المجلس الأول عودة السبايا إلى كربلاء

القصيدة: للشيخ باقر الخفاجي الطهمازي الحلي

ت: 1381

 

زُر  قـبر سبط الهاشمي الهادي      ولـديه  حـزنا وا حـسيناً ناد

زر  قبره في الأربعين وثق بها      يـوم الـقيامة فـهي خير الزاد

واذر  مـدامع مـقلتيك بـعندّمٍ      مـسـتعبرا  مـتجلببا بـسواد

حـتى كـأنك جـابرٌ لـما أتى      مـسـتقبلا  لـلـعابد الـسجاد

وافـى بـأضعان الفواطم زائرا      لـضرائح الـشهداء والأمـجاد

واذكر مصيبة زينبٍ إذ أبصرت      قـبر الحسين هوت عليه تنادي

أحـسينُ  تعلم ما لقينا في السبا      غـصصا  مقيمٌ شجوها بفؤادي

نـشكوا إليك مسيرنا بين العدى      ووقـوفنا فـي مجلس ابن زياد

نـشكوا إلـيك وثـاقنا يحبالهم      ومـساقنا  قـسرا لـكلِّ معادي

عـبجا  بـنات أميةٍ في حجبها      وبـنات  أحـمد للعيون بوادي

وعـلى  يـزيدٍ أدخلونا حسَّرىً      والـعلج أظـهر كـامن الأحقاد

فـغدى يسبُّ أخا النبيِّ وصهره      إذ كـان مُـرغمها بـيوم جهاد

أحـسين  هذا بعض ما شاهدته      رزءٌ  يـصدّع شـامخ الأطواد

أحسين جئنا والرؤوس جميعها      مـعنا لـندفنا مـع الأجـساد

ونرشُّ فوق قبوركم ماءً عسى      نطفي  بذاك حرارة الاكباد(1)

 

(مجردات)

يـحسين يـم گبـرك لـفينه      واحسبنه اخويه اضيوف اجينه

دگعـد  او شـوف اصار بينه      مـن  يـومك الـهاذه اربعينه

والـعين يـا عـزنه او ولينه      مـولح  اصـبيها مـن بچينه

وامـن  اليسر خويه او سبينه      يـمك  خـواتك يـبو اسكينه

عـوِّدت مـهظومه او حزينه      تـنشد  عـلى الگطعوا يمينه

ايگوم  او يـردهـا لـلمدينه      هــوه  الـتكلف بـالضعينه

 

عودة السبايا إلى كربلاء

قال الشيخ عبس القمي في نفس المهموم:

لما أجاز يزيد بن معاوية لبنات رسول الله والذرية الطيبة أن ينحن على الحسين (ع) ويقمن المآتم عليه، ووعد علي بن الحسين (ع) أن يقضي له ثلاث حاجات، فأقمن المآتم سبعة أيام، فما كان اليوم الثامن، دعاهم يزيد وعرض عليهم المقام بدمشق فأبوا ذلك وقالوا: بل ردنا إلى المدينة فإنها مهاجر جدنا (ص).

 

فقال للنعمان بن بشير صاحب رسول الله (ص) جهز هؤلاء النسوة بما يصلحهن، وابعث معهن رجلا من أهل الشام أمينا صالحا وابعث معهن خيلا وأعوانا (2).

وفي بعض المقاتل: لما أرادوا الرجوع إلى المدينة أحضر يزيد لهم المحامل وزينها، وأمر بالإنطاع من الإبريسم وصب عليها الأموال وقال: يا أم كلثوم خذوا هذه الأموال عوض ما أصابكم فقالت أم كلثوم: يا يزيد ما أقل حياءك وأصلب وجهك!! تقتل أخي وأهل بيتي وتعطيني عوضهم مالا؟ والله لا كان ذلك أبداً.

 

مـن  أيـن تـخجَل أوجهٌ أمويةٌ      سـكبت  بـلذات الفجور حياءها

قهرت  بني الزهراء في سلطانها      واسـتأصلت بـصفاحها امراءها

مـلكت عليها الأمر حتى حرَّمت      في الأرض مطرح جنبها وثواءها

ضـاقت بها الدنيا فحيث توجهت      رأت الـحتوف أمـامها ووراءها

 

ثم أوصى بهم الرسول أن يسيروا بهم في الليل ويرفقوا بهم في النهار. فخرج بهم الرسول يساريهم، فيكون أمامهم، وإذا نزلوا تنحَّى عنهم وتفرق هو وأصحابه.

 

ساروا حتى وصلوا العراق، قالوا للدليل مر بنا على طريق كربلاء، لأن الرؤوس كانت معهم (3) وقيل: إن الدليل قال للإمام علي بن الحسين (ع): هذا الطريق يؤدي إلى كربلاء وهذا إلى المدينة، وكانوا على مفترق طرق فأخبر عمته زينب (ع) فقالت له: يا ابن أخي قل له يمر بنا على مصارع الشهداء لنتزود منها (4).

 

(نصاري)

عـلي  گل للدليل ايميل بينه      ابوادي  كربلا ايمر بالظعينه

نگل لحسين هظم المر علينه      هظم الشام يا هظمه او مراره

 

(نصاري)

يـعمه  كـربله واجـب نـصلها      تـناشدني  ونـاشدها اعـله اهلها

عـلي  گل لـلدليل الكربله ايميل      نـشوف  اشـلون دفنتها المچاتيل

واريد احچي لخوي احسين تفصيل      على  هظمي او بني اميه او فعلها

اريـد اوصل لخوي احسين وانعاه      واخـبره  ابهظمتي واتعاتب اوياه

ولـم  الـحرم يـم گبره او يتاماه      وگلـه اگعـد يعزها او شوف ذلها

سـالت دمـعته او نـاده يـجمال      اكـسر عـالطفوف ابظعن العيال

عـمتي  اتريد تشكي العمي الحال      مـهو الـلي جـابها او بيها توزَّم

تـياسر  بـالظعن حـادي النعايم      او  لاحـت لـلطفوف الهم علايم

لـن  جـابر لـفه اويـاه الهواشم      تدگ  عالروس واعله الصدر تلطم

صـاحوا  يـا هـله بيكم يلاكرام      لـيش  اظـعونكم بس حرم وايتام

أبـوك  احسين وين او وين جسَّام      وأبـو فـاضل يلعليل او بني العم

***

بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا      وخـلّفوا  فـي سويدا القلب نيرانا


(1) ـ حديث الأربعين ص66.

(2) ـ نفس المهموم ص463.

(3) ـ الدمعة الساكبة ج5 ص155.

(4) ـ عن بعض الخطباء.