باب في حقائق أعداء آل محمد ومخالفيهم تنزُّلات عالم سَقَر التي وَقودها الناس والحجارة 1

* الشيخ الكليني في الكافي, علي بن محمد بن عبد الله, عن إبراهيم بن إسحاق, عن عبد الله بن حماد, عن ابن مسكان, عن أبي عبد الله × قال: نحن أصل كل خير ومن فروعنا كل بر, فمن البر التوحيد, والصلاة, والصيام, وكظم الغيظ, والعفو عن المسيء, ورحمة الفقير, وتعهد الجار, والاقرار بالفضل لأهله, وعدونا أصل كل شر, ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة, فمنهم الكذب, والبخل, والنميمة, والقطيعة, وأكل الربا, وأكل مال اليتيم بغير حقه, وتعدي الحدود التي أمر الله, وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن, والزنى, والسرقة, وكل ما وافق ذلك من القبيح, فكذّب من زعم أنه معنا وهو متعلق بفروع غيرنا.[1]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, عدة من أصحابنا, عن أحمد بن محمد, عن الحسين بن سعيد, عن أبي وهب, عن محمد بن منصور قال: سألت عبداً صالحاً[2] عن قول الله عز وجل: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن}[3] قال فقال: إن القرآن له ظهر وبطن فجميع ما حرم الله في القرآن هو الظاهر, والباطن من ذلك أئمة الجور, وجميع ما أحل الله تعالى في الكتاب هو الظاهر, والباطن من ذلك أئمة الحق.[4]

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, روى الشيخ أبو جعفر الطوسي بإسناده إلى الفضل بن شاذان, عن داود بن كثير قال: قلت لأبي عبد الله ×: أنتم الصلاة في كتاب الله عز وجل وأنتم الزكاة, وأنتم الصيام, وأنتم الحج؟ فقال: يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عز وجل, ونحن الزكاة, ونحن الصيام, ونحن الحج, ونحن الشهر الحرام, ونحن البلد الحرام, ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله, ونحن وجه الله, قال الله تعالى: {فأينما تولوا فثم وجه الله} ونحن الآيات, ونحن البينات, وعدونا في كتاب الله عز وجل: الفحشاء والمنكر والبغي والخمر والميسر والأنصاب والأزلام والأصنام والأوثان والجبت والطاغوت والميتة والدم ولحم الخنزير.

يا داود إن الله خلقنا فأكرم خلقنا وفضلنا وجعلنا أمناءه وحفظته وخزانه على ما في السموات وما في الارض, وجعل لنا أضداداً وأعداء, فسمانا في كتابه, وكنى عن أسمائنا بأحسن الاسماء وأحبها إليه تكنية عن العدو, وسمى أضدادنا وأعداءنا في كتابه, وكنى عن أسمائهم, وضرب لهم الأمثال في كتابه في أبغض الأسماء إليه وإلى عباده المتقين.[5]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, محمد بن أحمد القمي, عن عمه عبد الله بن الصلت, عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان, عن حسين الجمال, عن أبي عبد الله × قي قول الله تبارك وتعالى: {ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والانس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الاسفلين}[6] قال: هما, ثم قال: وكان فلان شيطاناً.[7]

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن حريز, عمن ذكره عن أبي جعفر في قول الله: {وقال الشيطان لما قضي الأمر}[8] قال: هو الثاني وليس في القرآن شيء {وقال الشيطان} إلا وهو الثاني.[9]

 

* أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف, عن حجر البجلي قال: شككت في أمر الرجلين, فأتيت المدينة فسمعت أبا جعفر × يقول: إن أول من ظلمنا وذهب بحقنا وحمل الناس على رقابنا أبو بكر وعمر.[10]

 

* أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف, روي عن محمد بن علي ‘ قال سُئل عن أبي بكر وعمر؟ فقال: هما أول من ظلمنا, وقبض حقنا, وتوثب على رقابنا, وفتح علينا باباً لا يسده شيء إلى يوم القيامة, فلا غفر الله لهما ظلمهما إيانا.[11]

 

* أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف, عن أبي علي الخراساني, عن مولى لعلي بن الحسين ‘ قال: كنت مع علي بن الحسين ‘ في بعض خلواته, فقلت: إن لي عليك حقاً ألا تخبرني عن هذين الرجلين, عن أبي بكر وعمر؟ فقال: كافران, كافر من أحبهما.[12]

* الشيخ الكليني في الكافي, الحسين بن محمد الاشعري, عن معلى بن محمد, عن الوشاء, عن أبان بن عثمان, عن عقبة بن بشير الأسدي, عن الكميت بن زيد الأسدي قال: دخلت على أبي جعفر × فقال: والله يا كميت لو كان عندنا مال لأعطيناك منه ولكن لك ما قال رسول الله | لحسان بن ثابت: لن يزال معك روح القدس ما ذببت عنا, قال قلت: خبرني عن الرجلين قال: فأخذ الوسادة فكسرها في صدره ثم قال: والله يا كميت ما أهريق محجمة من دم, ولا أخذ مال من غير حِلِّه, ولا قلب حجر عن حجر, إلا ذاك في أعناقهما.[13]

 

* أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف, روي عن الأصبغ بن نباتة, وعن رشيد الهجري, وعن أبي كدينة الأسدي, وغيرهم من أصحاب علي × بأسانيد مختلفة قالوا: كنا جلوساً في المسجد إذ خرج علينا أمير المؤمنين × من الباب الصغير يهوي بيده عن يمينه يقول: أما ترون ما أرى؟ قلنا: يا أمير المؤمنين وما الذي ترى؟ قال: أرى أبا بكر عتيقاً في سدف النار يشير إليّ بيده يقول: إستغفر لي, لا غفر الله له!

وزاد أبو كدينة: أن الله لا يرضى عنهما حتى يرضياني, وأيم الله لا يرضياني أبداً! وسُئل عن السدف؟ فقال: الوهدة العظيمة.[14] 

 

* العلامة المجلسي في البحار, كتاب نفحات اللاهوت: نقلاً من كتاب المثالب لابن شهر آشوب, أن الصادق × سُئل عن أبي بكر وعمر, فقال: كانا إمامين قاسطين عادلين, كانا على الحق وماتا عليه, فرحمة الله عليهما يوم القيامة, فلما خلا المجلس, قال له بعض أصحابه كيف قلت يابن رسول الله؟! فقال: نعم, أما قولي: كانا إمامين, فهو مأخوذ من قوله تعالى: {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار}[15], وأما قولي قاسطين, فهو من قوله تعالى: {وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً}[16], وأما قولي عادلين, فهو مأخوذ من قوله تعالى: {الذين كفروا بربهم يعدلون}[17], وأما قولي كانا على الحق, فالحق علي ×, وقولي: ماتا عليه, المراد أنه لم يتوبا عن تظاهرهما عليه, بل ماتا على ظلمهما إياه, وأما قولي: فرحمة الله عليهما يوم القيامة, فالمراد به أن رسول الله | ينتصف له منهما, آخذاً من قوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}[18].[19]

* السيد هاشم البحراني في غاية المرام, عن علي بن إبراهيم في تفسيره والتفسير منسوب إلى الصادق × قوله: {ويوم يعض الظالم على يديه}[20] قال: الأول, يقول: {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً}[21] قال أبو جعفر × يقول: يا ليتني اتخذت مع الرسول علياً - وفي نسخة - علياً ولياً, {يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً}[22] يعني الثاني, {لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني}[23] يعني الولاية {وكان الشيطان} وهو الثاني {للإنسان خذولاً}.[24]

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن أبي بصير, عن جعفر بن محمد × قال: يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب, بابها الاول للظالم وهو زريق, وبابها الثاني لحبتر, والباب الثالث للثالث, والرابع لمعاوية, والباب الخامس لعبد الملك, والباب السادس لعسكر بن هوسر, والباب السابع لابي سلامة فهم أبواب لمن اتبعهم[25].[26]

 

* أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف, روي عن عبد الله بن سنان, عن جعفر بن محمد ‘ قال: قال لي: أبو بكر وعمر صنما قريش اللذان يعبدونهما.[27]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, الحسين بن محمد, عن معلى بن محمد, عن أبي داود المسترق, عن علي ابن ميمون, عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: من ادعى إمامة من الله ليست له, ومن جحد إماماً من الله, ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيباً.[28]

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن عامر بن كثير وكان داعية الحسين بن علي[29]عن موسى بن أبي الغدير, عن عطاء الهمداني عن أبي جعفر × في قول الله: ن الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى}[30] قال: {العدل} شهادة أن لا اله الا الله, {والاحسان} ولاية أمير المؤمنين, {وينهى عن الفحشاء} الأول, {والمنكر} الثاني {والبغي} الثالث.[31]

 

* العلامة المجلسي في البحار, أحمد بن إدريس, عن أحمد بن محمد, عن علي بن الحكم, عن أبي بكر الحضرمي, وبكر بن أبي بكر, عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله: {إنما النجوى من الشيطان}[32] قال: الثاني.[33]

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, روى محمد بن يعقوب &، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن أورمة، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمان بن كثير عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {ولكن الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم}[34] قال: يعني به أمير المؤمنين ×, {وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان}[35] قال: الأول والثاني والثالث.[36]

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, روي عن عمر بن أذينة، عن معروف بن خربوذ قال: قال لي أبو جعفر ×: يابن خربوذ أتدري ما تأويل هذه الآية: {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد * ولا يوثق وثاقه أحد}[37]؟ قلت: لا, قال: ذاك الثاني لا يعذب [و]الله يوم القيامة عذابه أحد.[38]

* الشيخ الصدوق في معاني الأخبار, حدثنا محمد بن الحسن & قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار, عن محمد ابن أحمد, عن إبراهيم بن إسحاق, عن محمد بن سليمان الديلمي, عن أبيه قال: قلت لأبي عبد الله ×: جُعلت فداك مَن الآل؟ قال: ذرية محمد |, قال: فقلت: ومن الأهل؟ قال: الأئمة عليهم السلام, فقلت: قوله عز وجل: {أدخلوا آل فرعون أشد العذاب}[39] قال: والله ما عنى إلا ابنته[40].[41]

 

* علي بن يونس العاملي في الصراط المستقيم, عكرمة, عن ابن عباس قال: قال علي ×: أول من يدخل النار في مظلمتي عتيق وابن الخطاب, وقرأ الآية: {ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والانس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين}[42] وروي أنها لما نزلت دعاهما النبي وقال: فيكما نزلت.[43]

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, روى محمد البرقي, عن الحسين بن سيف بن عميرة, عن أخيه, عن منصور بن حازم, عن حمران قال: سمعت أبا جعفر × يقرأ: {وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة}[44] قال: {وجاء فرعون} يعني الثالث {ومن قبله} الاولين {والمؤتكفات} أهل البصرة {بالخاطئة} الحميراء.[45]

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, روى محمد بن العباس &, عن أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد بن سيار, عن بعض أصحابنا مرفوعاً إلى أبي عبد الله × أنه قال: إذا لاذ الناس من العطش قيل لهم {انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون}[46] يعني أمير المؤمنين × فيقول لهم {انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب}[47] قال: يعني الثلاثة فلان وفلان وفلان.[48]

 

* أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف, عن بشير قال: سألت أبا جعفر × عن أبي بكر وعمر فلم يجبني، ثم سألته فلم يجبني، فلما كان من الثالثة قلت: جعلت فداك أخبرني عنهما؟ فقال: ما قطرت قطرة دم من دمائنا ولا من دماء أحد من المسلمين إلا وهي في أعناقهما إلى يوم القيامة.[49]

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, روي عن محمد بن جمهور, عن حماد بن عيسى, عن الحسين بن المختار عنهم عليهم السلام في قوله عز وجل: {ولا تطع كل حلاف مهين}[50] الثاني {هماز مشاء بنميم * مناع للخير معتد أثيم * عتل بعد ذلك زنيم}[51] قال: العتل: الكافر العظيم الكفر, والزنيم: ولد الزنا.[52]

 

 

* كتاب سليم بن قيس, عن أبان بن أبي عياش, عن سليم بن قيس الهلالي, قال: سمعت سلمان الفارسي يقول: إذا كان يوم القيامة يؤتى بإبليس مزموماً بزمام من نار, ويؤتى بزفر مزموماً بزمامين من نار فينطلق إليه إبليس فيصرخ ويقول: ثكلتك أمك, من أنت؟! أنا الذي فتنت الأولين والآخرين وأنا مزموم بزمام واحد وأنت مزموم بزمامين فيقول: أنا الذي أمرت فأطعت, وأمر الله فعصي.[53]

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, جاء في تفسير أهل البيت عليهم السلام وهو ما روي عن محمد بن جمهور, عن فضالة, عن أبان, عن عبد الرحمان, عن ميسر, عن بعض آل محمد, صلوات الله عليهم في قوله: {ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه}[54] قال: هو الاول, وقال في قوله تعالى: {قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد}[55] قال: هو زفر وهذه الآيات إلى قوله: {يوم نقول لجهنم هل امتلات وتقول هل من مزيد}[56] فيهما وفي أتباعهما, وكانوا أحق بها وأهلها.[57]

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, روى محمد بن إسماعيل & باسناده, عن جعفر بن محمد الطيار, عن أبي الخطاب, عن أبي عبد الله × أنه قال: والله ما كنى الله في كتابه حتى قال {يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً}[58] وإنما هي في مصحف علي ×[59]: {يا ويلتى ليتني لم أتخذ الثاني خليلاً} وسيظهر يوماً.[60]

 

* الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال, أبي & قال حدثني سعد بن عبد الله, عن محمد بن عيسى, عن محمد ابن عبد الرحمن, عن محمد بن سنان, عن أبي الجارود قال: قلت لابي جعفر ×: أخبرني بأول من يدخل النار؟ قال: إبليس ورجل عن يمينه ورجل عن يساره.[61]

 

* علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, حدثني أبي عن الحسين بن سعيد عن بعض رجاله عن أبي عبد الله × قال ما بعث الله نبياً إلا وفي أمته شيطانان يؤذيانه ويضلان الناس بعده فأما صاحبا نوح فقنطيفوص[62] وخرام, وأما صاحبا ابراهيم فمكثل[63] ورزام, وأما صاحبا موسى فالسامري ومرعقيبا, وأما صاحبا عيسى فبولس[64] ومريتون[65], وأما صاحبا محمد | فحبتر وزريق[66].[67]

 

* العلامة المجلسي في البحار, عن أبي حمزة الثمالي, قال: قلت لعلي بن الحسين × وقد خلا: أخبرني عن هذين الرجلين؟ قال: هما أول من ظلمنا حقنا وأخذا ميراثنا, وجلسا مجلساً كنا أحق به منهما, لا غفر الله لهما ولا رحمهما, كافران, كافر من تولاهما.[68]

 

* أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف, عن القاسم بن مسلم قال: كنت مع علي بن الحسين ‘ بينبع, يدي في يده, فقلت: ما تقول في هذين الرجلين أتبرأ من عدوهما؟ فغضب ورمى بيده من يدي, ثم قال: ويحك يا قاسم هما أول من أضعنا بآياتنا[69], واضطجعا بسبيلنا, وحملا الناس على رقابنا, وجلسا مجلساً كنا أحق به منهما[70].[71]

 

* أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف, روي عن أبي حذيفة من أهل اليمن وكان فاضلاً زاهداً قال: سمعت عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين × وهو يطوف بالبيت، فقال: ورب هذا البيت ورب هذا الركن ورب هذا الحجر، ما قطرت منا قطرت دم ولا قطرت من دماء المسلمين قطرة إلا وهي في أعناقهما.[72]

 

* أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف, روي عن إبراهيم بن ميمون، عن الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي ‘ قال: ما رفعت امرأة منا طرفها إلى السماء فقطرت منها قطرة إلا كان في أعناقهما.[73]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, الحسين بن محمد, عن معلى بن محمد, عن محمد بن أورمة, عن علي بن حسان, عن عبد الرحمن بن كثير, عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب}[74] قال: أمير المؤمنين × والأئمة, {وأُخر متشابهات} قال: فلان وفلان, {فأما الذين في قلوبهم زيغ} أصحابهم وأهل ولايتهم, {فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله[75] وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم} أمير المؤمنين × والائمة عليهم السلام.[76]

 

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن عجلان, عن أبي عبد الله × في قوله الله تعالى: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم} إلى {ثم وليتم مدبرين}[77] فقال: أبو فلان.[78]

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر × عن تفسير هذه الآية في باطن القرآن: {وآمنوا بما أنزلت مصدقاً لما معكم ولا تكونوا أول كافر به} يعني فلاناً وصاحبه ومن تبعهم ودان بدينهم, قال الله يعنيهم: {ولا تكونوا أول كافر به} يعني علياً ×.[79]

 

الحافظ رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين, روي في تفسير قوله تعالى: {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}[80] قال: سأل رجل من أمير المؤمنين × ما معنى هذه الحمير؟ فقال أمير المؤمنين ×: الله أكرم من أن يخلق شيئاً ثم ينكره, إنما هو زريق وصاحبه في تابوت من نار في صورة حمارين إذا شهقا في النار انزعج أهل النار من شدة صراخهما.[81]

 

* الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال, أبي & قال: حدثني سعد بن عبد الله, عن أحمد بن محمد, عن الحسن ابن علي الوشاء, عن أحمد بن عابد, عن أبي حذيفة, عن أبي عبد الله × قال: يؤتى يوم القيامة بإبليس مع مضل هذه الامة في زمامين غلظهما مثل جبل أحد فيسحبان على وجوههما فينسد بهما باب من أبواب النار.[82]

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, عن محمد بن القاسم بن عبيد الله, عن الحسن بن جعفر, عن عثمان ابن عبيد الله, عن عبد الله بن عبيد الفارسي, عن محمد بن علي, عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {قد أفلح من زكاها}[83] قال: أمير المؤمنين × زكاه ربه, {وقد خاب من دساها}[84] قال: هو الاول والثاني في بيعته إياه حيث مسح على كفه.[85]

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, قال سيد العابدين علي بن الحسين ×: والذي بعث محمداً بالحق بشيراً ونذيراً إن الأبرار منا أهل البيت وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته, وإن عدونا وأشياعه بمنزلة فرعون وأشياعه.[86]

 

* أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف, عن فضيل بن عثمان, عن أبي جعفر × قال: مثل أبي بكر وشيعته مثل فرعون وشيعته, ومثل علي × وشيعته مثل موسى × وشيعته.[87]

 

* علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم, عن محمد بن علي, عن محمد بن الفضيل, عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر × قال: نزلت هاتان الآيتان هكذا, قول الله {حتى إذا جاءنا}[88] يعني فلاناً وفلاناً يقول أحدهما لصاحبه حين يراه {يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين}[89] فقال الله لنبيه قل لفلان وفلان وأتباعهما {لن ينفعكم اليوم}[90] إذ ظلمتم آل محمد حقهم {أنكم في العذاب مشتركون}[91] ثم قال الله لنبيه {أفانت تسمع الصم أو تهدي العمى ومن كان في ضلال مبين * فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون}[92] يعني من فلان وفلان ثم أوحى الله إلى نبيه |: {فاستمسك بالذي أوحي اليك - في علي - إنك على صراط مستقيم}[93] يعني إنك على ولاية علي وعلي هو الصراط المستقيم.[94]

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن عامر بن كثير السراج وكان داعية الحسين ابن علي ×, عن عطاء الهمداني, عن أبي جعفر × في قوله: {إذ يبيتون ما لا يرضى من القول}[95] قال: فلان وفلان وفلان وأبو عبيدة بن الجراح.[96] 

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, روي بحذف الإسناد مرفوعاً إلى العباس بن إسماعيل, عن أبي الحسن الرضا × في قوله عز وجل: {ألم نهلك الأولين}[97] قال: يعني الأول والثاني, {ثم نتبعهم الآخرين}[98] قال: الثالث والرابع والخامس, {كذلك نفعل بالمجرمين}[99] من بني أمية, وقوله: {ويل يومئذ للمكذبين}[100] بأمير المؤمنين والائمة عليهم السلام.[101]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, الحسين بن محمد, عن معلى بن محمد, عن محمد بن أورمة وعلي بن عبد الله, عن علي بن حسان, عن عبد الرحمن بن كثير, عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل: {ومن يُرد فيه بإلحاد بظلم}[102] قال: نزلت فيهم حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين ×, فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول ووليه فبُعداً للقوم الظالمين.[103]

 

* قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, عن أبي حمزة الثمالي - في حديث طويل - قال قلت لعلي بن الحسين ‘: أسألك عن شيء أنفي عني به ما قد خامر نفسي, قال: ذلك لك, قلت: أسألك عن الاول والثاني, فقال: عليهما لعائن الله كليهما, مضيا والله كافرين مشركين بالله العظيم، [...] الخبر.[104]

* العلامة المجلسي في بحار الأنوار, وجدت في كتاب عقد الدرر[105] لبعض الاصحاب روى بإسناده عن علي بن ابراهيم بن هاشم, عن أبيه, عن الحسن بن محبوب, عن ابن الزيات, عن الصادق × أنه قال: كانت صهاك جارية لعبد المطلب, وكانت ذات عجز, وكانت ترعى الابل, وكانت من الحبشة, وكانت تميل إلى النكاح, فنظر إليها نفيل جد عمر فهواها وعشقها من مرعى الابل فوقع عليها, فحملت منه بالخطاب, فلما أدرك البلوغ نظر إلى أمه صهاك فأعجبه عجزها فوثب عليها فحملت منه بحنتمة, فلما ولدتها خافت من أهلها فجعلتها في صوف وألقتها بين أحشام مكة, فوجدها هشام بن المغيرة بن الوليد, فحملها إلى منزله ورياها وسماها بـ الحنتمة, وكانت مشيمة العرب من ربى يتيماً يتخذه ولداً, فلما بلغت حنتمة نظر إليها الخطاب فمال إليها وخطبها من هشام, فتزوجها فأولد منها عمر, وكان الخطاب أباه وجده وخاله, وكانت حنتمة أمه وأخته وعمته.

وينسب إلى الصادق × في هذا المعنى شعر:

من جده خاله ووالده * وأمه اخته وعمته

أجدر أن يبغض الوصي وأن * ينكر يوم الغدير بيعته.[106]

 

* الشيخ الصدوق في معاني الأخبار, حدثنا علي بن أحمد بن موسى رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي, عن موسى بن عمران النخعي, عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي, عن علي ابن أبي حمزة, عن أبي بصير قال: سألته عما روي عن النبي | أنه قال: إن ولد الزنا شر الثلاثة ما معناه؟ قال: عنى به الاوسط أنه شر ممن تقدمه وممن تلاه.[107]

 

* الشيخ الصدوق في الخصال, حدثنا الحسن بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه, عن أبيه, عن محمد بن أحمد, عن أبي نصر البغدادي, عن محمد بن جعفر الاحمر, عن إسماعيل بن العباس بن يزيد بن جبير, عن داود بن الحسن, عن أبي رافع, عن علي × قال: قال رسول الله |: من لم يحب عترتي فهو لإحدى ثلاث: إما منافق, وإما لزنية وإما امرؤ حملت به أمه في غير طهر.[108]

* قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, عن الصفار, عن أحمد بن محمد بن عيسى, عن الحسين بن سعيد, عن أبي الصخر قال: وحدثني الحسن بن علي بن فضال, قال: دخلت أنا ورجل من أصحابنا على عيسى بن عبد الله أبي طاهر العلوي, قال أبو الصخر: أظنه من ولد عمر بن علي[109]× قال: وكان نازلاً في دار الصيديين فدخلنا إليه عند العصر, وبين يديه ركوة فيها ماء, وهو يتمسح منها, فسلمنا عليه, فرد علينا السلام, ثم ابتدأنا فقال: معكما أحد؟ قلنا: لا, فالتفت يميناً وشمالاً فلم ير أحداً فقال: أخبرني أبي عن جدي أنه كان مع الباقر × بمنى, وهو يرمي الجمار, فرمى وبقي في يده خمس حصيات, فرمى باثنتين في ناحية من الجمرة وبثلاث في ناحية منها, فقال له جدي: جعلني الله فداك, لقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعه أحد! إنك رميت بحصياتك في العقبات ثم رميت بخمس بعد ذلك يمنة ويسرة؟! قال: نعم يا ابن عم إذا كان في كل موسم يخرج الله القاسطين الناكثين غضين طريين فيصلبان ها هنا, لا يراهما إلا الإمام, فرميت الأول بثنتين, والثاني بثلاث لأنه أكفر وأظهر لعداوتنا, والأول أدهى وأمرّ.[110]

 

* الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية الكبرى, عن محمد بن يحيى الخرقي, عن محمد بن علي, عن علي بن الحسين, عن محمد بن سنان عن اسماعيل بن زكريا, عن أبيه زكريا, عن أبي عبد الله الصادق ×, عن أبيه محمد بن علي, عن جده علي بن الحسين صلوات الله عليهم, أن رجلاً من أهل الشيعة دخل عليه فقال: يا ابن رسول الله ما فَضْلنا على أعدائنا ونحن وهم سواء, بل منهم من هو أجمل منا وأحسن أدباً وأطيب رائحة, فما لنا عليهم من الفضل؟! فقال زين العابدين ×: تريد أن أريك فضلك عليهم؟ قال: نعم, قال أدن مني فدنا منه فأخذ بلحيته ومسح عينيه وروّح بكفه على وجهه, وقال انظر ما ترى فنظر الى مسجد رسول الله | وما فيه إلا قردة وخنازير ودب وضب, فقال جعلت فداك ردني كما كنت فإن هذا نظر صعب, فمسح عينيه فرده كما كان.[111]

 

* الشيخ الصدوق في علل الشرائع, حدثنا محمد بن الحسن & قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثني أحمد بن الحسين بن سعيد, عن علي بن الحكم, عن المفضل بن صالح, عن جابر الجعفي, عن إبراهيم القرشي قال: كنا عند أم سلمة رضي الله عنها فقالت سمعت رسول الله | يقول لعلي ×: لا يبغضكم إلا ثلاثة ولد زنا ومنافق ومن حملت به أمه وهي حائض.[112]

 

* الحميري القمي في قرب الاسناد, محمد بن عيسى, عن عبد الله بن ميمون القداح, عن جعفر, عن أبيه قال: جاء رجل إلى علي × فقال: جعلني الله فداك, إني لاحبكم أهل البيت, قال: وكان فيه لين, قال: فأثنى عليه عدة فقال له: كذبت! ما يحبنا مخنث, ولا ديوث[113], ولا ولد زنا, ولا من حملت به أمه في حيضها, قال: فذهب الرجل, فلما كان يوم صفين قتل مع معاوية.[114]

 

* الشيخ الصدوق في علل الشرائع, حدثنا أبي ومحمد بن الحسن رحمهما الله قالا: حدثنا سعد بن عبد الله, عن أحمد بن محمد بن خالد قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان الكوفي وابو يوسف يعقوب بن يزيد الأنباري, عن أبي محمد عبد الله بن محمد الغفاري, عن الحسين بن زيد, عن الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله | من أحبنا اهل البيت فليحمد الله على أول النعم, قيل وما أول النعم؟ قال: طيب الولادة ولا يحبنا إلا مؤمن طابت ولادته.[115]

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, روى الشيخ المفيد قدس الله روحه باسناده إلى محمد بن السائب الكلبي قال: لما قدم الصادق × العراق نزل الحيرة, فدخل عليه أبو حنيفة وسأله عن مسائل, وكان مما سأله أن قال له: جُعلت فداك ما الأمر بالمعروف؟ فقال ×: المعروف يا أبا حنيفة المعروف في أهل السماء, المعروف في أهل الارض, وذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×, قال: جُعلت فداك فما المنكر؟ قال: اللذان ظلماه حقه, وابتزاه أمره, وحملا الناس على كتفه.

قال: ألا ما هو أن ترى الرجل على معاصي الله فتنهاه عنها؟ فقال أبو عبد الله ×: ليس ذاك أمراً بمعروف ولا نهياً عن منكر, إنما ذاك خير قدمه, [...] الخبر.[116]

 

* ابن إدريس الحلي في السرائر, حدثنا محمد بن أحمد بن زياد وموسى بن محمد بن علي بن عيسى, قال في مسائله كتبت إلى الشيخ[117]أعزه الله وأيده, أسأله عن الناصب, هل أحتاج في إمتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاد إمامتهما, فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب.[118]

 

* الشيخ الصدوق في علل الشرائع, حدثنا محمد بن الحسن & قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار, عن محمد بن أحمد, عن ابراهيم بن اسحاق, عن عبد الله بن حماد, عن عبد الله بن سنان, عن أبي عبد الله × قال: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد رجلاً يقول: أنا أبغض محمداً وآل محمد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وأنكم من شيعتنا.[119]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, الحسين بن محمد, عن معلى بن محمد, عن عبد الله بن إدريس, عن محمد بن سنان, عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله ×: قوله عز وجل: {بل تؤثرون الحياة الدنيا}[120] قال: ولايتهم {والآخرة خير وأبقى}[121] قال: ولاية أمير المؤمنين × {إن هذا لفي الصحف الاولى * صحف إبراهيم وموسى}[122].[123]

 

* الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال, أبي & قال حدثني سعد بن عبد الله يرفعه إلى هشام بن سالم قال قلت لأبي عبد الله × سبابة لعلي ×؟ قال: هو والله حلال الدم لولا أن يُعم به برياً[124], قلت: أي شيء يعم به برياً؟ قال: يقتل مؤمن بكافر.[125]

* العلامة المجلسي في البحار, عن عبد الصمد بن بشير, عن أبي عبد الله × قال: تدرون مات النبي أو قتل؟ إن الله يقول: {أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم}[126] فسم قبل الموت, إنهما سقتاه, فقلنا: إنهما وأبوهما شر من خلق الله.[127]

 

* الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال, قال الصادق ×: الناصب لنا أهل البيت لا يبالي صام أم صلى أو زنا أو سرق إنه في النار.[128]

 

* أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن, عن أبيه, عن حمزة بن عبد الله, عن هاشم بن أبي سعيد الانصاري, عن أبي بصير ليث المرادي, عن أبي عبد الله × قال: إن نوحاً حمل في السفينة الكلب والخنزير, ولم يحمل فيها ولد الزنا, وإن الناصب شر من ولد الزنا.[129]

 

* الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال, حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال: حدثني محمد بن جعفر قال: حدثني موسى بن عمران, عن الحسن بن زيد, عن علي بن أبي حمزة, عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله × مدمن الخمر كعابد الوثن والناصب لآل محمد شر منه, قلت: جُعلت فداك ومن أشر من عابد الوثن؟ فقال: إن شارب الخمر تدركه الشفاعة يوم القيامة وإن الناصب لو شُّفع فيه أهل السموات والارض لم يُشَّفعوا.[130]

 

* الشيخ الصدوق في علل الشرائع, حدثنا محمد بن الحسن & قال: حدثنا سعد بن عبد الله, عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال, عن الحسن بن علي, عن عبد الله بن بكير, عن عبد الله بن أبي يعفور - في حديث طويل - قال: قال أبو عبد الله ×: إياك أن تغتسل من غسالة الحمام ففيها يجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت وهو شرهم فإن الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب وإن الناصب لنا أهل البيت أنجس منه.[131]

* علي بن إبراهيم القمي في تفسيره, حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن عبد الله, عن ابن أبي محبوب, عن جميل ابن صالح, عن زياد بن أبي حفصة, عن زرارة, عن أبي جعفر × في قوله: {لتركبن طبقاً عن طبق}[132] قال: زرارة! أو لم تركب هذه الامة بعد نبيها طبقاً عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان.[133]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا محمد بن الحسين عن عبد الله بن جبلة عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال حججت مع أبي عبد الله × فلما كنا في الطواف قلت له: جُعلت فداك يا بن رسول الله يغفر الله لهذا الخلق؟ فقال: يا أبا بصير إن أكثر من ترى قردة وخنازير, قال قلت له: أرنيهم, قال فتكلم بكلمات ثم أمر يده على بصري فرأيتهم قردة وخنازير فهالني ذلك!! ثم أمر يده على بصري فرأيتهم كما كانوا في المرة الأولى ثم قال: يا أبا محمد أنتم في الجنة تحبرون, وبين أطباق النار تطلبون, فلا توجدون والله لا يجتمع في النار منكم ثلاثة, لا والله ولا اثنان, لا والله ولا واحد.[134]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا أحمد بن الحسين, عن أحمد بن ابراهيم, عن الحسن بن البراء, عن علي بن حسان, عن عبد الكريم يعني ابن كثير قال: حججت مع أبي عبد الله × فلما صرنا في بعض الطريق صعد على جبل فأشرف فنظر إلى الناس فقال: ما أكثر الضجيح وأقل الحجيج, فقال له داود الرقي يا بن رسول الله | هل يستجيب الله دعاء هذا الجمع الذي أرى؟ قال: ويحك يا أبا سليمان إن الله {لا يغفر أن يشرك به}[135], الجاحد لولاية علي كعابد وثن, قال قلت: جُعلت فداك هل تعرفون محبكم ومبغضكم؟ قال: ويحك يا أبا سليمان إنه ليس من عبد يولد الا كُتب بين عينيه مؤمن أو كافر, إن الرجل ليدخل إلينا بولايتنا وبالبراءة من أعدائنا فنرى مكتوباً بين عينيه مؤمن أو كافر, وقال الله عز وجل: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين}[136] نعرف عدونا من ولينا.[137]

