(المجلس الخامس مقتطفات من مصيبة أمير المؤمنين (ع

القصيدة: تنسب إلى أبي الأسود الدؤلي صاحب

أمير المؤمنين ت: 69هـ

 

ألا يـا عين جودي واسعدينا      ألا فـابكي أمـير الـمؤمنينا

وابكي  خير من ركب المنايا      وفـارسها ومن ركب السفينا

ومـن صام الهجير وقام ليلا      ونـاجي  الله ربَّ الـعالمينا

إمــامٌ صـادقٌ بـرٌّ تـقيٌّ      فـقيهٌ  قـد حوى علما ودينا

وبات  على الفراش يقي أخاه      ولـم  يـعبأ بـكيد الكافرينا

مـضى بعد النبيِّ فدته نفسي      أبـو  حسنٍ وخيرُ الصالحينا

إذا  استقبلت وجه أبي حسينٍ      رأيـت  البدر راع الناظرينا

وكـنا  قـبل مـقتله بـخير      نـرى المولى رسول الله فينا

فـلا  والله لا أنـسى عـليا      وحـسن صلاته في الراكعينا

ألا أبـلغ مـعاوية بن حربٍ      فـلا  قـرَّت عيونُ الشامتينا

وقـل لـلشامتين بـنا رويدا      سـيلقى الـشامتون كما لقينا

أفـي  شهر الصيام فجمعمونا      بخير الخلقِ طُراً أجمعينا(1)

 

(نصاري)

يـجدي لـو تـجينه او امنه وياك      او تعصِّب كون راس الولي ابيمناك

بـلچن مـن يشوفك صاحب الواك      تـرد روحـه او تگر بيكم اعيونه

مـن  حـرگت گلبها اتصيح يا جد      او گلـبها امـن الحزن والهم تمرد

اشـما نـادت تشوف اجواب مارد      صـاحت صـوت من بعدك ولونه

دارت  صـوب ابوها والوت الجيد      تـحبه او نوب تصفج إيد فوگ إيد

يـبويه الـعيد اجـانه لالـفه العيد      بـعدك  يـالذي اسـمك يـهابونه

 

(أبوذية)

عـلي يـلما تچهـبك زلم تنصاب      او عليك امن البواچي اعبار تنصار

مـآتم  إلـك يـوم الـعيد تنصاب      او مـنّـك صـبَّحت دارك خـليه

 

مقتطفات من مصيبة أمير المؤمنين (ع)

روي عن أنس بن مالك قال: مرض علي في حياة رسول الله (ص)، وعدته وعنده أبو الفضيل وعمر، فدخل علينا رسول الله (ص) ونظر في وجهه فبكى، فقال أبو الفضيل وعمر: لقد تخوفنا عليه يا رسول الله، فقال: لا بأس عليه وإنه لن يموت إلا مقتولا مضروبا على أم رأسه، مخضوبا بدمائه في شهر الله، شهر رمضان، في أثناء صلاته، في بيت من بيوت الله، فواشوقاه، ووا أسفاه، ووا حزناه، ثم بكى بكاء شديداً (2)

أقول: يا رسول الله ليتك كنت حاضرا يوم ضرب أخوك ووصيك

وخليفتك علي بن أبي طالب على رأسه بسيف غادر وقد اجتمع حوله أولاده وأهل بيته وأصحابه وهم في أمر عظيم باكون محزونون.

قال الراوي: لما حملوه (ع) إلى البيت كان الحسين يبكي ويقول يا أبتاه من لنا بعدك ولا يوم كيومك إلا يوم رسول الله (ص) من أجلك تعلمت البكاء يعز والله عليّ أن أراك هكذا.

فناداه أمير المؤمنين يا حسين يا أبا عبد الله ادن مني فدنا وقد خرجت أجفان عينيه من البكاء فمسح الدموع من عينيه ووضع يده على قلبه وقال يا بني ربط الله على قلبك وأجزال لك ولأخوتك عظيم الأجر فسكّن روعتك واهدأ من بكائك فإن الله قد آجرك على عظيم مصابك ثم أدخل في حجرته فأقبلت زينب وأم كلثوم حتى جلستا معه على فراشه وهما تندبان وتقولان يا أبتاه من للصغير حتى يكبر ومن للكبير بين اللئام يا أبتاه حزننا عليك طويل وعبرتنا لا ترقأ (3).

 

(مجردات)

شفتك يبويه او خلص صبري      او عبراتي متكسِّره ابصدري

يـاليت گبـلك خلص عمري      اولا  شوف دم طبرتك يجري

مـن  هـلمصايب تاه فكري      انـته الچنـت بالشدد ذخري

يـلهب ابوسط الگلب جمري      او  نار الحزن بحشاي تسري

تـدري يـبويه ابحالي تدري      فـوَّضت  لـلمعبود أمـري


أقول: فما أعظم مصابهن وهن يودعهن إلى قبره.

 

بـنفسي  ومالي ثم أهلي وأسرتي      فـداءً لمن أضحى قتيل ابن ملجم

عليٌ رقى فوق الخلائق في الوغى      فـهُدَّت لـه أركـان بيت المحرَّم

عـليٌ أمـير المؤمنين ومن بكت      لـمقتله الـبطحا واكـناف زمزم

ونـاحت عليه الخلقُ إذ فُجعت به      حـنينا كـثكلى نـوحُها بـترنم

 

(مجردات)

يومين  إله المحراب خالي      بويه  اشكثر وحشه الليالي

تـفت الصخر ونة الوالي      عسى لا گرب يومك يغالي

 

(مجردات)

بويه اعلل اطفالك بالمواعيد      وگلـهم  ذخرنه بلكن ايعيد

وانته  الفجيده اهنا يهل حيد

***

فيا أسفي على المولى التقيِّ      أبي  الأطهار حيدرة الزكيِّ


(1) ـ وفاة أمير المؤمنين (ع) للشيخ علي الخطي.

(2) ـ وفاة أمير المؤمنين (ع) للخطي.

(3) ـ الكوكب الدري للحائري.