باب في نسبة آل محمَّد إلى الله

* الشيخ الكليني في الكافي,محمد بن أبي عبد الله, عن محمد بن إسماعيل, عن الحسين بن الحسن, عن بكر بن صالح, عن الحسن بن سعيد, عن الهيثم بن عبد الله, عن مروان بن صباح قال: قال أبو عبد الله ×: إن الله خلقنا فأحسن صورنا وجعلنا عينه في عباده, ولسانه الناطق في خلقه, ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة, ووجهه الذي يؤتى منه, وبابه الذي يدل عليه, وخزانه في سمائه وأرضه، بنا أثمرت الاشجار وأينعت الثمار, وجرت الأنهار وبنا ينزل غيث السماء وينبت عشب الارض, وبعبادتنا عبد الله ولولا نحن ما عُبد الله[1].[2]

 

* الشيخ الصدوق في التوحيد, أبي & قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد ابن عيسى, عن الحسين بن سعيد, عن فضالة بن أيوب, عن أبان بن عثمان, عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن لله عز وجل خلقاً من رحمته خلقهم من نوره ورحمته من رحمته لرحمته فهم عين الله الناظرة, وأذنه السامعة ولسانه الناطق في خلقه بإذنه, وأمناؤه على ما أنزل من عذر أو نذر أو حجة, فبهم يمحو السيئات, وبهم يدفع الضيم, وبهم ينزل الرحمة, وبهم يحيي ميتاً, وبهم يميت حياً, وبهم يبتلي خلقه, وبهم يقضي في خلقه قضيته.

قلت: جُعلت فداك من هؤلاء؟ قال: الأوصياء.[3]

 

* الشيخ المفيد في الإختصاص, حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل, عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي, عن موسى بن عمران, عن عمه الحسين بن يزيد, عن علي بن سالم, عن أبيه, عن سالم ابن دينار, عن سعد بن طريف, عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله |: ذكر الله عز وجل عبادة, وذكري عبادة, وذكر علي عبادة, وذكر الأئمة من ولده عبادة, والذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إن وصيي لأفضل الأوصياء وإنه لحجة الله على عباده وخليفته على خلقه ومن ولده الأئمة الهداة بعدي, بهم يحبس الله العذاب عن أهل الأرض, وبهم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه, وبهم يمسك الجبال أن تميد بهم, وبهم يسقي خلقه الغيث, وبهم يخرج النبات, أولئك أولياء الله حقاً وخلفائي صدقاً, عدتهم عدة الشهور وهي إثنا عشر شهراً, وعدتهم عدة نقباء موسى بن عمران, ثم تلا × هذه الآية {والسماء ذات البروج}[4] ثم قال: أتقدر يا ابن عباس, إن الله يُقسِم بالسماء ذات البروج ويعني به السماء وبروجها, قلت: يا رسول الله فما ذاك؟ قال: أما السماء فأنا, وأما البروج فالأئمة بعدي, أولهم علي وآخرهم المهدي صلوات الله عليهم أجمعين.[5]

 

* جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات, حدثني أبي وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن رحمهم الله جميعاً, عن سعد بن عبد الله, عن أحمد بن محمد بن عيسى, عن القاسم بن يحيى, عن الحسن بن راشد, عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة, قال: كنت أنا ويونس بن ظبيان والمفضل بن عمر وأبو سلمة السراج جلوساً عند أبي عبد الله, - فقال أبو عبد الله × في زيارة الحسين × - : من أراد الله بدأ بكم, من أراد الله بدأ بكم, من أراد الله بدأ بكم, بكم يبين الله الكذب, وبكم يباعد الله الزمان الكلب، وبكم فتح الله, وبكم يختم الله, وبكم يمحو الله ما يشاء, وبكم يثبت, وبكم يفك الذل من رقابنا, وبكم يدرك الله ترة كل مؤمن يطلب, وبكم تنبت الارض أشجارها, وبكم تخرج الأشجار أثمارها, وبكم تنزل السماء قطرها ورزقها وبكم يكشف الله الكرب, وبكم ينزل الله الغيث, وبكم تسبح الله الارض التي تحمل أبدانكم, وتستقل جبالها على مراسيها, إرادة الرب في مقادير أموره تهبط اليكم, وتصدر من بيوتكم, والصادق عما فصل من أحكام العباد, [...] الزيارة.[6]

 

* الشيخ المفيد في الإختصاص, أبو الفرج, عن أبي سعيد بن زياد, عن رجل, عن عبد الله بن جبلة, عن أبي المغراء - في حديث طويل - عن موسى بن جعفر ‘ قال: سمعته يقول: نحن أبناء نبي الله وأبناء رسول الله صلوات الله عليه وأبناء أمير المؤمنين × وأحباب رب العالمين, نحن مفتاح الكتاب فبنا نطق العلماء ولولا ذلك لخرسوا, نحن رفعنا المنار وعرفنا القبلة, نحن حجر البيت في السماء والأرض, بنا غُفر لآدم, وبنا ابتلي أيوب, وبنا افتقد يعقوب, وبنا حبس يوسف, وبنا دفع البلاء, بنا أضاءت الشمس, نحن مكتوبون على عرش ربنا, مكتوبون: محمد خير النبيين وعلي سيد الوصيين وفاطمة سيدة نساء العالمين, [...] الخبر.[7]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين عن بعض اصحابنا عن سيف بن عميرة عن ابن المغيرة قال كنا عند أبي عبد الله × فسأله رجل عن قول الله تعالى {كل شيء هالك الا وجهه}[8] قال: ما يقولون فيه؟

قلت: يقولون يهلك كل شيء الا وجهه, فقال: يهلك كل شيء الا وجهه الذي يؤتى منه ونحن وجه الله الذي يؤتى منه.[9]

 

* الشيخ الطبرسي في الإحتجاج, روى القاسم بن معاوية قال: قلت لأبي عبد الله ×: هؤلاء يروون حديثاً في معراجهم أنه لما أسري برسول الله رأى على العرش مكتوباً لا إله إلا الله, محمد رسول الله, أبو بكر الصديق, فقال: سبحان الله! غيروا كل شيء حتى هذا قلت: نعم, قال: إن الله عز وجل لما خلق العرش كتب عليه لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله عز وجل الماء كتب في مجراه: لا إله إلا الله محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله عز وجل الكرسي كتب على قوائمه: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله عز وجل اللوح كتب فيه: لا إله إلا الله محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله إسرافيل كتب على جبهته: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين ولما خلق الله جبرئيل كتب على جناحيه: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله عز وجل السموات كتب في أكتافها: لا إله إلا الله محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله عز وجل الأرضين كتب في أطباقها: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله عز وجل الجبال كتب في رؤوسها: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله عز وجل الشمس كتب عليها: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين ولما خلق الله عز وجل القمر كتب عليه: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, وهو السواد الذي ترونه في القمر فإذا قال أحدكم لا إله إلا الله, محمد رسول الله فليقل علي أمير المؤمنين ×.[10]

 

 

 

* محمد بن أحمد القمي في المائة منقبة, حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد الله عن محمد بن القاسم, عن عباد بن يعقوب قال: حدثني عمرو بن أبي المقدام, عن أبيه قال: حدثني سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول |: والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً ما استقر الكرسي والعرش ولا دار الفلك ولا قامت السموات والارضون الا بعد أن كتب الله عليها: لا اله الا الله محمد رسول لله علي ولي الله, [...] الخبر.[11]

 

* العلامة المجلسي في البحار, عن كتاب المعراج للشيخ الصدوق, عن ابن الوليد, عن الصفار, عن البرقي, عن أبيه, عن أحمد ابن النضر, عن ابن شمر, عن جابر, عن جابر الانصاري قال: - في حديث طويل - قال رسول الله |: أيها الناس إنه لما عرج بي إلى السماء السابعة وجدت على كل باب سماء مكتوباً: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب أمير المؤمنين, ولما صرت إلى حجب النور رأيت على كل حجاب مكتوباً لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب أمير المؤمنين, ولما صرت إلى العرش وجدت على كل ركن من أركانه مكتوباً: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب أمير المؤمنين.[12]

 

* الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة, أخبرني الحسين بن عبيد الله, عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري & قال: حدثني الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه قال: اختلف أصحابنا في التفويض وغيره, فمضيت إلى أبي طاهر بن بلال في أيام استقامته فعرفته الخلاف, فقال: أخرني فأخرته أياماً فعدت إليه فأخرج إليّ حديثاً بإسناده إلى أبي عبد الله × قال: إذا أراد الله أمراً عرضه على رسول الله |, ثم أمير المؤمنين × وسائر الائمة واحداً بعد واحد إلى أن ينتهي إلى صاحب الزمان × ثم يخرج إلى الدنيا, وإذا أراد الملائكة أن يرفعوا إلى الله عز وجل عملاً عُرض على صاحب الزمان #, ثم يخرج على واحد بعد واحد إلى أن يُعرض على رسول الله |, ثم يُعرض على الله عز وجل فما نزل من الله فعلى أيديهم, وما عرج إلى الله فعلى أيديهم, وما استغنوا عن الله عز وجل طرفة عين.[13]

 

* الشيخ الكليني في الكافي,علي, عن محمد بن عيسى, عن أبي عبد الله المؤمن, عن أبي هراسة عن أبي جعفر × قال: لو أن الإمام رُفع من الارض ساعة لماجت بأهلها, كما يموج البحر بأهله.[14]

* محمد بن أحمد القمي في المائة منقبة, حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب الحافظ & قال: حدثني أحمد بن زياد قال: حدثني علي بن إبراهيم، عن أبيه قال: حدثني الريان بن الصلت قال: سمعت علي بن موسى الرضا × يقول: سمعت أبي موسى × يقول: سمعت أبي جعفراً × يقول: سمعت أبي محمداً × يقول: سمعت أبي علياً × يقول: سمعت أبي الحسين × يقول: سمعت أبي علياً أمير المؤمنين × يقول: سمعت رسول الله | يقول: سمعت جبرئيل × يقول: سمعت الله جل جلاله يقول: علي بن أبي طالب حجتي على خلقي، ونوري في بلادي، وأميني على علمي لا أدخل النار من عرفه وإن عصاني، ولا أدخل الجنة من أنكره وإن أطاعني.[15]

 

* الموفق الخوارزمي في المناقب, أخبرنا شهردار هذا إجازة, أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله ابن عبدوس الهمداني هذا كتابة, حدثنا أبو طاهر الحسين بن علي بن سلمة, حدثنا أبو الفرج الصامت بن محمد بن أحمد حدثني الحسن بن علي بن عاصم القرشي, حدثني صهيب بن عباد, حدثني أبي عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن علي بن الحسين, عن أبيه, عن علي بن أبي طالب × قال: قال رسول الله |: أتاني جبرئيل وقد نشر جناحيه, فإذا في أحدهما مكتوب لا إله إلا الله محمد النبي, ومكتوب على الآخر لا إله إلا الله علي الوصي.[16]

 

* الشيخ الكليني في الكافي, بعض أصحابنا, عن محمد بن عبد الله, عن عبد الوهاب بن بشر, عن موسى ابن قادم, عن سليمان, عن زرارة, عن أبي جعفر × قال: سألته عن قول الله عز وجل: {وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}[17] قال: إن الله تعالى أعظم وأعز وأجل وأمنع من أن يظلم ولكنه خلطنا بنفسه, فجعل ظلمنا ظلمه, وولايتنا ولايته, حيث يقول: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا}[18] يعني الائمة منا.[19]

 

* الحافظ رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين, قال رسول الله |: ليلة أسرى بي إلى السماء لم أجد باباً ولا حجاباً, ولا شجرة ولا ورقة ولا ثمرة, إلا وعليها مكتوب: علي علي, وإن اسم علي مكتوب على كل شيء.[20]

 

* الحافظ رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين, روي عن النبي | أنه قال: لما خلق الله العرش خلق سبعين ألف ملك, وقال لهم: طوفوا بعرش النور وسبحوني واحملوا عرشي, فطافوا وسبحوا وأرادوا أن يحملوا العرش فما قدروا, فقال الله لهم: طوفوا بعرش النور وصلُّوا على نور جلالي محمد حبيبي واحملوا عرشي, فطافوا بعرش الجلال وصلوا على محمد وحملوا العرش فأطاقوا حمله, فقالوا: ربنا أمرتنا بتسبيحك وتقديسك ثم أمرتنا أن نصلي على نور جلالك محمد فتنقص من تسبيحك وتقديسك, فقال الله لهم: يا ملائكتي إذا صليتم على حبيبي محمد فقد سبحتموني وقدستموني وهللتموني.[21]

 

* الشيخ الصدوق في التوحيد, حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق & قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي, عن الحسين بن يزيد النوفلي, عن علي بن أبي حمزة, عن أبي بصير, عن أبي عبد الله ×, قال: قلت له: أخبرني عن الله عز وجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة؟ قال: نعم, وقد رأوه قبل يوم القيامة, فقلت: متى؟ قال: حين قال لهم: {ألست بربكم قالوا بلى}[22] ثم سكت ساعة, ثم قال: وإن المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة, ألست تراه في وقتك هذا؟ قال أبو بصير: فقلت له: جعلت فداك فأحدث بهذا عنك؟! فقال لا, فإنك إذا حدثت به فأنكر منكر جاهل بمعنى ما تقوله ثم قدر أن ذلك تشبيه كفر, وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين, تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون.[23]

 

* الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا محمد بن أحمد السناني & قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا الفضل بن الصقر العبدي قال: حدثنا أبو معاوية, عن سليمان بن مهران الاعمش, عن الصادق جعفر بن محمد, عن أبيه محمد بن علي, عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام, قال: نحن أئمة المسلمين, وحجج الله على العالمين, وسادة المؤمنين, وقادة الغر المحجلين, وموالي المؤمنين, ونحن أمان أهل الارض كما أن النجوم أمان لاهل السماء, ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الارض إلا بإذنه, وبنا يمسك الارض أن تميد بأهلها, وبنا ينزل الغيث, وبنا ينشر الرحمة, ويخرج بركات الارض, ولولا ما في الارض منا لساخت بأهلها, قال ×: ولم تخل الارض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها, ظاهر مشهور, أو غائب مستور, ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها, ولولا ذلك لم يُعبد الله[24],قال سليمان: فقلت للصادق ×: فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب.[25]

 

* علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, حدثني أبي, عن عبد الله بن جندب قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا × أسأل عن تفسير هذه الآية {الله نور السموات والأرض}[26] فكتب إليَّ الجواب - إلى أن يقول -: من فارقنا هلك ومن تبعنا نجا والمفارق لنا والجاحد لولايتنا كافر ومتبعنا وتابع أوليائنا مؤمن، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن ومن مات وهو يحبنا كان حقاً على الله أن يبعثه معنا، نحن نور لمن تبعنا، وهدى لمن اهتدى بنا, ومن لم يكن منَّا فليس من الاسلام في شيء, وبنا فتح الله الدين وبنا يختمه، وبنا أطعمكم الله عشب الارض، وبنا أنزل الله قطر السماء، وبنا آمنكم الله من الغرق في بحركم ومن الخسف في بركم وبنا نفعكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط وعند الميزان وعند دخولكم الجنان، [...] الخبر.[27]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا أحمد بن محمد, عن الحسين بن سعيد, عن فضالة بن أيوب, عن القسم بن يزيد, عن مالك الجهني, قال سمعت أبا عبد الله × يقول: أنا شجرة من جنب الله فمن وصلنا وصله الله قال ثم تلا هذه الآية {ان تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين}[28].[29]

* قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, داود الرقي قال: كنت عند أبي عبد الله × فقال لي: ما لي أرى لونك متغيراً؟ قلت: غيره دين فادح عظيم, وقد هممت بركوب البحر إلى السند لإتيان أخي فلان, قال: إذا شئت فافعل, قلت: تروعني عنه أهوال البحر وزلازله, فقال: يا داود إن الذي يحفظك في البر هو حافظك في البحر, يا داود لولا إسمي وروحي لما أطردت الانهار, ولا أينعت الثمار, ولا اخضرت الأشجار, قال داود: فركبت البحر حتى إذا كنت بحيث ما شاء الله من ساحل البحر, بعد مسيرة مائة وعشرين يوماً, خرجت قبل الزوال يوم الجمعة, فإذا السماء متغيمة, وإذا نور ساطع من قرن السماء إلى جدد الارض وإذا صوت خفي: يا داود هذا أوان قضاء دينك, فارفع رأسك قد سلمت, قال: فرفعت رأسي أنظر النور, ونوديت: عليك بما وراء الاكمة[30] الحمراء فأتيتها, فإذا بصفائح ذهب أحمر, ممسوح أحد جانبيه وفي الجانب الآخر مكتوب: {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب}[31] قال: فقبضتها, ولها قيمة لا تحصى, فقلت: لا أُحدِّث فيها حتى آتي المدينة, فقدِمتها, فدخلت على أبي عبد الله × فقال لي: يا داود إنما عطاؤنا لك النور الذي سطع لك, لا ما ذهبت إليه من الذهب والفضة, ولكن هو لك هنيئاً مريئاً عطاء من رب كريم, فأحمد الله.

قال داود: فسألت معتباً خادمه, فقال: كان في ذلك الوقت الذي تصفه يحدِّث أصحابه, منهم: خيثمة, وحمران, وعبد الأعلى, مقبلاً عليهم بوجهه, يحدثهم بمثل ما ذكرت, فلما حضرت الصلاة قام فصلى بهم, قال داود: فسألت هؤلاء جميعاً, فحكوا لي حكاية معتب.[32]

 

* محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, حدثنا أبو محمد سفيان, عن وكيع, عن عبد الله بن قيس, عن أبي مناقب الصدوحي, قال: رأيت أبا عبد الله جعفر بن محمد × وقد سُئل عن مسألة, فغضب حتى امتلأ منه مسجد الرسول | وبلغ أفق السماء, وهاجت لغضبه ريح سوداء حتى كادت تقلع المدينة, فلما هدأ, هدأت لهدوئه, فقال ×: لو شئت لقلبتها على من عليها, ولكن رحمة الله وسعت كل شيء.[33]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا أحمد بن محمد, عن الحسين بن سعيد, عن محمد بن اسمعيل, عن حمزة بن بزيع, عن علي السائي, قال: سئلت أبا الحسن الرضا × أبا الحسن الماضي عن قول الله عز وجل: {أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين}[34] قال: جنب الله هو أمير المؤمنين وكذلك من كان من بعده من الاوصياء بالمكان المرفوع إلى أن ينتهى الأمر إلى آخرهم والله أعلم بمن هو كائن بعده.[35]

 

* الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة, حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال: حدثنا سعد بن عبد الله, عن أحمد ابن إسحاق بن سعد الأشعري قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي ‘ وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده, فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الارض منذ خلق آدم × ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه, به يدفع البلاء عن أهل الارض, وبه ينزل الغيث, وبه يخرج بركات الارض, [...] الخبر.[36]

 

* الخزاز القمي في كفاية الأثر, حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني & قال: حدثنا رجا ابن يحيى العرآني الكاتب قال: حدثنا يعقوب بن اسحق عن محمد ابن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة, عن هشام ابن زيد, عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله |: لما عرج بي إلى السماء رأيت على ساق العرش مكتوباً: لا اله الا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته, ورأيت اثني عشر اسماً مكتوباً بالنور فيهم علي بن أبي طالب وسبطي وبعدهما تسعة أسماء علياً علياً ثلاث مرات ومحمد ومحمد مرتين وجعفر وموسى والحسن والحجة يتلألأ من بينهم, فقلت: يا رب أسامي من هؤلاء؟ فناداني ربي جل جلاله: هم الأوصياء من ذريتك, بهم أثيب وأعاقب.[37]

 

* السيد هاشم البحراني في مدينة المعاجز, محمد بن خالد الطيالسي ومحمد بن عيسى بن عبيد بإسنادهما, عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر ‘: كان الله ولا شيء غيره ولا معلوم ولا مجهول, فأول من ابتدأ من خلق خلقه أن خلق محمداً | وخلقنا أهل البيت معه من نوره وعظمته, فأوقفنا أظلة خضراء بين يديه ولا سماء ولا أرض ولا مكان ولا ليل ولا نهار ولا شمس ولا قمر يفصل نورنا من نور ربنا كشعاع الشمس من الشمس, نسبح الله تعالى ونقدسه ونحمده ونعبده حق عبادته.

ثم بدأ لله تعالى أن يخلق المكان فخلقه وكتب على المكان: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين وصيه به أيدته وبه نصرته, ثم خلق الله العرش, فكتب على سرادقات العرش مثل ذلك, ثم خلق الله السماوات فكتب على أطرافها مثل ذلك,ثم خلق الجنة والنار فكتب عليهما مثل ذلك,ثم خلق الله الملائكة وأسكنهم السماء, ثم تراءى لهم الله تعالى وأخذ منهم الميثاق له بربوبيته, ولمحمد | بالنبوة, ولعلي × بالولاية, فاضطربت فرائص الملائكة, فسخط الله على الملائكة واحتجب عنهم فلاذوا بالعرش سبع سنين يستجيرون الله من سخطه ويقرون بما أخذ عليهم ويسألونه الرضا, فرضي عنهم بعد ما أقروا له بذلك فأسكنهم بذلك الاقرار السماء واختصهم لنفسه واختارهم لعبادته,ثم أمر الله أنوارنا أن تسبح, فسبحنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا, ولولا تسبيح أنوارنا ما دروا كيف يسبحون الله, ولا كيف يقدسونه,ثم إن الله عز وجل خلق الهواء فكتب عليه: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين وصيه به أيدته ونصرته, ثم خلق الله تعالى الجن فأسكنهم الهواء وأخذ الميثاق منهم بالربوبية, ولمحمد | بالنبوة, ولعلي × بالولاية, فأقر منهم بذلك من أقر, وحجد منهم من جحد, فأول من جحد منهم إبليس لعنه الله فخُتم له بالشقاوة وما صار إليه, ثم أمر الله تعالى أنوارنا أن تُسبح فسبحت فسبحوا بتسبيحنا, ولولا ذلك ما دروا كيف يسبحون الله, ثم خلق الله الارض فكتب على أطرافها: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين وصيه وبه أيدته وبه نصرته, وبذلك يا جابر قامت السماوات بلا عمد وثبتت الارض,ثم خلق الله تعالى آدم × من أديم الارض ونفخ فيه من روحه, ثم أخرج ذريته من صلبه فأخذ عليهم الميثاق بالربوبية, ولمحمد | بالنبوة, ولعلي × بالولاية, أقر من أقر, وجحد منهم من جحد, فكنا أول من أقر بذلك, ثم قال لمحمد |: وعزتي وجلالي وعلو شأني لولاك ولولا علي وعترتكما الهادون المهديون الراشدون ما خلقت الجنة ولا النار ولا المكان ولا الارض ولا السماء ولا الملائكة ولا خلقاً يعبدني,يا محمد, أنت حبيبي وخليلي وصفيي وخيرتي من خلقي, أحب الخلق إلي وأول من أبتدأتُ من خلقي, ثم بعدك الصديق علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وصيك, به أيدتك ونصرتك, وجعلته العروة الوثقى ونور أوليائي ومنار الهدى, ثم هؤلاء الهداة المهتدون من أجلكم ابتدأت خلق ما خلقت, فأنتم خيار خلقي, وكلماتي الحسنى, وأسبابي وآياتي الكبرى, وحجتي فيما بيني وبين خلقي, خلقتكم من نور عظمتي, واحتجبت بكم عمن سواكم من خلقي, وجعلتكم وسائل خلقي, أستقبل بكم وأسأل, فكل شيء هالك إلا وجهي, وأنتم وجهي لا تبيدون ولا تهلكون ولا يهلك ولا يبيد من توالاكم, ومن استقبلني بغيركم فقد ضل وهوى, فأنتم خيار خلقي, وحملة سري, وخزان علمي, وسادة أهل السماوات وأهل الارض.

ثم إن الله تعالى هبط إلى الارض في ظلل من الغمام والملائكة, وأهبط أنوارنا أهل البيت معه, فأوقفنا صفوفا بين يديه نسبحه في أرضه كما سبحناه في سمائه, ونقدسه في أرضه كما قدسناه في سمائه, ونعبده في أرضه كما عبدناه في سمائه, فلما أراد الله إخراج ذرية آدم × سلك النور فيه ثم أخرج ذريته من صلبه يلبون, فسبحنا فسبحوا بتسبيحنا, ولولا ذلك لما دروا كيف يسبحون الله عز وجل, ثم تراءى لهم لأخذ الميثاق لهم بالربوبية, فكنا أول من قال: بلى عند قوله: {ألست بربكم}[38], ثم أخذ الميثاق منهم بالنبوة لمحمد | ولعلي × بالولاية, أقر من أقر, وجحد من جحد.

ثم قال أبو جعفر ×: فنحن أول خلق ابتدأه الله, وأول خلق عبد الله وسبحه, ونحن سبب خلق الخلق وسبب تسبيحهم وعبادتهم من الملائكة والآدميين, فبنا عرف الله, وبنا وحد الله, وبنا عبد الله, وبنا أكرم الله من أكرم من جميع خلقه, وبنا أثاب الله من أثاب, وعاقب من عاقب, ثم تلا قوله تعالى: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون}[39] وقوله تعالى: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين}[40]، فرسول الله | أول من عبد الله تعالى, وأول من أنكر أن يكون له ولد أو شريك, ثم نحن بعد رسول الله | ثم هو أودعنا بذلك صلب آدم ×, فما زال ذلك النور ينتقل من الاصلاب والارحام من صلب إلى صلب, ولا استقر في صلب إلا تبين عن الذي انتقل منه انتقاله والذي استقر فيه حتى صار في عبد المطلب, فوقع بأم عبد الله فاطمة, فافترق النور جزئين, جزء في عبد الله, وجزء في أبي طالب, فذلك قوله تعالى: {وتقلبك في الساجدين}[41] يعني في أصلاب النبيين وأرحام نسائهم, فعلى هذا أجرانا الله تعالى في الاصلاب والارحام, حتى أخرجنا في أوان عصرنا وزماننا, فمن زعم أنا لسنا ممن جرى في الاصلاب والارحام وولدنا الآباء والامهات فقد رد على الله تعالى.[42]

 

* الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم & قال: حدثني أبي, عن جدي، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله |: أخبرني جبرئيل عن الله جل جلاله أنه قال: علي بن أبي طالب حجتي على خلقي وديان ديني، أخرج من صلبه أئمة يقومون بأمري، ويدعون إلى سبيلي، بهم أدفع العذاب عن عبادي وإمائي، وبهم أنزل رحمتي.[43]

* الشيخ الصدوق في التوحيد, حدثنا أبي & قال: حدثني أحمد بن إدريس عن أحمد بن أبي عبد الله, عن أبيه رفعه إلى أبي عبد الله × في قوله الله عز وجل: {فلما آسفونا انتقمنا}[44] قال: إن الله تبارك وتعالى لا يأسف كأسفنا, ولكنه خلق أولياء لنفسه يأسفون ويرضون, وهم مخلوقون مدبرون, فجعل رضاهم لنفسه رضى وسخطهم لنفسه سخطاً, وذلك لأنه جعلهم الدعاة إليه والأدلاء عليه, فلذلك صاروا كذلك, وليس ان ذلك يصل إلى الله كما يصل إلى خلقه, ولكن هذا معنى ما قال من ذلك, وقد قال أيضاً: من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها, وقال أيضاً: من يطع الرسول فقد أطاع الله وقال أيضاً: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله}[45] وكل هذا وشبهه على ما ذكرت لك, هكذا الرضا والغضب وغيرهما من الأشياء مما يشاكل ذلك ولو كان يصل إلى المكون الأسف والضجر وهو الذي أحدثهما وأنشاهما لجاز لقائل أن يقول: إن المكون يبيد يوماً ما, لأنه إذا دخله الضجر والغضب دخله التغيير وإذا دخله التغيير لم يؤمن عليه الابادة, ولو كان ذلك كذلك لم يُعرف المُكوِّن من المكوَّن, ولا القادر من المقدور, ولا الخالق من المخلوق, تعالى الله عن هذا القول علواً كبيراً, هو الخالق للأشياء لا لحاجة, فإذا كان لا لحاجة استحال الحد والكيف فيه, فافهم ذلك إن شاء الله.[46]

 

* العلامة المجلسي في البحار, عن البرسي في مشارق الأنوار عن طارق بن شهاب عن أمير المؤمنين ×

- في حديث طويل[47]- أنه قال: يا طارق الامام كلمة الله وحجة الله ووجه الله ونور الله وحجاب الله وآية الله يختاره الله ويجعل فيه ما يشاء ويوجب له بذلك الطاعة والولاية على جميع خلقه فهو وليه في سماواته وأرضه، أخذ له بذلك العهد على جميع عباده، فمن تقدم عليه كفر بالله من فوق عرشه، فهو يفعل ما يشاء وإذا شاء الله شاء - إلى أن يقول - وكل ما في الذكر الحكيم والكتاب الكريم والكلام القديم من آية تذكر فيها العين والوجه واليد والجنب فالمراد منها الولي لأنه جنب الله ووجه الله، يعني حق الله وعلم الله وعين الله ويد الله فهم الجنب العلي والوجه الرضي والمنهل الروي والصراط السوي والوسيلة إلى الله والوصلة إلى عفوه ورضاه, سر الواحد والاحد، فلا يقاس بهم من الخلق أحد، فهم خاصة الله وخالصته وسر الديان وكلمته، وباب الايمان وكعبته وحجة الله ومحجته وأعلام الهدى ورايته وفضل الله ورحمته، وعين اليقين وحقيقته، وصراط الحق وعصمته، ومبدء الوجود وغايته، وقدرة الرب ومشيته، وأم الكتاب وخاتمته، وفصل الخطاب ودلالته، وخزنة الوحي وحفظته، وآية الذكر وتراجمته، ومعدن التنزيل ونهايته فهم الكواكب العلوية, والانوار العلوية المشرقة من شمس العصمة الفاطمية، في سماء العظمة المحمدية والاغصان النبوية النابتة في دوحة الاحمدية والاسرار الالهية المودعة في الهياكل البشرية، والذرية الزكية، والعترة الهاشمية الهادية المهدية أولئك هم خير البرية, فهم الائمة الطاهرون والعترة المعصومون والذرية الأكرمون والخلفاء الراشدون والكبراء الصديقون والأوصياء المنتجبون والاسباط المرضيون والهداة المهديون والغر الميامين من آل طه وياسين، وحجج الله على الأولين والآخرين, اسمهم مكتوب على الاحجار وعلى أوراق الاشجار وعلى أجنحة الاطيار وعلى أبواب الجنة والنار وعلى العرش والافلاك وعلى أجنحة الاملاك وعلى حجب الجلال وسرادقات العزّ والجمال، وباسمهم تسبح الاطيار، وتستغفر لشيعتهم الحيتان في لجج البحار، وإنَّ الله لم يخلق أحداً إلا وأخذ عليه الاقرار بالوحدانية والولاية للذرية الزكية والبراءة من أعدائهم وإنَّ العرش لم يستقر حتى كُتِبَ عليه بالنور: لا إله إلا الله محمَّدٌ رسول الله عليٌّ وليُّ الله.[48]

 

* الشيخ الطبرسي في الاحتجاج, عن الأصبغ بن نباته قال: كنت جالساً عند أمير المؤمنين × فجاء ابن الكوا فقال: يا أمير المؤمنين من البيوت في قول الله عز وجل: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها}[49]؟ قال علي ×: نحن البيوت التي أمر الله بها أن تُؤتى من أبوابها, نحن باب الله وبيوته التي يُؤتى منه, فمن تابعنا وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها, ومن خالفنا وفضَّل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها[50].

فقال: يا أمير المؤمنين {وعلى الأعراف رجال يعرفون كُلا بسيماهم}[51]؟ فقال علي ×: نحن أصحاب الأعراف: نعرف أنصارنا بسيماهم, ونحن الأعراف يوم القيامة بين الجنة والنار, ولا يدخل الجنة الا من عَرَفنا وعرفناه, ولا يدخل النار الا من أنكرنا وأنكرناه, وذلك بأن الله عز وجل لو شاء عرَّف للناس نفسه حتى يعرفوه وحده ويأتوه من بابه, ولكنه جعلنا أبوابه وصراطه وبابه الذي يُؤتى منه, فقال: فيمن عدل عن ولايتنا وفضل علينا غيرنا فإنهم {عن الصراط لناكبون}[52].[53]

* الشيخ الكليني في الكافي, عدة من أصحابنا, عن أحمد بن محمد, عن ابن أبي نصر, عن محمد بن حمران عن أسود بن سعيد قال: كنت عند أبي جعفر × فأنشأ يقول ابتداء منه من غير أن أسأله: نحن حجة الله, ونحن باب الله, ونحن لسان الله, ونحن وجه الله, ونحن عين الله في خلقه, ونحن ولاة أمر الله في عباده.[54]

 

* الشيخ الطوسي في الأمالي, أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عبيد قال: حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا أبي, عن محمد بن المثنى الازدي أنه سمع أبا عبد الله جعفر بن محمد × يقول: نحن السبب بينكم وبين الله عز وجل.[55]

 

* الحافظ رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين, روى المقداد بن الأسود قال: قال لي مولاي يوماً آتني سيفي, فجئته به, فوضعه على ركبتيه, ثم ارتفع في السماء وأنا أنظر إليه حتى غاب عن عيني, فلما قرب الظهر نزل وسيفه يقطر دماً, قلت: يا مولاي أين كنت؟ فقال: إن نفوساً في الملأ الأعلى اختصمت فصعدت فطهرتها, فقلت: يا مولاي وأمر الملأ الأعلى إليك؟ فقال: أنا حجة الله على خلقه من أهل سماواته وأرضه, وما في السماء من ملك يخطو قدماً عن قدم إلا بإذني.[56]

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, روى محمد بن العباس &، عن محمد بن أبي بكر، عن محمد بن إسماعيل, عن عيسى بن داود النجار، عن الامام موسى بن جعفر × في قول الله عز وجل: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً}[57] قال: سمعت أبي جعفر بن محمد × يقول: هم الاوصياء والائمة منا واحداً فواحداً، فلا تدعوا إلى غيرهم، فتكونوا كمن دعا مع الله أحداً، هكذا نزلت.[58]

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا محمد بن الحسين, عن محمد بن أسلم, عن علي بن أبي حمزة, عن أبي الحسن موسى بن جعفر × قال سمعته يقول: ما من ملك يهبطه الله في أمر إلا بدأ بالامام فعرض ذلك عليه وإن مختلف الملائكة من عند الله تبارك وتعالى إلى صاحب هذا الأمر.[59]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, أحمد بن موسى, عن الحسن بن موسى الخشاب, عن علي بن حسان, عن عبد الرحمن بن كثير, قال سمعت أبا عبد الله ×: يقول نحن ولاة أمر الله, وخزنة علم الله, وعيبة وحي الله, وأهل دين الله, وعلينا نزل كتاب الله, وبنا عُبد الله, ولولانا ما عُرف الله, ونحن ورثة نبي الله وعترته.[60]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا محمد بن عبد الجبار, عن البرقي, عن فضالة بن أيوب, عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قال لي أبو عبد الله ×: يا ابن أبي يعفور ان الله تبارك وتعالى واحد متوحد بالوحدانية متفرد بأمره فخلق خلقاً ففردهم لذلك الأمر فنحن هم يابن أبي يعفور فنحن حجج الله في عباده وشهداؤه في خلقه وامنائه وخزانه على علمه والداعون إلى سبيله والقائمون بذلك فمن اطاعنا فقد اطاع الله.[61]

 

* العلامة المجلسي في البحار, جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله ×: يا مفضل إن الله خلقنا من نوره وخلق شيعتنا منا وسائر الخلق في النار, بنا يُطاع الله وبنا يعصى, يا مفضل سبقت عزيمة من الله أن لا يتقبل من أحد إلا بنا ولا يعذب أحداً إلا بنا, فنحن باب الله وحجته وأمناؤه على خلقه وخزانه في سمائه وأرضه, حلّلنا عن الله وحرّمنا عن الله, لا نحتجب عن الله إذا شئنا وهو قوله تعالى: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله}[62] وهو قوله |: إن الله جعل قلب وليه وكراً لإرادته فإذا شاء الله شئنا.[63]

 

* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, نقل الشيخ أبو جعفر الطوسي + عن الشيخ أبي محمد الفضل بن شاذان باسناده, عن رجاله, عن جابر بن يزيد الجعفي, عن الامام العالم موسى بن جعفر الكاظم صلوات الله عليهما قال: إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد | من نور إخترعه من نور عظمته وجلاله وهو نور لاهوتيته الذي تبدى وتجلى لموسى بن عمران × في طور سيناء, فما استقر له ولا أطاق موسى لرؤيته, ولا ثبت له حتى خر صعقاً مغشياً عليه وكان ذلك النور نور محمد |, فلما أراد أن يخلق محمداً منه قسَّم ذلك النور شطرين, فخلق من الشطر الاول محمداً, ومن الشطر الآخر علي بن أبي طالب ×, ولم يخلق من ذلك النور غيرهما, خلقهما الله بيده ونفخ فيهما بنفسه من نفسه لنفسه وصورهما على صورتهما وجعلهما أمناء له وشهداء على خلقه, وخلفاء على خليقته, وعيناً له عليهم, ولساناً له إليهم قد استودع فيهما علمه, وعلّمهما البيان, واستطلعهما على غيبه وعلى نفسه وجعل أحدهما نفسه والآخر روحه, لا يقوم واحد بغير صاحبه, ظاهرهما بشرية وباطنهما لاهوتية, ظهروا للخلق على هياكل الناسوتية حتى يطيقوا رؤيتهما, وهو قوله تعالى {وللبسنا عليهم ما يلبسون}[64] فهما مقاما رب العالمين وحجابا خالق الخلائق أجمعين بهما فتح الله, بدء الخلق, وبهما يختم الملك والمقادير, ثم اقتبس من نور محمد فاطمة ‘ ابنته كما اقتبس نور علي من نوره واقتبس من نور فاطمة وعلي الحسن والحسين كاقتباس المصابيح, هم خلقوا من الانوار وانتقلوا من ظهر إلى ظهر, وصلب إلى صلب, ومن رحم إلى رحم في الطبقة العليا من غير نجاسة, بل نقلاً بعد نقل, لا من ماء مهين, ولا نطفة خشرة كسائر خلقه, بل أنوار انتقلوا من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات, لأنهم صفوة الصفوة, اصطفاهم لنفسه وجعلهم خزان علمه وبلغاء عنه إلى خلقه, أقامهم مقام نفسه, لأنه لا يُرى ولا يُدرك ولا تُعرف كيفيته ولا إنيته, فهؤلاء الناطقون المبلغون عنه, المتصرفون في أمره ونهيه, فبهم يظهر قدرته, ومنهم ترى آياته ومعجزاته, وبهم ومنهم عَرف عباده نفسه, وبهم يطاع أمره, ولولاهم ما عُرف الله ولا يُدرى كيف يُعبد الرحمان فالله يجري أمره كيف يشاء فيما يشاء {لا يُسئل عما يفعل وهم يسئلون}[65].[66]

 

* العلامة المجلسي في البحار, روى جابر بن عبد الله في تفسير قوله تعالى: {كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف}[67] قال: قال رسول الله |: أول ما خلق الله نوري ابتدعه من نوره واشتقه من جلال عظمته, فأقبل يطوف بالقدرة حتى وصل إلى جلال العظمة في ثمانين ألف سنة, ثم سجد لله تعظيماً ففتق منه نور علي × فكان نوري محيطاً بالعظمة ونور علي محيطاً بالقدرة, ثم خلق العرش واللوح والشمس وضوء النهار ونور الابصار والعقل والمعرفة وأبصار العباد وأسماعهم وقلوبهم من نوري ونوري مشتق من نوره, فنحن الاولون ونحن الآخرون ونحن السابقون ونحن المسبحون ونحن الشافعون ونحن كلمة الله, ونحن خاصة الله, ونحن أحباء الله, ونحن وجه الله, ونحن جنب الله ونحن يمين الله ونحن امناء الله, ونحن خزنة وحي الله وسدنة[68] غيب الله ونحن معدن التنزيل ومعنى التأويل, وفي أبياتنا هبط جبرئيل, ونحن محال قدس الله, ونحن مصابيح الحكمة ونحن مفاتيح الرحمة ونحن ينابيع النعمة ونحن شرف الامة, ونحن سادة الائمة ونحن نواميس العصر وأحبار الدهر ونحن سادة العباد ونحن ساسة البلاد ونحن الكفاة والولاة والحماة والسقاة والرعاة وطريق النجاة, ونحن السبيل والسلسبيل، ونحن النهج القويم والطريق المستقيم, من آمن بنا آمن بالله, ومن رد علينا رد على الله, ومن شك فينا شك في الله, ومن عرفنا عرف الله, ومن تولى عنا تولى عن الله, ومن أطاعنا أطاع الله, ونحن الوسيلة إلى الله والوصلة إلى رضوان الله, ولنا العصمة والخلافة والهداية, وفينا النبوة والولاية والامامة, ونحن معدن الحكمة وباب الرحمة وشجرة العصمة, ونحن كلمة التقوى والمثل الاعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى التي من تمسك بها نجا.[69]

 

* العلامة المجلسي في البحار, أحمد بن عبيد الله قال: حدثنا سليمان بن أحمد قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن محمد الموصلي قال: أخبرني أبي, عن خالد, عن جابر بن يزيد الجعفي, وقال: حدثنا أبو سليمان أحمد قال: حدثنا محمد بن سعيد, عن أبي سعيد, عن سهل بن زياد قال: حدثنا محمد بن سنان, عن جابر بن يزيد الجعفي - في حديث طويل[70]- قال: قال الإمام الباقر ×: يا جابر إن لنا عند الله منزلة ومكاناً رفيعاً ولولا نحن لم يخلق الله أرضاً ولا سماءً ولا جنةً ولا ناراً ولا شمساً ولا قمراً ولا براً ولا بحراً ولا سهلاً ولا جبلاً ولا رطباً ولا يابساً ولا حلواً ولا مراً ولا ماءً ولا نباتاً ولا شجراً, اخترعنا الله من نور ذاته لا يُقاس بنا بشر, بنا أنقذكم الله عز وجل وبنا هداكم الله ونحن والله دللناكم على ربكم فقفوا على أمرنا ونهينا ولا تردوا كل ما ورد عليكم منا فإنّا أكبر وأجل وأعظم وأرفع من جميع ما يرد عليكم, [...] الخبر.[71]

 

* الشيخ الصدوق في معاني الأخبار, حدثنا أبي & قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم, عن أبيه عن محمد بن سنان, عن المفضل بن عمر قال: حدثني ثابت الثمالي, عن سيد العابدين علي بن الحسين ‘ قال: ليس بين الله وبين حجته حجاب, فلا لله دون حجته ستر, نحن أبواب الله, ونحن الصراط المستقيم, ونحن عيبة علمه, ونحن تراجمة وحيه, ونحن أركان توحيده, ونحن موضع سره.[72]

 

* الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة, حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله, عن أحمد بن محمد ابن عيسى, عن العباس بن معروف, عن عبد الله بن عبد الرحمن البصري, عن أبي المغرا حميد ابن المثنى العجلي, عن أبي بصير, عن خيثمة الجعفي, عن أبي جعفر × قال: سمعته يقول: نحن جنب الله, ونحن صفوته, ونحن حوزته, ونحن مستودع مواريث الانبياء, ونحن امناء الله عز وجل, ونحن حجج الله, ونحن أركان الايمان ونحن دعائم الاسلام, ونحن من رحمة الله على خلقه, ونحن من بنا يفتح وبنا يختم, ونحن أئمة الهدى, ونحن مصابيح الدجى, ونحن منار الهدى, ونحن السابقون, ونحن الاخرون, ونحن العلم المرفوع للخلق, من تمسك بنا لحق, ومن تأخر عنا غرق, ونحن قادة الغر المحجلين, ونحن خيرة الله, ونحن الطريق الواضح والصراط المستقيم إلى الله عز وجل, ونحن من نعمة الله عز وجل على خلقه, ونحن المنهاج, ونحن معدن النبوة, ونحن موضع الرسالة, ونحن الذين إلينا تختلف الملائكة, ونحن السراج لمن استضاء بنا, ونحن السبيل لمن اقتدى بنا, ونحن الهداة إلى الجنة, ونحن عرى الاسلام, ونحن الجسور والقناطر, من مضى عليها لم يسبق, ومن تخلف عنها محق, ونحن السنام الاعظم, ونحن الذين بنا ينزل الله عز وجل الرحمة, وبنا يسقون الغيث, ونحن الذين بنا يصرف عنكم العذاب, فمن عرفنا وأبصرنا وعرف حقنا وأخذ بأمرنا فهو منا وإلينا.[73]

 

* الشيخ الصدوق في التوحيد, حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق & قال: حدثنا محمد بن جعفر الكوفي، قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي الكوفي, عن عمه الحسين بن يزيد, عن علي بن الحسين, عمن حدثه, عن عبد الرحمن بن كثير, عن أبي عبد الله ×, قال: إن أمير المؤمنين × قال: أنا علم الله, وأنا قلب الله الواعي, ولسان الله الناطق, وعين الله, وجنب الله, وأنا يد الله.[74]

* العلامة المجلسي في البحار, روي عن محمد بن صدقة - في حديث طويل - قال أمير المؤمنين × لسلمان وأبي ذر: يا سلمان ويا جندب قالا لبيك يا أمير المؤمنين قال ×: أنا الذي حملت نوحاً في السفينة بأمر ربي وأنا الذي أخرجت يونس من بطن الحوت بإذن ربي وأنا الذي جاوزت بموسى بن عمران البحر بأمر ربي وأنا الذي أخرجت إبراهيم من النار بإذن ربي وأنا الذي أجريت أنهارها وفجرت عيونها وغرست أشجارها بإذن ربي وأنا عذاب يوم الظلة وأنا المنادي من مكان قريب قد سمعه الثقلان الجن والإنس وفهمه قوم إني لأسمع كل قوم الجبارين والمنافقين بلغاتهم وأنا الخضر عالم موسى وأنا معلم سليمان بن داود وأنا ذو القرنين وأنا قدرة الله عز وجل, يا سلمان ويا جندب أنا محمد ومحمد أنا وأنا من محمد ومحمد مني قال الله تعالى: {مرج البحر يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان}[75], [...] الخبر.[76]

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, كتاب أبي بكر الشيرازي: أن أمير المؤمنين خطب في جامع البصرة فقال فيها: معاشر المؤمنين المسلمين إن الله عز وجل أثنى على نفسه فقال: هو الأول يعني قبل كل شيء, والآخر يعني بعد كل شيء, والظاهر على كل شيء, والباطن لكل شيء سواء علمه عليه, سلوني قبل أن تفقدوني فأنا الاول وأنا الآخر إلى آخر كلامه فبكى أهل البصرة كلهم وصلوا عليه فقال ×: أنا دحوت أرضها, وأنشأت جبالها, وفجرت عيونها, وشققت أنهارها, وغرست أشجارها, وأطعمت ثمارها, وأنشأت سحابها, وأسمعت رعدها, ونورت برقها, وأضحيت شمسها, وأطلعت قمرها, وأنزلت قطرها, ونصبت نجومها, وأنا البحر القمقام الزاخر وسكنت أطوادها, وأنشأت جواري الفلك فيها, وأشرقت شمسها, وأنا جنب الله وكلمته وقلب الله وبابه الذي يؤتى منه أُدخلوا الباب سُجداً أغفر لكم خطاياكم وأزيد المحسنين, وبي وعلى يديّ تقوم الساعة وفيّ يرتاب المبطلون, وأنا الأول والآخر والظاهر والباطن, وأنا بكل شيء عليم.

شرح ذلك عن الباقر ×: أنا دحوت أرضها يقول أنا وذريتي الأرض التي يُسكن إليها, وأنا أرسيت جبالها يعني الأئمة ذريتي هم الجبال الرواكد التي لا تقوم إلا بهم, وفجرت عيونها يعني العلم الذي ثبت في قلبه جرى على لسانه, وشققت أنهارها يعني منه انشعب الذي من تمسك بها نجا, وأنا غرست أشجارها يعني الذرية الطيبة, وأطعمت أثمارها يعني أعمالهم الزكية, وأنا أنشأت سحابها يعني ظل من استظل ببنائها, وأنا أنزلت قطرها يعني حياة ورحمة, وأنا أسمعت رعدها يعني لما يسمع من الحكمة, ونورت برقها يعني بنا استنارت البلاد, وأضحيت شمسها يعني القائم منا نور على نور ساطع, وأطلعت قمرها يعني المهدي من ذريتي, وأنا نصبت نجومها يُهتدى بنا ويُستضاء بنورنا, وأنا البحر القمقام الزاخر يعني أنا إمام الأمة وعالم العلماء وحكم الحكماء وقائد القائدة[77], يفيض علمي ثم يعود إلي كما أن البحر يفيض ماؤه على ظهر الارض ثم يعود إليه باذن الله, وأنا أنشأت جواري الفلك فيها, يقول أعلام الخير وأئمة الهدى مني, وسكنت أطوادها, يقول فقأت عين الفتنة وأقتل أصول الضلالة, وأنا جنب الله وكلمته, وأنا قلب الله يعني أنا سراج علم الله, وأنا باب الله من توجه بي إلى الله غفر له, وقوله: بي وعلى يدي تقوم الساعة يعني الرجعة قبل القيامة ينصر الله في ذريتي المؤمنين وإلى المقام المشهود.[78]

 

 

* الشيخ الكليني في الكافي, ابن محبوب عن هشام بن سالم، عن عبد الحميد بن أبي العلاء قال: دخلت المسجد الحرام فرأيت مولى لأبي عبد الله × فملت إليه لأسأله عن أبي عبد الله × فإذا أنا بأبي عبد الله × ساجداً, فانتظرته طويلاً فطال سجوده علي، فقمت وصليت ركعات وانصرفت وهو بعد ساجد, فسألت مولاه متى سجد؟ فقال: قبل أن تأتينا, فلما سمع كلامي رفع رأسه ثم قال: أبا محمد أدن مني, فدنوت منه فسلمت عليه فسمع صوتاً خلفه فقال: ما هذه الاصوات المرتفعة؟ فقلت: هؤلاء قوم من المرجئة والقدرية والمعتزلة, فقال: إن القوم يريدوني فقم بنا، فقمت معه, فلما أن رأوه نهضوا نحوه فقال لهم: كفوا أنفسكم عني ولا تؤذوني وتعرضوني للسلطان فإني لست بمفت لكم, ثم أخذ بيدي وتركهم ومضى فلما خرج من المسجد قال لي: يا أبا محمد والله لو أن إبليس سجد لله عز ذكره بعد المعصية والتكبر عمر الدنيا ما نفعه ذلك ولا قبله الله عز ذكره ما لم يسجد لآدم كما أمره الله عز وجل أن يسجد له, وكذلك هذه الامة العاصية المفتونة بعد نبيها | وبعد تركهم الامام الذي نصبه نبيهم | لهم فلن يقبل الله تبارك وتعالى لهم عملاً ولن يرفع لهم حسنة حتى يأتوا الله عز وجل من حيث أمرهم ويتولوا الامام الذي أمروا بولايته ويدخلوا من الباب الذي فتحه الله عز وجل ورسوله لهم، يا أبا محمد إن الله افترض على أمة محمد | خمس فرائض: الصلاة والزكاة والصيام والحج وولايتنا فرخص لهم في أشياء من الفرائض الاربعة[79] ولم يرخص لاحد من المسلمين في ترك ولايتنا, لا والله ما فيها رخصة![80]

 

* الميرزا النوري في مستدرك الوسائل, عن القطب الراوندي في قصص الانبياء بإسناده عن الصدوق, عن محمد بن علي ماجيلويه, عن محمد بن يحيى العطار, عن الحسين بن الحسن بن أبان, عن محمد بن أورمة,عن رجل, عن عبد الله بن عبد الرحمن البصري, عن ابن مسكان عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام قال:مر موسى بن عمران برجل رافعاً يديه إلى السماء يدعو فانطلق موسى في حاجته فغاب عنه سبعة أيام ثم رجع إليه وهو رافع يديه يدعو ويتضرع ويسأل حاجته فأوحى الله إليه: يا موسى لو دعاني حتى يسقط لسانه ما استجبت له حتى يأتيني من الباب الذي أمرته به.[81]

 

 

* القاضي النعمان المغربي في دعائم الاسلام, عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه بلغه عن بعض شيعته تقصير في العمل, فوعظهم وغلظ عليهم, فقال في بعض ما قال لهم: إن من قصر في شيء مما افترض الله عليه, لم تنله رحمة الله, ولم ينل من شفاعة محمد | يوم القيامة, فاسمعوا عنا ما افترض الله عليكم واعملوا به, ولا تعصوا الله ورسوله وتعصونا بمخالفة ما نقول, فوالله ما هو إلا الله عز وجل, أومى بيده إلى السماء, ونحن, وأومى بيده إلى نفسه, وشيعتنا منا, وسائر الناس في النار, بنا يُعبد الله, وبنا يُطاع الله, وبنا يعصى الله, فمن أطاعنا فقد أطاع الله, ومن عصانا فقد عصى الله, سبقت طاعتنا عزيمة من الله إلى خلقه, أنه لا يقبل عملاً من أحد إلا بنا, ولا يرحم أحداً إلا بنا, ولا يعذب أحداً إلا بنا, فنحن باب الله وحجته, وأمناؤه على خلقه, وحفظة سره, ومستودع علمه, ليس لمن منعنا حقنا في ماله من نصيب.[82]

 

* علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, حدثنا أحمد بن محمد الشيباني قال: حدثنا محمد بن أحمد بن بويه قال: حدثنا محمد بن سليمان قال: حدثنا أحمد بن محمد الشيباني قال: حدثنا عبد الله بن محمد التفليسي, عن الحسن بن محبوب, عن صالح بن رزين, عن شهاب بن عبد ربه, قال سمعت الصادق × يقول: يا شهاب نحن شجرة النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة, ونحن عهد الله وذمته, ونحن ودائع الله وحجته, كنا أنواراً صفوفاً حول العرش نسبح فيسبح أهل السماء بتسبيحنا إلى أن هبطنا إلى الارض فسبحنا فسبح أهل الارض بتسبيحنا {وإنا لنحن الصافون * وإنا لنحن المسبحون}[83] فمن وفى بذمتنا فقد وفى بعهد الله عز وجل وذمته, ومن خفر ذمتنا فقد خفر ذمة الله عز وجل وعهده.[84]

* العلامة المجلسي في البحار,روي عن أبي عبد الله × أنه قال: نحن شجرة النبوة ومعدن الرسالة ونحن عهد الله ونحن ذمة الله, لم نزل أنواراً حول العرش نسبح فيسبح أهل السماء لتسبيحنا, فلما نَزَلنا إلى الارض سبحنا فسبح أهل الارض, فكل علم خرج إلى أهل السماوات والارض فمنا وعنا, وكان في قضاء الله السابق أن لا يُدخل النار محب لنا, ولا يدخل الجنة مبغض لنا, لأن الله يسأل العباد يوم القيامة عما عهد إليهم ولا يسألهم عما قضى عليهم.[85]

 

* العلامة المجلسي في البحار, أحمد بن محمد عن البزنطي, عن هشام بن سالم, عن سعد, عن أبي جعفر × قال نحن عنده ثمانية رجال فذكرنا رمضان فقال: لا تقولوا هذا رمضان, ولا ذهب رمضان, ولا جاء رمضان, فإن رمضان اسم من أسماء الله لا يجيء ولا يذهب, وإنما يجيء ويذهب الرائل[86], ولكن قولوا: شهر رمضان فالشهر المضاف إلى الاسم, والاسم اسم الله وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن, جعله الله مثلاً وعيداً, ألا ومن خرج في شهر رمضان من بيته في سبيل الله ونحن سبيل الله الذي من حل فيه يطاف بالحصن, والحصن هو الامام, فكبر عند رؤيته كانت له يوم القيامة صخرة أثقل في ميزانه من السماوات السبع والارضين السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن, قلت: يا با جعفر وما الميزان؟ قال: إنك قد ازددت قوة ونظراً يا سعد! رسول الله الصخرة, ونحن الميزان, وذلك قول الله في الامام: {ليقوم الناس بالقسط}[87] قال: ومن كبر بين يدي الامام وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له كتب الله له رضوانه الاكبر ومن يكتب الله له رضوانه الاكبر يجمع بينه وبين إبراهيم ومحمد والمرسلين في دار الجلال, فقلت له: وما دار الجلال؟ فقال: نحن الدار, وذلك قول الله: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الارض ولا فساداً والعاقبة للمتقين}[88] فنحن العاقبة يا سعد, وأما مودتنا للمتقين فيقول الله تبارك وتعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام}[89] فنحن جلال الله وكرامته التي أكرم الله تبارك وتعالى العباد بطاعتنا.[90]

 

* العلامة المجلسي في البحار, أحمد بن محرز الخراساني، عن جعفر بن محمد الفزاري, عن أحمد بن ميثم الميثمي، عن عبد الواحد بن علي قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×: أنا أورث[91] من النبيين إلى الوصيين ومن الوصيين إلى النبيين، وما بعث الله نبياً إلا وأنا أقضي دينه وأنجز عداته، ولقد اصطفاني ربي بالعلم والظفر، ولقد وفدت إلى ربي اثني عشر وفادة، فعرفني نفسه وأعطاني مفاتيح الغيب.[92]

ثم قال: أنا الفاروق الذي أفرّق بين الحق والباطل, وأنا أدخل أوليائي الجنة وأعدائي النار، أنا الذي قال الله : {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الامور}[93].[94]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا محمد بن عبد الجبار, عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي, عن أحمد بن الحسن الميثمي, عن صالح, عن أبي حمزة قال: كنت عند علي بن الحسين × وعصافير على الحايط قبالته يصحن, فقال: يا أبا حمزة أتدري ما يقلن قال: يتحدثن أن لهن وقت يسألن فيه قوتهن, يا أبا حمزة لا تنامن قبل طلوع الشمس فإني أكرهها لك, إن الله يقسم في ذلك الوقت أرزاق العباد وعلى أيدينا يجريها.[95]

 

* علي بن ابراهيم القمي في تفسيره, حدثنا علي بن الحسين, عن أحمد بن أبي عبد الله, عن أحمد بن محمد بن أبي نصر, عن هشام بن سالم, عن سعد بن ظريف, عن أبي جعفر × في قول الله تبارك وتعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام}[96] فقال نحن جلال الله وكرامته التي أكرم الله العباد بطاعتنا.[97]

 

* السيد هاشم البحراني في مدينة المعاجز, ابن شهر آشوب, عن كليب بن وائل قال: رأيت ببلاد الهند شجراً له ورد أحمر فيه مكتوب: محمد رسول الله، علي أخوه، وكثيراً ما يوجد على الاشجار والأحجار نقش محمد وعلي.[98]

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا أحمد بن محمد, عن علي بن الحكم, عن شعيب العقرقوقي, عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × قال: كان سليمان عنده اسم الله الاكبر الذي إذا سئله اعطى وإذا دعا به أجاب, ولو كان اليوم لاحتاج إلينا.[99]

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, عن سعد القمي قال أبو الفضل بن دكين: حدثني محمد بن راشد, عن أبيه, عن جده قال: سألت جعفر بن محمد ‘ علامة, فقال: سلني ما شئت أخبرك إن شاء الله, فقلت: أخ لي بات في هذه المقابر فتأمره أن يجيئني, قال: فما كان اسمه؟ قلت: أحمد, قال: يا أحمد قم باذن الله وبإذن جعفر بن محمد, فقام والله وهو يقول: أتيته.[100]

 

* الشيخ الصدوق في التوحيد, أبي & قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى, عن علي بن سيف، عن أخيه الحسين بن سيف، عن أبيه سيف بن عميرة النخعي, عن خيثمة قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل: {كل شيء هالك إلا وجهه}[101] قال: دينه، وكان رسول الله | وأمير المؤمنين × دين الله ووجهه, وعينه في عباده، ولسانه الذي ينطق به، ويده على خلقه، ونحن وجه الله الذي يؤتى منه، لن نزال في عباده ما دامت لله فيهم روية، قلت: وما الروية؟ قال: الحاجة, فإذا لم يكن لله فيهم حاجة رفعنا إليه وصنع ما أحب.[102]

 

* الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا ×, حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب قال: أخبرنا أبو نصر منصور بن عبد الله قال: حدثنا المنذر بن محمد قال: حدثنا الحسين بن محمد قال: حدثنا سليمان بن جعفر عن الرضا × قال: حدثني أبي, عن جدي, عن آبائه, عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: في جناح كل هدهد خلقه الله عز وجل مكتوب بالسريانية: آل محمد خير البرية.[103]

* الشيخ الصدوق في معاني الأخبار, حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور & قال: حدثني الحسن بن محمد بن عامر, عن معلى بن محمد, عن أحمد بن محمد البزنطي, عن علي بن جعفر قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر ‘ يقول: بينا رسول الله | جالس إذا دخل عليه ملك له أربعة وعشرون وجهاً, فقال له رسول الله |: حبيبي جبرئيل لم أرك في مثل هذه الصورة! فقال الملك: لست بجبرئيل, أنا محمود وبعثني الله عز وجل أن أزوج النور من النور, قال: مَن مِن مَن؟ قال: فاطمة من علي, قال: فلما ولى الملك إذا بين كتفيه مكتوب محمد رسول الله, علي وصيه, فقال رسول الله |: منذ كم كتب هذا بين كتفيك؟ فقال: من قبل أن يخلق الله عز وجل آدم باثنين وعشرين ألف عام.[104]

 

* الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا ×, حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم, عن أبيه إبراهيم بن هاشم, عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لعلي بن موسى الرضا ×: يا بن رسول الله | ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: إن المؤمنين يزورون ربهم في منازلهم في الجنة؟ فقال ×: يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالى فضل نبيه محمداً | على جميع خلقه من النبيين والملائكة وجعل طاعته طاعته ومتابعته متابعته وزيارته في الدنيا والآخره زيارته, فقال عز وجل: {من يطع الرسول فقد أطاع الله}[105] وقال: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم}[106] وقال النبي |: من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله تعالى, ودرجة النبي | في الجنة أرفع الدرجات فمن زاره في درجته في الجنة من منزله فقد زار الله تبارك وتعالى.

قال: فقلت له: يا بن رسول الله | فما معنى الخبر الذي رووه: أن ثواب لا اله إلا الله النظر إلى وجه الله تعالى؟ فقال ×: يا أبا الصلت من وصف الله تعالى بوجه كالوجوه فقد كفر, ولكن وجه الله تعالى أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم هم الذين بهم يُتوجه إلى الله عز وجل وإلى دينه ومعرفته, وقال الله تعالى: {كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام}[107]وقال عز وجل: {كل شيء هالك إلا وجهه}[108]فالنظر إلى أنبياء الله تعالى ورسله وحججه عليهم السلام في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة, وقد قال النبي |: من أبغض أهل بيتي وعترتي لم يرني ولم أره يوم القيامة وقال: إن فيكم من لا يراني بعد أن يفارقني, يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان ولا يدرك بالابصار والاوهام, [...] الخبر.[109]

 

* الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد, قال ابن عياش: حدثني خير بن عبد الله عن مولاه يعني أبا القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه قال: زر أي المشاهد كنت بحضرتها في رجب تقول إذا دخلت: الحمد لله الذي أشهدنا مشهد أوليائه في رجب وأوجب علينا من حقهم ما قد وجب, وصلى الله على محمد المنتجب وعلى أوصيائه الحجب, اللهم فكما أشهدتنا مشهدهم فأنجز لنا موعدهم وأوردنا موردهم غير محلئين عن ورد في دار المقامة والخلد, والسلام عليكم إني قصدتكم واعتمدتكم بمسألتي وحاجتي وهي فكاك رقبتي من النار والمقر معكم في دار القرار مع شيعتكم الأبرار, والسلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار, أنا سائلكم وآملكم فيما إليكم التفويض وعليكم التعويض, فبكم يجبر المهيض[110] ويشفي المريض وما تزداد الأرحام وما تغيض, إني بسركم مؤمن ولقولكم مسلم وعلى الله بكم مقسم في رجعي بحوائجي وقضائها وإمضائها وإنجاحها وإبراجها وبشؤوني لديكم وصلاحها, والسلام عليكم سلام مودع ولكم حوائجه مُودِع, يسأل الله إليكم المرجع وسعيه إليكم غير منقطع, وأن يرجعني من حضرتكم خير مرجع إلى جناب ممرع[111], وخفض موسع ودعة ومهل إلى حين الأجل, وخير مصير ومحل, في النعيم الازل, والعيش المقتبل, ودوام الأكل وشرب الرحيق والسلسل وعل ونهل, لا سأم منه ولا ملل ورحمة الله وبركاته وتحياته حتى العود إلى حضرتكم والفوز في كرتكم والحشر في زمرتكم, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته عليكم وصلواته وتحياته, وهو حسبنا ونعم الوكيل.[112]


[1] وفي المحتضر ورد الحديث عن أبي جعفر × وزاد في آخره: وأيم الله لولا وصية سبقت وعهد أُخذ علينا لقلت: قولاً يعجب منه, أو يذهل منه الأولون والآخرون! 

[2] الكافي ج1 ص144، المحتضر ص154، التوحيد ص151، عنه البحار ج24 ص197، نور البراهين للجزائري ج1 ص385، تفسير نور الثقلين ج1 ص650 باختصار.

[3] التوحيد ص167، معاني الأخبار ص16، عنهما البحار ج26 ص240، الإمامة والتبصرة ص132، نور البرهين ج1 ص419, المحتضر ص129.

[4] سورة البروج, الآية 1.

[5] الإختصاص للمفيد ص223، عنه البحار ج36 ص370, مستدرك الوسائل ج5 ص283.

[6] كامل الزيارات ص362، عنه البحار ج98 ص151، الكافي ج4 ص575، من لا يحضره الفقيه ج2 ص594، تهذيب الأحكام ج6 ص54، وسائل الشيعة ج10 ص382 أورد الزيارة فقط.

[7] الإختصاص ص91، عنه البحار ج26 ص 256.

[8] سورة القصص, الآية 88.

[9] بصائر الدرجات ص86، عنه البحار ج4 ص5/ ج24 ص200، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص426, الكافي ج1 ص143, عنه تفسير الثقلين ج4 ص144, وأيضاً تفسير الميزان ج16 ص95 عن الكافي.

[10] الإحتجاج ج1 ص230، عنه البحار ج27 ص1، مدينة المعاجز ج2 ص375، تفسير نور الثقلين ج3 ص143.

[11] مائة منقبة (المنقبة 24) ص49، عنه الجواهر السنية ص300، التحصين ص567، اليقين ص239، عنه البحار ج38 ص121، بحار الأنوار ج37 ص338 عن كنز الفوائد، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص186، مدينة المعاجز ج2 ص401، غاية المرام ج1 ص68/ ج1 ص158/ ج2 ص174/ ج2 ص179.

[12] بحار الأنوار ج27 ص12, المحتضر ص142.

[13] الغيبة للطوسي ص387, عنه مستدرك الوسائل ج12 ص164, ونفس الرحمان ص271.

[14] الكافي ج1 ص179، عنه البحار ج23 ص34، كمال الدين ص202، عنه تفسير نور الثقلين ج3 ص44، بصائر الدرجات ص508، الإمامة والتبصرة ص34، الغيبة للنعماني ص139، إلزام الناصب ج1 ص10، مستند الشيعة للمحقق النراقي ج6 ص25، التفسير الصافي ج3 ص29.

[15] مائة منقبة (المنقبة 46) ص78, غاية المرام ج5 ص203, البحار ج27 ص115.

[16] مناقب الخوارزمي ص148، عنه البحار ج27 ص9، غاية المرام ج2 ص148، مدينة المعاجز ج2 ص409، كشف اليقين ص10، كشف الغمة ج1 ص302، الجواهر السنية ص296.

[17] سورة البقرة, الآية 57.

[18] سورة المائدة, الآية 55.

[19] الكافي ج1 ص146، عنه

[20] مشارق الأنوار ص235.

[21] مشارق أنوار اليقين ص275، عنه جميعاً البحار ج27 ص258، الجواهر السنية ص169، مستدرك الوسائل ج5 ص341.

[22] سورة الأعراف, الآية 172.

[23] التوحيد ص117، عنه بحار الأنوار ج4 ص44، نور البراهين ج1 ص297, تفسير الميزان ج8 ص263، تفسير نور الثقلين ج2 ص97، التفسير الصافي ج2 ص236 جميعهم عن التوحيد.

[24] إلى هنا ورد في الإحتجاج.

[25] الأمالي للصدوق ص252, كمال الدين ص207, عنهما البحار ج23 ص5, روضة الواعظين ص199, الإحتجاج ج2 ص48, غاية المرام ج1 ص104/ ج3 ص139, ينابيع المودة ج1 ص75/ ج3 ص360.

[26] سورة النور, الآية 35.

[27] تفسير فرات ص283، عنه البحار ج23 ص312، تفسير القمي ج2 ص103، عنه البحار ج26 ص241، تفسير نور الثقلين ج3 ص606, ينابيع المعاجز ص117 باختلاف.

[28] سورة الزمر, الآية 56.

[29] بصائر الدرجات ص82، عنه البحار ج24 ص194, وتفسير نور الثقلين ج4 ص496.

[30] الاكمة: التل.

[31] سورة ص, الآية 39.

[32] الخرائج والجرائح ج2 ص622، عنه البحار ج47 ص100، مدينة المعاجز ج6 ص47.

[33] دلائل الإمامة ص249، مدينة المعاجز ج5 ص215، نوادر المعجزات ص138.

[34] سورة الزمر, الآية 56.

[35] بصائر الدرجات ص82، تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص520، عنه بحار الأنوار ج24 ص193, الكافي ج1 ص145 نحوه، وعنه التفسير الصافي ج4 ص326.

[36] إكمال الدين ص384، عنه البحار ج52 ص23، إعلام الورى ج2 ص248، الأنوار البهية ص355، منتخب الأنوار المضيئة ص260، مدينة المعاجز ج7 ص606/ ج8 ص68، ينابيع المعاجز ص174، تفسير نور الثقلين ج2 ص392، كشف الغمة ج3ص333، عنه ينابيع المودة ج3 ص317.

[37] كفاية الأثر ص74، مدينة المعاجز ج2 ص378، مناقب ابن شهر آشوب ج1 ص254 نحوه، بحار الأنوار ج36 ص310، الجواهر السنية ص279.

[38] سورة الأعراف, الآية 72.

[39] سورة الصافات, الآية 165.

[40] سورة الزخرف, الآية 81.

[41] سورة الشعراء, الآية 219.

[42] مدينة المعاجز ج2 ص371، بحار الأنوار ج25 ص17 عن رياض الجنان، حلية الأبرار ج1 ص13.

[43] الأمالي للصدوق ص637, عنه البحار ج23 ص127, عيون أخبار الرضا × ج1 ص61, عنه البحار ج36 ص244, المحتضر ص92, الجواهر السنية ص231, غاية المرام ج1 ص112.

[44] سورة الزخرف, الآية 55.

[45] سورة الفتح, الآية 10.

[46] التوحيد ص168، الكافي ج1 ص144، عنهما التفسير الصافي ج4 ص396، الفصول المهمة ص217 باختصار، معاني الأخبار ص19، بحار الأنوار ج4 ص65 عن التوحيد ومعاني الأخبار، نور البراهين ج1 ص421، تفسير الميزان ج18 ص112 عن التوحيد، تفسير نور الثقلين ج4 ص608 عن التوحيد.

[47] والحديث مذكور كاملاً في باب شأن الإمام.

[48] بحار الأنوار ج25 ص169، عنه إلزام الناصب ج1 ص27، مشارق أنوار اليقين ص174.

[49] سورة البقرة, الآية 189.

[50] إلى هنا روي في شرح الأخبار ومناقب ابن شهر آشوب.

[51] سورة الأعراف, الآية 46.

[52] سورة المؤمنون, الآية 74.

[53] الإحتجاج ج1 ص338، عنه البحار ج24 ص248، تفسير فرات ص142، شرح الأخبار ج2 ص343، مناقب ابن شهر آشوب ج1 ص314، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص86، تفسير نور الثقلين ج1 ص177 عن الإحتجاج، تفسير كنز الدقائق ج1 ص449 عن الإحتجاج، التفسير الصافي ج1 ص227 عن الإحتجاج باختصار.

[54] الكافي ج1 ص145، بصائر الدرجات ص81، عنه البحار ج26 ص246، الخرائج والجرائج ج1 ص287، الهداية الكبرى ص242 مع إختلاف في اللفظ، كتاب المحتضر للحسن بن سليمان ص127.

[55] أمالي الطوسي ص157، عنه البحار ج23 ص101، مناقب آشوب ج3 ص504، بشارة المصطفى ص147.

[56] مشارق أنوار اليقين ص343.

[57] سورة الجن, الآية 18.

[58] تأويل الآيات ج2 ص729, عنه البحار ج23 ص330.

[59] بصائر الدرجات ص115، عنه البحار ج26 ص357، الكافي ج1 ص394، الخرائج والجرائح ج2 ص850، ينابيع المعاجز ص78، تفسير نور الثقلين ج5 ص638.

[60] بصائر الدرجات ص81، عنه البحار ج26 ص246.

[61] بصائر الدرجات ص81, عنه البحار ج26 ص247، الكافي ج1 ص193، ينابيع المعاجز ص25، التوحيد ص152 نحوه, نور البراهين ج1 ص386 نحوه.

[62] سورة الدهر, الآية 30.

[63] البحار ج26 ص256, عن تفسير فرات ص529.

[64]سورة الأنعام, الآية 9.

[65] سورة الأنبياء, الآية 23.

[66] تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص397، عنه البحار ج35 ص28.

[67] سورة آل عمران, الآية 110.

[68] سدنة: جمع سادن: البواب أو الحاجب.

[69] بحار الأنوار ج25 ص22 عن كتاب رياض الجنان.

[70]  وهو الحديث المعروف بحديث الخيط الأصفر.

[71] بحار الأنوار ج26 ص8، نوادر المعجزات ص120، الهداية الكبرى ص227، عيون المعجزات ص69, مدينة المعاجز ج4 ص424، إلزام الناصب ج1 ص36.

[72] معاني الأخبار ص35، عنه البحار ج24 ص12، تفسير الميزان ج1 ص41.

[73] إكمال الدين ص205، بصائر الدرجات ص82، عنه البحار ج26 ص248، أمالي الطوسي ص654، المناقب ج3 ص336، المحتضر ص128, غاية المرام ج1 ص105, ينابيع المودة ج1 ص76.

[74] التوحيد ص164، عنه البحار ج24 ص198، بصائر الدرجات ص84, غاية المرام ج4 ص9, نور البراهين ج1 ص414.

[75] سورة الرحمن, الآية 20,19.

[76] بحار الأنوار ج26 ص1، مشارق أنوار اليقين ص255 باختلاف في اللفظ، إلزام الناصب ج1 ص32.

[77] في رواية البحار: القادة.

[78] المناقب لإبن شهر آشوب ج2 ص206، بحار الأنوار ج39 ص348 عن كتاب أبي بكر الشيرازي.

[79] أي كقصر الصلاة وتركها لفاقد الطهورين على القول به, وللحائض والنفساء, وترك كثير من أركانها في حال الضرورة والخوف والقتال, وكترك الصيام في السفر والمرض والكبر, وكترك الحج والزكاة مع عدم الاستطاعة والمال, ولم يرخص في ترك الولاية في حال من الاحوال.

[80] الكافي ج8 ص270, وسائل الشيعة ج1 ص91 مختصراً, البحار ج60 ص198 بعضه.

[81] مستدرك الوسائل ج1 ص157، عن قصص الأنبياء للراوندي ص167، عنه البحار ج13 ص355/ ج27 ص180، المحاسن ج1 ص224، عنه البحار ج2 ص263، الجواهر السنية ص70، قصص الأنبياء للجزائري ص374.

[82] دعائم الإسلام ج1 ص58.

[83] سورة الصافات, الآية 165, 166.

[84] تفسير القمي ج2 ص228, عنه البحار ج24 ص87, التفسير الصافي ج4 ص286, تفسير الثقلين ج4 ص439, تأويل الآيات ج2 ص501 نحوه, غاية المرام ج1 ص47 نحوه.

[85] بحار الأنوار ج25 ص24 عن مشارق الأنوار ص67.

[86] وفي نسخ: الزائل.

[87] سورة الحديد, الآية 25, والآية هي: {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز}.

[88] سورة القصص, الآية 83.

[89] سورة الرحمن, الآية 78.

[90] البحار ج24 ص396, عن بصائر الدرجات ص331, ومختصر بصائر الدرجات ص56, غاية المرام ج4 ص168, مستدرك الوسائل ج10 ص337.

[91] في المصدر: أؤدي

[92] وفي نسخة زاد: ثم قال: يا قنبر من على الباب؟ قال: ميثم التمار, قال: أدخله, فلما أدخله قال: ما تقول أن أُحدّثك, فإن أخذته كنت مؤمناً وإن تركته كنت كافراً؟ وساق الحديث.

[93] سورة البقرة, الآية 210.

[94] البحار ج39 ص350, عن تفسير فرات ص67.

[95] بصائر الدرجات ص363، وسائل الشيعة ج4 ص1065، مدينة المعاجز ج4 ص436، بحار الأنوار ج46 ص24/ ج73 ص185.

[96] سورة الرحمان, الآية 78.

[97] تفسير القمي ج2 ص346، عنه البحار ج24 ص196، غاية المرام ج4 ص169, التفسير الأصفى ج2 ص125، تفسير نور الثقلين ج5 ص203.

[98] مدينة المعاجز ج2 ص460.

[99] بصائر الدرجات ص231، عنه البحار ج27 ص27، مناقب ابن شهر آشوب ج3 ص374، التفسير الصافي ج4 ص63 عن البصائر، تفسير نور الثقلين ج4 ص82., نفس الرحمان ص310.

[100] مناقب إبن شهر آشوب ج3 ص365، عنه البحار ج47 ص137، مدينة المعاجز ج5 ص418، الخرائج والجرائح ج2 ص743  باختلاف في اللفظ، الثاقب في المناقب ص397.

[101] سورة القصص, الآية 88.

[102] التوحيد ص151, عنه البحار ج4 ص7/ ج24 ص197, نور البراهين ج1 ص384, التفسير الصافي ج4 ص108, تفسير الثقلين ج4 ص146, بصائر الدرجات ص85 نحوه.

[103] عيون أخبار الرضا × ج2 ص236، عنه البحار ج27 ص261/ ج61 ص283، المحتضر ص91، الكافي ج6 ص224، وسائل الشيعة ج16 ص249، مجمع الفائدة ج11 ص180، الفصول المهمة ج2 ص420، تفسير نور الثقلين ج4 ص85.

[104] معاني الأخبار ص104، الخصال ص640، أمالي الصدوق ص688، عنهم البحار ج43 ص111، مناقب ابن شهر آشوب ج3 ص126، نوادر المعجزات ص92، دلائل الإمامة ص93, غاية المرام ج2 ص209, روضة الواعظين ص146، الثاقب في المناقب ص288، مشارق الأنوار ص74, مدينة المعاجز ج2 ص338، اللمعة البيضاء ص244، الأنوار العلوية ص52.

[105] سورة النساء, الآية 80.

[106] سورة الفتح, الآية 10.

[107] سورة الرحمان, الآية 26, 27.

[108] سورة القصص, الآية 88.

[109] عيون أخبار الرضا × ج2 ص105, الأمالي للصدوق ص545, التوحيد ص117, عنهم البحار ج4 ص31, الإحتجاج ج2 ص189, نور البراهين ج1 ص299.

[110] المهيض: الكسر بعدما كاد يستوي جبره.

[111] أرض مرعة: الأرض الخصبة.

[112] مصباح المتهجد ص821، عنه البحار ج99 ص195، المزار الكبير للمشهدي ص203، إقبال الأعمال ج3 ص183.