 

* الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري, عن محمد ابن السندي, عن علي بن الحكم, عن فضيل بن عثمان, عن أبي الزبير المكي, قال: رأيت جابراً متوكئاً على عصاه وهو يدور في سكك الانصار ومجالسهم, وهو يقول: علي خير البشر, فمن أبي فقد كفر, يا معشر الأنصار, أدبوا أولادكم على حب علي, فمن أبي فانظروا في شأن أمه.[138]

 

* الشيخ الصدوق في معاني الأخبار, حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم المكتب قال: حدثنا محمد بن جعفر الاسدي أبو الحسين الكوفي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المروزي قال: حدثنا أبي، عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله |: إذا ظلمت العيون العين كان قتل العين على يد الرابع من العيون، فإذا كان ذلك استحق الخاذل له لعنة الله والملائكة والناس أجميعن، فقيل له: يا رسول الله ما العين والعيون؟ فقال: أما العين فأخي علي بن أبي طالب، وأما العيون فأعداؤه، رابعهم قاتله ظلماً وعدواناً[139].[140]

 

* حسين بن عبد الوهاب في عيون المعجزات, روي مرفوعاً إلى أبي بصير وكان ضريراً أنه قال: كنت مع الباقر × في الطواف ببيت الله الحرام فسمعت كثرة الضجيج فقلت له: يا مولاي ما أكثر الحجيج وأكثر الضجيج! فقال لي أبو جعفر الباقر ×: يا أبا بصير ما أقل الحجيج وأكثر الضجيج, أتحب أن تعلم صدق ما أقوله وتراه بعينك؟ قلت: وكيف لي بذلك يا مولاي؟! فقال ×: أدن, فدنوت منه فمسح بيده على عيني فدعا بدعوات فعدت بصيراً فقال لي: انظر يا أبا بصير إلى الحجيج فنظرت فإذا أكثر الناس قردة وخنازير! والمؤمن بينهم مثل الكوكب اللامع في الظلمات فقلت: صدقت يا مولاي ما أقل الحجيج وأكثر الضجيج, [...] الخبر.[141]

 

 

 

* الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر, عن عمه عبد الله بن عامر قال: حدثني أبو أحمد محمد بن زياد الازدي, عن المفضل بن عمر, قال سمعت الصادق × يقول لاصحابه: من وجد برد حبنا على قلبه, فليكثر الدعاء لأمه, فإنها لم تخن أباه.[142]

 

* تفسير الإمام العسكري ×, قال ×: قال علي بن الحسين ‘ وهو واقف بعرفات للزهري: كم تقدر ههنا من الناس؟ قال: أقدر أربعة آلاف ألف وخمسمائة ألف كلهم حجاج قصدوا الله بأمالهم ويدعونه بضجيج أصواتهم, فقال له: يا زهري ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج! فقال الزهري: كلهم حجاج أفهم قليل؟ فقال له: يا زهري أدن لي وجهك, فأدناه إليه، فمسح بيده وجهه، ثم قال: انظر, فنظر إلى الناس, قال الزهري: فرأيت أولئك الخلق كلهم قردة! لا أرى فيهم إنساناً إلا في كل عشرة آلاف واحداً من الناس, ثم قال لي: أدن مني يا زهري, فدنوت منه، فمسح بيده وجهي ثم قال: أنظر, فنظرت إلى الناس، قال الزهري: فرأيت أولئك الخلق كلهم خنازير! ثم قال لي: أدن لي وجهك, فأدنيت منه، فمسح بيده وجهي، فإذا هم كلهم ذئبة! إلا تلك الخصائص من الناس نفراً يسيراً, فقلت: بأبي وأمي يابن رسول الله قد أدهشتني آياتك، وحيرتني عجائبك! قال: يا زهري ما الحجيج من هؤلاء إلا النفر اليسير الذين رأيتهم بين هذا الخلق الجم الغفير, ثم قال لي: امسح يدك على وجهك, ففعلت، فعاد أولئك الخلق في عيني ناساً كما كانوا أولاً, ثم قال لي: من حج ووالى موالينا، وهجر معادينا، ووطن نفسه على طاعتنا، ثم حضر هذا الموقف مسلماً إلى الحجر الاسود ما قلده الله من أماناتنا، ووفياً بما ألزمه من عهودنا، فذلك هو الحاج، والباقون هم من قد رأيتهم, يا زهري حدثني أبي عن جدي رسول الله | أنه قال: ليس الحاج المنافقين المعادين لمحمد وعلي ومحبيهما الموالين لشانئهما, وإنما الحاج المؤمنون المخلصون الموالون لمحمد وعلي ومحبيهما، المعادون لشانئهما, [...] الخبر.[143]

 

* العلامة المجلسي في البحار, قال الصادق ×: ما من آية في القرآن أولها {يا أيها الذين آمنوا} إلا وعلي بن أبي طالب × أميرها وقائدها وشريفها وأولها, وما من آية تسوق إلى الجنة إلا وهي في النبي والائمة عليهم السلام وأشياعهم وأتباعهم, وما من آية تسوق إلى النار إلا وهي في أعدائهم والمخالفين لهم, وإن كانت الآيات في ذكر الأولين, فما كان منها من خير فهو جار في أهل الخير, وما كان منها من شر فهو جار في أهل الشر.[144]

 

* علي بن يونس العاملي في الصراط المستقيم, في تسمية عثمان: نعثل, أقوال: ففي حديث شريك أن عائشة وحفصة قالتا له: سماك رسول الله نعثلاً تشبيهاً بكر يهودي وقال الكلبي: إنما قيل نعثلاً تشبيها برجل لحياني من أهل مصر, وقيل: من خراسان, وقال الواقدي: شُبِّه بذكر الضباع فإنه نعثل لكثرة شعره, وقال: إنما شُبِّه بالضبع لأنه إذا صاد صيداً قاربه ثم أكله, إنه أُتي بالمرأة لتُحد فقاربها ثم أمر برجمها, ويقال: النعثل التيس الكبير العظيم اللحية, قال الكلبي في كتاب المثالب: كان عثمان ممن يُلعب به, ويتخنث, وكان يضرب بالدف.[145]

 

* محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, أخبرني أبو القاسم عبد الباقي بن يزداد بن عبد الله البزاز قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد الثعالبي قراءة في يوم الجمعة مستهل رجب سنة سبعين وثلاثمائة قال: أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن يحيى العطار, عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي - في حديث طويل - مع القائم # قال فقلت: مولانا وابن مولانا, إنا روينا عنكم أن رسول الله | جعل طلاق نسائه بيد أمير المؤمنين صلوات الله عليه حتى أرسل يوم الجمل إلى عائشة: إنك قد أرهجت[146] على الاسلام وأهله بفتنتك، وأوردت بنيك حياض الهلاك بجهلك, فإن كففت عني غربك[147] وإلا طلّقتك, ونساء رسول الله | قد كان طلاقهن بوفاته, قال ×: ما الطلاق؟ قلت: تخلية السبيل, قال: فإذا كان وفاة رسول الله | قد خلى سبيلهن, فلم لا يحل لهن الازواج؟ قلت: لأن الله عز وجل حرم الازواج عليهن, قال: كيف وقد خلى الموت سبيلهن؟ قلت: فأخبرني يا بن مولاي عن معنى الطلاق الذي فوض رسول الله | حكمه إلى أمير المؤمنين ×؟ قال: إن الله تقدس اسمه: عظّم شأن نساء النبي |, فخصهن بشرف الامهات, فقال رسول الله |: يا أبا الحسن, إن هذا الشرف باق لهن ما دمن لله على الطاعة, فأيتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك, فاطلق لها في الازواج, وأسقطها من شرف الامهات ومن شرف أمومة المؤمنين, [...] الخبر.[148]

 

* الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام, علي بن الحسن بن فضال, عن جعفر بن محمد بن حكيم, عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي, عن الحرث بن المغيرة النصري قال: دخلت على أبي جعفر × فجلست عنده فإذا نجية قد استأذن عليه فأذِن له فدخل فجثى على ركبتيه ثم قال: جُعلت فداك إني أريد أن أسألك عن مسألة والله ما أريد بها إلا فكاك رقبتي من النار, فكأنه رق له فاستوى جالساً فقال له: يا نجية سلني فلا تسألني اليوم عن شيء إلا أخبرتك به, قال: جُعلت فداك ما تقول في فلان وفلان؟ قال: يا نجية إن لنا الخمس في كتاب الله, ولنا الانفال, ولنا صفو الاموال, وهما والله أول من ظلمنا حقنا في كتاب الله, وأول من حمل الناس على رقابنا, ودماؤنا في أعناقهما إلى يوم القيامة بظلمنا أهل البيت, وإن الناس ليتقلَّبون في حرام إلى يوم القيامة بظلمنا أهل البيت, فقال نجية: إنّا لله وإنّا إليه راجعون ثلاث مرات هلكنا ورب الكعبة! قال: فرفع فخذه عن الوسادة فاستقبل القبلة فدعا بدعاء لم أفهم منه شيئاً إلا أنّا سمعناه في آخر دعائه وهو يقول: اللهم إنّا قد أحللنا ذلك لشيعتنا, قال: ثم أقبل إلينا بوجهه وقال: يا نجية ما على فطرة إبراهيم × غيرنا وغير شيعتنا.[149]

 

* الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال, أبي & قال: حدثني محمد بن يحيى العطار, عن محمد بن أحمد قال: حدثني ابراهيم بن اسحق, عن محمد بن سليمان الديلمي, عن أبيه, عن قيس بياع الزطي قال: دخلت على أبي عبد الله × فقلت له جُعلت فداك إن لي جاراً لست أنتبه إلا على صوته إما تالياً كتاباً يختمه أو يسبح لله عز وجل, قال: إلا أن يكون ناصبياً, فسألت عنه في السر والعلانية فقيل لي انه مجتمع المحارم[150], قال: فقال يا ميسرة يعرف شيئاً مما أنت عليه؟ قلت: الله أعلم, فحججت من قابل فسألت عن الرجل فوجدته لا يعرف شيئاً من هذا الامر فدخلت على أبي عبد الله × فأخبرته بخبر الرجل فقال لي مثل ما قال في العام الماضي: يعرف شيئاً مما أنت عليه؟ قلت: لا قال: يا ميسرة أي البقاع أعظم حرمة؟ قال قلت الله ورسوله وابن رسوله اعلم؟ قال: يا ميسرة ما بين الركن والمقام روضة من رياض الجنة, والله لو أن عبداً عمَّره الله فيما بين الركن والمقام ألف عام وفيما بين القبر والمنبر يعبده ألف عام ثم ذُبح على فراشه مظلوماً كما يُذبح الكبش الأملح ثم لقى الله عز وجل بغير ولايتنا لكان حقيقاً على الله عز وجل أن يكبه على منخريه في نار جهنم.[151]

 

* الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال, أبي & قال: حدثني أحمد بن إدريس, عن محمد بن أحمد قال: حدثني ابن عبد الله الداري, عن أحمد بن محمد بن أبي نصر, عن صالح ابن سعيد القماط, عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله × كل ناصب وإن تعبد واجتهد يصير إلى أهل هذه الآية: {عاملة ناصبة * تصلي ناراً حامية}[152].[153]

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن جابر قال: سألت أبا جعفر × عن هذه الآية عن قول الله: {لما جاءهم ما عرفوا كفروا به}[154] قال تفسيرها في الباطن لما جاءهم ما عرفوا في علي كفروا به فقال الله فيهم: {فلعنة الله على الكافرين}[155] في باطن القرآن قال أبو جعفر فيه يعنيبني أمية هم الكافرون في باطن القرآن.

قال أبو جعفر نزلت هذه الآية على رسول الله | هكذا {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله

في علياً - بغياً}[156] وقال الله في علي: ن يُنَزِّل الله من فضله على من يشاء من عباده}[157] يعني علياً قال الله {فباؤا بغضب على غضب}[158] يعني بني أمية {وللكافرين} يعني بني أمية {عذاب أليم}[159].[160]

 

 

* ابن ادريس الحلي في مستطرفات السرائر, عن عبد الله بن بكير, عن حمزة بن حمران, قال قلت لابي عبد الله × في احتجاج الناس علينا في الغار, فقال ×: حسبك بذلك عاراً, أو قال شراً, إن الله تعالى لم يذكر رسوله | مع المؤمنين إلا أنزل السكينة عليهم جميعاً, وإنه أنزل سكينته على رسوله, وأخرجه منها, خص رسول الله | دونه.[161]

* علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, حدثني أبي, عن الحسين بن خالد, عن أبي الحسن الرضا × في قوله: {الرحمن * علم القرآن}[162] قال ×: الله علم محمداً القرآن, قلت: {خلق الانسان}[163]؟ قال ذلك أمير المؤمنين × قلت: {علمه البيان}[164]؟ قال: علمه تبيان كل شيء يحتاج الناس إليه, قلت: {الشمس والقمر بحسبان}[165]؟ قال: هما يعذبان, قلت: الشمس والقمر يعذبان؟ قال: سألت عن شيء فأتقنه, إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره مطيعان له, ضوؤهما من نور عرشه وحرهما من جهنم فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما وعاد إلى النار حرهما فلا يكون شمس ولا قمر, وإنما عناهما لعنهما الله أو ليس قد روى الناس أن رسول الله | قال: إن الشمس والقمر نوران في النار؟ قلت: بلى, قال: أما سمعت قول الناس فلان وفلان شمساً هذه الامة ونورها فهما في النار والله ما عنى غيرهما.

