(المجلس التاسع بعض ما جرى على أم المصائب زينب الكبرى (ع

القصيدة: الأبيات الأربعة الأولى لبعضهم

والبقية للخطيب الشيخ محمد سعيد المنصوري

 

سـلامٌ  على الحوراء ما بقي الدهرُ      ومـا أشرقت شمسٌ وما طلع البدر

سـلام عـلى القلب الكبير وصبره      بما  قد جرت حزناً له الأدمعُ الحمر

جـرى ما جرى في كربلاء وعينُها      ترى ما جرى مما يذوب له الصخر

لـقد أبصرت جسم الحسين موزَّعا      فجاءت  بصبرٍ دون مفهومه الصبر

رأتـه ونـادت يا ابن أمي ووالدي      لـك القتل مكتوبٌ ولي كتب الأسر

أخـي إنَّ فـي قلبي أسىً لا أطيقه      وقـد  ضاق مني في تحمُّله الصدر

عـليَّ  عـزيزٌ أن أسير مع العدى      وتبقى  بوادي الطفِّ يصهرك الحرُّ

أخي  إن سرى جسمي فقلبي بكربلا      مـقيمٌ إلـى أن ينقضي منّي العمر

أخـي  كـلُّ رزءٍ غير رزئك هيِّنٌ      وما بسواه اشتد واعصوصب الأمر

أخي أنت عن جدِّي وأمِّي وعن أبي      وعن أخي المسموم سلوى ولي ذخر

متى  شاهدت عيناي وجهك شاهدت      وجـوهَهُمُ  الـغرَّا وكان بك اليسر

ومذ  غبت عني غاب عني جميعُهم      فـفقدُك كـسرٌ ليس يُرجى له جبر

 

(مجردات)

يـحسين  عن گلبي فلا اتغيب      دوم انـته بـيه ابعيد واجريب

او تسمع بواچي اختك والنحيب      امـنين  الـليالي مثلك اتجيب

الـفگدك جرح بالگلب ميطيب      يـلي يگصـدك دوم مـيخيب

 

(أبوذية)

ابـحـبك گلـبي اتـولع ونـحباي      او شمرني الدهر عن عطفك ونحباي

عـليك اونـيني او حّـي ونـحباي      يـظل مـا دام يـوجد نـفس بـيه

 

بعض ما جرى على أم المصائب زينب الكبرى (ع)

سلام على قلب زينب الصبور، ولسانها الشكور، السلام على من تظافرت عليها المصائب والكروب، وذاقت من النوائب ما تذوب منها القلوب.

 

بربِّك مَن كزينب في البرايا      لقوع  النائبات غدت حموله

فـيالله مـا لاقـت وقاست      من  الأشرار أرباب الرذيله

 

سلام على من تجرعت الآلام والمآسين وما لا تقوى على احتمالها الجبال الرواسي فأصبحت للبلايا قبلتها، وللرزايا كعبتها، سلام على من شاطرت أمها الزهراء في ضروب المحن والأرزاء، ودارت عليها الكوارث والبلاء يوم كربلاء.

 

قــد  وَرِثـن مـن أمـها      كلّ  الذي جرى عليها ودار

وزادت الـبنت عـلى أمهِّا      من دارها تهدى إلى شر دار

 

سلام على من عجبت من صبرها ملائكة السماء، سلام على من فجعت بجدها وأبيها والخيرة من أهلها وذويها.

 

(أقول: ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله)

فزينب في رزايا الطفِّ كانت      تـذوق الموت حالا بعد حال

رأت  أنـصارها وبني أبيها      مـحلَّئةً عـن الـماء الحلال

رأت  أطفال أخوتها عُطاشى      كؤوس  الحتف تُسقى بالنبال

رأت أخونها الأبرار صرعى      مـجزرةً عـلى وجه الرمال

رأت أبـيـات آل الله نـهبا      وفـيها الـنار تلهف باشتعال

رأت  تـلك الأيامى واليتامى      تسير  إلى الشام على الجمال

 

أبكي على زينب الكبرى وكربتها، أبي على زينب الثكلى وغربتها، أبكي على زينب حزنا لمحنتها، أبكي على هظمها من بعد عزتها، أبكي على المظلومة الغريبة، أبكي على المحزونة الكئيبة، أبكي على من داهمتها الدنيا بالمشاهد الرهيبة، ولم تشبه مصيبتها مصيبة.

 

(نصاري)

زينب  من عگب ذيچ المصايب      تـموت  ابراويه ابديرة غرايب

اشـلون الـدهر شوّفها عجايب      هـظم أمـها جره والنوب أكثر

ابوها  المرتضى سيف الحرايب      امـخضب بالدمه واللون شاحب

والـمسموم اخـوها ابچبد ذايب      واخـوها احسين بالهندي اموذر

تـشوف  امـعفر ابحر الترايب      والـمثلث ابوسط الگلب صايب

او  زينب تندب باشجى الندايب      بخوها الراسه فوگ الرمح يزهر

 

(تخميس)

أمـيةٌ  لـم تُـعر للحقِ سمعا      لـطه  استأصلت فرعا ففرعا

أساءت من بني المختار صُنعا      خـرجنا  منك بالأهلين جمعا

رجـعنا  لا رجـال ولا بنينا