الأسماء والصفات

عن أبي عبد الله (ع) قال: من عبد الله بالتوهم، فقد كفر, ومن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر, ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك, ومن عبد المعنى بإيقاع‏ الأسماء عليه بصفاته التي وصف بها نفسه، فعقد عليه قلبه، ونطق به لسانه في سرائره‏ وعلانيته، فأولئك أصحاب أمير المؤمنين (ع) حقا.

------------

الكافي ج 1 ص 87, التوحيد ص 220, الوافي ج 1 ص 345, تفسير الصافي ج 1 ص 112, بحار الأنوار ج 4 ص 165

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هشام ابن الحكم أنه سأل أبا عبد الله (ع) عن أسماء الله واشتقاقها الله مما هو مشتق؟ قال: فقال (ع) لي: يا هشام, الله مشتق من إله والإله يقتضي مألوها, والاسم غير المسمى فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا, ومن عبد الاسم والمعنى فقد كفر وعبد اثنين, ومن عبد المعنى دون الاسم فذاك التوحيد, أفهمت يا هشام؟ قال: فقلت: زدني, قال (ع): إن لله تسعة وتسعين اسما, فلو كان الاسم هو المسمى لكان كل اسم منها إلها, ولكن لله معنى يدل عليه بهذه الأسماء وكلها غيره, يا هشام, الخبز اسم للمأكول, والماء اسم للمشروب, والثوب اسم للملبوس, والنار اسم للمحرق, أفهمت يا هشام فهما تدفع به وتناضل به أعداءنا والمتخذين مع الله جل وعز غيره؟ قلت: نعم, قال: فقال (ع): نفعك الله به وثبتك يا هشام, قال هشام: فو الله ما قهرني أحد في التوحيد حتى قمت مقامي هذا.

----------

الكافي ج 1 ص 87, التوحيد ص 220, الإحتجاج ج 2 ص 333, الوافي ج 1 ص 346, البرهان ج 1 ص 102, بحار الأنوار ج 4 ص 157, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 11, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 26

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمن بن أبي نجران، قال: كتبت إلى أبي جعفر (ع)، أو قلت له: جعلني الله فداك، نعبد الرحمن الرحيم الواحد الأحد الصمد؟ قال: فقال: إن من عبد الاسم دون المسمى بالأسماء، فقد أشرك وكفر وجحد ولم يعبد شيئا، بل اعبد الله‏ الواحد الأحد الصمد- المسمى بهذه الأسماء- دون الأسماء؛ إن الأسماء صفات وصف بها نفسه. (1) (2)

----------

(1) الفيض الكاشاني‏ في الوافي: بيان‏: يعني لا بد أن تنسب عبادتك أولا إلى الله ثم تصفه بالصفات التي دلت عليها هذه الأسماء, لأن "الله" هو اسم الذات المسمى بهذه الأسماء, وهذه الأسماء صفات له‏

(2) الكافي ج 1 ص 87, الوافي ج 1 ص 348, الفصول المهمة ج 1 ص 165, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 39, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 238

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحيم بن عتيك القصير، قال‏: كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله (ع): أن قوما بالعراق يصفون الله بالصورة وبالتخطيط، فإن رأيت جعلني الله فداك أن تكتب إلي بالمذهب الصحيح من التوحيد. فكتب إلي: سألت رحمك الله عن التوحيد وما ذهب إليه من قبلك‏، فتعالى الله الذي‏ {ليس كمثله شي‏ء وهو السميع البصير}، تعالى‏ عما يصفه الواصفون، المشبهون الله بخلقه، المفترون على الله، فاعلم رحمك الله أن المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القرآن من‏ صفات الله جل وعز، فانف عن الله تعالى البطلان والتشبيه، فلا نفي ولا تشبيه، هو الله الثابت الموجود، تعالى الله عما يصفه الواصفون، ولا تعدوا القرآن؛ فتضلوا بعد البيان.

----------

الكافي ج 1 ص 100, التوحيد ص 102, الوافي ج 1 ص 405, بحار الأنوار ج 3 ص 261, العوالم ج 20 ص 871

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة، قال: قال لي علي بن الحسين (ع): يا أبا حمزة، إن الله لايوصف بمحدودية، عظم ربنا عن الصفة، فكيف‏ يوصف بمحدودية من لايحد و{لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف‏ الخبير}؟

------------

الكافي ج 1 ص 100, الوافي ج 1 ص 410, تفسير العياشي ج 1 ص 373 نحوه, البرهان ج 1 ص 466 نحوه, بحار الأنوار ج 3 ص 308نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين، قالا: دخلنا على أبي الحسن على بن موسى الرضا (ع)، فحكينا له أن محمدا (ص) رأى ربه في صورة الشاب الموفق‏ في سن أبناء ثلاثين سنة، وقلنا: إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي‏ يقولون: إنه أجوف إلى السرة، والبقية صمد. فخر ساجدا لله‏، ثم قال: سبحانك ما عرفوك، ولا وحدوك‏، فمن أجل ذلك وصفوك، سبحانك لو عرفوك، لوصفوك بما وصفت به نفسك، سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن يشبهوك‏ بغيرك؟! اللهم، لاأصفك إلا بما وصفت به نفسك، ولا أشبهك بخلقك، أنت أهل لكل خير، فلا تجعلني‏ من القوم الظالمين. ثم التفت إلينا، فقال: ما توهمتم من شي‏ء فتوهموا الله غيره. ثم قال: نحن آل محمد النمط الأوسط الذي لايدركنا الغالي‏، ولا يسبقنا التالي‏؛ يا محمد، إن رسول الله (ص) حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق، وسن أبناء ثلاثين سنة؛ يا محمد، عظم ربي وجل‏ أن يكون في صفة المخلوقين. قال: قلت: جعلت فداك، من كانت رجلاه في خضرة؟ قال: ذاك‏ محمد، كان إذا نظر إلى ربه بقلبه، جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب؛ إن نور الله: منه أخضر، ومنه أحمر، ومنه أبيض‏، ومنه غير ذلك؛ يا محمد، ما شهد له الكتاب والسنة، فنحن القائلون به.

--------------

الكافي ج 1 ص 100, التوحيد ص 113, الوافي ج 1 ص 406, بحار الأنوار ج 4 ص 39

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة: عن علي بن الحسين (ع)، قال‏: قال: لو اجتمع أهل السماء والأرض أن يصفوا الله بعظمته، لم يقدروا.

--------------

الكافي ج 1 ص 102, الوافي ج 1 ص 409

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إبراهيم بن محمد الهمذاني‏، قال: كتبت إلى الرجل‏ (ع): أن من قبلنا من مواليك قد اختلفوا في التوحيد: فمنهم‏ من يقول: جسم، ومنهم من يقول: صورة. فكتب (ع) بخطه: سبحان من لايحد، ولا يوصف، {ليس كمثله شي‏ء} {وهو السميع العليم} - أو قال-: {البصير}.

المراد بالرجل ... أبوالحسن الثالث (ع)

--------

الكافي ج 1 ص 102, التوحيد ص 113, الوافي ج 1 ص 387, بحار الأنوار ج 3 ص 294, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 559, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 483

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

محمد بن حكيم، قال: كتب أبو الحسن موسى بن جعفر (ع) إلى أبي: أن الله أعلى وأجل وأعظم‏ من أن يبلغ‏ كنه صفته؛ فصفوه‏ بما وصف به نفسه، وكفوا عما سوى ذلك.

----------

الكافي ج 1 ص 251, الوافي ج 1 ص 410, الفصول المهمة ج 1 ص 172, هداية الأمة ج 1 ص 10, رجال الكشي ص 279, بحار الأنوار ج 3 ص 266, مستدرك الوسائل ج 12 ص 251

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل، قال: سأ لت أبا الحسن‏ (ع) عن شي‏ء من الصفة، فقال‏: لا تجاوز ما في القرآن.

------------

الكافي ج 1 ص 102, الوافي ج 1 ص 410, إثبات الهداة ج 1 ص 81, المحاسن ج 1 ص 239, مشكاة الأنوار ص 10, بحار الأنوار ج 3 ص 264

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

سهل‏ قال: كتبت إلى أبي محمد (ع) سنة خمس وخمسين ومائتين: قد اختلف يا سيدي، أصحابنا في التوحيد: منهم‏ من يقول: هو جسم، ومنهم من يقول: هو صورة، فإن رأيت يا سيدي، أن تعلمني من ذلك ما أقف عليه ولا أجوزه، فعلت‏ متطولا على عبدك. فوقع بخطه (ع): سألت عن التوحيد، وهذا عنكم معزول‏، الله واحد أحد {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد}، خالق وليس بمخلوق، يخلق تبارك وتعالى ما يشاء من الأجسام وغير ذلك وليس بجسم، ويصور ما يشاء وليس بصورة، جل ثناؤه وتقدست أسماؤه أن يكون له شبه‏، هو لاغيره‏ {ليس كمثله شي‏ء وهو السميع البصير}.

----------------

الكافي ج 1 ص 103, التوحيد ص 101, الوافي ج 1 ص 388, بحار الأنوار ج 3 ص 260, خاتمة المستدرك ج 5 ص 216

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن الله لايوصف، وكيف يوصف وقد قال في كتابه: {وما قدروا الله حق قدره}‏؟! فلا يوصف بقدر إلا كان أعظم من ذلك.

---------

الكافي ج 1 ص 103, التوحيد ص 128, الوافي ج 1 ص 411, تفسير الصافي ج 2 ص 138, الفصول المهمة ج 1 ص 173, البرهان ج 2 ص 450, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 744, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 390, بحار الأنوار ج 4 ص 142, كتاب المؤمن ص 30

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن سنان: عن أبي عبد الله (ع)، قال: قال: إن الله عظيم رفيع، لايقدر العباد على صفته، ولا يبلغون كنه عظمته، {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير} ولا يوصف بكيف، ولا أين وحيث‏، وكيف‏ أصفه بالكيف‏ وهو الذي كيف الكيف حتى صار كيفا، فعرفت‏ الكيف بما كيف لنا من الكيف‏؟! أم كيف أصفه بأين‏ وهو الذي أين الأين حتى صار أينا، فعرفت الأين بما أين لنا من الأين؟! أم كيف أصفه بحيث وهو الذي حيث الحيث حتى صار حيثا، فعرفت الحيث بما حيث لنا من الحيث؟! فالله تبارك وتعالى داخل في كل مكان، وخارج من كل شي‏ء{ لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} لاإله إلا هو العلي العظيم‏ {وهو اللطيف الخبير}.

--------

الكافي ج 1 ص 103, التوحيد ص 115, الوافي ج 1 ص 362, بحار الأنوار ج 4 ص 297, الفصول المهمة ج 1 ص 183, خاتمة المستدرك ج 5 ص 238

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لم يزل الله عز وجل ربنا، والعلم ذاته ولا معلوم، والسمع ذاته ولا مسموع، والبصر ذاته ولا مبصر، والقدرة ذاته ولا مقدور، فلما أحدث الأشياء وكان‏ المعلوم‏، وقع العلم منه على المعلوم، والسمع على المسموع، والبصر على المبصر، والقدرة على المقدور. قال: قلت: فلم يزل‏ الله متحركا؟ قال: فقال: تعالى الله‏؛ إن الحركة صفة محدثة بالفعل‏.قال: قلت: فلم يزل الله متكلما؟ قال: فقال: إن الكلام صفة محدثة ليست بأزلية، كان الله عز وجل ولا متكلم.

-----------

الكافي ج 1 ص 107, التوحيد ص 139, الوافي ج 1 ص 445, بحار الأنوار ج 4 ص 71, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 133, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 351, الفصول المهمة ج 1 ص 189 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن مسلم: عن أبي جعفر (ع) أنه قال‏ في‏ صفة القديم: إنه واحد، صمد، أحدي المعنى‏، ليس‏ بمعاني‏ كثيرة مختلفة. قال: قلت: جعلت فداك، يزعم قوم من أهل العراق‏ أنه يسمع بغير الذي يبصر، ويبصر بغير الذي يسمع؟ قال: فقال: كذبوا، وألحدوا، وشبهوا، تعالى الله عن ذلك‏؛ إنه سميع بصير، يسمع بما يبصر، ويبصر بما يسمع. قال: قلت: يزعمون أنه بصير على ما يعقلونه‏؟ قال: فقال: تعالى الله، إنما يعقل‏ ما كان بصفة المخلوق و ليس الله كذلك.

------------

الكافي ج 1 ص 108, التوحيد ص 144, الإحتجاج ج 2 ص 322, الوافي ج 1 ص 451, الفصول المهمة ج 1 ص 189, بحار الأنوار ج 4 ص 69, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 135, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 352, العوالم ج 19 ص 436

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هشام بن الحكم قال‏: في حديث الزنديق الذي سأل أبا عبد الله (ع), أنه قال له: إنه سميع بصير؟ قال‏: هو سميع بصير سميع بغير جارحة، وبصير بغير آلة، بل‏ يسمع بنفسه ويبصر بنفسه، ليس‏ قولي: إنه سميع يسمع بنفسه وبصير يبصر بنفسه‏ أنه شي‏ء والنفس شي‏ء آخر، ولكن‏ أردت عبارة عن نفسي‏ إذ كنت مسؤولا، وإفهاما لك إذ كنت سائلا، فأقول: إنه‏ سميع‏ بكله، لا أن الكل منه له بعض‏، ولكني‏ أردت إفهامك والتعبير عن نفسي، وليس مرجعي في ذلك‏ إلا إلى أنه السميع البصير، العالم الخبير بلا اختلاف الذات، ولا اختلاف المعنى.

--------------

الكافي ج 1 ص 83, التوحيد ص 244, الإحتجاج ج 2 ص 332, الوافي ج 1 ص 328, الفصول المهمة ج 1 ص 190, بحار الأنوار ج 10 ص 195, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 134, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 351

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن سنان، قال: سألت أبا الحسن الرضا (ع): هل كان الله عز وجل عارفا بنفسه قبل أن يخلق الخلق؟ قال: نعم. قلت: يراها ويسمعها؟ قال: ما كان محتاجا إلى ذلك؛ لأنه لم يكن يسألها، ولا يطلب منها، هو نفسه، ونفسه هو، قدرته‏ نافذة، فليس يحتاج إلى‏ أن يسمي نفسه، ولكنه اختار لنفسه أسماء لغيره يدعوه بها؛ لأنه‏ إذا لم يدع باسمه، لم يعرف، فأول ما اختار لنفسه: العلي العظيم؛ لأنه أعلى الأشياء كلها، فمعناه: الله، واسمه: العلي العظيم، هو أول أسمائه‏ علا على كل شي‏ء.(1) (2)

---------------

(1) العلامة المجلسي في مرآة العقول ج 2 شرح ص 31: قوله: "ويسمعها" على بناء المجرد أي بأن يذكر اسم نفسه ويسمعه، أو على بناء الأفعال لأن المخلوق يعرفه تعالى بأسمائه ويدعوه بها، فزعم أن الخالق أيضا كذلك لأنه أعلى الأشياء، أي إنما سمي بالعلي لأنه أعلى الأشياء ذاتا، وبالعظيم لأنه أعظمها صفاتا، فهذان اسمان جامعان يدلان على تنزهه تعالى عن مناسبة المخلوقات ومشابهتها بالذات والصفات، فمعناه "الله" أي مدلول هذا اللفظ، ويدل على أنه أخص الأسماء بالذات المقدس، بل على أنه اسم بإزاء الذات لا باعتبار صفة من‏ الصفات. "علا على كل شي‏ء" أي علا الاسم على كل الأسماء الدالة على الصفات، أو هو تفسير للاسم تأكيدا لما سبق.

(2) الكافي ج 1 ص 113, التوحيد ص 191, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 129, معاني الأخبار ص 2, الإحتجاج ج 2 ص 410, الوافي ج 1 ص 465, البرهان ج 1 ص 520, بحار الأنوار ج 4 ص 88, تفسير نرو الثقلين ج 1 ص 262, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 404

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن سنان، قال: سألته‏ - يعني الغمام الرضا ع - عن الاسم: ما هو؟ قال: صفة لموصوف.

--------------

الكافي ج 1 ص 113, التوحيد ص 192, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 129, معاني الأخبار ص 2, الوافي ج 1 ص 466, تفسير الصافي ج 1 ص 112, الفصول المهمة ج 1 ص 204, البرهان ج 1 ص 102, بحار الانوار ج 4 ص 159, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 11, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 25

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الأعلى: عن أبي عبد الله (ع)، قال: اسم الله غيره‏، وكل شي‏ء وقع عليه اسم شي‏ء فهو مخلوق ما خلا الله، فأما ما عبرته‏ الألسن‏ أو عملت‏ الأيدي‏، فهو مخلوق، والله غاية من غاياه‏، والمغيا غير الغاية، والغاية موصوفة، وكل موصوف مصنوع، وصانع الأشياء غير موصوف بحد مسمى‏، لم يتكون‏, فيعرف‏ كينونيته‏ بصنع غيره، ولم يتناه‏ إلى غاية إلا كانت غيره، لايزل‏ من فهم هذا الحكم‏ أبدا، وهو التوحيد الخالص، فارعوه‏، وصدقوه، وتفهموه بإذن الله. من زعم أنه يعرف الله بحجاب أو بصورة أو بمثال، فهو مشرك, لأن حجابه ومثاله وصورته‏ غيره، وإنما هو واحد، متوحد، فكيف‏ يوحده من زعم أنه عرفه بغيره؟! وإنما عرف الله من عرفه بالله، فمن لم يعرفه به، فليس يعرفه، إنما يعرف غيره، ليس‏ بين الخالق والمخلوق شي‏ء، والله خالق‏ الأشياء لامن شي‏ء كان، والله يسمى بأسمائه وهو غير أسمائه، والأسماء غيره. (1) (2) والموصوف غير الواصف, فمن زعم أنه يؤمن بما لا يعرف فهو ضال عن المعرفة, لا يدرك مخلوق شيئا إلا بالله, ولا تدرك معرفة الله إلا بالله, والله خلو من خلقه وخلقه خلو منه, إذا أراد الله شيئا كان كما أراد بأمره من غير نطق لا ملجأ لعباده مما قضى, ولا حجة لهم فيما ارتضى, لم يقدروا على عمل ولا معالجة مما أحدث في أبدانهم المخلوقة إلا بربهم, فمن زعم أنه يقوى على عمل لم يرده الله عز وجل, فقد زعم أن إرادته تغلب إرادة الله تبارك الله رب العالمين. (3)

-----------

(1) العلامة المجلسي في مرآة العقول ج 1 شرح ص 34: قوله عليه السلام: "من‏ زعم‏ أنه‏ يعرف‏ الله بحجاب" أي بالأسماء التي هي حجب بين الله وبين خلقه، ووسائل بها يتوسلون إليه، بأن زعم أنه تعالى عين تلك الأسماء أو الأنبياء أو الأئمة عليهم السلام، بأن زعم أن الرب تعالى اتحد بهم أو بالصفات الزائدة فإنها حجب عن الوصول إلى حقيقة الذات الأحدية أو بأنه ذو حجاب كالمخلوقين‏ "أو بصورة" أي بأنه ذو صورة كما قالت المشبهة، أو بصورة عقلية زعم أنها كنه ذاته وصفاته تعالى‏ "أو بمثال" أي خيالي أو بأن جعل له مماثلا ومشابها من خلقه‏ "فهو مشرك" لما عرفت مرارا من لزوم تركبه تعالى وكونه ذا حقائق مختلفة، وذا أجزاء، تعالى الله عن ذلك. ويحتمل أن يكون إشارة إلى أنه لا يمكن الوصول إلى حقيقته تعالى بوجه من الوجوه لا بحجاب ورسول يبين ذلك، ولا بصورة عقلية ولا خيالية، إذ لا بد بين المعرف والمعرف من مماثلة وجهة اتحاد، وإلا فليس ذلك الشي‏ء معرفا أصلا، والله تعالى مجرد الذات عن كل ما سواه، فحجابه ومثاله وصورته غيره من كل وجه، إذ لا مشاركة بينه وبين غيره في جنس أو فصل أو مادة أو موضوع أو عارض، وإنما هو واحد موحد فرد عما سواه، فإنما يعرف الله بالله إذا نفي عنه جميع ما سواه، وكلما وصل إليه عقله كما مر أنه التوحيد الخالص.

(2) إلى هنا في الكافي والوافي

(3) التوحيد ص 142, بحار الانوار ج 4 ص 160, الكافي ج 1 ص 113, الوافي ج 1 ص 466

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إبراهيم بن عمر, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى خلق اسما بالحروف غير متصوت‏، وباللفظ غير منطق‏، وبالشخص غير مجسد، وبالتشبيه غير موصوف، وباللون غير مصبوغ، منفي عنه الأقطار، مبعد عنه الحدود، محجوب‏ عنه‏ حس كل متوهم، مستتر غير مستور, فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا، ليس منها واحد قبل الآخر، فأظهر منها ثلاثة أسماء: لفاقة الخلق إليها، وحجب منها واحدا، وهو الاسم المكنون‏ المخزون‏. فهذه‏ الأسماء التي ظهرت‏، فالظاهر هو الله تبارك وتعالى، وسخر سبحانه لكل اسم من هذه الأسماء أربعة أركان، فذلك اثنا عشر ركنا، ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسما فعلا منسوبا إليها، فهو الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، الخالق، البارئ، المصور {الحي القيوم‏ لا تأخذه سنة ولا نوم‏} العليم، الخبير، السميع، البصير، الحكيم، العزيز، الجبار، المتكبر، العلي، العظيم، المقتدر، القادر، السلام، المؤمن، المهيمن‏، البارئ‏، المنشئ، البديع، الرفيع، الجليل، الكريم، الرازق، المحيي، المميت، الباعث‏، الوارث. فهذه الأسماء وما كان من الأسماء الحسنى حتى تتم‏ ثلاثمائة وستين اسما, فهي‏ نسبة لهذه الأسماء الثلاثة، وهذه الأسماء الثلاثة أركان، وحجب‏ الاسم‏ الواحد المكنون المخزون بهذه‏ الأسماء الثلاثة، وذلك قوله تعالى: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى‏}.

-----------

الكافي ج 1 ص 112, التوحيد ص 190, الوافي ج 1 ص 463, بحار الأنوار ج 4 ص 166, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 232, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 532

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن أبي‏ يعفور، قال‏: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {هو الأول والآخر} وقلت‏: أما الأول فقد عرفناه، وأما الآخر فبين لنا تفسيره. فقال: إنه ليس شي‏ء إلا أن يبيد أو يتغير، أو يدخله التغير والزوال، أو ينتقل من لون إلى لون، ومن هيئة إلى هيئة، ومن صفة إلى صفة، ومن زيادة إلى نقصان، ومن نقصان إلى زيادة إلا رب العالمين؛ فإنه لم يزل ولا يزال بحالة واحدة، هو الأول قبل كل شي‏ء، وهو الآخر على ما لم يزل، ولا تختلف‏ عليه الصفات والأسماء كما تختلف على غيره، مثل الإنسان الذي يكون ترابا مرة، ومرة لحما ودما، ومرة رفاتا ورميما، وكالبسر الذي يكون مرة بلحا، ومرة بسرا، ومرة رطبا، ومرة تمرا، فتتبدل‏ عليه الأسماء والصفات، والله جل وعز بخلاف ذلك.

-----------

الكافي ج 1 ص 115, التوحيد ص 314, الوافي ج 1 ص 471, البرهان ج 5 ص 278, بحار الأنوار ج 4 ص182, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 145, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 111

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ميمون البان، قال‏: سمعت أبا عبد الله (ع) وقد سئل عن الأول‏ والآخر، فقال: الأول لاعن أول‏ قبله، ولا عن بدء سبقه, والآخر لاعن نهاية كما يعقل من صفة المخلوقين، ولكن قديم، أول، آخر، لم يزل، ولا يزول‏، بلا بدء ولا نهاية، لايقع عليه الحدوث، ولا يحول‏ من حال إلى حال، خالق كل شي‏ء.

------------

الكافي ج 1 ص 116, التوحيد ص 313, معاني الأخبار ص 12, الوافي ج 1 ص 472, البرهان ج 5 ص 279, بحار الأنوار ج 4 ص 182, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 232, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

أبي هاشم الجعفري، قال: كنت عند أبي جعفر الثاني (ع)، فسأله رجل، فقال: أخبرني عن الرب تبارك وتعالى، له أسماء وصفات في كتابه، وأسماؤه‏ وصفاته هي‏ هو؟ فقال أبو جعفر (ع): إن لهذا الكلام وجهين: إن كنت تقول: هي‏ هو، أي إنه ذو عدد وكثرة، فتعالى الله عن ذلك‏؛ وإن كنت تقول: هذه الصفات والأسماء لم تزل، فإن لم تزل محتمل معنيين: فإن قلت: لم تزل عنده في علمه وهو مستحقها، فنعم؛ وإن كنت تقول: لم يزل تصويرها وهجاؤها وتقطيع حروفها، فمعاذ الله أن يكون معه شي‏ء غيره، بل كان الله ولا خلق، ثم خلقها وسيلة بينه وبين خلقه، يتضرعون‏ بها إليه، ويعبدونه وهي ذكره‏، وكان الله ولا ذكر، والمذكور بالذكر هو الله القديم الذي لم يزل، والأسماء والصفات مخلوقات والمعاني‏، والمعني بها هو الله الذي لايليق به الاختلاف ولا الائتلاف، وإنما يختلف ويأتلف‏ المتجزئ، فلا يقال: الله مؤتلف‏، ولا الله قليل‏ ولا كثير، ولكنه القديم في ذاته؛ لأن ما سوى الواحد متجزئ، والله واحد، لامتجزئ ولا متوهم بالقلة والكثرة، وكل متجزئ أو متوهم‏ بالقلة والكثرة، فهو مخلوق دال على خالق له؛ فقولك: إن الله قدير خبرت‏ أنه لا يعجزه شي‏ء، فنفيت بالكلمة العجز، وجعلت العجز سواه، وكذلك قولك: عالم إنما نفيت بالكلمة الجهل، وجعلت الجهل سواه، وإذا أفنى الله الأشياء، أفنى الصورة والهجاء والتقطيع‏، ولا يزال من لم يزل عالما. فقال الرجل: فكيف‏ سمينا ربنا سميعا؟ فقال: لأنه لايخفى عليه ما يدرك بالأسماع، ولم نصفه بالسمع المعقول في الرأس‏. وكذلك سميناه بصيرا؛ لأنه لايخفى عليه ما يدرك بالأبصار من لون أو شخص‏ أو غير ذلك، ولم نصفه‏ ببصر لحظة العين. وكذلك سميناه لطيفا؛ لعلمه بالشي‏ء اللطيف مثل البعوضة وأخفى‏ من ذلك، وموضع النشوء منها، والعقل والشهوة؛ للسفاد والحدب‏ على نسلها، وإقام بعضها على بعض، ونقلها الطعام والشراب إلى أولادها في الجبال والمفاوز والأودية والقفار، فعلمنا أن خالقها لطيف بلا كيف، وإنما الكيفية للمخلوق المكيف. وكذلك سمينا ربنا قويا لابقوة البطش‏ المعروف من‏ المخلوق‏، ولو كانت قوته قوة البطش المعروف من المخلوق‏، لوقع التشبيه، ولاحتمل الزيادة، وما احتمل الزيادة احتمل النقصان، وما كان ناقصا كان غير قديم، وما كان غير قديم كان عاجزا، فربنا تبارك وتعالى لاشبه له‏ ولا ضد، ولا ند ولا كيف، ولا نهاية، ولا تبصار بصر، ومحرم على القلوب أن تمثله، وعلى الأوهام أن تحده، وعلى الضمائر أن تكونه‏، جل وعز عن إدات‏ خلقه، سمات‏ بريته، وتعالى عن ذلك علوا كبيرا.

------------------

الكافي ج 1 ص 116, التوحيد ص 193, الوافي ج 1 ص 472, بحار الأنوار ج 4 ص 153, العوالم ج 11 ص 354 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن محبوب، عمن ذكره: عن أبي عبد الله (ع)، قال‏: قال رجل عنده: الله أكبر، فقال: الله أكبر من أي شي‏ء؟ فقال: من كل شي‏ء، فقال أبو عبد الله (ع): حددته‏ فقال الرجل: كيف أقول؟ قال‏: قل: الله أكبر من أن يوصف.

----------

الكافي ج 1 ص 117, التوحيد 312, معاني الأخبار ص 11, الوافي ج 1 ص 475, بحار الانوار ج 90 ص 219, فلاح السائل ص 99, تفسير الصافي ج 3 ص 228, وسائل الشيعة ج 7 ص 191, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 239, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 543, مستدرك الوسائل ج 5 ص 328

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جميع بن عمير، قال: قال أبو عبد الله (ع): أي شي‏ء الله‏ أكبر؟ فقلت: الله أكبر من كل شي‏ء، فقال: وكان ثم شي‏ء؛ فيكون‏ أكبر منه؟ فقلت: فما هو؟ قال‏: الله أكبر من أن يوصف.

---------------

الكافي ج 1 ص 118, المحاسن ج 1 ص 241, التوحيد ص 313, الوافي ج 1 ص 475, وسائل الشيعة ج 7 ص 191, تفسير نرو الثقلين ج 3 ص 239, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 543

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هشام الجواليقي، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {سبحان الله}: ما يعنى به؟ قال: تنزيهه‏.

------------

الكافي ج 1 ص 118, التوحيد ص 312, الوافي ج 1 ص 476, البرهان ج 1 ص 314, بحار الأنوار ج 90 ص 177

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الفتح بن يزيد الجرجاني: عن أبي الحسن‏ (ع)، قال: سمعته يقول: وهو اللطيف الخبير، السميع البصير، الواحد الأحد الصمد {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد}، لو كان كما يقول المشبهة، لم يعرف‏ الخالق من المخلوق، ولا المنشئ من المنشا، لكنه‏ المنشئ‏، فرق‏ بين من جسمه‏ وصوره وأنشأه؛ إذ كان لايشبهه شي‏ء، ولا يشبه هو شيئا. قلت: أجل جعلني الله فداك لكنك قلت: الأحد الصمد، وقلت: لايشبهه شي‏ء، والله واحد، والإنسان واحد، أليس قد تشابهت الوحدانية؟ قال: يا فتح، أحلت‏ ثبتك الله إنما التشبيه في المعاني، فأما في الأسماء، فهي واحدة، وهي دلالة على المسمى، وذلك‏ أن الإنسان وإن قيل‏: واحد، فإنه‏ يخبر أنه جثة واحدة وليس باثنين‏، والإنسان نفسه‏ ليس بواحد؛ لأن أعضاءه مختلفة، وألوانه مختلفة، ومن ألوانه مختلفة غير واحد، وهو أجزاء مجزأة ليست بسواء: دمه غير لحمه، ولحمه غير دمه، وعصبه غير عروقه، وشعره غير بشره‏، وسواده غير بياضه، وكذلك سائر جميع الخلق؛ فالإنسان واحد في الاسم‏، ولا واحد في المعنى، والله جل جلاله هو واحد لاواحد غيره، لااختلاف فيه ولا تفاوت، ولا زيادة ولا نقصان، فأما الإنسان المخلوق المصنوع المؤلف‏ من أجزاء مختلفة وجواهر شتى غير أنه بالاجتماع شي‏ء واحد. قلت: جعلت فداك، فرجت‏ عني فرج الله عنك، فقولك: اللطيف الخبير فسره لي كما فسرت الواحد؛ فإني أعلم أن لطفه على خلاف لطف خلقه للفصل‏، غير أني أحب أن‏تشرح ذلك لي‏، فقال: يا فتح، إنما قلنا: اللطيف؛ للخلق اللطيف، ولعلمه بالشي‏ء اللطيف، أولا ترى وفقك الله وثبتك إلى‏ أثر صنعه في النبات اللطيف وغير اللطيف؛ ومن‏ الخلق اللطيف، ومن الحيوان الصغار، ومن البعوض‏ والجرجس‏، وما هو أصغر منها ما لايكاد تستبينه العيون، بل لايكاد يستبان‏  لصغره الذكر من الانثى، والحدث المولود من القديم. فلما رأينا صغر ذلك في لطفه، واهتداءه‏ للسفاد، والهرب من الموت، والجمع لما يصلحه، وما في لجج‏ البحار، وما في لحاء الأشجار والمفاوز والقفار، وإفهام‏ بعضها عن بعض منطقها، وما يفهم به أولادها عنها، ونقلها الغذاء إليها، ثم تأليف‏ ألوانها: حمرة مع صفرة، وبياض مع حمرة، وأنه‏ ما لاتكاد عيوننا تستبينه، لدمامة خلقها لا تراه‏ عيوننا، ولا تلمسه أيدينا، علمنا أن خالق هذا الخلق لطيف، لطف بخلق‏ ما سميناه بلا علاج‏ ولا أداة ولا آلة، وأن كل صانع‏ شي‏ء فمن شي‏ء صنع‏، والله الخالق اللطيف الجليل خلق وصنع لامن شي‏ء.

------------

الكافي ج 1 ص 118, التوحيد ص 60, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 127, الوافي ج 1 ص 481, بحار الأنوار ج 4 ص 173

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسين بن خالد, عن أبي الحسن الرضا (ع)، قال: قال: اعلم علمك الله الخير أن الله تبارك وتعالى قديم، والقدم صفته التي دلت العاقل على أنه لاشي‏ء قبله، ولا شي‏ء معه في ديموميته‏، فقد بان لنا بإقرار العامة معجزة الصفة أنه لاشي‏ء قبل الله، ولا شي‏ء مع الله في بقائه، بطل قول من زعم أنه كان قبله أو كان معه شي‏ء؛ وذلك أنه لو كان معه شي‏ء في بقائه، لم يجز أن يكون خالقا له؛ لأنه لم يزل معه، فكيف يكون خالقا لمن لم يزل معه؟! ولو كان قبله شي‏ء، كان الأول ذلك الشي‏ء، لاهذا، وكان الأول أولى بأن يكون خالقا للثاني‏. ثم وصف نفسه تبارك وتعالى بأسماء دعا الخلق إذ خلقهم وتعبدهم وابتلاهم إلى أن يدعوه بها، فسمى نفسه سميعا، بصيرا، قادرا، قائما، ناطقا، ظاهرا، باطنا، لطيفا، خبيرا، قويا، عزيزا، حكيما، عليما، وما أشبه هذه الأسماء. فلما رأى ذلك من أسمائه الغالون‏ المكذبون وقد سمعونا نحدث عن الله أنه‏ لا شي‏ء مثله، ولا شي‏ء من الخلق في حاله قالوا: أخبرونا إذا زعمتم أنه لامثل لله ولا شبه له كيف شاركتموه في أسمائه الحسنى، فتسميتم بجميعها؟! فإن في ذلك دليلا على أنكم مثله في حالاته كلها، أو في‏ بعضها دون بعض؛ إذ جمعتم‏ الأسماء الطيبة. قيل لهم: إن الله تبارك وتعالى ألزم العباد أسماء من أسمائه على اختلاف المعاني؛ وذلك كما يجمع الاسم الواحد معنيين مختلفين، والدليل على ذلك قول الناس الجائز عندهم الشائع‏، وهو الذي خاطب الله به الخلق، فكلمهم بما يعقلون ليكون عليهم حجة في تضييع ما ضيعوا؛ فقد يقال للرجل: كلب، وحمار، وثور، وسكرة، وعلقمة، وأسد، كل‏ ذلك على خلافه وحالاته‏، لم تقع‏ الأسامي على معانيها التي كانت بنيت عليها؛ لأن الإنسان ليس بأسد ولا كلب، فافهم ذلك‏ رحمك الله. وإنما سمي‏ الله تعالى بالعلم‏ بغير علم حادث علم به الأشياء، استعان‏ به على حفظ ما يستقبل من أمره، والروية فيما يخلق من خلقه، ويفسد ما مضى مما أفنى من خلقه، مما لو لم يحضره ذلك العلم ويغيبه‏ كان جاهلا ضعيفا، كما أنا لو رأينا علماء الخلق‏ إنما سموا بالعلم لعلم حادث؛ إذ كانوا فيه‏ جهلة، وربما فارقهم العلم بالأشياء، فعادوا إلى الجهل. وإنما سمي الله عالما؛ لأنه لايجهل شيئا، فقد جمع الخالق والمخلوق اسم‏ العالم‏، واختلف المعنى على ما رأيت. وسمي ربنا سميعا لابخرت‏ فيه يسمع به الصوت ولا يبصر به، كما أن خرتنا الذي به نسمع لانقوى به على البصر، ولكنه أخبر أنه لايخفى عليه شي‏ء من‏ الأصوات، ليس على حد ما سمينا نحن، فقد جمعنا الاسم بالسمع‏، واختلف المعنى. وهكذا البصر لابخرت منه‏ أبصر، كما أنا نبصر بخرت‏ منا لاننتفع به في غيره، ولكن الله بصير لايحتمل‏ شخصا منظورا إليه، فقد جمعنا الاسم، واختلف المعنى. وهو قائم ليس على معنى انتصاب وقيام على ساق في كبد كما قامت الأشياء، ولكن‏ قائم يخبر أنه حافظ، كقول الرجل: القائم بأمرنا فلان، والله‏ هو القائم‏ على كل نفس بما كسبت، والقائم أيضا في كلام الناس: الباقي؛ والقائم أيضا يخبر عن‏ الكفاية، كقولك للرجل: قم بأمر بني فلان، أي اكفهم، والقائم منا قائم على ساق، فقد جمعنا الاسم ولم نجمع‏ المعنى. وأما اللطيف، فليس على قلة وقضافة وصغر، ولكن ذلك على النفاذ في الأشياء والامتناع من أن يدرك، كقولك للرجل: لطف عني‏ هذا الأمر، ولطف فلان في مذهبه وقوله‏، يخبرك أنه غمض‏ فيه‏ العقل وفات الطلب‏، وعاد متعمقا متلطفا لايدركه الوهم، فكذلك‏ لطف الله تبارك وتعالى عن أن يدرك بحد، أو يحد بوصف؛ واللطافة منا: الصغر والقلة، فقد جمعنا الاسم، واختلف المعنى. وأما الخبير، فالذي لايعزب عنه شي‏ء، ولا يفوته‏، ليس‏ للتجربة ولا للاعتبار بالأشياء، فعند التجربة والاعتبار علمان ولو لاهما ما علم؛ لأن من كان كذلك، كان جاهلا والله لم يزل خبيرا بما يخلق، والخبير من الناس: المستخبر عن جهل، المتعلم، فقد جمعنا الاسم، واختلف المعنى. وأما الظاهر، فليس من أجل أنه علا الأشياء بركوب فوقها، وقعود عليها، وتسنم‏ لذراها، ولكن ذلك لقهره ولغلبته‏ الأشياء وقدرته‏ عليها، كقول الرجل: ظهرت على أعدائي، وأظهرني الله على خصمي، يخبر عن الفلج‏ والغلبة، فهكذا ظهور الله على الأشياء. ووجه آخر أنه الظاهر لمن أراده ولا يخفى عليه شي‏ء، وأنه مدبر لكل ما برأ، فأي ظاهر أظهر وأوضح‏ من الله تبارك وتعالى؟ لأنك لا تعدم صنعته‏ حيثما توجهت‏، وفيك من آثاره ما يغنيك، والظاهر منا: البارز بنفسه، والمعلوم بحده، فقد جمعنا الاسم ولم يجمعنا المعنى. وأما الباطن، فليس على معنى الاستبطان للأشياء بأن يغور فيها، ولكن ذلك منه على استبطانه للأشياء علما وحفظا وتدبيرا، كقول القائل: أبطنته‏: يعني خبرته وعلمت مكتوم‏ سره، والباطن منا: الغائب‏ في الشي‏ء، المستتر، وقد جمعنا الاسم، واختلف المعنى. وأما القاهر، فليس‏ على معنى علاج‏ ونصب‏ واحتيال ومداراة ومكر، كما يقهر العباد بعضهم بعضا، والمقهور منهم يعود قاهرا، والقاهر يعود مقهورا، ولكن ذلك‏ من الله تبارك وتعالى على أن جميع ما خلق ملبس‏ به الذل لفاعله، وقلة الامتناع لما أراد به، لم يخرج منه طرفة عين أن يقول له‏: كن فيكون، والقاهر منا على ما ذكرت ووصفت، فقد جمعنا الاسم، واختلف المعنى. وهكذا جميع الأسماء وإن كنا لم نستجمعها كلها، فقد يكتفي الاعتبار بما ألقينا إليك، والله عونك وعوننا في إرشادنا وتوفيقنا.

------------

التوحيد ص 186, الكافي ج 1 ص 120, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 149, الوافي ج 1 ص 484, البرهان ج 2 ص 463, بحار الأنورا ج 4 ص 176

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الفتح بن يزيد الجرجاني، قال: ضمني وأبا الحسن (ع) الطريق في منصرفي من مكة إلى خراسان، وهو سائر إلى العراق، فسمعته يقول: من اتقى الله يتقى؛ ومن أطاع الله يطاع فتلطفت‏ في الوصول إليه، فوصلت، فسلمت‏ عليه‏، فرد علي السلام، ثم قال: يا فتح، من أرضى الخالق، لم يبال بسخط المخلوق؛ ومن أسخط الخالق، فقمن‏ أن يسلط الله عليه سخط المخلوق، وإن الخالق لايوصف إلا بما وصف به نفسه، وأنى يوصف الذي تعجز الحواس أن تدركه، والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحده، والأبصار عن الإحاطة به؟ جل عما وصفه الواصفون، وتعالى عما ينعته الناعتون، نأى‏ في قربه، وقرب في نأيه‏، فهو في نأيه‏ قريب، وفي قربه بعيد، كيف الكيف، فلا يقال‏: كيف؟ وأين الأين، فلا يقال‏: أين؟ إذ هو منقطع‏ الكيفوفية والأينونية.

---------------

الكافي ج 1 ص 137, التوحيد ص 60, بحار الأنوار ج 4 ص 290, الوافي ج 1 ص 432

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قام رجل إلى الرضا (ع) فقال له: يا ابن رسول الله صف لنا ربك فان من قبلنا قد اختلفوا علينا، فقال الرضا (ع): إنه من يصف ربه بالقياس لا يزال الدهر في الالتباس، مائلاً عن المنهاج, ظاعناً في الاعوجاج، ضالاً عن السبيل، قائلاً غير الجميل، اعرفه بما عرف به نفسه من غير رؤية، وأصفه بما وصف به نفسه من غير صورة، لا يُدرك بالحواس، ولا يُقاس بالناس، معروف بغير تشبيه، ومتدان في بعده لا بنظير، لا يمثَّل بخليقته، ولا يجور في قضيته، الخلق إلى ما علم منقادون، وعلى ما سطر في المكنون من كتابه ماضون، ولا يعملون خلاف ما علم منهم، ولا غيره يريدون، فهو قريب غير ملتزق وبعيد غير متقص (أي يتباعد)، يحقق ولا يمثل، ويوحد ولا يبعض، يُعرف بالآيات، ويثبت بالعلامات، فلا إله غيره، الكبير المتعال.

----------

التوحيد ص 47, تفسير الإمام العسكري (ع) ص 50, الإحتجاج ج 2 ص 438, إثبات الهداة ج 5 ص 391, بحار الأنوار ج 3 ص 297

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن تفسير {بسم الله الرحمن الرحيم} قال (ع): الباء بهاء الله, والسين سناء الله, والميم مجد الله, وروى بعضهم الميم ملك الله, والله إله كل شيء الرحمن بجميع خلقه, والرحيم بالمؤمنين خاصة.

----------

الكافي ج 1 ص 114, تفسير القمي ج 1 ص 28, المحاسن ج 1 ص 238, تفسير العياشي ج 1 ص 22, التوحيد ص 230, معاني الأخبار ص 3, الوافي ج 1 ص 469, تفسير الصافي ج 1 ص 81, البرهان ج 1 ص 102, بحار الأنوار ج 89 ص 231, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 12, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 32

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن هارون بن عبد الملك قال: سئل أبو عبد الله (ع) عن التوحيد فقال: هو عز وجل مثبت موجود لا مبطل ولا معدود, ولا في شيء من صفة المخلوقين, وله عز وجل نعوت وصفات, فالصفات له وأسماؤها جارية على المخلوقين, مثل: السميع والبصير والرؤوف والرحيم وأشباه ذلك, والنعوت نعوت الذات لا تليق إلا بالله تبارك وتعالى والله نور لا ظلام فيه, وحي لا موت له, وعالم لا جهل فيه, وصمد لا مدخل فيه, ربنا نوري الذات, حي الذات, عالم الذات, صمدي الذات.

----------

التوحيد ص 140, بحار الأنوار ج 4 ص 68

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبان بن عثمان الأحمر قال: قلت للصادق جعفر ابن محمد (ع): أخبرني عن الله تبارك وتعالى لم يزل سميعا بصيرا عليما قادرا؟ قال (ع): نعم, فقلت له: إن رجلا ينتحل موالاتكم أهل البيت يقول: إن الله تبارك وتعالى لم يزل سميعا بسمع, وبصيرا ببصر, وعليما بعلم, وقادرا بقدرة, فغضب (ع) ثم قال: من قال ذلك ودان به, فهو مشرك وليس من ولايتنا على شيء, إن الله تبارك وتعالى ذات علامة سميعة بصيرة قادرة.

----------

الأمالي للصدوق ص 610, التوحيد ص 143, روضة الواعظين ج 1 ص 37, الفصول المهمة ج 1 ص 191, بحار الأنوار ج 4 ص 63, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 237, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 76

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي بن الحسين قال: حدثني جعفر بن يحيى الخزاعي عن أبيه قال: دخلت مع أبي عبد الله (ع) على بعض مواليه يعوده, فرأيت الرجل يكثر من قول: آه فقلت له: يا أخي اذكر ربك واستغث به فقال أبو عبد الله (ع): إن آه اسم من أسماء الله عز وجل, فمن قال: آه, فقد استغاث بالله تبارك وتعالى.

----------

التوحيد ص 219, معاني الأخبار ص 354, بحار الأنوار ج 90 ص 393, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 12, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 27

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: أول الدين معرفته, وكمال معرفته التصديق به, وكمال التصديق به توحيده, وكمال توحيده الإخلاص له, وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف, وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة, فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ومن قرنه فقد ثناه, ومن ثناه فقد جزأه ومن جزأه فقد جهله, (1) ومن‏ جهله فقد أشار إليه ومن أشار إليه فقد حده, ومن حده فقد عده, ومن قال: فيم فقد ضمنه ومن قال علام فقد أخلى منه‏. (2)

--------

(1) إلى هنا في نهج الحق 

(2) نهج البلاغة ص 39, الإحتجاج ج 1 ص 199, نهج الحق ص 65, بحار الأنوار ج 4 ص 247

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: لما بدل أكثر خلقه عهد الله إليهم, فجهلوا حقه واتخذوا الأنداد معه.

-------

‏نهج البلاغة ص 42, بحار الأنوار ج 11 ص 60

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, شهادة ممتحنا إخلاصها, معتقدا مصاصها, نتمسك بها أبدا ما أبقانا, وندخرها لأهاويل ما يلقانا, فإنها عزيمة الإيمان, وفاتحة الإحسان, ومرضاة الرحمن, ومدحرة الشيطان‏.

--------

نهج البلاغة ص 46, بحار الأنوار ج 74 ص 331

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: وأشهد أن لا إله إلا الله لا شريك له, ليس معه إله غيره‏.

-------

نهج البلاغة ص 79, بحار الأنوار ج 33 ص 321

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: كل مسمى بالوحدة غيره قليل‏.

-------

نهج البلاغة ص 97, عيون الحكم ص 375, غرر الحكم ص 508, إرشاد القلوب ج 1 ص 167, أعلام الدين ص 65, بحار الأنوار ج 4 ص 309

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: لم يخلق ما خلقه لتشديد سلطان, ولا تخوف من عواقب زمان, ولا استعانة على ند مثاور, ولا شريك مكاثر, ولا ضد منافر.

-------

نهج البلاغة ص 96, الإحتجاج ج 1 ص 203, إقبال الأعمال ج 1 ص 256, أعلام الدين ص 65, بحار الأنوار ج 4 ص 309

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: ولا تناله التجزئة والتبعيض‏.

------

نهج البلاغة ص 115, أعلام الدين ص 63, بحار الأنوار ج 4 ص 319

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: الأول الذي لم يكن له قبل فيكون شي‏ء قبله, والآخر الذي ليس له بعد فيكون شي‏ء بعده‏.

--------

نهج البلاغة ص 124, بحار الأنوار ج 54 ص 106, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 237

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: لم يعقد غيب ضميره على معرفتك, ولم يباشر قلبه اليقين بأنه لا ند لك, وكأنه لم يسمع تبرؤ التابعين من المتبوعين إذ يقولون: {تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين} كذب العادلون بك,‏ إذ شبهوك بأصنامهم, ونحلوك حلية المخلوقين بأوهامهم, وجزءوك تجزئة المجسمات بخواطرهم, وقدروك‏ على الخلقة المختلفة القوى بقرائح عقولهم, وأشهد أن من ساواك بشي‏ء من خلقك فقد عدل بك, والعادل بك كافر بما تنزلت به محكمات آياتك, ونطقت عنه‏ شواهد حجج بيناتك‏.

-------

نهج البلاغة ص 126, بحار الأنوار ج 54 ص 108, بعضه: التوحيد ص 54, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 60, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 488

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: الذي ابتدع الخلق‏ على غير مثال امتثله,‏ ولا مقدار احتذى عليه‏ من خالق معبود كان قبله.

-------

‏نهج البلاغة ص 126, التوحيد ص 49, بحار الأنوار ج 4 ص 275

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: ولا شريك أعانه على ابتداع عجائب الأمور.

------

نهج البلاغة ص 127, التوحيد ص 55, بحار الأنوار ج 4 ص 277, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 701, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 288

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: وفتح لهم أبوابا ذللا إلى تماجيده, ونصب لهم منارا واضحة على أعلام‏ توحيده.

-------

نهج البلاغة ص 129, بحار الأنوار ج 54 ص 109

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية 

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: اللهم وهذا مقام من أفردك بالتوحيد الذي ه ولك, ولم ير مستحقا لهذه المحامد والممادح غيرك‏.

--------

نهج البلاغة ص 136, بحار الأنوار ج 54 ص 114

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: الأول الذي لا غاية له فينتهي ولا آخر له فينقضي‏.

--------

نهج البلاغة ص 139

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: الأول لا شي‏ء قبله, والآخر لا غاية له.

---------

‏نهج البلاغة ص 115, بحار الأنوار ج 4 ص 319

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة يوافق فيها السر الإعلان, والقلب اللسان‏.

-------

نهج البلاغة ص 146

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: ونؤمن به إيمان من عاين الغيوب, ووقف على الموعود إيمانا نفى إخلاصه الشرك, ويقينه الشك, ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له‏.

-------

نهج البلاغة ص 169

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: أما وصيتي فالله, لا تشركوا به شيئا.

-------

نهج البلاغة ص 207, الدر النظيم ص 384, بحار الأنوار ج 42 ص 209

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: الحمد لله الدال على وجوده بخلقه, وبمحدث خلقه على أزليته‏, وباشتباههم على أن لا شبه له, لا تستلمه‏ المشاعر, ولا تحجبه السواتر لافتراق الصانع والمصنوع, والحاد والمحدود, والرب والمربوب, الأحد بلا تأويل عدد, والخالق لا بمعنى حركة ونصب‏.

--------

نهج البلاغة ص 212, مجموعة ورام ج 1 ص 224, أعلام الدين ص 64, البرهان ج 1 ص 726

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: من وصفه فقد حده,‏ ومن حده فقد عده, ومن عده فقد أبطل أزله, ومن قال: كيف؟ فقد استوصفه, ومن قال: أين؟ فقد حيزه‏.

--------

نهج البلاغة ص 212, مجموعة ورام ج 1 ص 224, أعلام الدين ص 64, البرهان ج 1 ص 726

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: إن من عزائم الله في الذكر الحكيم التي عليها يثيب ويعاقب, ولها يرضى ويسخط, أنه لا ينفع عبدا وإن أجهد نفسه, وأخلص فعله, أن يخرج من الدنيا لاقيا ربه بخصلة من هذه الخصال لم يتب منها, أن يشرك بالله فيما افترض عليه من عبادته‏.

-------

نهج البلاغة ص 214

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: خرت له الجباه, ووحدته الشفاه, حد الأشياء عند خلقه لها إبانة له‏ من شبهها, لا تقدره الأوهام بالحدود والحركات, ولا بالجوارح والأدوات, لا يقال له: متى؟ ولا يضرب له أمد بحتى, الظاهر لا يقال: مما؟ والباطن لا يقال: فيما؟.

-------

نهج البلاغة ص 232, بحار الأنوار ج 4 ص 306

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: ونعقت‏ في أسماعنا دلائله على وحدانيته‏.

------

نهج البلاغة ص 236, بحار الأنوار ج 62 ص 30

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): ألا وإن الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفر, وظلم لا يترك, وظلم مغفور لا يطلب, فأما الظلم الذي لا يغفر: فالشرك بالله, قال الله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به‏}.

-------

نهج البلاغة ص 255, عيون الحكم ص 109, غرر الحكم ص 180, مجموعة ورام ج 1 ص 54, أعلام الدين ص 107, بحار الأنوار ج 7 ص 271, مستدرك الوسائل ج 12 ص 104

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: وأشهد أن لا إله إلا الله, غير معدول به,‏ ولا مشكوك فيه, ولا مكفور دينه, ولا مجحود تكوينه,‏ شهادة من صدقت نيته, وصفت دخلته‏, وخلص يقينه, وثقلت موازينه‏.

--------

نهج البلاغة ص 257, بحار الأنوار ج 29 ص 596

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: لم يولد سبحانه فيكون في العز مشاركا, ولم يلد فيكون موروثا هالكا, ولم يتقدمه وقت ولا زمان, ولم يتعاوره زيادة ولا نقصان‏.

-------

نهج البلاغة ص 260, بحار الأنوار ج 4 ص 314

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد ولا تحويه المشاهد ولا تراه النواظر ولا تحجبه السواتر الدال على قدمه بحدوث خلقه وبحدوث خلقه على وجوده وباشتباههم على أن لا شبه له‏..... مستشهد بحدوث الأشياء على أزليته وبما وسمها به من العجز على قدرته وبما اضطرها إليه من الفناء على دوامه واحد لا بعدد ودائم لا بأمد وقائم لا بعمد.

------

نهج البلاغة ص 269, الإحتجاج ج 1 ص 204, أعلام الدين ص 67, بحار الأنوار ج 4 ص 261

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: واحد لا من عدد, ودائم لا بأمد, وقائم لا بعمد.

-------

نهج البلاغة ص 269, التوحيد ص 70, عيون الحكم ج 1 ص 121, أعلام الدين ص 67, البلد الأمين ص 92, بحار الأنوار ج 4 ص 222

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: لم يشركه في فطرتها فاطر, ولم يعنه على خلقها قادر.

--------

نهج البلاغة ص 270, الإحتجاج ج 1 ص 205, نوادر الأخبار ص 68, بحار الأنوار ج 3 ص 26

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال في التوحيد: ما وحده من كيفه, ولا حقيقته أصاب من مثله, ولا إياه عنى من شبهه, ولا صمده‏ من أشار إليه, وتوهمه كل معروف بنفسه مصنوع,‏ وكل قائم في سواه معلول‏.

-------

نهج البلاغة ص 272, أعلام الدين ص 59, بحار الأنوار ج 74 ص 310

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: سبق الأوقات كونه, والعدم وجوده, والابتداء أزله بتشعيره المشاعر, عرف أن لا مشعر له وبمضادته بين الأمور عرف أن لا ضد له, وبمقارنته بين الأشياء عرف أن لا قرين له‏.

--------

نهج البلاغة ص 272, أعلام الدين ص 59, بحار الأنوار ج 74 ص 311

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: لا يشمل بحد, ولا يحسب بعد.

--------

نهج البلاغة ص 273, الإحتجاج ج 1 ص 201, أعلام الدين ص 59, بحار الأنوار ح 74 ص 311

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: لم يلد فيكون مولودا, ولم يولد فيصير محدودا, جل عن اتخاذ الأبناء (1), وطهر عن ملامسة النساء. (2)

-------

(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) نهج البلاغة ص 273, الإحتجاج ج 1 ص 202, بحار الأنوار ج 4 ص 254, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 238, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 541

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): وإنما كلامه سبحانه فعل منه أنشأه ومثله, لم يكن من قبل ذلك كائنا, ول وكان قديما لكان إلها ثانيا.

-------

نهج البلاغة ص 274, الإحتجاج ج 1 ص 203, أعلام الدين ص 60, بحار الأنوار ج 4 ص 255, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 188, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 405

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: إن الله سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحده لا شي‏ء معه‏... فلا شي‏ء {إلا الله الواحد القهار} الذي إليه مصير جميع الأمور.

------

نهج البلاغة ص 276, تفسير الصافي ج 4 ص 337, بحار الأنوار ج 74 ص 313, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 514, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 369

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: ولم يكونها لتشديد سلطان, ولا لخوف من زوال ونقصان, ولا للاستعانة بها على ند مكاثر, ولا للاحتراز بها من ضد مثاور, ولا للازدياد بها في ملكه, ولا لمكاثرة شريك في شركه, ولا لوحشة كانت منه فأراد أن يستأنس إليها.

-------

نهج البلاغة ص 276, الإحتجاج ج 1 ص 204, أعلام الدين ص 61, بحار الأنوار ج 6 ص 331

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): من بنات موءودة, وأصنام معبودة, وأرحام مقطوعة, وغارات مشنونة.

-------

نهج البلاغة ص 298, بحار الأنوار ج 14 ص 473

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): فقلت أنا: لا إله إلا الله, إني أول مؤمن بك يا رسول الله‏.

-------

نهج البلاغة ص 302, إعلام الدين ص 23, البرهان ج 4 ص 644, بحار الأنوار ج 14 ص 476

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): وصيتي, فأن لا تشركوا بالله جل ثناؤه شيئا.

-------

الكافي ج 1 ص 299, نهج البلاغة ص 207, عيون المعجزات ص 51, الدر النظيم ص 384, الوافي ج 2 ص 333, مدينة المعاجز ج 3 ص 56, بحار الأنوار ج 42 ص 206

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): انطلق على تقوى الله, وحده لا شريك له‏.

-------

نهج البلاغة ص 380, وسائل الشيعة ج 9 ص 133, بحار الأنوار ج 33 ص 524

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): ولقد قال لي رسول الله (ص): إني لا أخاف على أمتي مؤمنا ولا مشركا, أما المؤمن فيمنعه الله بإيمانه, وأما المشرك فيقمعه‏ الله بشركه‏.

-------

نهج البلاغة ص 385, بحار الأنوار ج 33 ص 582

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): واعلم يا بني أنه ل وكان لربك شريك لأتتك رسله, ولرأيت آثار ملكه وسلطانه, ولعرفت أفعاله وصفاته, ولكنه إله واحد كما وصف نفسه, لا يضاده في ملكه أحد, ولا يزول أبدا, ولم يزل أول قبل الأشياء بلا أولية, وآخر بعد الأشياء بلا نهاية, عظم عن أن تثبت ربوبيته بإحاطة قلب أ وبصر.

-------

نهج البلاغة ص 396, كشف المحجة ص 225, بحار الأنوار ج 4 ص 317

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): فرض الله الإيمان تطهيرا من الشرك‏.

-------

نهج البلاغة ص 512, نزهة الناظر ص 46, عيون الحكم ص 361, غرر الحكم ص 488, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 377, الوافي ج 5 ص 1065, بحار الأنوار ج 6 ص 110, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 158, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 230

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أحلفوا الظالم إذا أردتم يمينه بأنه بري‏ء من حول الله وقوته, فإنه إذا حلف بها كاذبا عوجل العقوبة, وإذا حلف بالله الذي لا إله إلا هو, لم يعاجل لأنه قد وحد الله تعالى‏.

-------

نهج البلاغة ص 512, عيون الحكم ص 93, وسائل الشيعة ج 23 ص 270, هداية الأمة ج 7 ص 560, بحار الأنوار ج 101 ص 285

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): إن التوحيد أن لا تتوهمه, والعدل أن لا تتهمه‏.

-------

الخصائص ص 124, إعلام الدين ص 291, متشابه القرآن ج 1 ص 105, بحار الأنوار ج 5 ص 52

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه قال: إن أعرابيا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين(ع) فقال: يا أمير المؤمنين, أتقول إن الله واحد؟ قال: فحمل الناس عليه, قالوا: يا أعرابي أما ترى ما فيه أمير المؤمنين (ع) من تقسم القلب, فقال أمير المؤمنين (ع): دعوه, فإن الذي يريده الأعرابي ه والذي نريده من القوم, ثم قال (ع): يا أعرابي, (1) إن القول في أن الله واحد على أربعة أقسام, فوجهان منها لا يجوزان على الله عز وجل, ووجهان يثبتان فيه, فأما اللذان لا يجوزان عليه فقول القائل: واحد, يقصد به باب الأعداد, فهذا ما لا يجوز, لأن ما لا ثاني له, لا يدخل في باب الأعداد, أما ترى أنه كفر من قال ثالث ثلاثة؟ وقول القائل: ه وواحد من الناس, يريد به النوع من الجنس, فهذا ما لا يجوز عليه, لأنه تشبيه وجل ربنا عن ذلك وتعالى, وأما الوجهان اللذان يثبتان فيه, فقول القائل: ه وواحد, ليس له في الأشياء شبه, كذلك ربنا, وقول القائل: إنه عز وجل أحدي, المعنى يعني به, أنه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم, كذلك ربنا عز وجل‏.

-------

(1) من هنا في الوافي 

التوحيد ص 83, الخصال ج 1 ص 2, معاني الأخبار ص 5, نوادر الأخبار ص 72, البرهان ج 1 ص 367, بحار الانوار  ج 3 ص 206, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 709, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 278, الوافي ج 1 ص 331

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون, ولا يحصي نعماءه العادون, ولا يؤدي حقه المجتهدون, الذي لا يدركه بعد الهمم, ولا يناله غوص الفطن, الذي ليس لصفته حد محدود, ولا نعت موجود, ولا وقت معدود, ولا أجل ممدود فطر الخلائق بقدرته, ونشر الرياح برحمته, ووتد بالصخور ميدان‏ أرضه‏.

-------

نهج البلاغة ص 39, الإحتجاج ج 1 ص 198, بحار الأنوار ج 4 ص 247

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: كائن ‏لا عن حدث, موجود لا عن عدم, مع كل شي‏ء لا بمقارنة, وغير كل شي‏ء لا بمزايلة, فاعل لا بمعنى الحركات والآلة, بصير إذ لا منظور إليه من خلقه, متوحد إذ لا سكن يستأنس به ولا يستوحش لفقده‏.

-------

نهج البلاغة ص 40, الإحتجاج ج 1 ص 199, بحار الأنوار ج 4 ص 247

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في صفة الملائكة: لا يتوهمون ربهم بالتصوير, ولا يجرون عليه صفات المصنوعين, ولا يحدونه بالأماكن, ولا يشيرون إليه بالنظائر.

-------

نهج البلاغة ص 41, تسلية المجالس ج1 ص 318, بحار الأنوار ج 54 ص 178

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: لا يضل من هداه, ولا يئل‏ من عاداه, ولا يفتقر من كفاه‏.

------

نهج البلاغة ص 46, بحار الأنوار ج 74 ص 331

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال بوصف الله تعالى: الذي لا تبرح منه رحمة, ولا تفقد له نعمة.

------

نهج البلاغة ص 85, بحار الأنوار ج 70 ص 81

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله الذي بطن‏ خفيات الأمور, ودلت عليه أعلام‏ الظهور, وامتنع على عين البصير, فلا عين من لم يره تنكره, ولا قلب من أثبته يبصره, سبق في العل وفلا شي‏ء أعلى منه, وقرب في‏ الدن وفلا شي‏ء أقرب منه, فلا استعلاؤه باعده عن شي‏ء من خلقه, ولا قربه ساواهم في المكان به لم يطلع العقول على تحديد صفته, ولم يحجبها عن واجب معرفته, فه والذي تشهد له أعلام الوجود على إقرار قلب ذي الجحود, تعالى الله عما يقوله المشبهون به, والجاحدون له علوا كبيرا.

-------

نهج البلاغة ص 87, أعلام الدين ص 63, بحار الأنوار ج 4 ص 308

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله الذي لم تسبق له حال حالا, فيكون أولا قبل أن يكون آخرا, ويكون ظاهرا قبل أن يكون باطنا, كل مسمى بالوحدة غيره قليل, وكل عزيز غيره ذليل, وكل قوي غيره ضعيف, وكل مالك غيره مملوك, وكل عالم غيره متعلم, وكل قادر غيره يقدر ويعجز, وكل سميع غيره يصم‏ عن لطيف الأصوات, ويصمه كبيرها, ويذهب عنه ما بعد منها, وكل بصير غيره يعمى عن خفي الألوان ولطيف الأجسام, وكل ظاهر غيره باطن, وكل باطن غيره غير ظاهر, لم يخلق ما خلقه لتشديد سلطان, ولا تخوف من عواقب زمان, ولا استعانة على ند مثاور, ولا شريك مكاثر, ولا ضد منافر, ولكن خلائق مربوبون وعباد داخرون‏, لم يحلل في الأشياء فيقال: ه وكائن, ولم ينأ عنها فيقال: ه ومنها بائن,‏ لم يؤده‏ خلق ما ابتدأ, ولا تدبير ما ذرأ, ولا وقف به عجز عما خلق, ولا ولجت‏ عليه شبهة فيما قضى وقدر, بل قضاء متقن, وعلم محكم, وأمر مبرم‏, المأمول مع النقم, المرهوب مع النعم‏.

--------

نهج البلاغة ص 97, إرشاد القلوب ج 1 ص 167, أعلام الدين ص 65, بحار الأنوار ج 74 ص 304

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): اللهم داحي المدحوات‏ وداعم المسموكات‏ وجابل القلوب‏ على فطرتها شقيها وسعيدها.

-------

نهج البلاغة ص 100, بحار الأنوار ج 91 ص 83

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله الذي علا بحوله,‏ ودنا بطوله‏ مانح كل غنيمة وفضل, وكاشف كل عظيمة وأزل,‏ أحمده على عواطف كرمه, وسوابغ نعمه,‏ وأومن به أولا باديا, وأستهديه قريبا هاديا, وأستعينه قاهرا قادرا, وأتوكل عليه كافيا ناصرا.

--------

نهج البلاغة ص 107

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أوصيكم عباد الله بتقوى الله, الذي ضرب الأمثال‏, ووقت لكم الآجال,‏ وألبسكم الرياش‏, وأرفغ لكم المعاش,‏ وأحاط بكم الإحصاء, وأرصد لكم الجزاء, وآثركم بالنعم السوابغ,‏ والرفد الروافغ,‏ وأنذركم بالحجج البوالغ‏, فأحصاكم عددا, ووظف لكم مددا, في قرار خبرة, ودار عبرة, أنتم مختبرون فيها, ومحاسبون عليها.

--------

نهج البلاغة ص 108

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): عباد مخلوقون اقتدارا, ومربوبون اقتسار.

------

نهج البلاغة ص 109, عيون الحكم ص 340, غرر الحكم ص 464, بحار الأنوار ج 74 ص 437

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): وكفى بالله منتقما ونصير.

------

نهج البلاغة ص 112, غرر الحكم ص 519, بحار الأنوار ج 74 ص 427

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): لا تقع الأوهام له على صفة, (1) ولا تعقد القلوب منه على كيفية, ولا تناله التجزئة والتبعيض, ولا تحيط به الأبصار والقلوب‏.

------

(1) إلى هنا في أعلام الدين 

نهج البلاغة ص 115, بحار الأنوار ج 4 ص 319, أعلام الدين ص 63

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): قد علم السرائر, وخبر الضمائر له الإحاطة بكل شي‏ء, والغلبة لكل شي‏ء, والقوة على كل شي‏ء.

-------

نهج البلاغة ص 116, بحار الأنوار ج 4 ص 319

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله المعروف من غير رؤية, والخالق من غير روية, الذي لم يزل قائما دائما إذ لا سماء ذات أبراج, ولا حجب ذات إرتاج‏, ولا ليل داج,‏ ولا بحر ساج,‏ ولا جبل ذ وفجاج‏, ولا فج ذ واعوجاج, ولا أرض ذات مهاد, ولا خلق ذ واعتماد, ذلك مبتدع‏ الخلق ووارثه‏, وإله الخلق ورازقه, والشمس والقمر دائبان‏ في مرضاته, يبليان كل جديد, ويقربان كل بعيد, قسم أرزاقهم, وأحصى آثارهم, وأعمالهم وعدد أنفسهم, وخائنة أعينهم,‏ وما تخفي صدورهم من الضمير, ومستقرهم ومستودعهم من الأرحام والظهور, إلى أن تتناهى بهم الغايات, ه والذي اشتدت نقمته‏ على أعدائه في سعة رحمته, واتسعت رحمته لأوليائه في شدة نقمته, قاهر من عازه,‏ ومدمر من شاقه‏, ومذل من ناواه‏, وغالب من عاداه, من توكل عليه كفاه, ومن سأله أعطاه, ومن أقرضه قضاه‏, ومن شكره جزاه‏.

-------

نهج البلاغة ص 122, بحار الأنوار ج 4 ص 310

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الأول الذي لم يكن له قبل فيكون شي‏ء قبله, والآخر الذي ليس له بعد فيكون شي‏ء بعده, والرادع أناسي الأبصار عن أن تناله أ وتدركه,‏ ما اختلف عليه دهر فيختلف منه الحال, ولا كان في مكان فيجوز عليه الانتقال‏.

-------

نهج البلاغة ص 124, بحار الانوار ج 54 ص 106

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في وصف الله (تعالى): فانظر أيها السائل فما دلك القرآن عليه من صفته فائتم به,‏ واستضئ بنور هدايته, وما كلفك الشيطان علمه مما ليس في الكتاب عليك فرضه, ولا في سنة النبي (ص) وأئمة الهدى (ع) أثره, فكل‏ علمه إلى الله سبحانه, فإن ذلك منتهى حق الله عليك, واعلم أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم عن اقتحام السدد المضروبة دون الغيوب, الإقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب, فمدح الله تعالى اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما, وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا, فاقتصر على ذلك, ولا تقدر عظمة الله سبحانه على قدر عقلك فتكون من الهالكين, (1) ه والقادر الذي إذا ارتمت الأوهام‏ منقطع‏ قدرته, وحاول الفكر المبرأ من خطرات الوساوس أن يقع عليه في عميقات غيوب ملكوته, وتولهت القلوب إليه‏ لتجري في كيفية صفاته, وغمضت‏ مداخل العقول في حيث لا تبلغه الصفات, لتناول علم ذاته, ردعها وهي تجوب مهاوي‏ سدف‏ الغيوب, متخلصة إليه سبحانه, فرجعت إذ جبهت‏ معترفة, بأنه لا ينال بجور الاعتساف‏ كنه معرفته, ولا تخطر ببال أولي الرويات‏ خاطرة من تقدير جلال عزته, الذي ابتدع الخلق‏ على غير مثال امتثله,‏ ولا مقدار احتذى عليه,‏ من خالق معبود كان قبله‏. (2)

-------

(1) إلى هنا في أعلام الدين 

(2) نهج البلاغة ص 125, بحار الأنوار ج 54 ص 106, أعلام الدين ص 103

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في وصف الله تعالى: فأشهد أن من شبهك بتباين أعضاء خلقك, وتلاحم حقاق مفاصلهم‏ المحتجبة لتدبير حكمتك، لم يعقد غيب ضميره على معرفتك، ولم يباشر قلبه اليقين بأنه لا ند لك، وكأنه لم يسمع تبرؤ التابعين من المتبوعين إذ يقولون: {تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين} كذب العادلون بك‏، إذ شبهوك بأصنامهم، ونحلوك حلية  المخلوقين بأوهامهم، وجزءوك تجزئة المجسمات بخواطرهم، وقدروك‏ على الخلقة المختلفة القوى بقرائح عقولهم. وأشهد أن من ساواك بشي‏ء من خلقك فقد عدل بك والعادل بك، كافر بما تنزلت به محكمات آياتك، ونطقت عنه‏ شواهد حجج بيناتك وإنك أنت الله الذي لم تتناه في العقول، فتكون في مهب فكرها مكيفا ولا في رويات خواطرها فتكون محدودا مصرفا.

---------

نهج البلاغة ص 126، بحار الأنوار ج 74 ص 318

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في وصف الله تعالى: قدر ما خلق فأحكم تقديره، ودبره فألطف تدبيره، ووجهه لوجهته فلم يتعد حدود منزلته، ولم يقصر دون الانتهاء إلى غايته، ولم يستصعب إذ أمر بالمضي على إرادته، فكيف وإنما صدرت الأمور عن مشيئته؟ المنشئ أصناف الأشياء بلا روية فكر آل إليها، ولا قريحة غريزة أضمر عليها، ولا تجربة أفادها من حوادث الدهور، ولا شريك أعانه على ابتداع عجائب الأمور، فتم خلقه بأمره، وأذعن لطاعته، وأجاب إلى دعوته، لم يعترض دونه ريث المبطئ، ولا أناة المتلكئ، فأقام من الأشياء أودها، ونهج حدودها، ولاءم بقدرته بين متضادها، ووصل أسباب قرائنها، وفرقها أجناسا مختلفات في الحدود، والأقدار والغرائز والهيئات بدايا خلائق أحكم صنعها، وفطرها على ما أراد وابتدعها.

--------

نهج البلاغة ص 127, بحار الأنوار ج 74 ص 319

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في وصف الله تعالى: قدر الأرزاق فكثرها وقللها، وقسمها على الضيق والسعة فعدل فيها، ليبتلي من أراد بميسورها ومعسورها، وليختبر بذلك الشكر والصبر من غنيها وفقيرها، ثم قرن بسعتها عقابيل فاقتها، وبسلامتها طوارق آفاتها، وبفرج‏ أفراحها غصص أتراحها، وخلق الآجال، فأطالها وقصرها، وقدمها وأخرها، ووصل بالموت أسبابها، وجعله خالجا لأشطانها وقاطعا لمرائر أقرانها.

--------

نهج البلاغة ص134 , بحار الأنوار ج  54ص 113

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): اللهم أنت أهل الوصف الجميل, والتعداد الكثير, إن تؤمل فخير مأمول, وإن ترج فخير مرج, واللهم وقد بسطت لي فيما لا أمدح به غيرك, ولا أثني به على أحد سواك, ولا أوجهه إلى معادن الخيبة, ومواضع الريبة, وعدلت بلساني عن مدائح الآدميين‏.

-------

نهج البلاغة ص 135, بحار الأنوار ج 54 ص 114

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله الناشر في الخلق فضله, والباسط فيهم بالجود يده, نحمده في جميع أموره, ونستعينه على رعاية حقوقه, ونشهد أن لا إله غيره, وأن محمدا عبده ورسوله, أرسله بأمره صادعا.

------------

نهج البلاغة ص 145, بحار الأنوار ج 34 ص 214

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه، والظاهر لقلوبهم بحجته, خلق الخلق من غير روية إذ كانت الرويات لا تليق إلا بذوي الضمائر، وليس بذي ضمير في نفسه خرق علمه باطن غيب السترات،‏ وأحاط بغموض عقائد السريرات.‏

--------

نهج البلاغة ص 155 , أعلام الدين ص 63, بحار الأنوار ج ‏34 ص 240

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في بيان قدرة الله وانفراده بالعظمة : كل شي‏ء خاشع له، وكل شي‏ء قائم به، غنى كل فقير، وعز كل ذليل، وقوة كل ضعيف، ومفزع كل ملهوف، من تكلم سمع نطقه، ومن سكت علم سره، ومن عاش فعليه رزقه، ومن مات فإليه منقلبه. لم ترك العيون فتخبر عنك بل كنت قبل الواصفين من خلقك. لم تخلق الخلق لوحشة ولا استعملتهم لمنفعة، ولا يسبقك من طلبت، ولا يفلتك ‏من أخذت، ولا ينقص سلطانك من عصاك، ولا يزيد في ملكك من أطاعك، ولا يرد أمرك من سخط، قضاءك ولا يستغني عنك من تولى عن أمرك. كل سر عندك علانية، وكل غيب عندك شهادة. أنت الأبد فلا أمد لك، وأنت المنتهى فلا محيص عنك، وأنت الموعد فلا  منجى منك إلا إليك. بيدك ناصية كل دابة، وإليك مصير كل نسمة. سبحانك ما أعظم شأنك، سبحانك ما أعظم ما نرى من خلقك، وما أصغر كل عظيمة في جنب قدرتك، وما أهول ما نرى من‏ ملكوتك، وما أحقر ذلك فيما غاب عنا من سلطانك، وما أسبغ نعمك في الدنيا وما أصغرها في نعم الآخرة. 

------

نهج البلاغة ص 158 , بحار الأنوار ج ‏4 ص 318

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): سبحانك خالقا ومعبودا, بحسن بلائك‏ عند خلقك, خلقت دارا وجعلت فيها مأدبة مشربا ومطعما وأزواجا وخدما وقصورا وأنهارا وزروعا وثمارا ثم أرسلت داعيا يدع وإليها.

-------

نهج البلاغة ص 159

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أفيضوا في ذكر الله فإنه أحسن الذكر, وارغبوا فيما وعد المتقين, فإن وعده أصدق الوعد. 

--------

نهج البلاغة ص 163

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): وقد توكل الله لأهل هذا الدين بإعزاز الحوزة, وستر العورة. والذي نصرهم وهم قليل لا ينتصرون, ومنعهم وهم قليل لا يمتنعون. حي لا يموت‏.

--------------

نهج البلاغة ص 192, بحار الأنوار ج31 ص 135

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله الدال على وجوده بخلقه, وبمحدث خلقه على أزليته, وباشتباههم على أن لا شبه له. لا تشتمله المشاعر ولا تحجبه السواتر. لافتراق الصانع والمصنوع, والحاد والمحدود, والرب والمربوب. الأحد لا بتأويل عدد, والخالق لا بمعنى حركة ونصب. والسميع لا بأداة, والبصير لا بتفريق آلة. والشاهد لا بمماسة, والبائن لا بتراخي مسافة. والظاهر لا برؤية, والباطن لا بلطافة. بان من الأشياء بالقهر والقدرة عليها. وبانت الأشياء منه بالخضوع له والرجوع إليه. من وصفه فقد حده, ومن حده فقد عده, ومن عده فقد أبطل أزله. ومن قال كيف فقد استوصفه, ومن قال أين فقد حيزه. عالم إذ لا معلوم, ورب إذ لا مربوب, وقادر إذ لا مقدور.

--------------

نهج البلاغة ص 212, الغارات ج 1 ص 171, البرهان ج1 ص726, أعلام الدين ص 64.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع):  الحمد لله الذي انحسرت الأوصاف عن كنه معرفته, وردعت عظمته العقول, فلم تجد مساغا إلى بلوغ غاية ملكوته. ه والله الحق المبين, أحق وأبين مما تراه العيون. لم تبلغه العقول بتحديد فيكون مشبها. ولم تقدر عليه الأوهام بتقدير فيكون ممثلا. خلق الخلق على غير تمثيل, ولا مشورة مشير, ومعونة معين, فتم خلقه بأمره, وأذعن لطاعته, فأجاب ولم يدافع, وانقاد ولم ينازع.

--------------

نهج البلاغة ص 213, بحار الأنوار ج4 ص317

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع):  أمره قضاء وحكمة, ورضاه أمان ورحمة, يقضي بعلم, ويعف وبحلم‏. 

--------------

نهج البلاغة ص 224

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع):  فلسنا نعلم كنه عظمتك, إلا أنا نعلم أنك حي قيوم, لا تأخذك سنة  ولا نوم‏, لم ينته إليك نظر, ولم يدركك بصر, أدركت الأبصار, وأحصيت الأعمال, وأخذت بالنواصي والأقدام, وما الذي نرى من خلقك, ونعجب له من قدرتك, ونصفه من عظيم سلطانك, وما تغيب عنا منه, وقصرت أبصارنا عنه, وانتهت عقولنا دونه, وحالت ستور الغيوب بيننا وبينه, أعظم. فمن فرغ قلبه, وأعمل فكره, ليعلم كيف أقمت عرشك, وكيف ذرأت‏  خلقك, وكيف علقت في الهواء سماواتك, وكيف مددت على مور الماء أرضك, رجع طرفه حسيرا,  وعقله مبهورا,  وسمعه والها, وفكره حائرا. 

--------------

نهج البلاغة ص 225. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

عن أمير المؤمنين (ع):  الحمد لله خالق العباد, وساطح المهاد, ومسيل الوهاد, ومخصب النجاد,  ليس لأوليته ابتداء, ولا لأزليته انقضاء. هو الأول  ولم يزل  والباقي بلا أجل. خرت له الجباه ووحدته الشفاه. حد الأشياء عند خلقه لها إبانة له‏ من شبهها. لا تقدره الأوهام بالحدود والحركات,  ولا بالجوارح  والأدوات. لا يقال له متى(؟)  ولا يضرب له أمد (بحتى). الظاهر لا يقال (مما؟)  والباطن لا يقال (فيم؟). لا شبح فيتقصى, ولا محجوب فيحوى. لم يقرب من الأشياء بالتصاق, ولم يبعد عنها بافتراق. ولا يخفى عليه من عباده شخوص لحظة ولا كرور لفظة, ولا ازدلاف ربوة ولا انبساط خطوة. في ليل داج‏  ولا غسق‏ ساج,‏ يتفيأ عليه القمر المنير, وتعقبه الشمس ذات النور في الأفول والكرور, وتقلب الأزمنة والدهور. من إقبال ليل مقبل, وإدبار نهار مدبر. قبل كل غاية ومدة, وكل إحصاء وعدة. تعالى عما ينحله‏ المحددون من صفات الأقدار, ونهايات الأقطار. وتأثل‏  المساكن وتمكن الأماكن. فالحد لخلقه مضروب وإلى غيره منسوب‏.

--------------

نهج البلاغة ص232, بحار الانوار ج4 ص306. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

عن أمير المؤمنين (ع):  لم يخلق الأشياء من أصول أزلية, ولا من أوائل أبدية, بل خلق ما خلق فأقام حده‏, وصور فأحسن صورته. ليس لشي‏ء منه امتناع, ولا له بطاعة شي‏ء انتفاع. علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين. وعلمه بما في السماوات العلى كعلمه بما في الأرضين السفلى‏. 

--------------

نهج البلاغة ص233, بحار الانوار ج4 ص307.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

عن أمير المؤمنين (ع):  لا يشغله شأن ولا يغيره زمان, ولا يحويه مكان, ولا يصفه لسان. لا يعزب‏ عنه عدد قطر الماء ولا نجوم السماء, ولا سوافي الريح‏ في الهواء, ولا دبيب النمل على الصفا, ولا مقيل الذر في الليلة الظلماء. يعلم مساقط الأوراق وخفي طرف‏ الأحداق.‏ وأشهد أن لا إله إلا الله غير معدول به,‏ ولا مشكوك فيه, ولا مكفور دينه, ولا مجحود تكوينه‏.

--------------

نهج البلاغة ص256, بحار الانوار ج29 ص596.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

من كلام لأمير المؤمنين (ع) وقد سأله ذعلب اليماني فقال: هل رأيت ربك يا أمير المؤمنين؟ فقال (ع): أفأعبد ما لا أرى؟ فقال: وكيف تراه؟ فقال‏ (ع): لا تدركه العيون بمشاهدة العيان, ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان. قريب من الأشياء غير [ملامس‏] ملابس, بعيد منها غير مباين. متكلم [بلا روية] لا بروية, مريد لا بهمة, صانع لا بجارحة. لطيف لا يوصف بالخفاء, كبير لا يوصف بالجفاء, بصير لا يوصف بالحاسة, رحيم لا يوصف بالرقة. تعنو الوجوه لعظمته, وتجب القلوب‏ من مخافته. 

--------------

نهج البلاغة ص258, ارشاد القلوب ج1 ص167, اعلام الدين ص65, بحار الانوار ج69 ص279.

‏تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع):  لم يولد سبحانه فيكون في العز مشاركا.. ولم يلد فيكون موروثا هالكا. ولم يتقدمه وقت ولا زمان. ولم يتعاوره زيادة ولا نقصان‏.  بل ظهر للعقول بما أرانا من علامات التدبير المتقن والقضاء المبرم. فمن شواهد خلقه خلق السماوات‏... 

--------------

نهج البلاغة ص261, بحار الانوار ج4 ص314. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

عن أمير المؤمنين (ع):  الحمد لله الكائن قبل أن يكون كرسي أو عرش, أو سماء أو أرض, أو جان أو إنس. لا يدرك بوهم‏, ولا يقدر بفهم. ولا يشغله سائل,‏ ولا ينقصه نائل.‏ ولا ينظر بعين, ولا يحد بأين.‏ ولا يوصف بالأزواج‏,  ولا يخلق بعلاج.‏  ولا يدرك بالحواس, ولا يقاس بالناس. الذي كلم موسى تكليما, وأراه من آياته عظيما. بلا جوارح ولا أدوات, ولا نطق ولا لهوات‏. بل إن كنت صادقا أيها المتكلف‏ لوصف ربك, فصف  جبريل وميكائيل وجنود الملائكة المقربين في حجرات‏  القدس مرجحنين‏  متولهة  عقولهم أن يحدوا أحسن الخالقين. فإنما يدرك بالصفات ذوو الهيئات والأدوات, ومن ينقضي إذا بلغ أمد حده بالفناء. فلا إله إلا هو, أضاء بنوره كل ظلام, وأظلم بظلمته كل نور.

--------------

نهج البلاغة ص226, بحار الانوار ج4 ص314. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

عن أمير المؤمنين (ع):  الحمد لله المعروف من غير رؤية, والخالق من غير منصبة. خلق الخلائق بقدرته, واستعبد الأرباب بعزته, وساد العظماء بجوده. وهو الذي أسكن الدنيا خلقه, وبعث إلى الجن والإنس رسله‏.

--------------

نهج البلاغة ص265, بحار الانوار ج4 ص310.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

عن أمير المؤمنين (ع):  الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد, ولا تحويه المشاهد, ولا تراه النواظر, ولا تحجبه السواتر. الدال على قدمه بحدوث خلقه, وبحدوث خلقه على وجوده, وباشتباههم على أن لا شبه له. الذي صدق في ميعاده وارتفع عن ظلم عباده. وقام بالقسط في خلقه, وعدل عليهم في حكمه, مستشهد بحدوث الأشياء على أزليته, وبما وسمها به من العجز على قدرته, وبما اضطرها إليه من الفناء على دوامه. واحد لا بعدد,  ودائم لا بأمد,  وقائم لا بعمد. تتلقاه الأذهان لا بمشاعرة,  وتشهد له المرائي‏  لا بمحاضرة. لم تحط به الأوهام, بل تجلى لها بها, وبها امتنع منها, وإليها حاكمها. ليس بذي كبر امتدت به النهايات فكبرته تجسيما, ولا بذي عظم تناهت به الغايات فعظمته تجسيدا. بل كبر شأنا وعظم سلطانا. 

--------------

نهج البلاغة ص269, الاحتجاج ج1 ص204, اعلام الدين ص67, بحار الانوار ج4 ص261.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

عن أمير المؤمنين (ع):  فاعل لا باضطراب آلة. مقدر لا بجول فكرة, غني لا باستفادة. لا تصحبه الأوقات, ولا ترفده‏ الأدوات. سبق الأوقات كونه, والعدم وجوده, والابتداء أزله. بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له,‏  وبمضادته بين الأمور عرف أن لا ضد له. وبمقارنته بين الأشياء عرف أن لا قرين له, ضاد النور بالظلمة, والوضوح بالبهمة. والجمود بالبلل, والحرور بالصرد [بالبرد]. مؤلف بين متعادياتها, مقارن بين متبايناتها. مقرب بين متباعداتها, مفرق بين متدانياتها. لا يشمل بحد, ولا يحسب بعد. وإنما تحد الأدوات أنفسها, وتشير الآلات إلى نظائرها. منعتها منذ القدمة, وحمتها قد الأزلية. وجنبتها لولا التكملة. بها تجلى صانعها للعقول, وبها امتنع عن نظر العيون, ولا يجري عليه السكون والحركة. وكيف يجري عليه ما هو أجراه, ويعود فيه ما هو أبداه. ويحدث فيه ما هو أحدثه! إذا لتفاوتت ذاته,‏  ولتجزأ كنهه, ولامتنع من الأزل معناه. ولكان له وراء إذ وجد له أمام. ولالتمس التمام إذ لزمه النقصان. وإذا لقامت آية المصنوع فيه, ولتحول دليلا بعد أن كان مدلولا عليه. وخرج بسلطان الامتناع‏  من أن يؤثر فيه ما يؤثر في غيره. الذي لا يحول ولا يزول ولا يجوز عليه الأفول.  لم يلد فيكون مولودا, ولم يولد فيصير محدودا. جل عن اتخاذ الأبناء, وطهر عن ملامسة النساء. لا تناله الأوهام فتقدره, ولا تتوهمه الفطن فتصوره. ولا تدركه الحواس فتحسه, ولا تلمسه الأيدي فتمسه. ولا يتغير بحال, ولا يتبدل في الأحوال, ولا تبليه الليالي والأيام, ولا يغيره الضياء والظلام. ولا يوصف بشي‏ء من الأجزاء, ولا بالجوارح والأعضاء. ولا بعرض من الأعراض, ولا بالغيرية والأبعاض. ولا يقال له حد ولا نهاية, ولا انقطاع ولا غاية. ولا أن الأشياء تحويه فتقله‏  أو تهويه‏, أو أن شيئا يحمله فيميله أو يعدله. ليس في الأشياء بوالج,‏  ولا عنها بخارج. يخبر لا بلسان ولهوات,‏ ويسمع لا بخروق وأدوات. يقول ولا يلفظ, ويحفظ ولا يتحفظ, ويريد ولا يضمر. يحب ويرضى من غير رقة, ويبغض ويغضب من غير مشقة. يقول لمن أراد كونه: كن فيكون, لا بصوت يقرع, ولا بنداء يسمع. وإنما كلامه سبحانه فعل منه أنشأه ومثله. لم يكن من قبل ذلك كائنا, ولو كان قديما لكان إلها ثانيا.

--------------

نهج البلاغة ص272, بحار الانوار ج74 ص310.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

عن أمير المؤمنين (ع):  لا يقال كان بعد أن لم يكن, فتجري عليه الصفات المحدثات. ولا يكون بينها وبينه فصل, ولا له عليها فضل. فيستوي الصانع والمصنوع, ويتكافأ المبتدع والبديع. خلق الخلائق على غير مثال خلا من غيره. ولم يستعن على خلقها بأحد من خلقه.

--------------

نهج البلاغة ص‏274, الاحتجاج ج1 ص203, اعلام الدين ص60, بحار الانوار ج4 ص255.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

عن أمير المؤمنين (ع):  وإن الله سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحده لا شي‏ء معه. كما كان قبل ابتدائها, كذلك يكون بعد فنائها. بلا وقت ولا مكان, ولا حين ولا زمان. عدمت عند ذلك الآجال والأوقات, وزالت السنون والساعات. فلا شي‏ء  إلا الله الواحد القهار, الذي إليه مصير جميع الأمور. بلا قدرة منها كان ابتداء خلقها, وبغير امتناع منها كان فناؤها, ولو قدرت على الامتناع لدام بقاؤها. لم يتكاءده‏  صنع شي‏ء منها إذ صنعه, ولم يؤده‏  منها خلق ما خلقه وبرأه.  ولم يكونها لتشديد سلطان, ولا لخوف من زوال ونقصان. ولا للاستعانة بها على ند مكاثر,  ولا للاحتراز بها من ضد مثاور. ولا للازدياد بها في ملكه, ولا لمكاثرة شريك في شركه. ولا لوحشة كانت منه, فأراد أن يستأنس إليها.

 ثم هو يفنيها بعد تكوينها. لا لسأم دخل عليه في تصريفها وتدبيرها, ولا لراحة واصلة إليه, ولا لثقل شي‏ء منها عليه. لا يمله طول بقائها فيدعوه إلى سرعة إفنائها. ولكنه سبحانه دبرها بلطفه, وأمسكها بأمره وأتقنها بقدرته. ثم يعيدها بعد الفناء من غير حاجة منه إليها, ولا استعانة بشي‏ء منها عليها. ولا لانصراف من حال وحشة إلى حال استئناس, ولا من حال جهل وعمى إلى حال‏ علم والتماس. ولا من فقر وحاجة إلى غنى وكثرة, ولا من ذل وضعة إلى عز وقدرة.

--------------

نهج البلاغة ص276, اعلام الدين ص60, بحار الانوار ج4 ص255.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

عن أمير المؤمنين (ع): أما بعد فإن الله سبحانه وتعالى, خلق الخلق حين خلقهم غنيا عن طاعتهم آمنا من معصيتهم. لأنه لا تضره معصية من عصاه, ولا تنفعه طاعة من أطاعه. فقسم بينهم معايشهم ووضعهم من الدنيا مواضعهم.

--------------

نهج البلاغة ص303, كتاب سليم بن قيس ج2 ص849, التمحيص ص70, روضة الواعظين ج2 ص438, بحار الانوار ج64 ص315. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

عن أمير المؤمنين (ع): واعلموا عباد الله, أنه لم يخلقكم عبثا ولم يرسلكم هملا. علم مبلغ نعمه عليكم, وأحصى إحسانه إليكم. فاستفتحوه‏ واستنجحوه.‏ واطلبوا إليه واستمنحوه.‏ فما قطعكم عنه حجاب, ولا أغلق عنكم دونه باب. وإنه لبكل مكان, وفي كل حين وأوان, ومع كل إنس وجان. لا يثلمه‏ العطاء ولا ينقصه الحباء. ولا يستنفده سائل ولا يستقصيه نائل. ولا يلويه‏ شخص عن شخص. ولا يلهيه صوت عن صوت. ولا تحجزه هبة عن سلب. ولا يشغله غضب عن رحمة. ولا تولهه‏ رحمة عن عقاب. ولا يجنه‏ البطون عن الظهور. ولا يقطعه الظهور عن البطون. قرب فنأى, وعلا فدنا. وظهر فبطن, وبطن فعلن. ودان‏ ولم يدن. لم يذرأ الخلق باحتيال,‏ ولا استعان بهم لكلال‏. 

--------------

نهج البلاغة ص309, بحار الانوار ج74 ص314.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله العلي عن شبه‏ المخلوقين. الغالب لمقال الواصفين. الظاهر بعجائب تدبيره للناظرين. والباطن بجلال عزته عن فكر المتوهمين. العالم بلا اكتساب ولا ازدياد, ولا علم مستفاد. المقدر لجميع الأمور بلا روية ولا ضمير. الذي لا تغشاه الظلم, ولا يستضي‏ء بالأنوار. ولا يرهقه‏ ليل, ولا يجري عليه نهار. ليس إدراكه بالإبصار ولا علمه بالإخبار. 

--------------

نهج البلاغة ص330, بحار الانوار ج4 ص319.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

عن أمير المؤمنين (ع): فتفهم يا بني وصيتي. واعلم أن مالك الموت هو مالك الحياة. وأن الخالق هو المميت, وأن المفني هو المعيد, وأن المبتلي هو المعافي.

--------------

نهج البلاغة ص395, تحف العقول ص72, كشف المحجة ص225, بحار الانوار ج24 ص220

‏تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

عن أمير المؤمنين (ع): واعلم يا بني أن أحدا لم ينبئ عن الله سبحانه كما أنبأ عنه الرسول ص, فارض به رائدا, وإلى النجاة قائدا, فإني لم آلك‏ نصيحة. وإنك لن تبلغ في النظر لنفسك- وإن اجتهدت- مبلغ نظري لك.

واعلم يا بني أنه لو كان لربك شريك لأتتك رسله, ولرأيت آثار ملكه وسلطانه, ولعرفت أفعاله وصفاته‏.

--------------

نهج البلاغة ص396, تحف العقول ص72, كشف المحجة ص225, بحار الانوار ج74 ص220

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية.

 

 

* بعض الأسماء من نهج البلاغة

عن أمير المؤمنين (ع): متوحد إذ لا سكن يستأنس به, ولا يستوحش لفقده‏. 

-----------------

نهج البلاغة ص 40, الإحتجاج ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 54 ص 177

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): لم يخلق ما خلقه لتشديد سلطان, ولا تخوف من عواقب زمان, ولا استعانة على ند مثاور, ولا شريك مكاثر, ولا ضد منافر, ولكن خلائق مربوبون,‏ وعباد داخرون. 

---------------

نهج البلاغة ص 96, أعلام الدين ص 65, بحار الأنوار ج 4 ص 309. ‏

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله الذي لا يفره المنع والجمود, ولا يكديه‏ الإعطاء والجود. 

---------------

نهج البلاغة ص 124, بحار الأنوار ج 54 ص 106. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): لم تخلق الخلق لوحشة, ولا استعملتهم لمنفعة, ولا يسبقك من طلبت, ولا يفلتك‏ من أخذت, ولا ينقص سلطانك من عصاك, ولا يزيد في ملكك من أطاعك. ولا يرد أمرك من سخط قضاءك, ولا يستغني عنك من تولى عن أمرك. 

----------------

نهج البلاغة ص 158, بحار الأنوار ج 4 ص 318. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): خلق الخلق على غير تمثيل, ولا مشورة مشير, ولا معونة معين‏. 

----------------

نهج البلاغة ص 217, بحار الأنوار ج 4 ص 317. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): غني لا باستفادة. 

------------

نهج البلاغة ص 272, أعلام الدين ص 59, بحار الأنوار ج 4 ص 237. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): خلق الخلائق على غير مثال خلا من غيره, ولم يستعن على خلقها بأحد من خلقه. 

----------------

‏نهج البلاغة ص 274, الإحتجاج ج 1 ص 203, أعلام الدين ص 60, بحار الأنوار ج 54 ص 30. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): ولا يحتاج إلى ذي مال فيرزقه‏. 

-----------------

نهج البلاغة ص 257, الإحتجاج ج 1 ص 203, أعلام الدين ص 61, بحار الأنوار ج 4 ص 255. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): ولم يكونها لتشديد سلطان, ولا لخوف من زوال ونقصان. ولا للاستعانة بها على ند مكاثر, ولا للاحتراز بها من ضد مثاور. ولا للازدياد بها في ملكه, ولا لمكاثرة شريك في شركه. ولا لوحشة كانت منه, فأراد أن يستأنس إليها. 

----------------

نهج البلاغة ص 76, الغارات ج 1 ص 100, الإحتجاج ج 1 ص 204, أعلام الدين ص 61, بحار الأنوار ج 1 ص 256. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): ثم هو يفنيها بعد تكوينها, لا لسأم دخل عليه في تصريفها وتدبيرها, ولا لراحة واصلة إليه, ولا لثقل شي‏ء منها عليه, لا يمله طول بقائها فيدعوه إلى سرعة إفنائها, ولكنه سبحانه دبرها بلطفه, وأمسكها بأمره, وأتقنها بقدرته, ثم يعيدها بعد الفناء من غير حاجة منه إليها. ولا استعانة بشي‏ء منها عليها, ولا لانصراف من حال وحشة إلى حال استئناس, ولا من حال جهل وعمى, إلى حال‏ علم والتماس. ولا من فقر وحاجة, إلى غنى وكثرة. ولا من ذل وضعة, إلى عز وقدرة. 

-----------------

نهج البلاغة ص 276, أعلام الدين ص 61, بحار الأنوار ج 4 ص 256. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أما بعد فإن الله سبحانه وتعالى, خلق الخلق حين خلقهم, غنيا عن طاعتهم, آمنا من معصيتهم, لأنه لا تضره معصية من عصاه, ولا تنفعه طاعة من أطاعه.

--------------------

نهج البلاغة ص 303, كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 849, التمحيص ص70, الأمالي ص 570, روضة الواعظين ج2 ص438, بحار الانوار ج64 ص315.      ‏ 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): لا يثلمه العطاء, ولا ينقصه الحباء.  ولا يستنفده سائل‏, ولا يستقصيه نائل. 

------------------

نهج البلاغة ص 309, بحار الأنوار ج 74 ص 315. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): ودان ولم يدن. لم يذرأ الخلق باحتيال, ولا استعان بهم لكلال.

-----------------

نهج البلاغة ص 309, بحار الأنوار ج 74 ص 315. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أنشأ الخلق إنشاء, وابتدأه ابتداء, بلا روية أجالها, ولا تجربة استفادها, ولا حركة أحدثها, ولا همامة نفس اضطرب فيها. أحال الأشياء لأوقاتها, ولاءم بين مختلفاتها, وغرز غرائزها, وألزمها أشباحها, عالما بها قبل ابتدائها, محيطا بحدودها وانتهائها, عارفا بقرائنها  وأحنائها. 

------------------

نهج البلاغة ص 40, الإحتجاج ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 4 ص 248. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): ثم أنشأ سبحانه فتق الأجواء وشق الأرجاء. 

---------------

نهج البلاغة ص 40, بحار الأنوار ج 54 ص 177. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): ثم فتق ما بين السموات العلا, فملأهن أطوارا من ملائكته‏. 

-----------------

نهج البلاغة ص 41, بحار الأنوار ج 54 ص 177. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): ثم جمع سبحانه من حزن الأرض وسهلها, وعذبها وسبخها. 

------------------

نهج البلاغة ص 42, بحار الأنوار ج 11 ص 122, نور الثقلين ج 4 ص 401, كنز الدقائق ج 7 ص 115. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): لم يخلق ما خلقه لتشديد سلطان, ولا تخوف من عواقب زمان. 

----------------

نهج البلاغة ص 96, أعلام الدين ص 65, بحار الأنوار ج 4 ص 309. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): لم يؤده‏ خلق ما ابتدأ, ولا تدبير ما ذرأ, ولا وقف به عجز عما خلق. 

-----------------

نهج ا‏لبلاغة ص 96, أعلام الدين ص 65, بحار الأنوار ج 4 ص 309. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): اللهم داحي المدحوات‏ وداعم المسموكات,‏ وجابل القلوب‏ على فطرتها,  شقيها وسعيدها. 

----------------

نهج البلاغة ص 100, بحار الأنوار ج 74 ص 297. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): عباد مخلوقون اقتدارا, ومربوبون اقتسار. 

---------------

نهج البلاغة ص 109, تحف العقول ص 210, غرر الحكم 464, بحار الأنوار ج 74 ص 437. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): جعل لكم أسماعا لتعي ما عناها, وأبصارا لتجلو عن عشاها, وأشلاء جامعة لأعضائها, ملائمة لأحنائها, في تركيب صورها, ومدد عمرها, بأبدان قائمة بأرفاقها, وقلوب رائدة لأرزاقها, في مجللات‏ نعمه, وموجبات مننه, وحواجز عافيته. 

----------------

نهج البلاغة ص 110, بحار الأنوار ج 57 ص 349. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أم هذا الذي أنشأه في ظلمات الأرحام, وشغف الأستار, نطفة دهاقا, وعلقة محاقا, وجنينا وراضعا, ووليدا ويافعا,(1) ثم منحه قلبا حافظا, ولسانا لافظا, وبصرا لاحظا, ليفهم معتبرا, ويقصر مزدجرا. (2) 

---------------

(1) إلى هنا تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) نهج البلاغة ص 112, بحار الأنوار ج 57 ص 349, تفسير الصافي ج 4 ص 314, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 477, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 280

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): ذلك مبتدع الخلق ووارثه, وإله الخلق ورازقه‏. 

---------------

نهج البلاغة ص 123, بحار الأنوار ج 4 ص 310. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الذي ابتدع الخلق على غير مثال امتثله, ولا مقدار احتذى عليه, من معبود كان قبله.

--------------

نهج البلاغة ص 126, التوحيد ص 50, ‏بحار الأنوار ج 4 ص 275. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): المنشئ أصناف الأشياء بلا روية فكر آل إليها, ولا قريحة غريزة أضمر عليها, ولا تجربة أفادها من حوادث الدهور, ولا شريك أعانه على ابتداع عجائب الأمور(1), فتم خلقه بأمره, وأذعن لطاعته, وأجاب إلى دعوته, لم يعترض دونه ريث المبطئ,‏ ولا أناة المتلكئ‏, فأقام من الأشياء أودها, ونهج‏ حدودها, ولاءم بقدرته بين متضادها, ووصل أسباب قرائنها, وفرقها أجناسا مختلفات في الحدود والأقدار, والغرائز والهيئات, بدايا خلائق أحكم صنعها, وفطرها على ما أراد وابتدعها.(2)

-----------------

(1) إلى هنا تفسير نور الثقلينو تفسير كنز الدقائق

(2) إلى هنا نهج البلاغة ص 127, التوحيد ص 54, بحار الأنوار ج 54 ص 108, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 701, تفسير كنز الدقائق ج4 ص 288 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه, والظاهر لقلوبهم بحجته, خلق الخلق من غير روية, إذ كانت الرويات لا تليق إلا بذوي الضمائر, وليس بذي ضمير في نفسه‏. 

----------------

نهج البلاغة ص 155, أعلام الدين ص 63, بحار الأنوار ج 34 ص 240. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): لم تخلق الخلق لوحشة, ولا استعملتهم لمنفعة.

-----------------

نهج البلاغة ص 158, بحار الأنوار ج 4 ص 318. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): سبحانك خالقا ومعبودا, بحسن بلائك‏ عند خلقك, خلقت دارا وجعلت فيها مأدبة, مشربا ومطعما, وأزواجا وخدما وقصورا, وأنهارا وزروعا وثمارا, ثم أرسلت داعيا يدعو إليها. 

---------------

نهج البلاغة ص 159

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): والخالق لا بمعنى حركة ونصب. 

---------------

نهج البلاغة ص 212, أعلام الدين ص 64, البرهان ج 1 ص 726, نور الثقلين ج 5 ص 297. 

‏ تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): خلق الخلق على غير تمثيل, ولا مشورة مشير, ولا معونة معين. فتم خلقه بأمره, وأذعن لطاعته, فأجاب ولم يدافع, وانقاد ولم ينازع. 

---------------

نهج البلاغة ص 217, بحار الأنوار ج 4 ص 317.

‏تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): فسبحان البارئ لكل شي‏ء, على غير مثال خلا من غيره‏. 

----------------

نهج البلاغة ص 218, بحار الأنوار ج 61 ص 324. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله خالق العباد, وساطح المهاد, ومسيل الوهاد, ومخصب النجاد. 

--------------

نهج البلاغة ص 232, بحار الأنوار ج 4 ص 306. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): لم يخلق الأشياء من أصول أزلية, ولا من أوائل أبدية. بل خلق ما خلق فأقام حده‏, وصور ماصور فأحسن صورته. 

---------------

نهج البلاغة ص 233, بحار الأنوار ج 4 ص 307. 

‏ تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله المعروف من غير رؤية, والخالق من غير منصبة. خلق الخلائق بقدرته, واستعبد الأرباب بعزته, وساد العظماء بجوده‏. 

----------------

نهج البلاغة ص 265.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): يقول لمن أراد كونه: كن فيكون. لا بصوت يقرع, ولا بنداء يسمع‏.

----------------

نهج البلاغة ص 274, الإحتجاج ج 1 ص 203, تفسير الصافي ج 1 ص 184, نور الثقلين ج 4 ص 397, كنز الدقائق ج 11 ص 104, أعلام الدين ص 60, بحار الأنوار ج 74 ص 312. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): خلق الخلائق على غير مثال خلا من غيره, ولم يستعن على خلقها بأحد من خلقه‏. 

---------------

نهج البلاغة ص 274, الإحتجاج ج 1 ص 203, أعلام الدين ص 60, بحار الأنوار ج 54 ص 30. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): مبتدع الخلائق بعلمه, ومنشئهم بحكمه.‏ بلا اقتداء ولا تعليم, ولا احتذاء لمثال صانع حكيم. ولا إصابة خطإ ولا حضرة ملإ.

--------------

نهج البلاغة ص 283

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): فتفهم يا بني وصيتي. واعلم أن مالك الموت هو مالك الحياة. وأن الخالق هو المميت, وأن المفني هو المعيد, وأن المبتلي هو المعافي.

--------------

نهج البلاغة ص 395, تحف العقول ص 72, كشف المحجة ص 225, بحار الانوار ج 24 ص 220

‏تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): فاعتصم بالذي خلقك ورزقك وسواك‏. 

----------------

نهج البلاغة ص 396, تحف العقول ص 72, كشف المحجة ص 225, بحار الأنوار ج 1 ص 224. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أما بعد, فإن الأمر ينزل من السماء إلى الأرض, كقطرات المطر إلى كل نفس بما قسم لها من زيادة أو نقصان. فإن رأى أحدكم لأخيه غفيرة في أهل أو مال أو نفس فلا تكونن له فتنة.

-----------------

نهج البلاغة ص 64, بحار الأنوار ج 100 ص 38. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): وكذلك المرء المسلم البري‏ء من الخيانة, ينتظر من الله إحدى الحسنيين, إما داعي الله فما عند الله خير له, وإما رزق الله, فإذا هو ذو أهل ومال, ومعه دينه وحسبه. 

-----------------

الكافي ج 5 ص 57, نهج البلاغة ص 64, تفسير القمي ج 2 ص 36, الغارات ج 1 ص 51, تفسير الصافي ج 2 ص 348, بحار الأنوار ج 97 ص 73. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): جعل لكم أسماعا لتعي ما عناها, وأبصارا لتجلو عن عشاها, وأشلاء جامعة لأعضائها, ملائمة لأحنائها, في تركيب صورها, ومدد عمرها, بأبدان قائمة بأرفاقها, وقلوب رائدة لأرزاقها, في مجللات‏ نعمه, وموجبات مننه, وحواجز عافيته. 

----------------

نهج البلاغة ص 110, بحار الأنوار ج 57 ص 349. 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): ذلك مبتدع‏ الخلق ووارثه‏ وإله الخلق ورازقه‏. 

--------------

نهج البلاغة ص 123, بحار الأنوار ج 4 ص 310

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله الذي لا يفره المنع والجمود, ولا يكديه‏ الإعطاء والجود, إذ كل معط منتقص سواه, وكل مانع مذموم ما خلاه, وهو المنان بفوائد النعم, وعوائد المزيد والقسم. عياله الخلائق, ضمن أرزاقهم, وقدر أقواتهم, ونهج سبيل الراغبين إليه, والطالبين ما لديه, وليس بما سئل بأجود منه بما لم يسأل‏. 

----------------

نهج البلاغة ص 124, بحار الأنوار ج 54 ص 106

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): ولو وهب ما تنفست‏ عنه معادن الجبال, وضحك عنه أصداف البحار, من فلز اللجين والعقيان‏, ونثارة الدر وحصيد المرجان,‏ ما أثر ذلك في جوده, ولا أنفد سعة ما عنده, ولكان عنده من ذخائر الأنعام, ما لا تنفده‏ مطالب الأنام, لأنه الجواد الذي لا يغيضه‏ سؤال السائلين, ولا يبخله‏ إلحاح الملحين‏. 

---------------

نهج البلاغة ص 124, بحار الأنوار ج 4 ص 274, التوحيد ص 49 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): وجعل ذلك بلاغا للأنام, ورزقا للأنعام. 

---------------

نهج البلاغة ص 133, بحار الأنوار ج 54 ص 112, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 505

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): وبي فاقة إليك, لا يجبر مسكنتها إلا فضلك, ولا ينعش من خلتها  إلا منك‏ وجودك. فهب لنا في هذا المقام رضاك, وأغننا عن مد الأيدي إلى سواك, إنك على كل شي‏ء قدير. 

---------------

نهج البلاغة ص 136, بحار الأنوار ج 54 ص 114

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله الناشر في الخلق فضله, والباسط فيهم بالجود يده‏. 

-----------------

نهج البلاغة ص 145, بحار الأنوار ج 34 ص 214

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): قد تكفل لكم بالرزق وأمرتم بالعمل, فلا يكونن المضمون لكم طلبه أولى بكم من المفروض عليكم عمله, مع أنه والله لقد اعترض الشك, ودخل اليقين‏, حتى كأن الذي ضمن لكم قد فرض عليكم, وكأن الذي قد فرض عليكم قد وضع عنكم, فبادروا العمل, وخافوا بغتة الأجل, فإنه لا يرجى من رجعة العمر ما يرجى من رجعة الرزق, ما فات اليوم من الرزق رجي غدا زيادته, وما فات أمس من العمر لم يرج اليوم رجعته. الرجاء مع الجائي, واليأس مع الماضي. 

----------------

نهج البلاغة ص 171

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): وقد جعل الله سبحانه الاستغفار سببا لدرور الرزق ورحمة الخلق, فقال سبحانه- (استغفروا ربكم إنه كان غفارا, يرسل السماء عليكم مدرارا, ويمددكم بأموال وبنين, ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا‏)

----------------

نهج البلاغة ص 199, أعلام الدين ص 285, بحار الأنوار ج 88 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): مكفول برزقها, مرزوقة بوفقها, لا يغفلها المنان, ولا يحرمها الديان‏. 

-----------------

نهج البلاغة ص 270, الإحتجاج ج 1 ص 205, بحار الأنوار ج 3 ص 26

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): وأخلص في المسألة لربك, فإن بيده العطاء والحرمان‏.

----------------

نهج البلاغة ص 393, تحف العقول ص 69, عيون الحكم ص 79, كشف المحجة ص 222, بحار الأنوار ج 74 ص 200

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): فاعتصم بالذي خلقك ورزقك وسواك,[فليكن‏] وليكن له تعبدك, وإليه رغبتك, ومنه شفقتك. 

----------------

نهج البلاغة ص 396, تحف العقول ص 72, كشف المحجة ص 225, بحار الأنوار ج 1 ص 224

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): وسألته من خزائن رحمته ما لا يقدر على إعطائه غيره, من زيادة الأعمار, وصحة الأبدان, وسعة الأرزاق‏. 

----------------

نهج البلاغة ص 399, كشف المحجة ص 228, مجموعة ورام ج 2 ص 104, مستدرك الوسائل ج 5 ص 174

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): استنزلوا الرزق بالصدقة. 

----------------

الكافي ج 4 ص 3, من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 66,  نهج البلاغة ص 494, تحف العقول ص 60, التوحيد ص 68, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 35, خصائص الأئمة (ع) ص 104, عيون الحكم ص 89, وسائل الشيعة ج 9 ص 370, بحار الأنوار ج 3 ص 240, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 210

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): شاركوا الذي الذي قد أقبل عليه الرزق فإنه أخلق للغنى وأجدر بإقبال  الحظ عليه‏.

-----------------

نهج البلاغة ص 509, وسائل الشيعة ج 17 ص 414, بحار الأنوار ج 100 ص 86

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): والزكاة تسبيبا للرزق‏. 

----------------

نهج البلاغة ص 512, عيون الحكم ص 361, غرر الحكم ص 488, مناقب آل أبي طالب ج2 ص 378, تفسير الصافي ج 2 ص 134, بحار الأنوار ج 6 ص 110, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 190, كنز الدقائق ج 10 ص 211

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

سئل أمير المؤمنين (ع): كيف يحاسب الله الخلق على كثرتهم؟ فقال (ع): كما يرزقهم على كثرتهم. فقيل: كيف يحاسبهم ولا يرونه؟ فقال (ع): كما يرزقهم ولا يرونه‏. 

-----------------

نهج البلاغة ص 528, نوادر الأخبار ص 346, الفصول المهمة ج 1 ص 352, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 569, كنز الدقائق ج 14 ص 259

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

وقيل لأمير المؤمنين (ع): لو سد على رجل باب بيته وترك فيه, من أين كان يأتيه رزقه؟ فقال (ع): من حيث يأتيه أجله‏. 

----------------

نهج البلاغة ص 537, بحار الأنوار ج 67 ص 146, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 356, كنز الدقائق ج 13 ص 305

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): فارج لمن مضى رحمة الله, و ثق لمن بقي برزق الله.

----------------

الكافي ج 8 ص 72, نهج البلاغة ص 549, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 111, الوافي ج 26 ص 224, بحار الأنوار ج 33 ص 285

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية