فضل احياء ليلة عيد الفطر وأعمالها

 

 
فضل احياء ليلة عيد الفطر وأعمالها
 

عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال : من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب .

 

عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهم السلام قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام يحيي ليلة عيد الفطر بصلاة  حتى يصبح ويبيت ليلة الفطر في المسجد ويقول : يا بني ماهي بدون ليلة - يعني ليلة القدر -

 

اقبال الأعمال ج 1 ص 461

 

 

أعمال ليلة عيد الفطر

 

زيارة الحسين صلوات الله عليه في ليلة عيد الفطر .

 

الغسل المندوب المشتمل على غسل الاجساد بالماء ، وغسل القلوب من الذنوب ، وروي انه يغتسل قبل الغروب من ليلته إذا علم انها ليلة العيد ، وروي انه يغتسل اواخر ليلة العيد ( إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 457 )

 

 عن الحسن بن راشد قال : قلت لأبي عبد الله عليه  السلام : ان الناس يقولون : ان المغفرة تنزل على من صام شهر رمضان ليلة القدر ؟ فقال : يا حسن ان القار يجار إنما  يعطى أجره عند فراغه ، وذلك ليلة العيد قلت : جعلت فداك فما ينبغي ان نفعل فيها ؟ قال : إذا غربت الشمس فاغتسل ، فإذا صليت المغرب والاربع التي بعدها فارفع يديك وقل : يا ذا المن والطول يا ذا الجود ، يا مصطفى

محمد وناصره ، صل على محمد وآل محمد واغفر لي كل ذنب أحصيته ، وهو عندك في كتاب مبين . ثم تخر ساجدا وتقول ماة مرة : أتوب الى الله ، وأنت ساجد . ثم تسأل حاجتك فانها تقضى ان شاء الله تعالى (نفس المصدر السابق ج 1 ص 458)

 

التكبير بعد هذا الدعاء والتمجيد وبعد صلاة عشاء الآخرة وبعد صلاة الفجر وصلاة العيد: عن الامام الصادق عليه السلام : ان في الفطر تكبيرا ، قلت : متى ؟ قال : في المغرب ليلة الفطر والعشاء وصلاة العيد ، ثم ينقطع ، وهو قول الله تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هديكم ) ( 1 ) ، والتكبير ان يقول : الله اكبر الله اكبر الله اكبر ، لا إله إلا الله والله اكبر ، ولله الحمد ( 2 ) على ما هدينا ، وله الشكر على ما لولانا . ( 3 ) وان قدم هذا التكبير عقيب صلاة المغرب وقيل نوافلها كان اقرب الى التوفيق ( ج 1 ص 459 ) .

 

 

ركعتان بين العشائين : رواهما الحارث الأعور ان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يصلي ليلة الفطر بعد المغرب ونافلتها ركعتين ، يقرء في الاولى فاتحة الكتاب ومأة مرة ( قل هو الله أحد ) ، وفي الثانية فاتحة الكتاب و ( قل هو الله أحد ) مرة ، ثم يقنت ويركع ويسجد ويسلم . ثم يخر لله ساجدا ، ويقول في سجوده : أتوب الى الله ، مأة مرة . ثم يقول : والذي نفسي بيده لا يفعلها أحد فيسأال الله تعالى شيئا الا اعطاه الله تعالى ، ولو اتاه من الذنوب مثل رمل عالج (ج 1 ص 459

 

صلوات فضائلها باهرة بعد العشاء الآخرة : فمن ذلك ما رويناه عن محمد بن بابويه من كتاب ثواب الأعمال مما روي عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال : من صلى ليلة العيد ست ركعات ، يقرء في كل ركعة خمس مرات ( قل هو الله أحد ) الا شفع في أهل بيته كلهم ، وان كانوا قد وجبت لهم النار - الخبر (  ج 1 ص 459) .

 

 

عن النبي صلى الله عليه وآله قال : من صلى ليلة عيد الفطر عشر ركعات بالحمد مرة والاخلاص عشر مرات ، ويقول مكان تسبيح الركوع والسجود : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر . ويسلم بين كل ركعتين ويستغفر الله الف  مرة بعد الفراغ ، ويقول في سجدة الشكر : يا حي يا قيوم ، يا ذا الجلال والاكرام ، يا رحمان الدنيا والاخرة ورحيمهما ، يا ارحم الراحمين ، يا اله الأولين والاخرين ، اغفر لي ذنوبي وتقبل صومي وصلاتي . لم يرفع رأسه من السجود حتى يغفر له ويتقبل منه صومه ويتجاوز عن ذنوبه . (ج 1 ص 460)

 

عن الحارث الأعور ان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يصلي ليلة الفطر ركعتين ، يقرء في الاولى فاتحة الكتاب مرة و ( قل هو الله أحد )

 

ألف مرة ، وفي الثانية فاتحة الكتاب و ( قل هو الله أحد ) مرة واحدة ، ثم ركع ويسجد . فإذا سلم خر ساجدا ويقول في سجوده : أتوب الى الله - مأة مرة ، ثم يقول : يا ذا المن والجود ، يا ذا المن والطول ، يا مصطفى محمد ، صل على محمد

 

وآله وافعل بي كذا وكذا . فإذا رفع رأسه اقبل رأسه اقبل علينا بوجهه ثم يقول : والذي نفسي بيده لا يفعلها أحد يسأل الله تعالى شيئا الا اعطاه ، ولو اتاه من الذنوب بعدد رمل عالج غفر الله تعالى له (ج 1 ص 460 ) .

 

 

 

عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : من صلى ليلة الفطر ركعتين ، يقرء في الاولى الحمد مرة و ( قل هو الله أحد ) ألف مرة ، وفي الثانية الحمد و ( قل هو الله أحد ) مرة واحدة ، لم يسأل الله تعالى شيئا الا اعطاه .

 

               

الدعاء في دبرها : يا الله يا الله يا الله ، يا رحمان يا الله ، ( يا رحيم يا الله ) ، يا مليك يا الله ، يا قدوس يا الله ، يا سلام يا الله ، يا مؤمن يا الله ، يا مهيمن يا الله ، يا عزيز يا الله ، يا جبار يا الله ، يا متكبر يا الله ، يا خالق يا الله ، يا بارئ

 

يا الله . يا مصور يا الله ، يا عالم يا الله ، يا عظيم يا الله ، يا كريم يا الله ، يا حليم يا الله ، يا حكيم يا الله ، يا سميع

يا الله ، يا بصير يا الله ، يا قريب يا الله ، يا مجيب يا الله ، يا جواد يا الله ، يا واحد يا الله ، يا ولي يا الله . يا وفي

 

يا الله ، يا مولى يا الله ، يا قاضي يا الله ، يا سريع يا الله ، يا شديد يا الله ، يا رؤوف يا الله ، يا رقيب يا الله ، يا مجيب يا الله ، يا جواد يا الله ، يا ماجد يا الله ، يا علي يا الله ، يا حفيظ يا الله . يا محيط يا الله ، يا سيد السادات يا الله ،

 

يا اول يا الله ، يا آخر يا الله ، يا ظاهر يا الله ، يا باطن يا الله ، يا فاطر يا الله ، يا قاهر يا الله ، يا رباه يا الله ، يا رباه يا الله ، يا رباه يا الله ، يا رباه يا الله ، يا رباه يا الله ، ( يا رباه يا الله ) . يا ودود يا الله ، يا نور يا الله ، يا دافع يا الله

 

، يا مانع يا الله ، [ يا رافع يا الله ] ، يا فاتح يا الله ، يا نفاع يا الله ، يا جليل يا الله ، يا جميل يا الله ، يا شهيد يا الله ،

يا شاهد يا الله ، يا مغيث يا الله ، يا حبيب يا الله ، يا فاطر يا الله ، يا مطهر يا الله . يا مالك يا الله ، يا مقتدر يا الله ،

 

يا قابض يا الله ، يا باسط يا الله ، يا محيي يا الله ، يا مميت يا الله ، يا مجيب يا الله ، يا باعث يا الله ، يا معطي يا الله ، يا مفضل يا الله ، يا منعم يا الله ، يا حق يا الله ، يا مبين يا الله . يا طبيب يا الله ، يا محسن يا الله ، يا مجمل يا الله ،

 

يا مبدئ يا الله ، يا معيد يا الله ، يا بارئ يا الله ، يا بديع يا الله ، يا هادي يا الله ، يا كافي يا الله ، يا شافي يا الله ،

يا علي يا الله ، يا حنان يا الله . يا منان يا الله ، يا ذا الطول يا الله ، يا متعالي يا الله ، يا عدل يا الله ، يا ذا المعارج

 

يا الله ، يا صادق يا الله ، يا ديان يا الله ، يا باقي يا الله ، يا ذا الجلال يا الله ، يا ذا الاكرام يا الله . يا معبود يا الله ،

يا محمود يا الله ، يا صانع يا الله ، يا معين يا الله ، يا مكون يا الله ، يا فعال يا الله يالطيف يا الله ، يا جليل يا الله ،

 

يا غفور يا الله ، يا شكور يا الله ، يا نور يا الله ، يا حنان يا الله ، يا قدير يا الله . يا رباه يا الله ، يا رباه يا الله ، يا رباه يا الله يا رباه يا الله ، يا رباه يا الله ، يا رباه يا الله ، يا الله يا الله ، يا الله . أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ،

 

وتمن برضاك ، وتعفو عني بحلمك ، وتوسع علي من رزقك الحلال الطيب من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب ، فاني عبدك ليس لي أحد سواك ، ولا أجد أحدا أسأله غيرك يا أرحم الراحمين ، ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم

 

ثم تسجد وتقول

 

يا الله يا الله ، يا رب يا الله ، يا رب يا الله ، يا رب يا الله ، يا منزل البركات ، بك تنزل كل حاجة . أسألك بكل اسم في مخزون الغيب عندك ، والأسماء المشهورات عندك ، المكتوبة على سرادق عرشك ، أن تصلي على محمد وآل محمد

 

وأن تقبل مني شهر رمضان ، وتكتبني في الوافدين إلى بيتك الحرام ، وتصفح لي عن الذنوب العظام ، وتستخرج يا رب كنوزك يا رحمان (   ج 1 ص 461 عنه البحار 91 : 120 ، رواه الشيخ في مصباح المتهجد : 648 - 650 .

) .

 

 

 

 

أعمال ليلة عيد الفطر المبارك 

هي من اللّيالي الشّريفة، وقد وردت في فضل العبادة فيها وإحيائها أحاديث كثيرة، وروي أنها لا تقل عن ليلة القدر، ولها عدّة أعمال:

                                       

الأوّل: الغُسل إذا غربت الشّمس.

الثّاني: إحياؤها بالصّلاة والدّعاء والاستغفار والبيتوتة في المسجد.

الثّالث: أن يقول في أعقاب صلوات المغرب والعشاء وعقيب صلاة العيد: "اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ لا إلـهَ إلاّ اللهُ وَاللهُ أكْبَرُ،اللهُ أكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ، الْحَمْدُ للهِ عَلى ما هَدانا وَلَهُ الشُّكْرُ على ما أوْلانا".

الرّابع: أن يرفع يديه إلى السّماء إذا فرغ من فريضة المغرب ونافلته، ويقول: "يا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ، يا ذَا الْجُودِ، يا مُصْطَفِيَ مُحَمَّد وَناصِرَهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد، وَاغْفِرْ لي كُلَّ ذَنْب أحْصَيْتَهُ ا وَهُوَ عِنْدَكَ في كِتاب مُبين، ثمّ يسجد ويقول في سجوده مئة مرّة: أتُوبُ إلَى اللهِ".

الخامس: زيارة الإمام الحسين عليه السلام، فإنّ لها فضلاً عظيماً.

 

بسندٍ معتبرٍ عن الصادق عليه السلام قال: "من زار قبر الحُسَين عليه السلام ليلة من ثلاث ليالٍ غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر: ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النصف من شعبان ".

وعنه عليه السلام قال: "من زار الحُسَين بن علي عليه السلام ليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة عرفة في سنة واحدة كتب الله له ألف حجة مبرورة وألف عمرة متقبَّلة، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخِرة".

 

 السّادس: أن يدعو عشر مرّات بهذا الدّعاء: "يا دائِمَ الفَضْلِ عَلى البَرِيَّةِ، يا باسِطَ اليَّدِيْنِ بِالعَطِيَّةِ، يا صاحِبَ المَواهِبِ السَّنِيَّةِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ خَيْرِ الوَرى سَجِيَّةً، وَاغْفِرْ لَنا يا ذا العُلى فِي هِذِهِ العَشِيَّةِ".

 

السّابع: أن يصلّي عشر ركعات يقرأ في كُل ركعة "فاتحة الكتاب" مرةٍ واحدة و(قُلْ هُوَ الله أحد) عَشر مرات، ويَقول في ركوعه وسجوده عَشر مرات: "سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ "، ويتشهد في كُل ركعتين، ثم يسلم، فإذا فرغ مِن آخر عَشر ركعات وسلم استغفر الله ألف مرةٍ يقول: "أَسْتَغْفِرُ الله وَأَتُوبُ إِلَيْهِ"، فإذا فرغ مِن الاستغفار سجد، ويَقول في سجوده: "يا حَي يا قَيُّومُ، يا ذا الجَلالِ وَالإكْرامِ، يا رَحْمنَ الدُّنْيا وَالآخرَةِ وَرَحِيمَهُما، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يا إِلهَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، إِغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَتَقَبَّلْ صَوْمِي وَصَلاتِي وَقِيامِي".

 

قالَ النبي صلّى الله عليه وآله وسلم: "والَّذي بعثني بالحق نبّياً إنَّ جبرائيل أخبرني عَن إسرافيل عَن ربّه تبارك وتَعالى أنّه لا يرفَعُ رأسه من السجود حتى يغفر الله لَهُ ويتقبّل مِنهُ شَهر رَمَضان ويتجاوز عَن ذنوبِهِ ".

 

الثّامن: يصلّي ركعتين، يقرأ في الأولى بعد الحمد "التّوحيد " ألف مرّة، ويقرؤها في الثّانية مرّة واحدة ويسجد بعد السّلام فيقول: أتُوبُ إلَى اللهِ، ثمّ يقول: "يا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ، يا مُصْطَفِيَ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَافْعَلْ بي كَذا وَكَذا ويسأل حاجته ".

 

وروي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يصلّيها كما ذكر فإذا رفع رأسه يقول: "والذي نفسي بيده لا يفعلها أحد يسأل الله تعالى شيئاً إلّا أعطاه ولو أتاه من الذّنوب عدد رمل الصّحراء غفر الله له. ووردت التّوحيد في رواية أخرى مئة مرّة عوض الألف مرّة، ولكن على هذه الرّواية يصلّي هذه الصّلاة بعد فريضة المغرب ونافلته.

 

 

التّاسع: يصلّي أربع عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد وآية الكرسي وثلاث مرّات سورة قُل هو اللهُ أحدٌ ليكون له بكلّ ركعة عبادة أربعين سنة وعبادة كلّ من صام وصلّى في هذا الشّهر.

 

العاشر: قال الشّيخ في المصباح: "اغتسل في آخر اللّيل واجلس في مصلاّك إلى طلوع الفجر".

 

إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 457 .

 

 

إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 458 .