المجلس الأول عبيد الله بن زياد يبعث بعائلة الحسين (ع) إلى الشام

القصيدة: للسيد جواد القزويني الهنداوي

 

هـلا  تـعود بـوادي لَـعلَعٍ وقـبا      مـرابع  ذكـرها فـي القلب قد وقبا

تـعذَّبت  مـهجتي يـوم الرحيل بهم      كـأنَّ  طـعم عـذابي عـندهم عذبا

بالله  ربِّـكـم عــودوا لـربـعكُمُ      وجـنِّبوا الـهجر صـبَّاً فـيكم رغبا

لا  تـحسبوا أعـيني تجري مدامعها      عـليكم بـل لآل الـمصطفى النجبا

نـفسي الـفداء لـظامي القلب منفردٍ      وغـير صارمه في الحرب ما صحبا

لـهفي  لـه مـذ أحاطت فيه مُحدقةً      أهـل  الـضلال وفـيه نالت الإربا

رمـوه فـي سـهم حقدٍ من عداوتهم      مـثـلثٍ فـي شـظايا قـلبه نـشبا

هلا هوى العرش والأفلاك حين هوى      فـوق  الـبسيطة بدر المجد إذ غربا

مـن بعده هَجَمَت خيلُ الضلال على      خـــدر  الـنـبوة يالله فـانـتهبا

أبـدوا  عـقائلَ آل الـوحي حاسرةً      لـم يـتركوا فـوقها سترا ولا حجبا

وأوقـفوها  وعـينُ الرجس تنظُرُها      وقـد رأت من عداها موقفا صعبا(1)

 

(مجردات)

خـيل الأعادي لا يرضُّون      صدره او ظهره لا يهشمون

 

عبيد الله بن زياد يبعث بعائلة الحسين (ع) إلى الشام

قال في اللهوف: وكتب عبيد الله بن زياد إلى يزيد بن معاوية يخبره بقتل الحسين (ع) وخبر أهل بيته فلما وصله الكتاب ووقف عليه أعاد الجواب إلى ابن زياد يأمره بحمل رأس الحسين ورؤوس من قتل معه، وبحمل أثقاله ونساءه، فأنفذ ابن زياد، رأس الحسين إلى يزيد مع الأسارى موثقين في الحبال مع نسائه وصبيانه من بنات رسول الله (ص) على أقتاب الجمال، مكشفات الوجوه، وأمر بن زياد أن يشهروهم في كل بلدة يدخلونها.

قال علي بن الحسين (ع): حملوني على بعير يضلع بغير وطاء، ورأس الحسين (ع) على علم، ونسوتنا على بغال واكفة، من دمعت له منا عين قرع رأسه بالرمح.

 

نفسي الفداء لزين العابدين سرى      مـكبَّلا بـين قـيدٍ أو وثاق سبا

رأى  بعينيه رأس السبط يَقرعُه      بالخيزرانة ذاك الرجس وا عجبا

 

فقيل ولما نزلوا القادسية أنشأت أم كلثوم:

 

ماتت رجالي وأفنى الدهرُ ساداتي      وزادنـي حـسراتٍ بعد لوعاتي

صـال الـلئام علينا بعدما علموا      أنـا بـناتُ رسـول بالهدى آتي

يعزِّز عليك رسول الله ما صنعوا      بـأهل بيتك يا خير البريات(2)

 

(نصاري)

يجدي اعظام اخيي رضرضوها      يـجدي  اخيامكم والله احرگوها

يـجدي  امـخدراتك سـلبوها      او هـاي اعـيالكم بالبر الأگفر

مـشوهن  سبايه الطاغي الشام      او يسوُّهن وسافه ابمجلس العام

بنات  المصطفى واشلون تنظام      هـذا  الـصار بـبناتك الخدَّر

 

(نصاري)

امـنـين اجـتني كـربله امـنين      لا  عـباس يـبرالي ولا احـسين

يضربوني امن ابچي او تدمع العين      او  تـبگه عبرتي ابصدري تكسر

 

(أبوذية)

اطـلبوا  يـا الهواشم ثار حيكم      انهجر من طاح أبو السجاد حيكم

يموت اولا يضل بالأرض حيكم      او هـدر دمه يروح ابن الزچيه

 

(تخميس)

هـتفت كـلُّ والهٍ وهي ثكلى      ودمعُ العين في الخدود استهلا

قل لحادي السرى إذا شدَّ رحلا      فـترفق  بـها فـما هـي إلا

نـاظرٌ  دامـعٌ وقـلبٌ مروعُ


(1) ـ البابليات ج4 ص131/132 محمد علي اليعقوبي.

 (2) ـ اللهوف. معالي السبطين.