المحاسبة والمسائل

* آيات الحساب وتفسيرها

- {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} البقرة: 143

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله تبارك وتعالى {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} قال: عدلا ليكونوا شهداء على الناس, قال: الأئمة {ويكون الرسول شهيدا عليكم} قال: على الأئمة.

----------

بصائر الدرجات ص 102, بحار الأنوار ج 23 ص 342

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بريد العجلي قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} قال: نحن الأمة الوسطى ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه.

----------

الكافي ج 1 ص 190, بحار الأنوار ج 16 ص 357, تفسير العياشي ج 1 ص 62, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 134, بصائر الدرجات ص 83, دعائم الإسلام ج 1 ص 21, مناقب آشوب ج 3 ص 314, تفسير فرات ص 62, تفسير الأصفى ج 1 ص 70, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 134, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 362, بشارة المصطفى ص 298, تأويل الآيات ج 1 ص 81

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قول الله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} قال أبو جعفر (ع): منا شهيد على كل زمان, علي بن أبي طالب (ع) في زمانه, والحسن (ع) في زمانه, والحسين (ع) في زمانه، وكل من يدعو منا إلى أمر الله تعالى.

---------

تفسير فرات ص 62, بحار الأنوار ج 23 ص 337, شرح الأخبار ج 2 ص 345 بأختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تبارك وتعالى {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} قال: نحن الشهداء على الناس بما عندهم من الحلال والحرام وما ضيعوا منه.

------------

بصائر الدرجات ص 102, مختصر بصائر الدرجات للحلي ص 65, مختصر البصائر للحلي ص 221, بحار الأنوار ج 23 ص 343, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 133

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): نحن الشهداء على شيعتنا, وشيعتنا شهداء على الناس, وبشهادة شيعتنا يجزون ويعاقبون.

-------

فضائل الشيعة ص 14, بحار الأنوار ج 7 ص 325

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: نحن نمط الحجاز, فقلت: وما نمط الحجاز؟ قال: أوسط الأنماط, ان الله يقول: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} قال: ثم قال: الينا يرجع الغالي, وبنا يلحق المقصر.

----------

تفسير العياشي ج 1 ص 63, بحار الأنوار ج 23 ص 349, تفسير الصافي ج 1 ص 197, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 134, تفسير كنز الدقاق ج 1 ص 362

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عمر والزبيري, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال الله: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} فان ظننت ان الله عنى بهذه الآية جميع أهل القبلة من الموحدين أفترى ان من لا يجوز شهادته في الدنيا على صاع من تمر يطلب الله شهادته يوم القيمة ويقبلها منه بحضرة جميع الأمم الماضية؟ كلا لم يعن الله مثل هذا من خلقه، يعنى الأمة التي وجبت لها دعوة إبراهيم {كنتم خير أمة أخرجت للناس} وهم الأمة الوسطى وهم خير أمة أخرجت للناس.

----------

تفسير العياشي ج 1 ص 63, بحار الأنوار ج 23 ص 350, تفسير الصافي ج 1 ص 197

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن الحسين, عن زين العابدين (ع) في قوله تعالى: {لتكونوا شهداء على الناس} قال: نحن هم.

---------

مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 273, بحار الأنوار ج 23 ص 350, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 135

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب} البقرة: 202

 

- {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} البقرة: 281

 

- {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شي‏ء قدير} البقرة: 284

 

عن أمير المؤمنين (ع): وفرض على القلب وهو أمير الجوارح الذي به تعقل وتفهم وتصدر عن أمره ورأيه, فقال عز وجل {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان} الآية, وقال تعالى حين أخبر عن قوم أعطوا الإيمان بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم فقال تعالى {الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم} وقال عز وجل {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} وقال عز وجل {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء}

--------------

الفقيه ج 2 ص 627, الوافي ج 26 ص 231, وسائل الشيعة ج 15 ص 70. بإختصار: تفسير نور الثقلين ج 1 ص 301, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 116

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) انه قال: فاما ما فرض الله على‏ القلب من الايمان: فالإقرار والمعرفة, والعقد والرضا, والتسليم بان لا اله الا الله وحده لا شريك له, إلها واحدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وان محمدا عبده ورسوله (ص). والإقرار بما جاء من عند الله من نبي أو كتاب, فذلك ما فرض الله على القلب من الإقرار والمعرفة وهو عمله، وهو قول الله عز وجل {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا} وقال {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} وقال: {الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم} وقال {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} فذلك ما فرض الله عز وجل على القلب من الإقرار والمعرفة وهو عمله. وهو رأس الايمان‏.

-----------

الكافي ج 2 ص 34, تفسير العياشي ج 1 ص 157,ء الوافي ج 4 ص 116, وسائل الشيعة ج 15 ص 164, البرهان ج 1 ص 572, بحار الأنوار ج 66 ص 24, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 632, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 115, مستدرك الوسائل ج 11 ص 144

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} قال: حقيق على الله أن لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من‏ حبهما.

----------

تفسير العياشي ج 1 ص 156, تفسير الصافي ج 1 ص 309, البرهان ج 1 ص 572, بحار الأنوار ج 27 ص 57, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 302, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 473

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب} آل عمران: 19 (3)

 

- {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا} النساء: 41

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} قال: نزلت في أمة محمد (ص) خاصة, في كل قرن منهم إمام منا شاهد عليهم, ومحمد (ص) شاهد علينا.

--------------

الكافي ج 1 ص 190, تأوبل الآيات ص 135, الوافي ج 3 ص 496, تفسير الصافي ج 1 ص 451, البرهان ج 2 ص 79,  بحار الأنوار ج 7 ص 283, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 482, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 409

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قول الله تعال {يوم نأتي من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} قال: يأتي النبي (ص) يوم القيامة من كل أمة بشهيد بوصي نبيها, وأوتي بك يا علي شهيدا [شاهدا] على أمتي يوم القيامة.

-----------

تفسير العياشي ج 1 ص 242, البرهان ج 2 ص 79

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي معمر السعدي قال: قال علي بن أبي طالب (ع) في صفة يوم القيامة: يجتمعون في موطن يستنطق فيه جميع الخلق, فلا يتكلم أحد {إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا}، فيقام الرسل فيسأل, فذلك قوله لمحمد (ص) {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} وهو الشهيد على الشهداء، والشهداء هم الرسل (ع).

-----------

تفسير العياشي ج 1 ص 242, البرهان ج 2 ص 80, بحار الأنوار ج 7 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: الأوصياء هم أصحاب الصراط وقوفا عليه، لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه، لأنهم عرفاء الله عز وجل عرفهم عليهم‏ عند أخذه المواثيق عليهم، ووصفهم في كتابه، فقال عز وجل: {يعرفون كلا بسيماهم} وهم الشهداء على أوليائهم، والنبي (ص) الشهيد عليهم، أخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة، وأخذ للنبي (ص) الميثاق بالطاعة، فجرت نبوته عليهم، وذلك قول الله عز وجل: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا}.

-----------

بصائر الدرجات ص 498, مختصر البصائر ص 176, البرهان ج 2 ص 79, بحار الأنوار ج 6 ص 233

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في خطبة يصف هول يوم القيامة: ختم على الأفواه فلا تكلم, وقد تكلمت الأيدي وشهدت الأرجل ونطقت الجلود بما عملوا ف{لا يكتمون الله حديثا}.

--------

تفسير العياشي ج 1 ص 242, تفسير الصافي ج 1 ص 452, البرهان ج 2 ص 80, بحار الأنوار ج 7 ص 313, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 391, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 410

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {يوم يجمع الله الرسل فيقول ما ذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب} المائدة: 109

 

عن بريد الكناسي قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل {يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا} قال: فقال: إن لهذا تأويلا, يقول: ماذا أجبتم في أوصيائكم الذين خلفتموهم على أممكم؟ قال: فيقولون: لا علم لنا بما فعلوا من بعدنا.

---------

الكافي ج 8 ص 338, تأويل الآيات ص 167, الوافي ج 3 ص 905, إثبات الهداة ج 1 ص 125, البرهان ج 2 ص 378, بحار الأنوار ج 7 ص 283, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 688, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 257. نحوه: تفسير القمي ج 1 ص 190, تفسير العياشي ج 1 ص 349, تفسير الصافي ج 2 ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل {يوم يجمع الله الرسل فيقول ما ذا أجبتم قالوا لا علم لنا} قال: يقولون: لا علم لنا بسواك.

----------

معاني الأخبار ص 312, تفسير الصافي ج 2 ص 97, البرهان ج 2 ص 378, بحار الأنوار ج 7 ص 280, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 688, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 257

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {وهو أسرع الحاسبين} الأنعام: 62 (6)

 

- {ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين} الأنعام: 128 – 130 (6)

 

- {فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين} الأعراف: 6 – 7 (7)

 

عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل يذكر فيه أحوال أهل الموقف قال: فيقام الرسل فيسألون عن تأدية الرسالات التي حملوها إلى أممهم, فأخبروا أنهم قد أدوا ذلك‏ إلى أممهم, ويسألوا الأمم فيجحدون كما قال الله‏ {فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن المرسلين} فيقولون‏ {ما جاءنا من بشير ولا نذي} فيستشهد الرسلُ رسولَ الله (ص), فيشهد بصدق الرسل وبكذب من جحدها من الأمم, فيقول لكل أمة منهم: بلى‏ {فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شي‏ء قدير} أي مقتدر على شهادة جوارحكم عليكم بتبليغ الرسل إليكم رسالاتهم, ولذلك قال الله تعالى لنبيه‏ {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} فلا يستطيعون رد شهادته خوفا من أن يختم الله على أفواههم وأن تشهد عليهم جوارحهم بما كانوا يعملون, ويشهد على منافقي قومه وأمته وكفارهم بإلحادهم وعنادهم ونقضهم عهده وتغييرهم سنته, واعتدائهم على أهل بيته, وانقلابهم على أعقابهم, وارتدادهم على أدبارهم, واحتذائهم في ذلك سنة من تقدمهم من الأمم الظالمة الخائنة لأنبيائها, فيقولون بأجمعهم‏ {ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين}

---------

الإحتجاج ج 1 ص 242, الوافي ج 3 ص 497, تفسير الصافي ج 1 ص 452, البرهان ج 5 ص 823, بحار الأنوار ج 90 ص 101, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 482, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 408

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {أولئك لهم سوء الحساب} الرعد: 18 (13)

 

- {ويخافون سوء الحساب} الرعد: 21 (13)

 

عن أبي عبد الله (ع): أرأيت ما حكى الله عز وجل في كتابه {يخافون سوء الحساب} أترى أنهم خافوا الله أن يجور عليهم؟ لا والله ما خافوا إلا الاستقضاء, فسماه الله عز وجل سوء الحساب, فمن استقضى به فقد أساء.

-----------

الكافي ج 5 ص 101, التهذيب ج 6 ص 194, وسائل الشيعة ج 18 ص 348, البرهان ج 3 ص 246. نجوه: تفسير القمي ج 1 ص 364, تفسير العياشي ج 2 ص 210, تحف العقول ص 372, معاني الأخبار ص 246, مشكاة الأنورا ص 187, تفسير الصافي ج 3 ص 66, بحار الأنوار ج 7 ص 266, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 496, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 437, مستدرك الوسائل ج 13 ص 405

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {يخافون سوء الحساب} قال: يحسب عليهم السيئات ولا يحسب لهم الحسنات, وهو الاستقصاء.

-----------

تفسير العياشي ج 2 ص 210, نوادر الأخبار ص 346, تفسير الصافي ج 3 ص 67, البرهان ج 3 ص 349, بحار الأنوار ج 7 ص 266, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 496, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 438

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله {ويخافون سوء الحساب‏} قال: الاستقصاء والمداقة، وقال: يحسب عليهم السيئات ولا يحسب لهم الحسنات.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 210, البرهان ج 3 ص 249, بحار الأنوار ج 7 ص 266, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 496, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 438

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون} النحل: 84 (16)

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: {ويوم نبعث من كل أمة شهيدا} قال: نحن الشهود على هذه الامة.

--------

مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 179, بحار الأنوار ج 23 ص 351, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 73, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 250

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء} النحل: 86 (16)

 

-{وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} الإسراء: 13 (17)

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه} يقول: خيره وشره معه حيث كان لا يستطيع فراقه حتى يعطى كتابه يوم القيامة بما عمل‏.

----------

تفسير القمي ج 2 ص 18, تفسير الصافي ج 3 ص 182, البرهان ج 3 ص 514, بحار الأنوار ج 7 ص 312, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 144, تفسير كنز الدقاق ج 7 ص 370

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) عن قوله: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه‏} قال: قدره الذي قدر عليه.

-----------

تفسير العياشي ج 2 ص 284, تفسير الصافي ج 3 ص 182, البرهان ج 3 ص 513, بحار الأنوار ج 5 ص 119, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 144, تفسير كنز الدقاق ج 7 ص 370

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه‏} يعني الولاية.

----------

كمال الدين ج 2 ص 354, الغيبة للطوسي ص 169, منتخب الأنوار ص 181, الوافي ج 2 ص 420, البرهان ج 3 ص 514, بحار الأنوار ج 51 ص 220, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 144, تفسير كنز الدقاق ج 7 ص 370

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن خالد بن يحيى, عن أبي عبد الله (ع) في قوله {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم} قال: يذكر العبد جميع ما عمل وما كتب عليه حتى كأنه فعله تلك الساعة فلذلك قوله {يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها}

--------------

تفسير العياشي ج 2 ص 328, تفسير الصافي ج 3 ص 182, البرهان ج 3 ص 514, بحار الأنوار ج 7 ص 314, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 144, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 371

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا} الإسراء: 36 (17)

 

عن أبي عبد الله (ع) {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا} قال: يسأل السمع عما سمع, والبصر عما نظر إليه, والفؤاد عما عقد عليه.

----------

الكافي ج 2 ص 37, تفسير العياشي ج 2 ص 292, دلائل الإمامة ص 291, نوادر المعجزات ص 309, مشكاة الأنوار ص 255, نوادر الأخبار ص 341, الوافي ج 4 ص 121, تفسير الصافي ج 3 ص 192, وسائل الشيعة ج 15 ص 167, البرهان ج 3 ص 534, بحار الأنوار ج 66 ص 22, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 165, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 409

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا} الكهف: 49

 

عن خالد بن نجيح, عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة دفع إلى الإنسان كتابه, ثم قيل له: اقرأ, قلت: فيعرف ما فيه؟ فقال: إن الله يذكره, فما من لحظة ولا كلمة ولا نقل قدم ولا شي‏ء فعله إلا ذكره كأنه فعله تلك الساعة, فلذلك قالوا {يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها}.

----------

تفسير العياشي ج 2 ص 328, نوادر الأخبار ص 343, تفسير الصافي ج 3 ص 246, البرهان ج 3 ص 641, بحار الأنوار ج 7 ص 315, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 267, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 91

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن خالد بن يحيى, عن أبي عبد الله (ع) في قوله {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم} قال: يذكر العبد جميع ما عمل وما كتب عليه حتى كأنه فعله تلك الساعة فلذلك قوله {يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها}

--------------

تفسير العياشي ج 2 ص 328, تفسير الصافي ج 3 ص 182, البرهان ج 3 ص 514, بحار الأنوار ج 7 ص 314, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 144, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 371

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون} الأنبياء: 1 (21)

 

- {ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس} الحج: 78 (22)

 

عن بريد العجلي قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} قال: نحن الأمة الوسطى ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه, قلت قول الله عز وجل {ملة أبيكم إبراهيم} قال: إيانا عنى خاصة {هو سماكم المسلمين من قبل} في الكتب التي مضت وفي هذا القرآن {ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس} فرسول الله (ص) الشهيد علينا بما بلغنا عن الله عز وجل، ونحن الشهداء على الناس، فمن صدق صدقناه يوم القيامة، ومن كذب كذبناه يوم القيامة.

---------

الكافي ج 1 ص 190, الوافي ج 3 ص 498, بحار الأنوار ج 23 ص 336. بعضه: البرهان ج 3 ص 910, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 522, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 147

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في حديث يناشد فيه جمعا من الصحابة، قال (ع): وأنشدتكم الله، ألستم تعلمون أن الله عز وجل أنزل في سورة الحج: {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس} فقام سلمان فقال: يا رسول الله، من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد، وهم شهداء على الناس، الذين اجتباهم الله، وما جعل عليهم في الدين من حرج، ملة أبيهم إبراهيم؟ فقال رسول الله (ص): عنى بذلك ثلاثة عشر إنسانا: أنا، وأخي علي، وأحد عشر من ولد علي؟ فقالوا: نعم, اللهم سمعنا ذلك من رسول الله (ص).

-------

كتاب سليم ج 2 ص647, كمال الدين ج 1 ص 278, الإحتجاج ج 1 ص 149, البرهان ج 3 ص 911, بحار الأنوار ج 33 ص 180, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 526, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 152

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين} النور: 23 – 25 (24)

 

عن أبي جعفر (ع) في حديث: {إن الذين يرمون المحصنات‏ الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون}  وليست تشهد الجوارح على مؤمن إنما تشهد على من حقت عليه كلمة العذاب, فأما المؤمن فيعطى كتابه بيمينه, قال الله عز وجل {فأما من أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرؤن كتابهم ولا يظلمون فتيلا}.

----------

الكافي ج 2 ص 32, الوافي ج 4 ص 110, تفسير الصافي ج 3 ص 419, البرهان ج 4 ص 737, بحار الأنوار ج 66 ص 90, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 573, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 251

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): يا قليل الحياء، اسمع يا ذا الغفلة والتصريف، من ذي الوعظ والتعريف، جعل يوم الحشر يوم العرض والسؤال، والحباء والنكال، يوم تقلب إليه أعمال الأنام، وتحصى فيه جميع الآثام، يوم تذوب من النفوس أحداق عيونها، وتضع الحوامل ما في بطونها، ويفرق بين كل نفس وحبيبها، ويحار في تلك الأهوال عقل لبيبها، إذ تنكرت الأرض بعد حسن عمارتها، وتبدلت بالخلق بعد أنيق زهرتها، أخرجت من معادن الغيب أثقالها، ونفضت إلى الله أحمالها، يوم لا ينفع الجد إذ عاينوا الهول الشديد فاستكانوا، وعرف المجرمون بسيماهم فاستبانوا، فانشقت القبور بعد طول انطباقها، واستسلمت النفوس إلى الله بأسبابها، كشف عن الآخرة غطاؤها، وظهر للخلق أنباؤها، ف{دكت الأرض دكا دكا}، ومدت لأمر يراد بها مدا مدا، واشتد المثارون إلى الله شدا شدا، وتزاحفت الخلائق إلى المحشر زحفا زحفا، ورد المجرمون على الأعقاب ردا ردا، وجد الأمر ويحك يا إنسان جدا جدا، وقربوا للحساب فردا فردا، {وجاء ربك والملك صفا صفا}، يسألهم عما عملوا حرفا حرفا، فجي‏ء بهم عراة الأبدان، {خشعا أبصارهم}، أمامهم الحساب، و{من ورائهم جهنم}، يسمعون زفيرها، ويرون سعيرها، فلم يجدوا ناصرا ولا وليا يجيرهم من الذل، فهم يعدون سراعائ إلى مواقف الحشر، يساقون سوقا، ف{السماوات مطويات بيمينه} {كطي السجل للكتب}، والعباد على الصراط وجلت قلوبهم، يظنون أنهم لا يسلمون، {ولا يؤذن لهم} فيتكلمون، ولا يقبل منهم {فيعتذرون}، قد ختم على أفواههم، واستنطقت {أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون}. يا لها من ساعة ما أشجى مواقعها من القلوب حين ميز بين الفريقين! {فريق في الجنة وفريق في السعير}، من مثل هذا فليهرب الهاربون، إذا كانت الدار الآخرة لها يعمل العاملون.

--------

الأمالي للطوسي ص 653, البرهان ج 3 ص 855, بحار الأنوار ج 7 ص 98

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب‏ والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب} النور: 38 - 39 (24)

 

- {إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما} الفرقان: 70

 

عن سليمان بن خالد قال: قرأت على أبي عبد الله (ع) هذه الآية {إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} فقال: هذه فيكم, إنه يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يوقف بين يدي الله عز وجل, فيكون هو الذي يلي حسابه, فيوقفه على سيئاته شيئا شيئا, فيقول: عملت كذا في يوم كذا في ساعة كذا, فيقول: أعرف يا رب, قال: حتى يوقفه على سيئاته كلها, كل ذلك يقول: أعرف, فيقول: سترتها عليك في الدنيا وأغفرها لك اليوم, أبدلوها لعبدي حسنات, قال: فترفع صحيفته للناس فيقولون: سبحان الله! أما كانت لهذا العبد سيئة واحدة! وهو قول الله عز وجل {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}.

----------------

المحاسن ج 1 ص 170, البرهان ج 4 ص 149, بحار الأنوار ج 7 ص 288, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 431

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن مسلم الثقفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي (ع) عن قول الله عز وجل {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما} فقال (ع): يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يقام بموقف الحساب, فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه, لا يطلع على حسابه أحدا من الناس, فيعرفه ذنوبه, حتى إذا أقر بسيئاته قال الله عز وجل للكتبة: بدلوها حسنات وأظهروها للناس, فيقول الناس حينئذ: أما كان لهذا العبد سيئة واحدة! ثم يأمر الله عز وجل به إلى الجنة, فهذا تأويل الآية, وهي في المذنبين من شيعتنا خاصة.

-----------

الأمالي للمفيد ص 298, الأمالي للطوسي ص 72, بشارة المصطفى ص 7, تأويل الآيات ص 379, نوادر الأخبار ص 345, البرهان ج 4 ص 150, بحار الأنوار ج 7 ص 261

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الحسن الرضا (ع) قال إذا كان يوم القيامة أوقف الله المؤمن بين يديه, وعرض عليه عمله فينظر في صحيفته, فأول ما يرى سيئاته, فيتغير لذلك لونه وترتعد فرائصه, ثم تعرض عليه حسناته فتفرح لذلك نفسه, فيقول الله عز وجل: بدلوا سيئاتهم حسنات, وأظهروها للناس, فيبدل الله لهم, فيقول الناس: أما كان لهؤلاء سيئة واحدة! وهو قوله {يبدل الله سيئاتهم حسنات‏}.

---------

تفسير القمي ج 2 ص 117, البرهان ج 4 ص 152, بحار الأنوار ج 68 ص 242, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 41, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 442

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الأصبغ بن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين (ع) لأسلم عليه, فجلست أنتظره, فخرج إلي فقمت إليه, فسلمت عليه, فضرب على كفي ثم شبك أصابعه في أصابعي, ثم قال: يا أصبغ بن نباتة, قلت: لبيك وسعديك يا أمير المؤمنين, فقال: إن ولينا ولي الله, فإذا مات ولي الله كان من الله بالرفيق الأعلى, وسقاه من النهر أبرد من الثلج, وأحلى من الشهد, وألين من الزبد, فقلت: بأبي أنت وأمي, وإن كان مذنبا؟ فقال: نعم, وإن كان مذنبا, أما تقرأ القرآن؟ {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما}. يا أصبغ, إن ولينا لو لقي الله وعليه من الذنوب مثل زبد البحر ومثل عدد الرمل, لغفرها الله له إن شاء الله تعالى.

-----------

الإختصاص ص 65, البرهان ج 4 ص 153, بحار الأنوار ج 34 ص 280

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) يقول: إن الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يحاسب المؤمن أعطاه كتابه بيمينه وحاسبه فيما بينه وبينه, فيقول: عبدي فعلت كذا وكذا وعملت كذا وكذا, فيقول: نعم يا رب قد فعلت ذلك, فيقول: قد غفرتها لك وأبدلتها حسنات, فيقول الناس: سبحان الله! أما كان لهذا العبد سيئة واحدة؟! وهو قول الله عز وجل {فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا} قلت: أي أهل؟ قال: أهله في الدنيا هم أهله في الجنة إن كانوا مؤمنين, قال: وإذا أراد بعبد شرا حاسبه على رءوس الناس, وبكته وأعطاه كتابه بشماله, وهو قول الله عز وجل {وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعوا ثبورا ويصلى سعيرا إنه كان في أهله مسرورا} قلت: أي أهل قال: أهله في الدنيا؟ قلت قوله {إنه ظن أن لن يحور} قال: ظن أنه لن يرجع.

-----------------

كتاب الزهد ص 92, نوادر الأخبار ص 343, البرهان ج 4 ص 151, بحار الأنوار ج 7 ص 324

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون} التمل: 89 – 90 (27)

 

عن أبي جعفر (ع) في حديث عن القيامة: رسول الله وعلي (ع) وشيعته على كثبان من المسك الأذفر، على منابر من نور، يحزن الناس ولا يحزنون، ويفزع الناس ولا يفزعون. ثم تلا هذه الآية: {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون}, فالحسنة والله ولاية علي (ع). ثم قال: {لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون}.

----------

تفسير القمي ج 2 ص 77, البرهان ج 3 ص 845, بحار الأنوار ج 7 ص 175, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 461, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 600

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع)، في قوله الله عز وجل: {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون} قال: الحسنة معرفة الولاية وحبنا أهل البيت، والسيئة إنكار الولاية وبغضنا أهل البيت.

--------

الكافي ج 1 ص 185, الوافي ج 2 ص 89, تفسير الصافي ح 4 ص 78, البرهان ج 4 ص 232, بحار الأنوار ج 7 ص 305, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 104, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 104, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 604

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل: {من يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} قال: من توالى الأوصياء من آل محمد، واتبع آثارهم، فذاك يزيده ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الأولين، حتى تصل ولايتهم إلى آدم (ع)، وهو قول الله عز وجل: {من جاء بالحسنة فله خير منها}، يدخل الجنة.

--------

الكافي ج 8 ص 379, تفسير الصافي ج 4 ص 78, البرهان ج 4 ص 232, بحار الأنوار ج 23 ص 252, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 104, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 519

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن أبي يعفور, عن أبي عبد الله (ع), قال: أليس الله تعالى قال: {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون} فكيف لا ينفع العمل الصالح من تولى أئمة الجور؟ فقال أبو عبد الله (ع): وهل تدري ما الحسنة التي عناها الله تعالى في هذه الآية؟ هي معرفة الإمام، وطاعته: وقد قال الله عز وجل: {ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون}، وإنما أراد بالسيئة إنكار الإمام الذي هو من الله تعالى. ثم قال أبو عبد الله (ع): من جاء يوم القيامة بولاية إمام جائر ليس من الله، وجاء منكرا لحقنا، جاحدا لولايتنا، أكبه الله تعالى يوم القيامة في النار.

---------

الأمالي للطوسي ص 417, تأويل الآيات ص 405, البرهان ج 4 ص 233, بحار الأنوار ج 24 ص 43, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 104, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 602

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر الجعفي، أنه سأل أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل: {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار}، قال: «لحسنة ولاية علي (ع)، والسيئة عداوته وبغضه.

----------

تأويل الآيات ص 404, البرهان ج 4 ص 234, بحار الأنوار ج 24 ص 42, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 605

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون} السجدة: 25 (32)

 

- {وقفوهم إنهم مسؤلون ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون} الصافات: 24 – 26 (37)

 

عن رسول الله (ص): إن بين يدي الساعة نيفا وسبعين رجلا, وما من رجل يدعو إلى بدعة فيتبعه رجل واحد إلا وجده يوم القيامة لازما له, لا يفارقه حتى يسأل عنه, ثم تلا رسول الله (ص) {وقفوهم إنهم مسؤلون} فالمسألة من الله تعالى أخذ, والأخذ من الله تعالى عذاب.

----------

الجعفريات ص 171, مستدرك الوسائل ج 12 ص 317

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال: في تفسير قوله تعالى {وقفوهم إنهم مسؤلون‏}: إنه لا يجاوز قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن شبابه فيما أبلاه, وعن عمره فيما أفناه, وعن ماله من أين جمعه وفيما أنفقه, وعن حبنا أهل البيت.

---------

علل الشرائع ج 1 ص 218, تحف العقول ص 56, تفسير الصافي ج 4 ص 266, بحار الأنوار ج 44 ص 12, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 402, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 121

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال في حق أمير المؤمنين (ع): وعزة ربي إن جميع أمتي لموقوفون يوم القيامة ومسئولون عن ولايته, وذلك قول الله عز وجل {وقفوهم إنهم مسؤلون}

--------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 313, معاني الأخبار ص 388, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 152, إثبات الهداة ج 3 ص 30, البرهان ج 3 ص 533, بحار الأنوار ج 24 ص 271, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 401, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 121

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) في قول الله عز وجل {وقفوهم إنهم مسؤلون‏} قال: عن ولاية علي (ع).

--------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 59, إثبات الهداة ج 3 ص 32, بحار الأنوار ج 36 ص 77, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 402, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 122

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) في قول الله عز وجل {وقفوهم إنهم مسؤلون‏} قال: عن ولاية علي (ع) ما صنعوا في أمره, وقد أعلمهم الله عز وجل أنه الخليفة بعد رسوله.

-----------

معاني الأخبار ص 67, إثبات الهداة ج 3 ص 38, الرهان ج 4 ص 594, حار الأنوار ج 36 ص 76

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس في قوله تعالى {وقفوهم إنهم مسؤلون‏} قال: عن ولاية علي بن أبي طالب (ع).

-------

تفسير فارت ص 355, بشارة المصطفى ص 243, بناء المقالة الفاطمية ص 146, تأويل الآيات ص 482, بحار الأنوار ج 24 ص 270

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في صلاة عيد الغدير: يا صادق الوعد, يا من {لا يخلف الميعاد}, يا من هو كل يوم في شأن, أن أنعمت علينا بموالاة أوليائك المسئول عنها عبادك, فإنك قلت وقولك الحق {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} وقلت {وقفوهم إنهم مسؤلون‏}.

----------

التهذيب ج 3 ص 146, الوافي ج 9 ص 1405, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 406, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 122. نحوه: المزار للمفيد ص 93, مصباح المتهجد ج 2 ص 750, الإقبال ج 1 ص 478, البلد الأمين ص 260, مصباح الكفعمي ص 683, بحار الأنوار ج 95 ص 305, زاد المعاد ص 212

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون حتى إذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شي‏ء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين} فصلت: 19 – 24 (41)

 

{حتى إذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون} عن الصادق (ع): فيقولون لله: يا رب, هؤلاء ملائكتك يشهدون لك, ثم يحلفون بالله ما فعلوا من ذلك شيئا وهو قول الله {يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم}, وهم الذين غصبوا أمير المؤمنين (ع), فعند ذلك يختم الله على ألسنتهم وينطق جوارحهم, فيشهد السمع بما سمع مما حرم الله, ويشهد البصر بما نظر به إلى ما حرم الله, وتشهد اليدان بما أخذتا, وتشهد الرجلان بما سعتا مما حرم الله, وتشهد الفرج بما ارتكبت مما حرم الله, ثم أنطق الله ألسنتهم {وقالوا} هم {لجلودهم لم شهدتم علينا فيقولون أنطقنا الله الذي أنطق كل شي‏ء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون وما كنتم تستترون} أي من الله {أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم} والجلود الفروج {ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون}.

-------------

تفسير القمي ج 2 ص 264, نوادر الأخبار ص 341, البرهان ج 4 ص 784, بحار الأنوار ج 7 ص 312, تفسير نرو الثقلين ج 4 ص 543, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 441

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {وما كنتم‏ تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم} يعني بالجلود الفروج والأفخاذ.

--------

الكافي ج 2 ص 36, الفقيه ج 2 ص 626, دعائم الإسلام ج 1 ص 7, الوافي ج 4 ص 118, تفسير الصافي ج 4 ص 356, وسائل الشيعة ج 15 ص 166, البرهان ج 2 ص 873, بحار الأنوار ج 66 ص 26, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 165, تفسير منز الدقائق ج 7 ص 409, مستدرك الوسائل ج 11 ص 151

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين وأما الذين كفروا أ فلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا وغرتكم الحياة الدنيا فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون} الجاثية: 27 – 35 (45)

 

عن عبد الرحمن القصير, عن أبي عبد الله (ع), قال: سألته عن {ن والقلم}، قال: إن الله خلق القلم من شجرة في الجنة يقال لها الخلد, ثم قال لنهر في الجنة: كن مدادا, فجمد النهر وكان أشد بياضا من الثلج وأحلى من الشهد, ثم قال للقلم: اكتب, قال: وما أكتب يا رب؟ قال: اكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، فكتب القلم في رق أشد بياضا من الفضة وأصفى من الياقوت, ثم‏ طواه فجعله في ركن العرش, ثم ختم على فم القلم فلم ينطق بعد ولا ينطق أبدا، فهو الكتاب المكنون الذي منه النسخ كلها، أولستم عربا؟ فكيف لا تعرفون معنى الكلام، وأحدكم يقول لصاحبه: انسخ ذلك الكتاب, أوليس إنما ينسخ من كتاب أخذ من الأصل, وهو قوله: {إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون‏}

------------

تفسير القمي ج 2 ص 379, تفسير الصافي ج 5 ص 9, البرهان ج 5 ص 453, بحار الأنوار ج 54 ص 366, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 518, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 476

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا أعد الله لهم عذابا شديدا} الطلاق: 8 – 10 (65)

 

- {اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون} يس: 65 (66)

 

عن أبي معمر السعدي قال: أتى عليا (ع) رجل فقال: يا أمير المؤمنين إني شككت في كتاب الله المنزل, فقال له علي (ع): ثكلتك أمك, وكيف شككت في كتاب الله المنزل؟ فقال له الرجل: لأني وجدت الكتاب يكذب بعضه بعضا وينقض بعضه بعضا, قال: فهات الذي شككت فيه, فقال: لأن الله يقول {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} ويقول حيث استنطقوا {قالوا والله ربنا ما كنا مشركين} ويقول {يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا} ويقول {إن ذلك لحق تخاصم أهل النار} ويقول {لا تختصموا لدي} ويقول {اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون} فمرة يتكلمون ومرة لا يتكلمون, ومرة ينطق الجلود والأيدي والأرجل ومرة لا {يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} فأنى ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال له علي (ع): إن ذلك ليس في موطن واحد, هي في مواطن في ذلك اليوم الذي {مقداره خمسين ألف سنة} فجمع الله الخلائق في ذلك اليوم في موطن يتعارفون فيه, فيكلم بعضهم بعضا, ويستغفر بعضهم لبعض, أولئك الذين بدت منهم الطاعة من الرسل والأتباع وتعاونوا {على البر والتقوى} في دار الدنيا, ويلعن أهل المعاصي بعضهم بعضا الذين بدت منهم المعاصي في دار الدنيا, وتعاونوا على الظلم والعدوان في دار الدنيا, والمستكبرون منهم والمستضعفون يلعن بعضهم بعضا, ويكفر بعضهم بعضا, ثم يجمعون في مواطن يفر بعضهم من بعض, وذلك قوله {يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه} إذا تعاونوا على الظلم والعدوان في دار الدنيا {لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} ثم يجمعون في موطن يبكون فيه, فلو أن تلك الأصوات بدت لأهل الدنيا لأذهلت جميع الخلائق عن معايشهم وصدعت الجبال إلا ما شاء الله, فلا يزالون يبكون حتى يبكون الدم, ثم يجتمعون في موطن يستنطقون فيه فيقولون {والله ربنا ما كنا مشركين} ولا يقرون بما عملوا, فيختم على أفواههم ويستنطق الأيدي والأرجل والجلود, فتنطق فتشهد بكل معصية بدت منهم, ثم يرفع الخاتم عن ألسنتهم فيقولون لجلودهم وأيديهم وأرجلهم {لم شهدتم علينا} فتقول {أنطقنا الله الذي أنطق كل شي‏ء}, ثم يجمعون في موطن يستنطق فيه جميع الخلائق فلا يتكلم أحد {إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} ويجتمعون في موطن يختصمون فيه ويدان لبعض الخلائق من بعض, وهو القول, وذلك كله قبل الحساب, فإذا أخذ بالحساب شغل كل بما لديه, نسأل الله بركة ذلك اليوم.

---------------

تفسير العياشي ج 1 ص 357, البرهان ج 2 ص 408, بحار الأنوار ج 7 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت‏} التكوير: 8 – 9 (81)

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت‏} قال: هي مودتنا وفينا نزلت.

----------

تأويل الآيات ص 741, البرهان ج 5 ص 594, بحار الأنوار ج 23 ص 255, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 148

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): {وإذا الموؤدة سئلت‏ بأي ذنب قتلت} يقول: أسألكم عن المودة التي أنزلت عليكم فضلها, مودة القربى, بأي ذنب قتلتموهم؟

----------

الكافي ج 1 ص 295, الوافي ج 2 ص 316, تفسير الصافي ج 5 ص 291, البرهان ج 5 ص 592. عن أبي جعفر (ع): تفسير فرات ص 542, بحار الأنوار ج 23 ص 256

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله الصادق (ع) في قول الله عز وجل: {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت} قال: نزلت في الحسين بن علي (ع).

------------

كامل الزيارات ص 134, البرهان ج 5 ص 593, بحار الأنوار ج 44 ص 220, تأويل ص 742

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت}, قال: يا مفضل والموؤدة والله محسن، لأنه منا لا غير.

------------

بحار الأنوار ج 53 ص 17, رياض الأبرار ج 3 ص 225, حلية الأبرار ج 5 ص 389, العوالم ج 11 ص 749

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله: {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت‏} قال: من قتل في مودتنا.

----------

تفسير القمي ج 2 ص 407, تفسير فرات ص 541, تأويل الآيات ص 742, تفسير الصافي ج 5 ص 291, البرهان ج 5 ص 593, بحار الأنوار ج 23 ص 254, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 515, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 148

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعوا ثبورا ويصلى سعيرا} الإنشقاق: 7 – 12 (84)

 

عن أمير المؤمنين (ع) ومعنى قوله‏ {فمن ثقلت موازينه‏} {ومن خفت موازينه‏} فهو قلة الحساب وكثرته والناس يومئذ على طبقات ومنازل, فمنهم من‏ {يحاسب‏ حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا} ومنهم الذين‏ {يدخلون الجنة ... بغير حساب}‏ لأنهم لم يتلبسوا من أمر الدنيا, وإنما الحساب هناك على من تلبس بها هاهنا, ومنهم من يحاسب على النقير والقطمير ويصير إلى عذاب السعير, ومنهم أئمة الكفر وقادة الضلالة, فأولئك لا يقيم لهم وزنا ولا يعبأ بهم بأمره ونهيه يوم القيامة وهم‏ {في جهنم خالدون‏} و{تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون‏}.

-------

الإحتجاج ج 1 ص 244, البرهان ج 3 ص 821, بحار الأنوار ج 90 ص 105

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى {فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا} هو علي (ع) وشيعته, يؤتون كتبهم بأيمانهم.

--------

تأويل الآيات ص 757, البرهان ج 5 ص 617, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 201

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) يقول: إن الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يحاسب المؤمن أعطاه كتابه بيمينه وحاسبه فيما بينه وبينه, فيقول: عبدي فعلت كذا وكذا وعملت كذا وكذا, فيقول: نعم يا رب قد فعلت ذلك, فيقول: قد غفرتها لك وأبدلتها حسنات, فيقول الناس: سبحان الله! أما كان لهذا العبد سيئة واحدة؟! وهو قول الله عز وجل {فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا} قلت: أي أهل؟ قال: أهله في الدنيا هم أهله في الجنة إن كانوا مؤمنين, قال: وإذا أراد بعبد شرا حاسبه على رءوس الناس, وبكته وأعطاه كتابه بشماله, وهو قول الله عز وجل {وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعوا ثبورا ويصلى سعيرا إنه كان في أهله مسرورا} قلت: أي أهل قال: أهله في الدنيا؟ قلت قوله {إنه ظن أن لن يحور} قال: ظن أنه لن يرجع.

-----------------

كتاب الزهد ص 92, نوادر الأخبار ص 343, البرهان ج 4 ص 151, بحار الأنوار ج 7 ص 324

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) قالا: إذا كان يوم القيامة أوتي العبد المؤمن إلى الله عز وجل فيحاسبه {حسابا يسيرا} ثم يعاتبه فيقول له: يا مؤمن, ما منعك أن تعودني حيث مرضت؟ فيقول المؤمن: أنت ربي وأنا عبدك, أنت الحي الذي لا يصيبك ألم ولا نصب, فيقول الرب عز وجل: من عاد مؤمنا فقد عادني, ثم يقول الله عز وجل: هل تعرف فلان بن فلان, فيقول: نعم, فيقول له: ما منعك أن تعوده حيث مرض؟ أما لو عدته لعدتني, ثم لوجدتني عند سؤالك, ثم لو سألتني حاجة لقضيتها لك, ثم لم أردك عنها.

----------

المؤمن ص 61, مكارم الأخلاق ص 360, بحار الأنوار ج 78 ص 227, مستدرك الوسائل ج 2 ص 76

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص): كل محاسب معذب, فقال له قائل: يا رسول الله, فأين قول الله عز وجل {فسوف يحاسب حسابا يسيرا}؟ قال: ذلك العرض, يعني التصفح.

----------

معاني الأخبار ص 262, نوادر الأخبار ص 344, تفسير الصافي ج 5 ص 305, البرهان ج 5 ص 617, بحار الأنوار ج 7 ص 263, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 537, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 199

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

{إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم} الغاشية: 25 – 26 (88)

 

عن أبي جعفر (ع): {إن إلينا إيابهم‏} يريد مصيرهم, {ثم إن علينا حسابهم} يريد جزاءهم‏.

-------------

تفسير القمي ج 2 ص 419, بحار الأنوار ج 9 ص 251, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 568, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 257, البرهان ج 5 ص 645 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن سنان, عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا, فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا, فهو لهم, وما كان لنا فهو لهم. ثم قرأ أبو عبد الله (ع) {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم}.

--------------

الأمالي للطوسي ص 406, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 153, إرشاد القلوب ج 2 ص 256, تأويل الآيات ص 726, تفسير الصافي ج 5 ص 323, البرهان ج 5 ص 646, بحار الأنوار ج 7 ص 264, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 568, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 258

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن قبيصة الجعفي قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله تعالى {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم} قال (ع): فينا التنزيل, قال: قلت: إنما أسألك عن التفسير, قال: نعم يا قبيصة, إذا كان يوم القيامة جعل الله حساب شيعتنا علينا, فما كان بينهم وبين الله استوهبه محمد (ص) من الله, وما كان فيما بينهم وبين الناس من المظالم أداه محمد (ص) عنهم, وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم, حتى يدخلون الجنة بغير حساب.

--------

تفسير فرات ص 552, بحار الأنوار ج 24 ص 272

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جميل بن دراج قال: قلت لأبي الحسن (ع): أحدثهم بتفسير جابر؟ قال: لا تحدث به السفلة فيذيعوه, أما تقرأ {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم} قلت: بلى, قال: إذا كان يوم القيامة وجمع الله الأولين والآخرين ولانا حساب شيعتنا, فما كان بينهم وبين الله حكمنا على الله فيه فأجاز حكومتنا, وما كان بينهم وبين الناس استوهبناه منهم, فوهبوه لنا, وما كان بيننا وبينهم فنحن أحق من عفا وصفح.

------------

تأويل الآيات ص 763, البرهان ج 5 ص 646, بحار الأنوار ج 8 ص 50

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم} قال: إذا حشر الله الناس في صعيد واحد أجل الله أشياعنا أن يناقشهم في الحساب, فنقول: إلهنا, هؤلاء شيعتنا, فيقول الله تعالى: قد جعلت أمرهم إليكم, وقد شفعتكم فيهم, وغفرت لمسيئهم, أدخلوهم الجنة بغير حساب.

----------

تأويل الآيات ص 763, غرر الأخبار ص 179, البرهان ج 5 ص 647, بحار الأنوار ج 8 ص 50, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 261

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الكاظم (ع): إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم.

-------

الكافي ج 8 ص 162, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 107, الوافي ج 3 ص 945, تفسير الصافي ج 5 ص 323, الفصول المهمة ج 1 ص 447, بحار الأنوار ج 8 ص 57, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 568, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 258

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الهادي (ع) في الزيارة الجامعة الكبيرة: وإياب الخلق إليكم، وحسابهم عليكم‏

--------

الفقيه ج 2 ص 612, التهذيب ج 6 ص 97, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 274, المزار الكبير لابن المشهدي ص 248, البلد الأمين ص 299, الوافي ج 14 ص 1569, البرهان ج 5 ص 647, بحار الأنوار ج 97 ص 344, زاد المعاد ص 298, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 569, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 259, مستدرك الوسائل ج 10 ص 420

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

- {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} التكاثر: 8 (102)

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تعالى: {لتسئلن يومئذ عن النعيم} قال: تسأل هذه الأمة عما أنعم الله عليهم برسول الله (ص). ثم بأهل بيته المعصومين (ع).

----------

تفسير القمي ج 2 ص 440, البرهان ج 5 ص 746, بحار الأنوار ج 7 ص 272, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 421

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم‏} نحن النعيم.

----------

فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 220, تأويل الآيات ص 816, البرهان ج 5 ص 748, بحار الأنوار ج 24 ص 57, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 425

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى {لتسئلن يومئذ عن النعيم‏} قال: النعيم الذي أنعم الله عليكم بمحمد وآل محمد (ع).

----------

مختصر البصائر ص 478, بحار الأنوار ج 53 ص 107. نحوه: تأويل الآيات ص 816, البرهان ج 5 ص 748, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 424

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى {لتسئلن يومئذ عن النعيم‏} قال: إن الله أكرم من أن يسأل مؤمنا عن أكله وشربه.

----------

المحاسن ج 2 ص 399, تفسير الصافي ج 5 ص 371, بحار الأنوار ج 7 ص 272, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 423

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في صلاة عيد الغدير: يا صادق الوعد, يا من {لا يخلف الميعاد}, يا من هو كل يوم في شأن, أن أنعمت علينا بموالاة أوليائك المسئول عنها عبادك, فإنك قلت وقولك الحق {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} وقلت {وقفوهم إنهم مسؤلون‏}.

----------

التهذيب ج 3 ص 146, الوافي ج 9 ص 1405, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 406, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 122. نحوه: المزار للمفيد ص 93, مصباح المتهجد ج 2 ص 750, الإقبال ج 1 ص 478, البلد الأمين ص 260, مصباح الكفعمي ص 683, بحار الأنوار ج 95 ص 305, زاد المعاد ص 212

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي خالد الكابلي قال: دخلت على أبي جعفر (ع) فدعا بالغداء فأكلت معه طعاما ما أكلت قط طعاما أنظف منه ولا أطيب منه, فلما فرغنا من الطعام قال:‏ يا با خالد, كيف رأيت طعامنا؟ قلت جعلت فداك, ما رأيت أنظف منه قط ولا أطيب. ولكني ذكرت الآية التي في كتاب الله {لتسئلن يومئذ عن النعيم} فقال أبو جعفر (ع): لا إنما تسألون عما أنتم عليه من الحق.

---------

الكافي ج 2 ص 399, المحاسن ج 2 ص 399, الوافي ج 20 ص 526, البرهان ج 5 ص 746, حلية الأبرار ج 3 ص 415, بحار الأنوار ج 7 ص 265, تفسير كنزا لدقائق ج 14 ص 420

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة قال: كنا عند أبي عبد الله (ع) جماعة, فدعا بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذة وطيبا, حتى تملينا وأتينا بتمر ينظر فيه إلى وجوهنا من صفائه وحسنه, فقال رجل: {لتسئلن يومئذ عن النعيم} عن هذا النعيم الذي نعمتم عند ابن رسول الله (ص), فقال أبو عبد الله (ع): الله أكرم وأجل من أن يطعمكم طعاما فيسوغكموه ثم يسألكم عنه. ولكنه أنعم عليكم بمحمد وآل محمد (ص).‏

----------

الكافي ج 6 ص 280, المحاسن ج 2 ص 400, الوافي ج 20 ص 525, وسائل الشيعة ج 24 ص 296, حلية الأبرار ج 3 ص 110, بحار الأنوار ج 24 ص 53, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 419

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سدير الصيرفي قال: كنت عند جعفر بن محمد (ع)‏ فقدم إلينا طعاما ما أكلت طعاما مثله قط, فقال لي: يا سدير, كيف رأيت طعامنا هذا؟ قلت: بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله, ما أكلت مثله قط, ولا أظن آكل أبدا مثله, ثم إن عيني تغرغرت فبكيت, فقال: يا سدير ما يبكيك؟ قلت: يا ابن رسول الله, ذكرت آية في كتاب الله تعالى, قال: وما هي, قلت: قول الله في كتابه {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} فخفت أن يكون هذا الطعام من النعيم الذي يسألنا الله عنه, فضحك حتى بدت نواجذه ثم قال: يا سدير, لا تسأل عن طعام طيب, ولا ثوب لين, ولا رائحة طيبة, بل لنا خلق وله خلقنا ولنعمل فيه بالطاعة, قلت له: بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله, فما النعيم؟ قال حب علي وعترته (ع), يسألهم الله يوم القيامة: كيف كان شكركم لي حين أنعمت عليكم بحب علي وعترته (ع)؟

----------

تفسير فرات ص 606, بحار الأنوار ج 24 ص 58, مستدرك الوسائل ج 16 ص 248

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إبراهيم بن عباس الصولي قال: كنا يوما بين يدي علي بن موسى (ع) فقال لي: ليس في الدنيا نعيم حقيقي, فقال له بعض الفقهاء ممن يحضره: فيقول الله عز وجل {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} أما هذا النعيم في الدنيا؟ وهو الماء البارد, فقال له الرضا (ع) وعلا صوته: كذا فسرتموه أنتم وجعلتموه على ضروب, فقالت طائفة: هو الماء البارد, وقال غيرهم: هو الطعام الطيب, وقال آخرون: هو النوم الطيب, قال الرضا (ع): ولقد حدثني أبي, عن أبيه أبي عبد الله الصادق (ع) أن أقوالكم هذه ذكرت عنده في قول الله تعالى {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} فغضب (ع) وقال: إن الله عز وجل لا يسأل عباده عما تفضل عليهم به, ولا يمن بذلك عليهم, والامتنان بالإنعام مستقبح من المخلوقين فكيف يضاف إلى الخالق عز وجل ما لا يرضى المخلوق به, ولكن النعيم حبنا أهل البيت وموالاتنا, يسأل الله عباده عنه بعد التوحيد والنبوة, لأن العبد إذا وفى بذلك أداه إلى نعيم الجنة الذي لا يزول. ولقد حدثني بذلك أبي, عن أبيه, عن آبائه, عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: قال رسول الله (ص): يا علي, إن أول ما يسأل عنه العبد بعد موته: شهادة أن لا إله إلا الله, وأن محمدا رسول الله (ص), وأنك ولي المؤمنين بما جعله الله وجعلته لك, فمن أقر بذلك وكان يعتقده صار إلى النعيم الذي لا زوال له.

-------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 129, البرهان ج 5 ص 747, بحار الأنوار ج 7 ص 272, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 664, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 421

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى العياشي بإسناده في حديث طويل قال: سأل أبو حنيفة أبا عبد الله (ع) عن هذه الآية {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} فقال له: ما النعيم عندك يا نعمان؟ قال: القوت من الطعام والماء البارد؟ فقال: لئن أوقفك الله بين يديه يوم القيامة حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها, أو شربة شربتها, ليطولن وقوفك بين يديه, قال: فما النعيم جعلت فداك؟ قال: نحن أهل البيت النعيم الذي أنعم الله بنا على العباد, وبنا ائتلفوا بعد ما كانوا مختلفين, وبنا ألف الله بين قلوبهم فجعلهم إخوانا بعد أن كانوا أعداء, وبنا هداهم الله للإسلام وهو النعمة التي لا تنقطع, والله سائلهم عن حق النعيم الذي أنعم به عليهم وهو النبي (ص) وعترته (ع).

-------------

تفسير مجمع البيان ج 10 ص 433, دعوات الراوندي ص 158, البرهان ج 5 ص 749, تفسير الصافي ج 5 ص 370, بحار الأنوار ج 7 ص 258, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 663, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 420

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* أحوال الحساب العامة

عن أبي جعفر (ع) في قوله {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم} قال: إذا كان يوم القيامة وحشر الناس للحساب, فيمرون بأهوال يوم القيامة فلا ينتهون إلى العرصة حتى يجهدوا جهدا شديدا، قال: فيقفون بفناء العرصة ويشرف الجبار عليهم وهو على عرشه, فأول من يدعى بنداء يسمع الخلائق أجمعون أن يهتف باسم محمد بن عبد الله النبي القرشي العربي، قال: فيتقدم حتى يقف على يمين العرش، قال: ثم يدعى بصاحبكم علي (ع)، فيتقدم حتى يقف على يسار رسول الله (ص), ثم يدعى بأمة محمد فيقفون على يسار علي (ع), ثم يدعى بنبي نبي وأمته معه من أول النبيين إلى آخرهم وأمتهم معهم، فيقفون عن يسار العرش، قال: ثم أول من يدعى للمساءلة القلم, قال: فيتقدم، فيقف بين يدي الله في صورة الآدميين، فيقول الله: هل سطرت في اللوح ما ألهمتك وأمرتك به من الوحي؟ فيقول القلم: نعم يا رب, قد علمت أني قد سطرت في اللوح ما أمرتني وألهمتني به من وحيك, فيقول الله: فمن يشهد لك بذلك؟ فيقول: يا رب, وهل اطلع على مكنون سرك خلق غيرك، قال: فيقول له الله: أفلحت حجتك، قال: ثم يدعى باللوح, فيتقدم في صورة الآدميين حتى يقف مع القلم، فيقول له: هل سطر فيك القلم ما ألهمته وأمرته به من وحيي، فيقول اللوح: نعم يا رب, وبلغته إسرافيل، فيتقدم مع‏ القلم واللوح في صورة الآدميين، فيقول الله: هل بلغك اللوح ما سطر فيه القلم من وحيي؟ فيقول: نعم يا رب, وبلغته جبرئيل, فيدعى بجبرائيل فيتقدم حتى يقف مع إسرافيل, فيقول الله: هل بلغك إسرافيل ما بلغ؟ فيقول: نعم يا رب, وبلغته جميع أنبيائك, وأنفذت إليهم جميع ما انتهى إلي من أمرك, وأديت رسالتك إلى نبي نبي ورسول رسول, وبلغتهم كل وحيك وحكمتك وكتبك, وإن آخر من بلغته رسالاتك ووحيك وحكمتك وعلمك وكتابك وكلامك محمد بن عبد الله العربي القرشي الحرمي حبيبك (ص)، قال أبو جعفر (ع): فإن أول من يدعى من ولد آدم للمساءلة محمد بن عبد الله (ص), فيدنيه الله حتى لا يكون خلق أقرب إلى الله يومئذ منه، فيقول الله: يا محمد, هل بلغك جبرئيل ما أوحيت إليك وأرسلته به إليك من كتابي وحكمتي وعلمي؟ وهل أوحى ذلك إليك؟ فيقول رسول الله (ص): نعم يا رب, قد بلغني جبرائيل جميع ما أوحيته إليه وأرسلته من كتابك وحكمتك وعلمك وأوحاه إلي، فيقول الله لمحمد (ص): هل بلغت أمتك ما بلغك جبرئيل من كتابي وحكمتي وعلمي؟ فيقول رسول الله (ص): نعم يا رب, قد بلغت أمتي ما أوحى إلي من كتابك وحكمتك وعلمك وجاهدت في سبيلك، فيقول الله لمحمد (ص): فمن يشهد لك بذلك, فيقول محمد (ص): يا رب, أنت الشاهد لي بتبليغ الرسالة, وملائكتك, والأبرار من أمتي, وكفى بك شهيدا، فيدعى بالملائكة فيشهدون لمحمد (ص) بتبليغ الرسالة, ثم يدعى بأمة محمد فيسألون: هل بلغكم محمد رسالتي وكتابي وحكمتي وعلمي وعلمكم ذلك؟ فيشهدون لمحمد (ص) بتبليغ الرسالة والحكمة والعلم، فيقول الله لمحمد (ص): فهل استخلفت في أمتك من بعدك من يقوم فيهم بحكمتي وعلمي, ويفسر لهم كتابي, ويبين لهم‏ ما يختلفون فيه من بعدك, حجة لي وخليفة في الأرض؟ فيقول محمد (ص): نعم يا رب, قد خلفت فيهم علي بن أبي طالب, أخي ووزيري وخير أمتي, ونصبته لهم علما في حياتي ودعوتهم إلى طاعته, وجعلته خليفتي في أمتي, وإماما يقتدي به الأئمة من بعدي إلى يوم القيامة، فيدعى بعلي بن أبي طالب (ع) فيقال له: هل أوصى إليك محمد (ص), واستخلفك في أمته, ونصبك علما لأمته في حياته؟ وهل قمت فيهم من بعده مقامه؟ فيقول له علي (ع): نعم يا رب, قد أوصى إلي محمد (ص) وخلفني في أمته, ونصبني لهم علما في حياته, فلما قبضت محمدا إليك جحدتني أمته, ومكروا بي واستضعفوني, وكادوا يقتلونني, وقدموا قدامي من أخرت، وأخروا من قدمت, ولم يسمعوا مني ولم يطيعوا أمري, فقاتلتهم في سبيلك حتى قتلوني، فيقال لعلي (ع): فهل خلفت من بعدك في أمة محمد حجة وخليفة في الأرض, يدعو عبادي إلى ديني وإلى سبيلي, فيقول علي (ع): نعم يا رب, قد خلفت فيهم الحسن ابني وابن بنت نبيك، فيدعى بالحسن بن علي (ع) فيسأل عما سئل عنه علي بن أبي طالب (ع)، قال: ثم يدعى بإمام إمام وبأهل عالمه, فيحتجون بحجتهم, فيقبل الله عذرهم ويجيز حجتهم, قال: ثم يقول الله {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم}.

--------------

تفسير القمي ج 1 ص 191, نوادر الأخبار ص 338, تفسير الصافي ج 2 ص 102, البرهان ج 2 ص 385, بحار الأنوار ج 7 ص 280, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 693, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 270

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن أبي يعفور, عن أبي عبد الله (ع) في حديث: ثم يجمع الله يا ابن أبي يعفور الأولين والآخرين, ثم يجاء بمحمد (ص) في أهل زمانه, فيقال له: يا محمد, بلغت رسالتي واحتججت على القوم بما أمرتك أن تحدثهم به؟ فيقول: نعم يا رب, فيسأل القوم: هل بلغكم واحتج عليكم؟ فيقول قوم: لا, فيسأل محمد (ص), فيقول: نعم يا رب, وقد علم الله تبارك وتعالى أنه قد فعل ذلك, يعيد ذلك ثلاث مرات, فيصدق محمدا ويكذب القوم, ثم يساقون إلى نار جهنم, ثم يجاء بعلي (ع) في أهل زمانه, فيقال له كما قيل لمحمد (ص), ويكذبه قومه ويصدقه الله ويكذبهم, يعيد ذلك ثلاث مرات, ثم الحسن, ثم الحسين, ثم علي بن الحسين وهو أقلهم أصحابا, كان أصحابه: أبو خالد الكابلي, ويحيى ابن أم الطويل, وسعيد بن المسيب, وعامر بن واثلة, وجابر بن عبد الله الأنصاري, وهؤلاء شهود له على ما احتج به, ثم يؤتى بأبي - يعني محمد بن علي - على مثل ذلك, ثم يؤتى بي وبكم, فأسأل وتسألون, فانظروا ما أنتم صانعون. يا ابن أبي يعفور, إن الله عز وجل هو الآمر بطاعته, وطاعة رسوله, وطاعة أولي الأمر الذين هم أوصياء رسوله. يا ابن أبي يعفور, فنحن حجج الله في عباده, وشهداؤه على خلقه, وأمناؤه في أرضه, وخزانه على علمه, والداعون إلى سبيله, والعاملون بذلك, فمن أطاعنا أطاع الله, ومن عصانا فقد عصى الله.

------------

كتاب الزهد ص 104, بحار الأنوار ج 7 ص 284

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ثوير بن أبي فاختة قال: سمعت علي بن الحسين (ع) يحدث في مسجد رسول الله (ص), فقال: حدثني أبي أنه سمع أباه علي بن أبي طالب (ع) يحدث الناس, قال: إذا كان يوم القيامة بعث الله تبارك وتعالى الناس من حفرهم غرلا مهلا جردا مردا في صعيد واحد, يسوقهم النور وتجمعهم الظلمة, حتى يقفوا على عقبة المحشر, فيركب بعضهم بعضا, ويزدحمون دونها, فيمنعون من المضي, فتشتد أنفاسهم, ويكثر عرقهم, وتضيق بهم أمورهم, ويشتد ضجيجهم, وترتفع أصواتهم, قال: وهو أول هول من أهوال يوم القيامة, قال: فيشرف الجبار تبارك وتعالى عليهم من فوق عرشه في ظلال من الملائكة, فيأمر ملكا من الملائكة فينادي فيهم: يا معشر الخلائق, أنصتوا واستمعوا منادي الجبار, قال: فيسمع آخرهم كما يسمع أولهم, قال: فتنكسر أصواتهم عند ذلك, وتخشع أبصارهم, وتضطرب فرائصهم, وتفزع قلوبهم, ويرفعون رءوسهم إلى ناحية الصوت {مهطعين إلى الداع} قال: فعند ذلك يقول الكافر: هذا {يوم عسر}, قال: فيشرف الله عز وجل ذكره الحكم العدل عليهم, فيقول: أنا الله لا إله إلا أنا الحكم العدل الذي لا يجور, اليوم أحكم بينكم بعدلي وقسطي, لا يظلم اليوم عندي أحد, اليوم آخذ للضعيف من القوي بحقه, ولصاحب المظلمة بالمظلمة بالقصاص من الحسنات والسيئات, وأثيب على الهبات, ولا يجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم, ولأحد عنده مظلمة, إلا مظلمة يهبها لصاحبها وأثيبه عليها وآخذ له بها عند الحساب, فتلازموا أيها الخلائق واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا, وأنا شاهد لكم عليهم وكفى بي شهيدا. قال: فيتعارفون ويتلازمون, فلا يبقى أحد له عند أحد مظلمة أو حق إلا لزمه بها, قال: فيمكثون ما شاء الله, فيشتد حالهم, فيكثر عرقهم, ويشتد غمهم, وترتفع أصواتهم بضجيج شديد, فيتمنون المخلص منه بترك مظالمهم لأهلها, قال: ويطلع الله عز وجل على جهدهم فينادي مناد من عند الله تبارك وتعالى يسمع آخرهم كما يسمع أولهم: يا معاشر الخلائق, أنصتوا لداعي الله تبارك وتعالى, واسمعوا, إن الله تبارك وتعالى يقول لكم: أنا الوهاب, إن أحببتم أن تواهبوا فتواهبوا, وإن لم تواهبوا أخذت لكم بمظالمكم, قال: فيفرحون بذلك لشدة جهدهم وضيق مسلكهم وتزاحمهم, قال: فيهب بعضهم مظالمهم رجاء أن يتخلصوا مما هم فيه, ويبقى بعضهم فيقولون: يا رب, مظالمنا أعظم من أن نهبها, قال: فينادي مناد من تلقاء العرش: أين رضوان خازن الجنان جنان الفردوس؟ قال: فيأمره الله عز وجل أن يطلع من الفردوس قصرا من فضة بما فيه من الآنية والخدم, قال: فيطلعه عليهم في حفافة القصر الوصائف والخدم, قال: فينادي مناد من عند الله تبارك وتعالى: يا معشر الخلائق, ارفعوا رءوسكم, فانظروا إلى هذا القصر, قال: فيرفعون رءوسهم فكلهم يتمناه, قال: فينادي مناد من عند الله تبارك وتعالى: يا معشر الخلائق, هذا لكل من عفا عن مؤمن, قال: فيعفون كلهم إلا القليل, قال: فيقول الله عز وجل: لا يجوز إلى جنتي اليوم ظالم, ولا يجوز إلى ناري اليوم ظالم ولأحد من المسلمين عنده مظلمة حتى يأخذها منه عند الحساب. أيها الخلائق استعدوا للحساب, قال: ثم يخلي سبيلهم فينطلقون إلى العقب,ة يكرد بعضهم بعضا حتى ينتهوا إلى العرصة, والجبار تبارك وتعالى على العرش قد نشرت الدواوين, ونصبت الموازين, وأحضر النبيون والشهداء وهم الأئمة, يشهد كل إمام على أهل عالمه بأنه قد قام فيهم بأمر الله عز وجل ودعاهم إلى سبيل الله. قال: فقال له رجل من قريش: يا ابن رسول الله, إذا كان للرجل المؤمن عند الرجل الكافر مظلمة, أي شي‏ء يأخذ من الكافر وهو من أهل النار؟ قال: فقال له علي بن الحسين (ع): يطرح عن المسلم من سيئاته بقدر ما له على الكافر, فيعذب الكافر بها مع عذابه بكفره, عذابا بقدر ما للمسلم قبله من مظلمته, قال: فقال له القرشي: فإذا كانت المظلمة لمسلم عند مسلم كيف يؤخذ مظلمته من المسلم؟ قال: يؤخذ للمظلوم من الظالم من حسناته بقدر حق المظلوم, فيزاد على حسنات المظلوم, قال: فقال له القرشي: فإن لم يكن للظالم حسنات؟ قال: إن لم يكن للظالم حسنات فإن للمظلوم سيئات, تؤخذ من سيئات المظلوم فيزاد على سيئات الظالم.

-----------

الكافي ج 8 ص 104, البرهان ج 4 ص 733, بحار الأنوار ج 7 ص 268

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: أول ما يحاسب به العبد على الصلاة, فإذا قبلت قبل منه سائر عمله, وإذا ردت عليه رد عليه سائر عمله.

-----------

الفقيه ج 1 ص 208, الوافي  7 ص 29, وسائل الشيعة ج 4 ص 34. نحوه عن الإمام الباقر (ع): الكافي ج 3 ص 268, التهذيب ج 2 ص 239, بحار الأنوار ج 7 ص 267

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها, فإن للقيامة خمسين موقفا, كل موقف مقداره ألف سنة, ثم تلا {في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون}.

-----------

الكافي ج 8 ص 143, الأمالي للمفيد ص 274, الأمالي للطوسي ص 111, مجموعة ورام ج 2 ص 146, الدر النظيم ص 641, أعلام الدين ص 234, الوافي ج 4 ص 311, وسائل الشيعة ج 16 ص 95. البرهان ج 5 ص 486, بحار الأنوار ج 67 ص 64, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 413, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 432, مستدرك الوسائل ج 12 ص 155

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: إنما يداق الله العباد في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا.

---------------

الكافي ج 1 ص 11, المحاسن ج 1 ص 195, الوافي ج 1 ص 82, وسائل الشيعة ج 1 ص 40, الفصول المهمة ج 1 ص 352, بحار الأنوار ج 7 ص 267, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 537, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 200, مستدرك الوسائل ج 11 ص 20

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إذا تاب العبد توبة نصوحا أحبه الله فستر عليه في الدنيا والآخرة, فقلت: كيف يستر عليه؟ قال: ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب, ويوحي إلى جوارحه: اكتمي عليه ذنوبه, ويوحي إلى بقاع الأرض: اكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب, فيلقى الله حين يلقاه وليس شي‏ء يشهد عليه بشي‏ء من الذنوب

--------------

الكافي ج 2 ص 430, ثواب الأعمال ص 171, الوافي ج 5 ص 1091, مشكاة الأنوار ص 111, وسائل الشيعة ج 16 ص 71, بحار الأنوار ج 6 ص 28

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

سأل أبو كهمس أبا عبد الله (ع) فقال: يصلي الرجل نوافله في موضع أو يفرقها؟ قال: لا بل هاهنا وهاهنا, فإنها تشهد له يوم القيامة.

-------------

التهذيب ج 2 ص 335, علل الشرائع ج 2 ص 343, نوادر الأخبار ص 341, الوافي ج 7 ص 627, وسائل الشيعة ج 5 ص 186, بحار الأنوار ج 7 ص 318

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة وقف عبدان مؤمنان للحساب, كلاهما من أهل الجنة: فقير في الدنيا وغني في الدنيا, فيقول الفقير: يا رب, على ما أوقف؟ فوعزتك إنك لتعلم أنك لم تولني ولاية فأعدل فيها أو أجور, ولم ترزقني مالا فأؤدي منه حقا أو أمنع, ولا كان رزقي يأتيني منها إلا كفافا على ما علمت وقدرت لي, فيقول الله جل جلاله: صدق عبدي خلوا عنه يدخل الجنة, ويبقى الآخر حتى يسيل منه من العرق ما لو شربه أربعون بعيرا لكفاها, ثم يدخل الجنة فيقول له الفقير: ما حبسك؟ فيقول: طول الحساب, ما زال الشي‏ء يجيئني بعد الشي‏ء, يغفر لي ثم أسأل عن شي‏ء آخر حتى تغمدني الله عز وجل منه برحمة وألحقني بالتائبين, فمن أنت؟ فيقول: أنا الفقير الذي كنت معك آنفا, فيقول: لقد غيرك النعيم بعدي.

---------------

الأمالي للصدوق ص 360, إرشاد القلوب ج 1 ص 155, روضة الواعظين ج 2 ص 455, عدة الداعي ص 116, بحار الأنوار ج 7 ص 259

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

من كتاب أمير المؤمنين (ع) إلى أهل مصر: من عمل لله أعطاه الله أجره في الدنيا والآخرة وكفاه المهم فيهما وقد قال تعالى يا {عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} فما أعطاهم الله في الدنيا لم يحاسبهم به في الآخرة قال الله تعالى {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} والحسنى هي الجنة والزيادة هي الدنيا

----------------

الأمالي للطوسي ص 26, الأمالي للمفيد ص 262, الغارات ج 1 ص 147, البرهان ج 3 ص 140, بحار الأنوار ج 7 ص 260

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} فأما الحسنى: فالجنة, وأما الزيادة: فالدنيا ما أعطاهم الله في الدنيا, لم يحاسبهم به في الآخرة, ويجمع لهم ثواب الدنيا والآخرة, ويثيبهم بأحسن أعمالهم في الدنيا والآخرة, يقول الله {ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون}.

-----------------

تفسير القمي ج 1 ص 311, تفسير الصافي ج 2 ص 400, البرهان ج 3 ص 25, بحار الأنوار ج 7 ص 260, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 301, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 48

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ما من عبد إلا ولله عليه حجة, إما في ذنب اقترفه, وإما في نعمة قصر عن شكرها.

-----------------

الأمالي للطوسي ص 211, مجموعة ورام ج 2 ص 170, بحار الأنوار ج 7 ص 262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مسعدة بن زياد قال: سمعت جعفر بن محمد (ع) وقد سئل عن قوله تعالى {قل فلله الحجة البالغة} فقال: إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: عبدي, أكنت عالما؟ فإن قال: نعم, قال له: أفلا عملت بما علمت؟ وإن قال: كنت جاهلا, قال له: أفلا تعلمت حتى تعمل؟ فيخصم, فتلك الحجة لله عز وجل على خلقه.

---------------

الأمالي للمفيد ص 227, الأمالي للطوسي ص 9, مجموعة ورام ج 2 ص 178, نوادر الأخبار ص 18, تفسير الصافي ج 2 ص 169, البرهان ج 2 ص 492, بحار الأنوار ج 17 ص 177, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 775, تفسير كنز لدقائق ج 4 ص 47

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن معاوية بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن الرجل منكم ليكون في المحلة فيحتج الله يوم القيامة على جيرانه فيقال لهم: ألم يكن فلان بينكم؟ ألم تسمعوا كلامه؟ ألم تسمعوا بكاءه في الليل؟ فيكون حجة الله عليهم.

-------------

الكافي ج 8 ص 84, مجموعة ورام ج 2 ص 135, الوافي ج 5 ص 521, بحار الأنوار ج 7 ص 285

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة نشر الله تبارك وتعالى رحمته حتى يطمع إبليس في رحمته.

--------

الأمالي للصدوق ص 205, روضة الواعظين ج 2 ص 502, بحار الأنوار ج 7 ص 287,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة, فيقال له: اذكر وتذكر هل لك حسنة؟ قال: فيذكر فيقول: يا رب, ما لي من حسنة, إلا أن عبدك فلانا المؤمن مر بي فطلب مني ماء يتوضأ به فيصلي به, فأعطيته, قال: فيقول الله تبارك وتعالى: أدخلوا عبدي الجنة.

---------------

الزهد ص 97, الخصال ج 1 ص 24, مصادقة الإخوان ص 54, مشكاة الأنوار ص 98, وسائل الشيعة ج 16 ص 362, بحار الأنوار ج 7 ص 290, مستدرك الوسائل ج 3 ص 81

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجز له, ومن أوعده على عمل عقابا فهو فيه بالخيار.

-------------

المحاسن ج 1 ص 246, تحف العقول ص 48, التوحيد ص 406, مشكاة الأنوار ص 260, نوادر الأخبار ص 385, وسائل الشيعة ج 1 ص 81, الفصول المهمة ج 1 ص 283, بحار الأنوار ج 5 ص 334

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: يوقف العبد بين يدي الله فيقول: قيسوا بين نعمي عليه وبين عمله, فتستغرق النعم العمل, فيقولون: قد استغرق النعم العمل, فيقول: هبوا له نعمي, وقيسوا بين الخير والشر منه. فإن استوى العملان أذهب الله الشر بالخير وأدخله الجنة, وإن كان له فضل أعطاه الله بفضله, وإن كان عليه فضل وهو من أهل التقوى لم يشرك بالله تعالى واتقى الشرك به فهو من أهل المغفرة, يغفر الله له برحمته إن شاء ويتفضل عليه بعفوه.

-------

الأمالي للطوسي ص 212, كنز الفوائد ج 1 ص 223, الأمالي للطوسي ص 212, عدة الداعي ص 148, أعلام الدين ص 43, نوادر الأخبار ص 345, بحار الأنوار ج 5 ص 334

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال أمير المؤمنين (ع): ألا وإن الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفر, وظلم لا يترك, وظلم مغفور لا يطلب. فأما الظلم الذي لا يغفر: فالشرك بالله, قال الله سبحانه‏ {إن الله لا يغفر أن يشرك به}.‏ وأما الظلم الذي يغفر: فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات. وأما الظلم الذي لا يترك: فظلم العباد بعضهم بعضا, القصاص هناك شديد, ليس هو جرحا بالمدى, ولا ضربا بالسياط, ولكنه ما يستصغر ذلك معه.

----------

نهج البلاغة ص 255, مجموعة ورام ج 1 ص 54, بحار الأنوار ج 7 ص 271, مستدرك الوسائل ج 12 ص 104. نحوه: عيون الحكم ص 109, غرر الحكم ص 180

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

سئل أمير المؤمنين (ع): كيف يحاسب الله الخلق على كثرتهم؟ فقال (ع): كما يرزقهم على كثرتهم, قيل: فكيف يحاسبهم ولا يرونه؟ قال: كما يرزقهم ولا يرونه.

-------

نهج البلاغة ص 528, نوادر الأخبار ص 346, الفصول المهمة ج 1 ص 352, بحار الأنوار ج 7 ص 271, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 569, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 259

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): أبصر ناقة معقولة وعليها جهازها فقال أين صاحبها مروه فليستعد غدا للخصومة. (1) (2)

--------

(1) المجلسي الأول في روضة المتقين ج 4 ص 255: «للخصومة» خصومة الناقة، تقول لك بين يدي الله تعالى: أي ذنب كان لي حتى ظلمتني فينتصف الله منك لها،  يدل على حشر الحيوانات المظلومة كما هو ظاهر الآية {وإذا الوحوش حشرت} وروي في تفسيرها أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم: ينتصف للمظلوم حتى للجماء من القرناء.

ويمكن أن يكون المراد به خصومة الله لها فيه, فإنه تعالى يعاقب على كل حرام لو لا العفو والشفاعة، وأن يكون للمبالغة فإن نقص الدرجات أيضا بسبب عدم الشفقة على خلق الله عقوبة عظيمة عند أولي الألباب.

(2) الفقيه ج 2 ص 292, المحاسن ج 2 ص 361, الوافي ج 20 ص 836, تفسير الصافي ج 2 ص 119, وسائل الشيعة ج 11 ص 540, هداية الأمة ج 5 ص 133, بحار الأنوار ج 7 ص 276, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 715, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 323

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص): يا معاشر قراء القرآن, اتقوا الله عز وجل فيما حملكم من كتابه, فإني مسئول وإنكم مسئولون,‏ إني مسئول عن تبليغي,‏ وأما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب ربي وسنتي.

---------

الكافي ج 2 ص 606, الوافي ج 9 ص 1704, بحار الأنوار ج 7 ص 283, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 616

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص) يؤتى يوم القيامة برجل فيقال: احتج, فيقول: يا رب, خلقتني وهديتني, فأوسعت علي,‏ فلم أزل أوسع على خلقك وأيسر عليهم لكي تنشر علي هذا اليوم رحمتك وتيسره, فيقول الرب جل ثناؤه وتعالى ذكره: صدق عبدي, أدخلوه الجنة.

----------

الكافي ج 4 ص 40, الوافي ج 10 ص 482, وسائل الشيعة ج 21 ص 545, بحار الأنوار ج 7 ص 288, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 146, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 375

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى ليمن على عبده يوم القيامة, فيأمره أن يدنو منه, فيدنو, ثم يعرفه ما أنعم به عليه يقول له: ألم تدعني يوم كذا وكذا بكذا وكذا, فأجبت دعوتك؟ ألم تسألني يوم كذا وكذا فأعطيتك مسألتك؟ ألم تستغث بي يوم كذا وكذا فأغثتك؟ ألم تسألني في ضر كذا وكذا فكشفت ضرك‏ ورحمت صوتك؟ ألم تسألني مالا فملكتك؟ ألم تستخدمني فأخدمتك؟‏ ألم تسألني أن أزوجك فلانة وهي منيعة عند أهلها فزوجناكها؟ قال: فيقول العبد: بلى يا رب, أعطيتني كل ما سألتك وقد كنت أسألك الجنة, قال: فيقول الله: ألا فإني منجز لك ما سألتنيه, هذه الجنة لك مباحة, أرضيتك؟ فيقول المؤمن: نعم يا رب, أرضيتني وقد رضيت, فيقول الله له: عبدي, إني كنت أرضى أعمالك, وأنا أرضى لك أحسن الجزاء, فإن أفضل جزائي عندي أن أسكنتك الجنة.

------------

تفسير القمي ج 2 ص 259, الزهد ص 90, البرهان ج 4 ص 767, بحار الأنوار ج 7 ص 289, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 526, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 400

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام زين العابدين (ع) في حديث طويل: ثم رجع القول من الله في الكتاب على أهل المعاصي والذنوب فقال عز وجل‏ {ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين} فإن قلتم: "أيها الناس, إن الله عز وجل إنما عنى بهذا أهل الشرك." فكيف ذلك؟ وهو يقول {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} اعلموا عباد الله, أن أهل الشرك لا ينصب لهم الموازين ولا ينشر لهم الدواوين, وإنما يحشرون إلى جهنم زمرا, وإنما نصب الموازين ونشر الدواوين لأهل الإسلام, فاتقوا الله عباد الله‏.

--------

الكافي ج 8 ص 75, الأمالي للصدوق ص 506, مجموعة ورام ج 2 ص 49, أعلام الدين ص 225, الوافي ج 26 ص 250, البرهان ج 3 ص 806, بحار الأنوار ج 7 ص 25, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 429, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 421, تحف العقول ص 251 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يونس بن عمار قال: قال أبو عبد الله (ع): إن الدواوين يوم القيامة ثلاثة: ديوان فيه النعم, وديوان فيه الحسنات, وديوان فيه السيئات, فيقابل بين ديوان النعم وديوان الحسنات, فتستغرق النعم ديوان الحسنات, ويبقى ديوان السيئات, فيدعا ابن آدم المؤمن للحساب, فيتقدم القرآن أمامه في أحسن صورة, فيقول: يا رب, أنا القرآن, وهذا عبدك المؤمن, قد كان يتعب نفسه بتلاوتي, ويطيل ليله بترتيلي, وتفيض عيناه إذا تهجد, فأرضه كما أرضاني, قال: فيقول العزيز الجبار: ابسط يمينك, فيملؤها من رضوان الله العزيز الجبار, ويملأ شماله من رحمة الله, ثم يقال: هذه الجنة مباحة لك, فاقرأ واصعد, فإذا قرأ آية صعد درجة.

---------------

الكافي ج 2 ص 602, الوافي ج 9 ص 1697, تفسير الصافي ج 1 ص 67, بحار الأنوار ج 7 ص 267, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 171, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 421

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): إن الله عز وجل يحاسب كل خلق إلا من أشرك بالله عز وجل, فإنه لا يحاسب ويؤمر به إلى النار.
----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 34, صحيفة الإمام الرضا (ع) ص 50, جامع الأخبار ص 176, نوادر الأخبار ص 336, الفصول المهمة ج 1 ص 351, بحار الأنوار ج 7 ص 260, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 489, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 421

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): كل نعيم مسئول عنه يوم القيامة إلا ما كان في سبيل الله تعالى.

--------------

نوادر الراوندي ص 20, الجعفريات ص 76, دعائم الإسلام ج 1 ص 342, بحار الأنوار ج 7 ص 261, مستدرك الوسائل ج 11 ص 7

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): أنه يفتح للعبد يوم القيامة على كل يوم من أيام عمره أربع وعشرون خزانة, عدد ساعات الليل والنهار, فخزانة يجدها مملوءة نورا وسرورا فيناله عند مشاهدتها من الفرح والسرور ما لو وزع على أهل النار لأدهشهم عن الإحساس بألم النار, وهي الساعة التي أطاع فيها ربه. ثم يفتح له خزانة أخرى فيراها مظلمة منتنة مفزعة فيناله عند مشاهدتها من الفزع والجزع ما لو قسم على أهل الجنة لنغص عليهم نعيمها, وهي الساعة التي عصى فيها ربه. ثم يفتح له خزانة أخرى فيراها فارغة ليس فيها ما يسره ولا ما يسوؤه وهي الساعة التي نام فيها أو اشتغل فيها بشي‏ء من مباحات الدنيا, فيناله من الغبن والأسف على فواتها حيث كان متمكنا من أن يملأها حسنات ما لا يوصف, ومن هذا قوله تعالى {ذلك يوم التغابن}.

------------

عدة الداعي ص 113, بحار الأنوار ج 7 ص 262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) يقول : تؤتى بالمرأة الحسناء يوم القيامة التي قد افتتنت في حسنها فتقول: يا رب حسنت خلقي حتى لقيت مالقيت, فيجاء بمريم (ع) فيقال: أنت أحسن أو هذه؟ قد حسناها فلم تفتتن. ويجاء بالرجل الحسن الذي قد افتتن في حسنه فيقول: يا رب حسنت خلقي حتى لقيت من النساء مالقيت, فيجاء بيوسف (ع) ويقال: أنت أحسن أو هذ؟ قد حسناه فلم يفتتن. و يجاء بصاحب البلاء الذي قد أصابته الفتنة في بلائه فيقول: يارب شددت علي البلاء حتى افتتنت, فيؤتى بأيوب (ع) فيقال: أبليتك أشد أو بلية هذا؟ فقد ابتلي فلم يفتتن.

------------

الكافي ج 8 ص 228, الوافي ج 4 ص 487, البرهان ج 4 ص 678, بحار الأنوار ج 7 ص 285, القصص للجزائري ص 198

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أحدهما (ع) قال: يؤتى يوم القيامة بصاحب الدين يشكو الوحشة, فإن كانت له حسنات أخذ منه لصاحب الدين, وقال: وإن لم تكن له حسنات ألقي عليه من سيئات صاحب الدين.

----------------

علل الشرائع ج 2 ص 528, وسائل الشيعة ج 18 ص 317, هداية الأمة ج 6 ص 213, بحار الأنوار ج 7 ص 274

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة تجلى الله عز وجل لعبده المؤمن, فيوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا, ثم يغفر الله له, لا يطلع الله على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا, ويستر عليه ما يكره أن يقف عليه أحد, ثم يقول لسيئاته: كوني حسنات.

---------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 33, صحيفة الإمام الرضا (ع) ص 63, المؤمن ص 34, روضة الواعظين ج 2 ص 502, جامع الأخبار ص 173,  بحار الأنوار ج 7 ص 287

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن رئاب قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: يؤتى بعبد يوم القيامة ظالم لنفسه, فيقول الله تعالى له: ألم آمرك بطاعتي؟ ألم أنهك عن معصيتي؟ فيقول: بلى يا رب, ولكن غلبت علي شهوتي, فإن تعذبني فبذنبي لم تظلمني, فيأمر الله به إلى النار, فيقول: ما كان هذا ظني بك؟ فيقول: ما كان ظنك بي, قال: كان ظني بك أحسن الظن, فيأمر الله به إلى الجنة, فيقول الله تبارك وتعالى: لقد نفعك حسن ظنك بي الساعة.

--------------

المحاسن ج 1 ص 25, نوادر الاخبار ص 350, وسائل الشيعة ج 15 ص 232, بحار الأنوار ج 7 ص 288

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): يؤتى بعبد يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عز وجل, فيأمر به إلى النار, فيقول: أي رب, أمرت بي إلى النار وقد قرأت القرآن, فيقول الله: أي عبدي, إني أنعمت عليك فلم تشكر نعمتي, فيقول: أي رب, أنعمت علي بكذا فشكرتك بكذا, وأنعمت علي بكذا وشكرتك بكذا, فلا يزال يحصي النعم ويعدد الشكر, فيقول الله تعالى: صدقت عبدي, إلا أنك لم تشكر من أجريت لك نعمتي على يديه, وإني قد آليت على نفسي أن لا أقبل شكر عبد لنعمة أنعمتها عليه حتى يشكر سائقها من خلقي إليه.

----------------

الأمالي للطوسي ص 450, وسائل الشيعة ج 16 ص 312, بحار الأنوار ج 7 ص 223

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال لأبي بصير: يا أبا محمد, إن الله تبارك وتعالى يكرم الشباب منكم أن يعذبهم, ويستحيي من الكهول أن يحاسبهم, قال: قلت: هذا لنا خاص أم لأهل التوحيد؟ فقال: لا والله, إلا لكم خاصة.

----------

الكافي ج 8 ص 33, فضائل الشيعة ص 21, الإختصاص ص 104, الوافي ج 5 ص 795, بحار الأنوار ج 7 ص 179

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) أنه صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه, ثم قال: أيها الناس, إن الذنوب ثلاثة - الى ان يقول - فذنب مغفور, وذنب غير مغفور, وذنب نرجو ونخاف عليه, قيل: يا أمير المؤمنين, فبينها لنا؟ قال: نعم, أما الذنب المغفور: فعبد عاقبة الله تعالى على ذنبه في الدنيا, فالله أحكم وأكرم أن يعاقب عبده مرتين. وأما الذي لا يغفر: فظلم العباد بعضهم لبعض, إن الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه أقسم قسما على نفسه فقال: وعزتي وجلالي, لا يجوزني ظلم ظالم ولو كف بكف, ولو مسحة بكف, ونطحة ما بين الشاة القرناء إلى الشاة الجماء, فيقتص الله للعباد بعضهم من بعض حتى لا يبقى لأحد عند أحد مظلمة, ثم يبعثهم الله إلى الحساب. وأما الذنب الثالث: فذنب ستره الله على عبده ورزقه التوبة, فأصبح خاشعا من ذنبه, راجيا لربه, فنحن له كما هو لنفسه, نرجو له الرحمة ونخاف عليه العقاب.

---------------

المحاسن ج 1 ص 7, الكافي ج 2 ص 443, الوافي ج 5 ص 1029, بحار الأنوار ج 7 ص 264, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 316

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): لله عز وجل على كل عبد رقباء من كل خلقه {ومعقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله} ويحفظون عليه ما يكون منه من أعماله وأقواله وألفاظه وألحاظه, والبقاع التي تشتمل عليه شهود ربه له أو عليه, والليالي والأيام والشهور شهوده عليه أو له, وسائر عباد الله المؤمنين شهوده عليه أو له, وحفظته الكاتبون أعماله شهود له أو عليه, فكم يكون يوم القيامة من سعيد بشهادتها له, وكم يكونوا يوم القيامة من شقي بشهادتها عليه, إن الله عز وجل يبعث يوم القيامة عباده أجمعين وإماءه, فيجمعهم في صعيد واحد ينفذهم البصر, ويسمعهم الداعي, ويحشر الليالي والأيام, ويستشهد البقاع والشهور على أعمال العباد, فمن عمل صالحا شهدت له جوارحه وبقاعه وشهوره وأعوامه وساعاته وأيامه وليالي الجمع وساعاتها وأيامها, فيسعد بذلك سعادة الأبد, ومن عمل سوءا شهدت عليه جوارحه وبقاعه وشهوره أعوامه وساعاته وليالي الجمع وساعاتها وأيامها, فيشقى بذلك شقاء الأبد. فاعملوا ليوم القيامة وأعدوا الزاد ليوم الجمع {يوم التناد}, وتجنبوا المعاصي, فبتقوى الله يرجى الخلاص, إن من عرف حرمة رجب وشعبان ووصلهما بشهر رمضان شهر الله الأعظم شهدت له هذه الشهور يوم القيامة, وكان رجب وشعبان وشهر رمضان شهوده بتعظيمه لها, وينادي مناد: يا رجب, ويا شعبان, ويا شهر رمضان, كيف عمل هذا العبد فيكم؟ وكيف كانت طاعته لله عز وجل؟ فيقول رجب وشعبان وشهر رمضان: يا ربنا, ما تزود منا إلا استعانة على طاعتك, واستمدادا لمواد فضلك, ولقد تعرض بجهده لرضاك وطلب بطاقته محبتك, فقال للملائكة الموكلين بهذه الشهور: ما ذا تقولون في هذه الشهادة لهذا العبد؟ فيقولون: يا ربنا, صدق رجب وشعبان وشهر رمضان, ما عرفناه إلا متلقيا في طاعتك, مجتهدا في طلب رضاك, صائرا فيه إلى البر والإحسان, ولقد كان بوصوله إلى هذه الشهور فرحا مبتهجا, أمل فيها رحمتك, ورجا فيها عفوك ومغفرتك, وكان مما منعته فيها ممتنعا, وإلى ما ندبته إليه فيها مسرعا, لقد صام ببطنه وفرجه وسمعه وبصره وسائر جوارحه, ولقد ظمئ في نهارها ونصب في ليلها, وكثرت نفقاته فيها على الفقراء والمساكين, وعظمت أياديه وإحسانه إلى عبادك, صحبها أكرم صحبة, وودعها أحسن توديع, أقام بعد انسلاخها عنه على طاعتك, ولم يهتك عند إدبارها ستور حرماتك, فنعم العبد هذا, فعند ذلك يأمر الله تعالى بهذا العبد إلى الجنة, فتلقاه ملائكة الله بالحباء والكرامات, ويحملونه على نجب النور وخيول البرق, ويصير إلى نعيم لا ينفد, ودار لا تبيد, لا يخرج سكانها, ولا يهرم شبانها, ولا يشيب ولدانها, ولا ينفد سرورها وحبورها, ولا يبلى جديدها, ولا يتحول إلى الغموم سرورها, ولا يمسهم فيها نصب, ولا يمسهم فيها لغوب, قد أمنوا العذاب, وكفوا سوء الحساب, وكرم منقلبهم ومثواهم.

--------------

(2) تفسير الإمام العسكري (ع) ص 653, بحار الأنوار ج 7 ص 315

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): اتقوا الله معاشر الشيعة، فإن الجنة لن تفوتكم وإن أبطأت بكم عنها قبائح أعمالكم، فتنافسوا في درجاتها. قيل: فهل يدخل جهنم أحد من محبيك ومحبي علي (ع)؟ قال: من قذر نفسه بمخالفة محمد وعلي، وواقع المحرمات، وظلم المؤمنين والمؤمنات، وخالف ما رسما له من الشرعيات جاء يوم القيامة قذرا طفسا, يقول له محمد وعلي (ع): يا فلان, أنت قذر طفس، لا تصلح لمرافقة مواليك الأخيار، ولا لمعانقة الحور الحسان، ولا لملائكة الله المقربين، ولا تصل إلى ما هناك إلا بأن يطهر عنك ما هاهنا - يعني ما عليه من الذنوب - فيدخل إلى الطبق الأعلى من جهنم، فيعذب ببعض ذنوبه. ومنهم من تصيبه الشدائد في المحشر ببعض ذنوبه، ثم يلقطه من هنا ومن هنا من يبعثهم إليه مواليه من خيار شيعتهم، كما يلقط الطير الحب. ومنهم من تكون ذنوبه أقل وأخف فيطهر منها بالشدائد والنوائب من السلاطين وغيرهم، ومن الآفات في الأبدان في الدنيا ليدلى في قبره وهو طاهر من ذنوبه. ومنهم من يقرب موته، وقد بقيت عليه فيشتد نزعه، ويكفر به عنه، فإن بقي شي‏ء وقويت عليه يكون له بطن أو اضطراب في يوم موته، فيقل من يحضره فيلحقه به الذل، فيكفر عنه، فإن بقي شي‏ء أتى به ولما يلحد ويوضع، فيتفرقون عنه فيطهر. فإن كانت ذنوبه أعظم وأكثر طهر منها بشدائد عرصات يوم القيامة، فإن كانت أكثر وأعظم طهر منها في الطبق الأعلى من جهنم، وهؤلاء أشد محبينا عذابا وأعظمهم ذنوبا. ليس هؤلاء يسمون بشيعتنا، ولكنهم يسمون بمحبينا والموالين لأوليائنا والمعادين لأعدائنا، إن شيعتنا من شيعنا، واتبع آثارنا، واقتدى بأعمالنا.

-------------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 305, البرهان ج 4 ص 601, بحار الأنوار ج 8 ص 352

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول‏ إن المؤمن يعطى يوم القيامة كتابا منشورا مكتوب فيه كتاب الله العزيز الحكيم أدخلوا فلانا الجنة.

--------

الزهد ص 92, نوادر الأخبار ص 344, البرهان ج 3 ص 514, بحار الأنوار ج 7 ص 325

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* حب أهل البيت عليهم السلام

عن رسول الله (ص): أول ما يسأل عنه العبد حبنا أهل البيت.

-------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 62, بحار الأنوار ج 7 ص 260, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 121

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه, وشبابه فيما أبلاه, وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه, وعن حبنا أهل البيت.

--------------

الأمالي للصدوق ص 39, الخصال ج 1 ص 253, علل الشرائع ج 1 ص 218, فضائل الشيعة ص 7, تحف العقول ص 56, روضة الواعظين ج 2 ص 498, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 153, نوادر الأخبار ص 336, البرهان ج 4 ص 596, بحار الأنوار ج 7 ص 258, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 402, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 121. نحوه: الأمالي للطوسي ص 593, أعلام الدين ص 214, جامع الأخبار ص 175

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بردة قال: قال رسول الله (ص): لا تزول قدم عبد حتى يسأل عن حبنا أهل البيت, قيل: يا رسول الله, ما علامة حبكم؟ قال: فضرب بيده على منكب علي (ع).

-------------

بشارة المصطفى ص 159, بحار الأنوار ج 7 ص 267

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام زين العابدين (ع): قال رسول الله (ص): ما من عبد ولا أمة زال عن ولايتنا, وخالف طريقتنا وسمى غيرنا بأسمائنا وأسماء خيار أهلنا, الذي اختاره الله للقيام بدينه ودنياه, ولقبه بالقائم وهو كذلك يلقبه معتقدا لا يحمله على ذلك تقية خوف, ولا تدبير مصلحة دين, إلا بعثه الله يوم القيامة ومن كان قد اتخذه من دون الله وليا, وحشر إليه الشياطين الذين كانوا يغوونه, فقال له: يا عبدي, أربا معي هؤلاء كنت تعبد وإياهم كنت تطلب, فمنهم فاطلب ثواب ما كنت تعمل, ولك معهم عقاب أجرامك. ثم يأمر الله تعالى أن يحشر الشيعة الموالون لمحمد وعلي (ع) ممن كان في تقية لا يظهر ما يعتقده, وممن لم يكن عليه تقية, وكان يظهر ما يعتقده, فيقول الله تعالى: انظروا حسنات شيعة محمد وعلي (ع) فضاعفوها, قال: فتضاعف حسناتهم أضعافا مضاعفة, ثم يقول الله تعالى: انظروا ذنوب شيعة محمد وعلي (ع), فينظرون فمنهم من قلت ذنوبه فكانت مغمورة في طاعته, فهؤلاء السعداء مع الأولياء والأصفياء, ومنهم من كثرت ذنوبه وعظمت, يقول الله تعالى: قدموا الذين كان لا تقية عليهم من أولياء محمد وعلي (ع), فيقدمون فيقول الله تعالى: انظروا حسنات عبادي, هؤلاء النصاب الذين أخذوا الأنداد من دون محمد وعلي (ع) ومن دون خلفائهم, فاجعلوها لهؤلاء المؤمنين لما كان من اغتيالهم بهم بوقيعتهم فيهم وقصدهم إلى أذاهم, فيفعلون ذلك, فتصير حسنات النواصب لشيعتنا الذين لم تكن عليهم تقية, ثم يقول: انظروا إلى سيئات شيعة محمد وعلي (ع), فإن بقيت لهم على هؤلاء النصاب بوقيعتهم فيهم زيادات, فاحملوا على أولئك النصاب بقدرها من الذنوب التي لهؤلاء الشيعة, فيفعل ذلك ثم يقول عز وجل :ائتوا بالشيعة المتقين لخوف الأعداء, فافعلوا في حسناتهم وسيئاتهم وحسنات هؤلاء النصاب وسيئاتهم ما فعلتم بالأولين, فيقول النواصب: يا ربنا, هؤلاء كانوا معنا في مشاهدنا حاضرين, وبأقاويلنا قائلين, ولمذاهبنا معتقدين, فيقال: كلا والله يا أيها النصاب, ما كانوا لمذاهبكم معتقدين, بل كانوا بقلوبهم لكم إلى الله مخالفين, وإن كانوا بأقوالكم قائلين, وبأعمالكم عاملين, للتقية منكم معاشر الكافرين, قد اعتددنا لهم بأقاويلهم وأفاعيلهم اعتدادنا بأقاويل المطيعين وأفاعيل المحسنين إذ كانوا بأمرنا عاملين. قال رسول الله (ص): فعند ذلك تعظم حسرات النصاب إذ كانوا رأوا حسناتهم في موازين شيعتنا أهل البيت (ع), ورأوا سيئات شيعتنا على ظهور معاشر النصاب, فذلك قوله عز وجل {كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم}.

-------------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 579, بحار الأنوار ج 7 ص 189

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية