فرض طاعة الائمة عليهم السلام وعصمتهم

عن زرارة, عن أبي جعفر (ع) قال: ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن تبارك‏ وتعالى الطاعة للإمام بعد معرفته, (1) ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: {من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا}. (2) (3)

---------

(1) "وذروة الأمر:" أعلاه، والأمر: الإيمان أو جميع الأمور الدينية أو الأعم منها ومن الدنيوية, "وسنامه" أشرفه وأرفعه.

(2) الفيض الكاشاني في الوافي ج 2 ص 90: "بيان: يعني كما أن طاعة الرسول (ص) طاعة الله كذلك طاعة الإمام طاعة الله, لأنه يدعو إلى ما يدعو إليه الرسول لأنه خليفته‏."

(3) الكافي ج 1 ص 185, المحاسن ج 1 ص 287, تفسير العياشي ج 1 ص 259, الوافي ج 2 ص 90, تفسير الصافي ج 1 ص 473, وسائل الشيعة ج 1 ص 119, البرهان ج 2 ص 133, بحار الأنوار ج 23 ص 294, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 520, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 482

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الصباح قال: أشهد أني سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: أشهد أن عليا إمام فرض الله طاعته, وأن الحسن إمام فرض الله طاعته, وأن الحسين إمام فرض الله طاعته, وأن علي بن الحسين إمام فرض الله طاعته, وأن محمد بن علي إمام فرض الله طاعته.

-------

الكافي ج 1 ص 186, الوافي ج 2 ص 91

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: نحن قوم فرض الله طاعتنا, وأنتم تأتمون بمن لا يعذر الناس بجهالته.

--------

الكافي ج 1 ص 186, الأصول الستة عشر ص 78, تفسير العياشي ج 2 ص 49, البرهان ج 2 ص 646, الوافي ج 2 ص 91

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي جعفر (ع) في قول الله تعالى {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} قال: الطاعة المفروضة.

---------

بصائر الدرجات ص 35, الكافي ج 1 ص 186, مختصر البصائر ص 193, الوافي ج 2 ص 91, البرهان ج 2 ص 93, بحار الأنوار ج 23 ص 287تفسير نور الثقلين ج 1 ص 490, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 428

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الصباح الكناني قال: قال أبو عبد الله (ع): نحن قوم فرض الله عز وجل طاعتنا, لنا الأنفال ولنا صفو المال, ونحن الراسخون في العلم, ونحن المحسودون الذين قال الله {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله}.

-----------

الكافي ج 1 ص 186, بصائرالدرجات ص 202, تفسير العياشي ج 1 ص 247, مناقب آشوب ج 4 ص 215, الدر النظيم ص 779, الوافي ج 2 ص 91, البرهان ج 1 ص 45, بحار الأنوار ج 23 ص 291, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 427, وسائل الشيعة ج 9 ص 535 بعضه, هداية الأمة ج 4 ص 157 بعضه, مستدرك الوسائل ج 7 ص 299 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسين بن أبي العلاء قال: ذكرت لأبي عبد الله (ع) قولنا في الأوصياء إن طاعتهم مفترضة, قال: فقال: نعم هم الذين قال الله تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وهم الذين قال الله عز وجل: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا}.

----------

الكافي ج 1 ص 187, طرف من الأنباء والمناقب ص 222, الوافي ج 2 ص 92, تفسير الصافي ج 1 ص 462, الفصول المهمة ج 1 ص 382, هداية الأمة ج 1 ص 15, البرهان ج 2 ص 105, تفسير نور االثقلين ج 1 ص 501, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 147

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع), قال: سألته عن الائمة: هل يجرون في الامر والطاعة مجرى واحد؟ قال: نعم.

----------

الكافي ج 1 ص 187, الوافي ج 2 ص 93, هداية الأمة ج 1 ص 15

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن زيد الطبرى قال: كنت قائما على رأس الرضا (ع) بخراسان وعنده عدة من بني هاشم, وفيهم إسحاق بن موسى بن عيسى العباسي فقال: يا إسحاق بلغني أن الناس يقولون: إنا نزعم أن الناس عبيد لنا، لا وقرابتي من رسول الله ما قلته قط ولا سمعته من آبائي قاله ولا بلغني عن أحد من آبائي قاله، ولكني أقول: الناس عبيد لنا في الطاعة، موال لنا في الدين، فليبلغ الشاهد الغائب.

-----------

الكافي ج 1 ص 187, الأمالي للمفيد ص 253, الأمالي للطوسي ص 22, بشارة المصطفى ص 70, الوافي ج 2 ص 94, وسائل الشيعة ج 23 ص 261, بحار الأنوار ج 25 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 52, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 471

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي سلمة, عن أبي عبد الله (ع) قال: نحن الذين فرض الله طاعتنا, لا يسع الناس إلا معرفتنا ولا يعذر الناس بجهالتنا, من عرفنا كان مؤمناً, ومن أنكرنا كان كافراً, ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالاً حتى يرجع إلى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة فإن يمت على ضلالته يفعل الله به ما يشاء.

--------

الكافي ج 1 ص 187، الوافي ج 2 ص 94, بحار الأنوار ج 32 ص 325

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

سئل الإمام الرضا (ع) عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله عز وجل, فقال: أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله‏ عز وجل: طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر, قال أبو جعفر (ع): حبنا إيمان وبغضنا كفر.

--------

الكافي ج 1 ص 187, المحاسن ج 1 ص 150, الوافي ج 2 ص 94, بحار الأنوار ج 27 ص 91

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إسماعيل بن جابر قال: قلت لأبي جعفر (ع) أعرض عليك ديني الذي أدين الله عز وجل به؟ قال: فقال: هات, قال: فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأن محمدا عبده ورسوله والإقرار بما جاء به من عند الله, وأن عليا كان إماما فرض الله طاعته, ثم كان بعده الحسن إماما فرض الله طاعته, ثم كان بعده الحسين إماما فرض الله طاعته, ثم كان بعده علي بن الحسين إماما فرض الله طاعته, حتى انتهى الأمر إليه, ثم قلت: أنت يرحمك الله, قال: فقال: هذا دين الله ودين ملائكته.

-------------

الكافي ج 1 ص 188, الوافي ج 2 ص 96, خاتمة المستدرك ج 5 ص 241

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله (ع): إن الله أجل وأكرم من أن يعرف بخلقه بل الخلق يعرفون بالله, قال: صدقت, قلت: إن من عرف أن له ربا فقد ينبغي له أن يعرف أن لذلك الرب رضا وسخطا, وأنه لا يعرف رضاه وسخطه إلا بوحي أو رسول, فمن لم يأته الوحي فينبغي له أن يطلب الرسل, فإذا لقيهم عرف أنهم الحجة وأن لهم الطاعة المفترضة, فقلت للناس: أليس تعلمون أن رسول الله (ص) كان هو الحجة من الله على خلقه؟ قالوا: بلى, قلت: فحين مضى (ص) من كان الحجة؟ قالوا: القرآن, فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم به المرجئ والقدري والزنديق الذي لا يؤمن به حتى يغلب الرجال بخصومته, فعرفت أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم, فما قال فيه‏ من شي‏ء كان حقا, فقلت لهم: من قيم القرآن؟ قالوا: ابن مسعود قد كان يعلم, وعمر يعلم, وحذيفة يعلم, قلت: كله؟ قالوا: لا, فلم أجد أحدا يقال إنه يعلم القرآن كله إلا عليا (ع), وإذا كان الشي‏ء بين القوم فقال هذا: لا أدري, وقال هذا: لا أدري, وقال هذا: لا أدري, وقال هذا (ع): أنا أدري, فأشهد أن عليا (ع) كان قيم القرآن, وكانت طاعته مفترضة وكان الحجة على الناس بعد رسول الله (ع), وأن ما قال في القرآن فهو حق, فقال: رحمك الله, فقلت: إن عليا (ع): لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك رسول الله (ص), وأن الحجة بعد علي: الحسن بن علي (ع), وأشهد على الحسن (ع) أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك أبوه وجده, وأن الحجة بعد الحسن: الحسين (ع), وكانت طاعته مفترضة, فقال: رحمك الله, فقبلت رأسه وقلت: وأشهد على الحسين (ع) أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده: علي بن الحسين (ع), وكانت طاعته مفترضة, فقال: رحمك الله, فقبلت رأسه وقلت: وأشهد على علي بن الحسين (ع) أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده: محمد بن علي أبا جعفر (ع), وكانت طاعته مفترضة, فقال: رحمك الله, قلت: أعطني رأسك حتى أقبله, فضحك, قلت: أصلحك الله قد علمت أن أباك لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك أبوه, وأشهد بالله أنك أنت الحجة وأن طاعتك مفترضة, فقال: كف رحمك الله, قلت: أعطني رأسك أقبله, فقبلت رأسه فضحك, وقال: سلني عما شئت فلا أنكرك بعد اليوم أبدا.

-----------

الكافي ج 1 ص 188, الوافي ج 2 ص 30, ررجال الكشي ص 419, علل الشرائع ج 1 ص 192 نحوه, بحار الأنوار ج 23 ص 17 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حماد عن عبد الأعلى قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: السمع والطاعة أبواب الخير, السامع المطيع لا حجة عليه, والسامع العاصي لا حجة له, وإمام المسلمين تمت حجته واحتجاجه يوم يلقى الله عز وجل, ثم قال: يقول الله تبارك وتعالى: {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم}.

-----------

الكافي ج 1 ص 189, الوافي ج 2 ص 90, البرهان ج 3 ص 553, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 191, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 456

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الفضيل قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل {ولكل قوم هاد} فقال: كل إمام هاد للقرن الذي هو فيهم.

-----------

الكافي ج 1 ص 191, بصائر الرجات ص 30, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 195, الغيبة للنعماني ص 110, الوافي ج 3 ص 502, تفسير الصافي ج 3 ص 59, الفصول المهمة ج 1 ص 383, إثبات الهداة ج 1 ص 106, البرهان ج 3 ص 228, بحار الأنوار ج 23 ص 3, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 483, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 413

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بريد العجلي, عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فقال: رسول الله (ص) المنذر ولكل زمان منا هاد يهديهم إلى ما جاء به نبي الله (ص), ثم الهداة من بعده علي (ع) ثم الأوصياء واحد بعد واحد.

------------

الكافي ج 1 ص 191, الوافي ج 3 ص 502, تفسير الصافي ج 3 ص 59, البرهان ج 3 ص 228, بحار الأنوار ج 16 ص 358, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 483, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 413

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (ع): {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}؟ فقال: رسول الله (ص) المنذر وعلي (ع) الهادي، يا أبا محمد هل من هاد اليوم؟ قلت: بلى جعلت فداك ما زال منكم هاد بعد هاد حتى دفعت إليك، فقال: رحمك الله يا أبا محمد لو كانت إذا نزلت آية على رجل ثم مات ذلك الرجل، ماتت الآية، مات الكتاب ولكنه حي يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى.

-----------

الكافي ج 1 ص 191, تأويل الآيات ص 236, الوافي ج 3 ص 502, البرهان ج 3 ص 228, بحار الأنوار ج 2 ص 279, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 413

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع): محنة الناس علينا عظيمة, إن دعوناهم لم يجيبونا, وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا.

---------

الإحتجاج ج 2 ص 331, بحار الأنوار ج 23 ص 99

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن المفضل, عن أبي عبد الله (ع) قال: بلية الناس علينا عظيمة, إن دعوناهم لم يجيبونا, وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا.

------------

الفقيه ج 4 ص 405, الأمالي للصدوق ص 609, كنز الفوائد ج 2 ص 37, الوافي ج 2 ص 237, بحار الأنوار ج 23 ص 99

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال لعلي (ع): ثلاث أقسم أنهن حق: إنك والأوصياء من بعدك عرفاء لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتكم, وعرفاء لا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه, وعرفاء لا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه.

--------

الخصال ج 1 ص 150, بصائر الدرجات ص 498, إثبات الهداة ج 2 ص 108, بحار الأنوار ج 23 ص 99

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص): يا علي, إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط, ولم يجز أحد إلا من كان معه‏ كتاب فيه براة بولايتك.

----------

معاني الأخبار ص 35, بحار الأنوار ج 23 ص 100, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 22, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): نحن السبب بينكم وبين الله عز وجل.

------------

الأمالي للطوسي ص 157, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 149, بشارة المصطفى (ص) ص 90, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 400, بحار الأنوار ج 23 ص 101

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري ان العالم كتب إليه يعنى الحسن بن علي (ع): ان الله تعالى بمنه ورحمته لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليه بل رحمة منه إليكم لا إله إلا هو ليميز الخبيث من الطيب وليبتلي ما في صدوركم, وليمحص ما في قلوبكم, ولتتسابقوا إلى رحمته، ولتتفاضل منازلكم في جنته, ففوض عليكم الحج والعمرة وإيقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية, وجعل لكم بابا لتفتحوا به أبواب الفرايض، ومفتاحا إلى سبيله، ولولا محمد (ص) والأوصياء (ع) من ولده كنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضا من الفرايض, وهل تدخل قرية إلا من بابها، فلما من الله عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم (ص) قال الله عز وجل {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} وفرض عليكم لأوليائه حقوقا, فأمركم بأدائها إليهم ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومأكلكم ومشربكم, ويعرفكم بذلك البركة والنماء والثروة, وليعلم من يطيعه منكم بالغيب, وقال الله تبارك وتعالى {قل لا أسئلكم عليه اجرا إلا المودة في القربى} فاعلموا ان من يبخل فإنما يبخل على نفسه, ان الله هو الغني وأنتم الفقراء إليه, لا إله إلا هو, فاعملوا من بعد ما شئتم {فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة, فينبئكم بما كنتم تعملون, والعاقبة للمتقين والحمد لله رب العالمين.

------------

علل الشرائع ج 1 ص 249, الأمالي للطوسي ص 654, البرهان ج 2 ص 225, غاية المرام ج 2 ص 234, بحار الأنوار ج 23 ص 99

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد الحلبي قال: قال لي أبو عبد الله (ع): إنه من عرف دينه من كتاب الله عز وجل زالت الجبال قبل أن يزول, ومن دخل في أمر بجهل خرج منه بجهل, قلت: وما هو في كتاب الله عز وجل؟ قال: قول الله عز وجل‏ {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, وقوله عز وجل‏ {من يطع الرسول فقد أطاع الله}‏, وقوله عز وجل‏ {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم‏}, وقوله تبارك اسمه‏ {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}‏, وقوله جل جلاله‏ {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}, وقوله عز وجل‏ {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس}‏, ومن ذلك قول رسول الله لعلي (ع): من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله, وأحب من أحبه, وأبغض من أبغضه‏.

------------

بشارة المصطفى (ص) ص 129, إثبات الهداة ج 3 ص 133, بحار الأنوار ج 23 ص 103

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مالك الجهني قال: كنت بين يدي أبي عبد الله (ع) فوضعت يدي على خدي وقلت في نفسي: لقد عظمك الله وشرفك, فقال: يا مالك الأمر أعظم مما تذهب إليه.

------------

بصائر الدرجات ص 240, دلائل الإمامة ص 282, إثبات الهداة ج 4 ص 160, مدينة المعاجز ج 5 ص 344, بحار الأنوار ج 25 ص 145, العوالم ج 20 ص 242, كشف الغمة ج 2 ص 140 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسين الأشقر قال: قلت لهشام بن الحكم: ما معنى قولكم: إن الإمام لا يكون إلا معصوما؟ قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن ذلك فقال: المعصوم هو الممتنع بالله من‏ جميع محارم الله, وقد قال تبارك وتعالى {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}.

-----------

معاني الأخبار ص 132, البرهان ج 1 ص 667, بحار الأنوار ج 25 ص 194, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 375, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 182

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال: من سره أن ينظر إلى القضيب الياقوت الأحمر الذي غرسه الله عز وجل بيده ويكون متمسكا به, فليتول عليا والأئمة من ولده (ع), فإنهم خيرة الله عز وجل وصفوته, وهم المعصومون من كل ذنب وخطيئة.

-------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 57, الأمالي للصدوق ص 583, إثبات الهداة ج 2 ص 56, بحار الأنوار ج25 ص 193

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع), عن رسول الله (ص) قال: أخبرني جبرئيل عن كاتبي علي (ع) أنهما لم يكتبا على علي ذنبا مذ صحباه.

-------------

كنز الفوائد ج 1 ص 348, بحار الأنوار ج 25 ص 193

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): إن حافظي علي (ع) ليفخران على سائر الحفظة بكونهما مع علي (ع), وذلك أنهما لم يصعدا إلى الله عز وجل بشي‏ء منه فيسخطه.

-------------

كنز الفوائد ج 1 ص 348, بحار الأنوار ج 25 ص 194

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام زين العابدين (ع) قال: الإمام منا لا يكون إلا معصوما, وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها, ولذلك لا يكون إلا منصوصا, فقيل له: يا ابن رسول الله, فما معنى المعصوم؟ فقال: هو المعتصم بحبل الله, وحبل الله هو القرآن, لا يفترقان إلى يوم القيامة, والإمام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الإمام, وذلك قول الله عز وجل {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}.

-----------

معاني الأخبار ص 132, نوادر الأخبار ص 116, البرهان ج 3 ص 509, , اللوامع النورانية ص 353, بحار الأنوار ج 25 ص 194, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 141, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: الأنبياء وأوصياؤهم (ع) لا ذنوب لهم لأنهم معصومون مطهرون.

---------

الخصال ج 2 ص 608, بحار الأنوار ج 25 ص 199, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 57, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 57

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في رسالته للمأمون: لا يفرض الله تعالى طاعة من يعلم أنه يضلهم ويغويهم, ولا يختار لرسالته ولا يصطفي من عباده من يعلم أنه يكفر به وبعبادته ويعبد الشيطان دونه.

----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 125, بحار الأنوار ج 25 ص 199

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع)، عن رسول الله (ص) في حديث طويل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم‏}, فقال (ص): أي رب ومن ولي أمرهم بعدي؟ فقال: من هو لم يشرك بي طرفة عين, ولم يعبد وثنا, ولا أقسم بزلم, علي بن أبي طالب (ع), أمير المؤمنين وإمامهم, وسيد المسلمين, وقائد الغر المحجلين, فهو الكلمة التي ألزمتها المتقين, والباب الذي أوتى منه‏, من أطاعه أطاعني, ومن عصاه عصاني‏.

-------

اليقين ص 372, بحار الأنوار ج 37 ص 324

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): إنما الطاعة لله ولرسوله ولولاة الأمر الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه فقال:

{أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} لأن الله إنما أمر بطاعة رسول الله (ص) لأنه معصوم مطهر لا يأمر بمعصية الله، وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصية الله.

--------

كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 884, الروضة في الفضائل ص 148. نحوه: الخصال ج 1 ص 139, علل الشرائع ج 1 ص 123, تفسير الصافي ج 1 ص 464, وسائل الشيعة ج 27 ص 130, بحار الأنوار ج 25 ص 200, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 500

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: عشر خصال من صفات الإمام: العصمة, والنصوص, وأن يكون أعلم الناس, وأتقاهم لله, وأعلمهم بكتاب الله, وأن يكون صاحب الوصية الظاهرة, ويكون له المعجز والدليل, وتنام عينه ولا ينام قلبه, ولا يكون له في‏ء, ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه.

----------

الخصال ج 2 ص 428, إثبات الهداة ج 5 ص 352, بحار الأنوار ج 25 ص 140

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس, قال: إن رسول الله (ص) كان جالساً ذات يوم وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين (ع), فقال: اللهم إنك تعلم أن هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس علي فأحبب من أحبهم, وأبغض من أبغضهم, ووال من والاهم, وعاد من عاداهم, وأعن من أعانهم, واجعلهم مطهرين من كل رجس, معصومين من كل ذنب, وأيدهم بروح القدس.

-------

أمالي الصدوق ص 486, بشارة المصطفى ص 177, غاية المرام ج 1 ص 182, بحار الأنوار ج 37 ص 84

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال سمعت رسول الله (ص) يقول: أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين (ع) مطهرون معصومون.

-------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 64, كفاية الأثر ص 19, كمال الدين ج 1 ص 280, إعلام الورى ص 396, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 295, كشف الغمة ج 2 ص 509, الصراط المستقيم ج 2 ص 110, إثباة الهداة ج 2 ص 50, بحار الأنوار ج 25 ص 201

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إسماعيل بن جابر, عن الصادق (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): والإمام المستحق للإمامة له علامات: فمنها أن يعلم أنه معصوم من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها, لا يزل في الفتيا ولا يخطئ في الجواب, ولا يسهو ولا ينسى ولا يلهو بشي‏ء من أمر الدنيا. والثاني أن يكون أعلم الناس بحلال الله وحرامه, وضروب أحكامه وأمره ونهيه جميع ما يحتاج إليه الناس, فيحتاج الناس إليه‏ ويستغني عنهم. والثالث يجب أن يكون أشجع الناس لأنه فئة المؤمنين التي يرجعون إليها, إن انهزم من الزحف انهزم الناس لانهزامه. والرابع يجب أن يكون أسخى الناس وإن بخل أهل الأرض كلهم,‏ لأنه إن استولى الشح عليه شح بما في يديه من أموال المسلمين. الخامس العصمة من جميع الذنوب وبذلك يتميز عن المأمومين الذين هم غير معصومين, لأنه لو لم يكن معصوما لم يؤمن عليه أن يدخل فيما يدخل الناس فيه من موبقات الذنوب المهلكات والشهوات واللذات, ولو دخل في هذه الأشياء لاحتاج إلى من يقيم عليه الحدود, فيكون حينئذ إماما مأموما ولا يجوز أن يكون إمام بهذه الصفة. وأما وجوب كونه أعلم الناس فإنه لو لم يكن عالما لم يؤمن أن يقلب الأحكام‏ والحدود وتختلف عليه القضايا المشكلة فلا يجيب عنها أو يجيب عنها ثم يجيب بخلافها. وأما وجوب كونه أشجع الناس فبما قدمناه لأنه لا يصح أن ينهزم‏ فيبوء بغضب من الله تعالى وهذه لا يصح أن تكون صفة الإمام, وأما وجوب كونه أسخى الناس فبما قدمناه‏ وذلك لا يليق بالإمام وساقه‏ بطوله - إلى أن قال ردا على مستحلي القياس والرأي - وذلك أنهم لما عجزوا عن إقامة الأحكام على ما أنزل الله في كتابه, وعدلوا عن أخذها من أهلها ممن فرض الله سبحانه طاعتهم على عباده ممن لا يزل ولا يخطئ ولا ينسى, الذين أنزل الله كتابه عليهم وأمر الأمة برد ما اشتبه عليهم من الأحكام إليهم, وطلبوا الرئاسة رغبة في حطام الدنيا, وركبوا طريق أسلافهم ممن ادعى منزلة أولياء الله لزمهم المعجز فادعوا أن الرأي والقياس واجب‏.

---------

بحار الأنوار ج 25 ص 164 عن تفسير النعماني

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن أبي عمير قال: ما سمعت ولا استفدت من هشام بن الحكم في طول صحبتي إياه شيئا أحسن من هذا الكلام في صفة عصمة الإمام, فإني سألته يوما عن الإمام أهو معصوم: قال: نعم, قلت له: فما صفة العصمة فيه؟ وبأي شي‏ء تعرف؟ قال: إن جميع الذنوب لها أربعة أوجه لا خامس لها: الحرص, والحسد, والغضب, والشهوة, فهذه منتفية عنه, لا يجوز أن يكون حريصا على هذه الدنيا وهي تحت خاتمه, لأنه خازن المسلمين, فعلى ماذا يحرص؟ ولا يجوز أن يكون حسودا لأن الإنسان إنما يحسد من هو فوقه وليس فوقه أحد, فكيف يحسد من هو دونه؟ ولا يجوز أن يغضب لشي‏ء من أمور الدنيا إلا أن يكون غضبه لله عز وجل, فإن الله قد فرض عليه إقامة الحدود وأن لا تأخذه في الله لومة لائم ولا رأفة في دينه حتى يقيم حدود الله عز وجل, ولا يجوز أن يتبع الشهوات ويؤثر الدنيا على الآخرة لأن الله عز وجل حبب إليه الآخرة كما حبب إلينا الدنيا, فهو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا, فهل رأيت أحدا ترك وجها حسنا لوجه قبيح؟ وطعاما طيبا لطعام مر؟ وثوبا لينا لثوب خشن؟ ونعمة دائمة باقية لدنيا زائلة فانية.

--------

الأمالي للصدوق ص 632, الخصال ج 1 ص 215, معاني الأخبار ص 133, علل الشرائع ج 1 ص 204, بحار الأنوار ج 25 ص 192

 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية