الفصل الثاني و الأربعون: فيما نذكره من فضل الساعة الأولى التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة و من دعوات في تلك الساعة

ذكر ما يختار روايته في فضلها فمن ذلك ما أرويه بإسنادي إلى جدي أبي جعفر الطوسي ره فيما يرويه بإسناده عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال أول وقت الجمعة ساعة تزول الشمس إلى أن تمضي ساعة تحافظ عليها فإن رسول الله (ص) قال لا يسأل الله تعالى عبد فيها خيرا إلا أعطاه و من ذلك بإسنادي أيضا إلى جدي أبي جعفر الطوسي فيما يرويه بإسناده إلى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة فقال ما بين فراغ الإمام من الخطبة إلى أن تستوي بالصفوف الناس و ساعة أخرى من آخر النهار إلى غروب الشمس يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه الكامل العلامة الفاضل رضي الدين ركن الإسلام جمال العارفين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس كبت الله أعداءه فمن الدعاء في الساعة التي يستجاب فيها الدعاء ما أرويه بإسنادي إلى جدي أبي جعفر الطوسي قال يروى عن النبي صلوات الله عليه و آله في الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة يقول سبحانك لا إله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام ثم يدعو بما يليق بالتوفيق ذكر رواية بدعاء عند زوال الشمس قال بعض أصحابنا عند زوال يوم الجمعة و بين الأذان و الإقامة حدث أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني قال حدثنا أبو علي أحمد بن محمد بن الحسين العلوي العريضي بحران قال حدثنا أبي عن أبيه عن جده عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) عن أبيه الباقر (ع) قال كان لرسول الله (ص) سر قل ما عثر عليه و ذكر تمام الحديث و فيه يا محمد (ص) و من أحب من أمتك رحمتي و بركاتي و رضواني و تعطفي و قبولي و ولايتي و إجابتي فليقل حين تزول الشمس أو يزول الليل اللهم ربنا لك الحمد كله جملته و تفسيره ]و تفصيله[ كما استحمدت فيه إلى أهله الذين خلقتهم له و ألهمتهم ذلك الحمد كله اللهم لك الحمد كله كما جعلت الحمد رضاك عمن بالحمد رضيت عنه ليشكر ما به من نعمتك اللهم ربنا لك الحمد كله كما رضيت به لنفسك و قضيت به على عبادك حمدا مرغوبا عند أهل الخوف منك لمهابتك و مرهوبا عند أهل الغرة بك لسطواتك و مشكورا عند أهل الإنعام منك لإنعامك سبحانك ربنا متكبرا في منزله قد تدهدهت أبصار الناظرين و تحيرت عقولهم عن بلوغ علم جلالها تباركت في منازلك العلى كلها و تقدست في الآلاء التي أنت فيها يا أهل الكبرياء يا لا إله إلا أنت الكبير للفناء خلقتنا و أنت الكائن للبقاء فلا تفنى و نحن لا نبقى و أنت العالم بنا و نحن أهل الغرة بك و الغفلة عن شأنك فأنت الذي لا تغفل و لا تأخذك سنة و لا نوم بحقك يا سيدي أجرني من تحويل ما أنعمت به علي في الدين و الدنيا يا كريم فإنه إذا قال ذلك كفيته كل الذي أكفي عبادي الصالحين و قد تقدم هذا الدعاء في المجلد الأول عند زوال الشمس بزيادة أقول و مما رويناه بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي قال إذا زالت الشمس فليدع بما رواه محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) لا إله إلا الله و الله أكبر و سبحان الله و الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له ولي من الذل و كبره تكبيرا أقول و قد ذكرنا فضل هذه الزيادة في الفصل السادس من عمل اليوم و الليلة عند عمل الزوال و إنها كلمات عظيمة في تلك الحال ثم تقول بعد قوله و كبره تكبيرا يا سابغ النعم يا دافع النقم يا بارئ النسم يا علي الهمم يا مغشي الظلم يا ذا الجود و الكرم يا كاشف الضر و الألم يا مونس المستوحشين في الظلم يا عالما لا يعلم صل على محمد و آل محمد و افعل بي ما أنت أهله يا من اسمه دواء و ذكره شفاء و طاعته غنى ارحم من رأس ماله الرجاء و سلاحه البكاء سبحانك لا إله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام أقول و قد قدمنا في عمل اليوم و الليلة طرفا مما يقال عند الزوال فتعمل بمقتضى تلك الحال