خطبة 5- لما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) و خاطبه العباس و أبو سفيان بن حرب في أن يبايعا له بالخلافة (و ذلك بعد أن تمت البيعة لأبي بكر في السقيفة، و فيها

النهي عن الفتنة

أيّها النّاس شقّوا أمْواج الْفتن بسفن النّجاة و عرّجوا عنْ طريق الْمنافرة و ضعوا تيجان الْمفاخرة أفْلح منْ نهض بجناح أو اسْتسْلم فأراح هذا ماء آجن و لقْمة يغصّ بها آكلها و مجْتني الثّمرة لغيْر وقْت إيناعها كالزّارع بغيْر أرْضه .

خلقه و علمه

فإنْ أقلْ يقولوا حرص على الْملْك و إنْ أسْكتْ يقولوا جزع من الْموْت هيْهات بعْد اللّتيّا و الّتي و اللّه لابْن أبي طالب آنس بالْموْت من الطّفْل بثدْي أمّه بل انْدمجْت على مكْنون علْم لوْ بحْت به لاضْطربْتمْ اضْطراب الْأرْشية في الطّويّ الْبعيدة .