قلت: {والنجم والشجر يسجدان}[166]؟ قال النجم رسول الله | وقد سماه الله في غير موضع فقال: {والنجم إذا هوى}[167], وقال: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون}[168] فالعلامات الأوصياء والنجم رسول الله, قلت: {يسجدان}؟ قال: يعبدان, قوله: {والسماء رفعها ووضع الميزان}[169] قال: السماء رسول الله | رفعه الله إليه والميزان أمير المؤمنين × نصبه لخلقه, قلت: {ألا تطغوا في الميزان}[170]؟ قال: لا تعصوا الامام, قلت: {وأقيموا الوزن بالقسط}[171]؟ قال: أقيموا الامام بالعدل, قلت: {ولا تخسروا الميزان}[172]؟ قال: لا تبخسوا الامام حقه ولا تظلموه, وقوله: {والارض وضعها للانام}[173]؟ قال: للناس, {فيها فاكهة والنخل ذات الاكمام}[174]؟ قال: يكبر ثمر النخل في القمع ثم يطلع منه, وقوله: {والحب ذو العصف والريحان}[175]؟ قال: الحب الحنطة والشعير والحبوب والعصف التين والريحان ما يؤكل منه وقوله: {فبأي آلاء ربكما تكذبان}[176]؟ قال: في الظاهر مخاطبة الجن والانس وفي الباطن فلان وفلان.[177]

 

 

* الشيخ الطوسي في اختيار معرفة الرجال, حدثني حمدويه وابراهيم, قالا: حدثنا محمد بن عبد الحميد العطار, عن أبي جميلة, عن الحارث بن المغيرة, عن الورد بن زيد قال: قلت لابي جعفر ×: جعلني الله فداك قدم الكميت, فقال: أدخله, فسأله الكميت عن الشيخين؟ فقال له أبو جعفر ×: ما أهريق دم ولا حكم يحكم غير موافق لحكم الله وحكم النبي | وحكم علي × إلا وهو في أعناقهما, فقال الكميت: الله أكبر! الله أكبر! حسبي! حسبي!.[178]

 

* أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف, روي عن العباس بن الوليد الاعذاري قال: سئل زيد بن علي عن أبي بكر وعمر فلم يجب فيهما، فلما أصابته الرمية نزع الرمح من وجهه واستقبل الدم بيده حتى صار كأنه كبد، فقال: أين السائل عن أبي بكر وعمر؟! هما والله شركاء في هذا الدم، ثم رمى به وراء ظهره.[179]

 

 

* الشيخ الكليني في الكافي, عدة من أصحابنا, عن سهل بن زياد, عن إسماعيل بن مهران, عن محمد بن منصور الخزاعي, عن علي بن سويد, ومحمد بن يحيى, عن محمد بن الحسين, عن محمد بن إسماعيل بن بزيع, عن عمه حمزة بن بزيع, عن علي بن سويد, والحسن بن محمد, عن محمد بن أحمد النهدي, عن إسماعيل بن مهران, عن محمد بن منصور, عن علي بن سويد قال: كتبت إلى أبي الحسن موسى × وهو في الحبس كتاباً أسأله عن حاله وعن مسائل كثيرة فاحتبس الجواب عليَّ أشهر ثم أجابني بجواب هذه نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله العلي العظيم الذي بعظمته ونوره أبصَرَ قلوب المؤمنين, وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون, وبعظمته ونوره ابتغى من في السماوات ومن في الارض إليه الوسيلة بالاعمال المختلفة والاديان المتضادة, فمصيب ومخطئ, وضال ومهتدي, وسميع وأصم وبصير وأعمى حيران, فالحمد لله الذي عَرَف ووصف دينه محمد | أما بعد, فإنك أمرؤ أنزلك الله من آل محمد بمنزلة خاصة وحفظ مودة ما استرعاك من دينه وما ألهمك من رشدك وبصَّرك من أمر دينك بتفضيلك إياهم وبردك الامور إليهم, كتبت تسألني عن أمور كنتُ منها في تقية ومن كتمانها في سعة فلما انقضى سلطان الجبابرة وجاء سلطان ذي السلطان العظيم بفراق الدنيا المذمومة إلى أهلها العتاة على خالقهم رأيت أن أفسر لك ما سألتني عنه مخافة أن يدخل الحيرة على ضعفاء شيعتنا من قبل جهالتهم, فاتق الله عز ذكره وخص بذلك الامر أهله واحذر أن تكون سبب بلية على الأوصياء أو حارشاً[180] عليهم بإفشاء ما استودعتك وإظهار ما استكتمتك ولن تفعل إن شاء الله, إن أول ما أنهى إليك أني أنعي إليك نفسي في ليالي هذه غير جازع ولا نادم ولا شاك فيما هو كائن مما قد قضى الله عز وجل وحتم فاستمسك بعروة الدين آل محمد والعروة الوثقى الوصي بعد الوصي والمسالمة لهم والرضا بما قالوا ولا تلتمس دين من ليس من شيعتك ولا تحِبنَّ دينهم فإنهم الخائنون الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم, وتدري ما خانوا أماناتهم, ائتمنوا على كتاب الله فحرفوه وبدلوه ودُلوا على ولاة الأمر منهم فانصرفوا عنهم, فأذاقهم الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون, وسألتَ عن رجلين اغتصبا رجلاً مالاً كان ينفقه على الفقراء والمساكين وأبناء السبيل وفي سبيل الله فلما اغتصباه ذلك لم يرضيا حيث غَصَباه حتى حَمَّلاه إياه كُرهاً فوق رقبته إلى منازلهما فلما أحرزاه توليا إنفاقه أيبلغان بذلك كفراً؟ فلعمري لقد نافقا قبل ذلك وردا على الله عز وجل كلامه وهزئا برسوله | وهما الكافران عليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين والله ما دخل قلب أحد منهما شيء من الايمان منذ خروجهما من حالتيها وما ازدادا إلا شكاً, كانا خداعين, مرتابين, منافقين حتى توفتهما ملائكة العذاب إلى محل الخزي في دار المقام, وسألتَ عمن حضر ذلك الرجل وهو يُغصَب ماله ويُوضع على رقبته منهم عارف ومنكر فأولئك أهل الردة الاولى من هذه الامة فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين, وسألتَ عن مبلغ علمنا وهو على ثلاثة وجوه ماض وغابر وحادث فأما الماضي فمُفسَّر وأما الغابر فمزبور, وأما الحادث فقذف في القلوب ونقر في الاسماع وهو أفضل علمنا ولا نبي بعد نبينا محمد |, وسألتَ عن أمهات أولادهم وعن نكاحهم وعن طلاقهم فأما أمهات أولادهم فهنَّ عواهر إلى يوم القيامة نكاح بغير ولي, وطلاق في غير عدة, وأما من دخل في دعوتنا فقد هدم إيمانه ضلاله, ويقينه شكه, وسألت عن الزكاة فيهم فما كان من الزكاة فأنتم أحق به لأنَّا قد أحللنا ذلك لكم, من كان منكم وأين كان, وسألتَ عن الضعفاء فالضعيف من لم يُرفع إليه حجة ولم يعرف الاختلاف فإذا عرف الاختلاف فليس بضعيف, وسألت عن الشهادات لهم فأقم الشهادة لله عز وجل ولو على نفسك والوالدين والأقربين فيما بينك وبينهم فإن خفت على أخيك ضيماً[181] فلا, وادعُ إلى شرائط الله عز ذكره بمعرفتنا من رجوت إجابته ولا تحصن بحصن رياء, ووال آل محمد ولا تقل لما بلغك عنا ونسب إلينا هذا باطل وإن كنت تعرف منا خلافه فإنك لا تدري لما قلناه وعلى أي وجه وصفناه, آمن بما أخبرك ولا تفش ما استكتمناك من خبرك, إن واجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئاً تنفعه به لأمر دنياه وآخرته ولا تحقد عليه وإن أساء, وأجب دعوته إذا دعاك, ولا تُخَلِّ بينه وبين عدوه من الناس وإن كان أقرب إليه منك, وعُده في مرضه, ليس من أخلاق المؤمنين الغش ولا الأذى ولا الخيانة ولا الكِبر ولا الخَنا[182] ولا الفحش ولا الأمر به فإذا رأيت المُشوَّه الأعرابي في جَحفل[183] جرار فانتظر فرجك ولشيعتك المؤمنين وإذا انكسفت الشمس فارفع بصرك إلى السماء وانظر ما فعل الله عز وجل بالمجرمين فقد فسّرت لك جُملاً مُجمَلاً وصلى الله على محمد وآله الأخيار.[184]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, علي بن ابراهيم, عن أبيه, عن حنان بن سدير, ومحمد بن يحيى, عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل, عن حنان بن سدير, عن أبيه قال: سألت أبا جعفر × عنهما فقال: يا أبا الفضل ما تسألني عنهما فوالله ما مات منا ميت قط إلا ساخطاً عليهما, وما منا اليوم إلا ساخطاً عليهما, يوصي بذلك الكبير منا الصغير, إنهما ظلمانا حقنا ومنعانا فيئنا وكانا أول من ركب أعناقنا وبثقا علينا بثقاً[185] في الاسلام لا يسكر أبداً حتى يقوم قائمنا أو يتكلم متكلمنا, ثم قال: أما والله لو قد قام قائمنا أو تكلم متكلمنا لأبدى من أمورهما ما كان يُكتم, ولكتم من أمورهما ما كان يظهر, والله ما أُسست من بلية ولا قضية تجري علينا أهل البيت إلا هما أسسا أولها, فعليمهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.[186]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, الحسين بن محمد الاشعري, عن معلى بن محمد, عن الوشاء, عن أبان بن عثمان, عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال: قلت لأبي عبد الله ×: إن الله عز وجل مَنَّ علينا بأن عرّفنا توحيده, ثم مَنَّ علينا بأن أقررنا بمحمد | بالرسالة ثم اختصنا بحبكم أهل البيت نتولاكم ونتبرأ من عدوكم وإنما نريد بذلك خلاص أنفسنا من النار, قال: ورققت فبكيت, فقال أبو عبد الله ×: سلني فوالله لا تسألني عن شيء إلا أخبرتك به, قال: فقال له عبد الملك بن أعين: ما سمعته قالها لمخلوق قبلك, قال: قلت: خبرني عن الرجلين؟ قال: ظلمانا حقنا في كتاب الله عز وجل ومنعا فاطمة صلوات الله عليها ميراثها من أبيها وجرى ظلمهما إلى اليوم, قال وأشار إلى خلفه: ونبذا كتاب الله وراء ظهورهما.[187]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, محمد بن يحيى, عن أحمد بن محمد بن عيسى, عن الحسن بن محبوب, عن هشام ابن سالم, عن عمار الساباطي قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله تعالى: {وإذا مس الانسان ضر دعا ربه منيباً إليه}[188] قال: نزلت في أبي الفصيل إنه كان رسول الله | عنده ساحراً فكان إذا مسه الضر يعني السقم دعا ربه منيباً إليه يعني تائباً إليه من قوله في رسول الله | ما يقول {ثم إذا خوله نعمة منه} يعني العافية {نسي ما كان يدعوا إليه من قبل} يعني نسي التوبة إلى الله عز وجل مما كان يقول في رسول الله | إنه ساحر ولذلك قال الله عز وجل: {قل تمتع بكفرك قليلاً إنك من أصحاب النار}[189] يعني إمرتك على الناس بغير حق من الله عز وجل ومن رسوله | قال: ثم قال أبو عبد الله × ثم عطف القول من الله عز وجل في علي × يخبر بحاله وفضله عند الله تبارك وتعالى فقال: {أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون}[190] أن محمد رسول الله {والذين لا يعلمون} أن محمداً رسول الله وأنه ساحر كذاب {إنما يتذكروا أولوا الالباب}[191] قال: ثم قال أبو عبد الله ×: هذا تأويله يا عمار.[192]

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, قال محمد بن العباس &: حدثنا حسن بن أحمد المالكي, عن محمد بن عيسى, عن يونس بن عبد الرحمان, عن عبد الله بن سنان عن حسان الجمال قال: حملت أبا عبد الله × من المدينة إلى مكة, فلما بلغ غدير خم نظر إلي وقال: هذا موضع قدم رسول الله | حين أخذ بيد علي × وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه, وكان عن يمين الفسطاط أربعة نفر من قريش سماهم لي, فلما نظروا إليه وقد رفع يده حتى بان بياض إبطيه, قالوا: انظروا إلى عينيه قد انقلبتا كأنهما عينا مجنون! فأتاه جبرئيل فقال اقرأ: {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين}[193] والذكر: علي بن أبي طالب ×, فقلت: الحمد لله الذي أسمعني هذا منك, فقال: لولا أنك جمّالي لما حدثتك بهذا, لأنك لا تُصدَّق إذا رويت عني.[194]

* علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, حدثنا جعفر بن أحمد, عن عبيد الله بن موسى, عن الحسن, بن علي بن أبي حمزة عن أبيه والحسين بن أبي العلا وعبد الله بن وضاح وشعيب العقرقوفي جميعهم عن أبي بصير عن أبي عبد الله × في قوله: {إنما أنا بشر مثلكم} قال: يعني في الخلق إنه مثلهم مخلوق {يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً}[195] قال: لا يتخذ مع ولاية آل محمد ولاية غيرهم وولايتهم العمل الصالح فمن أشرك بعبادة ربه فقد أشرك بولايتنا وكفر بها وجحد أمير المؤمنين × حقه وولايته قلت قوله: {الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري}[196] قال: يعني بالذكر ولاية علي × وهو قوله ذكري, قلت قوله: {لا يستطيعون سمعاً}[197] قال: كانوا لا يستطيعون إذا ذُكر علي × عندهم أن يسمعوا ذكره لشدة بغض له وعداوة منهم له ولأهل بيته قلت قوله: {أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلاً}[198] قال ×: يعنيهما وأشياعهما الذين اتخذوهما من دون الله أولياء وكانوا يرون أنهم بحبهم إياهما أنهما ينجيانهم من عذاب الله وكانوا بحبهما كافرين, قلت قوله: {إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلاً}[199] أي منزلاً فهي لهما ولأشياعهما عتيدة عند الله, قلت قوله: {نزلاً}[200] قال: مأوى ومنزلاًَ.[201]

 

* أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف, روي عن القاسم بن جندب, عن أنس بن مالك قال: مرض علي × فثقل, فجلست عند رأسه, فدخل رسول الله | ومعه الناس, فامتلأ البيت, فقمت من مجلسي فجلس فيه رسول الله |, فغمز أبو بكر عمر, فقام فقال: يا رسول الله إنك كنت عهدت إلينا في هذا عهداً, وإنا لا نراه إلا لما به, فإن كان شيء فإلى من؟ فسكت رسول الله × فلم يجب, فغمزه الثانية فكذلك, ثم الثالثة, فرفع رسول الله | رأسه ثم قال: إن هذا لا يموت من وجعه هذا, ولا يموت حتى تملياه غيظاً وتوسعاه غدراً وتجداه صابراً.[202]

 

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن جابر قال: قلت لمحمد بن علي × قول الله في كتابه: {الذين آمنوا ثم كفروا}[203] قال: هما والثالث والرابع وعبد الرحمن وطلحة وكانوا سبعة عشر رجلاً قال: لما وجه النبي | علي بن أبي طالب × وعمار بن ياسر & إلى أهل مكة قالوا بعث هذا الصبي ولو بعث غيره يا حذيفة إلى أهل مكة, وفي مكة صناديدها وكانوا يسمون علياً الصبي لأنه كان اسمه في كتاب الله الصبي لقول الله: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً - وهو صبي - وقال إنني من المسلمين}[204] فقالوا: والله الكفر بنا أولى مما نحن فيه, فساروا فقالوا لهما وخوفوهما بأهل مكة فعرضوا لهما وغلظوا عليهما الامر, فقال علي صلوات الله عليه: حسبنا الله ونعم الوكيل ومضى, فلما دخلا مكة أخبر الله نبيه بقولهم لعلي وبقول علي لهم, فأنزل الله بأسمائهم في كتابه, وذلك قول الله: {ألم تر إلى الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل}[205] إلى قوله: {والله ذو فضل عظيم}[206] وإنما نزلت: {ألم تر} إلى فلان وفلان لقوا علياً وعماراً فقالا: إن أبا سفيان وعبد الله بن عامر وأهل مكة قد جمعوا لكم فاخشوهم فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل, وهما اللذان قال الله: {إن الذين آمنوا ثم كفروا}[207] إلى آخر الآية فهذا أول كفرهم والكفر الثاني قول النبي عليه وآله والسلام: يطلع عليكم من هذا الشعب رجل فيطلع عليكم بوجهه, فمثله عند الله كمثل عيسى لم يبق منهم أحد إلا تمنى أن يكون بعض أهله, فإذا بعلي قد خرج وطلع بوجهه وقال: هو هذا فخرجوا غضّاباً وقالوا: ما بقي إلا أن يجعله نبياً! والله الرجوع إلى آلهتنا خير مما نسمع منه في ابن عمه وليصدّنا علي إن دام هذا, فانزل الله: {ولما ضرب بن مريم مثلاً إذا قومك منه يصدون}[208] إلى آخر الآية[209] فهذا الكفر الثاني, وزاد الكفر بالكفر حين قال الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}[210] فقال النبي |: يا علي أصبحت وأمسيت خير البرية فقال له الناس: هو خير من آدم ونوح ومن ابراهيم ومن الأنبياء, فانزل الله: {إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}[211] قالوا: فهو خير منك يا محمد؟ قال الله قل: {إني رسول الله إليكم جميعاً}[212] ولكنه خير منكم وذريته خير من ذريتكم ومن اتبعه خير ممن اتبعكم, فقاموا غضّاباً وقالوا زيادة الرجوع إلى الكفر أهون علينا مما يقول في ابن عمه, وذلك قول الله {ثم ازدادوا كفراً}[213].[214]

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن بعض أصحابه قال: سمعت عماراً يقول على منبر الكوفة: ثلاثة يشهدون على عثمان أنه كافر وأنا الرابع, وأنا أسمي الاربعة ثم قرأ هؤلاء الآيات في المائدة {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}[215] {والظالمون}[216]{والفاسقون}[217].[218]

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن المفضل بن صالح, عن بعض أصحابه, عن جعفر بن محمد وأبي جعفر ‘ في قول الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر}[219] إلى آخر الآية قال: نزلت في عثمان وجرت في معاوية وأتباعهما.[220]

 

* الشيخ الطبرسي في الإحتجاج, روي أن عمر بن الخطاب كان يخطب الناس على منبر رسول الله |, فذكر في خطبته انه أولى بالمؤمنين من أنفسهم, فقال له الحسين × من ناحية المسجد: انزل أيها الكذاب عن منبر أبي رسول الله لا منبر أبيك! فقال له عمر: فمنبر أبيك لعمري يا حسين لا منبر أبي, من علّمك هذا أبوك علي بن أبي طالب؟ فقال له الحسين ×: إن أطع أبي فيما أمرني فلعمري إنه لهاد وأنا مهتد به, وله في رقاب الناس البيعة على عهد رسول الله, نزل بها جبرئيل من عند الله تعالى لا ينكرها إلا جاحد بالكتاب, قد عرفها الناس بقلوبهم وأنكروها بألسنتهم وويل للمنكرين حقنا أهل البيت, ماذا يلقاهم به محمد رسول الله | من إدامة الغضب وشدة العذاب!

