أحوال القبر

- {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون} البقرة: 154

 

- {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين‏} آل عمران: 169 - 171

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعال {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله} قال: هم والله شيعتنا إذا دخلوا الجنة واستقبلوا الكرامة من الله استبشروا بمن لم يلحق بهم من إخوانهم من المؤمنين في الدنيا, {ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون} وهو رد على من يبطل الثواب والعقاب بعد الموت‏.

------------

تفسير القمي ج 1 ص 127, البرهان ج 1 ص 711, بحار الأنوار ج 6 ص 214

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل {ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون} قال: هم والله شيعتنا حين صارت أرواحهم في الجنة واستقبلوا الكرامة من الله عز وجل علموا واستيقنوا أنهم كانوا على الحق وعلى دين الله عز وجل, واستبشروا بمن لم يلحق بهم من إخوانهم من خلفهم من المؤمنين, {ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون}

--------------

الكافي ج 8 ص 156, الوافي ج 5 ص 804, البرهان ج 1 ص 711, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 409, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 263, تفسير الصافي ج 1 ص 399 بإختصار. نحوه عن أبي عبد الله (ع): تفسير القمي ج 1 ص 127, بحار الأنوار ج 6 ص 214

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق} الأنفال: 50 / 8

 

- {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} إبراهيم: 27 / 14

 

عن رسول الله (ص) في قوله تعالى {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} قال: في القبر إذا سئل الموتى.

-----------

الأمالي للطوسي ص 377, غاية المرام ج 4 ص 204, البرهان ج 3 ص 303, بحار الأنوار ج 6 ص 228

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سويد بن غفلة, عن أمير المؤمنين (ع) قال: إن ابن آدم إذا كان في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة مثل له ماله وولده وعمله, فيلتفت إلى ماله فيقول: والله إني كنت عليك لحريصا شحيحا فما لي عندك؟ فيقول: خذ مني كفنك, ثم يلتفت إلى ولده فيقول: والله إني كنت لكم لمحبا وإني كنت عليكم لمحاميا فما ذا لي عندكم؟ فيقولون: نؤديك إلى حفرتك ونواريك فيها, ثم يلتفت إلى عمله فيقول: والله إني كنت فيك لزاهدا وإنك كنت علي لثقيلا فما ذا عندك؟ فيقول: أنا قرينك في قبرك ويوم حشرك حتى أعرض أنا وأنت على ربك, فإن كان لله وليا أتاه أطيب الناس ريحا وأحسنهم منظرا وأزينهم رياشا فيقول: أبشر بروح من الله وريحان وجنة نعيم, قد قدمت خير مقدم, فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا عملك الصالح, ارتحل من الدنيا إلى الجنة, وإنه ليعرف غاسله ويناشد حامله أن يعجله فإذا أدخل قبره أتاه ملكان وهما فتانا القبر, يجران أشعارهما ويبحثان الأرض بأنيابهما, وأصواتهما كالرعد القاصف, وأبصارهما كالبرق الخاطف, فيقولان له: من ربك؟ ومن نبيك؟ وما دينك؟ فيقول: الله ربي, ومحمد نبيي, والإسلام ديني, فيقولان: ثبتك الله فيما تحب وترضى, وهو قول الله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا} الآية, فيفسحان له في قبره مد بصره, ويفتحان له بابا إلى الجنة ويقولان له: نم قرير العين نوم الشاب الناعم ,وهو قوله {أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا} وإذا كان لربه عدوا فإنه يأتيه أقبح خلق الله رياشا وأنتنه ريحا فيقول له: أبشر بنزل من حميم وتصلية جحيم, وإنه ليعرف غاسله ويناشد حامله أن يحبسه, فإذا أدخل قبره أتياه ممتحنا القبر فألقيا عنه أكفانه ثم قالا له: من ربك؟ ومن نبيك؟ وما دينك؟ فيقول: لا أدري, فيقولان له: ما دريت ولا هديت, فيضربانه بمرزبة ضربة ما خلق الله دابة إلا وتذعر لها ما خلا الثقلين, ثم يفتحان له بابا إلى النار ثم يقولان له: نم بشر حال, فهو من الضيق مثل ما فيه القنا من الزج حتى أن دماغه يخرج من بين ظفره ولحمه, ويسلط الله عليه حيات الأرض وعقاربها وهوامها فتنهشه حتى يبعثه الله من قبره, وإنه ليتمنى قيام الساعة مما هو فيه من الشر.

---------------

الكافي ج 3 ص 231, تفسير القمي ج 1 ص 369, تفسير العياشي ج 2 ص 227, الأمالي للطوسي ص 347, تأويل الآيات ص 247, الوافي ج 25 ص 599, البرهان ج 3 ص 301, بحار الأنوار ج 6 ص 224

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إذا وضع الرجل في قبره, أتاه ملكان, ملك عن يمينه وملك عن يساره, وأقيم الشيطان بين عينيه, عيناه من نحاس, فيقال له: كيف تقول في الرجل الذي كان بين ظهرانيكم؟ قال: فيفزع له فزعة, فيقول إذا كان مؤمنا: أعن محمد رسول الله (ص) تسألاني؟ فيقولان له: نم نومة لا حلم فيها, ويفسح له في قبره تسعة أذرع, ويرى مقعده من الجنة, وهو قول الله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت‏ في الحياة الدنيا وفي الآخرة} وإذا كان كافرا قالا له: من هذا الرجل الذي خرج بين ظهرانيكم؟ فيقول: لا أدري, فيخليان بينه وبين الشيطان.

----------

الكافي ج 3 ص 238, الزهد ص 86, تفسير العياشي ج 2 ص 225, الوافي ج 25 ص 615, البرهان ج 3 ص 300, بحار الأنوار ج 6 ص 262, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 541, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 60

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن المؤمن إذا أخرج من بيته شيعته الملائكة إلى قبره يزدحمون عليه, حتى إذا انتهى به إلى قبره قالت له الأرض: مرحبا بك وأهلا, أما والله لقد كنت أحب أن يمشي علي مثلك, لترين ما أصنع بك, فتوسع له مد بصره, ويدخل عليه في قبره ملكا القبر, وهما قعيدا القبر: منكر ونكير, فيلقيان فيه الروح إلى حقويه, فيقعدانه ويسألانه, فيقولان له: من ربك؟ فيقول: الله, فيقولان: ما دينك؟ فيقول: الإسلام, فيقولان: ومن نبيك؟ فيقول: محمد (ص), فيقولان: ومن إمامك؟ فيقول: فلان, قال: فينادي مناد من السماء: صدق عبدي افرشوا له في قبره من الجنة, وافتحوا له في قبره بابا إلى الجنة, وألبسوه من ثياب الجنة, حتى يأتينا وما عندنا خير له, ثم يقال له: نم نومة عروس, نم نومة لا حلم فيها. قال: وإن كان كافرا خرجت الملائكة تشيعه إلى قبره تلعنونه حتى إذا انتهى به إلى قبره, قالت له الأرض: لا مرحبا بك ولا أهلا, أما والله لقد كنت أبغض أن يمشي علي مثلك, لا جرم لترين ما أصنع بك اليوم, فتضيق عليه حتى تلتقي جوانحه, قال: ثم يدخل عليه ملكا القبر وهما قعيدا القبر: منكر ونكير. قال أبو بصير: جعلت فداك, يدخلان على المؤمن والكافر في صورة واحدة؟ فقال: لا, قال: فيقعدانه ويلقيان فيه الروح إلى حقويه, فيقولان له: من ربك‏؟ فيتلجلج ويقول: قد سمعت الناس يقولون, فيقولان له: لا دريت, ويقولان له: ما دينك؟ فيتلجلج, فيقولان له: لا دريت, ويقولان له: من نبيك؟ فيقول: قد سمعت الناس يقولون, فيقولان له: لا دريت, ويسأل عن إمام زمانه, قال: فينادي مناد من السماء: كذب عبدي, افرشوا له في قبره من النار وألبسوه من ثياب النار وافتحوا له بابا إلى النار حتى يأتينا وما عندنا شر له, فيضربانه بمرزبة ثلاث ضربات, ليس منها ضربة إلا يتطاير قبره نارا, لو ضرب بتلك المرزبة جبال تهامة لكانت رميما. وقال أبو عبد الله (ع): ويسلط الله عليه في قبره الحيات تنهشه نهشا, والشيطان يغمه غما, قال: ويسمع عذابه من خلق الله إلا الجن والإنس, قال: وإنه ليسمع خفق نعالهم ونقض أيديهم, وهو قول الله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء}.

------------

الكافي ج 3 ص 239, تفسير العياشي ج 2 ص 225, البرهان ج 3 ص 300, بحار الأنوار ج 6 ص 263, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 539, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 58

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون} النحل: 32 / 16

 

- {جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا} مريم: 61 – 62 / 19

 

- {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى} طه: 124 / 20

 

عن علي بن الحسين (ع) تلا {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} قال: هو القبر, وإن لهم فيه ل {معيشة ضنكا} والله إن القبر لروضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران.

--------

الخصال ج 1 ص 119, تفسير الصافي ج 3 ص 410, البرهان ج 4 ص 36, بحار الأنوار ج 6 ص 159,  تفسير نور الثقلين ج 3 ص 553, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 214

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

من كتاب أمير المؤمنين (ع) لمحمد بن أبي بكر: يا عباد الله, ما بعد الموت لمن لا يغفر له أشد من الموت, القبر, فاحذروا ضيقه وضنكه وظلمته وغربته, إن القبر يقول كل يوم: أنا بيت الغربة, أنا بيت التراب, أنا بيت الوحشة, أنا بيت الدود والهوام, والقبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار, إن العبد المؤمن إذا دفن قالت له الأرض: مرحبا وأهلا, قد كنت ممن أحب أن تمشي على ظهري, فإذا وليتك فستعلم كيف صنيعي بك, فيتسع له مد البصر, وإن الكافر إذا دفن قالت له الأرض: لا مرحبا بك ولا أهلا, لقد كنت من أبغض من يمشي على ظهري, فإذا وليتك فستعلم كيف صنيعي بك, فتضمه حتى تلتقي أضلاعه, وإن المعيشة الضنك التي حذر الله منها عدوه عذاب القبر, إنه يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعين تنينا, فينهشن لحمه, ويكسرن عظمه, يترددن عليه كذلك إلى يوم يبعث, لو أن تنينا منها نفخ في الأرض لم تنبت زرعا. يا عباد الله, إن أنفسكم الضعيفة, وأجسادكم الناعمة الرقيقة, التي يكفيها اليسير تضعف عن هذا, فإن استطعتم أن تجزعوا لأجسادكم وأنفسكم بما لا طاقة لكم به ولا صبر لكم عليه, فاعملوا بما أحب الله واتركوا ما كره الله.

--------------------

الأمالي للطوسي ص 28, الامالي للمفيد ص 264, البرهان ج 3 ص 142, بحار الأنوار ج 6 ص 218

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم} الحج 58 – 59 / 22

 

- {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} المؤمنون: 99 – 100 / 23

 

عن أبي أيوب سليمان بن مقبل المديني, عن موسى بن جعفر, عن أبيه الصادق جعفر بن محمد (ع) أنه قال: إذا مات المؤمن شيعه سبعون ألف ملك إلى قبره, فإذا أدخل قبره أتاه منكر ونكير فيقعدانه, ويقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيقول: ربي الله, ومحمد نبيي, والإسلام ديني, فيفسحان له في قبره مد بصره, ويأتيانه بالطعام من الجنة, ويدخلان عليه الروح والريحان, وذلك قوله عز وجل {فأما إن كان من المقربين فروح وريحان} يعني في قبره {وجنة نعيم} يعني في الآخرة. ثم قال (ع): إذا مات الكافر شيعه سبعون ألفا من الزبانية إلى قبره, وإنه ليناشد حامليه بصوت يسمعه كل شي‏ء إلا الثقلان ويقول: {لو أن لي كرة} فأكون من المؤمنين, ويقول {ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت} فتجيبه الزبانية {كلا إنها كلمة} أنت قائلها ويناديهم ملك: لو رد لعاد لما نهي عنه, فإذا أدخل قبره وفارقه الناس أتاه منكر ونكير في أهول صورة, فيقيمانه ثم يقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيتلجلج لسانه ولا يقدر على الجواب, فيضربانه ضربة من عذاب الله يذعر لها كل شي‏ء, ثم يقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيقول: لا أدري, فيقولان له: لا دريت ولا هديت ولا أفلحت, ثم يفتحان له بابا إلى النار وينزلان إليه الحميم من جهنم, وذلك قول الله عز وجل {وأما إن كان من المكذبين‏ الضالين فنزل من حميم} يعني في القبر {وتصلية جحيم} يعني في الآخرة.

---------

الأمالي للصدوق ص 290, روضة الواعظين ج 2 ص 297, جامع الأخبار ص 166, مجموعة ورام ج 2 ص 167, البرهان ج 5 ص 274, بحار الأنوار ج 6 ص 222

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من منع قيراطا من الزكاة، فليس بمؤمن، ولا مسلم، وهو قول الله عز وجل: {رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت}.

------------

الكافي ج 3 ص 503, الفقيه ج 3 ص 11, التهذيب ج 4 ص 111, المقنعة ص 268, الوافي ج 10 ص 36, وسائل الشيعة ج 9 ص 32, البرهان ج 4 ص 14, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 552, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 395

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: من منع الزكاة سأل الرجعة عند الموت، وهو قول الله عز وجل: {رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت}.

---------

الكافي ج 3 ص 504, المحاسن ج 1 ص 87, ثواب الأعمال ص 235, روضة الواعظين ج 2 ص 356, الوافي ج 10 ص 37, وسائل الشيعة ج 9 ص 26, البرهان ج 4 ص 35, بحار الأنوار ج 93 ص 21, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 552, تفسير كتز الدقائق ج 9 ص 212

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {إني آمنت بربكم فاسمعون قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين} يس: 25 – 27 / 36

 

- {قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل} غافر: 11 / 40

 

- {وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} غافر: 45 – 46 / 40

 

قال وقال رجل لأبي عبد الله (ع): ما تقول في قول الله عز وجل: {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا} فقال أبو عبد الله (ع): ما تقول الناس فيها؟ فقال يقولون: إنها في نار الخلد وهم لا يعذبون فيما بين ذلك, فقال (ع) فهم من السعداء (1), فقيل له: جعلت فداك, فكيف هذا؟ فقال إنما هذا في الدنيا, وأما في نار الخلد فهو قوله: {ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب}. (2)

-----------

(1) لأنهم يسترحون من العذاب إلى يوم القيامة

(2) تفسير القمي ج 2 ص 258, البرهان ج 4 ص 761, بحار الأنوار ج 6 ص 285, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 522, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 395

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص) في حديث الإسراء: ثم مضيت فإذا أنا بأقوام يريد أحدهم أن يقوم فلا يقدر من عظم بطنه، فقلت: من هؤلاء يا جبرئيل؟ قال: هؤلاء الذين {يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي‏ يتخبطه الشيطان من المس}، فإذا هم مثل آل فرعون يعرضون على النار {غدوا وعشيا}، يقولون: ربنا متى تقوم الساعة؟».

-------------

تفسير القمي ج 2 ص 7, نوادر الأخبار ص 146, تفسير الصافي ج 3 ص 171, البرهان ج 3 ص 476, بحار الأنوار ج 6 ص 240, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 107, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا} نوح: 25 / 71

 

- {من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره كلا لما يقض ما أمره} عبسى: 19 – 23 / 80

 

- {ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون} التكاثر: 1 – 4 / 102

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): من قرأ {ألهاكم التكاثر} عند النوم وقي فتنة القبر.

------------

الكافي ج 2 ص 623, مصباح المتهجد ج 1 ص 121, دعوات الراوندي ص 218, فلاح السائل ص 281, عدة الداعي ص 297, البلد الأمين ص 34, مفتاح الفلاح ص 274, الوافي ج 9 ص 1586, وسائل الشيعة ج 6 ص 228, البرهان ج 5 ص 743, بحار الأنوار ج 73 ص 211, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 660, مستدرك الوسائل ج 5 ص 50

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن بن عبد الرحمن‏, عن أبي الحسن (ع) قال: إن الأحلام لم تكن في ما مضى في أول الخلق, وإنما حدثت فقلت: وما العلة في ذلك؟ فقال: إن الله عز ذكره بعث رسولا إلى أهل زمانه فدعاهم إلى عبادة الله وطاعته, فقالوا: إن فعلنا ذلك فما لنا؟ ما أنت بأكثرنا مالا ولا بأعزنا عشيرة, فقال: إن أطعتموني أدخلكم الله الجنة, وإن عصيتموني أدخلكم الله النار, فقالوا: وما الجنة والنار؟ فوصف لهم ذلك فقالوا: متى نصير إلى ذلك؟ فقال: إذا متم, فقالوا: لقد رأينا أمواتنا صاروا عظاما ورفاتا فازدادوا له تكذيبا وبه استخفافا, فأحدث الله عز وجل فيهم الأحلام فأتوه فأخبروه بما رأوا وما أنكروا من ذلك, فقال: إن الله عز ذكره أراد أن يحتج عليكم بهذا, هكذا تكون أرواحكم إذا متم وإن بليت أبدانكم, تصير الأرواح إلى عقاب حتى تبعث الأبدان.

-----------------

الكافي ج 8 ص 90, الوافي ج 25 ص 640, بحار الأنوار ج 6 ص 243, القصص للجزائري ص 458, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 410, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 274

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمرو بن يزيد قال: قلت لأبي عبد الله (ع): إني سمعتك وأنت تقول: كل شيعتنا في الجنة على ما كان فيهم, قال: صدقتك, كلهم والله في الجنة, قال: قلت: جعلت فداك, إن الذنوب كثيرة كبائر, فقال: أما في القيامة فكلكم في الجنة بشفاعة النبي المطاع أو وصي النبي, ولكني والله أتخوف عليكم في البرزخ, قلت: وما البرزخ؟ قال: القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة.

-----------------

الكافي ج 3 ص 242, الوافي ج 25 ص 606, تفسير الصافي ج 3 ص 410, البرهان ج 4 ص 36, بحار الأنوار ج 6 ص 267, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 553, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 214

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عيسى بن شلقان قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن أمير المؤمنين عليا (ع) كانت له خئولة في بني مخزوم, وإن شابا منهم أتاه فقال: يا خالي, إن أخي وابن أبي مات وقد حزنت عليه حزنا شديدا, قال: فتشتهي أن تراه؟ قال: نعم, قال: فأرني قبره, فخرج ومعه برد رسول الله (ص) السحاب, فلما انتهى إلى القبر تململت شفتاه ثم ركضه برجله, فخرج من قبره وهو يقول: رميكا, بلسان الفرس, فقال له علي (ع): ألم تمت وأنت رجل من العرب؟ قال: بلى, ولكنا متنا على سنة فلان وفلان فانقلبت ألسنتنا.

-------------

بصائر الدرجات ص 273, الكافي ج 1 ص 456, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 340, الوافي ج 3 ص 736, إثبات الهداة ج 3 ص 435, مدينة المعاجز ج 1 ص 232, بحار الأنوار ج 6 ص 230

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الصادق (ع) في إحتجاج طويل مع الزنديق, قال الزنديق : أخبرني عن السراج إذا انطفأ أين يذهب نوره؟ قال (ع): يذهب فلا يعود, قال: فما أنكرت أن يكون الإنسان مثل ذلك, إذا مات وفارق الروح البدن لم يرجع إليه أبدا كما لا يرجع ضوء السراج إليه أبدا إذا انطفأ؟ قال: لم تصب القياس, إن النار في الأجسام كامنة, والأجسام قائمة بأعيانها كالحجر والحديد, فإذا ضرب أحدهما بالآخر سطعت من بينهما نار يقتبس منهما سراج له الضوء, فالنار ثابتة في أجسامها والضوء ذاهب, والروح جسم رقيق قد ألبس قالبا كثيفا وليس بمنزلة السراج الذي ذكرت, إن الذي خلق في الرحم جنينا من ماء صاف وركب فيه ضروبا مختلفة من عروق وعصب وأسنان وشعر وعظام وغير ذلك هو يحييه بعد موته ويعيده بعد فنائه. قال: فأين الروح؟ قال: في بطن الأرض حيث مصرع البدن إلى وقت البعث, قال: فمن صلب أين روحه؟ قال: في كف الملك الذي قبضها حتى يودعها الأرض, قال: فأخبرني عن الروح اغير الدم؟ قال: نعم الروح على ما وصفت لك مادته من الدم, ومن الدم رطوبة الجسم وصفاء اللون وحسن الصوت وكثرة الضحك, فإذا جمد الدم فارق الروح البدن, قال: فهل يوصف بخفة وثقل ووزن؟ قال: الروح بمنزلة الريح في الزق, إذا نفخت فيه امتلأ الزق منها فلا يزيد في وزن الزق ولوجها فيه ولا ينقصها خروجها منه, كذلك الروح ليس لها ثقل ولا وزن. (1) قال: فأخبرني ما جوهر الريح؟ قال: الريح هواء إذا تحرك سمي ريحا, فإذا سكن سمي هواء, وبه قوام الدنيا, ولو كفت الريح ثلاثة أيام لفسد كل شي‏ء على وجه الأرض ونتن وذلك, أن الريح بمنزلة المروحة تذب وتدفع الفساد عن كل شي‏ء وتطيبه, فهي بمنزلة الروح إذا خرج عن البدن نتن البدن وتغير, تبارك الله أحسن الخالقين. قال: افيتلاشى الروح بعد خروجه عن قالبه أم هو باق؟ قال: بل هو باق إلى وقت ينفخ في الصور, فعند ذلك تبطل الأشياء وتفنى فلا حس ولا محسوس, ثم أعيدت الأشياء كما بدأها مدبرها وذلك أربعمائة سنة تسبت فيها الخلق, وذلك بين النفختين. (2)

---------------

(1) إلى هنا في تفسير نرو الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) الإجتجاج ج 2 ص 336, بحار الانوار ج 10 ص 164, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 217, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 503

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن أطفال شيعتنا من المؤمنين تربيهم فاطمة (ع). (1) (2)

--------------

(1) أي الذي مات منهم طفلا

(2) تفسير القمي ج 2 ص 332, البرهان ج 5 ص 178, بحار الأنوار ج 6 ص 229, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 140, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 451

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمن بن غنم قال: لما أسري بالنبي (ص) مر على شيخ قاعد تحت شجرة وحوله أطفال, فقال رسول الله (ص): من هذا الشيخ يا جبرئيل؟ قال: هذا أبوك إبراهيم (ع), قال: فما هؤلاء الأطفال حوله؟ قال: هؤلاء أطفال المؤمنين حوله يغذوهم.

-------------

الأمالي للصدوق ص 451, روضة الواعظين ج 1 ص 58, البرهان ج 3 ص 486, بحار الأنوار ج 6 ص 229, القصص للجزائري ص 118

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ما من قبر إلا وهو ينطق كل يوم ثلاث مرات: أنا بيت التراب, أنا بيت البلى, أنا بيت الدود, قال: فإذا دخله عبد مؤمن قال: مرحبا وأهلا, أما والله لقد كنت أحبك وأنت تمشي على ظهري فكيف إذا دخلت بطني فسترى ذلك, قال: فيفسح له مد البصر, ويفتح له باب يرى مقعده من الجنة, قال: ويخرج من ذلك رجل لم تر عيناه شيئا أحسن منه, فيقول: يا عبد الله, ما رأيت شيئا قط أحسن‏ منك, فيقول: أنا رأيك الحسن الذي كنت عليه, وعملك الصالح الذي كنت تعمله, قال: ثم تؤخذ روحه فتوضع في الجنة حيث رأى منزله, ثم يقال له: نم قرير العين, فلا تزال نفحة من الجنة تصيب جسده يجد لذتها وطيبها حتى يبعث. قال: وإذا دخل الكافر قالت: لا مرحبا بك ولا أهلا, أما والله لقد كنت أبغضك وأنت تمشي على ظهري فكيف إذا دخلت بطني سترى ذلك, فتضم عليه فتجعله رميما, ويعاد كما كان, ويفتح له باب إلى النار فيرى مقعده من النار, ثم قال: ثم إنه يخرج منه رجل أقبح من رأى قط, قال: فيقول: يا عبد الله من أنت؟ ما رأيت شيئا أقبح منك, قال: فيقول: أنا عملك السيئ الذي كنت تعمله ورأيك الخبيث, قال: ثم تؤخذ روحه فتوضع حيث رأى مقعده من النار, ثم لم تزل نفحة من النار تصيب جسده فيجد ألمها وحرها إلى يوم البعث, ويسلط على روحه تسعة وتسعون تنينا تنهشه, ليس فيها تنين تنفخ على ظهر الأرض فتنبت شيئا.

------------

الكافي ج 3 ص 241, الوافي ج 25 ص 605, بحار الأنوار ج 6 ص 266, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 556, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 217

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن للقبر كلاما في كل يوم, يقول: أنا بيت الغربة, أنا بيت الوحشة, أنا بيت الدود, أنا القبر, أنا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.

-------------

الكافي ج 3 ص 242, الوافي ج 25 ص 606, بحار الأنوار ج 6 ص 267, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 557, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 218

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن سليمان, عن الباقر (ع) قال: سألته عن زيارة القبور قال: إذا كان يوم الجمعة فزرهم, فإنه من كان منهم في ضيق وسع عليه ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس, يعلمون بمن أتاهم في كل يوم, فإذا طلعت الشمس كانوا سدى, قلت: فيعلمون بمن أتاهم فيفرحون به؟ قال: نعم, ويستوحشون له إذا انصرف عنهم.

-----------

الأمالي للطوسي ص 688, وسائل الشيعة ج 7 ص 415, بحار الأنوار ج 6 ص 256, مستدرك الوسائل ج 2 ص 363

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حفص بن غياث، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول لرجل: أتحب البقاء في الدنيا؟ قال: نعم، قال: ولم؟ قال: لقراءة {قل هو الله أحد} فسكت عنه. ثم قال لي بعد ساعة: يا حفص، من مات من أوليائنا وشيعتنا ولم يحسن القرآن علم في قبره ليرفع الله به في درجته، فإن درجات الجنة على قدر عدد آيات القرآن، فيقال لقارئ القرآن: اقرأ وارقا.

-----------

الكافي ج 2 ص 606, ثواب الأعمال ص 129, أعلام الدين ص 387, الوافي ج 9 ص 1711, وسائل الشيعة ج 6 ص 224, حلية الأبرار ج 4 ص 293, بحار الأنوار ج 89 ص 188, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 171, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 420

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* مواعظ الأئمة عليهم السلام عن القبر

من رسالة أمير المؤمنين (ع) لمحمد بن أبي بكر: يا عباد الله, ما بعد الموت لمن لم يغفر له أشد من الموت, القبر, فاحذروا ضيقه وضنكه وظلمته وغربته. إن القبر يقول كل يوم: أنا بيت الغربة, أنا بيت التراب, أنا بيت الوحشة, أنا بيت الدود والهوام. والقبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار. إن العبد المؤمن إذا دفن قالت الأرض له: مرحبا وأهلا, قد كنت ممن أحب أن يمشي على ظهري, فإذا توليتك فستعلم كيف صنعي بك, فتتسع له مد البصر. وإن الكافر إذا دفن قالت الأرض له: لا مرحبا ولا أهلا, قد كنت من أبغض من يمشي على ظهري, فإذا توليتك فستعلم كيف صنعي بك, فتضمه حتى تلتقي أضلاعه. وإن المعيشة الضنك التي حذر الله منها عدوه عذاب القبر. أن يسلط الله على الكافر في قبره تسعة وتسعين تنينا, فينهشن لحمه ويكسرن عظمه, يترددن عليه كذلك إلى يوم يبعث, لو أن تنينا منها نفخ في الأرض لم تنبت زرعا أبدا. اعلموا يا عباد الله أن أنفسكم الضعيفة وأجسادكم الناعمة الرقيقة التي يكفيها اليسير من العقاب تضعف عن هذا, فإن استطعتم أن تجزعوا لأجسادكم وأنفسكم مما لا طاقة لكم به ولا صبر لكم عليه, فاعملوا بما أحب الله واتركوا ما كره الله‏.

-----------

الأمالي للمفيد ص 264, الأمالي للطوسي ص 28, البرهان ج 3 ص 142, بحار الأنوار ج 6 ص 218

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سعيد بن المسيب قال كان علي بن الحسين (ع) يعظ الناس ويزهدهم في الدنيا ويرغبهم في أعمال الآخرة بهذا الكلام في كل جمعة في مسجد الرسول (ص), وحفظ عنه وكتب, كان يقول: أيها الناس اتقوا الله واعلموا أنكم إليه ترجعون ف{تجد كل نفس ما عملت} في هذه الدنيا {من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه} ويحك ابن آدم الغافل وليس بمغفول عنه. ابن آدم, إن أجلك أسرع شي‏ء إليك قد أقبل نحوك حثيثا يطلبك ويوشك أن يدركك, وكان قد أوفيت أجلك وقبض الملك روحك وصرت إلى منزل وحيدا فرد إليك فيه روحك, واقتحم عليك فيه ملكاك منكر ونكير لمساءلتك وشديد امتحانك, ألا وإن أول ما يسألانك عن ربك الذي كنت تعبده, وعن نبيك الذي أرسل إليك, وعن دينك الذي كنت تدين به, وعن كتابك الذي كنت تتلوه, وعن إمامك الذي كنت تتولاه, ثم عن عمرك فيما أفنيته, ومالك من أين اكتسبته وفيما أتلفته, فخذ حذرك وانظر لنفسك, وأعد للجواب قبل الامتحان والمساءلة والاختبار, فإن تك مؤمنا تقيا عارفا بدينك متبعا للصادقين مواليا لأولياء الله, لَقاك الله حجتك, وأنطق لسانك بالصواب, فأحسنت الجواب فبشرت بالجنة والرضوان من الله, والخيرات الحسان, واستقبلتك الملائكة بالروح والريحان, وإن لم تكن كذلك تلجلج لسانك ودحضت حجتك, وعميت عن الجواب, وبشرت بالنار, واستقبلتك ملائكة العذاب بنزل من حميم وتصلية جحيم.

----------------------

الكافي ج 8 ص 72, الأمالي للصدوق ص 503, مجموعة ورام ج 2 ص 47, تحف العقول ص 249, أعلام الدين ص 223, الوافي ج 26 ص 248, البرهان ج 1 ص 608, بحار الأنوار ج 6 ص 223

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن قيس بن عاصم قال: وفدت مع جماعة من بني تميم على النبي (ص), فدخلت عليه وعنده الصلصال بن الدلهمس فقلت: يا نبي الله, عظنا موعظة ننتفع بها, فإنا قوم نعبر في البرية, فقال رسول الله (ص): يا قيس, إن مع العز ذلا, وإن مع الحياة موتا, وإن مع الدنيا آخرة, وإن لكل شي‏ء حسيبا, وإن لكل أجل كتابا, وإنه لا بد لك يا قيس من قرين يدفن معك وهو حي, وتدفن معه وأنت ميت, فإن كان كريما أكرمك, وإن كان لئيما أسلمك, ثم لا يحشر إلا معك ولا تحشر إلا معه, ولا تسأل إلا عنه, فلا تجعله إلا صالحا, فإنه إن صلح آنست به, وإن فسد لا تستوحش إلا منه, وهو فعلك.

---------------

الأمالي للصدوق ص 2, معاني الأخبار ص 232, الخصال ج 1 ص 114, روضة الواعظين ج 2 ص 487, إرشاد القلوب ج 1 ص 36, بحار الأنوار ج 7 ص 228

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أمير المؤمنين (ع) في خطبة: وبادروا الموت في غمراته, وامهدوا له قبل حلوله, وأعدوا له قبل نزوله, فإن الغاية القيامة وكفى بذلك واعظا لمن عقل ومعتبرا لمن جهل, وقبل بلوغ الغاية ما تعلمون من ضيق الأرماس, وشدة الإبلاس, وهول المطلع, وروعات الفزع, واختلاف الأضلاع, واستكاك الأسماع, وظلمة اللحد, وخيفة الوعد, وغم الضريح, وردم الصفيح.

-----------------

نهج البلاغة ص 281, بحار الأنوار ج 6 ص 244

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* ترتيب

عن علي بن الحسين (ع) قال: إن المؤمن ليقال لروحه وهو يغسل: أيسرك أن ترد إلى الجسد الذي كنت فيه؟ فيقول: ما أصنع بالبلاء والخسران والغم.

-----------

المؤمن ص 24, بحار الأنوار ج 6 ص 243

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أمير المؤمنين (ع) في خطبة: حتى إذا انصرف المشيع ورجع المتفجع, أقعد في حفرته نجيا لبهتة السؤال وعثرة الامتحان, وأعظم ما هنالك بلية نزل الحميم وتصلية الجحيم وفورات السعير, لا فترة مريحة, ولا دعة مزيحة, ولا قوة حاجزة, ولا موتة ناجزة, ولا سنة مسلية بين أطوار الموتات وعذاب الساعا.

------------------

نهج البلاغة ص 112, بحار الأنوار ج 6 ص 243, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 230

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (ص): إذا حمل عدو الله إلى قبره نادى حملته: ألا تسمعون يا إخوتاه, أني أشكو إليكم ما وقع فيه أخوكم الشقي, أن عدو الله خدعني فأوردني, ثم لم يصدرني, وأقسم لي أنه ناصح لي فغشني, وأشكو إليكم دنيا غرتني حتى إذا اطمأننت إليها صرعتني, وأشكو إليكم أخلاء الهوى منوني ثم تبرءوا مني وخذلوني, وأشكو إليكم أولادا حميت عنهم وآثرتهم على نفسي فأكلوا مالي وأسلموني, وأشكو إليكم مالا منعت فيه حق الله فكان وباله علي وكان نفعه لغيري, وأشكو إليكم دارا أنفقت عليها حريبتي وصار سكانها غيري, وأشكو إليكم طول الثوى في قبري, ينادي: أنا بيت الدود! أنا بيت الظلمة والوحشة والضيق! يا إخوتاه, فاحبسوني ما استطعتم واحذروا مثل ما لقيت, فإني قد بشرت بالنار والذل والصغار وغضب العزيز الجبار, واحسرتاه {على ما فرطت في جنب الله}! ويا طول‏ عولتاه! فما لي من {شفيع يطاع}, ولا صديق يرحمني, ف{لو أن لي كرة} فأكون من المؤمنين.

----------

الكافي ج 3 ص 233, الوافي ج 25 ص 607, بحار الأنوار ج 6 ص 258

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال: إن القبر أول منازل الآخرة, فإن نجا منه فما بعده أيسر منه, وإن لم ينج منه فما بعده ليس أقل منه.

-----------

روضة الواعظين ج 2 ص 494, جامع الأخبار ص 169, دعوات الراوندي ص 259, بحار الأنوار ج 6 ص 242

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* السؤال في القبر

عن الإمام الصادق (ع): من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا: المعراج, والمسائلة في القبر, والشفاعة.

---------------

الأمالي للصدوق ص 294, روضة الواعظين ج 2 ص 501, نوادر الأخبار ص 318, الفصول المهمة ج 1 ص 360, الإيقاظ من الهجعة ص 206, بحار الأنوار ج 6 ص 223,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو عبد الله (ع): لا يسأل في القبر إلا من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا, والآخرون يلهون عنهم. (1) (2)

---------

(1) العلامة المجلسي في البحار: بيان: ...أنه لا يسأل عن المستضعفين المتوسطين بين الإيمان والكفر

(2) الكافي ج 3 ص 235, الفقيه ج 1 ص 178, الوافي ج 25 ص 613, بحار الأنوار ج 6 ص 260, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 560, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 222

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بكر الحضرمي قال قلت لأبي جعفر (ع): أصلحك الله من المسئولون في قبورهم؟ قال: من محض الإيمان ومن محض الكفر, قال: قلت: فبقية هذا الخلق؟ قال: يلهون والله عنهم ما يعبأ بهم, قال: وقلت: وعم يسألون؟ قال: عن الحجة القائمة بين أظهركم, فيقال للمؤمن: ما تقول في فلان بن فلان؟ فيقول: ذاك إمامي, فيقول: نم أنام الله عينيك ويفتح له باب من الجنة, فما يزال يتحفه من روحها إلى يوم القيامة, ويقال للكافر: ما تقول في فلان بن فلان؟ قال: فيقول: قد سمعت به وما أدري ما هو, فيقال له: لا دريت, قال: ويفتح له باب من النار فلا يزال يتحفه من حرها إلى يوم القيامة.

---------------------

الكافي ج 3 ص 237, الوافي ج 25 ص 615, الفصول المهمة ج 1 ص 325, بحار الأنوار ج 6 ص 262, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 561, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 223

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سليمان بن مقبل, عن موسى بن جعفر, عن أبيه (ع) قال: إذا مات المؤمن شيعه سبعون ألف ملك إلى قبره, فإذا أدخل قبره أتاه منكر ونكير فيقعدانه ويقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيقول: ربي الله, ومحمد نبيي, والإسلام ديني, فيفسحان له في قبره مد بصره, ويأتيانه بالطعام من الجنة, ويدخلان عليه الروح والريحان, وذلك قوله عز وجل {فأما إن كان من المقربين فروح وريحان} يعني في قبره {وجنة نعيم} يعني في الآخرة, ثم قال (ع): إذا مات الكافر شيعه سبعون ألف من الزبانية إلى قبره, وإنه ليناشد حامليه بصوت يسمعه كل شي‏ء إلا الثقلان ويقول {لو أن لي كرة} فأكون من المؤمنين ويقول: {ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت} فتجيبه الزبانية {كلا إنها كلمة} أنت قائلها, ويناديهم ملك: لو رد لعاد لما نهي عنه, فإذا أدخل قبره وفارقه الناس أتاه منكر ونكير في أهول صورة فيقيمانه ثم يقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيتلجلج لسانه ولا يقدر على الجواب, فيضربانه ضربة من عذاب الله يذعر لها كل شي‏ء, ثم يقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيقول: لا أدري, فيقولان له: لا دريت ولا هديت ولا أفلحت, ثم يفتحان له بابا إلى النار وينزلان إليه من الحميم من جهنم, وذلك قول الله عز وجل {وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم يعني في القبر وتصلية جحيم} يعني في الآخرة

------------------

الأمالي للصدوق ص 290, روضة الواعظين ج 2 ص 297, جامع الأخبار ص 166, نوادر الأخبار ص 319, البرهان ج 5 ص 274, بحار الأنوار ج 6 ص 222, مجموعة ورام ج 2 ص 167

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى جنب رسول الله (ص) فقال: يا محمد، هذا الأمر لنا من بعدك أم لمن؟ قال: يا صخر، الأمر من بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى, فأنزل الله تعالى {عم يتسائلون} يعني: يسئلك أهل مكة عن خلافة علي بن أبي طالب {عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون} منهم المصدق بولايته وخلافته {كلا} ورد عليهم {سيعلمون} سيعرفون خلافته بعدك إنها حق يكون {ثم كلا سيعلمون} سيعرفون خلافته وولايته إذ يسئلون عنها في قبورهم فلا يبقى ميت في شرق ولا في غرب ولا في بر ولا في بحر إلا ومنكر ونكير يسئلانه عن ولاية علي أمير المؤمنين (ع) بعد الموت، يقولان للميت: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ومن إمامك؟

---------------------

اليقين ص 410, إثبات الهداة ج 3 ص 242, بحار الأنوار ج 37 ص 258, الطرائف ج 1 ص 95 نحوه, تأويل الآيات ص 734, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 96 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبد الله (ع) عما يلقى صاحب القبر فقال: إن ملكين يقال لهما: منكر ونكير, يأتيان صاحب القبر فيسألانه عن رسول الله (ص) فيقولان: ما تقول في هذا الرجل الذي خرج فيكم؟ فيقول: من هو؟ فيقولان: الذي كان يقول: إنه رسول الله, أحق ذلك؟ قال: فإذا كان من أهل الشك قال: ما أدري, قد سمعت الناس يقولون فلست أدري أحق ذلك أم كذب, فيضربانه ضربة يسمعها أهل السماوات وأهل الأرض إلا المشركين, وإذا كان متيقنا فإنه لا يفزع فيقول: أعن رسول الله تسألاني؟ فيقولان: أتعلم أنه رسول الله؟ فيقول: أشهد أنه رسول الله حقا جاء بالهدى ودين الحق, قال: فيرى مقعده من الجنة, ويفسح له عن قبره, ثم يقولان له: نم نومة ليس فيها حلم في أطيب ما يكون النائم.

--------------------

كتاب الزهد ص 88, بحار الأنوار ج 6 ص 221

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن مسلم, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن العبد إذا أدخل قبره أتاه منكر ففزع منه, يسأل عن النبي (ص) فيقول له: ما تقول في هذا الرجل الذي كان بين أظهركم؟ فإن كان مؤمنا قال: أشهد أنه رسول الله جاء بالحق, فيقال له: ارقد رقدة لا حلم فيها, ويتنحى عنه الشيطان, ويفسح له في قبره سبعة أذرع ويرى مكانه من الجنة. قال: وإذا كان كافرا قال: ما أدري؟ فيضرب ضربة يسمعها كل من خلق الله إلا الإنسان, وسلط عليه الشيطان, وله عينان من نحاس أو نار كالبرق الخاطف, فيقول له: أنا أخوك, ويسلط عليه الحيات والعقارب, ويظلم عليه قبره, ثم يضغطه ضغطة يختلف أضلاعه عليه, ثم قال بأصابعه فشرجها.

------------

تفسير القمي ج 2 ص 143, تفسير الصافي ج 4 ص 99, البرهان ج 4 ص 281, بحار الأنوار ج 6 ص 224, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 136, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 91

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زر بن حبيش قال سمعت عليا (ع) يقول: إن العبد إذا أدخل حفرته أتاه ملكان اسمهما منكر ونكير, فأول من يسألانه عن ربه, ثم عن نبيه, ثم عن وليه, فإن أجاب نجا وإن عجز عذباه, فقال له رجل: ما لمن عرف ربه ونبيه ولم يعرف وليه؟ فقال: مذبذب, لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء, {ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا} ذلك لا سبيل له, وقد قيل للنبي (ص): من الولي يا نبي الله؟ قال: وليكم في هذا الزمان علي ومن بعده وصيه, ولكل زمان عالم يحتج الله به لئلا يكون كما قال الضلال قبلهم حين فارقتهم أنبياؤهم {ربنا لو لا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى} تمام ضلالتهم جهالتهم بالآيات وهم الأوصياء فأجابهم الله {قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى} وإنما كان تربصهم أن قالوا: نحن في سعة عن معرفة الأوصياء حتى نعرف إماما, فعيرهم الله بذلك. والأوصياء هم أصحاب الصراط وقوف عليه, لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه, ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه, لأنهم عرفاء الله, عرفهم عليهم عند أخذ المواثيق عليهم ووصفهم في كتابه فقال جل وعز {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم} هم الشهداء على أوليائهم, والنبي الشهيد عليهم, أخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة وأخذ النبي (ص) عليهم المواثيق بالطاعة, فجرت نبوته عليهم وذلك قول الله {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا}

---------------------

بصائر الدرجات ص 498, بحار الأنوار ج 6 ص 233, غاية المرام ج 4 ص 49

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: يسأل الرجل في قبره فإذا أثبت فسح له في قبره سبعة أذرع, وفتح له باب إلى الجنة وقيل له: نم نومة العروس قرير العين.

------------

الكافي ج 3 ص 238, الوافي ج 3 ص 238, بحار الأنوار ج 6 ص 262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: يسأل الميت في قبره عن خمس: عن صلاته وزكاته وحجه وصيامه وولايته إيانا أهل البيت, فتقول الولاية عن جانب القبر للأربع: ما دخل فيكن من نقص فعلي تمامه.

------------------

الكافي ج 3 ص 241, الوافي ج 25 ص 621, بحار الأنوار ج 6 ص 265

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا حيل بينه وبين الكلام أتاه رسول الله (ص) ومن شاء الله, فجلس رسول الله (ص) عن يمينه, والآخر عن يساره, فيقول له رسول الله (ص): أما ما كنت ترجو فهو ذا أمامك؟ وأما ما كنت تخاف منه فقد أمنت منه, ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول: هذا منزلك من الجنة, فإن شئت رددناك إلى الدنيا ولك فيها ذهب وفضة, فيقول: لا حاجة لي في الدنيا, فعند ذلك يبيض لونه, ويرشح جبينه, وتقلص شفتاه, وتنتشر منخراه, وتدمع عينه اليسرى, فأي هذه العلامات رأيت فاكتف بها, فإذا خرجت النفس من الجسد فيعرض عليها كما عرض عليه وهي في الجسد, فتختار الآخرة, فتغسله فيمن يغسله, وتقلبه فيمن يقلبه, فإذا أدرج في أكفانه ووضع على سريره خرجت روحه تمشي بين أيدي القوم قدما وتلقاه أرواح المؤمنين يسلمون عليه ويبشرونه بما أعد الله له جل ثناؤه من النعيم, فإذا وضع في قبره رد إليه الروح إلى وركيه ثم يسأل عما يعلم (أي ما يجب أن يعلم), فإذا جاء بما يعلم فتح له ذلك الباب الذي أراه رسول الله (ص), فيدخل عليه من نورها وضوئها وبردها وطيب ريحها, قال: قلت: جعلت فداك, فأين ضغطة القبر؟ فقال: هيهات, ما على المؤمنين منها شي‏ء, والله إن هذه الأرض لتفتخر على هذه, فيقول: وطئ على ظهري مؤمن ولم يطأ على ظهرك مؤمن, وتقول له الأرض: والله لقد كنت أحبك وأنت تمشي على ظهري, فأما إذا وليتك فستعلم ما ذا أصنع بك, فتفسح له مد بصره.

----------------

الكافي ج 3 ص 129, الوافي ج 24 ص 248, بحار الأنوار ج 6 ص 196, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 555, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 216

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الحسن موسى (ع) قال: يقال للمؤمن في قبره: من ربك؟ قال: فيقول: الله, فيقال له: ما دينك؟ فيقول: الإسلام, فيقال: من نبيك؟ فيقول: محمد (ص), فيقال: من إمامك؟ فيقول: فلان, فيقال: كيف علمت بذلك؟ فيقول: أمر هداني الله له وثبتني عليه, فيقال له: نم نومة لا حلم فيها, نومة العروس, ثم يفتح له باب إلى الجنة فيدخل إليه من روحها وريحانها, فيقول: يا رب عجل قيام الساعة لعلي أرجع إلى أهلي ومالي. ويقال للكافر: من ربك؟ فيقول: الله, فيقال: من نبيك؟ فيقول: محمد (ص), فيقال: ما دينك؟ فيقول: الإسلام, فيقال: من أين علمت ذلك؟ فيقول: سمعت الناس يقولون, فقلت: فيضربانه بمرزبة لو اجتمع عليها الثقلان الإنس والجن لم يطيقوها, قال: فيذوب كما يذوب الرصاص, ثم يعيدان فيه الروح فيوضع قلبه بين لوحين من نار, فيقول: يا رب, أخر قيام الساعة.

---------------

الكافي ج 3 ص 238, الزهد ص 87, الوافي ج 25 ص 617, بحار الأنوار ج 6 ص 263,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع): يسأل وهو مضغوط.

-------------

الكافي ج 3 ص 236, الوافي ج 25 ص 623, الفصول المهمة ج 1 ص 324, بحار الأنوار ج 6 ص 260, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 560, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 223

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زيد الشحام قال: سئل أبو عبد الله (ع) عن عذاب القبر, قال: إن أبا جعفر (ع) حدثنا أن رجلا أتى سلمان الفارسي فقال: حدثني, فسكت عنه, ثم عاد, فسكت, فأدبر الرجل وهو يقول ويتلو هذه الآية {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب} فقال له: أقبل‏, إنا لو وجدنا أمينا لحدثناه, ولكن أعد لمنكر ونكير إذا أتياك في القبر فسألاك عن رسول الله (ص), فإن شككت أو التويت ضرباك على رأسك بمطرقة معهما تصير منه رمادا, قال: فقلت: ثم مه؟ قال: تعود ثم تعذب, قلت: وما منكر ونكير؟ قال: هما قعيدا القبر, قلت: أملكان يعذبان الناس في قبورهم؟ فقال: نعم.

-----------

تفسير العياشي ج 1 ص 71, البرهان ج 1 ص 365, بحار الأنوار ج 6 ص 76

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يونس قال: دخلت على الرضا (ع) فقال لي: مات علي بن أبي حمزة؟ قلت: نعم, قال قد دخل النار, قال: ففزعت من ذلك, قال: أما إنه سئل عن الإمام بعد موسى (ع) أبي فقال: لا أعرف إماما بعده, فقيل: لا, فضرب في قبره ضربة اشتعل قبره نارا.

---------------

رجال الكشي ص 444, بحار الأنوار ج 6 ص 242

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ضريس الكناني, عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له: جعلت فداك, ما حال الموحدين المقرين بنبوة محمد (ص) من المسلمين المذنبين, الذين يموتون وليس لهم إمام ولا يعرفون ولايتكم؟ فقال: أما هؤلاء فإنهم في حفرهم لا يخرجون منها, فمن كان له عمل صالح ولم يظهر منه عداوة فإنه يخد له خدا إلى الجنة التي خلقها الله بالمغرب, فيدخل عليه الروح في حفرته إلى يوم القيامة, حتى يلقى الله فيحاسبه بحسناته وسيئاته, فإما إلى الجنة وإما إلى النار, فهؤلاء الموقوفون لأمر الله. قال: وكذلك يفعل بالمستضعفين والبله والأطفال وأولاد المسلمين الذين لم يبلغوا الحلم. وأما النصاب من أهل القبلة فإنه يخد لهم خدا إلى النار التي خلقها الله في المشرق, فيدخل عليهم اللهب والشرر والدخان وفورة الحميم إلى يوم القيامة, ثم بعد ذلك مصيرهم إلى الجحيم و{في النار يسجرون ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون من دون الله} أي أين إمامكم الذي اتخذتموه دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما.

----------------

تفسير القمي ج 2 ص 260, البرهان ج 4 ص 770, بحار الأنوار ج 69 ص 158. نحوه: الكافي ج 3 ص 247, الوافي ج 25 ص 640, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 562, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 224

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* ضغطة القبر

عن أبي عبد الله, عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (ص): ضغطة القبر للمؤمن كفارة لما كان منه من تضييع النعم.

----------

الأمالي للصدوق ص 540, ثواب الأعمال ص 197, علل الشرائع ج 1 ص 309, بحار الأنوار ج 6 ص 221

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن سنان, عن أبي عبد الله (ع) قال: أتي رسول الله (ص) فقيل له: إن سعد بن معاذ قد مات, فقام رسول الله (ص) وقام أصحابه معه, فأمر بغسل سعد وهو قائم على عضادة الباب, فلما أن حنط وكفن وحمل على سريره تبعه رسول الله (ص) بلا حذاء ولا رداء, ثم كان يأخذ يمنة السرير مرة ويسرة السرير مرة حتى انتهى به إلى القبر, فنزل رسول الله (ص) حتى لحده وسوى اللبن عليه وجعل يقول: ناولوني حجرا, ناولوني ترابا رطبا يسد به ما بين اللبن, فلما أن فرغ وحثا التراب عليه وسوى قبره قال رسول الله (ص): إني لأعلم أنه سيبلى ويصل البلى إليه, ولكن الله يحب عبدا إذا عمل عملا أحكمه, فلما أن سوى التربة عليه قالت أم سعد: يا سعد, هنيئا لك الجنة, فقال رسول الله (ص): يا أم سعد, مه, لا تجزمي على ربك فإن سعدا قد أصابته ضمة, قال فرجع رسول الله (ص) ورجع الناس فقالوا له: يا رسول الله, لقد رأيناك صنعت على سعد ما لم تصنعه على أحد, إنك تبعت جنازته بلا رداء ولا حذاء, فقال (ص): إن الملائكة كانت بلا رداء ولا حذاء, فتأسيت بها, قالوا: وكنت تأخذ يمنة السرير مرة ويسرة السرير مرة, قال: كانت يدي في يد جبرئيل, آخذ حيث يأخذ, قالوا: أمرت بغسله وصليت على جنازته ولحدته في قبره, ثم قلت: إن سعدا قد أصابته ضمة, قال: فقال (ص): نعم, إنه كان في خلقه مع أهله سوء.

--------------------

الأمالي للصدوق ص 384, علل الشرائع ج 1 ص 309, الأمالي للطوسي ص 427, روضة الواعظين ج 2 ص 377, بحار الأنوار ج 6 ص 220

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا حيل بينه وبين الكلام أتاه رسول الله (ص) ومن شاء الله, فجلس رسول الله (ص) عن يمينه, والآخر عن يساره, فيقول له رسول الله (ص): أما ما كنت ترجو فهو ذا أمامك؟ وأما ما كنت تخاف منه فقد أمنت منه, ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول: هذا منزلك من الجنة, فإن شئت رددناك إلى الدنيا ولك فيها ذهب وفضة, فيقول: لا حاجة لي في الدنيا, فعند ذلك يبيض لونه, ويرشح جبينه, وتقلص شفتاه, وتنتشر منخراه, وتدمع عينه اليسرى, فأي هذه العلامات رأيت فاكتف بها, فإذا خرجت النفس من الجسد فيعرض عليها كما عرض عليه وهي في الجسد, فتختار الآخرة, فتغسله فيمن يغسله, وتقلبه فيمن يقلبه, فإذا أدرج في أكفانه ووضع على سريره خرجت روحه تمشي بين أيدي القوم قدما وتلقاه أرواح المؤمنين يسلمون عليه ويبشرونه بما أعد الله له جل ثناؤه من النعيم, فإذا وضع في قبره رد إليه الروح إلى وركيه ثم يسأل عما يعلم (أي ما يجب أن يعلم), فإذا جاء بما يعلم فتح له ذلك الباب الذي أراه رسول الله (ص), فيدخل عليه من نورها وضوئها وبردها وطيب ريحها, قال: قلت: جعلت فداك, فأين ضغطة القبر؟ فقال: هيهات, ما على المؤمنين منها شي‏ء, والله إن هذه الأرض لتفتخر على هذه, فيقول: وطئ على ظهري مؤمن ولم يطأ على ظهرك مؤمن, وتقول له الأرض: والله لقد كنت أحبك وأنت تمشي على ظهري, فأما إذا وليتك فستعلم ما ذا أصنع بك, فتفسح له مد بصره.

----------------

الكافي ج 3 ص 129, الوافي ج 24 ص 248, بحار الأنوار ج 6 ص 196, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 555, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 216

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يونس قال: سألته (ع) عن المصلوب يعذب عذاب القبر؟ قال: فقال: نعم, إن الله عز وجل يأمر الهواء أن يضغطه:

و في رواية أخرى سئل أبو عبد الله (ع) عن المصلوب يصيبه عذاب القبر فقال: إن رب الأرض هو رب الهواء, فيوحي الله عز وجل إلى الهواء فيضغطه ضغطة أشد من ضغطة القبر. (1) (2)

-------------

(1) العلامة المجحلسي في مرآة العقول ج 14 شرح ص 214: وكونه أشر من ضغطة الأرض، إما لكونه من أصحاب الكبائر إن كان الصلب شرعيا، أو المراد أنه إن أراد الله تعالى أن يضغطه في الهواء أشد من ضغطة الأرض لقدر عليه.

(2) الكافي ج 3 ص 241, الوافي ج 25 ص 624, بحار الأنوار ج 6 ص 266

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر (ع): أرأيت الميت إذا مات لمَ تجعل معه الجريدة؟ قال: يتجافى عنه العذاب والحساب ما دام العود رطبا, قال: والعذاب كله في يوم واحد, في ساعة واحدة, قدر ما يدخل القبر ويرجع القوم, وإنما جعلت السعفتان لذلك, فلا يصيبه عذاب ولا حساب بعد جفوفهما إن شاء الله.

-------------

الكافي ج 3 ص 152, الفقيه ج 1 ص 145, علل الشرائع ج 1 ص 302, الوافي ج 24 ص 383, وسائل الشيعة ج 3 ص 20, الفصول المهمة ج 2 ص 37, هداية الأمة ج 1 ص 274, بحار الأنوار ج 6 ص 215, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 556, نفسير كنز الدقائق ج 9 ص 217

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: يوضع للميت جريدتان: واحدة في اليمين والأخرى في الأيسر, قال‏: الجريدة تنفع المؤمن والكافر.

-------------

الكافي ج 3 ص 151, التهذيب ج 1 ص 327, الوافي ج 24 ص 381, وسائل الشيعة ج 3 ص 22, هداية الأمة ج 1 ص 275

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السكوني, عن جعفر بن محمد, عن أبيه (ع) أن النبي (ص) صلى على سعد بن معاذ وقال: لقد وافى من الملائكة للصلاة عليه تسعون ألف ملك, وفيهم جبرئيل (ع) يصلون عليه, فقلت: يا جبرئيل, بما استحق صلاتكم هذا منكم عليه؟ قال: بقراءة {قل هو الله أحد} قائما وقاعدا وراكبا وماشيا وذاهبا وجائيا.

---------------

الأمالي للصدوق ص 396, التوحيد ص 95, الأمالي للطوسي ص 437, بحار الأنوار ج 22 ص 109

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): مر عيسى ابن مريم (ع) بقبر يعذب صاحبه, ثم مر به من قابل (بعد سنة) فإذا هو ليس يعذب فقال: يا رب, مررت بهذا القبر عام أول فكان صاحبه يعذب, ثم مررت به العام فإذا هو ليس يعذب, فأوحى الله عز وجل إليه: يا روح الله, إنه أدرك له ولد صالح فأصلح طريقا وآوى يتيما فغفرت له بما عمل ابنه.

--------------

الكافي ج 6 ص 3, الأمالي للصدوق ص 512, روضة الواعظين ج 2 ص 429, عدة الداعي ص 86, الوافي ج 23 ص 1295, وسائل الشيعة ج 16 ص 338, بحار الأنوار ج 6 ص 220, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 323, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 196

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* تجسد الأعمال في القبر:

عن أبي بصير, عن أحدهما (ع) قال: إذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره ستة صور, فيهن صورة أحسنهن وجها وأبهاهن هيئة وأطيبهن ريحا وأنظفهن صورة, قال: فيقف صورة عن يمينه, وأخرى عن يساره, وأخرى بين يديه, وأخرى خلفه, وأخرى عند رجله, وتقف التي هي أحسنهن فوق رأسه, فإن أتى عن يمينه منعته التي عن يمينه, ثم كذلك إلى أن يؤتى من الجهات الست, قال فتقول أحسنهن صورة: ومن أنتم جزاكم الله عني خيرا؟ فتقول التي عن يمين العبد: أنا الصلاة, وتقول التي عن يساره: أنا الزكاة, وتقول التي بين يديه: أنا الصيام, وتقول التي خلفه: أنا الحج والعمرة, وتقول التي عند رجليه: أنا بر من وصلت من إخوانك, ثم يقلن: من أنت؟ فأنت أحسننا وجها وأطيبنا ريحا وأبهانا هيئة, فتقول: أنا الولاية لآل محمد (ص).

-------------------

المحاسن ج 1 ص 288, بحار الأنوار ج 6 ص 234

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا دخل المؤمن قبره كانت الصلاة عن يمينه, والزكاة عن يساره, والبر مطل عليه, ويتنحى الصبر ناحية, قال: إذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مسائلته قال الصبر للصلاة والزكاة والبر: دونكم صاحبكم, فإن عجزتم عنه فأنا دونه.

-------------

الكافي ج 2 ص 90, ثواب الأعمال ص 170, مشكاة الأنوار ص 26, الوافي ج 4 ص 334, وسائل الشيعة ج 3 ص 255, البرهان ج 3 ص 252, بحار الأنوار ج 6 ص 230, مستدرك الوسائل ج 3 ص 89

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) إذا وضع الميت في قبره مثل له شخص, فقال له: يا هذا, كنا ثلاثة, كان رزقك فانقطع بانقطاع أجلك, وكان أهلك فخلفوك وانصرفوا عنك, وكنت عملك فبقيت معك. أما إني كنت أهون الثلاثة عليك.

------------

الكافي ج 3 ص 240, الوافي ج 25 ص 604, بحار الأنوار ج 6 ص 265

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سالم, عن أبي عبد الله (ع) قال: ما من موضع قبر إلا وهو ينطق كل يوم ثلاث مرات: أنا بيت التراب, أنا بيت البلى, أنا بيت الدود, قال: فإذا دخله عبد مؤمن قال: مرحبا وأهلا, أما والله لقد كنت أحبك وأنت تمشي على ظهري, فكيف إذا دخلت بطني فسترى ذلك, قال: فيفسح له مد البصر ويفتح له باب يرى مقعده من الجنة, قال: ويخرج من ذلك رجل لم تر عيناه شيئا أحسن منه فيقول: يا عبد الله, ما رأيت شيئا قط أحسن منك, فيقول: أنا رأيك الحسن الذي كنت عليه, وعملك الصالح الذي كنت تعمله, قال: ثم تؤخذ روحه فتوضع في الجنة حيث رأى منزله, ثم يقال له: نم قرير العين, فلا تزال نفحة من الجنة تصيب جسده يجد لذتها وطيبها حتى يبعث, قال: وإذا دخل الكافر قالت: لا مرحبا بك ولا أهلا, أما والله لقد كنت أبغضك وأنت تمشي على ظهري, فكيف إذا دخلت بطني سترى ذلك, فتضم عليه فتجعله رميما ويعاد كما كان, ويفتح له باب إلى النار فيرى مقعده من النار, ثم قال: ثم إنه يخرج منه رجل أقبح من رأى قط, قال فيقول: يا عبد الله, من أنت؟ ما رأيت شيئا أقبح منك, قال فيقول: أنا عملك السيئ الذي كنت تعمله ورأيك الخبيث, قال: ثم تؤخذ روحه فتوضع حيث رأى مقعده من النار, ثم لم تزل نفحة من النار تصيب جسده فيجد ألمها وحرها يوم البعث, ويسلط على روحه تسعة وتسعون تنينا تنهشه ليس فيها تنين تنفخ على ظهر الأرض فتنبت شيئا.

--------------------

الكافي ج 3 ص 241, الوافي ج 25 ص 605, بحار الأنوار ج 6 ص 266, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 556, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 217

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ما من قبر إلا وهو ينطق كل يوم ثلاث مرات: أنا بيت التراب, أنا بيت البلى, أنا بيت الدود, قال: فإذا دخله عبد مؤمن قال: مرحبا وأهلا, أما والله لقد كنت أحبك وأنت تمشي على ظهري فكيف إذا دخلت بطني فسترى ذلك, قال: فيفسح له مد البصر, ويفتح له باب يرى مقعده من الجنة, قال: ويخرج من ذلك رجل لم تر عيناه شيئا أحسن منه, فيقول: يا عبد الله, ما رأيت شيئا قط أحسن‏ منك, فيقول: أنا رأيك الحسن الذي كنت عليه, وعملك الصالح الذي كنت تعمله, قال: ثم تؤخذ روحه فتوضع في الجنة حيث رأى منزله, ثم يقال له: نم قرير العين, فلا تزال نفحة من الجنة تصيب جسده يجد لذتها وطيبها حتى يبعث. قال: وإذا دخل الكافر قالت: لا مرحبا بك ولا أهلا, أما والله لقد كنت أبغضك وأنت تمشي على ظهري فكيف إذا دخلت بطني سترى ذلك, فتضم عليه فتجعله رميما, ويعاد كما كان, ويفتح له باب إلى النار فيرى مقعده من النار, ثم قال: ثم إنه يخرج منه رجل أقبح من رأى قط, قال: فيقول: يا عبد الله من أنت؟ ما رأيت شيئا أقبح منك, قال: فيقول: أنا عملك السيئ الذي كنت تعمله ورأيك الخبيث, قال: ثم تؤخذ روحه فتوضع حيث رأى مقعده من النار, ثم لم تزل نفحة من النار تصيب جسده فيجد ألمها وحرها إلى يوم البعث, ويسلط على روحه تسعة وتسعون تنينا تنهشه, ليس فيها تنين تنفخ على ظهر الأرض فتنبت شيئا.

------------

الكافي ج 3 ص 241, الوافي ج 25 ص 605, بحار الأنوار ج 6 ص 266, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 556, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 217

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* بعض أسباب العذاب

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن سعدا (سعد بن معاذ) لما مات شيعه سبعون ألف ملك, فقام رسول الله (ص) على قبره فقال: ومثل سعد يضم, فقالت أمه: هنيئا لك يا سعد وكرامة, فقال لها رسول الله (ص): يا أم سعد, لا تحتمي على الله, فقالت: يا رسول الله, قد سمعناك وما تقول في سعد, فقال: إن سعدا كان في لسانه غلظ على أهله.

----------

الزهد ص 87, بحار الأنوار ج 6 ص 217

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن سنان, عن أبي عبد الله (ع) قال: أتي رسول الله (ص) فقيل له: إن سعد بن معاذ قد مات, فقام رسول الله (ص) وقام أصحابه معه, فأمر بغسل سعد وهو قائم على عضادة الباب, فلما أن حنط وكفن وحمل على سريره تبعه رسول الله (ص) بلا حذاء ولا رداء, ثم كان يأخذ يمنة السرير مرة ويسرة السرير مرة حتى انتهى به إلى القبر, فنزل رسول الله (ص) حتى لحده وسوى اللبن عليه وجعل يقول: ناولوني حجرا, ناولوني ترابا رطبا يسد به ما بين اللبن, فلما أن فرغ وحثا التراب عليه وسوى قبره قال رسول الله (ص): إني لأعلم أنه سيبلى ويصل البلى إليه, ولكن الله يحب عبدا إذا عمل عملا أحكمه, فلما أن سوى التربة عليه قالت أم سعد: يا سعد, هنيئا لك الجنة, فقال رسول الله (ص): يا أم سعد, مه, لا تجزمي على ربك فإن سعدا قد أصابته ضمة, قال فرجع رسول الله (ص) ورجع الناس فقالوا له: يا رسول الله, لقد رأيناك صنعت على سعد ما لم تصنعه على أحد, إنك تبعت جنازته بلا رداء ولا حذاء, فقال (ص): إن الملائكة كانت بلا رداء ولا حذاء, فتأسيت بها, قالوا: وكنت تأخذ يمنة السرير مرة ويسرة السرير مرة, قال: كانت يدي في يد جبرئيل, آخذ حيث يأخذ, قالوا: أمرت بغسله وصليت على جنازته ولحدته في قبره, ثم قلت: إن سعدا قد أصابته ضمة, قال: فقال (ص): نعم, إنه كان في خلقه مع أهله سوء.

--------------------

الأمالي للصدوق ص 384, علل الشرائع ج 1 ص 309, الأمالي للطوسي ص 427, روضة الواعظين ج 2 ص 377, بحار الأنوار ج 6 ص 220

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صفوان بن مهران, عن أبي عبد الله (ع) قال: أقعد رجل من الأخيار في قبره فقيل له: إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله, فقال: لا أطيقها, فلم يزالوا به حتى انتهوا إلى جلدة واحدة فقالو: ليس منها بد, قال: فبما تجلدونيها؟ قالوا: نجلدك لأنك صليت يوما بغير وضوء, ومررت على ضعيف فلم تنصره, قال: فجلدوه جلدة من عذاب الله عز وجل فامتلأ قبره نارا.

------------

علل الشرائع ج 1 ص 309, الفقيه ج 1 ص 58, المحاسن ج 1 ص 78, بحار الأنوار ج 6 ص 221, ثواب الأعمال ص 224, وسائل الشيعة ج 1 ص 368

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي (ع) قال: عذاب القبر يكون من النميمة, والبول, وعزب الرجل عن أهله.

----------

علل الشرائع ج 1 ص 309, وسائل الشيعة ج 1 ص 339, هداية الأمة ج 1 ص 94, بحار الأنوار ج 6 ص 22

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال في خطبة له: ومن مشى في نميمة بين اثنين سلط الله عليه في قبره نارا تحرقه إلى يوم القيامة, وإذا خرج من قبره سلط الله عليه تنينا أسود ينهش لحمه حتى يدخل النار.

----------------

ثواب الأعمال ص 284, أعلام الدين ص 415, وسائل الشيعة ج 12 ص 308, بحار  الأنوار ج 73 ص 363

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن جل عذاب القبر في البول.

-----------

المحاسن ج 1 ص 78, دعوات الراوندي ص 280, وسائل الشيعة ج 1 ص 340, هداية الأمة ج 1 ص 94, بحار الأنوار ج 6 ص 233

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: أيما مؤمن سأل أخاه المؤمن حاجة وهو يقدر على قضائها فرده عنها, سلط الله عليه شجاعا في قبره ينهش من أصابعه.

--------------

الأمالي للطوسي ص 664, المؤمن ص 49, مجموعة ورام ج 2 ص 80, عدة الداعي ص 190, أعلام الدين ص 443, وسائل الشيعة ج 16 ص 360, بحار الأنوار ج 72 ص 177, مستدرك الوسائل ج 12 ص 403

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن جعفر قال سمعت أبا الحسن (ع) يقول: من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فإنما هي رحمة من الله عز وجل ساقها إليه, فإن قبل ذلك فقد وصله بولايتنا وهو موصول بولاية الله عز وجل, وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها سلط الله عليه شجاعا من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة.

-------------

 الكافي ج 2 ص 196, مسائل علي بن جعفر (ع) ص 338, الإختصاص ص 250, الوافي ج 5 ص 662, وسائل الشيعة ج 16 ص 360, مستدرك الوسائل ج 12 ص 432, بحار الأنوار ج 71 ص 330

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال: من زنى بامرأة مسلمة أو يهودية أو نصرانية أو مجوسية حرة أو أمة ثم لم يتب ومات مصرا عليه فتح الله له في قبره ثلاث مائة باب, يخرج منه حيات وعقارب وثعبان النار يحترق إلى يوم القيامة, فإذا بعث من قبره تأذى الناس من نتن ريحه, فيعرف بذلك وبما كان يعمل في دار الدنيا حتى يؤمر به إلى النار.

---------------

الفقيه ج 4 ص 12, الأمالي للصدوق ص 427, روضة الواعظين ص 462, جامع الأخبار ص 145, مكارم الاخلاق ص 428, مجموعة ورام ج 2 ص 260, الوافي ج 5 ص 1073, وسائل الشيعة ج 20 ص 321, بحار الأنوار ج 72 ص 389

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع) أنها سألت أباها محمد (ص) فقالت: يا أبتاه ما لمن تهاون بصلاته من الرجال والنساء؟ قال: يا فاطمة من تهاون بصلاته من الرجال والنساء ابتلاه الله بخمسة عشر خصلة، ست منها في دار الدنيا, وثلاث عند موته، وثلاث في قبره، وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره. فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا: فالاولى: يرفع الله البركة من عمره, ويرفع الله البركة من رزقه، ويمحو الله سيماء الصالحين من وجهه، وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه، ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء، والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين. وأما اللواتي تصيبه عند موته: فأولاهن: أنه يموت ذليلا، والثانية: يموت جائعا، والثالثة: يموت عطشانا فلو سقي من أنهار الدنيا لم يرو عطشه. وأما اللواتي تصيبه في قبره: فأولاهن يوكل الله به ملكا يزعجه في قبره، والثانية: يضيق عليه قبره، والثالثة: تكون الظلمة في قبره. وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره فأولاهن: أن يوكل الله به ملكا يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه، والثانية: يحاسبه حسابا شديدا، والثالثة: لا ينظر الله إليه، ولا يزكيه، وله عذاب أليم.

-----------

فلاح السائل ص 22, بحار الانوار ج 80 ص 21, العوالم ج 11 ص 911, مستدرك الوسائل ج 3 ص 23

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* القبر روضة من رياض الجنة أو روضة من رياض النار

عن الإمام زين العابدين (ع): والله إن القبر لروضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.

-----------------

الخصال ج 1 ص 119, دعوات الراوندي ص 244,  البرهان ج 4 ص 36, بحار الأنوار ج 6 ص 159, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 553, تفسير كنز الدقالئق ج 9 ص 214

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

من رسالة أمير المؤمنين (ع) لمحمد بن أبي بكر: يا عباد الله, ما بعد الموت لمن لم يغفر له أشد من الموت, القبر, فاحذروا ضيقه وضنكه وظلمته وغربته. إن القبر يقول كل يوم: أنا بيت الغربة, أنا بيت التراب, أنا بيت الوحشة, أنا بيت الدود والهوام. والقبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار. إن العبد المؤمن إذا دفن قالت الأرض له: مرحبا وأهلا, قد كنت ممن أحب أن يمشي على ظهري, فإذا توليتك فستعلم كيف صنعي بك, فتتسع له مد البصر. وإن الكافر إذا دفن قالت الأرض له: لا مرحبا ولا أهلا, قد كنت من أبغض من يمشي على ظهري, فإذا توليتك فستعلم كيف صنعي بك, فتضمه حتى تلتقي أضلاعه. وإن المعيشة الضنك التي حذر الله منها عدوه عذاب القبر. أن يسلط الله على الكافر في قبره تسعة وتسعين تنينا, فينهشن لحمه ويكسرن عظمه, يترددن عليه كذلك إلى يوم يبعث, لو أن تنينا منها نفخ في الأرض لم تنبت زرعا أبدا. اعلموا يا عباد الله أن أنفسكم الضعيفة وأجسادكم الناعمة الرقيقة التي يكفيها اليسير من العقاب تضعف عن هذا, فإن استطعتم أن تجزعوا لأجسادكم وأنفسكم مما لا طاقة لكم به ولا صبر لكم عليه, فاعملوا بما أحب الله واتركوا ما كره الله‏.

-----------

الأمالي للمفيد ص 264, الأمالي للطوسي ص 28, البرهان ج 3 ص 142, بحار الأنوار ج 6 ص 218

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن للقبر كلاما في كل يوم, يقول: أنا بيت الغربة, أنا بيت الوحشة, أنا بيت الدود, أنا القبر, أنا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.

-------------

الكافي ج 3 ص 242, الوافي ج 25 ص 606, بحار الأنوار ج 6 ص 267, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 557, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 218

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن ظبيان قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فقال: ما يقول الناس في أرواح المؤمنين بعد موتهم؟ قلت: يقولون في حواصل طيور خضر, فقال: سبحان الله, المؤمن أكرم على الله من ذلك, إذا كان ذلك أتاه رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع) ومعهم ملائكة الله عز وجل المقربون, فإن أنطق الله لسانه بالشهادة له بالتوحيد, وللنبي (ص) بالنبوة, والولاية لأهل البيت شهد على ذلك رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع) والملائكة المقربون معهم, وإن اعتقل لسانه خص الله نبيه (ص) بعلم ما في قلبه من ذلك, فشهد به وشهد على شهادة النبي علي وفاطمة والحسن والحسين على جماعتهم من الله أفضل السلام ومن حضر معهم من الملائكة, فإذا قبضه الله إليه صير تلك الروح إلى الجنة في صورة كصورته, فيأكلون ويشربون, فإذا قدم عليهم القادم عرفهم بتلك الصورة التي كانت في الدنيا.

------------------

الأمالي للطوسي ص 418, بحار الأنوار ج 6 ص 229, المحتضر ص 6. بإختصار: الكافي ج 3 ص 245, التهذيب ج 1 ص 466, جامع الأخبار ص 171, الوافي ج 25 ص 634, تفسير الصافي ج 1 ص 203, البرهان ج 1 ص 579, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 142, تفسير كنز الدقاق ج 2 ص 196

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي ولاد الحناط, عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له: جعلت فداك, يروون أن أرواح المؤمنين في حواصل طيور خضر حول العرش, فقال: لا المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير, لكن في أبدان كأبدانهم.

----------

الكافي ج 3 ص 244, الوافي ج 25 ص 635, الفصول المهمة ج 1 ص 331, بحار الأنوار ج 6 ص 268, تفسير نور الثقلين ح 3 ص 558, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 261

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (ع): إنا نتحدث عن أرواح المؤمنين أنها في حواصل طير خضر ترعى في الجنة, وتأوي إلى قناديل تحت العرش, فقال: لا, إذا ما هي في حواصل طير, قلت: فأين هي؟ قال: في روضة كهيئة الأجساد في الجنة.

-------------

الكافي ج 3 ص 245, الوافي ج 25 ص 635, الفصول المهمة ج 1 ص 333, بحار الأنوار ج 6 ص 270, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 559, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 221

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن أرواح المؤمنين, فقال: في حجرات في الجنة, يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها, ويقولون: ربنا أقم لنا الساعة, وأنجز لنا ما وعدتنا, وألحق آخرنا بأولنا.

----------

الكافي ج 3 ص 244, الزهد ص 89, الوافي ج 25 ص 634, الفصول المهمة ج 1 ص 331, البرهان ج 3 ص 724, بحار الأنوار ج 6 ص 234, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 558, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 220

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا مات الميت اجتمعوا عنده يسألونه عمن مضى وعمن بقي, فإن كان مات ولم يرد عليهم قالوا: قد هوى هوى, ويقول بعضهم لبعض: دعوه حتى يسكن مما مر عليه من الموت.

---------

الكافي ج 3 ص 244, الوافي ج 25 ص 634, الفصول المهمة ج 1 ص 332, بحار الأنوار ج 6 ص 269, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 559, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 220

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زيد الشحام, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن أرواح المؤمنين يرون آل محمد (ع) في جبال رضوى, فتأكل من طعامهم وتشرب من شرابهم, وتحدث معهم في مجالسهم, حتى يقوم قائمنا أهل البيت (ع), فإذا قام قائمنا (ع) بعثهم الله وأقبلوا معه يلبون زمرا فزمرا, فعند ذلك يرتاب المبطلون, ويضمحل المنتحلون, وينجو المقربون.

-------------------

المحتضر ص 20 عن كتاب القائم (ع) للفضل بن شاذان, بحار الأنوار ج 6 ص 243. نحوه: الكافي ج 3 ص 132, الزهد ص82, سرور أهل الإيمان ص 95,الوافي ج 24 ص 251, الإيقاظ من الهجعة ص 291, مدينة المعاجز ج 3 ص 110

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع), قال: سألته عن أرواح المشركين فقال: في النار يعذبون, يقولون: ربنا لا تقم لنا الساعة, ولا تنجز لنا ما وعدتنا, ولا تلحق آخرنا بأولنا.

-------------

الكافي ج 3 ص 245, الزهد ص 89, الوافي ج 25 ص 637, الفصول المهمة ج 1 ص 334, بحار الأنوار ج 6 ص 270, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 559, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 221

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إبراهيم بن إسحاق الجازي قال: قلت لأبي عبد الله (ع): أين أرواح المؤمنين؟ فقال: أرواح المؤمنين في حجرات في الجنة, يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ويتزاورون فيها, ويقولون: ربنا أقم لنا الساعة لتنجز لنا ما وعدتنا, قال: قلت: فأين أرواح الكفار؟ فقال: في حجرات في النار يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ويتزاورون فيها, ويقولون: ربنا لا تقم لنا الساعة لتنجز لنا ما وعدتنا.

------------

المحاسن ج 1 ص 178, بحار الأنوار ج 6 ص 234

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* المؤمن يزور أهله

عن إسحاق بن عمار, عن أبي الحسن الأول (ع) قال: سألته عن الميت يزور أهله, قال: نعم, فقلت: في كم يزور؟ قال: في الجمعة, وفي الشهر, وفي السنة, على قدر منزلته, فقلت: في أي صورة يأتيهم؟ قال: في صورة طائر لطيف (1) يسقط على جدرهم ويشرف عليهم, فإن رآهم بخير فرح, وإن رآهم بشر وحاجة وحزن اغتم. (2)

--------------

(1) العلامة المجلسي في مرآن العقول ج 14 شرح ص 196: الصغير أو غير المرئي

(2) الكافي ج 3 ص 230, الوافي ج 25 ص 628, الفصول المهمة ج 1 ص 327, بحار الأنوار ج 6 ص 257

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن المؤمن ليزور أهله فيرى ما يحب ويستر عنه ما يكره, وإن الكافر ليزور أهله فيرى ما يكره ويستر عنه ما يحب. قال: ومنهم من يزور كل جمعة, ومنهم من يزور على قدر عمله.

------------

الكافي ج 3 ص 230, الفصول المهمة ج 1 ص 326, بحار الأنوار ج 6 ص 256

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي الحسن الأول (ع): يزور المؤمن أهله؟ فقال: نعم, فقلت: في كم؟ قال: على قدر فضائلهم, منهم من يزور في كل يوم, ومنهم من يزور في كل يومين, ومنهم من يزور في كل ثلاثة أيام. قال: ثم رأيت في مجرى كلامه يقول (ع): أدناهم منزلة يزور كل جمعة, قال: قلت: في أي ساعة؟ قال (ع): عند زوال الشمس ومثل ذلك, قال: قلت: في أي صورة؟ قال: في صورة العصفور أو أصغر من ذلك, يبعث الله عز وجل معه ملكا فيريه ما يسره ويستر عنه ما يكره, فيرى ما يسره ويرجع إلى قرة عين.

------------

الكافي ج 3 ص 231, الفصول المهمة ج 1 ص 328, بحار الأنوار ج 6 ص 257, الفقيه ج 1 ص 181 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم الجمعة ويوما العيدين أمر الله رضوان خازن الجنان أن ينادي في أرواح المؤمنين وهم في عرصات الجنان: أن الله قد أذن لكم الجمعة بالزيارة إلى أهاليكم وأحبائكم من أهل الدنيا! ثم يأمر الله رضوان أن يأتي لكل روح بناقة من نوق الجنة, عليها قبة من زبرجدة خضراء, غشاؤها من ياقوتة رطبة صفراء على النوق جلال وبراقع من سندس الجنان وإستبرقها, فيركبون تلك النوق عليهم حلل الجنة متوجون بتيجان الدر الرطب, تضي‏ء كما تضي‏ء الكواكب الدرية في جو السماء من قرب الناظر إليها لا من البعد, فيجتمعون في العرصة ثم يأمر الله جبرئيل من أهل السماوات أن تستقبلوهم, فتستقبلهم ملائكة كل سماء وتشيعهم ملائكة كل سماء إلى السماء الأخرى, فينزلون بوادي السلام وهو واد بظهر الكوفة, ثم يتفرقون في البلدان والأمصار حتى يزوروا أهاليهم الذين كانوا معهم في دار الدنيا, ومعهم ملائكة تصرفون وجوههم عما يكرهون النظر إليه إلى ما يحبون, ويزورون حفر الأبدان حتى ما إذا صلى الناس وراح أهل الدنيا إلى منازلهم من مصلاهم, نادى فيهم جبرئيل بالرحيل إلى غرفات الجنان, فيرحلون, قال: فبكى رجل في المجلس فقال: جعلت فداك, هذا للمؤمن فما حال الكافر؟ فقال أبو عبد الله (ع): أبدان ملعونة تحت الثرى في بقاع النار, وأرواح خبيثة مسكونة بوادي برهوت من بئر الكبريت في مركبات الخبيثات الملعونات, يؤدي ذلك الفزع والأهوال إلى الأبدان الملعونة الخبيثة تحت الثرى في بقاع النار, فهي بمنزلة النائم إذا رأى الأهوال, فلا تزال تلك الأبدان فزعة زعرة وتلك الأرواح معذبة بأنواع العذاب في أنواع المركبات المسخوطات الملعونات المصفوفات, مسجونات فيها لا ترى روحا ولا راحة إلى مبعث قائمنا (ع), فيحشرها الله من تلك المركبات فترد في الأبدان وذلك عند النشرات, فتضرب أعناقهم ثم تصير إلى النار أبد الآبدين ودهر الداهرين.

------------

الأصول الستة عشر ص 187, بحار الأنوار ج 6 ص 292

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إبراهيم بن عبد الحميد قال: كان أبو الحسن موسى (ع) في دار أبيه فتحول منها بعياله, فقلت له: جعلت فداك, أتحولت من دار أبيك؟ فقال: إني أحببت أن أوسع على عيال أبي, إنهم كانوا في ضيق فأحببت أن أوسع عليهم حتى يعلم أني وسعت على عياله (ع), قلت: جعلت فداك, هذا للإمام خاصة أو للمؤمنين؟ قال: هذا للإمام وللمؤمنين, ما من مؤمن إلا وهو يلم بأهله كل جمعة, فإن رأى خيرا حمد الله عز وجل, وإن رأى غير ذلك استغفر واسترجع.

-------------

سعد السعود ص 236, بحار الأنوار ج 6 ص 258, مستدرك الوسائل ج 3 ص 452

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* وادي السلام وبئر برهوت

عن ضريس الكناسي قال: سألت أبا جعفر (ع) أن الناس يذكرون أن فراتنا يخرج من الجنة فكيف هو؟ وهو يقبل من المغرب وتصب فيه العيون والأودية؟ قال: فقال أبو جعفر (ع) وأنا أسمع: إن لله جنة خلقها الله في المغرب وماء فراتكم يخرج منها وإليها تخرج أرواح المؤمنين من حفرهم عند كل مساء, فتسقط على ثمارها وتأكل منها وتتنعم فيها وتتلاقى وتتعارف, فإذا طلع الفجر هاجت من الجنة فكانت في الهواء فيما بين السماء والارض، تطير ذاهبة وجائية وتعهد حفرها إذا طلعت الشمس, وتتلاقى في الهواء وتتعارف. قال: وأن لله نارا في المشرق خلقها ليسكنها أرواح الكفار ويأكلون من زقومها, ويشربون من حميمها ليلهم, فإذا طلع الفجر هاجت إلى واد باليمين يقال له: برهوت أشد حرا من نيران الدنيا, كانوا فيها يتلاقون ويتعارفون, فإذا كان المساء عادوا إلى النار، فهم كذلك إلى يوم القيامة. قال: قلت: أصلحك الله فما حال الموحدين المقرين بنبوة محمد (ص) من المسلمين المذنبين الذين يموتون وليس لهم إمام ولا يعرفون ولايتكم؟ فقال: أما هؤلاء فإنهم في حفرتهم لا يخرجون منها, فمن كان منهم له عمل صالح ولم يظهر منه عداوة فإنه يخد له خد إلى الجنة التي خلقها الله في المغرب, فيدخل عليه منها الروح في حفرته إلى يوم القيامة, فيلقى الله فيحاسبه بحسناته وسيئاته, فإما إلى الجنة وإما إلى النار, فهؤلاء موقوفون لأمر الله، قال: وكذلك يفعل الله بالمستضعفين والبله والأطفال وأولاد المسلمين الذين لم يبلغوا الحلم, فأما النصاب من أهل القبلة فإنهم يخد لهم خد إلى النار التي خلقها الله في المشرق, فيدخل عليهم منها اللهب والشرر والدخان وفورة الحميم إلى يوم القيامة، ثم مصيرهم إلى الحميم {ثم في النار يسجرون ثم قيل لهم أينما كنتم تدعون من دون الله} أين إمامكم الذي اتخذتموه دون الامام الذي جعله الله للناس إماما.

------------------

الكافي ج 3 ص 246, البرهان ج 3 ص 723, بحار الأنوار ج 6 ص 289, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 561, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 223

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مروان بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له: إن أخي ببغداد وأخاف أن يموت بها فقال: ما تبالي حيثما مات, أما إنه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض وغربها إلا حشره الله روحه إلى وادي السلام, فقلت له: وأين وادي السلام؟ قال: ظهر الكوفة, أما إني كأني بهم حلق حلق قعود يتحدثون.

--------------------

الكافي ج 3 ص 243, التهذيب ج 1 ص 466, الوافي ج 25 ص 632, الفصول المهمة ج 1 ص 329, بحار الأنوار ج 6 ص 268, زاد المعاد ص 487, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 558, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 219,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حبة العرني قال: خرجت مع أمير المؤمنين (ع) إلى الظهر (ظهر الكوفة), فوقف بوادي السلام كأنه مخاطب لأقوام, فقمت بقيامه حتى أعييت، ثم جلست حتى مللت، ثم قمت حتى نالني مثل ما نالني أولا، ثم جلست حتى مللت، ثم قمت وجمعت ردائي فقلت: يا أمير المؤمنين, إني قد أشفقت عليك من طول القيام فراحة ساعة، ثم طرحت الرداء ليجلس عليه فقال: يا حبة, إن هو إلا محادثة مؤمن أو مؤانسته، قال: قلت: يا أمير المؤمنين, وإنهم لكذلك؟ قال: نعم, ولو كشف لك لرأيتهم حلقا حلقا محتبين يتحادثون، فقلت: أجسام أم أرواح؟ فقال: أرواح، وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلا قيل لروحه: "الحقي بوادي السلام،" وإنها لبقعة من جنة عدن.

----------------

الكافي ج 3 ص 243, الوافي ج 25 ص 631, بحار الأنوار ج 6 ص 267, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 557, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 219

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن نباتة في حديث طويل يذكر فيه أن أمير المؤمنين (ع) خرج من الكوفة ومر حتى أتى الغريين, فجازه, فلحقناه وهو مستلق على الأرض بجسده ليس تحته ثوب, فقال له قنبر: يا أمير المؤمنين, ألا أبسط ثوبي تحتك؟ قال: لا, هل هي إلا تربة مؤمن أو مزاحمته في مجلسه, قال الأصبغ: فقلت: يا أمير المؤمنين, تربة مؤمن قد عرفناه كانت أو تكون, فما مزاحمته في مجلسه؟ فقال: يا ابن نباتة, لو كشف لكم لرأيتم أرواح المؤمنين في هذا الظهر (1) حلقا يتزاورون ويتحدثون, إن في هذا الظهر روح كل مؤمن, وبوادي برهوت نسمة كل كافر. (2)

-------------

(1) يقصد عليه السلام: وادي السلام

(2) بحار الأنوار ج 6 ص 242, كتاب المحتضر ص 18

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن من وراء اليمن واديا يقال له: وادي برهوت, ولا يجاور ذلك الوادي إلا الحيات السود والبوم من الطير, في ذلك الوادي بئر يقال لها: بلهوت, يغدى ويراح إليها بأرواح المشركين, يسقون من ماء الصديد.

--------------------

الكافي ج 8 ص 261, الوافي ج 26 ص 361, بحار الأنوار ج 6 ص 291

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): شر بئر في النار برهوت الذي فيه أرواح الكفار.

----------

الكافي ج 3 ص 246, الوافي ج 25 ص 638, الفصول المهمة ج 1 ص 338, بحار الأنوار ج 6 ص 288, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 560, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 221

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): شر ماء على وجه الأرض: ماء برهوت, وهو الذي بحضرموت, يرده هام الكفار.

-------------

الكافي ج 3 ص 246, المحاسن ج 2 ص 573, الوافي ج 25 ص 638, وسائل الشيعة ج 25 ص 260, الفصول المهمة ج 1 ص 338, هداية الأمة ج 8 ص 219, بحار الأنوار ج 6 ص 289, نفسير نور الثقلين ج 3 ص 560, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 392

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) عن آبائه صلوات الله عليهم قال: كان فيما سأل ملك الروم الحسن بن علي (ع) أن سأله عن أرواح المؤمنين: أين يكونون إذا ماتوا؟ قال (ع): تجتمع عند صخرة بيت المقدس في ليلة الجمعة, وهو عرش الله الأدنى‏, منها يبسط الله الأرض وإليها يطويها, وإليه المحشر, ومنها استوى ربنا إلى السماء والملائكة, ثم سأل عن أرواح الكفار: أين تجتمع: قال: تجتمع في وادي حضرموت وراء مدينة اليمن.

-----------

بحار الأنوار ح 6 ص 286, تفسير القمي ج 2 ص 272, البرهان ج 4 ص 807, حلية الأبرار ج 4 ص 31, مدينة المعاجز ج 3 ص 353, الفصول المهمة ج 1 ص 336, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 558, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 478

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم الجمعة ويوما العيدين أمر الله رضوان خازن الجنان أن ينادي في أرواح المؤمنين وهم في عرصات الجنان: أن الله قد أذن لكم الجمعة بالزيارة إلى أهاليكم وأحبائكم من أهل الدنيا! ثم يأمر الله رضوان أن يأتي لكل روح بناقة من نوق الجنة, عليها قبة من زبرجدة خضراء, غشاؤها من ياقوتة رطبة صفراء على النوق جلال وبراقع من سندس الجنان وإستبرقها, فيركبون تلك النوق عليهم حلل الجنة متوجون بتيجان الدر الرطب, تضي‏ء كما تضي‏ء الكواكب الدرية في جو السماء من قرب الناظر إليها لا من البعد, فيجتمعون في العرصة ثم يأمر الله جبرئيل من أهل السماوات أن تستقبلوهم, فتستقبلهم ملائكة كل سماء وتشيعهم ملائكة كل سماء إلى السماء الأخرى, فينزلون بوادي السلام وهو واد بظهر الكوفة, ثم يتفرقون في البلدان والأمصار حتى يزوروا أهاليهم الذين كانوا معهم في دار الدنيا, ومعهم ملائكة تصرفون وجوههم عما يكرهون النظر إليه إلى ما يحبون, ويزورون حفر الأبدان حتى ما إذا صلى الناس وراح أهل الدنيا إلى منازلهم من مصلاهم, نادى فيهم جبرئيل بالرحيل إلى غرفات الجنان, فيرحلون, قال: فبكى رجل في المجلس فقال: جعلت فداك, هذا للمؤمن فما حال الكافر؟ فقال أبو عبد الله (ع): أبدان ملعونة تحت الثرى في بقاع النار, وأرواح خبيثة مسكونة بوادي برهوت من بئر الكبريت في مركبات الخبيثات الملعونات, يؤدي ذلك الفزع والأهوال إلى الأبدان الملعونة الخبيثة تحت الثرى في بقاع النار, فهي بمنزلة النائم إذا رأى الأهوال, فلا تزال تلك الأبدان فزعة زعرة وتلك الأرواح معذبة بأنواع العذاب في أنواع المركبات المسخوطات الملعونات المصفوفات, مسجونات فيها لا ترى روحا ولا راحة إلى مبعث قائمنا (ع), فيحشرها الله من تلك المركبات فترد في الأبدان وذلك عند النشرات, فتضرب أعناقهم ثم تصير إلى النار أبد الآبدين ودهر الداهرين.

------------

الأصول الستة عشر ص 187, بحار الأنوار ج 6 ص 292

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* ما يلحقه من أعمال

عن أبي عبد الله (ع) قال: ليس يتبع الرجل بعد موته من الأجر إلا ثلاث خصال صدقة أجراها في حياته فهي تجري بعد موته إلى يوم القيامة صدقة موقوفة لا تورث أو سنة هدى سنها وكان يعمل بها وعمل بها من بعده غيره أو ولد صالح يستغفر له.

-------------

الأمالي للصدوق ص 35, الخصال ج 1 ص 151, بحار الأنوار ج 6 ص 293, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 170, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 515

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ست خصال ينتفع بها المؤمن من بعد موته: ولد صالح يستغفر له, ومصحف يقرأ فيه, وقليب يحفره, وغرس يغرسه, وصدقة ماء يجريه, وسنة حسنة يؤخذ بها بعده.

-------------

الأمالي للصدوق ص 169, الخصال ج 1 ص 323, الفصول المهمة ج 1 ص 340, بحار الأنوار ج 6 ص 293

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): خير ما يخلفه الرجل بعده ثلاثة: ولد بار يستغفر له, وسنة خير يقتدى به فيها, وصدقة تجري من بعده.

-------------

الأمالي للطوسي ص 237, وسائل الشيعة ج 19 ص 174, بحار الأنوار ج 6 ص 294

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (ع): ما يلحق الرجل بعد موته؟ فقال: سنة سنها يعمل بها بعد موته, فيكون له مثل أجر من يعمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شي‏ء. والصدقة الجارية تجري من بعده. والولد الطيب يدعو لوالديه بعد موتهما, ويحج ويتصدق ويعتق عنهما, ويصلي ويصوم عنهما. فقلت: أشركهما في حجتي؟ قال: نعم.

---------------

الكافي ج 7 ص 57, الوافي ج 25 ص 586, وسائل الشيعة ج 2 ص 444, بحار الأنوار ج 79 ص 63

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (ع): أي شي‏ء يلحق الرجل بعد موته: قال: يلحقه الحج عنه, والصدقة عنه, والصوم عنه.

-----------

المحاسن ج 1 ص 72, وسائل الشيعة ج 2 ص 445, بحار الأنوار ج 6 ص 294

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبد الله (ع): نصلي عن الميت؟ قال: نعم, حتى إنه ليكون في ضيق فيوسع الله عليه ذلك الضيق, ثم يؤتى فيقال له: خفف عنك هذا الضيق بصلاة فلان أخيك عنك, قال: فقلت له: فأشرك بين رجلين في ركعتين؟ قال: نعم, قال: وقال (ع): إن الميت ليفرح بالترحم عليه والاستغفار له كما يفرح الحي بالهدية تهدى إليه.

----------------

الفقيه ج 1 ص 183, الوافي ج 25 ص 587, وسائل الشيعة ج 2 ص 443, بحار الأنوار ج 79 ص 62, نفسير نور الثقلين ج 5 ص 170, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 515

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): يدخل على الميت في قبره: الصلاة والصوم والحج والصدقة والبر والدعاء, ويكتب أجره للذي يفعله وللميت.

-----------

الفقيه ج 1 ص 185, عوالي اللآلي ج 1 ص 53, الوافي ج 25 ص 588, وسائل الشيعة ج 2 ص 444, الفصول المهمة ج 3 ص 297, هداية الأمة ج 1 ص 247, بحار الأنوار ج 85 ص 311, تفسير كنز الدقائق ح 12 ص 516

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): من عمل من المسلمين عن ميت عملا صالحا أضعف الله له أجره, ونفع الله به الميت.

--------------

الفقيه ج 1 ص 185, عوالي اللئالي ج 2 ص 53, عدة الداعي ص 146, الوافي ج 25 ص 588, وسائل الشيعة ج 2 ص 444, الفصول المهمة ج 3 ص 297, هداية الأمة ج 1 ص 249, بحار الأنوار ج 85 ص 308, زاد المعاد ص 358, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 170, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 516

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): ما يمنع الرجل منكم أن يبر والديه حيين وميتين, يصلي عنهما, ويتصدق عنهما, ويحج عنهما, ويصوم عنهما, فيكون الذي صنع لهما وله مثل ذلك, فيزيده الله عز وجل ببره وصلته خيرا كثيرا.

---------

الكافي ج 2 ص 159, مشكاة الأنوار ص 159, الوافي ج 5 ص 496, وسائل الشيعة ج 8 ص 276, هداية الأمة ج 7 ص 337, بحار الأنوار ج 71 ص 46, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 200, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 220, العوالم ج 20 ص 821, مستدرك الوسائل ج 15 ص 199

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: ومن دخل المقابر وقرأ سورة يس خفف الله عنهم يومئذ وكان له بعدد من فيها حسنات.

------------

عدة الداعي ص 146, مصباح الكفعمي ص 444, بحار الأنوار ج 79 ص 63, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 373, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 51

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: إذا قرأ المؤمن آية الكرسي وجعل ثواب قراءته لأهل القبور جعل الله تعالى له من كل حرف ملكا يسبح له إلى يوم القيامة

----------

إرشاد القلوب ج 1 ص 176, وسائل الشيعة ج 3 ص 200, هداية الأمة ج 1 ص 316, بحار الأنوار ج 79 ص 64, مستدرك الوسائل ج 2 ص 340

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن داود الرقي قال: قلت لأبي عبد الله (ع): يقوم الرجل عند قبر قريبه أو غير قريبه, هل ينفعه ذلك؟ قال: نعم, إن ذلك يدخل عليه كما يدخل على أحدكم الهدية يفرح بها.

--------------------

دعوات الراوندي ص 277, بحار الأنوار ج 79 ص 64, مستدرك الوسائل ج 2 ص 363

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): إذا تصدق الرجل بنية الميت أمر الله جبرئيل (ع) أن يحمل إلى قبره سبعين ألف ملك, في يد كل ملك طبق, فيحملون إلى قبره ويقولون: السلام عليك يا ولي الله, هذه هدية فلان بن فلان إليك. فيتلألأ قبره, وأعطاه الله ألف مدينة في الجنة, وزوجه ألف حوراء, وألبسه ألف حلة, وقضى له ألف حاجة.

-----------------

إرشاد القلوب ج 1 ص 175, وسائل الشيعة ج 2 ص 445, بحار الأنوار ج 79 ص 63

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية