الحاجة الى الحجة والإمام

* الحاجة الى الحجة

عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله (ع) أنه قال للزنديق الذي سأله: من أين أثبت الانبياء والرسل؟ قال: إنه لما أثبتنا أن لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق، وكان ذلك الصانع حكيما متعاليا لم يجز أن يشاهده خلقه، ولا يلامسوه، فيباشرهم ويباشروه، ويحاجهم ويحاجوه، ثبت أن له سفراء في خلقه، يعبرون عنه إلى خلقه وعباده، ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفى تركه فناؤهم، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه عز وجل، وهم الانبياء عليهم السلام وصفوته من خلقه، حكماء مؤدبين بالحكمة، مبعوثين بها، غير مشاركين للناس على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب في شئ من أحوالهم مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة، ثم ثبت ذلك في كل دهر وزمان مما أتت به الرسل والانبياء من الدلائل والبراهين، لكيلا تخلو أرض الله من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقالته وجواز عدالته.

--------------

الكافي ج 1 ص 168, علل الشرائع ج 1 ص 120, الوافي ج 2 ص 21, الفصول المهمة ج 1 ص 381, إثبات الهداة ج 1 ص 99, هداية الأمة ج 1 ص 11, التوحيد ص 249 نحوه, الإحتجاج ج 2 ص 337 نحوه, بحار الأنوار ج 11 ص 29 نحوه, العوالم ج 20 ص 531 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله (ع): إن الله أجل وأكرم من أن يعرف بخلقه بل الخلق يعرفون بالله, قال: صدقت, قلت: إن من عرف أن له ربا فقد ينبغي له أن يعرف أن لذلك الرب رضا وسخطا, وأنه لا يعرف رضاه وسخطه إلا بوحي أو رسول, فمن لم يأته الوحي فينبغي له أن يطلب الرسل, فإذا لقيهم عرف أنهم الحجة وأن لهم الطاعة المفترضة, فقلت للناس: أليس تعلمون أن رسول الله (ص) كان هو الحجة من الله على خلقه؟ قالوا: بلى, قلت: فحين مضى (ص) من كان الحجة؟ قالوا: القرآن, فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم به المرجئ والقدري والزنديق الذي لا يؤمن به حتى يغلب الرجال بخصومته, فعرفت أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم, فما قال فيه‏ من شي‏ء كان حقا, فقلت لهم: من قيم القرآن؟ قالوا: ابن مسعود قد كان يعلم, وعمر يعلم, وحذيفة يعلم, قلت: كله؟ قالوا: لا, فلم أجد أحدا يقال إنه يعلم القرآن كله إلا عليا (ع), وإذا كان الشي‏ء بين القوم فقال هذا: لا أدري, وقال هذا: لا أدري, وقال هذا: لا أدري, وقال هذا (ع): أنا أدري, فأشهد أن عليا (ع) كان قيم القرآن, وكانت طاعته مفترضة وكان الحجة على الناس بعد رسول الله (ص), وأن ما قال في القرآن فهو حق, فقال: رحمك الله, فقلت: إن عليا (ع): لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك رسول الله (ص), وأن الحجة بعد علي: الحسن بن علي (ع), وأشهد على الحسن (ع) أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك أبوه وجده, وأن الحجة بعد الحسن: الحسين (ع), وكانت طاعته مفترضة, فقال: رحمك الله, فقبلت رأسه وقلت: وأشهد على الحسين (ع) أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده: علي بن الحسين (ع), وكانت طاعته مفترضة, فقال: رحمك الله, فقبلت رأسه وقلت: وأشهد على علي بن الحسين (ع) أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده: محمد بن علي أبا جعفر (ع), وكانت طاعته مفترضة, فقال: رحمك الله, قلت: أعطني رأسك حتى أقبله, فضحك, قلت: أصلحك الله قد علمت أن أباك لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك أبوه, وأشهد بالله أنك أنت الحجة وأن طاعتك مفترضة, فقال: كف رحمك الله, قلت: أعطني رأسك أقبله, فقبلت رأسه فضحك, وقال: سلني عما شئت فلا أنكرك بعد اليوم أبدا.

--------------

الكافي ج 1 ص 188, الوافي ج 2 ص 30, رجال الكشي ص 419, علل الشرائع ج 1 ص 192 نحوه, بحار الأنوار ج 23 ص 17 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يونس بن يعقوب قال: كان عند أبي عبد الله (ع) جماعة من أصحابه منهم حمران بن أعين، ومحمد بن النعمان، وهشام ابن سالم، والطيار، وجماعة فيهم هشام بن الحكم وهو شاب فقال أبو عبد الله (ع): يا هشام ألا تخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد وكيف سألته؟ فقال هشام: يا ابن رسول الله إني اجلك وأستحييك ولا يعمل لساني بين يديك، فقال أبو عبد الله (ع): إذا أمرتكم بشئ فافعلوا. قال هشام: بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة فعظم ذلك علي, فخرجت إليه ودخلت البصرة يوم الجمعة فأتيت مسجد البصرة, فإذا أنا بحلقة كبيرة فيها عمرو بن عبيد وعليه شملة سوداء متزر بها من صوف، وشملة مرتد بها والناس يسألونه، فاستفرجت الناس فأفرجوا لي، ثم قعدت في آخر القوم على ركبتي ثم قلت: أيها العالم إني رجل غريب تأذن لي في مسألة؟ فقال لي: نعم، فقلت له: ألك عين؟ فقال: يا بني اي شي هذا من السؤال؟ وشئ تراه كيف تسأل عنه؟ فقلت: هكذا مسألتي, فقال: يا بني سل وان كانت مسألتك حمقاء, قلت: اجبني فيه, قال لي: سل, قلت: الك عين؟ قال: نعم, قلت: فما تصنع بها؟ قال: ارى بها الالوان والاشخاص، قلت: فلك انف؟ قال: نعم, قلت: فما تصنع به؟ قال: أشم به الرائحة, قلت: ألك فم؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع به؟ قال: أذوق به الطعم، قلت: فلك اذن؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع بها؟ قال: أسمع بها الصوت، قلت: ألك قلب؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع به؟ قال: أميز به كلما ورد على هذه الجوارح والحواس، قلت: أو ليس في هذه الجوارح غنى عن القلب؟ فقال: لا، قلت: وكيف ذلك وهي صحيحة سليمة؟ قال: يا بني إن الجوارح إذا شكت في شئ شمته أو رأته او ذاقته أو سمعته، ردته إلى القلب فيستيقن اليقين ويبطل الشك، قال هشام: فقلت له: فإنما أقام الله القلب لشك الجوارح؟ قال: نعم، قلت: لابد من القلب وإلا لم تستيقن الجوارح؟ قال: نعم، فقلت له: يا أبا مروان, فالله تبارك وتعالى لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماما يصحح لها الصحيح ويتيقن به ما شك فيه, ويترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكهم واختلافهم، لا يقيم لهم إماما يردون إليه شكهم وحيرتهم، ويقيم لك إماما لجوارحك ترد إليه حيرتك وشكك؟ قال: فسكت ولم يقل لي شيئا. ثم التفت إلي فقال لي: أنت هشام بن الحكم؟ فقلت: لا، قال: أمن جلسائه؟ قلت: لا، قال: فمن أين أنت؟ قال: قلت: من أهل الكوفة, قال: فأنت إذا هو، ثم ضمني إليه، وأقعدني في مجلسه وزال عن مجلسه وما نطق حتى قمت، قال: فضحك أبو عبد الله (ع) وقال: يا هشام من علمك هذا؟ قلت: شئ أخذته منك وألفته، فقال: هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى (ع).

------------

الكافي ج 1 ص 169, رجال الكشي ص 271, الأمالي للصدوق ص 589, كمال الدين ج 1 ص 207, علل الشرائع ج 1 ص 193, الوافي ج 2 ص 22, بحار الأنوار ج 23 ص 6, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 70, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 243, العوالم ج 21 ص 405, إثبات الهداة ج 1 ص 100 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يونس بن يعقوب قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فورد عليه رجل من أهل الشام فقال: إني رجل صاحب كلام وفقه وفرائض وقد جئت لمناظرة أصحابك، فقال أبو عبد الله (ع): كلامك من كلام رسول الله (ص) أو من عندك؟ فقال: من كلام رسول الله (ص) ومن عندى, فقال أبو عبد الله (ع): فأنت إذا شريك رسول الله؟ قال: لا، قال: فسمعت الوحي عن الله عز وجل يخبرك؟ قال: لا، قال: فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله (ص)؟ قال: لا، فالتفت أبو عبد الله (ع) الي فقال: يا يونس بن يعقوب هذا قد خصم نفسه قبل ان يتكلم, ثم قال: يا يونس لوكنت تحسن الكلام كلمته، قال يونس: فيالها من حسرة، فقلت: جعلت فداك إنى سمعتك تنهى عن الكلام وتقول: ويل لاصحاب الكلام يقولون، هذا ينقاد وهذا لا ينقاد، وهذا ينساق وهذا لا ينساق، وهذا نعقله وهذا لا نعقله، فقال أبو عبد الله (ع): إنما قلت: فويل لهم ان تركوا ما اقول وذهبوا إلى ما يريدون. ثم قال لى: اخرج إلى الباب فانظر من ترى من المتكلمين فادخله؟ قال: فأدخلت حمران بن أعين وكان يحسن الكلام، وأدخلت الأحول (مؤمن الطاق) وكان يحسن الكلام, وادخلت هشام بن سالم وكان يحسن الكلام، وأدخلت قيس بن الماصر وكان عندى أحسنهم كلاما، وكان قد تعلم الكلام من على بن الحسين (ع) فلما استقر بنا المجلس وكان أبو عبد الله (ع) قبل الحج يستقر أياما في جبل في طرف الحرم في فازة له مضروبة, فال: فأخرج أبو عبد الله (ع) رأسه من فازته فاذا هو ببعير يخب, (1) فقال: هشام ورب الكعبة، قال: فظننا أن هشاما رجل من ولد عقيل كان شديد المحبة له. قال: فورد هشام بن الحكم وهو أول ما اختطت لحيته وليس فينا إلا من هو أكبر سنا منه، قال: فوسع له أبو عبد الله (ع) وقال: ناصرنا بقلبه ولسانه ويده، ثم قال: يا حمران كلم الرجل، فكلمه فظهر عليه حمران، ثم قال: يا طاقى كلمه, فكلمه فظهر عليه الاحول، ثم قال: يا هشام بن سالم كلمه، فتعارفا (2)، ثم قال أبو عبد الله (ع) لقيس الماصر: كلمه, فكلمه فأقبل أبو عبد الله (ع) يضحك من كلامهما مما قد أصاب الشامي. فقال الشامي: كلم هذا الغلام - يعنى هشام بن الحكم - فقال: نعم فقال لهشام: يا غلام سلني في إمامة هذا، فغضب هشام حتى ارتعد ثم قال للشامي: يا هذا أربك أنظر لخلقه أم خلقه لأنفسهم؟ فقال الشامي: بل ربي انظر لخلقه، قال: ففعل بنظره لهم ماذا؟ قال: أقام لهم حجة ودليلا كيلا يتشتتوا أو يختلفوا، يتألفهم ويقيم أودهم ويخبرهم بفرض ربهم قال: فمن هو؟ قال: رسول الله (ص)، قال هشام: فبعد رسول الله (ص)؟ قال: الكتاب والسنة، قال هشام: فهل نفعنا اليوم الكتاب والسنة في رفع الاختلاف عنا؟ قال الشامي: نعم، قال: فلم اختلفنا أنا وأنت وصرت إلينا من الشام في مخالفتنا اياك؟ قال: فسكت الشامي، فقال أبو عبد الله (ع) للشامي: ما لك لا تتكلم؟ قال الشامي: إن قلت: لم نختلف كذبت، وإن قلت: ان الكتاب والسنة يرفعان عنا الاختلاف أبطلت، لأنهما يحتملان الوجوه, وإن قلت: قد اختلفنا وكل واحد منا يدعي الحق فلم ينفعنا إذن الكتاب والسنة إلا أن لي عليه هذه الحجة، فقال أبو عبد الله (ع): سله تجده مليا. فقال الشامي: يا هذا من انظر للخلق أربهم أو انفسهم؟ فقال هشام: ربهم أنظر لهم منهم لأنفسهم، فقال الشامي: فهل أقام من يجمع لهم كلمتهم ويقيم أودهم ويخبرهم بحقهم من باطلهم؟ قال هشام: في وقت رسول الله (ص) أو الساعة؟ قال الشامي: في وقت رسول الله (ص) والساعة من؟ فقال هشام: هذا القاعد الذى تشد اليه الرحال، ويخبرنا باخبار السماء والأرض وراثة عن أب عن جد، قال الشامي: فكيف لى أن اعلم ذلك؟ قال هشام: سله عما بدا لك، قال الشامي: قطعت عذري فعلي السؤال. فقال أبو عبد الله (ع) يا شامي: اخبرك كيف كان سفرك؟ وكيف كان طريقك؟ كان كذا وكذا، فاقبل الشامي يقول: صدقت، أسلمت لله الساعة، فقال ابو عبد الله (ع): بل آمنت بالله الساعة، إن الاسلام قبل الإيمان وعليه يتوارثون ويتناكحون، والإيمان عليه يثابون، فقال الشامي: صدقت فأنا الساعة أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله (ص) وانك وصى الأوصياء. ثم التفت أبو عبد الله (ع) إلى حمران فقال: تجري الكلام على الأثر فتصيب, والتفت إلى هشام بن سالم فقال: تريد الأثر ولا تعرفه، ثم التفت إلى الأحول فقال: قياس رواغ، تكسر باطلا بباطل إلا ان باطلك اظهر، ثم التفت إلى قيس بن الماصر فقال: تتكلم واقرب ما تكون من الخبر عن رسول الله (ص) أبعد ما تكون منه، تمزج الحق مع الباطل وقليل الحق يكفي عن كثير الباطل، أنت والأحول قفازان حاذقان، قال يونس: فظننت والله انه يقول لهشام قريبا مما قال لهما، ثم قال: يا هشام لا تكاد تقع، تلوي رجليك إذا هممت بالأرض طرت, مثلك فليكلم الناس، فاتق الزلة، والشفاعة من ورائها ان شاء الله. (ع)

----------

(1) "الفازة:" الخيمة الصغيرة. "يخب:" ضرب من العدو

(2) لم يغلب أحدهما على الآخر

(3) الكافي ج 1 ص 171, الإحتجاج ج 2 ص 364, كشف الغمة ج 2 ص 173, مدينة المعاجز ج 5 ص 265, بحار الأنوار ج 23 ص 9, العوالم ج 20 ص 1100

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن الحسين (ع) قال: نحن أئمة المسلمين, وحجج الله على العالمين, وسادة المؤمنين, وقادة الغر المحجلين, وموالي المؤمنين, ونحن أمان أهل الارض كما أن النجوم أمان لاهل السماء, ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الارض إلا بإذنه, وبنا يمسك الارض أن تميد بأهلها, وبنا ينزل الغيث, وبنا ينشر الرحمة, ويخرج بركات الارض, ولولا ما في الارض منا لساخت بأهلها, قال (ع): ولم تخل الارض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها, ظاهر مشهور, أو غائب مستور, ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها, ولولا ذلك لم يُعبد الله (1)، قال سليمان: فقلت للصادق (ع): فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب.

---------

(1) إلى هنا في الإحتجاج.

الأمالي للصدوق ص 186, كمال الدين ج 1 ص 207, روضة الواعظين ص 199, غاية المرام ج 1 ص 104, بحار الأنوار ج 23 ص 5, الإحتجاج ج 2 ص 317

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع): لأي شي‏ء يحتاج إلى النبي والإمام؟ فقال: لبقاء العالم على صلاحه, وذلك أن الله عز وجل يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبي أو إمام, قال الله عز وجل‏ {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم}‏ وقال النبي (ص): النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض, (1) فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يكرهون, (2) وإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون. يعني بأهل بيته الأئمة الذين قرن الله عز وجل طاعتهم بطاعته (3) فقال‏ {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم‏}. (4)

-------

(1) الى هنا في إثبات الهداة

(2) الى هنا في نوادر الأخبار والبرهان والإنصاف

(3) الى هنا في تفسير نور الثقلين

(4) علل الشرائع ج 1 ص 123, بحار الأنوار ج 23 ص 19, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 446, إثبات الهداة ج 1 ص 147, نوادر الأخبار ص 113 البرهان ج 2 ص 108, الإنصاف ص 27, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 152

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جعفر بن محمد, عن آبائه (ع) أن النبي (ص) قال: في كل خلف من أمتي عدل من أهل بيتي ينفي عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجهال, وإن أئمتكم وفدكم إلى الله, فانظروا من توفدون في دينكم وصلاتكم.

-------

قرب الإسناد ص 77, بحار الأنوار ج 23 ص 30. نحوه: كنز الفوائد ج 1 ص 330, إثبات الهداة ج 2 ص 221

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الرضا (ع): فإن قال: فلم جعل أولي الأمر وأمر بطاعتهم؟ قيل لعلل كثيرة, منها أن الخلق لما وقفوا على حد محدود وأمروا أن لا يتعدوا ذلك الحد لما فيه من فسادهم, لم يكن يثبت ذلك ولا يقوم إلا بأن يجعل عليهم فيه أمينا يأخذهم بالوقف عند ما أبيح لهم, ويمنعهم من التعدي والدخول فيما خطر عليهم, لأنه لو لم يكن ذلك كذلك لكان أحد لا يترك لذته ومنفعة [منفعته‏] لفساد غيره, فجعل عليهم قيما يمنعهم من الفساد, ويقيم فيهم الحدود والأحكام, ومنها أنا لا نجد فرقة من الفرق ولا ملة من الملل بقوا وعاشوا إلا بقيم ورئيس لما لا بد لهم منه في أمر الدين والدنيا, فلم يجز في حكمة الحكيم أن يترك الخلق مما يعلم أنه لا بد لهم منه ولا قوام لهم إلا به, فيقاتلون به عدوهم, ويقسمون به فيئهم, ويقيم لهم جمعتهم وجماعتهم, ويمنع ظالمهم من مظلومهم, ومنها أنه لو لم يجعل لهم إماما قيما أمينا حافظا مستودعا لدرست الملة وذهب الدين وغيرت السنة والأحكام, ولزاد فيه المبتدعون, ونقص منه الملحدون, وشبهوا ذلك على المسلمين, لأنا قد وجدنا الخلق منقوصين محتاجين غير كاملين مع اختلافهم واختلاف أهوائهم, وتشتت أنحائهم, فلو لم يجعل لهم قيما حافظا لما جاء به الرسول فسدوا على نحو ما بينا, وغيرت الشرائع والسنن والأحكام والإيمان, وكان في ذلك فساد الخلق أجمعين.

----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 100, نوادر الأخبار ص 114, إثبات الهداة ج 1 ص 128, بحار الأنوار ج 23 ص 32, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 497

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن زرارة, عن أبي عبد الله (ع) في حديث له في الحسين بن علي (ع) يقول في آخره: ولو لا من على الأرض من حجج الله لنفضت الأرض ما فيها, وألقت ما عليها, إن الأرض لا تخلو ساعة من الحجة.

-------------

كمال الدين ج 1 ص 202, إثبات الهداة ج 1 ص 131, بحار الأنوار ج 23 ص 34

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قال لي أبو عبد الله (ع): يا ابن أبي يعفور, إن الله تبارك وتعالى واحد متوحد بالوحدانية متفرد بأمره, فخلق خلقا ففردهم لذلك الأمر, فنحن هم. يا ابن أبي يعفور, فنحن حجج الله في عباده, وشهداؤه في خلقه, وأمناؤه وخزانه على علمه, والداعون إلى سبيله والقائمون بذلك, (1) فمن أطاعنا فقد أطاع الله. (2)

---------

(1) الى هنا في الكافي والوافي

(2) بصائر الدرجات ص 61, بحار الأنوار ج 26 ص 247, الكافي ج 1 ص 193 نحوه, الوافي ج 3 ص 505 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قال الرضا (ع): نحن حجج الله في أرضه, وخلفاؤه في عباده, وأمناؤه على سره, ونحن كلمة التقوى, والعروة الوثقى, ونحن شهداء الله وأعلامه في بريته, بنا يمسك الله السماوات والأرض أن تزولا, وبنا ينزل الغيث وينشر الرحمة, لا تخلو الأرض من قائم منا ظاهر أو خاف, ولو خلت يوما بغير حجة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله.

---------

كمال الدين ج 1 ص 202, إرشاد القلوب ج 2 ص 417, بحار الأنوار ج 23 ص 35

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة قال: قلت لأبي عبد الله (ع): تبقى الأرض بغير إمام؟ قال: لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت.

---------

بصائر الدرجات ص 488, الكافي ج 1 ص 179, الإمامة والتبصرة ص 30, الغيبة للنعماني ص 138, كمال الدين ج 1 ص 201, علل الشرائع ج 1 ص 196, الغيبة للطوسي ص 220, الوافي ج 2 ص 65, إثبات الهداة ج 1 ص 104, بحار الأنوار ج 23 ص 21, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 369, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 582

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: قلت له: أتبقى الأرض بغير إمام؟ قال: لا، قلت: فانا نروي عن أبي عبد الله (ع) أنها لا تبقى بغير إمام إلا أن يسخط الله تعالى على أهل الأرض أو على العباد، فقال: لا، لا تبقى إذا لساخت.

-------------

الكافي ج 1 ص 179, الغيبة للنعماني ص 139, كمال الدين ج 1 ص 202, الوافي ج 2 ص 65, بحار الأنوار ج 23 ص 33, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 369, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 582

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سليمان بن جعفر الجعفري قال: سألت الرضا (ع) فقلت: تخلو الأرض من حجة؟ فقال: لو خلت الأرض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها.

--------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 272, بصائر الدرجات ص 489, علل الشرائع ج 1 ص 199, بحار الأنوار ج 23 ص 29

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: لو أن الامام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها، كما يموج البحر بأهله.

-----------

الكافي ج 1 ص 179, كمال الدين ج 1 ص 202, منتخب الأنوار ص 33, الوافي ج 2 ص 66, تفسير الصافي ج 3 ص 129, إثبات الهداة ج 1 ص 104, بحار الأنوار ج 23 ص 34, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 44, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 189

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الأرض لا تخلو من أن يكون فيها من يعلم الزيادة والنقصان, فإذا جاء المسلمون بزيادة طرحها, وإذا جاءوا بالنقصان أكمله لهم, فلو لا ذلك اختلط على المسلمين أمورهم.

----------

علل الشرائع ج 1 ص 199, بصائر الدرجات ص 331, بحار الأنوار ج 23 ص 25

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: إن الأرض لا تبقى إلا ومنا فيها من يعرف الحق فإذا زاد الناس قال: قد زادوا, وإذا نقصوا منه قال: قد نقصوا, ولو لا أن ذلك كذلك لم يعرف الحق من الباطل.

------------

علل الشرائع ج 1 ص 199, إثبات الهداة ج 1 ص 149, بحار الأنوار ج 23 ص 25

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن مسلم, عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله لم يدع الأرض إلا وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان من دين الله عز وجل, فإذا زاد المؤمنون شيئا ردهم, وإذا نقصوا أكمله لهم, ولو لا ذلك لالتبس على المسلمين أمرهم.

-----------

علل الشرائع ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 23 ص 26

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن بن زياد قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن الأرض لا تخلو من أن يكون فيها حجة عالم, إن الأرض‏ لا يصلحها إلا ذلك, ولا يصلح الناس إلا ذلك.

------------

كمال الدين ج 1 ص 203, بحار الأنوار ج 23 ص 35

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحارث بن المغيرة قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن الأرض لا تترك إلا وعالم يعلم الحلال والحرام, وما يحتاج الناس إليه ولا يحتاج إلى الناس, قلت: جعلت فداك, علم بما ذا؟ فقال: وراثة من رسول الله (ص) وعلي (ع).

--------

كمال الدين ج 1 ص 223, بحار الأنوار ج 23 ص 40. نحوه: بصائر الدرجات ص 327, إثبات الهداة ج 1 ص 156

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن سليمان العامري، عن أبي عبد الله (ع) قال: ما زالت الأرض إلا ولله فيها الحجة، يعرف الحلال والحرام ويدعو الناس إلى سبيل الله.

-----------

الكافي ج 1 ص 178, الغيبة للنعماني ص 138, دلائل الإمامة ص 433, الوافي ج 2 ص 63, إثبات الهداة ج 1 ص 103, هداية الأمة ج 1 ص 12, البرهان ج 2 ص 501, حلية الأبرار ج 5 ص 421, بحار الأنوار ج 23 ص 55

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن بن زياد قال: قلت لأبي عبد الله (ع): هل تكون الأرض إلا وفيها إمام؟ قال: لا تكون إلا وفيها إمام لحلالهم وحرامهم وما يحتاجون إليه.

----------

كمال الدين ج 1 ص 223, المحاسن ج 1 ص 234, إثبات الهداة ج 1 ص 136, بحار الأنوار ج 23 ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبى بصير، عن أحدهما (ع) قال: إن الله لم يدع الأرض بغير عالم ولو ذلك لم يعرف الحق من الباطل.

----------

الكافي ج 1 ص 178, الغيبة للنعماني ص 138, كمال الدين ج 1 ص 203, الوافي ج 2 ص 64, إثبات الهداة ج 1 ص 103, هداية الأمة ج 1 ص 13, بحار الأنوار ج 23 ص 36

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله أجل وأعظم من أن يترك الأرض بغير إمام عادل.

--------

بصائر الدرجات ص 485, الكافي ج 1 ص 178, كمال الدين ج 1 ص 229, الإقبال ج 3 ص 116, نوادر الأخبار ص 115, الوافي ج 2 ص 64, إثبات الهداة ج 1 ص 103, هداية الأمة ج 1 ص 13, بحار الأنوار ج 23 ص 42

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن أبي يعفور قال: قال أبو عبد الله (ع): ما تبقى الأرض يوما واحدا بغير إمام منا تفزع إليه الأمة.

-----------

كمال الدين ج 1 ص 230, إثبات الهداة ج 2 ص 69, بحار الأنوار ج 23 ص 42

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: لا تبقى الأرض بغير إمام ظاهر أو باطن.

---------

الإماة والتبصرة ص 31, علل الشرائع ج 1 ص 197, إثبات الهداة ج 1 ص 148, بحار الأنوار ج 23 ص 23

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن الطيار قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لو لم يبق في الأرض إلا إثنان لكان أحدهما الحجة.

-----------

الكافي ج 1 ص 179, بصائر الدرجات ص 488, الإمامة والتبصرة ص 28, الغيبة للنعماني ص 140, كمال الدين ج 1 ص 203, الوافي ج 2 ص 66, إثبات الهداة ج 1 ص 105, بحار الأنوار ج 23 ص 52

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: لو لم يكن في الأرض إلا اثنان لكان أحدهما الحجة, ولو ذهب أحدهما بقي الحجة.

----------

كمال الدين ج 1 ص 233, بصائر الدرجات ص 488, إثبات الهداة ج 1 ص 138, بحار الأنوار ج 23 ص 43

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن كرام قال: قال أبو عبد الله (ع): لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الإمام وقال: إن آخر من يموت الإمام، لئلا يحتج أحد على الله عز وجل أنه تركه بغير حجة لله عليه.

-----------

الكافي ج 1 ص 180, الإمامة والتبصرة ص 30, الغيبة للنعماني ص 140, علل الشرائع ج 1 ص 196, مختصر البصائر ص 492, الوافي ج 2 ص 67, إثبات الهداة ج 1 ص 105, حلية الأبرار ج 5 ص 421, بحار الأنوار ج 53 ص 114, رياض الأبرار ج 3 ص 265

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: إن الله لم يدع الأرض إلا وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان في الأرض, فإذا زاد المؤمنون شيئا ردهم وإذا نقصوا أكمله لهم, فقال: خذوه كاملا ولو لا ذلك لالتبس على المؤمنين أمرهم ولم يفرقوا بين الحق والباطل.

-------

بصائر الدرجات ص 331, علل الشرائع ج 1 ص 195, الإختصاص ص 288, دلائل الإمامة ص 438, الخرائج ج 2 ص 831, مختصر البصائر ص 313, بحار الأنوار ج 23 ص 21, كمال الدين ج 1 ص 203 نحوه, إثبات الهداة ج 1 ص 132 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الحجة لا تقوم إلا بإمام

عن داود الرقي، عن العبد الصالح (الإمام الكاظم ع) قال: إن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بامام حتى يعرف.

------------

الكافي ج 1 ص 177, الإختصاص ص 269, الوافي ج 2 ص 61, إثبات الهداة ج 1 ص 102, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 776, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 475. عن أبي جعفر (ع): قرب الإسناد ص 351, العوالم ج 22 ص 435. عن الإمام الرضا (ع): بصائر الدرجات ص 486, هداية الأمة ج 1 ص 12, بحار الأنوار ج 23 ص 51

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (ع): الحجة قبل الخلق ومع الخلق وبعد الخلق.

----------

بصائر الدرجات ص 487, الكافي ج 1 ص 177, الإمامة واالتبصرة ص 135, كمال الدين ج 1 ص 221, الإختصاص ص 23, إثبات الهداة ج 1 ص 102, هداية الأمة ج 1 ص 13, حلية الأبرار ج 5 ص 421, بحار الأنوار ج 23 ص 38

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسين بن أبي العلاء قال: قلت لأبي عبد الله (ع): تكون الأرض ليس فيها إمام؟ قال: لا، قلت: يكون إمامان؟ قال: لا إلا وأحدهما صامت.

------------

الكافي ج 1 ص 178, الإمامة والتبصرة ص 101, كمال الدين ج 1 ص 233, الوافي ج 2 ص 63, إثبات الهداة ج 1 ص 102, بحار الأنوار ج 25 ص 106

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): أن جبرئيل (ع) نزل على محمد (ص) يخبر عن ربه عز وجل فقال له: يا محمد, لم أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف طاعتي وهداي, ويكون نجاة فيما بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر ,ولم أكن أترك إبليس يضل الناس, وليس في الأرض حجة وداع إلي وهاد إلى سبيلي, وعارف بأمري, وإني قد قضيت لكل قوم هاديا أهدي به السعداء, ويكون حجة على الأشقياء.

------------

علل الشرائع ج 1 ص 196, الإمامة والتبصرة ص 31, نوادر الأخبار ص 113, بحار الأنوار ج 23 ص 22

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أحمد بن إسحاق قال: دخلت على أبي محمد العسكري (ع) فقال: يا أحمد, ما كان حالكم فيما كان الناس فيه من الشك والارتياب؟ فقلت له: يا سيدي, لما ورد الكتاب (بمولد صاحب الزمان) لم يبق منا رجل ولا امرأة ولا غلام بلغ الفهم إلا قال بالحق, فقال(ع): يا أحمد, أما علمتم أن الأرض لا تخلو من حجة, وأنا ذلك الحجة - أو قال أنا الحجة –

--------

كمال الدين ج 1 ص 222, الإمامة والتبصرة ص 100, عيون المعجزات ص 138, مدينة المعاجز ج 7 ص 603, بحار الأنوار ج 23 ص 38

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبيدة قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك, إن سالم بن أبي حفصة يلقاني فيقول لي: ألستم تروون أنه من مات وليس له إمام فموتته موتة جاهلية؟ فأقول له: بلى, فيقول: قد مضى أبو جعفر (ع), فمن إمامكم اليوم؟ فأكره جعلت فداك أن أقول له: جعفر (ع), فأقول: أئمتي آل محمد (ص), فيقول لي: ما أراك صنعت شيئا, فقال (ع): ويح سالم بن أبي حفصة لعنه الله, وهل يدري سالم ما منزلة الإمام؟ إن منزلة الإمام أعظم مما يذهب إليه سالم والناس أجمعون, فإنه لن يهلك منا إمام قط إلا ترك من بعده من يعلم مثل علمه, ويسير مثل سيرته, ويدعو إلى مثل الذي دعا إليه, فإنه لم يمنع الله ما أعطى داود أن أعطى سليمان أفضل منه.

---------

كمال الدين ج 1 ص 229, بحار الأنوار ج 23 ص 41. نحوه: بصائر الدرجات ص 509, مختصر البصائر ص 191

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صفوان, عن الرضا (ع) قال: إن الأرض لا تخلو من أن يكون فيها إمام منا.

--------

كمال الدين ج 1 ص 228, إثبات الهداة ج 1 ص 137, بحار الأنوار ج 23 ص 42

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عقبة بن جعفر قال: قلت لأبي الحسن الرضا (ع): قد بلغت ما بلغت وليس لك ولد؟ فقال: يا عقبة, إن صاحب هذا الأمر لا يموت حتى يرى ولده من بعده.

--------

كمال الدين ج 1 ص 229, الغيبة للطوسي ص 222, إثبات الهداة ج 1 ص 137, بحار الأنوار ج 23 ص 42

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: سأله رجل فقال: تخلو الأرض ساعة إلا وفيها إمام؟ قال (ع): لا تخلو الأرض من الحق.

-----------

كمال الدين ج 1 ص 232, إثبات الهداة ج 1 ص 139, بحار الأنوار ج 23 ص 44

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن معروف بن خربوذ قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: قال رسول الله (ص): إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل نجوم السماء, كلما غاب نجم طلع نجم.

-----------

الغيبة للنعماني ص 155, إثبات الهداة ج 2 ص 84, بحار الأنوار ج 23 ص 44

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: لا تخلو الأرض من قائم لله بحججه, إما ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا, لئلا تبطل حجج الله وبيناته, وكم ذا وأين أولئك؟ أولئك والله الأقلون عددا, والأعظمون قدرا, بهم يحفظ الله حججه وبيناته حتى يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم, هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة, وباشروا روح اليقين, واستلانوا ما استوعر المترفون, وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون, وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى. يا كميل, أولئك خلفاء الله‏ في أرضه, والدعاة إلى دينه, آه آه شوقا إلى رؤيتهم وأستغفر الله لي ولكم.

----------

كمال الدين ج 1 ص 291, نهج البلاغة ص 497, الغارات ج 1 ص 91, تحف العقول ص 170, الخصال ج 1 ص 187, خصائص الأئمة (ع) ص 106, الإرشاد ج 1 ص 228, الأمالي للمفيد ص 250, نزهة الناظر ص 58, الأمالي للطوسي ص 21, كشف اليقين ص 185, أعلام الدين ص 86, نوادر الأخبار ص 25, بحار الأنوار ج 23 ص 46

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: اللهم إنك لا تخلي الأرض من حجة لك على خلقك ظاهر أو خاف مغمور لئلا تبطل حجتك وبيناتك.

---------

بصائر الدرجات ص 486, الإمامة والتبصرة ص 26, كمال الدين ج 1 ص 302, علل الشرائع ج 1 ص 195, إثبات الهداة ج 5 ص 77, بحار الأنوار ج 23 ص 20. نحوه: الكافي ج 1 ص 335, كفاية الأثر ص 163, الوافي ج 2 ص 409, البرهان ج 3 ص 227, الإنصاف في النص ص 191, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 498, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 441

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي (ع) أنه قال في خطبة له على منبر الكوفة: اللهم إنه لا بد لأرضك من حجة لك على خلقك يهديهم إلى دينك, ويعلمهم علمك لئلا تبطل حجتك, ولا يضل تبع أوليائك بعد إذ هديتهم به, إما ظاهر ليس بالمطاع أو مكتتم أو مترقب, إن غاب من الناس شخصه في حال هدنتهم, فإن علمه وآدابه في قلوب المؤمنين‏ مثبتة فهم بها عاملون.

----------

كمال الدين ج 1 ص 302, دلائل الإمامة ص 530, نوادر الأخبار ص 115, إثبات الهداة ج 5 ص 77, بحار الأنوار ج 23 ص 49

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* إتصال الوصية منذ النبي آدم عليه السلام

عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: قال رسول الله (ص): أنا سيد النبيين, ووصيي سيد الوصيين, وأوصيائي سادة الأوصياء, إن آدم سأل الله عز وجل أن يجعل له وصيا صالحا فأوحى الله عز وجل إليه: أني أكرمت الأنبياء بالنبوة, ثم اخترت خلقي, وجعلت خيارهم الأوصياء, ثم أوحى الله عز وجل إليه: يا آدم, أوص إلى شيث, فأوصى آدم إلى شيث وهو هبة الله بن آدم, وأوصى شيث إلى ابنه شبان وهو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله على آدم من الجنة فزوجها ابنه شيثا, وأوصى شبان إلى محلث, وأوصى محلث إلى محوق, وأوصى محوق إلى عميشا, وأوصى عميشا إلى أخنوخ وهو إدريس النبي, وأوصى إدريس إلى ناحور, ودفعها ناحور إلى نوح النبي, وأوصى نوح إلى سام, وأوصى سام إلى عثامر, وأوصى عثامر إلى برعيثاشا, وأوصى برعيثاشا إلى يافث, وأوصى يافث إلى برة, وأوصى برة إلى جفيسة, وأوصى جفيسة إلى عمران, ودفعها عمران إلى إبراهيم الخليل, وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل, وأوصى إسماعيل إلى إسحاق, وأوصى إسحاق إلى يعقوب, وأوصى يعقوب إلى يوسف, وأوصى يوسف إلى يثريا, وأوصى يثريا إلى شعيب, ودفعها شعيب إلى موسى بن عمران, وأوصى موسى بن عمران إلى يوشع بن نون, وأوصى يوشع بن نون إلى داود, وأوصى داود إلى سليمان, وأوصى سليمان إلى آصف بن برخيا, وأوصى آصف بن برخيا إلى زكريا, ودفعها زكريا إلى عيسى ابن مريم, وأوصى عيسى إلى شمعون بن حمون الصفا, وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا, وأوصى يحيى بن زكريا إلى منذر, وأوصى منذر إلى سليمة, وأوصى سليمة إلى بردة, ثم قال رسول الله (ص): ودفعها إلي بردة وأنا أدفعها إليك يا علي, وأنت تدفعها إلى وصيك, ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك, واحد بعد واحد حتى يدفع إلى خير أهل الأرض بعدك, ولتكفرن بك الأمة ولتختلفن عليك اختلافا شديدا, الثابت عليك كالمقيم معي, والشاذ عنك في النار, والنار مثوى للكافرين.

-----------

الفقيه ج 4 ص 174, الأمالي للصدوق ص 402, الإمامة والتبصرة ص 21, الأمالي للطوسي ص 442, بشارة المصطفى (ص) ص 82, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 371, الوافي ج 2 ص 294, إثبات الهداة ج 2 ص 31, بحار الأنوار ج 23 ص 57

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن حبيب السجستاني, عن أبي جعفر (ع) قال: لما قرب ابنا آدم (ع) القربان {فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر} قال: تقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل، ادخله من ذلك حسد شديد، وبغى على هابيل فلم يزل يرصده ويتبع خلوته حتى ظفر به متنحيا عن آدم، فوثب عليه فقتله، فكان من قصتهما ما قد أنبأ الله في كتابه مما كان بينهما من المحاورة قبل أن يقتله، قال: فلما علم آدم بقتل هابيل جزع عليه جزعا شديدا ودخله حزن شديد قال: فشكى إلى الله ذلك فأوحى الله إليه: انى واهب لك ذكرا يكون خلفا لك من هابيل، قال: فولدت حواء غلاما زكيا مباركا، فلما كان يوم السابع سماه آدم شيث، فأوحى الله إلى آدم: إنما هذا الغلام هبة منى لك فسمه هبة الله, قال: فسماه هبة الله. قال: فلما دنا أجل آدم أوحى الله إليه أن: يا آدم انى متوفيك ورافع روحك إلى يوم كذا وكذا فأوص إلى خير ولدك وهو هبتي الذي وهبته لك، فأوص إليه وسلم إليه ما علمناك من الأسماء والاسم الأعظم، فاجعل ذلك في تابوت فانى أحب ان لا يخلو أرضى من عالم يعلم علمي ويقضى بحكمي أجعله حجتي على خلقي, قال: فجمع آدم (ع) إليه جميع ولده من الرجال والنساء فقال لهم: يا ولدى ان الله أوحى إلى أنه رافع إليه روحي وأمرني ان أوصى إلى خير ولدى وانه هبة الله، فان الله اختاره لي ولكم من بعدي اسمعوا له وأطيعوا أمره، فإنه وصيي وخليفتي عليكم فقالوا جميعا: نسمع له ونطيع أمره ولا نخالفه قال: فأمر بالتابوت فعمل ثم جعل فيه علمه والأسماء والوصية ثم دفعها إلى هبة الله، وتقدم إليه في ذلك وقال له: انظر يا هبة الله إذا انا مت فاغسلني وكفني وصل على وأدخلني في حفرتي، فإذا مضى بعد وفاتي أربعون يوما فاخرج عظامي كلها من حفرتي فاجمعها جميعا ثم اجعلها في التابوت واحتفظ به ولا تأمنن عليه أحدا غيرك، فإذا حضرت وفاتك وأحسست بذلك من نفسك فالتمس خير ولدك وألزمهم لك صحبة وأفضلهم عندك قبل ذلك فأوص إليه بمثل ما أوصيت به إليك ولا تدعن الأرض بغير عالم منا أهل البيت. يا بنى ان الله تبارك وتعالى أهبطني إلى الأرض وجعلني خليفته فيها، حجة له على خلقه، فقد أوصيت إليك بأمر الله وجعلتك حجة لله على خلقه في أرضه بعدي، فلا تخرج من الدنيا حتى تدع لله حجة ووصيا وتسلم إليه التابوت وما فيه كما سلمته إليك، وأعلمه انه سيكون من ذريتي رجل اسمه نوح يكون في نبوته الطوفان والغرق، فمن ركب في فلكه نجا ومن تخلف عن فلكه غرق، وأوص وصيك ان يحفظ بالتابوت وبما فيه، فإذا حضرت وفاته أن يوصى إلى خير ولده وألزمهم له وأفضلهم عنده، وسلم إليه التابوت وما فيه، وليضع كل وصى وصيته في التابوت وليوص بذلك بعضهم إلى بعض، فمن أدرك نبوة نوح (ع) فليركب معه وليحمل التابوت وجميع ما فيه في فلكه ولا يتخلف عنه أحد. ويا هبة الله وأنتم يا ولدى إياكم الملعون قابيل وولده, فقد رأيتم ما فعل بأخيكم هابيل فاحذروه وولده، ولا تناكحوهم ولا تخالطوهم، وكن أنت يا هبة الله وإخوتك وأخواتك في أعلى الجبل واعزله وولده ودع الملعون قابيل وولده في أسفل الجبل. قال: فلما كان اليوم الذي أخبر الله انه متوفيه فيه تهيأ آدم (ع) للموت واذعن به قال: وهبط عليه ملك الموت فقال آدم (ع): دعني يا ملك الموت حتى أتشهد وأثنى على ربى بما صنع عندي من قبل أن تقبض روحي. فقال آدم: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, واشهد أنى عبد الله وخليفته في أرضه ابتدأني باحسانه وخلقني بيده ولم يخلق خلقا بيده سواي ونفخ في من روحه، ثم أجمل صورتي ولم يخلق على خلقي أحدا قبلي، ثم أسجد لي ملائكته وعلمني الأسماء كلها ولم يعلمها ملائكته ثم أسكنني جنته ولم يكن يجعلها دار قرار ولا منزل استيطان، وإنما خلقني ليسكنني الأرض للذي أراد من التقدير والتدبير وقدر ذلك كله من قبل أن يخلقني، فمضيت في قدره وقضائه ونافذ امره، ثم نهاني ان آكل من الشجرة فعصيته وأكلت منها، فأقالني عثرتي وصفح لي عن جرمي، فله الحمد على جميع نعمه عندي حمدا يكمل به رضاه عنى. قال: فقبض ملك الموت روحه (ع)، فقال أبو جعفر (ع): ان جبرئيل نزل بكفن آدم وبحنوطه والمسحاة معه قال: ونزل مع جبرئيل سبعون الف ملك ليحضروا جنازة آدم (ع) قال: فغسله هبة الله وجبرئيل كفنه وحنطه، ثم قال: يا هبة الله تقدم فصل على أبيك وكبر عليه خمسا وعشرين تكبيرة، فوضع سرير آدم ثم قدم هبة الله وقام جبرئيل عن يمينه والملائكة خلفهما، فصلى عليه وكبر عليه خمسا وعشرين تكبيرة وانصرف جبرئيل والملائكة، فحفروا له بالمسحاة ثم أدخلوه في حفرته، ثم قال جبرئيل (ع): يا هبة الله هكذا فافعلوا بموتاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت. فقال أبو جعفر (ع): فقام هبة الله في ولد أبيه بطاعة الله وبما أوصاه أبوه، فاعتزل ولد الملعون قابيل فلما حضرت وفات هبة الله أوصى إلى ابنه قينان وسلم إليه التابوت وما فيه وعظام آدم ووصية آدم وقال له: ان أنت أدركت نبوة نوح فاتبعه واحمل التابوت معك في فلكه ولا تخلفن عنه فان في نبوته يكون الطوفان والغرق، فمن ركب في فلكه نجا ومن تخلف عنه غرق. قال فقام قينان بوصية هبة الله في اخوته وولد أبيه بطاعة الله قال: فلما حضرت قينان الوفاة أوصى إلى ابنه مهلائيل وسلم إليه التابوت وما فيه والوصية، فقام مهلائيل بوصية قينان وسار بسيرته فلما حضرت مهلائيل الوفاة أوصى إلى ابنه يرد، فسلم إليه التابوت وجميع ما فيه والوصية، فتقدم إليه في نبوة نوح، فلما حضرت وفاة يرد أوصي إلى ابنه أخنوخ وهو إدريس فسلم إليه التابوت وجميع ما فيه والوصية، فقام أخنوخ بوصية يرد، فلما قرب أجله أوحى الله إليه انى رافعك إلى السماء وقابض روحك في السماء فأوص إلى ابنك خرقا سيل فقام خرقا سيل بوصية أخنوخ، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ابنه نوح، وسلم إليه التابوت وجميع ما فيه والوصية. قال: فلم يزل التابوت عند نوح حتى حمله معه في فلكه فلما حضرت النوح الوفاة أوصى إلى ابنه سام، وسلم التابوت وجميع ما فيه والوصية. قال حبيب السجستاني ثم انقطع حديث أبي جعفر (ع) عندها.

-------------

تفسير العياشي ج 1 ص 306, بحار الأنوار ج 11 ص 264, البرهان ج 2 ص 275

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: لما أكل آدم (ع) من الشجرة أهبط إلى الأرض فولد له هابيل وأخته توأم, ثم ولد قابيل وأخته توأم, ثم إن آدم أمر هابيل وقابيل أن يقربا قربانا, وكان هابيل صاحب غنم وكان قابيل صاحب زرع, فقرب هابيل كبشا من أفضل غنمه, وقرب قابيل من زرعه ما لم يكن ينقى كما أدخل بيته, فتقبل قربان هابيل ولم يتقبل قربان قابيل, وهو قول الله {واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر} وكان القربان يأكله النار, فعمد قابيل إلى النار فبنى لها بيتا وهو أول من بنى بيوت النار, فقال: لأعبدن هذه النار حتى يتقبل قرباني, ثم إن إبليس عدو الله أتاه وهو يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق فقال له: يا قابيل, قد تقبل قربان هابيل ولم يتقبل قربانك, وإنك إن تركته يكون له عقب يفتخرون على عقبك, يقولون: نحن أبناء الذي تقبل قربانه, وأنتم أبناء الذي ترك قربانه, فاقتله لكيلا يكون له عقب يفتخرون على عقبك, فقتله, فلما رجع قابيل إلى آدم (ع) قال له: يا قابيل, أين هابيل؟ فقال: اطلبوه حيث قربنا القربان, فانطلق آدم فوجد هابيل قتيلا, فقال آدم (ع): لعنت‏ من أرض كما قبلت دم هابيل, فبكى آدم على هابيل أربعين ليلة, ثم إن آدم سأل ربه ولدا فولد له غلام فسماه: هبة الله, لأن الله وهبه له وأخته توأم, فلما انقضت نبوة آدم واستكملت أيامه أوحى الله إليه أن: يا آدم, قد قضيت نبوتك, واستكملت أيامك, فاجعل العلم الذي عندك والإيمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة من العقب من ذريتك عند هبة الله ابنك, فإني لم أقطع العلم والإيمان والاسم الأعظم وآثار علم النبوة من العقب من ذريتك إلى يوم القيامة, ولن أدع الأرض إلا وفيها عالم يعرف به ديني ويعرف به طاعتي ويكون نجاة لمن يولد فيما بينك وبين نوح (ع), وبشر آدم بنوح, وقال: إن الله باعث نبيا اسمه: نوح, فإنه يدعو إلى الله ويكذبه قومه, فيهلكهم الله بالطوفان, فكان بين آدم وبين نوح عشرة آباء كلهم أنبياء, وأوصى آدم إلى هبة الله أن من أدركه منكم فليؤمن به وليتبعه وليصدق به فإنه ينجو من الغرق, ثم إن آدم مرض المرضة التي مات فيها, فأرسل هبة الله فقال له: إن لقيت جبرئيل أو من لقيت من الملائكة فأقرئه مني السلام, وقل له: يا جبرئيل, إن أبي يستهديك من ثمار الجنة, فقال جبرئيل: يا هبة الله, إن أباك قد قبض وما نزلنا إلا للصلاة عليه, فارجع, فرجع, فوجد آدم قد قبض, فأراه جبرئيل كيف يغسله, فغسله حتى إذا بلغ الصلاة عليه قال هبة الله: يا جبرئيل, تقدم فصل على آدم, فقال له جبرئيل: إن الله أمرنا أن نسجد لأبيك آدم وهو في الجنة, فليس لنا أن نؤم شيئا من ولده, فتقدم هبة الله فصلى على أبيه آدم وجبرئيل خلفه وجنود الملائكة, وكبر عليه ثلاثين تكبيرة, فأمره جبرئيل فرفع من ذلك خمسا وعشرين تكبيرة, والسنة اليوم فينا خمس تكبيرات, وقد كان يكبر على أهل بدر تسعا وسبعا, ثم إن هبة الله لما دفن آدم (ع) أتاه قابيل فقال: يا هبة الله, إني قد رأيت أبي آدم قد خصك من العلم بما لم أخص به أنا, وهو العلم الذي دعا به أخوك هابيل فتقبل منه قربانه, وإنما قتلته لكيلا يكون له عقب فيفتخرون على عقبي, فيقولون: نحن أبناء الذي تقبل منه قربانه, وأنتم أبناء الذي ترك قربانه, وإنك إن أظهرت من العلم الذي اختصك به أبوك شيئا قتلتك كما قتلت أخاك هابيل, فلبث هبة الله والعقب من بعده مستخفين بما عندهم من العلم والإيمان والاسم الأكبر وميراث النبوة وآثار علم النبوة, حتى بعث الله نوحا وظهرت وصية هبة الله حين نظروا في وصية آدم فوجدوا نوحا نبيا قد بشر به أبوهم آدم, فآمنوا به واتبعوه وصدقوه, وقد كان آدم أوصى إلى هبة الله أن يتعاهد هذه الوصية عند رأس كل سنة فيكون يوم عيدهم, فيتعاهدون بعث نوح وزمانه الذي يخرج فيه, وكذلك في وصية كل نبي حتى بعث الله محمدا (ص).

-----------

تفسير العياشي ج 1 ص 309, الكافي ج 8 ص 113, البرهان ج 2 ص 278, بحار الأنوار ج 23 ص 63. نحوه: كمال الدين ج 1 ص 213, الإنصاف في النص ص 74

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن نعمان الرازي‏ قال: كنت أنا وبشير الدهان عند أبي عبد الله (ع) فقال: لما انقضت نبوة آدم (ع) وانقطع أكله أوحى الله عز وجل إليه: أن يا آدم قد انقضت نبوتك وانقطع أكلك, فانظر إلى ما عندك من العلم والإيمان وميراث النبوة وأثرة العلم والاسم الأعظم فاجعله في العقب من ذريتك عند هبة الله, فإني لم أدع الأرض بغير عالم يعرف به طاعتي وديني ويكون نجاة لمن أطاعه.

---------

علل الشرائع ج 1 ص 195, الإمامة والتبصرة ص 25, دلائل الإمامة ص 437, الجواهر السنية ص 28, بحار الأنوار ج 23 ص 19, المحاسن ج 1 ص 235 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: عاش نوح (ع) بعد النزول من السفينة خمسمائة سنة, ثم أتاه جبرئيل (ع) فقال: يا نوح, إنه قد انقضت نبوتك واستكملت أيامك, فيقول الله تعالى: ادفع ميراث العلم وآثار علم النبوة التي معك إلى ابنك سام, فإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي ويكون نجاة فيما بين قبض النبي وبعث النبي الآخر, ولم أكن أترك الناس بغير حجة وداع إلي, وهاد إلى سبيلي, وعارف بأمري, فإني قد قضيت أن أجعل لكل قوم هاديا أهدي به السعداء, ويكون حجة على الأشقياء, قال: فدفع نوح (ع) جميع ذلك إلى ابنه سام, وأما حام ويافث فلم يكن عندهما علم ينتفعان به, قال: وبشرهم نوح بهود (ع) وأمرهم باتباعه, وأمرهم أن يفتحوا الوصية كل عام فينظروا فيها, فيكون ذلك عيدا لهم.

----------

كمال الدين ج 1 ص 135, الكافي ج 8 ص 285, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 86, الوافي ج 26 ص 323, تفسير الصافي ج 2 ص 454, إثبات الهداة ج 1 ص 124, البرهان ج 4 ص 599, بحار الأنوار ج 23 ص 33, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 184

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن المعلى بن خنيس قال: سألت أبا عبد الله (ع): هل كان الناس إلا وفيهم من قد أمروا بطاعته منذ كان نوح (ع)؟ قال: لم يزالوا كذلك, ولكن أكثرهم لا يؤمنون.

----------

المحاسن ج 1 ص 235, كمال الدين ج 1 ص 231, إثبات الهداة ج 1 ص 138, بحار الأنوار ج 23 ص 43

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع): ليس تبقى الأرض يا أبا خالد يوما واحدا بغير حجة لله على الناس, ولم يبق منذ خلق الله آدم وأسكنه الأرض.
------------

الكافي ج 1 ص 383, كمال الدين ج 1 ص 233, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 266, الوافي ج 2 ص 71, إثبات الهداة ج 1 ص 114, البرهان ج 3 ص 710, بحار الأنوار ج 23 ص 43, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 219

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي حمزة, عن أبي جعفر (ع) قال: والله ما ترك الأرض منذ قبض الله آدم إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله وهو حجة الله على عباده, ولا تبقى الأرض بغير إمام حجة لله على عباده.

-----------

بصائر الدرجات ص 485, الإمامة والتبصرة ص 29, الكافي ج 1 ص 179, الغيبة للنعماني ص 138, علل الشرائع ج 1 ص 197, الوافي ج 2 ص 64, إثبات الهداة ج 1 ص 103, بحار الأنوار ج 23 ص 22

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية