عن أبي عبد الله (ع) قال: الأنبياء والمرسلون على أربع طبقات: فنبي منبأ في نفسه لا يعدو غيرها، ونبي يرى في النوم ويسمع الصوت ولا يعاينه في اليقظة ولم يبعث إلى أحد وعليه إمام مثل ما كان إبراهيم على لوط عليهما السلام، ونبي يرى في منامه ويسمع الصوت ويعاين الملك وقد ارسل إلى طائفة قلوا أو كثروا، كيونس (ع) قال الله ليونس: {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون} قال: يزيدون ثلاثين ألفا وعليه إمام، والذي يرى في نومه ويسمع الصوت ويعاين في اليقظة وهو إمام مثل اولي العزم, وقد كان إبراهيم (ع) نبيا وليس بإمام حتى قال الله: {إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي} فقال الله: {لا ينال عهدي الظالمين} من عبد صنما أو وثنا لا يكون إماما.
----------
الكافي ج 1 ص 174, بصائر الدرجات ص 373, الوافي ج 2 ص 68, البرهان ج 4 ص 632, بحار الأنوار ج 11 ص 55, القصص للجزائري ص 7, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 510, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 122
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن زيد الشحام قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم (ع) عبدا قبل أن يتخذه نبيا, وإن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا, وإن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا, وإن الله اتخذه خليلا قبل أن يجعله إماما، فلما جمع له الاشياء قال: {إني جاعلك للناس إماما} قال: فمن عظمها في عين إبراهيم قال: {ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} قال: لا يكون السفيه إمام التقي.
-----------
الكافي ج 1 ص 175, الإختصاص ص 22, الوافي ج 2 ص 69, تفسير الصافي ج 1 ص 187, إثبات الهداة ج 1 ص 101, البرهان ج 1 ص 322, بحار الأنوار ج 12 ص 12, القصص للجزائري ص 99, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 121, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 137
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن صالح بن سهل, عن أبي عبد الله (ع) قال: كنت جالساً عنده فقال لي ابتداء منه: يا صالح بن سهل إن الله جعل بينه وبين الرسول رسولاً ولم يجعل بينه وبين الامام رسولاً، قال: قلت: وكيف ذاك؟ قال: جعل بينه وبين الامام عموداً من نور ينظر الله به إلى الامام وينظر الامام به إليه, فإذا أراد علم شيء نظر في ذلك النور فعرفه.
-------------
بصائر الدرجات ص 440, المحتضر ص 226, بحار الأنوار ج 26 ص 134
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل: {وكان رسولا نبيا} ما الرسول وما النبي؟ قال: النبي الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك، والرسول الذى يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملك، قلت: الامام ما منزلته؟ قال: يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين الملك، (1) ثم تلا هذه الآية: {وما أرسلنا من قبلك رسول ولا نبي} ولا محدث. (2)
-----------
(1) العلامة المجلسي في مرآة العقول ج 2 شرح ص 289: أما الفرق بين الإمام والنبي وبين الرسول، أن الرسول يرى الملك عند إلقاء الحكم والنبي غير الرسول ولإمام عليه السلام لا يريانه في تلك الحال وإن رأياه في سائر الأحوال.
(2) الكافي ج 1 ص 176, بصائر الدرجات ص 368, الإختصاص ص 328, الوافي ج 2 ص 73, تفسير الصافي ج 3 ص 284, البرهان ج 3 ص 900, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 510, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 123, العوالم ج 19 ص 190
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الرسول وعن النبي وعن المحدث فقال: الرسول الذي يعاين الملك يأتيه بالرسالة من ربه يقول: يأمرك كذا وكذا, والرسول يكون نبيا مع الرسالة, والنبي لا يعاين الملك ينزل عليه النبأ على قلبه فيكون كالمغمى عليه فيرى في منامه, قلت: فما علمه أن الذي يرى في منامه حق؟ قال: يبينه الله حتى يعلم أن ذلك حق ولا يعاين الملك, والمحدث الذي يسمع الصوت ولا يرى شاهدا.
-------------
بصائر الدرجات ص 371, بحار الأنوار ج 26 ص 77
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن إسماعيل بن مرار قال: كتب الحسن بن العباس المعروفي إلى الرضا (ع): جعلت فداك أخبرني ما الفرق بين الرسول والنبي والإمام؟ قال: فكتب أو قال: الفرق بين الرسول والنبي والامام أن الرسول الذي ينزل عليه
جبرئيل (ع) فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم (ع)، والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع, والامام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص.
------------
الكافي ج 1 ص 176, الوافي ج 2 ص 74, البرهان ج 3 ص 900, بحار الأنوار ج 11 ص 41, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 510, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 123
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الأحول قال سألت أبا جعفر (ع) عن الرسول والنبي والمحدث قال: الرسول الذي يأتيه جبرئيل (ع) قبلا (1) فيراه ويكلمه فهذا الرسول، وأما النبي فهو الذي يرى في منامه نحو رؤيا إبراهيم ونحو ما كان رأى رسول الله (ص) من أسباب النبوة قبل الوحي حتى أتاه جبرئيل (ع) من عند الله بالرسالة, وكان محمد (ص) حين جمع له النبوة وجاءته الرسالة من عند الله يجيئه بها جبرئيل ويكلمه بها قبلا، ومن الأنبياء من جمع له النبوة ويرى في منامه ويأتيه الروح ويكلمه ويحدثه من غير أن يكون يرى في اليقظة، وأما المحدث فهو الذي يحدث فيسمع، ولا يعاين ولا يرى في منامه. (2)
----------
(1) عيانا ومقابلة
(2) الكافي ج 1 ص 176, بصائر الدرجات ص 370, الوافي ج 2 ص 74, البرهان ج 3 ص 901, بحار الأنوار ج 11 ص 54, القصص للجزائري ص 7, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 511, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 123, العوالم ج 19 ص 189
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن الوليد قال: قال أبو عبد الله (ع): ما يقول أصحابك في أمير المؤمنين (ع) وعيسى وموسى أنهم أعلم؟ قال: قلت: ما يقدمون على أولي العزم أحدا, قال: أما إنك لو حاججتهم بكتاب الله لحججتهم, قال: قلت: وأين هذا في كتاب الله؟ (1) قال: إن الله قال في موسى (ع) {وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة} ولم يقل كل شيء, وقال في عيسى (ع) {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه} ولم يقل كل شيء, وقال في صاحبكم (ع) {كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب}. (2)
------------
(1) من هنا في تفسير العياشي وتفسير الصافي
(2) بصائر الدرجات ص 229, بحار الأنوار ج 14 ص 245, القصص للجزائري ص 409, الإحتجاج ج 2 ص 375 نحوه, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 68 نحوه, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 181 نحوه, تأويل الآيات ص 243 نحوه, البرهان ج 3 ص 276 نحوه, تفسير العياشي ج 2 ص 266 نحوه, تفسير الصافي ج 3 ص 151 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن الوليد قال: قال لي أبو عبد الله (ع) أي شيء يقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين (ع)؟ قلت: يقولون إن عيسى وموسى أفضل من أمير المؤمنين (ع), قال: فقال: أيزعمون أن أمير المؤمنين (ع) قد علم ما علم رسول الله (ص)؟ قلت: نعم, ولكن لا يقدمون على أولي العزم من الرسل أحدا, قال أبو عبد الله (ع): فخاصمهم بكتاب الله, قال: قلت: وفي أي موضع منه أخاصمهم؟ قال: قال الله تعالى لموسى (ع) {كتبنا له في الألواح من كل شيء} علمنا أنه لم يكتب لموسى (ع) كل شيء, وقال الله تبارك وتعالى لعيسى (ع) {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه} وقال الله تعالى لمحمد (ص) {وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء}.
---------
بصائر الدرجات ص 227, الفصول المهمة ج 1 ص 405, البرهان ج 3 ص 444, بحار الأنوار ج 35 ص 432, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 181, ينابيع المعاجز ص 6
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن الوليد السمان، قال: قال الباقر (ع): يا عبد الله ما تقول في علي وموسى وعيسى صلوات الله عليهم؟ قلت: وما عسى أن أقول فيهم؟ قال (ع): والله علي (ع) أعلم منهما, ثم قال: ألستم تقولون إن لعلي (ع) ما لرسول الله (ص) من العلم؟ قلنا: نعم، والناس ينكرون، قال: فخاصمهم فيه بقوله تعالى لموسى (ع) {وكتبنا له في الألواح من كل شيء} فأعلمنا أنه لم يكتب له الشيء كله، وقال لعيسى (ع) {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه} فأعلمنا أنه لم يبين الأمر كله، وقال لمحمد (ص) {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} قال: فسئل عن قوله تعالى {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} قال: والله إيانا عنى، وعلي (ع) أولنا، وأفضلنا، وأخيرنا بعد رسول الله (ص). وقال: إن العلم الذي نزل مع آدم (ع) على حاله عندنا، وليس يمضي منا عالم إلا خلف من يعلم علمه، والعلم نتوارث به.
-----------
مختصر البصائر ص 302, الخرائج ج 2 ص 798, بحار الأنوار ج 26 ص 198, مختصر بصائر الدرجات ص 109
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية