(عقاب من قتل الحسين (ع

أبي (رهـ ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن زياد القندي عن محمد بن أبي حمزة عن عيص بن القاسم قال ذكر عند أبي عبد الله (ع) قاتل الحسين (ع) فقال بعض أصحابه كنت أتمني أن ينتقم الله منه في الدنيا قال كأنك تستقل له عذاب الله و ما عند الله أشد عذابا و أشد نكالا منه

 

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن عثمان بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال قال رسول الله (ص) إن في النار منزلة لم يكن يستحقها أحد من الناس إلا بقتل الحسين بن علي و يحيى بن زكريا (ع)

 

حدثني محمد بن علي ماجيلويه قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله (ص) إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة (ع) قبة من نور و أقبل الحسين (ع) رأسه على يده فإذا رأته شهقت شهقة لا يبقى في الجمع ملك مقرب و لا نبي مرسلو لا عبد مؤمن إلا بكى لها فيمثل الله عز و جل رجلا لها في أحسن صورة و هو يخاصم قتلته بلا رأس فيجمع الله قتلته و المجهزين عليه و من شرك في قتله فيقتلهم حتى أتى على آخرهم ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنين (ع) ثم ينشرون فيقتلهم الحسن (ع) ثم ينشرون فيقتلهم الحسين (ع) ثم ينشرون فلا يبقى من ذريتنا أحد إلا قتلهم قتلة فعند ذلك يكشف الله الغيظ و ينسي الحزن ثم قال أبو عبد الله (ع) رحم الله شيعتنا شيعتنا و الله المؤمنون فقد و الله شركونا في المصيبة بطول الحزن و الحسرة

 

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول القائم و الله يقتل ذراري قتلة الحسين (ع) بفعال آبائها

 

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن زيد عن منصور عن رجل عن شريك يرفعه قال قال رسول الله (ص) إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة (ع) في لمة من نسائها فيقال لها ادخلي الجنة فتقول لا أدخل حتى أعلم ما صنع بولدي من بعدي فيقال لها انظري في قلب القيامة فتنظر إلى الحسين (ع) قائما و ليس عليه رأس فتصرخ صرخة و أصرخ لصراخها و تصرخ الملائكة لصراخها فيغضب الله عز و جل عند ذلك فيأمر نارا يقال لها هبهب قد أوقد عليها ألف عام حتى اسودت لا يدخلها روح أبدا و لا يخرج منها غم أبدا فيقال التقطي قتلة الحسين و حملة القرآن فتلتقطهم فإذا صاروا في حوصلتها صهلت و صهلوا بها و شهقت و شهقوا بها و زفرت و زفروا بها فينطقون بألسنة ذلقة طلقة يا ربنا فيما أوجبت لنا النار قبل عبدة الأوثان فيأتيهم الجواب عن الله تعالى أن من علم ليس كمن لا يعلم

 

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن أحمد بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن عبد الرحمنالأصم عن عبد الله بن كثير الأرجاني قال صحبت أبا عبد الله (ع) في طريق مكة من المدينة فنزل منزلا يقال له عسفان ثم مررنا بجبل أسود على يسار الطريق وحش فقلت يا ابن رسول الله ما أوحش هذا الجبل ما رأيت في الطريق جبلا مثله فقال يا ابن كثير أ تدري أي جبل هذا هذا جبل يقال له الكمد و هو على وادي من أودية جهنم فيه قتلة الحسين (ع) استودعهم الله يجري من تحته مياه جهنم من الغسلين و الصديد و الحميم و ما يخرج من طينة خبال و ما يخرج من الهاوية و ما يخرج من العسير و ما مررت بهذا الجبل في مسيري فوقفت إلا رأيتهما يستغيثان و يتضرعان و إني لأنظر إلى قتلة أبي فأقول لهما إنما فعلوه لما استمالوا لم ترحمونا إذ وليتم و قتلتمونا و حرمتمونا و وثبتم على حقنا و استبددتم بالأمر دوننا فلا يرحمالله من يرحمكما ذوقا وبال ما صنعتما و ما الله بظلام للعبيد

 

و بهذا الإسناد عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن نصر بن مزاحم عن عمر بن سعيد عن محمد بن سعيد بن الخليل عن يعقوب بن سليمان قال سهرت أنا و نفر ذات ليلة فتذاكرنا قتل الحسين (ع) فقال رجل من القوم ما تلبس أحد بقتله إلا أصابه بلاء في أهله و ماله و نفسه فقال شيخ من القوم فهو و الله ممن شهد قتله و أعان عليه فما أصابه إلى الآن أمر يكرهه فمقته القوم و تغير السراج و كان دهنه نفطا فقام إليه ليصلحه فأخذت النار بإصبعه فنفخها فأخذت بلحيته فخرج يبادر إلى الماء فألقى نفسه في النهر و جعلت النار ترفرف على رأسه فإذا أخرجه أحرقته حتى مات لعنه الله

 

و بهذا الإسناد عن عمر بن سعد عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة قال قدم علينا رجل من بني دارم ممن شهد قتل الحسين (ع) مسود الوجه و كان رجلا جميلا شديد البياض فقلت له ما كدت أعرفك لتغير لونكفقال قتلت رجلا من أصحاب الحسين يبصر بين عينيه أثر السجود و جئت برأسه فقال القاسم لقد رأيته على فرس له مرحا و قد علق الرأس بلبانها و هو يصيب ركبتها قال فقلت لأبي لو أنه رفع الرأس قليلا أ ما ترى ما تصنع به الفرس بيديها فقال لي يا بني ما يصنع بي أشد لقد حدثني قال ما نمت ليلة منذ قتلته إلا أتاني في منامي حتى يأخذ بكتفي فيقودني و يقول انطلق فينطلق بي إلى جهنم فيقذف بي فأصيح قال فسمعت بذلك جارة له فقال ما يدعنا ننام شيئا من الليل من صياحه قال فقمت في شباب من الحي فأتينا امرأته فسألناها فقالت قد أبدى على نفسه قد صدقكم

 

و بهذا الإسناد عن عمر بن سعد قال حدثني أبو معاوية عن الأعمش عن عمار بن عمير التيمي قال لما جي‏ء برأس عبيد الله بن زياد لعنه الله و رءوس أصحابه عليهم غضب الله قال انتهيت إليهم و الناس يقولون قد جاءت قال فجاءت حية تتخلل الرءوس حتى دخلت في منخر عبيد الله بن زياد لعنة الله عليه ثم خرجت فدخلت في المنخر الآخر

 

حدثني علي بن أحمد بن عبيد الله عن أبيه عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه محمد بن خالد بإسناده يرفعه إلى عنبسة الطائي عن أبي جبير عن علي بن أبي طالب (ع) قال قال رسول الله (ص) يمثل لفاطمة رأس الحسين متشحطا بدمه فتصيح وا ولداه وا ثمرة فؤاداه فتصيح الملائكة لصيحة فاطمة (ع) و ينادون أهل القيامة قتل الله قاتل ولدك يا فاطمة قال فيقول الله عز و جل أفعل به و لشيعته و أحبائه و أتباعه و إن فاطمة في ذلك اليوم على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجبينين واضحة الخدين شهلاء العينين رأسها من الذهب المصفى و أعناقها من المسك و العنبر خطامها من الزبرجد الأخضر رحائلها مفضضة بالجوهر على الناقة هودج غشاوته من نور الله و حشوها من رحمة الله خطامها فرسخ من فراسخ الدنيا يحف بهودجها سبعون ألف ملك بالتسبيح و التمجيد و التهليل و التكبير و الثناء على رب العالمين ثم ينادي مناد من بطنان العرش يا أهل القيامة غضوا أبصاركم فهذه فاطمة بنت محمد رسول الله تمر على الصراط فتمر فاطمة (ع) و شيعتها على الصراط كالبرق الخاطف قال النبي (ص) و يلقى أعداؤها و أعداء ذريتها في جهنم

 

 

أبي (رهـ ) قال حدثني محمد بن يحيى العطار قال حدثني عبد الله بن محمد عن علي بن زياد عن محمد بن علي الحلبي قال قال أبو عبد الله (ع) إن آل أبي سفيان قتلوا الحسين بن علي (ع) فنزع الله ملكهم و قتل هشام زيد بن علي فنزع الله ملكه و قتل الوليد يحيى بن زيد فنزع الله ملكه على قتل ذرية رسول الله ص