فقال عمر: يا حسين من أنكر حق أبيك فعليه لعنة الله, أمَّرنا الناس فتأمّرنا ولو أمّروا أباك لأطعنا, فقال له الحسين: يا بن الخطاب فأي الناس أمّرك على نفسه قبل أن تؤمّر أبا بكر على نفسك ليؤمرك على الناس بلا حجة من نبي ولا رضا من آل محمد, فرضاكم كان لمحمد | رضا؟ أو رضا أهله كان له سخطاً؟! أما والله لو أن للسان مقالاً يطول تصديقه, وفعلاً يعينه المؤمنون, لما تخطأت[221] رقاب آل محمد, ترقى منبرهم, وصرت الحاكم عليهم بكتاب نزل فيهم, لا تعرف معجمه, ولا تدري تأويله, إلا سماع الآذان, المخطئ والمصيب عندك سواء, فجزاك الله جزاك, وسألك عما أحدثت سؤالاً حفياً, قال: فنزل عمر مغضباً! فمشى معه أناس من أصحابه حتى أتى باب أمير المؤمنين × فاستأذن عليه فأذن له, فدخل فقال: يا أبا الحسن ما لقيت اليوم من ابنك الحسين, يجهرنا بصوت في مسجد رسول الله ويحرض عليّ الطغام[222] وأهل المدينة, فقال له الحسن ×: على مثل الحسين بن النبي | يشخب[223] بمن لا حكم له, أو يقول بالطغام على أهل دينه؟ أما والله ما نلت إلا بالطغام, فلعن الله من حرض الطغام, فقال له أمير المؤمنين ×: مهلاً يا أبا محمد فإنك لن تكون قريب الغضب ولا لئيم الحسب, ولا فيك عروق من السودان, اسمع كلامي ولا تعجل بالكلام فقال له عمر: يا أبا الحسن إنهما ليهمّان في أنفسهما بما لا يرى بغير الخلافة, فقال أمير المؤمنين: هما أقرب نسباً برسول الله من أن يهمّا, أما فأرضهما يابن الخطاب بحقهما يرض عنك من بعدهما, قال: وما رضاهما يا أبا الحسن؟ قال: رضاهما الرجعة عن الخطيئة, والتقية عن المعصية بالتوبة, فقال له عمر: أدب يا أبا الحسن ابنك أن لا يتعاطى السلاطين الذين هم الحكماء في الارض! فقال له أمير المؤمنين ×: أنا أؤدب أهل المعاصي على معاصيهم, ومن أخاف عليه الزلة والهلكة, فأما من والده رسول الله ونحله أدبه فإنه لا ينتقل إلى أدب خير له منه, أما فارضهما يا بن الخطاب, قال: فخرج عمر فاستقبله عثمان بن عفان, وعبد الرحمان بن عوف, فقال له عبد الرحمن: يا أبا حفص ما صنعت فقد طالت بكما الحجة؟ فقال له عمر: وهل حجة مع ابن أبي طالب وشبليه!! فقال له عثمان: يابن الخطاب, هم بنو عبد مناف, الأسمنون والناس عجاف, فقال له عمر: ما أعد ما صرت إليه فخراً فخرت به بحمقك, فقبض عثمان على مجامع ثيابه ثم نبذ به ورده, ثم قال له: يا بن الخطاب, كأنك تنكر ما أقول, فدخل بينهما عبد الرحمن وفرق بينهما, وافترق القوم.[224]

 

* الشيخ الصدوق في الخصال, حدثنا محمد بن الحسن بن سعيد الهاشمي الكوفي بالكوفة قال: حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا يحيى ابن الحسن, وعباد بن يعقوب, ومحمد بن الجنيد قالوا: حدثنا أبو عبد الرحمن المسعودي قال: حدثني الحارث بن حصيرة, عن الصخر بن الحكم الفزاري, عن حيان ابن الحارث الازدي, عن الربيع بن جميل الضبي, عن مالك بن ضمرة الرؤاسي قال: لما سير أبو ذر & اجتمع هو وعلي بن أبي طالب × والمقداد بن الاسود وعمار بن يسار وحذيفة بن اليمان وعبد الله بن مسعود فقال أبو ذر &: حدثوا حديثاً نذكر به رسول الله | ونشهد له وندعو له ونصدقه بالتوحيد, فقال علي ×: ما هذا زمان حديثي قالوا: صدقت, فقال: حدثنا يا حذيفة فقال: لقد علمتم أني سألت المعضلات وخبرتهن لم أسأل عن غيرها, قال: حدثنا يا ابن مسعود قال: لقد علمتم أني قرأت القرآن لم أسأل عن غيره, ولكن أنتم أصحاب الاحاديث, قالوا: صدقت, قال: حدثنا يا مقداد قال: لقد علمتم أني إنما كنت صاحب السيف لا أسأل عن غيره ولكن أنتم أصحاب الاحاديث, قالوا: صدقت, فقال: حدثنا يا عمار قال: قد علمتم أني رجل نسي إلا أن أذكر فأذكر, فقال أبو ذر رحمة الله عليه أنا أحدثكم بحديث قد سمعتموه ومن سمعه منكم قال رسول الله |: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله {وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور}[225] وأن البعث حق وأن الجنة حق والنار حق؟ قالوا نشهد, قال: وأنا معكم من الشاهدين, ثم قال: ألستم تشهدون أن رسول الله | قال: شر الأولين والآخرين اثنا عشر, ستة من الأولين وستة من الآخرين, ثم سمى الستة من الأولين: ابن آدم الذي قتل أخاه, وفرعون وهامان وقارون والسامري والدجال اسمه في الأولين ويخرج في الآخرين, وأما الستة من الآخرين فالعجل وهو نعثل, وفرعون وهو معاوية, وهامان هذه الأمة وهو زياد, وقارونها وهو سعيد, والسامري وهو أبو موسى عبد الله بن قيس لأنه قال كما قال سامري قوم موسى: لا مساس أي لا قتال, والأبتر وهو عمرو بن العاص, أفتشهدون على ذلك؟ قالوا: نعم, قال: وأنا على ذلك من الشاهدين, ثم قال: ألستم تشهدون أن رسول الله | قال: إن أمتي ترد عليّ الحوض على خمس رايات أولها راية العجل فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه فأقول: بماذا خلفتموني في الثقلين من بعدي؟ فيقولون: كذبنا الاكبر ومزقناه, واضطهدنا الاصغر وأخذنا حقه, فأقول: اسلكوا ذات الشمال فينصرفون ظماء مظمئين, قد اسودت وجوههم لا يطعمون منه قطرة, ثم ترد علي راية فرعون أمتي وهم أكثر الناس ومنهم المبهرجون قيل: يا رسول الله وما المبهرجون بهرجوا الطريق؟ قال |: لا, ولكن بهرجوا دينهم وهم الذين يغضبون للدنيا ولها يرضون, فأقوم فآخذ بيد صاحبهم فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه, فأقول: بما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون كذبنا الاكبر ومزقناه, وقاتلنا الاصغر فقتلناه, فأقول: اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم, لا يطعمون منه قطرة, قال: ثم ترد علي راية هامان أمتي فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه, فأقول: بماذا خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: كذبنا الاكبر ومزقناه, وخذلنا الاصغر وعصيناه, فأقول: اسلكو سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم, لا يطعمون منه قطرة, ثم ترد علي راية عبد الله بن قيس وهو إمام خمسين ألف من أمتي فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه فأقول: بما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: كذبنا الاكبر وعصيناه وخذلنا الاصغر وعدلنا عنه, فأقول: اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة, وجوههم, لا يطعمون منه قطرة, ثم ترد علي المخدج[226] برايته فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه, فأقول: بما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: كذبنا الاكبر وعصيناه, وقاتلنا الاصغر وقتلناه, فأقول: اسلكوا سبيل أصحابكم, فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم, لا يطعمون منه قطرة, ثم ترد علي راية أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده ابيض وجهه ووجوه أصحابه, فأقول: بما خلفتموني في الثقلين من بعدي قال فيقولون: اتبعنا الاكبر وصدقناه, ووازرنا الاصغر ونصرناه وقاتلنا معه, فأقول: ردوا رواء مرويين, فيشربون شربة لا يظمأون بعدها أبداً, وجه إمامهم كالشمس الطالعة, ووجوه أصحابه كالقمر ليلة البدر وكأضواء نجم في السماء, ثم قال: ألستم تشهدون على ذلك قالوا: نعم, قال: وأنا على ذلك من الشاهدين, قال يحيى وقال عباد: اشهدوا علي بهذا عند الله عز وجل أن أبا عبد الرحمن حدثنا بهذا, وقال أبو عبد الرحمن: اشهدوا علي بهذا عند الله عز وجل أن الحارث بن حصيرة حدثني بهذا, وقال الحارث: اشهدوا علي بهذا عند الله عز وجل أن صخر بن الحكم حدثني بهذا, وقال صخر بن الحكم: اشهدوا علي هذا عند الله عز وجل أن حيان حدثني بهذا, وقال حيان: اشهدوا علي بهذا عند الله عز وجل أن الربيع بن جميل حدثني بهذا, وقال الربيع: اشهدوا علي بهذا عند الله عز وجل أن مالك بن ضمرة حدثني بهذا, وقال مالك بن ضمرة: اشهدوا علي بهذا عند الله عز وجل أن أبا ذر الغفاري حدثني بهذا, وقال أبو ذر مثل ذلك, وقال: قال رسول الله |: حدثني به جبرئيل عن الله تبارك وتعالى.[227]

 

الشيخ الكليني في الكافي, علي بن محمد, عن صالح, عن الوشاء, عن كرام, عن عبد الله بن طلحة قال: سألت أبا عبد الله × عن الوزغ فقال: رجس وهو مسخ كُلُّه فإذا قتلته فاغتسل فقال: إن أبي كان قاعداً في الحجر ومعه رجل يحدثه فإذا هو بوزغ يولول بلسانه فقال أبي للرجل: أتدري ما يقول هذا الوزغ ؟ قال: لا علم لي بما يقول! قال: فإنه يقول: والله لئن ذكرتم عثمان بشتيمة لأشتمن علياً حتى يقوم من ههنا, قال: وقال أبي:ليس يموت من بني أمية ميت إلا مُسخ وزغاً, قال وقال: إن عبد الملك بن مروان لما نزل به الموت مُسخ وزغاً فذهب من بين يدي من كان عنده وكان عنده ولده فلما أن فقدوه عظم ذلك عليهم فلم يدروا كيف يصنعون ثم اجتمع أمرهم على أن يأخذوا جذعاً فيصنعوه كهيئة الرجل قال: ففعلوا ذلك وألبسوا الجذع درع حديد ثم لفوه في الاكفان فلم يطلع عليه أحد من الناس إلا أنا وولده.[228]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, محمد بن علي بن معمر, عن محمد بن علي بن عكاية التميمي, عن الحسين بن النضر الفهري, عن أبي عمرو الاوزاعي, عن عمرو بن شمر, عن جابر بن يزيد في حديث عن أبو جعفر × قال خطب أمير المؤمنين × خطبة الوسيلة وذكر الخطبة إلى أن قال: ولئن تقمصها دوني الاشقيان ونازعاني فيما ليس لهما بحق وركباها ضلالة واعتقداها جهالة فلبئس ما عليه وَرَداً, ولبئس ما لأنفسهما مَهَّداً, يتلاعنان في دُورِهما, ويتبرأ كل واحد منهما من صاحبه يقول لقرينه إذا إلتقيا: {يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين}[229] فيجيبه الاشقى على رثوثة[230]: يا ليتني لم أتخذك خليلاً[231], لقد أضللتني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولاً[232], فأنَا الذكر الذي عنه ضل, والسبيل الذي عنه مال, والايمان الذي به كفر, والقرآن الذي إياه هجر, والدين الذي به كذّب, والصراط الذي عنه نكب, ولئن رتعا[233] في الحطام المنصرم[234] والغرور المنقطع وكانا منه على شفا حفرة من النار لهما على شر ورود, في أخيب وفود وألعن مورود, يتصارخان باللعنة ويتناعقان بالحسرة، ما لهما من راحة ولا عن عذابهما من مندوحة[235], [...] الخطبة.[236]

 

