باب في لعن أعداء آل محمد وظالميهم والتابعين لهم على ذلك

* السيد علي بن طاووس الحلي في مهج‏ الدعوات, بإسناده إلى سعد بن عبد الله في كتاب فضل الدعاء وقال أبو جعفر عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن الرضا وبكير بن صالح عن سليمان بن جعفر عن الرضا قالا: دخلنا عليه وهو ساجد في سجدة الشكر فأطال في سجوده, ثم رفع رأسه فقلنا له: أطلت السجود؟ فقال: من دعا في سجدة الشكر بهذا الدعاء كان كالرامي مع رسول الله | يوم بدر, قالا: قلنا فنكتبه؟ قال: اكتبا إذا أنتما سجدتما سجدة الشكر فتقولا: اللهم العن اللذين بدلا دينك, وغيرا نعمتك, واتهما رسولك |, وخالفا ملتك, وصدا عن سبيلك, وكفرا آلاءك, وردا عليك كلامك, واستهزءا برسولك, وقتلا ابن نبيك, وحرفا كتابك, وجحدا آياتك, وسخرا بآياتك, واستكبرا عن عبادتك, وقتلا أولياءك, وجلسا في مجلس لم يكن لهما بحق, وحملا الناس على أكتاف آل محمد, اللهم العنهما لعناً يتلو بعضه بعضاً, واحشرهما وأتباعهما إلى جهنم زرقاً, اللهم إنا نتقرب إليك باللعنة لهما, والبراءة منهما في الدنيا والآخرة, اللهم العن قتلة أمير المؤمنين, وقتلة الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله |, اللهم زدهما عذاباً فوق عذاب, وهواناً فوق هوان, وذلاً فوق ذل, وخزياً فوق خزي, اللهم دعهما في النار دعاً, وأركسهما[1] في أليم عقابك ركساً, اللهم احشرهما وأتباعهما إلى جهنم زمراً, اللهم فرق جمعهم, وشتت أمرهم, وخالف بين كلمتهم, وبدد جماعتهم, والعن أئمتهم, واقتل قادتهم وسادتهم وكبراءهم, والعن رؤساءهم, واكسر رايتهم, وألق البأس بينهم, ولا تبق منهم دياراً, اللهم العن أبا جهل والوليد لعناً يتلو بعضه بعضاً, ويتبع بعضه بعضاً, اللهم العنهما لعناً يلعنهما به كل ملك مقرب وكل نبي مرسل وكل مؤمن امتحنت قلبه للإيمان, اللهم العنهما لعناً يتعوذ منه أهل النار, اللهم العنهما لعناً لم يخطر لأحد ببال, اللهم العنهما في مستسر سرك وظاهر علانيتك وعذبهما عذاباً في التقدير وشارك معهما ابنتيهما وأشياعهما ومحبيهما ومن شايعهما إنك سميع الدعاء.[2]

 

* جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات, حدثني محمد بن جعفر الرزاز الكوفي, عن محمد بن الحسين, عن الخشاب, عن علي بن حسان, عن عبد الرحمان بن كثير, عن داود الرقي, قال: كنت عند أبي عبد الله × إذا استسقى الماء, فلما شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه, ثم قال لي: يا داود لعن الله قاتل الحسين ×, فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين × ولعن قاتله إلا كتب الله له مائة ألف حسنة, وحط عنه مائة ألف سيئة, ورفع له مائة ألف درجة, وكأنما أعتق مائة ألف نسمة, وحشره الله تعالى يوم القيامة ثلج الفؤاد.[3]

* تفسير الإمام العسكري ×, قال × في حديث عن الصادق × قال: قال له رجل: يا بن رسول الله إني عاجز ببدني عن نصرتكم, ولست أملك إلا البراءة من أعدائكم, واللعن عليهم, فكيف حالي؟ فقال له الصادق ×: حدثني أبي, عن أبيه, عن جده عليهم السلام, عن رسول | أنه قال: من ضعف عن نصرتنا أهل البيت, فلعن في خلواته أعداءنا, بلغ الله صوته جميع الأملاك من الثرى إلى العرش, فكلما لعن هذا الرجل أعداءنا لعناً ساعدوه فلعنوا من يلعنه, ثم ثنوا فقالوا: اللهم صل على عبدك هذا, الذي قد بذل ما في وسعه, ولو قدر على أكثر منه لفعل, فإذا النداء من قبل الله تعالى: قد أجبت دعاءكم, وسمعت نداءكم, وصليت على روحه في الارواح, وجعلته عندي من المصطفين الاخيار.[4]

 

* الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام, محمد بن علي بن محبوب, عن محمد بن الحسين, عن محمد بن سنان, عن عمار بن مروان, عن المنخل بن جميل, عن جابر, عن أبي جعفر × قال: إذا انحرفت عن صلاة مكتوبة فلا تنحرف إلا بانصراف لعن بني أمية.[5]

 

* الشيخ الصدوق في الخصال, حدثنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن علي بن عمرو العطار ببلخ, وكان جده علي بن عمرو صاحب علي بن محمد العسكري × وهو الذي خرج على يده لعن فارس بن حاتم بن ماهويه قال: حدثنا سليمان بن أيوب المطلبي قال: حدثنا محمد بن محمد المصري قال: حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب, عن أبيه عن آبائه, عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله |: أُدخلت الجنة فرأيت على بابها مكتوباً بالذهب: لا إله إلا الله, محمد حبيب الله, علي ولي الله, فاطمة أمة الله, الحسن والحسين صفوة الله, على مبغضيهم لعنة الله.[6]

 

* جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات, حدثني أبي ومحمد بن الحسن, عن الحسين بن الحسن بن أبان, عن الحسين بن سعيد, عن فضالة بن أيوب, عن نعيم بن الوليد, عن يوسف الكناسي, عن أبي عبد الله × قال: إذا أتيت قبر الحسين × فأت الفرات واغتسل بحيال قبره, وتوجه إليه وعليك السكينة والوقار, حتى تدخل الحائر من جانبه الشرقي - ثم يذكر الاستئذان للدخول والسلام على رسول الله | والأئمة جميعاً إلى أن يقول - ثم تأتي قبر الحسين × فتقول: السلام عليك يا أبا عبد الله, السلام عليك يا بن رسول الله, صلى الله عليك يا أبا عبد الله, رحمك الله يا أبا عبد الله, أشهد أنك قد بلغت عن الله ما أمرك به ولم تخش أحداً غيره, وجاهدت في سبيله وعبدته مخلصاً حتى أتاك اليقين, أشهد أنكم كلمة التقوى, وباب الهدى, والعروة الوثقى, والحجة على من يبقى ومن تحت الثرى، أشهد أن ذلك لكم سابق فيما مضى، وذلك لكم فاتح فيما بقي, أشهد أن أرواحكم وطينتكم طينة طيبة, طابت وطهرت هي بعضها من بعض, مناً من الله ومن رحمته, فأشهد الله وأشهدكم أني بكم مؤمن, وبايابكم موقن, ولكم تابع في ذات نفسي وشرايع ديني وخاتمة عملي, ومنقلبي ومثواي, فأسال الله البر الرحيم, أن يتمم لي ذلك, وأشهد أنكم قد بلغتم عن الله ما أمركم به, حتى لم تخشوا أحداً غيره, وجاهدتم في سبيله, وعبدتموه حتى أتاكم اليقين, فلعن الله من قتلكم, ولعن الله من أمر به, ولعن الله من بلغه ذلك فرضي به, أشهد أن الذين انتهكوا حرمتك وسفكوا دمك ملعونون على لسان النبي الامي, ثم تقول: اللهم العن الذين بدلوا نعمتك, وخالفوا ملتك, ورغبوا عن أمرك, واتهموا رسولك, وصدوا عن سبيلك, اللهم احش قبورهم ناراً, وأجوافهم ناراً, واحشرهم وأتباعهم إلى جهنم زرقاً, اللهم العنهم لعناً يلعنهم به كل ملك مقرب, وكل نبي مرسل, وكل عبد مؤمن, امتحنت قلبه للايمان, اللهم العنهم في مستسر السر وظاهر العلانية, اللهم العن جوابيت هذه الامة وطواغيتها, والعن فراعنتها, والعن قتلة أمير المؤمنين, والعن قتلة الحسين, وعذبهم عذاباً لا تعذب به أحداً من العالمين, اللهم اجعلنا ممن تنصره وتنتصر به وتمن عليه بنصرك لدينك في الدنيا والآخرة, ثم ذكر ما تبقى من الزيارة.[7]

 

* الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام,محمد بن يحيى, عن محمد بن الحسين, عن محمد بن اسماعيل ابن بزيع, عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السراج قالا: سمعنا أبا عبد الله × وهو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعاً من النساء: التيمي والعدوي وفعلان ومعاوية ويسميهم, وفلانة وفلانة وهند وأم الحكم أخت معاوية.[8]

 

* العلامة المجلسي في البحار, قال نصر: فكان علي × بعد الحكومة[9] إذا صلى الغداة والمغرب وفرغ من الصلاة وسلم قال: اللهم العن معاوية وعمراً وأبا موسى وحبيب بن مسلمة وعبد الرحمان بن خالد والضحاك بن قيس والوليد بن عقبة فبلغ ذلك معاوية فكان إذا صلى لعن علياً وحسناً وحسيناً وابن عباس وقيس بن سعد بن عبادة والاشتر, وزاد ابن ديزيل في أصحاب معاوية أبا الاعور السلمي.[10]

* السيد علي بن طاوس الحلي في مهج ‏الدعوات, وجدت في كتاب مجموع بخط قديم ذكر ناسخه وهو مصنفه أن اسمه محمد بن محمد بن عبد الله بن فاطر من رواه عن شيوخه فقال ما هذا لفظه: حدثنا محمد بن علي بن رقاق القمي قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي, عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي, عن أبيه قال: حدثنا جعفر بن عبد الله الحميري, عن محمد بن عيسى بن عبيد قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي هاشم, عن أبي يحيى المدني, عن أبي عبد الله × أنه قال: من حقنا على أوليائنا وأشياعنا أن لا ينصرف الرجل منهم من صلاته حتى يدعو بهذا الدعاء وهو: اللهم إني أسألك بحقك العظيم العظيم أن تصلي على محمد وآل محمد الطاهرين وأن تصلي عليهم صلاة تامة دائمة وأن تدخل على محمد وآل محمد ومحبيهم وأوليائهم حيث كانوا وأين كانوا في سهل أو جبل أو بر أو بحر من بركة دعائي ما تقر به عيونهم, احفظ يا مولاي الغائبين منهم وارددهم إلى أهاليهم سالمين, ونفس عن المهمومين, وفرج عن المكروبين, واكس العارين, وأشبع الجائعين, وأرو الظامئين, واقض دين الغارمين, وزوج العازبين, واشف مرضى المسلمين, وأدخل على الأموات ما تقر به عيونهم, وانصر المظلومين من أولياء آل محمد عليهم السلام, وأطفئ نائرة المخالفين, اللهم وضاعف لعنتك وبأسك ونكالك وعذابك على اللذين كفرا نعمتك, وخونا رسولك, واتهما نبيك وبايناه, وحلا عقده في وصيه, ونبذا عهده في خليفته من بعده, وادعيا مقامه, وغيرا أحكامه, وبدلا سنته, وقلبا دينه, وصغرا قدر حججك, وبدأا بظلمهم, وطرقا طريق الغدر عليهم, والخلاف عن أمرهم, والقتل لهم, وإرهاج الحروب عليهم, ومنع خليفتك من سد الثلم, وتقويم العوج, وتثقيف الأود[11], وإمضاء الأحكام, وإظهار دين الإسلام, وإقامة حدود القرآن, اللهم العنهما وابنتيهما وكل من مال ميلهم وحذا حذوهم وسلك طريقتهم وتصدر ببدعتهم لعناً لا يخطر على بال ويستعيذ منه أهل النار, العن اللهم من دان بقولهم واتبع أمرهم ودعا إلى ولايتهم وشك في كفرهم من الأولين والآخرين, ثم ادع بما شئت.[12]

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, طاووس عن ابن عباس قال: قال رسول الله: لما أسري بي إلى السماء وصرت أنا وجبرئيل إلى السماء السابعة قال جبرئيل: يا محمد هذا موضعي ثم زج بي في النور زجة فإذا أنا بملك من ملائكة الله تعالى في صورة علي × اسمه علي ساجد تحت العرش يقول اللهم اغفر لعلي وذريته ومحبيه وأشياعه وأتباعه والعن مبغضيه وأعاديه وحساده إنك على كل شيء قدير.[13]

* الشيخ الكليني في الكافي,علي بن ابراهيم, عن أبيه, عن حنان بن سدير, ومحمد بن يحيى, عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل, عن حنان بن سدير, عن أبيه قال: سألت أبا جعفر × عنهما فقال: يا أبا الفضل ما تسألني عنهما فوالله ما مات منا ميت قط إلا ساخطاً عليهما وما منا اليوم إلا ساخطاً عليهما يوصي بذلك الكبير منا الصغير, إنهما ظلمانا حقنا ومنعانا فيئنا وكانا أول من ركب أعناقنا وبثقا علينا بثقاً[14] في الاسلام لا يسكر أبداً حتى يقوم قائمنا أو يتكلم متكلمنا, ثم قال: أما والله لو قد قام قائمنا أو تكلم متكلمنا لأبدى من أمورهما ما كان يكتم ولكتم من أمورهما ما كان يظهر والله ما أسست من بلية ولا قضية تجري علينا أهل البيت إلا هما أسسا أولها فعليمهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.[15]

 

* محمد بن مسعود العياشي في تفسيره, عن زرارة عن أبي عبد الله × قال: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}[16] قال: من ذكرهما فلعنهما كل غداة كتب الله له سبعين حسنة, ومحى عنه عشر سيئات, ورفع له عشر درجات.[17]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا أحمد بن موسى, عن الحسين بن موسى الخشاب, عن علي بن حسان, عن عبد الرحمن بن كثير, عن أبي عبد الله × قال: إن من وراء عين شمسكم هذه أربعين عين شمس فيها خلق كثير, وإن من وراء قمركم أربعين قمراً فيها خلق كثير, لا يدرون أن الله خلق آدم أم لم يخلقه, ألهموا إلهاماً لعنة فلان وفلان.[18]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, حنان عن أبيه, عن أبي جعفر × قال: قلت له: ما كان ولد يعقوب أنبياء؟ قال: لا ولكنهم كانوا أسباط أولاد الانبياء ولم يكن يفارقوا الدنيا إلا سعداء تابوا وتذكروا ما صنعوا, وإن الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يتذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين × فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.[19]

 

* جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات, حدثني أبو الحسين محمد بن عبد الله بن علي الناقد قال: حدثني أبو هارون العبسي, عن أبي الاشهب جعفر بن حنان, عن خالد الربعي قال: حدثني من سمع كعباً يقول: أول من لعن قاتل الحسين بن علي × ابراهيم خليل الرحمان, لعنه وأمر ولده بذلك وأخذ عليهم العهد والميثاق, ثم لعنه موسى بن عمران وأمر أمته بذلك, ثم لعنه داود وأمر بني اسرائيل بذلك, ثم لعنه عيسى وأكثر أن قال: يا بني اسرائيل العنوا قاتله وأن أدركتم أيامه فلا تجلسوا عنه, فإن الشهيد معه كالشهيد مع الانبياء مقبل غير مدبر, وكأني أنظر إلى بقعته, وما من نبي إلا وقد زار كربلاء ووقف عليها, وقال: إنك لبقعة كثيرة الخير, فيك يدفن القمر الازهر.[20]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا سلمة, عن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد ربه الصيرفي, عن محمد بن سليمان, عن يقطين الجواليقي, عن قلقلة, عن أبي جعفر × قال: إن الله خلق جبلاً محيطاً بالدنيا من زبرجد خضر وإنما خضرة السماء من خضرة ذلك الجبل وخلق خلقاً ولم يفرض عليهم شيئاً مما افترض على خلقه من صلاة وزكاة وكلهم يلعن رجلين من هذه الامة وسماهما.[21]

 

* ابن البطريق في العمدة, عن ابن المغازلي قال أخبرنا أبو نصر بن الطحان إجازة, عن القاضي أبي الفرج الخيوطي قال: حدثنا أحمد بن الحسن قال: أخبرنا محمد بن الحسن, حدثنا المقدام بن داود حدثنا أسد بن موسى, حدثنا حماد بن سلمة, عن ثابت, عن انس قال: قال رسول الله |: ان الله عز وجل خلق خلقاً ليس من ولد آدم ولا من ولد ابليس يلعنون مبغضي علي بن أبي طالب × قالوا: يا رسول الله من هم؟

قال: هم القنابر ينادون في السحر على رؤس الشجر: ألا لعنة الله على مبغضي علي بن أبي طالب ×.[22]

 

* العلامة المجلسي في البحار, محمد بن عيسى, عن يونس, عن عبد الصمد, عن أبي جعفر × قال سمعته يقول: إن من وراء شمسكم هذه أربعين عين شمس ما بين شمس إلى شمس أربعون عاماً فيها خلق كثير ما يعلمون أن الله خلق آدم أو لم يخلقه, وإن من وراء قمركم هذا أربعين قمراً ما بين قمر إلى قمر مسيرة أربعين يوماً فيها خلق كثير ما يعلمون أن الله خلق آدم أو لم يخلقه قد أُلهموا كما أُلهمت النحل لعنة الاول والثاني في كل وقت من الاوقات وقد وُكل بهم ملائكة متى ما لم يلعنوهما عذبوا.[23]

 

* العلامة المجلسي في البحار, روى ابن البطريق في العمدة من تفسير الثعلبي, في تفسير قوله تعالى في سورة النمل: {يا أيها الناس عُلِّمنا منطق الطير}[24] قال: تقول القبرة في صياحها: اللهم العن باغض آل محمد |.[25]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, عدة من أصحابنا, عن أحمد بن أبي عبد الله, عن علي بن محمد بن سليمان, عن أبي أيوب المديني عن سليمان الجعفري, عن أبي الحسن الرضا× عن أبيه, عن جده عليهم السلام قال: لا تأكلوا القنبرة ولا تسبوها ولا تعطوها الصبيان يلعبون بها فإنها كثيرة التسبيح لله تعالى وتسبيحها لعن الله مبغضي آل محمد|.[26]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات,حدثنا أحمد بن الحسين, عن علي بن زيات, عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان, عن أبي الحسن × قال سمعته يقول: إن الله خلق هذا النطاق زبرجدة خضراء فمن خضرتها اخضرت السماء, قال قلت: وما النطاق قال: الحجاب, ولله وراء ذلك سبعون ألف عالم أكثر من عدد الانس والجن وكلهم يلعن فلاناً وفلاناً.[27]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا محمد بن عيسى, عن يونس عن عبد الصمد, عن أبي جعفر × قال سمعته يقول: إن من وراء هذه[28] أربعين عين شمس ما بين شمس إلى شمس أربعون عاماً فيها خلق كثير ما يعلمون أن الله خلق آدم أو لم يخلقه, وإن من وراء قمركم هذا أربعين قمراً ما بين قمر إلى قمر مسيرة أربعين يوماً فيها خلق كثير ما يعلمون أن الله خلق آدم أو لم يخلقه, قد أُلهموا كما أُلهمت النحل لعنة الاول والثاني في كل وقت من الاوقات وقد وُكل بهم ملائكة متى ما لم يلعنوهما عذبوا.[29]

 

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, الاصبغ بن نباتة قالت: سألت الحسين × فقلت: سيدي أسألك عن شيء أنا به موقن وإنه من سر الله وأنت المسرور إليه ذلك السر, فقال: يا أصبغ أتريد أن ترى مخاطبة رسول الله لأبي دون[30] يوم مسجد قبا؟ قال: هذا الذي أردت, قال: قم فإذا أنا وهو بالكوفة فنظرت فإذا المسجد من قبل ان يرتد إليّ بصري فتبسم في وجهي فقال: يا أصبغ إن سليمان بن داود أُعطى الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأنا قد أُعطيت أكثر مما أُعطي سليمان, فقلت: صدقت والله يا ابن رسول الله, فقال: نحن الذين عندنا علم الكتاب وبيان ما فيه وليس لأحد من خلقه ما عندنا لأنا أهل سر الله فتبسم في وجهي ثم قال: نحن آل الله وورثة رسوله, فقلت: الحمد لله على ذلك, ثم قال لي: أدخل, فدخلت فإذا أنا برسول الله محتب في المحراب بردائه فنظرت فإذا أنا بأمير المؤمنين قابض على تلابيب الأعسر[31], فرأيت رسول الله يعض على الأنامل وهو يقول: بئس الخلف خلفتني انت واصحابك عليكم لعنة الله ولعنتي.[32]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات,حدثنا محمد بن هارون, عن أبي يحيى الواسطي, عن سهل بن زياد, عن عجلان أبي صالح, قال: سئلت أبا عبد الله × عن قبة آدم فقلت له هذه قبة آدم؟ فقال: نعم ولله قباب كثيرة, أما إن خلف مغربكم هذا تسعة وثلثين مغرباً أرضاً بيضاء ومملوة خلقاً يستضيئون بنورنا لم يعصوا الله طرفة عين لا يدرون أخلق الله آدم أم لم يخلقه يبرؤون من فلان وفلان[33].

قيل له كيف هذا يتبرؤون من فلان وفلان وهم لا يدرون أخلق الله آدم أم لم يخلقه؟! فقال للسائل أتعرف إبليس؟ قال: لا إلا بالخبر, قال فأُمرت باللعنة والبراءة منه؟ قال: نعم, قال: فكذلك أُمر هؤلاء.[34]

 

* العلامة المجلسي في البحار, روي من كتاب الواحدة عن الصادق ×: أن لله مدينتين إحداهما بالمغرب, والاخرى بالمشرق, يقال لهما جابلقا وجابرسا, طول كل مدينة منهما إثنا عشر ألف فرسخ, في كل فرسخ باب, يدخلون في كل يوم من كل باب سبعون ألفاً, ويخرج منها مثل ذلك, ولا يعودون إلى يوم القيامة, لا يعلمون أن الله خلق آدم, ولا إبليس, ولا شمس, ولا قمر, هم والله أطوع لنا منكم, يأتونا بالفاكهة في غير أوانها, موكلين بلعنة فرعون وهامان وقارون.[35]

* الشيخ الكليني في الكافي, علي بن إبراهيم, عن أبيه, عن النوفلي, عن السكوني, عن أبي عبد الله × قال: اتخذوا الحمام الراعبية في بيوتكم فإنها تلعن قتلة الحسين بن علي ‘ ولعن الله قاتله.[36]

 

* علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, حدثني أبي, عن القاسم بن محمد, عن سليمان ابن داود المنقري, عن حماد, عن أبي عبد الله × أنه سُئل هل الملائكة أكثر أم بنو آدم؟ فقال: والذي نفسي بيده لعدد ملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب في الارض, وما في السماء موضع قدم إلا وفيها ملك يسبحه ويقدسه ولا في الارض شجرة ولا مدر إلا وفيها ملك موكل بها يأتي الله كل يوم بعملها والله أعلم بها, وما منهم أحد إلا ويتقرب كل يوم إلى الله بولايتنا أهل البيت ويستغفر لمحبينا ويلعن أعداءنا ويسأل الله أن يُرسل عليهم العذاب إرسالاً.[37]

 

* الشيخ الصدوق في من لايحضره الفقيه, روى صفوان بن مهران الجمال عن أبي عبد الله × أنه قال: مات رجل من المنافقين فخرج الحسين بن علي ‘ يمشي فلقي مولى له فقال له: إلى أين تذهب؟ فقال: أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليه, فقال له الحسين ×: قم إلى جنبي فما سمعتني أقول فقل مثله, قال: فرفع يديه فقال: اللهم أخز عبدك في عبادك وبلادك, اللهم أصله أشد نارك, اللهم أذقه حر عذابك فإنه كان يوالي أعداءك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك.[38]

 

* العلامة المجلسي في البحار, عن البلد الأمين وجنة الأمان, هذا الدعاء رفيع الشأن عظيم المنزلة ورواه عبد الله بن عباس عن علي × أنه كان يقنت به وقال إن الداعي به كالرامي مع النبي | في بدر وأحد وحنين بألف ألف سهم, الدعاء:

اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها وابنتيهما اللذين خالفا أمرك, وأنكرا وحيك, وجحدا إنعامك, وعصيا رسولك, وقلبا دينك, وحرفا كتابك, وعطلا أحكامك, وأبطلا فرائضك, وألحدا في آياتك, وعاديا أولياءك, وواليا أعداءك, وخربا بلادك, وأفسدا عبادك, اللهم العنهما وأنصارهما, فقد أخربا بيت النبوة, وردما بابه, ونقضا سقفه, وألحقا سماءه بأرضه, وعاليه بسافله, وظاهره بباطنه, واستأصلا أهله, وأبادا أنصاره, وقتلا أطفاله, وأخليا منبره من وصيه ووارثه, وجحدا نبوته, وأشركا بربهما, فعظم ذنبهما, وخلدهما في سقر وما أدراك ما سقر ما تبقي ولا تذر, اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه, وحق أخفوه, ومنبر علوه, ومنافق ولوه, ومؤمن أرجوه, وولي آذوه, وطريد آووه, وصادق طردوه, وكافر نصروه, وإمام قهروه, وفرض غيروه, وأثر أنكروه, وشر أضمروه, ودم أراقوه, وخبر بدلوه, وحكم قلبوه, وكفر أبدعوه, وكذب دلسوه, وإرث غصبوه, وفي‏ء اقتطعوه, وسحت أكلوه, وخمس استحلوه, وباطل أسسوه, وجور بسطوه, وظلم نشروه, ووعد أخلفوه, وعهد نقضوهو وحلال حرموه, وحرام حللوه, ونفاق أسروه, وغدر أضمروه, وبطن فتقوه, وضلع كسروه, وصك مزقوه, وشمل بددوه, وذليل أعزوه, وعزيز أذلوه, وحق منعوه, وإمام خالفوه.

اللهم العنهما بكل آية حرفوها, وفريضة تركوها, وسنة غيروها, وأحكام عطلوها, وأرحام قطعوها, وشهادات كتموها, ووصية ضيعوها, وأيمان نكثوها, ودعوى أبطلوها, وبينة أنكروها, وحيلة أحدثوها, وخيانة أوردوها, وعقبة ارتقوها, ودباب دحرجوها, وأزياف لزموها, وأمانة خانوها, اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعناً كثيراً دائباً أبداً دائماً سرمداً لا انقطاع لأمده ولا نفاد لعدده, يغدو أوله ولا يروح آخره لهم ولأعوانهم وأنصارهم ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم والمائلين إليهم والناهضين بأجنحتهم والمقتدين بكلامهم والمصدقين بأحكامهم.

ثم يقول اللهم عذبهم عذاباً يستغيث منه أهل النار آمين رب العالمين أربع مرات.

ودعا × في قنوته: اللهم صل على محمد وآل محمد وقنعني بحلالك عن حرامك وأعذني من الفقر إني أسأت وظلمت نفسي واعترفت بذنوبي فها أنا واقف بين يديك فخذ لنفسك رضاها من نفسي لك العتبى لا أعود فإن عدت فعد علي بالمغفرة والعفو ثم قال × العفو العفو مائة مرة ثم قال أستغفر الله العظيم من ظلمي وجرمي وإسرافي على نفسي وأتوب إليه مائة مرة فلما فرغ × من الاستغفار ركع وسجد وتشهد وسلم[39].[40]

 

* تفسير الإمام العسكري ×, قال رسول الله | لما نزلت الآية {وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون}[41] في اليهود, هؤلاء اليهود الذين نقضوا عهد الله, وكذبوا رسل الله, وقتلوا أولياء الله أفلا أنبئكم بمن يضاهيهم من يهود هذه الامة؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: قوم من أمتي ينتحلون بأنهم من أهل ملتي, يقتلون أفاضل ذريتي وأطائب أرومتي, ويبدلون شريعتي وسنتي, ويقتلون ولدي الحسن والحسين كما قتل أسلاف هؤلاء اليهود زكريا ويحيى, ألا وإن الله يلعنهم كما لعنهم, ويبعث على بقايا ذراريهم قبل يوم القيامة هادياً مهدياً من ولد الحسين المظلوم, يحرفهم بسيوف أوليائه إلى نار جهنم.[42]

ألا ولعن الله قتلة الحسين ومحبيهم وناصريهم, والساكتين عن لعنهم من غير تقية تسكتهم, ألا وصلى الله على الباكين على الحسين بن علي ‘ رحمة وشفقة, واللاعنين لاعدائهم والممتلئين عليهم غيظاً وحنقاً, ألا وإن الراضين بقتل الحسين × شركاء قتلته, ألا وإن قتلته وأعوانهم وأشياعهم والمقتدين بهم براء من دين الله, ألا إن الله ليأمر الملائكة المقربين أن يتلقوا دموعهم المصبوبة لقتل الحسين × إلى الخزان في الجنان, فيمزجونها بماء الحيوان, فيزيد في عذوبتها وطيبها ألف ضعفها, وإن الملائكة ليتلقون دموع الفرحين الضاحكين لقتل الحسين × ويلقونها في الهاوية, ويمزجونها بحميمها وصديدها وغساقها وغسلينها, فتزيد في شدة حرارتها وعظيم عذابها ألف ضعفها, يشدد بها على المنقولين إليها من أعداء آل محمد عذابهم.[43]

 

* جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات,حدثني حكيم بن داود بن حكيم وغيره، عن محمد بن موسى الهمداني، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة جميعاً، عن علقمة بن محمد الحضرمي ومحمد بن اسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن مالك الجهني، عن ابي جعفر الباقر ×، قال: من زار الحسين × يوم عاشوراء حتى يظل عنده باكياً لقي الله عز وجل يوم القيامة بثواب ألفي ألف حجة وألفي ألف عمرة وألفي ألف غزوة، وثواب كل حجة وعمرة وغزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله | ومع الائمة الراشدين عليهم السلام, قال قلت: جعلت فداك فما لمن كان في بعد البلاد وأقاصيها ولم يمكنه المصير إليه في ذلك اليوم؟ قال: إذا كان ذلك اليوم برز الى الصحراء أو صعد سطحاً مرتفعاً في داره، وأومأ إليه بالسلام واجتهد على قاتله بالدعاء، وصلى بعده ركعتين، يفعل ذلك في صدر النهار قبل الزوال، ثم ليندب الحسين × ويبكيه ويأمر من في داره بالبكاء عليه، ويقيم في داره مصيبته باظهار الجزع عليه، ويتلاقون بالبكاء بعضهم بعضاً بمصاب الحسين ×، فأنا ضامن لهم إذا فعلوا ذلك على الله عز وجل جميع هذا الثواب.

فقلت: جعلت فداك وأنت الضامن لهم إذا فعلوا ذلك والزعيم به، قال: أنا الضامن لهم ذلك والزعيم لمن فعل ذلك، قال: قلت: فكيف يعزي بعضهم بعضاً، قال: يقولون: عظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين ×، وجعلنا واياكم من الطالبين بثاره مع وليه الامام المهدي من آل محمد |, فإن استطعت أن لا تنتشر يومك في حاجة فافعل، فإنه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة وإن قضيت لم يبارك له فيها ولم ير رشداً، ولا تدخرن لمنزلك شيئاً، فإنه من ادخر لمنزله شيئاً في ذلك اليوم لم يبارك له فيما يدخره ولا يبارك له في أهله، فمن فعل ذلك كتب له ثواب ألف ألف حجة وألف ألف عمرة وألف ألف غزوة كلها مع رسول الله |، وكان له ثواب مصيبة كل نبي ورسول وصديق وشهيد مات أو قتل منذ خلق الله الدنيا إلى ان تقوم الساعة.

قال صالح بن عقبة الجهني وسيف بن عميرة، قال علقمة بن محمد الحضرمي: فقلت لابي جعفر ×: علمني دعاء أدعو به في ذلك اليوم إذا أنا زرته من قريب، ودعاء أدعو به إذا لم أزره من قريب وأومأت إليه من بعد البلاد ومن داري، قال: فقال: يا علقمة إذا أنت صليت ركعتين بعد أن تومىء إليه بالسلام وقلت عند الايماء إليه وبعد الركعتين هذا القول، فانك إذا قلت ذلك فقد دعوت بما يدعو به من زاره من الملائكة، وكتب الله لك بها ألف ألف حسنة ومحى عنك ألف ألف سيئة ورفع لك مائة ألف ألف درجة، وكنت كمن استشهد مع الحسين بن علي حتى تشاركهم في درجاتهم، ولا تعرف الا في الشهداء الذين استشهدوا معه، وكتب لك ثواب كل نبي ورسول وزيارة من زار الحسين بن علي ‘ منذ يوم قتل، تقول:

السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك يابن رسول الله، السلام عليك يا خيرة الله وابن خيرته، السلام عليك يابن امير المؤمنين وابن سيد الوصيين، السلام عليك يابن فاطمة سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره والوتر الموتور, السلام عليك وعلى الارواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك، عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار, يا أبا عبد الله لقد عظمت المصيبة بك علينا وعلى جميع أهل السماوات، فلعن الله أمة أسست أساس الظلم والجور عليكم أهل البيت، ولعن الله أمة دفعتكم عن مقامكم، وأزالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها، ولعن الله أمة قتلتكم، ولعن الله الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم, يا أبا عبد الله اني سلم لمن سالمكم، وحرب لمن حاربكم الى يوم القيامة، فلعن الله آل زياد وآل مروان، ولعن الله بني أمية قاطبة، ولعن الله ابن مرجانة، ولعن الله عمر بن سعد، ولعن الله شمراً، ولعن الله أمة أسرجت وألجمت وتهيأت لقتالك, يا أبا عبد الله بأبي أنت وأمي لقد عظم مصابي بك، فاسأل الله الذي اكرم مقامك أن يكرمني بك، ويرزقني طلب ثارك مع إمام منصور من آل محمد |، اللهم اجعلني وجيهاً عندك بالحسين في الدنيا والاخرة, يا سيدي يا أبا عبد الله إني أتقرب إلى الله وإلى رسوله وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة وإلى الحسن وإليك صلى الله عليك وعليهم، بموالاتك والبراءة من أعدائك وممن قاتلك، ونصب لك الحرب، ومن جميع أعدائكم، وبالبراءة ممن أسس الجور وبنى عليه بنيانه، وأجرى ظلمه وجوره عليكم وعلى أشياعكم, برئت إلى الله وإليكم منهم، وأتقرب إلى الله ثم إليكم بموالاتكم وموالاة وليكم، والبراءة من أعدائكم ومن الناصبين لكم الحرب، والبراءة من أشياعهم وأتباعهم، إني سلم لمن سالمكم، وحرب لمن حاربكم، ولي لمن والاكم، وعدو لمن عاداكم, فأسال الله الذي أكرمني بمعرفتكم ومعرفة أوليائكم، ورزقني البراءة من أعدائكم، أن يجعلني معكم في الدنيا والاخرة، وأن يثبت لي عندكم قدم صدق في الدنيا والاخرة، وأسأله أن يبلغني المقام المحمود لكم عند الله، وأن يرزقني طلب ثاركم مع إمام مهدي ناطق لكم, واسأل الله بحقكم، وبالشأن الذي لكم عنده، أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما أعطى مصاباً بمصيبته، أقول إنا لله وإنا إليه راجعون، يا لها من مصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها في الاسلام وفي جميع السماوات و الارضين.

اللهم اجعلني في مقامي هذا ممن تناله منك صلوات ورحمة ومغفرة، اللهم اجعل محياي محيا محمد وآل محمد، ومماتي ممات محمد وآل محمد, اللهم إن هذا يوم تنزلت فيه اللعنة على آل زياد وآل أمية وابن أكلة الاكباد اللعين بن اللعين على لسان نبيك، في كل موطن وموقف وقف فيه نبيك | اللهم العن أبا سفيان ومعاوية وعلى يزيد بن معاوية اللعنة أبد الآبدين، اللهم فضاعف عليهم اللعنة أبداً لقتلهم الحسين ×, اللهم اني أتقرب اليك في هذا اليوم، وفي موقفي هذا، وأيام حياتي بالبراءة منهم واللعنة عليهم، وبالموالاة لنبيك وأهل بيت نبيك صلى الله عليه وعليهم اجمعين.

ثم تقول مائة مرة: اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك، اللهم العن العصابة التي حاربت الحسين، وشايعت وتابعت أعدائه على قتله وقتل أنصاره، اللهم العنهم جميعاً.

ثم تقول مائة مرة: السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك، عليكم مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد من زيارتكم، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أصحاب الحسين صلوات الله عليهم اجمعين.

ثم تقول مرة واحدة: اللهم خص أنت أول ظالم ظلم آل نبيك باللعن، ثم العن أعداء آل محمد من الاولين والآخرين، اللهم العن يزيد وأباه والعن عبيد الله بن زياد وآل مروان وبني أمية قاطبة الى يوم القيامة.

ثم تسجد سجدة تقول فيها: اللهم لك الحمد حمد الشاكرين على مصابهم، الحمد لله على عظيم رزيتي فيهم، اللهم ارزقني شفاعة الحسين يوم الورود، وثبت لي قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين، الذين بذلوا مهجهم دون الحسين ×.

قال علقمة: قال أبو جعفر الباقر ×: إن استطعت أن تزوره في كل يوم بهذه الزيارة من دهرك فافعل، فلك ثواب جميع ذلك ان شاء الله تعالى.[44]

 

 

* جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات, حدثني محمد بن الحسن بن الوليد & فيما ذكر من كتابه الذي سماه كتاب الجامع روي عن أبي الحسن × أنه كان يقول عند قبر أمير المؤمنين: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته, السلام عليك يا حبيب الله, السلام عليك يا صفوة الله, السلام عليك يا ولي الله, السلام عليك يا حجة الله, السلام عليك يا عمود الدين ووارث علم الأولين والآخرين وصاحب الميسم والصراط المستقيم, أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر واتبعت الرسول وتلوت الكتاب حق تلاوته وجاهدت في الله حق جهاده ونصحت لله ولرسوله وجدت بنفسك صابراً محتسباً مجاهداً عن دين الله موقياً لرسول الله طالباً ما عند الله راغباً فيما وعد الله ومضيت للذي كنت عليه شهيداً وشاهداً ومشهوداً فجزاك الله عن رسوله وعن الإسلام وأهله أفضل الجزاء, لعن الله من قتلك ولعن الله من خالفك ولعن الله من افترى عليك وظلمك ولعن الله من غصبك حقك ومن بلغه ذلك فرضي به إنا إلى الله منهم براء, لعن الله أمة خالفتك وأمة جحدت ولايتك وأمة تظاهرت عليك وأمة قتلتك وأمة حادت عنك وخذلتك, الحمد لله الذي جعل النار مثواهم وبئس الورد المورود وبئس ورد الواردين وبئس درك المدرك.

اللهم العن قتلة أنبيائك وأوصياء أنبيائك بجميع لعناتك وأصلهم حر نارك اللهم العن الجوابيت والطواغيت والفراعنة واللات والعزى والجبت وكل ند يدعى من دون الله وكل مفتر على الله اللهم العنهم وأشياعهم وأتباعهم وأولياءهم وأعوانهم ومحبيهم لعناً كثيراً, وتقول اللهم العن قتلة أمير المؤمنين × ثلاثاً, اللهم العن قتلة الحسن والحسين ‘ ثلاثاً, اللهم عذبهم عذاباً أليماً لا تعذبه أحداً من العالمين وضاعف عليهم عذابك كما شاقوا ولاة أمرك وأعد لهم عذاباً لم تحله بأحد من خلقك اللهم وأدخل على قتلة أنصار رسولك وقتلة أنصار أمير المؤمنين وعلى قتلة أنصار الحسن وعلى قتلة أنصار الحسين × وقتلة من قَتَل في ولاية آل محمد أجمعين عذاباً مضاعفاً في أسفل درك من الجحيم ولا تخفف عنهم من عذابك وهم فيه مبلسون ملعونون ناكسو رؤسهم عند ربهم قد عاينوا الندامة والخزي الطويل بقتلهم عترة أنبيائك ورسلك وأتباعهم من عبادك الصالحين اللهم العنهم في مستتر السر وظاهر العلانية في أرضك وسمائك اللهم اجعل لي لسان صدق في أوليائك وحبب إليّ مشاهدهم حتى تلحقني بهم وتجعلني لهم تبعاً في الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين.[45]

 

 

 

 

* حسن بن سليمان الحلي في المحتضر, ذكر بعض العلماء عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه أنه قال: كان أمير المؤمنين × يخرج كل ليلة جمعة إلى ظاهر المدينة ولا يعلم أحد إلى أين يمضى وبقي على ذلك برهة من الزمان فقال عمر لا بد لي أن أخرج وأبصر أين يمضي علي, فقعد له عند باب المدينة حتى خرج ومضى على عادته فتبعه عمر وكان كلما وضع علي × قدمه في موضع وضع عمر قدمه مكانها فما كان إلا قليلاً حتى وصل إلى بلدة عظيمة ذات نخل وشجر ومياه غزيرة فدخل أمير المؤمنين × إلى حديقة بها ماء جار فتوضأ ووقف بين النخل يصلي إلى أن مضى من الليل أكثره فنام عمر ولما قضى أمير المؤمنين × وطره من الصلاة عاد إلى المدينة حتى وقف خلف رسول الله | وصلى الفجر معه فانتبه عمر فلم يجد أمير المؤمنين × في موضعه فلما اصبح رأى موضعاً لا يعرفه وقوماً لا يعرفهم ولا يعرفونه فوقف على رجل منهم فقال له الرجل: من أين أنت؟ ومن أين أتيت؟ فقال: عربي أتيت من يثرب مدينة رسول الله, فقال الرجل: تأمّل أمرك يا هذا وانظر ايش تقول!! فقال: هذا الذي أقوله لك! قال: فمتى خرجت من المدينة؟ قال: البارحة, فقال: اسكت لا يسمع الناس هذا منك فتُقتل أو يقولوا هذا مجنون, فقال: ما قلت إلا حقاً! قال: فحدثني كيف مجيئك إلى هاهنا؟ فقال: كان علي بن أبي طالب في كل ليلة جمعة يخرج من المدينة ولا نعلم أين يمضي فلما كانت هذه الليلة تبعته وقلت أريد أن أنظر أين يمضي فوصلنا إلى هاهنا فوقف يصلي ونمت ولا أدري ما صنع! فقال له الرجل: ادخل هذه المدينة وابصر الناس واقطع أيامك إلى ليلة الجمعة فما لك من يحملك إلى موضعك الذي جئت منه إلا الذي جاء بك, فبيننا وبين المدينة زيادة على سنتين فإذا رأينا من رأى المدينة ورأى رسول الله | نتبرك به ونزوره, وتقول: أنت أنك جئت في بعض ليلة إلى هنا من المدينة فدخل عمر فرأى الناس كلهم يلعنون ظالمي آل محمد عليهم السلام ويسمونهم بأسمائهم واحداً واحداً وكل صاحب صناعة يفعل ذلك اللعن وهو على صناعته فلما سمع ذلك ضاقت عليه الارض بما رحبت وطالت عليه الايام حتى جاءت ليلة الجمعة فمضى إلى ذلك المكان فأتى أمير المؤمنين × على عادته فجعل عمر يترقبه حتى مضى معظم الليل وفرغ من صلاته وهم بالرجوع فتبعه عمر حتى وصلا إلى المدينة وقت الفجر فدخل أمير المؤمنين × المسجد وصلى خلف رسول الله | وصلى عمر أيضاً فالتفت النبي | إلى عمر فقال: أين كنت يا عمر فلك أسبوع لا نراك عندنا؟ فقال له: كان من شأني كذا وكذا وقص عليه ما جرى له, فقال النبي |: لا تنس ما شاهدت بنظرك فلما سأله من سأله عن ذلك قال نفذ في سحر بني هاشم.[46]


[1] أركسهم الله: نكسهم.

[2] مهج الدعوات ص257، عنه البحار ج83 ص223، مصباح الكفعمي ص553، بحار الأنوار ج82 ص260 عن البلد الأمين وجنة الأمان، مستدرك الوسائل ج5 ص139.

[3] كامل الزيارات ص212, عنه البحار ج44 ص303/ ج63 ص464, أمالي الصدوق ص205, الكافي ج6 ص391, مناقب آشوب ج3 ص239, وسائل الشيعة ج17 ص216, العوالم ص602, روضة الواعظين ص170.

[4] تفسير الإمام العسكري × ص47، عنه البحار ج27 ص222/ ج30 ص5/ ج89 ص254، مستدرك الوسائل ج4 ص410. 

[5] تهذيب الأحكام ج2 ص109, عنه البحار ج83 ص58, وسائل الشيعة ج4 ص1037, الحدائق الناضرة ج8 ص529, مجمع الفائدة ج2 ص324.

[6] الخصال ص323، عنه البحار ج8 ص191/ ج27 ص3، أمالي الطوسي ص355، المحتضر ص125، الفضائل لابن شاذان ص83، كنز الفوائد ص63، عنه البحار ج37 ص98، مائة منقبة (المنقبة 64) ص87، الصراط المستقيم ج1 ص248، الطرائف ص64، الجواهر السنية ص260، مدينة المعاجز ج2 ص354، كشف الغمة ج2 ص149، كشف اليقين ص459، مناقب الخوارزمي ص302.

[7] كامل الزيارات ص367، عنه البحار ج98 ص157، الكافي ج4 ص572.

[8] تهذيب الأحكام ج2 ص321, عنه البحار ج30 ص397, الكافي ج3 ص342, عنه البحار ج22 ص128, وسائل الشيعة ج4 ص1037.

[9] أي حكومة صفين.

[10] بحار الأنوار ج33 ص303، وقعة صفين ص552، ينابيع المودة ج2 ص26، تاريخ الطبري ج4 ص52.

[11] تثقيف الرماح: أي تسويتها, والثلم: وهو الخلل.

[12] مهج الدعوات ص333, عنه البحار ج83 ص59, مستدرك الوسائل ج5 ص60.

[13] مناقب إبن شهر آشوب ج2 ص73، عنه البحار ج39 ص97.

[14] بثق: كسر شط النهر لينبثق الماء.

[15] الكافي ج8 ص245، عنه البحار ج30 ص269، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص124، تفسير كنز الدقائق ج2 ص249.

[16] سورة الأنعام, الآية 160.

[17] تفسير العياشي ج1 ص387، عنه البحار ج30 ص222، المحتضر ص35.

[18] بصائر الدرجات ص510، عنه البحار ج30 ص196/ ج54 ص329.

[19] الكافي ج8 ص246، عنه جميعاً البحار ج30 ص269، تفسير نور الثقلين ج2 ص466، التفسير الصافي ج3 ص47.

[20] كامل الزيارات ص142, عنه البحار ج44 ص301, العوالم ص593.

[21] بصائر الدرجات ص512، عنه البحار ج30 ص196، المحتضر ص160، منتخب البصائر ص11.

[22] العمدة ص358، علل الشرائع ج1 ص143، عنه البحار ج27 ص262، الفضائل لابن شاذان ص116، كتاب الروضة ص130.

[23] البحار ج27 ص45, عن بصائر الدرجات ص513، عنه أيضاً البحار ج30 ص199، مختصر البصائر ص12.

[24] سورة النمل, الآية 16.

[25] البحار ج27 ص226, عن العمدة ص55.

[26] الكافي ج6 ص225، تهذيب الأحكام ج9 ص19، أمالي الطوسي ص687، عنه البحار ج27 ص273/ ج61 ص303، مجمع الفائدة ج11 ص184، وسائل الشيعة ج16 ص249، مستدرك الوسائل ج16 ص123، جواهر الكلام ج36 ص313.

[27] بصائر الدرجات ص512، عنه البحار ج30 ص197/ ج54 ص330، المحتضر ص160، مشارق أنوار اليقين ص61، منتخب البصائر ص12، عنه البحار ج55 ص91.

[28] في نسخة البحار: شمسكم هذه.

[29] بصائر الدرجات ص513، عنه البحار ج27 ص45/ ج30 ص199، منتخب البصائر ص12.

[30] لأبي دون: المقصود به الأول, وقد استعمل هذا التعبير تقية, والدون هو الخسيس.

[31] الأعسر: أي الشديد أو الشؤم والمراد به إما الأول أو الثاني.

[32] المناقب لإبن شهر آشوب ج3 ص211، عنه البحار ج44 ص184/ ج31 ص592، مدينة المعاجز ج3 ص501، العوالم ص50، تفسير نور الثقلين ج4 ص318.

[33] إلى هنا رواه الكليني في الكافي.

[34] بصائر الدرجات ص513، عنه البحار ج27 ص45، تفسير القمي ج2 ص221 نقله بالمعنى، الكافي ج8 ص231، منتخب البصائر ص12.

[35] بحار الأنوار ج54 ص336, مشارق الأنوار ص62 وكلاهما عن كتاب الواحدة.

[36] الكافي ج6 ص548, عنه البحار ج44 ص305, كامل الزيارات ص197, عنه البحار ج45 ص213/ ج62 ص14, مدينة المعاجز ج4 ص180, مستدرك الوسائل ج8 ص284, العوالم ص419, وسائل الشيعة ج8 ص379.

[37] تفسير القمي ج2 ص255، عنه البحار ج24 ص210/ ج26 ص339/ ج56 ص176/ ج65 ص78، بصائر الدرجات ص88، المحتضر ص116، تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص528، تفسير نور الثقلين ج4 ص511.

[38] من لا يحضره الفقيه ج1 ص168، الكافي ج3 ص189، عنه البحار ج44 ص202، تهذيب الأحكام ج3 ص197، قرب الإسناد ص59، عنه البحار ج78 ص393، العوالم ص71، وسائل الشيعة ج2 ص770، الحدائق الناضرة ج10 ص414، جواهر الكلام ج12 ص48، مجمع الفائدة ج2 ص438.

[39] بيان: قال الكفعمي & عند ذكر الدعاء الأول هذا الدعاء من غوامض الأسرار وكرائم الأذكار وكان أمير المؤمنين × يواظب في ليله ونهاره وأوقات أسحاره, والضمير في جبتيها وطاغوتيها وإفكيها راجع إلى قريش ومن قرأ جبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما على التثنية فليس بصحيح لأن الضمير حينئذ يكون راجعاً في اللغة إلى جبتي الصنمين وطاغوتيهما وإفكيهما وذلك ليس مراد أمير المؤمنين × وإنما مراده × لعن صنمي قريش ووصفه × لهذين الصنمين بالجبتين والطاغوتين والإفكين تفخيما لفسادهما وتعظيما لعنادهما وإشارة إلى ما أبطلاه من فرائض الله وعطلاه من أحكام رسول الله |.

[40] بحار الأنوار ج82 ص260 عن البلد الأمين وجنة الأمان، المحتضر ص61، مصباح الكفعمي ص552، عنه مستدرك الوسائل ج4 ص405 أشار إلى الدعاء ولم يورده.

[41] سورة البقرة, الآية 84.

[42] إلى هنا ورد في التفسير الصافي, وتأويل الآيات.

[43] تفسير الإمام العسكري × ص368, عنه البحار ج44 ص304, العوالم ص597, التفسير الصافي ج1 ص154, تأويل الآيات ج1 ص76.

[44] كامل الزيارات ص328، عنه البحار ج98 ص290، مصباح المتهجد ص773، المزار للشهيد الأول ص178، المزار الكبير للمشهدي ص481، اللهوف ص1، البلد الأمين ص269.

[45] كامل الزيارات ص98، من لا يحضره الفقيه ج2 ص588، المزار للمفيد ص78 نحوه، المزار الكبير للمشهدي ص186 باختلاف، مصباح الكفعمي ص477، مصباح المتهجد ص741 نحوه، تهذيب الأحكام ج6 ص25، فرحة الغري ص108، عنه البحار ج97 ص271.

[46] المحتضر ص66, عنه البحار ج30 ص333.