتل الحسين (ع)

قال أرباب المقاتل: ان يوم قتل الحسين (ع) أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام، وذلك إن أصحاب الكساء الذي كانوا أكرم الخلق على الله كانوا خمسة، فلما مضى عنهم النبي (ص) بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (ع) فكانو للناس عزاء وسلوة، فلما مضت فاطمة كان أمير المؤمنين والحسن والحسين (ع) للناس عزاء وسلوة، فلما مضى منهم أمير المؤمنين (ع) كان للناس في الحسن والحسين (ع) عزاء وسلوة، فلما مضى الحسن كان للناس في الحسين (ع) عزاء وسلوة فلما قتل الحسين (ع) لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحمد للناس فيه بعده عزاء وسلوة فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم فلذلك صار يومه اعظم الأيام مصيبة لذا كانت سيدتنا الحوراء زينب (ع) تنادي في يوم عاشوراء عندما صرع الإمام الحسين (ع).

ليت السماء أطبقت على الأرض ليت الجبال تدكدكت على السهل اليوم مات جدي محمد المصطفى اليوم مات أبي أمير المؤمنين علي المرتضى اليوم مات أمي فاطمة الزهراء اليوم مات أخي الحسن المجتبى.

 

أخي أنت عن جدي وأمي وعن أبي      وعن أخي المسموم سلوى ولي ذخرُ

ومذ  غبت عني غاب عني جميعُهم      فـفقدك كـسر ليس يُرجى له جبرُ


(نصاري)

اجـت زيـنب تصيح الله أكبر      يـخويه  لـيش هلنومه ابهلحر

بچت  زيـنب او نادت يا وليي      يـنور الـعين يا عگلي واخيي

يخويه  الصبر من بعدك امعيي      عـليّ او نار فگدك دون تسعر

يخويه من ضرب راسك ابسيفه      طـعن گلبك ابرمحه واخذ حيفه

او  مـاخله ابروحه بس طريفه      خـفيه  او شافها الموت المگدَّر

يخويه من سمعت المهر يصهل      تـخيلتك  ابـجود الماي مجبل

اصد لن المهر محرب او معول      جـالب عـدّته والسرج يصفر

على امصابك لجيمن دوم نوحي      يـعيني بـالدموع اليوم طيحي

امصابك يا عيوني شعب روحي      لـونه بـالصخر ذاب او تفسر

تـصيح ابصوتها يحسين وينك      يخويه جاوب او صدلي ابعينك

يـخويه  ذاب گلبي من ونيني      يخويه موش گلبي صخر مرمر

(تخميس)

لـم  أنس زينب إذ وافته منعفرا      وعـن إجـابةِ مَن تدعوه معتذرا

فمذ رأت ضعنها نحو الشام سرى      هـمت لتقضي من توديعه وطرا

وقـد  أبى سوط شمرٍ أن تودعَهُ

ــــــــــــــ

(1) ـ أدب الطف ج8، ص242.