* الحسن بن سليمان الحلي في مختصر بصائر الدرجات, حدثني الأخ الصاحل الرشيد محمد بن ابراهيم بن محسن المطار آبادي أنه وجد بخط أبيه الرجل الصالح ابراهيم بن محسن هذا الحديث الآتي ذكره وأراني خطه وكتبته منه وصورته الحسين بن حمدان عن محمد بن اسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيين, عن أبي شعيب محمد بن نصر, عن عمر بن الفرات, عن محمد بن المفضل, عن المفضل ابن عمر - في حديث طويل - قال: سألت سيدي الصادق × يا سيدي ثم يسير المهدي إلى أين؟ قال ×: إلى مدينة جدي رسول الله | فإذا وردها كان له فيها مقام عجيب يظهر فيه سرور للمؤمنين وخزي للكافرين, قال المفضل: يا سيدي ما هو ذاك؟ قال: يرد إلى قبر جده | فيقول: يا معشر الخلائق هذا قبر جدي رسول الله |؟ فيقولون: نعم يا مهدي آل محمد, فيقول: ومن معه في القبر؟ فيقولون: صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر, فيقول وهو أعلم بهما والخلائق كلهم جميعاً يسمعون: من أبو بكر وعمر وكيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله | وعسى المدفونون غيرهما؟ فيقول الناس: يا مهدي آل محمد ما ههنا غيرهما, إنهما دفنا معه لأنهما خليفتا رسول الله | وأبوا زوجتيه, فيقول للخلق بعد ثلاث: أخرجوهما من قبريهما, فيخرجان غضين طريين لم يتغير خلقهما ولم يشحب لونهما, فيقول: هل فيكم من يعرفهما؟ فيقولون: نعرفهما بالصفة وليس ضجيعي جدك غيرهما, فيقول: هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشك فيهما؟ فيقولون: لا, فيؤخر إخراجهما ثلاثة أيام, ثم ينتشر الخبر في الناس ويحضر المهدي ويكشف الجدران عن القبرين ويقول للنقباء ابحثوا عنهما وانبشوهما, فيبحثون بأيديهم حتى يصلوا إليهما فيخرجان غضين طريين كصورتهما فيكشف عنهما أكفانهما ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها فتحيى الشجرة وتورق وتونع ويطول فرعها, فيقول المرتابون من أهل ولايتهما: هذا والله الشرف حقاً ولقد فزنا بمحبتهما وولايتهما! ويخبر من أخفى ما في نفسه ولو مقياس حبة من محبتهما وولايتهما فيحضرونهما ويرونهما ويفتنون بهما وينادي منادي المهدي ×: كل من أحب صاحبي رسول الله وضجيعيه فلينفرد جانباً, فيتجزئ الخلق جزئين أحدهما موال والآخر متبرء منهما فيعرض المهدي × على أوليائهما البراءة منهما فيقولون: يا مهدي آل رسول الله | ما نبرأ منهما, وما كنا نقول لهما عند الله وعندك هذه المنزلة وهذا الذي بدا لنا من فضلهما, أنبرأ الساعة منهما وقد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت من نضارتهما وغضاضتهما وحياة الشجرة بهما! بل والله نبرأ منك وممن آمن بك وممن لا يؤمن بهما ومن صلبهما وأخرجهما وفعل بهما ما فعل! فيأمر المهدي × ريحاً سوداء فتهب عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية ثم يأمر بإنزالهما فينزلان إليه فيحييهما بإذن الله تعالى ويأمر الخلائق بالاجتماع ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور ودور حتى يقص عليهم قتل هابيل بن آدم ×, وجمع النار لابراهيم ×, وطرح يوسف × في الجب, وحبس يونس × في الحوت, وقتل يحيى ×, وصلب عيسى ×, وعذاب جرجيس ودانيال ‘, وضرب سلمان الفارسي, وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين × لإحراقهم بها, وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط ورفس بطنها وإسقاطها محسناً, وسم الحسن, وقتل الحسين وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره وسبي ذراري رسول الله |, وإراقة دماء آل محمد | وكل دم سفك وكل فرج نكح حراماً وكل زني وخبث وفاحشة وإثم وظلم وجور وغشم منذ عهد آدم × إلى وقت قيام قائمنا × كل ذلك يعدده عليهما ويلزمهما إياه فيعترفان به فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر ثم يصلبهما على الشجرة ويأمر ناراً تخرج من الارض فتحرقهما والشجرة ثم يأمر ريحاً فتنسفهما في اليم نسفاً, قال المفضل: يا سيدي ذلك آخر عذابهما؟ قال: هيهات يا مفضل! والله ليردن وليحضرن السيد الأكبر محمد رسول الله | والصديق الأكبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام وكل من محض الايمان محضاً أو محض الكفر محضاً وليقتص منهما بجميع فعلهما وليقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة ويردان إلى ما شاء ربهما, [...] الخبر.[237]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, علي, عن علي بن الحسين, عن علي بن أبي حمزة, عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم}[238] قال: نزلت هذه الآية في فلان وفلان وأبي عبيدة الجراح وعبد الرحمن بن عوف وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة حيث كتبوا الكتاب بينهم وتعاهدوا وتوافقوا: لئن مضى محمد لا تكون الخلافة في بني هاشم ولا النبوة أبداً, فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية, قال: قلت: قوله عز وجل: {أم أبرموا أمراً فإنا مبرمون * أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون}[239] قال: وهاتان الآيتان نزلتا فيهم ذلك اليوم, قال أبو عبد الله ×: لعلك ترى أنه كان يوم يشبه يوم كتب الكتاب إلا يوم قتل الحسين × وهكذا كان في سابق علم الله عز وجل الذي أعلمه رسول الله | أن إذا كتب الكتاب قتل الحسين وخرج الملك من بني هاشم فقد كان ذلك كله, [...] الخبر.[240]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, محمد بن يحيى, عن أحمد بن سليمان, عن عبد الله بن محمد اليماني, عن مسمع ابن الحجاج, عن صباح الحذاء, عن صباح المزني, عن جابر, عن أبي جعفر × قال: لما أخذ رسول الله | بيد علي × يوم الغدير صرخ إبليس في جنوده صرخة فلم يبق منهم أحد في بر ولا بحر إلا أتاه فقالوا: يا سيدهم ومولاهم[241] ماذا دهاك فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه؟! فقال لهم: فعل هذا النبي فعلاً إن تم لم يعص الله أبداً! فقالوا: يا سيدهم أنت كنت لآدم, فلما قال المنافقون: إنه ينطق على الهوى وقال أحدهما لصاحبه: أما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون, يعنون رسول الله | صرخ إبليس صرخة بطرب, فجمع أولياءه فقال: أما علمتم أني كنت لآدم من قبل؟ قالوا: نعم, قال: آدم نقض العهد ولم يكفر بالرب وهؤلاء نقضوا العهد وكفروا بالرسول, فلما قبض رسول الله | وأقام الناس غير علي لبس إبليس تاج الملك ونصب منبراً وقعد في الوثبة[242] وجمع خيله ورَجلَه ثم قال لهم: اطربوا! لا يطاع الله حتى يقوم الامام, وتلا أبو جعفر ×: {ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين}[243] قال أبو جعفر ×: كان تأويل هذه الآية لما قبض رسول الله |, والظن من إبليس حين قالوا لرسول الله |: إنه ينطق على الهوى فظن بهم إبليس ظناً فصدقوا ظنه.[244]

 

* تفسير الإمام العسكري ×, قال الإمام ×: وصف الله هؤلاء المتبعين لخطوات الشيطان فقال: {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله}[245] في كتابه من وصف محمد |, وحلية علي ×, ووصف فضائله, وذكر مناقبه, {والى الرسول} وتعالوا إلى الرسول لتقبلوا منه ما يأمركم به قالوا: {حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا} من الدين والمذهب فاقتدوا بآبائهم في مخالفة رسول الله | ومنابذة علي ولي الله, قال الله عز وجل: {أو لو كان آباؤهم - لا يعقلون - لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون} إلى شيء من الصواب.[246]

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, عن محمد بن علي الباقر × في قوله: {ويوم القيامة ترى الذين كفروا على الله وجوههم مسودة}[247] يعني إنكارهم ولاية أمير المؤمنين ×, وعنه في قوله: {كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم}[248] إذا عاينوا عند الموت ما أعد لهم من العذاب الاليم وهم أصحاب الصحيفة الذين كتبوا على مخالفة علي {وما هم بخارجين من النار}[249].[250]

 

* العلامة المجلسي في البحار, كشف اليقين للعلامة[251] +: كان لأبي دلف ولد فتحادث أصحابه في حب علي × وبغضه، فروى بعضهم عن النبي | أنه قال: يا علي لا يحبك إلا مؤمن تقي ولا يبغضك إلا ولد زنية أو حيضة, فقال ولد أبي دلف: ما تقولون في الأمير[252] هل يؤتى في أهله؟ فقالوا: لا, فقال: والله إني لأشد الناس بغضاً لعلي بن أبي طالب فخرج أبوه وهمَّ في التشاجر، فقال: والله إن هذا الخبر لحق! والله إنه لولد زنية وحيضة معاً! إني كنت مريضاً في دار أخي في حمى ثلاث، فدخلت علي جارية لقضاء حاجة، فدعتني نفسي إليها فأبت وقالت: إني حائض، فكابرتها على نفسها فوطئتها، فحملت بهذا الولد، فهو لزنية وحيضة معاً![253] 

 

* تفسير الإمام العسكري ×, قال الامام ×: عن أبيه, عن جده, عن رسول الله |, قال: ما من عبد ولا أمة أعطى بيعة أمير المؤمنين علي × في الظاهر, ونكثها في الباطن وأقام على نفاقه إلا وإذا جاءه ملك الموت ليقبض روحه تمثل له إبليس وأعوانه, وتمثل النيران وأصناف عذابها لعينيه وقلبه ومقاعده من مضايقها, وتمثل له أيضاً الجنان ومنازله فيها لو كان بقي على إيمانه, ووفى ببيعته, فيقول له ملك الموت: انظر فتلك الجنان التي لا يقدر قدر سرائها وبهجتها وسرورها إلا الله رب العالمين كانت معدة لك, فلو كنت بقيت على ولايتك لأخي محمد رسول الله | كان إليها مصيرك يوم فصل القضاء, لكنك نكثت وخالفت فتلك النيران وأصناف عذابها وزبانيتها ومرزباتها وأفاعيها الفاغرة[254] أفواهها, وعقاربها الناصبة أذنابها, وسباعها الشائلة[255]مخالبها, وسائر أصناف عذابها هو لك وإليها مصيرك, فعند ذلك يقول: {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً}[256] فقبلت ما أمرني والتزمت من موالاة علي × ما ألزمني.[257]

 

* علي بن إبراهيم القمي في تفسيره, حدثني أبي, عن الحسين بن خالد, عن أبي الحسن الرضا × في قوله: {الرحمن * علم القرآن}[258] قال ×: الله علّم محمداً | القرآن, قلت: {خلق الانسان}[259]؟ قال: ذلك أمير المؤمنين ×, قلت: {علّمه البيان}[260]؟ قال علّمه تبيان كل شيء يحتاج الناس إليه, قلت: {الشمس والقمر بحسبان}[261]؟ قال هما يعذبان, قلت الشمس والقمر يعذبان؟ قال سألت عن شيء فأتقنه, إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره مطيعان له, ضوؤهما من نور عرشه وحرهما من جهنم فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما وعاد إلى النار حرهما فلا يكون شمس ولا قمر, وإنما عناهما لعنهما الله أو ليس قد روى الناس أن رسول الله | قال: إن الشمس والقمر نوران في النار؟ قلت: بلى, قال أما سمعت قول الناس فلان وفلان شمسا هذه الأمة ونورها, فهما في النار والله ما عنى غيرهماقلت: {والنجم والشجر يسجدان}[262]؟ قال: النجم رسول الله | وقد سماه الله في غير موضع فقال: {والنجم إذا هوى}[263] وقال: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون}[264] فالعلامات الأوصياء والنجم رسول الله, قلت {يسجدان}[265]؟ قال يعبدان, قوله: {والسماء رفعها ووضع الميزان}[266]؟ قال: السماء رسول الله | رفعه الله إليه والميزان أمير المؤمنين × نصبه لخلقه, قلت: {ألا تطغوا في الميزان}[267]؟ قال: لا تعصوا الامام, قلت: {وأقيموا الوزن بالقسط}[268]؟ قال أقيموا الامام بالعدل قلت: {ولا تخسروا الميزان}[269]؟ قال: لا تبخسوا الإمام حقه ولا تظلموه, وقوله: {والارض وضعها للانام}[270]؟ قال: للناس, {فيها فاكهة والنخل ذات الاكمام}[271]؟ قال: يكبر ثمر النخل في القمع ثم يطلع منه, وقوله {والحب ذو العصف والريحان}[272]؟ قال: الحب الحنطة والشعير والحبوب والعصف التين والريحان ما يؤكل منه, وقوله" {فبأي آلاء ربكما تكذبان}[273]؟ قال: في الظاهر مخاطبة الجن والانس وفي الباطن فلان وفلان.[274]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, علي بن إبراهيم, عن أبيه, عن ابن محبوب, عن علي بن رئاب, ويعقوب السراج, عن أبي عبد الله × أن أمير المؤمنين × لما بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر فقال: الحمد لله الذي علا فاستعلى ودنا فتعالى وارتفع فوق كل منظر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين وحجة الله على العالمين مصدقاً للرسل الأولين وكان بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً فصلى الله وملائكته عليه وعلى آله, أما بعد, أيها الناس فإن البغي يقود أصحابه إلى النار وإن أول من بغى على الله جل ذكره عناق بنت آدم وأول قتيل قتله الله عناق وكان مجلسها جريباً من الارض في جريب وكان لها عشرون إصبعاً في كل إصبع ظفران مثل المنجلين[275] فسلط الله عز وجل عليها أسداً كالفيل وذئباً كالبعير ونسراً مثل البغل فقتلوها وقد قتل الله الجبابرة على أفضل أحوالهم وآمن ما كانوا وأمات هامان وأهلك فرعون وقد قتل عثمان, ألا وإن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه | والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة ولتساطن سوطة[276] القدر حتى يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم وليسبقن سابقون كانوا قصروا وليقصرن سابقون كانوا سبقوا والله ما كتمت وشمة[277] ولا كذبت كذبة ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم, ألا وإن الخطايا خيل شمس[278] حمل عليها أهلها وخلعت لجمها فتقحمت بهم في النار, ألا وإن التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها واعطوا أزمتها فأوردتهم الجنة وفتحت لهم أبوابها ووجدوا ريحها وطيبها وقيل لهم: {ادخلوها بسلام آمنين}[279], ألا وقد سبقني إلى هذا الامر من لم أشركه فيه ومن لم أهبه له ومن ليست له منه نوبة[280] إلا بنبي يبعث, ألا ولا نبي بعد محمد |, أشرف منه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم, حق وباطل ولكل أهل, فلئن أمر الباطل لقديماً فعل, ولئن قل الحق فلربما ولعل ولقلما أدبر شيء فأقبل, ولئن رد عليكم أمركم أنكم سعداء وما علي إلا الجهد وإني لأخشى أن تكونوا على فترة ملتم عني ميلة كنتم فيها عندي غير محمودي الرأي, ولو أشاء لقلت: عفا الله عما سلف, سبق فيه الرجلان وقام الثالث كالغراب همه بطنه, ويله لو قص جناحاه وقطع رأسه كان خيراً له, شغل عن الجنة والنار أمامه, ثلاثة وإثنان خمسة ليس لهم سادس: ملك يطير بجناحيه ونبي أخذ الله بضبعيه[281] وساع مجتهد وطالب يرجوا ومقصر في النار, اليمين والشمال مضلة والطريق الوسطى هي الجادة عليها يأتي الكتاب وآثار النبوة, هلك من ادعى, وخاب من افترى, إن الله أدب هذه الامة بالسيف والسوط وليس لاحد عند الامام فيهما هوادة[282] فاستتروا في بيوتكم وأصلحوا ذات بينكم والتوبة من ورائكم, من أبدى صفحته للحق هلك[283].

- وزاد القاضي النعمان المغربي في كتابه شرح الأخبار في الخطبة - فقال: ألا وكل قطيعة أقطعها عثمان أو مال أعطاه من مال الله, فهو مردود على المسلمين في بيت مالهم, فإن الحق قديم لا يبطله شيء, والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو وجدته قد تزوج به النساء واشتري به الاماء وتفرق في البلدان لرددته على حاله فإن في الحق والعدل لكم سعة, ومن ضاق به العدل فالجور به أضيق, أقول ما تسمعون, وأستغفر الله لي ولكم.[284]

 

* العلامة المجلسي في البحار, قال الزمخشري في ربيع الابرار, لما حضرت عمر بن الخطاب الوفاة قال لبنيه ومن حوله: لو أن لي مل ء الارض من صفراء أو بيضاء لافتديت به من أهوال ما أرى.[285]

 

* علي بن إبراهيم القمي في تفسيره, حدثنا أحمد بن علي قال: حدثنا محمد بن يحيى, عن محمد بن الحسين, عن محمد بن أسلم, عن علي بن أبي حمزة, عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله: {فبأي آلاء ربكما تكذبان}[286] قال: قال الله تبارك وتعالى وتقدس: فبأي النعمتين تكفران بمحمد | أم بعلي ×.[287]

* الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية الكبرى, حدثني جعفر بن أحمد القصير, عن أحمد بن جبلة, عن زيد بن خالد الواقفي, عن عبد الله بن جرير, عن يحيى بن نعيم, عن أبي حمزة الثمالي, عن جابر بن عبد الله بن عمر بن حزام الانصاري, قال: خرجنا مع رسول الله | إلى بني قريظة, وأقمنا إلى أن فتح الله على رسول الله وعلينا, فانطلقنا راجعين وكان في طريقنا رجل من اليهود, فلما قربنا من كنيسته تلقانا والتوراة على صدره منشورة مزينة, فلقي رسول الله | فرحب به وقربه, وقال له: يا أخا اليهود, ما لك قد سعيت إلينا بالتوراة العظيمة القدر في كتب الله المنزلة؟ فقال له اليهودي: جعلتها وسيلتي اليك يا رسول الله لتنزل وتأكل من طعامي, فقال النبي | لقد توسلت بعظيم, وأنا مجيبك يا أخا اليهود, ثم نزل ونزلنا, فإذا بطعام اليهودي قد حضر وحضر معه من تولى إصلاحه من المسلمين, وقال اليهودي: يا أيها النبي أنا ما صنعت طعامك بيدي, بل قوم من أهل دينك لأنا عرفنا أنك تكره طعامنا أهل الملل قبلك, فجلس النبي | وكان على الطعام خروف مشوي, فغسل النبي يديه وغسلنا أيدينا, ومددنا إلى الطعام, ودعا بالبركة, وضرب بيده إلى الخروف, فثغا الخروف واضطرب, فرفع رسول الله يده عنه ورفعنا أيدينا عنه, فقال رسول الله: يا أخا اليهود عرفنا توسلك وعرفنا التوراة حقاً, وضيعت ما حفظناه فيك, أغواك الشيطان حتى رأيت هذا الخروف وسمعت منك ما قد عرفته من نفسي, قال اليهودي: فان كنت رسول الله حقاً فاسال الله أن ينطق هذا الخروف كما أحياه لك فيخبرك بقصتنا, فقال النبي |: اللهم اني أسالك بقدرتك التي ذل لها ملكك إلا ما أنطقت هذا الخروف بهذه القصعة, فقال الخروف في وسط القصعة أشهد أن لا اله إلا الله, وأنك محمد رسول الله, وأن الذي كان سمني لك عدوك عتيق وزفر صارا إلى هذا اليهودي فدفعا إليه عشرين ديناراً وعهدوا له ولقومه من اليهود أن لا يؤذوا, وأن لا يسخروا ولا يعشروا, ولا يكرهوا على شيء يريدونه, وأنه دس السم في الطعام وتلقاك به, وقالا له: ألقه في التوراة فإنه يعظّمها, واسأله أن ينزل بك, وهاك هذا الخروف وهذه العشرين ديناراً, فاتخذ بها خبز البر وفاخر أطعمة الأعاجم طبيخاً ومشوياً, ودس هذا السم بهذا الخروف ففعل ذلك.

قال جابر بن عبد الله: والله لقد ظننا أن شنبويه وحبتر لعنهما الله قد ماتا, لأنهما طأطأ وجوههما, قال النبي |: أرفعا رؤوسكما, لا رفع الله لكما صرعة, ولا أقالكما عثرة, ولا غفر لكما ذنباً ولا جريرة, وأخذ بحقي منكما, إلى كم هذه الجرأة على الله ورسوله؟ فاظهرا اختلاط عقل ودهشة حتى حملا رحليهما, وضرب النبي | بيده إلى الخروف وقال له: ارجع باذن الله مشوياً كما كنت, فرجع الخروف كما كان, فقال النبي | وقد ضرب بيده إلى لحمه: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء ولا غائله, وأكل, ثم قال كلوا يرحمكم الله, فقال اليهودي: أنا أشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له, وأنك محمد عبده ورسوله حقاً حقاً, وإله موسى وهارون وما أنزل في التوراة لقد قص عليك الخروف القصة ما نقص حرفاً ولا زاد حرفاً وأسلم اليهودي وغزا ست غزوات واستشهد في ذات السلاسل رحمه الله.[288]


[1] الكافي ج8 ص242، شرح الأخبار ج3 ص9، وسائل الشيعة ج18 ص47 باختصار، خاتمة المستدرك ج4 ص435، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص19.

[2] يعني به الإمام الكاظم ×.

[3] سورة الأعراف, الآية 33.

[4] الكافي ج1 ص374، عنه تفسير نور الثقلين ج2 ص25، تفسير العياشي ج2 ص16، الغيبة للنعماني ص131، عنه البحار ج24 ص189، بصائر الدرجات ص53، عنه البحار ج24 ص301، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص171، وسائل الشيعة ج17 ص3 عن البصائر، الفصول المهمة ج1 ص641، التفسير الصافي ج2 ص194.

[5] تأويل الآيات ج1 ص19، عنه البحار ج24 ص303، تفسير كنز الدقائق ج1 ص22/ ج1 ص612.

[6] سورة فصلت, الآية 29.

[7] الكافي ج8 ص334، عنه البحار ج30 ص270، تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص535، غاية المرام ج4 ص365، تفسير نور الثقلين ج4 ص545، التفسير الصافي ج4 ص358.

[8] سورة ابراهيم, الآية 22, والآية هي: { وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمُصْرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمونِ من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم}.

[9] تفسير العياشي ج2 ص223، عنه البحار ج30 ص223، وتفسير نور الثقلين ج2 ص534.

[10] تقريب المعارف ص246, عنه البحار ج30 ص383.

[11] تقريب المعارف ص247, عنه البحار ج30 ص383.

[12] تقريب المعارف ص244، عنه البحار ج30 ص381/ ج31 ص630/ ج69 ص137، مستدرك الوسائل ج18 ص178.

[13] الكافي ج8 ص102، عنه البحار ج30 ص266/ ج46 ص341.

[14]  تقريب المعارف ص242, عنه البحار ج30 ص378.

[15] سورة القصص, الآية 41.

[16] سورة الجن, الآية 15.

[17] سورة الأنعام, الآية 1.

[18] سورة الأنبياء, الآية 107.

[19] بحار الأنوار ج30 ص286، نفحات اللاهوت ص161.

[20] سورة الفرقان, الآية 27.

[21] المصدر نفسه.

[22] سورة الفرقان, الآية 28.

[23] سورة الفرقان, الآية 29, وكذلك الآيات التي تليها.

[24] غاية المرام ج4 ص361, عن تفسير القمي ج2 ص113, عنه البحار ج30 ص149, التفسير الأصفى ج2 ص865, تفسير الثقلين ج4 ص11.

[25] قال المجلسي &: زريق كناية عن الاول لأن العرب يتشأم بزرقة العين, والحبتر هو الثعلب ولعله إنما كنى عنه لحيلته ومكره, وفي غيره من الاخبار وقع بالعكس وهو أظهر إذ الحبتر بالاول أنسب ويمكن أن يكون هنا أيضاً المراد ذلك, وإنما قُدم الثاني لانه أشقى وأفظ وأغلظ, وعسكر بن هوسر كناية عن بعض خلفاء بني أمية أو بني العباس. وكذا أبي سلامة كناية عن أبي جعفر الدوانيقي, ويحتمل أن يكون عسكر كناية عن عائشة وسائر أهل الجمل, إذ كان اسم جمل عائشة عسكراً, وروي أنه كان شيطاناً.

[26] تفسير العياشي ج2 ص243، عنه جميعاً البحار ج8 ص301/ ج30 ص232/ ج31 ص603، تفسير نور الثقلين ج3 ص1.

[27] تقريب المعارف ص248, عنه البحار ج30 ص384.

[28] الكافي ج1 ص373، عنه البحار ج7 ص212، الخصال ص106، عنه البحار ج69 ص131، المحتضر ص65، الغيبة للنعماني ص112، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص115، تفسير العياشي ج1 ص178، عنه البحار ج25 ص111/ ج30 ص216، مستدرك الوسائل ج18 ص175، وسائل الشيعة ج18 ص558، الفصول المهمة ج1 ص398, الحدائق الناضرة ج5 ص180، تفسير كنز الدقائق ج2 ص133، تفسير نور الثقلين ج1 ص356.

[29] أي الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب × صاحب فخ وقصة خروجه على بنيالعباس وقتله مشهورة مدونة في كتب التواريخ.

[30] سورة النحل, الآية 90, وكذلك كل الآيات في الحديث.

[31] تفسير العياشي ج2 ص267، عنه البحار ج36 ص180/ ج24 ص190، تفسير نور الثقلين ج3 ص80، التفسير الصافي ج3 ص151.

[32] سورة المجادلة, الآية 10.

[33] البحار ج17 ص29, عن تفسير القمي ج2 ص356, أيضاً عنه البحار ج28 ص85/ ج31 ص635, غاية المرام ج4 ص342, التفسير الصافي ج5 ص146, تفسير الثقلين ج5 ص262.

[34] سورة الحجرات, الآية 7.

[35] المصدر نفسه.

[36] تأويل الآيات ج2 ص605, تفسير القمي ج2 ص319, عنه البحار ج30 ص171/ ج31 ص602/ ج35 ص336, الكافي ج1 ص426, عنه البحار ج22 ص125/ ج23 ص379, مناقب آشوب ج2 ص290, التفسير الصافي ج5 ص50, تفسير الثقلين ج5 ص82.

[37] سورة الفجر, الآية 25, 26.

[38] تأويل الآيات ج2 ص795, عنه البحار ج30 ص331.

[39] سورة غافر, الآية 46.

[40] في نسخة غاية المرام "ما عنى إلا أهل بيته".

[41] معاني الأخبار ص94، عنه البحار ج25 ص216، غاية المرام ج4 ص139 عن معاني الأخبار.

[42] سورة فصلت, الآية 29.

[43] الصراط المستقيم ج3 ص39, عنه غاية المرام ج4 ص365.

[44] سورة الحاقة, الآية 9.

[45] تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص714، عنه البحار ج30 ص260.

[46] سورة المرسلات, الآية 29.

[47] سورة المرسلات, الآية 30.

[48] تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص754، عنه البحار ج30 ص262.

[49] تقريب المعارف ص245, عنه البحار ج30 ص381.

[50] سورة القلم, الآية 10.

[51] سورة القلم, الآية 11, 12, 13.

[52] تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص712، عنه البحار ج30 ص258، غاية المرام ج4 ص353.

[53] كتاب سليم بن قيس ص163، عنه البحار ج30 ص240.

[54] سورة ق, الآية 16.

[55] سورة ق, الآية 27.

[56] سورة ق, الآية 30.

[57] تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص608، عنه البحار ج30 ص254.

[58] سورة الفرقان, الآية 28.

[59] وفي البحار: مصحف فاطمة ÷.

[60] تأويل الآيات ج1 ص374، عنه البحار ج24 ص18/ ج30 ص245/ ج31 ص591، غاية المرام ج4 ص360.

[61] ثواب الأعمال ص214، عنه جميعاُ البحار ج30 ص188، تفسير نور الثقلين ج4 ص505.

[62] وفي نسخة: غنطيغوص.

[63] وفي نسخة: مكيل.

[64] وفي نسخة: يرليس أو يرليش.

[65] وفي نسخة: مريبون.

[66] وفي نسخة: زلام أو دلام.

[67] تفسير القمي ج1 ص214، عنه البحار ج13 ص212/ ج30 ص186/ ج31 ص601، قصص الأنبياء للجزائري ص306، تفسير نور الثقلين ج1 ص785/ ج3 ص391، التفسير الصافي ج2 ص149, الصراط المستقيم ج3 ص40 مختصراً.

[68] بحار الأنوار ج30 ص381، مستدرك الوسائل ج18 ص178 باختصار، تقريب المعارف ص244.

[69] وفي البحار: أضغنا بآيائنا.

[70] وعن حكيم بن جبير عنه × مثله، وزاد: فلا غفر الله لهما.

[71] تقريب المعارف ص244، عنه البحار ج30 ص380.

[72] تقريب المعارف ص253, عنه البحار ج30 ص388.

[73] تقريب المعارف ص254, عنه البحار ج30 ص388.

[74] سورة آل عمران, الآية 7, وكذلك الآيات التي تليها.

[75] إلى هنا ورد في تفسير العياشي.

[76] الكافي ج1 ص414, عنه البحار ج23 ص208 /ج31 ص607, تأويل الآيات ج1 ص99, مناقب آشوب ج3 ص522, تفسير الثقلين ج1 ص312, تفسير كنز الدقائق ج2 ص16, تفسير العياشي ج1 ص162.

[77] سورة التوبة, الآية 25.

[78] تفسير العياشي ج2 ص84، عنه جميعاً البحار ج30 ص230، تفسير نور الثقلين ج2 ص201، التفسير الصافي ج2 ص330

[79] تفسير العياشي ج1 ص42، عنه البحار ج31 ص606/ ج36 ص97.

[80] سورة لقمان, الآية 19.

[81] مشارق أنوار اليقين ص120، عنه البحار ج30 ص277.

[82] ثواب الأعمال ص308، عنه البحار ج30 ص187.

[83] سورة الشمس, الآية 9.

[84] سورة الشمس, الآية 10.

[85] تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص806، تفسير القمي ج2 ص424، عنه البحار ج36 ص175، تفسير نور الثقلين ج5 ص586، التفسير الصافي ج5 ص334.

[86] تأويل الآيات ج1 ص414, تفسير مجمع البيان ج7 ص414, التفسير الصافي ج4 ص81, البحار ج24 ص167, تفسير الثقلين ج4 ص109, مشكاة الأنوار ص173.

[87] تقريب المعارف ص248, عنه البحار ج30 ص383.

[88] سورة الزخرف, الآية 38.

[89] المصدر نفسه.

[90] سورة الزخرف, الآية 39.

[91] المصدر نفسه.

[92] سورة الزخرف, الآية 40, 41.

[93] سورة الوخرف, الآية 43.

[94] تفسير القمي ج2 ص286، عنه البحار ج30 ص156/ ج31 ص602، غاية المرام ج3 ص48/ ج4 ص142، تفسير نور الثقلين ج4 ص603، التفسير الصافي ج4 ص392.

[95] سورة النساء, الآية 108.

[96] تفسير العياشي ج1 ص274, عنه البحار ج30 ص216, تفسير الثقلين ج1 ص549, تفسير كنز الدقائق ج2 ص617.

[97] سورة المرسلات, الآية 16.

[98] سورة المرسلات, الآية 17.

[99] سورة المرسلات, الآية 18.

[100] سورة المرسلات, الآية 19.

[101] تأويل الآيات ج2 ص754, عنه البحار ج30 ص262.

[102] سورة الحج, الآية 25.

[103] الكافي ج1 ص421, عنه البحار ج23 ص376/ ج30 ص264, تأويل الآيات ج1 ص235, التفسير الصافي ج3 ص372, تفسير الثقلين ج3 ص482.

[104] الخرائج والجرائح ج2 ص583، عنه مدينة المعاجز ج4 ص415، بصائر الدرجات ص289، عنه البحار ج30 ص145، الصراط المستقيم ج3 ص29.

[105] وهو كتاب عقد الدرر في تاريخ وفاة عمر, ويسمى الحديقة الناضرة, ويحتمل الشيخ الطهراني في الذريعة أن يكون الكتاب للشيخ حسن بن سليمان الحلي.

[106] بحار الأنوار ج31 ص99، وروي في كتاب مطالع الأنوار لعلي بن عبد النبي الطائي القطيفي نقلاً عن كتاب الملل والنحل.

[107] معاني الأخبار ص412، عنه البحار ج30 ص181.

[108] الخصال ص110، عنه البحار ج27 ص147/ ج78 ص104، وسائل الشيعة ج2 ص569، روضة الواعظين ص270، مستدرك الوسائل ج12 ص376، تفسير نور الثقلين ج4 ص576، الفصول المهمة ج3 ص291، التفسير الصافي ج4 ص374, ينابيع المودة ج2 ص459.

[109] فهو إذاً عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ×.

[110] الخرائج والجرائح ج2 ص815, بصائر الدرجات ص306, الإختصاص ص277, عنه البحار ج30 ص193, منتخب البصائر ص111, المحتضر ص13, مستدرك الوسائل ج10 ص78, خاتمة المسترك ج5 ص67, مدينة المعاجز ج5 ص23.

[111] الهداية الكبرى ص224، مدينة المعاجز ج4 ص405، مشارق أنوار اليقين ص135، عنه بحار الأنوار ج46 ص49.

[112] علل الشرائع ج1 ص142، عنه البحار ج27 ص150/ ج78 ص104، وسائل الشيعة ج2 ص568، الفصول المهمة ج3 ص290.

[113] الديوث: هو الذي يؤتى أهله وهو يعلم.

[114] قرب الإسناد ص25، عنه البحار ج27 ص148، الخرائج والجرائح ج1 ص178، مدينة المعاجز ج2 ص202، مستدرك الوسائل ج2 ص18.

[115] علل الشرائع ج1 ص141، أمالي الصدوق ص562، معاني الأخبار ص161، عنهم البحار ج27 ص146، المحاسن ج1 ص139، عنه البحار ج27 ص152، تفسير فرات ص367 نحوه، بشارة المصطفى ص273 نحوه، روضة الواعظين ص271، وسائل الشيعة ج6 ص381، مشكاة الأنوار ص153 نحوه، كشف الغمة ج2 ص28، مجمع الفائدة ج4 ص353، ينابيع المودة ج2 ص272.

[116] تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص852، عنه بحار الأنوار ج10 ص208/ ج24 ص58، مستدرك الوسائل ج16 ص249 باختصار، غاية المرام ج3 ص81.

[117] يعني الإمام الهادي ×.

[118] السرائر ج3 ص583، عنه البحار ج69 ص135، وسائل الشيعة ج6 ص341، نور البراهين ج1 ص57، مستطرفات السرائر ص583, جواهر الكلام ج6 ص64, الحدائق الناضرة ج10 ص361.

[119] علل الشرائع ج2 ص601، عنه البحار ج27 ص232، ثواب الأعمال ص207، معاني الأخبار ص365، وسائل الشيعة ج6 ص339، الحدائق الناضرة ج5 ص177/ ج10 ص361 عن العلل، التحفة السنية ص92، صفات الشيعة ص9، روض الجنان للشهيد الثاني ص157, بحار الأنوار ج8 ص369، جواهر الكلام ج6 ص64.

[120] سورة الأعلى, الآية 16.

[121] سورة الأعلى, الآية 17.

[122] سورة الأعلى, الآية 18, 19.

[123] الكافي ج1 ص418، عنه البحار ج23 ص374، تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص785، الصراط المستقيم ج1 ص289.

[124] إلى هنا ورد في الكافي وتهذيب الأحكام.

[125] ثواب الأعمال ص211, عنه البحار ج76 ص221, علل الشرائع ج2 ص601, عنه البحار ج27 ص232, الكافي ج7 ص270 ضمن حديث طويل, تهذيب الأحكام ج10 ص215 ضمن حديث طويل.

[126] سورة آل عمران, الآية 144.

[127] البحار ج22 ص516, عن تفسير العياشي ج1 ص200, غاية المرام ج4 ص221, التفسير الصافي ج1 ص389.

[128] ثواب الأعمال ص210, عنه البحار ج27 ص235.

[129] المحاسن ج1 ص185, عنه البحار ج5 ص287, ثواب الأعمال ص211, عنه البحار ج27 ص237, الفصول المهمة ج3 ص267, جواهر الكلام ج6 ص69.

[130] ثواب الأعمال ص207، عنه البحار ج27 ص234/ ج76 ص137.

[131] علل الشرائع ج1 ص292, عنه البحار ج73 ص71/ ج77 ص36/ ح78 ص47, وسائل الشيعة ج1 ص159, الفصول المهمة ج3 ص267, الحدائق الناضرة ج5 ص188, جواهر الكلام ج6 ص63.

[132] سورة الانشقاق, الآية 19.

[133] تفسير القمي ج2 ص413, عنه البحار ج28 ص9, الكافي ج1 ص415, عنه البحار ج24 ص350, التفسير الصافي ج5 ص306, تفسير الثقلين ج5 ص539, نفس الرحمان ص287.

[134] بصائر الدرجات ص290، عنه البحار ج47 ص79/ ج65 ص118، دلائل الإمامة ص282، مدينة المعاجز ج5 ص364، عيون المعجزات ص68 نحوه، الخرائج والجرائح ج2 ص827، مختصر البصائر ص112.

[135] سورة النساء, الآية 48.

[136] سورة الحجر, الآية 75.

[137] بصائر الدرجات ص378، عنه البحار ج24 ص123، الإختصاص ص303، ينابيع المعاجز ص88، مستدرك الوسائل ج1 ص157، تفسير نور الثقلين ج3 ص22 باختصار.

[138] الأمالي للصدوق ص135, علل الشرائع ج1 ص142, عنهما البحار ج39 ص300, مناقب آشوب ج2 ص265, عنه البحار ج38 ص7, إختيار معرفة الرجال للطوسي ج1 ص237, من لا يحضره الفقيه ج3 ص493, الصراط المستقيم ج2 ص68, الثاقب في المناقب ص124, إعلام الورى ج1 ص319, التحفة السنية ص299, غاية المرام ج5 ص16, مشارق الأنوار ص85, نهج الإيمان ص555.

[139] ورد أن العيون هم: عتيق, عمر, عثمان, عبد الرحمن بن ملجم, عبد الرحمن بن عوف, معاوية أو عمرو بن العاص, عائشة, عمر بن سعد لعنهم الله.

[140] معاني الأخبار ص387, عنه البحار ج30 ص179, مشارق الأنوار ص123.

[141] عيون المعجزات ص67, مناقب آشوب ج3 ص318, عنه البحار ج46 ص261, مدينة المعاجز ج5 ص51.

[142] أمالي الصدوق ص707، عنه البحار ج27 ص146، من لا يحضره الفقيه ج3 ص493، علل الشرائع ج1 ص142، بشارة المصطفى ص29، إختيار معرفة الرجال ج1 ص237، معاني الأخبار ص161.

[143] تفسير الإمام العسكري × ص608, عنه البحار ج96 ص258, مستدرك الوسائل ج10 ص39.

[144] بحار الأنوار ج24 ص316، الإعتقادات للصدوق ص63، عنه تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص20.

[145] الصراط المستقيم ج3 ص30, الإيضاح للفضل ابن شاذان ص263 نحوه.

[146] الرهج: الشغب والفتنة.

[147] غربك: أي حدتك.

[148] دلائل الإمامة ص511, كمال الدين ص458, عنه البحار ج38 ص88, الإحتجاج ج2 ص271, عنه البحار ج32 ص 267, مدينة المعاجز ج8 ص55, تفسير الثقلين ج5 ص371, منتخب الأنوار المضيئة ص270, إلزام الناصب ج1 ص310.

[149] تهذيب الأحكام ج4 ص145, جواهر الكلام ج16 ص139, الحدائق الناضرة ج12 ص431, وسائل الشيعة ج6 ص383.

[150] في البحار: مجتنب لجميع المحارم.

[151] ثواب الأعمال ص210، عنه البحار ج27 ص179، وسائل الشيعة ج1 ص94.

[152] سورة الغاشية, الآية 3, 4.

[153] ثواب الأعمال ص207، عنه البحار ج8 ص356/ ج27 ص179، تفسير فرات ص550، عنه البحار ج8 ص356، الكافي ج8 ص213، عنه البحار ج8 ص356، أمالي الصدوق ص726، عنه غاية المرام ج6 ص82، تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص786، روضة الواعظين ص295، مشكاة الأنوار ص170، تفسير نور الثقلين ج5 ص563، تفسبر مجمع البيان ج10 ص336، التفسير الصافي ج5 ص321.

[154] سورة البقرة, الآية 89.

[155] المصدر نفسه.

[156] سورة البقرة, الآية 90.

[157] المصدر نفسه.

[158] المصدر نفسه.

[159] المصدر نفسه ولكن الآية بصيغة: {وللكافرين عذاب مهين}.

[160] تفسير العياشي ج1 ص50، عنه البحار ج31 ص641/ ج36 ص98، تفسير نور الثقلين ج1 ص101.

[161] مستطرفات السرائر ص633، عنه البحار ج30 ص231، السرائر ج3 ص633.

[162] سورة الرحمن, الآية 1, 2.

[163] سورة الرحمن, الآية 3.

[164] سورة الرحمن, الآية 4.

[165] سورة الرحمن, الآية 5.

[166] سورة الرحمن, الآية 6.

[167] سورة النجم, الآية 1.

[168] سورة النحل, الآية 16.

[169] سورة الرحمن, الآية 7.

[170] سورة الرحمن, الآية 8.

[171] سورة الرحمن, الآية 9.

[172] المصدر نفسه.

[173] سورة الرحمن, الآية 10.

[174] سورة الرحمن, الآية 11.

[175] سورة الرحمن, الآية 12.

[176] سورة الرحمن, الآية 13.

[177] تفسير القمي ج2 ص343، عنه البحار ج24 ص68، تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص633، تفسير نور الثقلين ج5 ص188، التفسير الصافي ج5 ص107, قال العلامة المجلسي &: على هذا التأويل يكون التعبير بالشمس والقمر عن الاول والثاني على سبيل التهكم, لاشتهارهما بين المخالفين بهما, والمراد بالحسبان العذاب والبلاء والشر, كما ذكره الفيروز آبادي.

[178] إختيار معرفة الرجال ج2 ص461، الدرجات الرفيعة ص572، رجال الكشي ص205، عنه البحار ج30 ص240.

[179] تقريب المعارف ص250, عنه البحار ج30 ص385.

[180] التحريش: هو الإغراء وتسليط بعضهم على بعض.

[181] الضيم: الظلم.

[182] الخنا من الكلام: أفحشه.

[183] جحفل: الجيش الكبير.

[184] الكافي ج8 ص124, عنه البحار ج75 ص329 /ج48 ص242, الخرائج والجرائح ج1 ص325 بعضه, وسائل الشيعة ج15 ص312 بعضه.

[185] بثق السيل موضع كذا: أي خرقه وشقه.

[186] الكافي ج8 ص245, عنه البحار ج30 ص269, تأويل الآيات ج1 ص124, تفسير كنز الدقائق ج2 ص249.

[187] الكافي ج8 ص108, عنه البحار ج30 ص265.

[188] سورة الزمر, الآية 8.

[189] المصدر نفسه.

[190] سورة الزمر, الآية 9.

[191] المصدر نفسه.

[192] الكافي ج8 ص204, عنه البحار ج24 ص121/ ج30 ص268, تأويل الآيات ج2 ص511, حلية الأبرار ج2 ص174, التفسير الصافي ج4 ص315, تفسير الثقلين ج4 ص478.

[193] سورة القلم, الآية 51.

[194] تأويل الآيات ج2 ص713, عنه البحار ج30 ص259/ ج37 ص221, تهذيب الأحكام ج3 ص263, غاية المرام ج1 ص312, التفسير الصافي ج5 ص216, من لا يحضره الفقيه ج2 ص559 نحوه, شرح الأخبار ج1 ص240 نحوه, الكافي ج4 ص556 نحوه, تفسير الثقلين ج5 ص399 نحوه, مناقب آشوب ج2 ص238 مختصراً.

[195] سورة الكهف, الآية 110.

[196] سورة الكهف, الآية 101.

[197] المصدر نفسه.

[198] سورة الكهف, الآية 102.

[199] المصدر نفسه.

[200] المصدر نفسه.

[201] تفسير القمي ج2 ص47، عنه البحار ج24 ص377، وتفسير نور الثقلين ج3 ص311، بعضه في التفسير الصافي ج3 ص266 و270.

[202] تقريب المعارف ص255, عنه البحار ج30 ص389, كتاب سليم ص240.

[203] سورة النساء, الآية 137, والآية هي: { إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلاً}.

[204] سورة فصلت, الآية 33.

[205] سورة آل عمران, الآية 173.

[206] سورة آل عمران, الآية 174, والآية هي: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم}.

[207] سورة النساء, الآية 137, والآية هي: { إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلاً}.

[208] سورة الزخرف, الآية 57.

[209] ولعله المقصود إلى الآية التالية وهي: {وقالوا أألهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون} والآية هي في سورة الزخرف, الآية 58.

[210] سورة البينة, الآية 7.

[211] سورة آل عمران, الآية 33, 34.

[212] سورة الأعراف, الآية 158.

[213]سورة النساء, الآية 137.

[214] تفسير العياشي ج1 ص279, عنه البحار ج30 ص317, تفسير الثقلين ج1 ص562, تفسير كنز الدقائق ج2 ص653.

[215] سورة المائدة, الآية 44.

[216] سورة المائدة, الآية 45.

[217] سورة المائدة, الآية 47.

[218] تفسير العياشي ج1 ص323, عنه البحار ج30 ص222, تفسير الثقلين ج1 ص635.

[219] سورة البقرة, الآية 264, والآية هي: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثب صفوان عليه تراب فأصابه وابل منتركه صلداً لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين}.

[220] تفسير العياشي ج1 ص147, عنه البحار ج30 ص214, التفسير الصافي ج1 ص296, تفسير الثقلين ج1 ص283.

[221] وفي البحار: تخطيت.

[222] الطغام: أوغاد الناس.

[223] وفي البحار: يستحث.

[224] الإحتجاج ج2 ص13, عنه البحار ج30 ص45.

[225] سورة الحج, الآية 7.

[226] المخدج: قال العلامة المجلسي & هو ذو الثدية رئيس الخوارج.

[227] الخصال ص457, عنه البحار ج37 ص341, اليقين ص363, غاية المرام ج2 ص346, الأنوار العلوية ص171, شرح الأخبار ج2 ص167 بعضه, الصراط المستقيم ج2 ص102 مختصراً.

[228] الكافي ج8 ص232، عنه البحار ج58 ص53، الإختصاص ص301، عنه مدينة المعاجز ج5 ص19، الخرائج والجرائح ج1 ص283 نحوه، عنه البحار ج6 ص235/ ج27 ص268، الحدائق الناضرة ج4 ص195.

[229] سورة الزخرف, الآية 38.

[230] الرثاثة: البذاذة, ومن اللباس: البالي.

[231] إلى هنا ورد في التفسير الصافي وتفسير الثقلين والصراط المستقيم.

[232] والآية هي: {يويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً} وهي في سورة الفرقان, الآية 28, 29.

[233] رتع: تنعم.

[234] الحطام المنصرم: الهشيم من الدنيا المنقطع.

[235] المندوحة: السعة.

[236] الكافي ج8 ص27, عنه البحار ج24 ص19, تقريب المعارف ص239, تأويل الآيات ج1 ص375, غاية المرام ج2 ص116, التفسير الصافي ج4 ص11, تفسير الثقلين ج3 ص405, الصراط المستقيم ج3 ص41 مختصراً.

[237] مختصر البصائر ص186, البحار ج53 ص12, الهداية الكبرى ص401, إلزام الناصب ج2 ص227.

[238] سورة المجادلة, الآية 7.

[239] سورة الزخرف, الآية 79, 80.

[240] الكافي ج8 ص179, عنه البحار ج24 ص365/ ج28 ص123, تأويل الآيات ج2 ص671, تفسير الثقلين ج4 ص615, التفسير الصافي ج5 ص145 مختصراً.

[241] أي قالوا: يا سيدنا ويا مولانا وإنما غيّره لئلا يوهم إنصرافه إليه × وهذا شائع في كلام البلغاء في نقل أمر لا يرضى القائل لنفسه.

[242] الوثبة: الوسادة.

[243] سورة سبأ, الآية 20.

[244] الكافي ج8 ص344, عنه البحار ج28 ص256, تأويل الآيات ج2 ص474, غاية المرام ج1 ص309, تفسير الثقلين ج4 ص334.

[245] سورة المائدة, الآية 104, وكذلك الآيات التي تليها.

[246] تفسير الإمام العسكري × ص582, عنه البحار ج24 ص380.

[247] سورة الزمر, الآية 60.

[248] سورة البقرة, الآية 167.

[249] المصدر نفسه.

[250] مناقب آشوب ج3 ص14, عنه البحار ج28 ص116/ ج31 ص636.

[251] للعلامة الحلي +.

[252] المقصود بالأمير أبوه: أبي دلف.

[253] البحار ج39 ص287, عن كشف اليقين ص482.

[254] فغر: فتح.

[255] الشائلة: المرتفعة.

[256] سورة الفرقان, الآية 27.

[257] تفسير الإمام العسكري × ص131, عنه البحار ج31 ص568, تأويل الآيات ج1 ص373, غاية المرام ج4 ص361.

[258] سورة الرحمن, الآية 1, 2.

[259] سورة الرحمن, الآية 3.

[260] سورة الرحمن, الآية 4.

[261] سورة الرحمن, الآية 5.

[262] سورة الرحمن, الآية 6.

[263] سورة النجم, الآية 1.

[264] سورة النحل, الآية 16.

[265] سورة الرحمن, الآية 6.

[266] سورة الرحمن, الآية 7.

[267] سورة الرحمن, الآية 8.

[268] سورة الرحمن, الآية 9.

[269] المصدر نفسه.

[270] سورة الرحمن, الآية 10.

[271] سورة الرحمن, الآية 11.

[272] سورة الرحمن, الآية 12.

[273] سورة الرحمن, الآية 13.

[274] تفسير القمي ج2 ص343, عنه البحار ج24 ص67, تأويل الآيات ج2 ص633, التفسير الصافي ج5 ص107, تفسير الثقلين ج5 ص188, الصراط المستقيم ج3 ص40 بعضه.

[275] المنجل: ما يحصد به.

[276] السوط: التخليط, والمسوط: خشبة يحرك بها ما في القدر ليختلط.

[277] الوشمة: العلامة.

[278] خيل الشمس بالضم: وهي الدابة التي تمنع ظهرها ولا تطيع راكبها.

[279] سورة الحجر, الآية 46.

[280] وفي بعض النسخ: توبة.

[281] ضبعيه: أي عضديه.

[282] الهوادة: السكون والرخصة.

[283] صفحة كل شيء: أي وجهه, والمعنى من كاشف الحق مخاصماً له هلك. 

[284] الكافي ج8 ص67, عنه البحار ج29 ص584, شرح الأخبار ج1 ص369, شرح نهج البلاغة ج1 ص272 بعضه, الإرشاد ج1 ص239 بعضه.

[285] البحار ج30 ص122, مدينة المعاجز ج2 ص97.

[286] سورة الرحمن, الآية 13.

[287] تفسير القمي ج2 ص344, عنه البحار ج36 ص173, تأويل الآيات ج2 ص634, التفسير الصافي ج5 ص108, تفسير الثقلين ج5 ص189.

[288] الهداية الكبرى ص44.